ظاهرة تحول كوادر الجبهة الاسلامية للمعارضة .. ( خالد ابو أحمد مثالاً ) ..

قبل البدء
جانا حرامي سرق الهدوم ..
سكيناهو رجع بنطلون ..
لاويناهو .. قاويناهو .. اندهش ..
قال لينا دايرين ياتو لون ..


..
..

طوبة وسـطر جديد ..
العيد تلاتة ايام .. اليوم وبكرة وبعد بكرة .. !!

طيب ما دام عارف الكلام دا ما تنتظر بعد بكره
البوستات بقى بي قروش ولا شنو!!











كل سنة وإنت طيب

دي حركات من باب .. ( سهر الجداد ولا نومه) ..

..
..

انت الجداد دا ما بتعرفه ألا في الأكل ..

كل عام و أنت بخير
ماذا عن ظاهرة تحول كوادر الأحزاب الأخرى للمؤتمر الوطني
المتمكن من السلطة والثروة ?
ماذا عن ظاهرة محاولة البعض لتلقى نظرة رضاء واستحسان من
مؤتمر وطني الثروة والسلطة و الفساد
ومن hجل تغطية شاملة هذه الظاهرة
أرى يا أستاذ ضرورة استصحاب هذه الظاهرة .
والأمثلة عديدة .
وفي الرياض عندكم أكثر من مثال لهذه الظاهرة
مثل اخوكم في ...................

علاء الدين ..
ان يتحول شخص من احزاب المعارضة المهمشة الي الحزب الحاكم .. بتكون ليها دوافع شخصية ومصالح ..
وعلي العموم هي شئ غير ايجابي ولا يخدم قضيتنا ..
ولكن تحول كوادر الجبهة الي معارضة واذا صحت النية بيكون مصدر معلومات من ( شاهد ) عاصر الوضع من الداخل ..
يمكننا ان نستفيد منها ايجابا ..

..
..

البوست دا لاستنطاق خالد ابو أحمد عن كثير من علامات الاستفهام التي ظلت بدون اجابة طيلة حكم الانقاذ ..

الشئ الآخر .. ( عشان ناس التخريمات والمنعطفات الهوائية ) ..
في بداية ثورة الانقاذ ( حكومة الجبهة الاسلامية ) كان جميع كوادرها لديهم ايمان منقطع النظير بـ( الحركة الاسلامية ) ..
دفعوا باولادهم وانفسهم ومالهم وتاريخهم السياسي لانجاح قيام دولة اسلامية في السودان ..

..
..

السؤال ..
ماذا حدث بالتحديد لكي يتحول ابناء الجبهة الاسلامية الي جناح المعارضة ..
فشلت النظرية أم فشل التطبيق ..

الاخ حميد
لك التحية

وكل عام وانت بالف خير ...


اذا كان بعض كوادر الجبهة صادقيين فهذا هو الاهم ...
الشئ الذى يجعلهم يتحولون الى معارضيين اما دفاعا عن قضايا اصبحوا يؤمنون بها ...


الجبهة الاسلامية كما يعرفها الجميع انها دربت ابنائها على الكراهية واشانة سمعة الاخارين وقتل الشخصية

وتكفير كل من يقف امامهم ...

أخي (اللدود) حميدة
(هذه من باب المزاح)..

بكل صدق أنا سعيد للغاية بهذا البوست وقد لا تتصور سعادتي أخي حميدة لأنني بالفعل بدأت في كتابة قصتي مع الحركة الاسلامية، ولما كنت أكتب كثيراً عن فشل المشروع الاسلامي في السودان كان هدفي الرئيس شعوري بأن ليّ مسئولية عظيمة للغاية تجاه الأجيال الجديدة وأشعر دائما بأن الله سبحانه وتعالى سيسالني عن هذه الأمانة التي احسب أنها في عنقي متى ما إلتفت يمنة أو يسرى.

الاخ علاءالدين مشكورا ذكر ننقاط غاية في الأهمية..

وانت حميدة ذكرت نقاط لها أهمية كبيرة مما يعني أن هدفك من هذا البوست هدف سامي جدا جداً، وقد لا تتصور مدى الرهق الذهني والشخصي الذي أعيش فيه تجاه تجربتي في الحركة ومسئوليتي تجاه الاجيال الجديدة التي تدخل يومياً في المؤتمر الوطني وفي ما يسمى بالحركة (الاسلامية)، ولي في ذلك خطط اعلامية كبيرة أحاول تنفيذها من أجل تحقيق هدفي المتمثل في كشف زيف وأكاذيب وأباطيل دولة الانقاذ التي تحاول جاهدة بكل قوة أن تأكد للآخرين انها منطلقة من الدين الاسلامي الحنيق والإسلام منها براء.

هذا الموضوع يحتاج لكتابة كثيرة لكنني سعيد بأن أحكي هذه التجربة بكل صدق وأمانة، لكن قبل أن أبدأ لابد من تحديد المحاور التي سأتكلم عنها للإجابة على الأسئلة التي اعتبرها مهمة للغاية في اطار التجربة..

+ لماذا ينضم الناس عادةً للحركات والتنظيمات الاسلامية.؟.
+ ما هي ملابسات دخولي الحركة (الاسلامية)..؟.
+ ما هي النتيجة التي خرجت بها بعد حوالي 16 سنة في الحركة..؟.

أعتقد أنني من غداً مساءً سأبدأ الاجابة على هذه الأسئلة، وسوف لا أستجيب للاستفزازات ومحاولات الخروج عن (النص) الموضوع.

ومجدداً أشكرك أخي حميدة على هذه الفرصة التي أحسب أنها ستخدم قطاع كبير من الشباب في السودان وغير السودان..

إلى اللقاء غداً.

الاخ

خالد

كل عام وانت بالف خير ....


تاكد باننا سوف نكون فى انتظارك ...

Quote: + لماذا ينضم الناس عادةً للحركات والتنظيمات الاسلامية.؟. + ما هي ملابسات دخولي الحركة (الاسلامية)..؟. + ما هي النتيجة التي خرجت بها بعد حوالي 16 سنة في الحركة..؟.

كلام جميل .. وكدا الافكار بتكون مرتبة ..
واتمني ان يتسع صدرك للنقاش .. وان تستجيب لكل التساؤلات البتكون حادة في بعض الاحيان ..

..
..

مسالة محاسبة الافراد لا تجدي .. ولن نحاسبك علي تجربتك ..
فاتمنى ان تحكيها بأمانة ..
الناس تضررت كثيرا من تجربة الحركة الاسلامية في السودان .. وعندها مرارات كثيرة ..
ما دايرين نلبسها لزول واحد .. اذا كان في امكانه يورينا وين الخلل الحدث في الحركة الاسلامية رغم الشعارات الرنانة التي اتت بها ..

الاخ حميدة
كل سنة وانت طيب
الموضوع جيد
لكن المثال الذي اخترته ليس جيدا
خالد ابو احمد لم يكن لاعبا اساسيا في الحركة الاسلامية وربما يكون احتياطي في فريق الاشبال
الحركة الاسلامية اكبر تنيظيم سياسي في السودان وامتدت عضويته في جميع شرائح المجتمع
خالابو احمد من الذين مروا مرور الكرام داخل مسيرة الحركة الاسلامية
ولعله لايعرف عنها الا قدر ما يعرفه العامة
الحركة الاسلامية تنظيم بقدر ماهو مفتوح الا انه دقيق احدى تكويناته التنيظيم الخاص الذي لا يكاد ابو احمد قد سمع عنه وهو التنظيم الذي خطط ونفذ حركة يونيو 89 دون ان تكشفه اكبر اجهزة المخابرات العلمية والحزبية
فكيف للسيد ابو خالد ان يعرف دقائق مايجري في دهاليز الحركة الاسلامية
وابو احمد قبل هذا شهد شهادة زور وقال ان قناة الجزيرة مملوكة لحركة حماس وهذا كلام سازج يعرفه حتى رجل الشارع العادي ناهيك عن شخص يريد ان يكون شاهدا على العصر

Quote: مسالة محاسبة الافراد لا تجدي .. ولن نحاسبك علي تجربتك .. فاتمنى ان تحكيها بأمانة .. الناس تضررت كثيرا من تجربة الحركة الاسلامية في السودان .. وعندها مرارات كثيرة .. ما دايرين نلبسها لزول واحد .. اذا كان في امكانه يورينا وين الخلل الحدث في الحركة الاسلامية رغم الشعارات الرنانة التي اتت بها

..

اتفق معك أخي حميدة..

بل أزيد على ذلك بالقول أن تجربة الحركة (الاسلامية) في السودان لم يتضرر منها الانسان السوداني فحسب بل الدعوة الاسلامية العالمية ودول الجوار، وان التأثير شمل السودان كله كدولة وشعب وتاريخ وثقافة ومجتمع وأن هذا التأثير سيمتد للأسف لعقود من الزمن ذلك لأن الخلل الذي أصاب المجتمع كبير..كبير ولا أظن اننا سنحي حتى تنتهي بالكامل تأثيرات حكم الاسلاميون في السودان، هذه قناعاتي الشخصية، وهناك العديد من الوقائع التي تؤكد ذلك، قبل ايام ورد في صحيفة سودانية عن ندوة أو ورشة عمل رسمية تعنى بدعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عقدت قبل ايام في الخرطوم التي أكدت أن فقراء السودان أصبحوا 19 مليون نسمة، وقبل ايام أيضا ورد في صحيفة أن الذين أصيبوا بالإيدز 750 ألف سوداني، والأرقام في ذلك كثيرة والحمدلله صدرت عن صحف موجودة الآن ومن مصادر رسمية.

Quote: أكدت أن فقراء السودان أصبحوا 19 مليون نسمة، وأن الذين أصيبوا بالإيدز 750 ألف سوداني،

تمام ..
بس انا هنا ما داير اعرف حجم الضرر شنو ولا كم ..
اتخيل لي كل فرد في الشعب السوداني عنده تجربة شخصية مع هذه الحكومة ..
ابتداء من المعتقلات والتشريد للصالح العام .. والقتل والنهب وأكل المال العام .. الخ الخ الخ ..
داير اعرف الخلل وين ..
شعار الاسلام شعار رنان .. ويجذب كثير من الاشخاص في المجتمعات المحافظة كالمجتمع السوداني ..
وأكيد طبعا المشكلة ما في الاسلام ..
دايرين نتكلم من بداية تهميش القيادات الاسلامية .. الشعارات التي ذهبت بالكثيرين الي حتفهم في الجنوب ..
العنف الطلابي الذي لم ينتهي حتي اليوم .. سياسة افقار التجار الموالين للاحزاب الاخرى مما أثر في الاقتصادي السوداني ..
والكثير و الكثير ..

السؤال ..
بأي قناعات انطلقت الجبهة الاسلامية لتنفيذ هذه الامور ..

مسالة محاسبة الافراد لا تجدي .. ولن نحاسبك علي تجربتك ..
فاتمنى ان تحكيها بأمانة ..

في انتظار الرد ومن ثم التعقيب ....


ود الباوقة

الاخ خالد حمدالله على السلامة ومبروك ارتداد بصيرتك اليك

نحن فى انتظار النقد والسرد بالتفصيل الممل









-------------------------------------------
ود الباوقة بليز قت اووت خلينا نفهم حاجة

Quote: قت اووت

الاخ عادل ..
مدام قررنا اننا نفهم .. فلازم يكون في أدب حوار ..
البوست دا بتاعي .. وانا البقرر منو اليقعد ومنو اليرفع يده ومنو اليتكلم ..
البوست دا فيهو مليون ( لغم ) .. خلينا نقعد هادئين .. ونتناقش ذي البني آدمين ..

..
..

كويس يا حبة ..

..
..

ود الباوقة ..
رجاء عدم الرد علي الاخ عادل .. عشان ما تدخلونا في حوارات جانبية ..

حميدة الله يسامحك على الرد الحاد ده








لاتنسى جبر الخواطر على الله

Quote: علاء الدين .. ان يتحول شخص من احزاب المعارضة المهمشة الي الحزب الحاكم .. بتكون ليها دوافع شخصية ومصالح ..

حميدة
دعوتي لك لمناقشة ظاهرة هجرة البعض ( مثل ود .........) لحزب السلطة
والثروة والفساد (المؤتمر الوطني ) كانت من حرصي الشديد على اتساق
حديثك عن الانتماء السياسي وتغيير اللون السياسي
وبما انك رأيت ان مثل هذا الحديث لا يخدم هذا البوست
فهل لنا ببوست منفصل لمناقشة الظاهرة العكسية أي الهروب الجماعي
لتنظم السلطة والثروة والفساد وفي الوقت الذي تراه مناسبا

الاستاذ خالد ابو خالد
كل عام و انت بالف خير
في الانتظار

علاء الدين ..
اقرأ عنوان البوست كويس وردده عشرة مرات واقرا الفاتحة .. وبعدها الكلام بقع ليك ..
ما عاوز ادخل معاك في تشعبات فرعية ..
كلامي واضح ..
اذا عندك حاجة بتصب في الخانة دي .. اتفضل ..
ما عندك طوالي تمشي تفتح ليك بوست تقول فيه مواضيعك الاخرى ..
واسلوب الهمز واللمز دا ما بنفع معاي .. وما بركز فيهو شديد ..
الامر ما نزال بيني وبينك .. اتمنى انه الناس تكبر شوية علي حتة الصراعات الشخصية ..
شخصية بطل الكرتون الخاشي لي فيها دي حاول تطلع منها لانه في دراسة اثبتت انه الكرتون مضر بالصحة وسبب رئيسي في تصلب الشرايين ..

..
..

ارحمني منك يا عمك ..

..
..

Quote: حديثك عن الانتماء السياسي وتغيير اللون السياسي

عنوان البوست : ظاهرة تحول كوادر الجبهة الاسلامية للمعارضة .. ( خالد ابو أحمد مثالاً ) ..

ابننا الحـبيب الحـبوب،
حـميـدة،

تـحياتي ومـودتي،
وكل عام وانتـم بـخـيـر.

1 - اول انقسام داخل الاحـزاب السودانية كان في عام 1954 عندما وقع الخلاف بيـن الراحل اسماعيل الازهري والراحل محمد نور الدين بسبب الوحـدة اوعـدم الوحـدة مع مصـر. قام محـمد نورالدين والمؤيـد للوحـدة مع مصـر بشق الحزب واسـس له حزب يناوئ به حزب اسماعيل وطبعآ في اعـضاء طلعوا من حزب "سمعـه" وانضـموا مع نورالدين، ومن اليوم وليوم الليلة بنشـوف الانقسامات داخل الاحـزاب وحـركة الاسـتقالات والانضـمام للحزب اخـر المعارض،

2 - في سـنة 1965 انشق حـزب الأمـة وقاد الصادق الـمهدي حـركة عـصيان ضـد كباره وعمل حـزب وله ناسو،

3 - انقسام حـزب (الاخـوان المسلمون) كان وراءه التـرابي، وظـهر بعـدها حـزب "الميثاق الاسـلامـي" واتبادلوا الاتـهامات وكل طرف ضـد الطرف التاني رمـي كلام اصـلو ماليه علاقة بالاسـلام والسياسـة!!!

4 - الحـزب الشيوعي سـنة 1970 اتعـرض لنكسـة رهـيبة بسـبب انشقاق مجـموعة احـمد سليمان وفاروق ابوعيسـي وابراهيـم سورج ضـد عبـدالخالق وكان السـبب هل يؤيـدوا نمـيـري وانه انقلاب ام ثورة? ، ورحـلوا من الحزب الشيوعـي وانضـموا لنميـري واتـحاده الاشـتـراكي!!!

5- حـزب المـيـرغني عاني هو الاخـر من هـروب ( اغلب!!!!) اعضاء بسـبب انفرادية الميرغني بالقرار الرأي، والصاق اي قرار صـادرمنه بالدين والطائفية!!!

7 - فـي عام 1963 قام جـماعة من اعـضاء الحـزب الشيوعـي بالخروج من الحـزب وشكلوا حـزب شـيوعـي اخـر ملتـزم بالنـهـج الصـيـنـي وسـمو حـزبـهم "الحزب الشـيوعـي القيادة الثورية " واتـهموا الحزب الشيوعـي الاصـلي "بالانـحـرافية" عن النهـج الماركـسـي!!!

8 - اكبـر انشقاق تعـرض له حـزب الأمـة كان وراءه عبداللـه الفاضل المهـدي ولااحـدآ حـتي الان يعرف ماذا في رأس ابن عم الصادق?!!!

9 - في عام 1982 انضـم التـرابي للاتـحاد الاشـتـراكي بعـد ان ادار ظـهره للحركة الاسـلامية وقام طلاب جـامعة الخرطوم في ذلك العام بـمهاجـمه التـرابي واتهـموه بالخيانة والانضـمام لحـزب نميـري الذي يعادي الاسلام وينتهـج النهـج الاشـتراكي، ولكن التـرابي وبعـد الانتفاضـة علل دخـوله للاتـحـاد الاشـتـراكي انها كانت خـطة "تاكتيك واسـتـراتيـجـية"....

....ونـواصـل....

حميدة
زعلت
Please cool down
The Phenomena it self is one i.e. same
Why you rejecting
Any how again Man please cool down

علاء الدين ..
ليه انت مصر تظهر بمظهر الشافع الكل دقيقة يقولوا ليهو روق وما داير يقعد في الارض ..!!

شكرا استاذنا بكري الصايغ ..
بالجد كنت احتاج محاور جيد وملم بكل تفاصيل الحركة السياسية في السودان ..
لمحاورة الاخ ابو احمد حول شهادته ( تجربته ) مع الحركة الاسلامية ..

..
..

مرة آخري شكرا علي التنوير السريع .. وفي انتظار البقية ..

Quote: ليه انت مصر تظهر بمظهر الشافع

Mr. Shafea
Thanks

اُمك ....

يا حميده بالغت في البوست ده ... شوية كده وتبقى مستنير


عموما جرينا بنبرنا .. ومنتظرين
نخلي الاخو ينتهي ..بعد داك نشوف

خلو لينا نفسكم طويل وبالكم واسع ..


هدي قعده

طيب لحدي ما يجيبنا الاخ خالد ابو احمد لمواصلة شهادته ..
نحاول نُعرف بعض الاسماء و المنظمات التي وردت في مداخلة الاستاذ بكري الصايغ ..

..
..

Quote: الاخـوان المسلمون

في عام 1949م جاء وفد إخواني من مصر للسودان وعقد كثير من الاجتماعات لشرح فكرهم و ايديولوجيتهم
في ابريل 1949م ظهر أول فرع للاخوان في السودان خلال دراسة الطلاب السودانيين في مصر تعرف الكثير منهم على أيديولوجياالإخوان و جاؤوا ليبشروا بها في السودان وخلال الأربعينيات بدأ نشاط مجموعات الإخوان داخل الجامعات السودانية و كان الطلاب الجامعيين هم الدعم الأكبر للحركة
في خطوة لتوحيد المجموعات تحت منظمة واحدة أقيم مؤتمر عام 1954م من مجموعات مختلفة ممثلة للاخوان لها نفس الفكر وصوت المؤتمر على إنشاء منظمة موحدة تتبنى أفكار حسن البناالأب الروحي للاخوان المسلمين
من قيادات الإخوان في السودان
*الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد
*د/الحبر يوسف نور الدائم المراقب العام لإخوان السودان ورئيس لجنة التعليم بالمجلس الوطني السوداني
*د/ جمال محمد علي تبيدي
*الشيخ/الخير يعقوب
*أ/عياد البلة(مسؤول المكتب السياسي والإعلامي لإخوان السودان)
*الشيخ علي محمد أحمد جاويش نائب المراقب العام
مراقبو الإخوان المسلمين في السودان
# الأستاذ علي طالب الله
# د/حسن عبد الله الترابي
# الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد2008
# د/الحبر يوسف نور الدائم( مارس 2008- حتي الأن)

Quote: الميثاق الاسـلامـي

جبهة الميثاق الاسلامي: جبهة الميثاق الإسلامي هو تحالف إسلامي بين الإخوان المسلمين والسلفيين والطريقة التجانية الصوفية، وتكون هذا التحالف لخوض انتخابات 1968 ، هذا التحالف لم يلغ اسم الإخوان المسلمين بل كانوا جزءا منه.

.... الحـزب الشيوعي من سنوات الخـمسينيات كان نشط في تجـنيد الاعضاء لحـزبه من داخل المدن الكبيـرة وبدأها بالخرطوم وعـطبـرة،

حـزب الأمة كان فاقـد الأمل في انضمام ناس المدن " المثقفة " لذلك ركز علي الغرب والجـزيرة ابآ،

ناس الميـرغني ركزوا علي الشرق وكسلا، والحاكم العام الانـجليـزي كان بدي الميرغنـي دعـم في المنطقة دي عشان الميرغـني يوقف الـمد بتاع الامام عبدالرحمـن المهـدي ومايـهمن علي السودان الشمالي.

وكانت اغلب الوظائـف الحكومية تعـطي لجـماعة الميرغنية وتـحـرم علي المناصرين للامة، وكان الهـدف انو "الخـدمة المدنية" تكون بيـد ناس موالية للانجليز والمصـرييـن.

الحكاية دي خلت ناس كتار يسـيبو حـزب الأمـة ويطلعوا من عـضـويته عشان اكل العيـش والوظـيفة!!

Quote: الحـزب الشيوعي

لمعرفة المزيد عن مواقف الحزب الشيوعي السوداني اضغط هنا
..
..

Quote: حـزب الأمة

لمعرفة المزيد عن حزب الامة اضغط هنا
..
..

Quote: السودان الشمالي

او ما يسمى بـ( السودان الأنجلو مصري ) لمعرفة المزيد اضغط هنا
..
..

Quote: ناس الميـرغني

الحزب الاتحادي الديمقراطي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

Quote: هو أقدم حزب سياسي سوداني . هو اتحاد من حزبين سياسيين هما الوطني الاتحادي و والشعب الديموقراطي . كان إسماعيل الأزهري أول رئيس لجمهورية السودان بعد الاستقلال عضو في الحزب عندما كان باسم الحزب الوطني الاتحادي . يرأس الحزب حالياً السيد محمد عثمان المرغني رئيس طائفة الخاتمية الصوفية . حالياً ينقسم الحزب إلى ثلاثة أقسام : قسم برئاسة السيد محمد عثمان المرغني ونائبه على محمود حسنين الذى تعرض للاعتقال من حكومة عمر البشير مرات عديدة لمقاومته الانظمة الشمولية والعسكرية . قسم برئاسة محمد ابن إسماعيل الأزهري و توفي في حادث سيارة في ابريل 2006 م . قسم برئاسة الشريف زين العابدين الهندي سليل اسرة صوفية توفي في الثاني من رمضان 1427هجري - 13أكتوبر 2006م .وهو الآن ممثل في الحكومة والبرلمان السوداني . هناك أعضاء بارزون مثل الحاج مضوى محمد احمد والذى يعتبر من اكبر الساسة سنا وظل معارضا لحكومة الانقاذ منذ1989 تكون الحزب الوطنى الاتحادى بعد ائتلاف هى احزاب الاشقاء وحزب الشعب والحزب الوطنى واحزاب اخرى ليندمج فى العام 1967 مع حزب الشعب الديمقراطى فتؤخذ كلمة ( الاتحادى ) من الحزب الوطنى الاتحادى وكلمة ( الديمقراطى) من حزب الشعب الديمقراطى فيصبح اسم الحزب الجديد الاتحادى الديمقراطى كان يتراسه السيد إسماعيل الازهرى أول رئيس لوزارة سودانية بعد الاستقلال . رغم ان الحزب كان يرفع شعار الاتحاد مع مصر الا انه قرر الانحياز للفكرة الاستقلالية التامة عن الدولتين البريطانية والمصرية .. رضخت مصر لارادة الشعب السودانى ووافقت على استقلال السودان بعد هجوم اعلامى كثيف على إسماعيل الازهرى تخوف السودانيون من الاسلوب المصرى القمعى وعدم احترامها لحقوق الانسان بعد احداث عام 1954 التى قام بها الاخوان المسلمين لهذا اثر إسماعيل الازهرى الابتعاد عن مصير مجهول لا يحتكم للديموقراطية وحقوق الانسان

الأخ حميدة..
كل عام وأنت بخير.. نحن الآن نسير في طريق صحيح نفسح المجال فيه للأخ أبوأحمد ..كي يفرد مساحة للملأ حتى يتعرفوا علي الحركة الاسلامية السياسية(لاحظ)السياسية.. لأن الحركة الاسلامية السياسية انتهازية الفكر .. أما الاسلام بحركته الواسعة والشاملة لكل فكر جميل بعيدة عن مستوى الأخلاق الذي بدر من الساسة أخيرا..
المجال مفتوح لك أخي ابوأحمد كي تنور البورد بما تعرف عن تجربة شخصية مررت بها أنت .. بدء من صحيفة الراية ..مرورا بألوان وانتهاء بفترة الانقاذ الأولي والتمكين الذي قلب حيات الناس الي عالم آخر.. واستميحك عذرا أخي حميدة.. علي هذه المداخلة ولتسمح لي بالتعقيب.. لأننى أعرف بعض من فترة الانقاذ الأولي ..




لتصيح لاضافة حروف ناقصة

الاستاذ صلاح الفكي ..

Quote: ولتسمح لي بالتعقيب.. لأننى أعرف بعض من فترة الانقاذ الأولي

اتمنى ذلك ..

الاخ حميده , والاخ خالد ابو أحمد

عيد مبارك

Quote: جبهة الميثاق الاسلامي: جبهة الميثاق الإسلامي هو تحالف إسلامي بين الإخوان المسلمين والسلفيين والطريقة التجانية الصوفية، وتكون هذا التحالف لخوض انتخابات 1968 ، هذا التحالف لم يلغ اسم الإخوان المسلمين بل كانوا جزءا منه.

المعلومه اعلاه غير دقيقه. رغم انني اكتب من الذاكره الا ان جبهة الميثاق

تم تكوينها عام في مطلع عام 1965 قبل الانتحابات التي جرت في نفس العام من الاخوان

المسلمين, وانصار السنه, وقلة من رجال الطرق الصوفيه " قد يكون بينهم

اشخاص من الطريقه التجانيه انضموا كافراد". فازت جبهة الميثاق
بخمسة مقاعد منها اثنان في الخريجين هي مقاعد فاز بها حسن الترابي , ومحمد يوسف محمد, و3 مقاعد جغرافيه فاز بها سليمان ابكر في كتم, وموسي ضرار في طوكر, واعتقد ان عبدالحكم طيفور فاز في احد مقاعد الجنوب بحوالي 13 صوت كممثل لجبهة الميثاق الاسلامي.
مع ودي

الاخ المعز ..
تكوين جبعة الميثاق الاسلامي كان في الفترة 1964 ـ 1969م ..
او ما يسمى في سفر الحركة ( عهد الخروج ) ..
بعد ان وجدت الحركة السند الشعبي .. فاصبح لزام عليها تنظيم امورها وان يكون لها منهج مكتوب ( الدستور الإسلامي )..

الاخوة الاعزاء.. حميدة والبقية..
وتحية خاصة للأستاذ بكري الصائغ الذي جمل هذا البوست ببعض المشهيات حول تاريخ الأحزاب السودانية الآن الساعة الرابعة صباحاً(ثاني ايام العيد) جيت من مطار البحرين كنت في وداع أحد الزملاء مسافر للسودان عبر طيران الاتحاد، سأخلد للنوم وموعدنا غداً العصر على أن أسجل كل النقاط التي وردت كأسئلة من الاخ حميدة والاخ صلاح الفكي والبقية.

الأستاذ / خالد أبو أحمد
السلام عليكم و كل عام و أنت بخير ..
حينما تتحدث عن فشل المشروع الإسلامي في السودان يخيل لمن يقرأ ذلك أن الإسلام في السودان هو حق حصري لتنظيمات الكيزان بمختلف مسمياتها ، و أرى في ذلك تجنياً و ظلماً كبيراً على الإسلام السمح الذي يدين به غالبية أهل السودان و ليس الإسلام المزور الذي ( أحسبك ) من العالمين ببواطن أموره و أسراره ..
و بكل صراحة دعني أقول لك من خلال ما قرأته لك في هذا المنبر من مشاركات و مداخلات أجد نفسي منحازاً لمقولة مفادها أن الطبع يغلب دائماً على أي تطبع ..
حتى الآن لم أجد لك مبرراً موضوعيا مقنعاً لإنسلاخك عن تنظيمك الذي كنت من سدنته أيام سطوته و بطشه و جبروته ، و تخليت عنه ما أن آن أوان شتاته ، لذا فإذا كان إنسلاخك مبعثه ما لحقك من غبن شخصي فلا أعتقد أن في هذا الإنسلاخ تجربة سيستفيد منها غيرك حتى ترويها لنا .

على كل حال لن نطالبك بالإغتسال سبعاً لكن نريد أن نقرأ ماهو مقنع ..

Quote: الأستاذ / خالد أبو أحمد السلام عليكم و كل عام و أنت بخير .. حينما تتحدث عن فشل المشروع الإسلامي في السودان يخيل لمن يقرأ ذلك أن الإسلام في السودان هو حق حصري لتنظيمات الكيزان بمختلف مسمياتها ، و أرى في ذلك تجنياً و ظلماً كبيراً على الإسلام السمح الذي يدين به غالبية أهل السودان و ليس الإسلام المزور الذي ( أحسبك ) من العالمين ببواطن أموره و أسراره .. و بكل صراحة دعني أقول لك من خلال ما قرأته لك في هذا المنبر من مشاركات و مداخلات أجد نفسي منحازاً لمقولة مفادها أن الطبع يغلب دائماً على أي تطبع ..

الأستاذ عصام دهب.. وهذا ما قصدته بالحركة الاسلاميةالسياسية الانتهازية..فهي ترتبط بمصالحها ولا يهمها من يقتل في سبيل الله صدقا أو كذبا..وعد بالذاكرة منذ تاريخ حركة شعبان في مطلع السبعينيات انتهاء بمعارك الجنوب التى انتهت بمفاوضات ..كان من الممكن أن تكون منذ اندلاع الحرب..
عموما..لا نريد افساد المجال للأخ أبوأحمد.. عله يأتينا بجديد ما كان علي بال.. فلندعه يسطر للتاريخ وللأجيال القادمة حتى يتعرفوا علي الحركة الاسلامية السياسية وليست الحركة الاسلامية الواسعة والتى يدخل من ضمنها كل مسلم بمختلف الاتجاهات..وليس لتنظيم ما حق الوصاية فيها..

فوق ..
وفي الانتظار

بس مهمة جدا انو الاخ اخالد

يورينا توجه السياسي شنو الان

ورائيه شنو في الترابي تحديدا

كل عام وإنت بخير يا حميدة ...
كل عام وإنت بخير يا خالد أبو أحمد ..

يا حميدة ..

مالك بقيت مسيكين كدة الايامات دي يا ولدي ؟!!!!!

العزيز حميدة - عيد سعيد ليك والاسرة الكريمة

ليس هنالك تحول كما تظن بل كل ده شييء مؤقت ، يعنى صراع كيزانى كيزانى ولو ناس الاخ خالد ابو أحمد دييل
جو فى السلطة حتلقى ناس البشير حيجوا ياخدوا نفس إتجاهو ده

السودان يعيش الآن صراع الكيزان ضد الكيزان والمغلوب على امره فيهم يجى يعمل لينافيها
مناضل فى محاولة لإستدرار عطف الناس ، الناس في راسها ما فى قنبور ، خلوهم يكونوا جايطين كدة
ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا

Quote: بس مهمة جدا انو الاخ اخالد يورينا توجه السياسي شنو الان ورائيه شنو في الترابي تحديدا

الإجابة على الكلام الفوق ده مهم جدا

وآآآآآفيلقو

حميدة.

انت اليومين ديل شايت على وين?

كل سنة وانت طيب.


دينق

خليهو بي راحتو يا دينق !!

دينق ..

Quote: انت اليومين ديل شايت على وين?

شايت مع ( النعام آدم ) .. شوته كيف لقيته .. انشاء الله مريحك ..!!

Quote: حوالي 16 سنة في الحركة..؟

الاخ خالد تحيه طيبه وعيد مبارك


16 سنه دليل انتماءك للتنظيم بعد الانقاذ.. هل كان انتماءك للحركه الاسلاميه نابع من اعجاب او تعاطف سياسي ام اسلامي (فكر الاخوان المسلمين)!!! .

_فتح تنظيم الحركه الاسلاميه بعد الانقاذ علي مصراعيه والاهتمام بالعدديه وليس الكيفيه هل أضر بمسيره تنظيم الحركه الاسلاميه في السودان !!؟

(السؤال ..
ماذا حدث بالتحديد لكي يتحول ابناء الجبهة الاسلامية الي جناح المعارضة ..
فشلت النظرية أم فشل التطبيق ..?).
" حـمـيـدة "

حـميـدة يسأل بصـراحـة شـديـدة:
-----------------------------------

1 - لماذا تقلص عـدد المتظاهرين في الخرطوم من مليون متظاهر اسلامـي ليصـبـح عـددهـم الأن حـفنة من افراد يعـدون علي اصابع اليـد الواحـدة من "الـهتيفة" يقفون خـلف البشـيـر ويرددون بـملل ظاهـر " اللـه اكبـر.. سـيـر سـيـر يالبشـيـر..?"

2 - اين " الدبابون " والذين كانوا في سـنوات التسـعينيات يقولون ان الجبـهة الأسلامية خـط احـمر ولايقبلون اي نقـد او كلام حـوله، هـل هاجـروا للخارج بعـد ان اكتـشـفوا كـذب وزيـف شـعارات الانقاذ والـجـبهة الاسـلامية?... لماذا تـخـلوا عـن مبادئـهـم ولزموا الصـمت?!!،

3 - هـل مـمارسات الحكومة ونـهـب الـمال العام والـهـمبتة وبيع السودان بالقطعة للاجانب والخـصـخـصـة لصالح عـرب الخليـج والفساد الـمالي والاداري والسـياسـي واغتـيالات الطلاب وحـرق القري وابادة القوميات غـيـر عـربية كلـها اسباب وراء خـروج الاعـضاء من الـحـزب الـحاكم لاحـزاب اخـري?،

4 - هـل سـبب خـروج بعـض الاعـضـاء من الـحـزب الحاكـم سـببـه ان الرئيـس البشـيـر ضـعـيف الشـخـصـية لايـحـكم ولايقـوي علي اعـادة الاحـتـرام والـهيبة للـدولة التـي غـدت في ظـل حـكمه دولة " هاملة لاسـيـد لـها..وخـربانة خـراب سـوبا?!!".

5 - هـل فساد الاسـلامييـن والذين يمسـكون بزمام الامـور في الدولة هـو سـبب تراجـع بعـض الاعـضاء?،

6 - هـل الاوضاع الاقتصادية وظـهور الدعارة والاخـتلاسات بـملاييـن الـجـنيهات وغـلاء الـمعيشـة وسيـطرة اجانب علي البنوك وااـمؤسـسات الكبيـرة والتعليـم بالدولار وظـهور "مافيا" اسـلامية تتـحكم في الاسـواق السوداء وترفع الاسعار وتـحـميهاالحـكومـة هـي من الاسباب التـي جـعلت بعض الاعضاء فـي المؤتمر الوطـني ويـهربون منه?،

7 - هـل سـمعـة الرئيـس السـيئة بالداخـل والخـارج، وايضـآ الصـيت السـئ للوزراء وجـماعة "المنشية" وجـناح "القصـر" وسياسات الامن واخـتفاء عائـدات النفط وظـهور طبقة الفقـر وكبـر حجـمها وفساد آل واقارب وآهـل القابضـين علي السلطة ، كلها اسباب ادت الي احباطات الاسلامييـن?

:::: ونـواصـل....

Quote: فوق .. وفي الانتظار بس مهمة جدا انو الاخ اخالد يورينا توجه السياسي شنو الان ورائيه شنو في الترابي تحديدا

الأخ وليد.. كل سنة وأنت طيب.. كله في وقته..

الاخ حميدة

Quote: تكون الحزب الوطنى الاتحادى بعد ائتلاف هى احزاب الاشقاء وحزب الشعب والحزب الوطنى واحزاب اخرى ليندمج فى العام 1967

هذه المعلومه خاطئه. تكون الحزب الوطني الاتحادي عام 1953 من ائتلاف 5 احزاب

اكبرها حزب الاشقاء مع احزاب اصغر هي احزاب الاحرار الاتحاديين, حزب وحدة وادي

النيل, والجبهه القوميه. وقد لعب الصاغ صلاح سالم" الصاغ الراقص" , عضو مجلس الثورة المصري, دور كبير في تحقيق الوحده

بين الاحزاب الاتحاديه. اما حزب الشعب فقد تكون من انشقاق طائفة الختميه

من الحزب الوطني الاتحادي عام 1956 وترأس الحزب منذ قيامه الشيخ علي عبدالرحمن الضرير.

مع ودي

الاخ المعز ..
اغلب المعلومات دي من موقع wikipedia.org
و الموقع به اخطاء واختلافات راويات في بعض الاحيان كون المحررين من الاشخاص العاديين ولا يشترط ان تكون متخصص في فرع معين من العلوم لكي تستطيع الكتابة ..

..
..

خليك متابع معانا لتصحيح الاخطاء دي ..
وانشاء الله ناوي بعد فترة افتح باب للنقاش حول ما يكتب عن السودان في الويكبيديا ( الموسوعة الحرة ) ..
ودعوة الناس للمساهمة في تغذية الموقع بالمعلومات/ تصحيح كل ما يتعلق بالسودان ..

حميدة يا خوي.. البوست موضوعه

Quote: ظاهرة تحول كوادر الجبهة الاسلامية للمعارضة .. ( خالد ابو أحمد مثالاً ) ..

أما دي.. فخليها بعدين.. في بوست منفصل..حتى لا نخرج من الصياغ الصحيح للسرد.. وحتى لا نشتت فكر ابوأحمد.. أرجو السير في نفس الاتجاه..

Quote: الاخ المعز .. اغلب المعلومات دي من موقع wikipedia.org و الموقع به اخطاء واختلافات راويات في بعض الاحيان كون المحررين من الاشخاص العاديين ولا يشترط ان تكون متخصص في فرع معين من العلوم لكي تستطيع الكتابة .. .. .. خليك متابع معانا لتصحيح الاخطاء دي .. وانشاء الله ناوي بعد فترة افتح باب للنقاش حول ما يكتب عن السودان في الويكبيديا ( الموسوعة الحرة ) .. ودعوة الناس للمساهمة في تغذية الموقع بالمعلومات/ تصحيح كل ما يتعلق بالسودان ..

Quote: وهذا ما قصدته بالحركة الاسلاميةالسياسية الانتهازية..فهي ترتبط بمصالحها ولا يهمها من يقتل في سبيل الله صدقا أو كذبا..وعد بالذاكرة منذ تاريخ حركة شعبان في مطلع السبعينيات انتهاء بمعارك الجنوب التى انتهت بمفاوضات ..كان من الممكن أن تكون منذ اندلاع الحرب..

حركات الإسلام السياسي كان و لا زال فيها ناشطون صادقون أنقياء على سجيتهم خدعتهم الشعارات البراقة و أستغل حماسهم الديني فجعلهم ذلك الإستغلال يتصورون أن هذه الحركات هي الإسلام بعينه ، و هؤلاء المخدوعين معظمهم كانوا من ضحايا الحرب في الجنوب و الذين صور لهم أن الأمر جهاد فتدافعوا بنية الشهادة فمضى منهم من مضى و كثير من بقي منهم آثروا عدم الإنخراط في مؤسسات النظام بعد أن تبين لهم أنهم خدعوا و أستغلت عاطفتهم الدينية أسوأ إستغلال ..
و هناك من بين أعضاء الحركة من دخلها أرزقياً منتفعاً و مستفيداً من عهد التمكين الذي دان فيه الأمر للحركة فسعى في الأرض فسادا و في عباد الله تنكيلاً و ظلما و أكتنز ما أكتنز و لهط ما لهط و حينما أوشكت السفينة على الغرق كان هؤلاء ـ الفئران ـ أول ما غادرها تهرباً من مساءلة و محاسبة آتية لا ريب فيها .

و في سياق تناول هذه الظاهرة يتعين أن لا نغفل تحول عدد من كوادر الإسلاميين بذات طبائعهم إلى المؤتمر الشعبي المعارض لا حباً في العمل المعارض أو إقتناعاً به بقدر ما هو كيد للمختلفين معهم في المؤتمر الوطني و منهم من حمل السلاح كما هو الحال في معظم قادة الحركات المسلحة في دارفور و خاصة حركة العدل و المساواة ..
لا أنتظر من الأخ / خالد أبو أحمد أن يأتي ليبرر لنا خروجه على الكيزان بأي مبرر سياسي أو أخلاقي أو ديني لأن الكيزان الموجودين اليوم خرجوا من ( كوزنتهم ) قبل أن يخرج خالد أبو أحمد و لأن كيزان اليوم الأليفين المستأنسين ليس هم بأي حال من الأحوال كيزان الأمس الشرسسين المفترسين أيام ناس خالد أبو أحمد ..

حميده
بوست ممتاز وجميل وقوي ومفيد
===============================
هذا البوست يعرفنا بك اكتر وبالاخ خالد
لي قدام وكل سنه وانتم طيبين
متابعين

سيرة الإنقاذ ... الإنجازات والإخفاقات

بوست طحنية بس

متابعة من مقاعد المتفرجين



باللاي ما دايرين أي خروج عن النص
ولا ننسى دائما أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية




شكرا حميدة وأبو أحمد على الحوار الهادئ (حتى الآن)، والذي أتوقع أن يثمر كثيرا!

العزيز حميدة ، التحية .

شخصياً أتساءل عن دور وأثر ما عرف بالمفاصلة، أو قرارات رمضان
فى توسيع دائرة ظاهرة و فقه "المروق" والهجرة إلى (بيوت) أخرى ،
هل يمكن إعتبار المؤتمر الشعبى بيتاً آخر، وكياناً معارضا، وإن كان
هو كذلك، ألا يخلق هذا الأمر تنوعاً وتعدداً فى درجات وألوان المعارضة ً؟؟؟
يعنى لو لم تكن المفاصلة، فما تكون النسبة المئوية للـ "خارجين" من الإسلاميين
عن "هيكل" التنظيم ؟؟؟؟!!!!!!.

دمت يا حميدة .

ابو احمد
كل عام وانت بالف خير
انسلاخك عن نظام الانقلاب الفاشي تشهد لك به كتاباتك الاخيرة في الصحف العربية والسودانية (اجراس الحرية) ونحن حقيقة
اذ نتابع نقدك لتجربتك في الحركة الاسلامية الا اننا لا نلومك على ماضيك بل نلوم (مزيني) الوجه
القبيح الذين يغيظهم نقدك للمؤتمر الوطني .. نحن فخورون بك وانت ترجع للمجتمع الديمقراطي العريض من اجل حرية وكرامة ومستقبل الوطن وانسانه ..


فان تاتي اخيرا خيرا من ان لا تاتي ابدا

لك المودة والتقدير

Quote: الذين يغيظهم نقدك للمؤتمر الوطني

عبد المنعم ..
بدون تحليل شخصي عليك الله ..
هل ممكن ندير حوار بدون لغة الهمز واللمز دي .. ولا نقفل البتاع ونبيع الطابونة دي زاتا ..

الاخ حميدة

لك التحية على اسلوب الحوار الراقى
الذى دعوت لة الاخ خالد..الذى لبى
بشجاعة!!!

تقدموا..

Quote: انسلاخك عن نظام الانقلاب الفاشي تشهد لك به كتاباتك الاخيرة في الصحف العربية والسودانية (اجراس الحرية) ونحن حقيقة

قياساً على هذا الكلام الفارغ فإن إنسلاخ الترابي و السنوسي و علي الحاج وخليل إبراهيم و كافة قادة المؤتمر الشعبي عن نظام الإنقاذ الفاشي تشهد لهم به ندواتهم المفتوحة و أراؤهم الجريئة و فترات السجن و الإعتقال التي قضوها في سجون و معتقلات الإنقاذ بعد ذلك الإنسلاخ و تلك المفاصلة ..

Quote: اذ نتابع نقدك لتجربتك في الحركة الاسلامية الا اننا لا نلومك على ماضيك بل نلوم (مزيني) الوجه القبيح الذين يغيظهم نقدك للمؤتمر الوطني .. نحن فخورون بك وانت ترجع للمجتمع الديمقراطي العريض من اجل حرية وكرامة ومستقبل الوطن وانسانه ..

الأخ خالد أبو أحمد ـ مع إحترامي له ـ إلا أنه لا يسوى مثقال حبة من خردل د. الترابي أو أي من قادة الشعبي في الحركة الإسلامية فلماذا لا نرحب بأولئك القادة و نثمن ( نضالهم ) و مجاهداتهم ضد الإنقاذ و نفخر بعودتهم للمجتمع الديمقراطي العريض من اجل حرية وكرامة ومستقبل الوطن وانسانه ..

قال إنسلاخ ..

الأخ حميدة والاخوة المتداخلين

تحياتي لكم جميعاً

والله سعدت أيما سعادة بالحوار الجميل والشيق، ولا أكرر ما قلته سابقاً أنني المستفيد الأول من هذا الحوار في كوني أعري أفكار تأكدت على أرض الواقع عدم صلاحيتها لحكم شعب السودان والأدلة على ذلك كثيرة.

آسف جدا جدا للتأخير اليوم كنت في برنامج مجاملات اجتماعية لوم أكن أتوقع أن يتأخر هذا البرنامج إلى هذه اللحظة.
الآن سأجاوب على الأسئلة التي تقدمتها بها أمس والتي تمثل المحاور الرئيسية في البوست وسأترك الأسئلة في الختام حتى لا تضيع البوصلة.

رد خاص للأستاذ عصام دهب..

أحترم رايك.. ونحن في حوار قد يطول لكن فقط أرجو ان تعرف أنني تحللت من الفكرة (الاسلاموية) نهائياً يعني لست (مؤتمر شعبي) ولا آمل في أن أخوض تجربة أخرى في هذا الصدد، وأعتبر نفسي الآن صاحب رسالة ولدي أمانة ولا يهمني أن يقتنع بها كل الناس، وهي رسالة تخصني تجاه المجتمع الذي فيه أبنائي وأبناءك وأبناء كل الوطن وقد نذرت نفسي لتمليك هذا الجيل والاجيال المقبلة الحقائق الكاملة حول (الاسلام السياسي) ودوره في انهيار منظمومة القيم السودانية.
ولك شكري وتقديري..


ينضم الناس عادة للحركات والتنظيمات الإسلامية والطرق الصوفية وما إلى ذلك.. من أجل التقرب إلى الله تعالى ومن أجل إشباع الحاجات الروحية المتمثلة في أداء الذكر الفردي والجماعي، وهناك من ينضم من أجل الدفاع عن الدين وتقويته والدعوة له، وهناك جانب من الناس يدخلون هذه الحركات إعجاباً بالمنضوين لها، وطريقة تجمعهم وآخرين ينضمون إعجاباً لزعيم الجماعة.. طريقته في الكلام وفي مخاطبة أتباعه، بمعنى أن هناك من يدخل بفهم روحي خالص ليس فيه أي تعلق بدنيا أو بمصالح شخصية.

انضمت للحركة في جامعة الخرطوم في بداية الثمانينيات عندما كنت أعمل في كلية العلوم قسم الكيمياء في معمل chemistry intermediate وهناك تعرفت على غالبية التيارات السياسية في الجامعة وأنشطتها، ومقهى النشاط – الجبهة الديمقراطية- جبهة كفاح الطلبة- الاتجاه الإسلامي- أنصار السنة- الإخوان المسلمين- مؤتمر المستقلين.. الجمهوريين- وكان هناك فصيل يمثل الإخوة الجنوبيين لا أتذكر اسمه، وفيما بعد أصبح يحمل موجهات الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومن خلال عملي في الجامعة تعرفت على كافة الأطروحات السياسية التي كانت مطروحة من خلال الصحف الحائطية والندوات وأركان النقاش، ولم أفكر ألبتة في الانضمام لأي من هذه التنظيمات أولاًً لكوني غير معني بها لأنني موظف وليس طالباً، قانون العمل في الجامعة كان يحرم علينا ذلك، لكن كان هناك الكثير من العاملين والموظفين معنا تتوافق آراءهم وتطلعاتهم مع ما هو مطروح من أفكار، وأعتقد أن فترة عملي في الجامعة التي امتدت من العام 1982-1986م هي التي شعرت فيها بالوعي السياسي وبدأت شخصيتي في التكوين.

إن المعمل الذي كنت أعمل فيه يتعلم فيه أكثر من 350 طالب من أقسام عدة (النبات- الأحياء – الكيمياء- الفيزياء- الهندسة- الجيولوجيا) وهؤلاء الطلبة يمثلون كافة ألوان الطيف السياسي في الجامعة آنذاك، و يمثلون كل مناطق السودان المختلفة، ومن خلال المعمل كنت أقدم خدمات لكل الطلاب وأكون أكثر الناس احتكاكاً بهم لأنني أقوم بتحضير المواد الكيماوية التي يدرسونها ويتعلمون منها ونشأت بيننا علاقات قوية بعضها امتد لأبعد من الخرطوم نفسها والى مساحات واسعة من العلائق الإنسانية، وأتذكر كنت ممنوع رسمياً من مد طلاب الأبحاث (السنة الخامسة والسادسة كيمياء) بالمواد الكيماوية بحجة إنها غالية الثمن وكنت في الخفاء أساعد الطلبة على توفير كل ما يحتاجونه من مواد ومن أجهزة تساعدهم في إعداد بحوثهم العملية، وكانت هذه المواد الكيماوية في السوق غالية الثمن لا حوله ولا قوة للطلبة بها وغالبيتهم من أقاليم السودان البعيدة الذين لا يتحملون هذه التكلفة الباهظة، هذه المسألة التي السبب في قوة العلاقة التي تكونت مع الطلبة الذين أصبحوا فيما بعد أساتذة ومعيدين بالكلية نفسها ومنهم من ابتعث للدراسة في بريطانيا، ومنهم من أصبح مهندساً كيمائياً في كبرى الشركات السودانية أتذكر مصانع الأدوية ومصنع الإطارات الدولية ببورسودان وعندما ذرته في العام 1989م وجدت أحد الطلبة الذين كنت أساعدهم قد أصبح مدير قسم الجودة والمسئول عن المعامل الكيماوية في ذلك المصنع الكبير وهو الأخ د. محمد أبو ولا أدري أين هو الآن.
ومن جامعة الخرطوم ومن قسم الكيمياء ومن معملنا ذلك المقابل للملعب الشرقي ( وما أدراك ما الملعب الشرقي) بدأ مجموعة من الإسلاميين يزورونني في المعمل وتعرفت على عدد منهم في تلك الأيام كنت قد بدأت أقطف ثمار دراسة الموسيقى التي درستها بقصر الشباب والأطفال وتخصصت في ألة (الساكسفون تينور) ومع بداياتي الأُولى لحياة (العدادات) من مركز شباب أمدرمان كان انضمامي للحركة الإسلامية من بعد جلسات مع عدد من منسوبي (الاتجاه الإسلامي) بمسجد الجامعة، وقد بدأت قصة تجنيدي عندما كان يأتي إليّ أحد الأخوة لا أتذكره الآن ويطلب مني أداء الصلاة بالمسجد وكنت كثيراً ما اعتذر نسبة لأني (المعمل شغال) وفي هذه الحالة أكون في حالة تحتاج تغيير ملابسي والاستحمام بسبب ريحة الكيماويات، لكن في مرة أخرى أتاني مجموعة منهم ولم يكن بالمعمل أي عمل حينها وذهبت معهم للمسجد، وبعد الصلاة عرفوني بالأخ الصادق الصدوق الفقيد عبيد ختم البدوي عكود وكانت لحظات لا يمكن أبداً أن أنساها، تؤكد ليّ دائما أن الصادقين من الإسلاميين قد رحوا بالفعل وقد استطفاهم الله إليه
جلست بعد صلاة العصر في المسجد مع الأخ عبيد وحينها كان رئيس لجنة المسجد ورئيس جمعية القرآن الكريم بالجامعة، وكان برفقتنا آنذاك الأخوة دفع الله البخيت ود. عبد الرحمن محمد علي -الاثنين الآن يقدمون برامجاً إسلامية روحية بتلفزيون السودان- وهؤلاء الثلاثة كانوا أبعد الإسلاميين عن المماحكات السياسية وعن الصراع السياسي، لكن الشاهد في الأمر أن الفقيد عبيد ختم البدوي كان شخصاً آخراً يختلف عن كل من عرفت من الإسلاميين، ومن بعد هذا اللقاء توالت اللقاءات وفي العام 1983م وجدت نفسي قد تغيرت أفكاري وأهدافي في الحياة وأصبحت أتخذ لنفسي اتجاه آخر الذي كنت أعمل فيه منذ صغري وتركت حياة الموسيقى والنوتة الموسيقية التي درستها منذ صغري على يد أستاذي العازف الكبير علي يعقوب كباشي أحد العازفين المهرة وأحد أشهر مؤلفي الموسيقات العسكرية والمارشات، كان أحد الأعمدة الرئيسية لمجموعة استأذنا الفنان شرحبيل أحمد، نعم بعدت عن هذه الأجواء لكنني لم أنسى أبداً كتابة النوتة الموسيقية وكتابتها وقراءتها موسيقياً وإيقاعياً.

وبعد مقابلتي بالأستاذ الشاعر إمام علي الشيخ الذي كان مسئول العمل الفني والثقافي بالحركة الإسلامية على مستوى السودان اصطحبني إلى مقابلة د. الترابي و كانت هي المرة الأولى التي استمع فيها إليه رابطاً في حديثه علاقة الإسلام بالفنون والآية الكريمة (قل إن صلاتي و نُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) وقرأ لي بصوت جميل قصيدة الشهيد حسن سليمان الذي قتل في دار الهاتف بالخرطوم تبع أحداث ما سمي بضربة المرتزقة في 6/7/1976م.

قسمات الفجر تتهلل بندى الإسلام تتبلل
والنسم الطيب يتعلل بأريج القرآن الزاكي
يا قائد أخلصنا النية ورفعنا الراية المطوية
نروم الغرف العلوية يا حور الجنة لقياك

إلخ آخر القصيدة، مما حفزني على العودة لممارسة الموسيقى ولكن بفهم جديد وكنت قد تركت ممارسة هذا الضرب من الفنون وخاصة بعد اعتزال أستاذي الذي درسني الموسيقى بقصر الشباب والأطفال الفنان فتحي المك الذي حرّم الموسيقى بعد إطلاعه على فتاوى عديدة، المهم استمتعت بالحديث مع الترابي، ومنذ ذلك التاريخ وأنا أتردد بين الفينة والأخرى على ندواته ومحاضراته ولقاءاته الفكرية، وعندما دخلت مجال الصحافة بشكل رسمي أصبحت أكثر قرباً معنوياً وروحياً من د.الترابي، ومن مؤلفاته وسيرته وعلاقته بالعلماء وبالحركات الإسلامية الأخرى.
وبدأ انخراطي التنظيمي فعلياً في 1984م وعندما أصدر الرئيس الأسبق جعفر نميري أوامره بضرب الإسلاميين خُيرت بأن أسافر الى أي مدينة إذا شعرت بتهديد من قبل الأمن ولما كنت حديث العمل التنظيمي لم أكن في حاجة للاختفاء خاصة وان طبيعة عملي لم تمكن الآخرين من معرفة اتجاهي وكان أمر انضمامي كان في غاية السرية حتى الإسلاميين الذين كانوا يدرسون في المعمل الذي أعمل فيه لا يعرفون بأنني التحقت بالحركة، ولذا كان كل منهم يحاول تجنيدي بالعزومات ( ليمون في كافتيريا كلية القانون) أو غداء في ما عرف بالداون تاون، ولم يكن انضمامي للحركة الإسلامية فقط بمقابلة الفقيد عبيد ختم أو حسن الترابي لكنني قرأت كل الافكار التي كانت مطروحة في الجامعة، وكنت أقرب لأن أكون (جمهوري) وكان الاستاذ دالي يبهرني بقوة المنطق ورجاحة الفكر ، وكنت أحرص على حضور أركان الجمهوريين التي كانت تجذب حتى العاملين والموظفين بالجامعة بكليات التربية بامدرمان وكلية الطب بالخرطوم وكلية الزراعة البيطرة بالخرطوم بحري، لكن كانت إرادة الله أن يكون الإسلاميين هم الأقرب من حيث المعنى والمكان، والإصرار على انضمام الناس إليهم.

في تلك الأيام كنت أدخن وذات مرة قابلني أحد الطلبة من أنصار السنة فقال لي "يا أخي ألا تعلم بأن التدخين حرام..؟؟"، لكن كنت أشعر أن (الاتجاه الإسلامي) لديهم مرونة في التعامل مع الناس فكنت أدخن السجائر أمامهم وما كانوا يستنكرون ذلك لكن بعد فترة وبشكل تلقائي تركت التدخين وقد أصبحت في حالة ذكر دائم تلاوات قرآنية وجلسات روحية وإنشاد ديني عوضتني عن حبي وشغفي للموسيقى، وكنت أتذكر أيام (العدادات) كانت تنزلني حافلة الفرقة أمام المسجد والمصلين قد فرغوا للتو من أداء صلاة الصبح حيث كانت الحفلات تبدأ بعد منتصف الليل، ودفعتي الآن من العازفين يتسيدون الساحة الفنية وكنا أول شباب سودانيين وفينا من لازال حينها في سن الطفولة يعزفون بالنوتة الموسيقية ومن ضمن دفعتي المرحوم عازف الساكسفون والذي درس معي في فصل واحد وليد عجاج كان مع الفنان محمد وردي وفي عز أيام محمد وردي بعد الانتفاضة ابريل مباشرة، عمر عفيفي وعمر فتح الله، سيف الدين عجاج، وعازف الكمان حاتم (سي بيمول) الآن في احد الدول الأوربية على ما اعتقد وكان كثيرا من دفعتي قد هاجروا إلى دول غريبة مثل عازف الإيقاع الشهير بطارق (شنقة) ونصر الدين (فلاوت) وعازف الجيتار الماهر نادر (القرد)، والآن غالبية العازفين الشباب في اتحاد الفنانين من دفعتي مع الفنانين حمد الريح وزيدان وكابلي ووردي ومحمد الأمين، وكذلك من دفعتي من العازفات الأستاذ حواء آدم المنصوري، وايناس وايثار خليل فرح، وأولاد برعي محمد دفع الله -ايهاب وزرياب، وبنات الحكم الدولي عثمان أحد البشير الاخت مريم مع عقد الجلاد..والقائمة تطول، ودرّسنا الموسيقى في التخصص اساتذة كوريين، لكن من الأساتذة الإجلاء السودانيين الفقيد صلاح إبايزيد وأحمد محمد حمُو، محمد عجاج، الدرديري الشيخ، علي ميرغني عازف الكمان الشهير وأستاذنا عازف الكمان الشهير مد الله في أيامه أستاذ بشير كنا نقول له أستاذ بشير فقط.

المهم في العام 1983 وجدت نفسي داخل أضابير الحركة الإسلامية مع سعادة بالغة ولا يمكن أن توصف، وفي تلك الأثناء لم يكن للحركة أي مؤسسات مالية كبيرة ولا وجود في السوق ولا في الساحة، ولكن ثمة مكاتب صغيرة هنا وهناك مما يجعل المرء يفكر في أن تكون للحركة الإسلامية يوم من الأيام دولة، لكن كانت بالفعل أشواق عظيمة وكبيرة في داخل كل منا بأن تكون للإسلام دولة تقوم بالعدل وبالرحمة، وكنا من خلال ليالي القيام وبعد ختم التلاوة نبكي ونزرف الدموع السخية شوقاً لرؤية الإسلام وقد بسط الأمن في الربوع وقد أرسى العدل والخير والطمأنينة، ونعِم الناس بالأجواء الروحانية التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وخلاصة القول في الرد على هذا السؤال أقول أن دخولي الحركة الإسلامية لم يكن مرتبطاً بأي متطلبات ذاتية أو مطمع في شئ من أغراض الدنيا، ولذا كنت كثيراً أكرر للبعض في الحركة الإسلامية عندما يشتد بنا النقاش حول الفساد وضرورة محاربته، وأقول لهم أنني دخلت الحركة الإسلامية غنياً ولم أفكر في مال الدنيا والحركة الإسلامية أفقرتني، أما الكثيرين منكم دخلوا للمغانم ودخلوا أيام العز والرفاهية بعد أن ظهرت المؤسسات المالية البنوك بنك فيصل والتضامن ووووووووو.

واعتقد أن الحركة الإسلامية في فترة (1977-1984) كان الأقرب لروح التدين ولم يسيطر فكر جمع المال على أفكارها بعد، ولكن من المهم قوله هنا أن أسرتي بعدما اكتشفت انضمامي للحركة شعرت بالصدمة الشديدة مما سبب لي العديد من المشاكل سيما، وأن أسرتنا الكبيرة ختمية والسيد محمد عثمان الميرغني كان يعقد عقد القران لكل من تزوج من أهلنا، وبشكل أساسي تحدث معي بغضب عمنا المرحوم د.عبد الملك عبد الله الجعلي وناقشني كثيراً في موقفي كما تحدث مع والدي الذي كان موقفه قد أراحني كثيراً عندما سأله عمنا عبدالله "كيف خليتو الولد ده ينضم للجماعة ديل..؟"، فرد عليه والدي متعه الله بالصحة والعافية "لأنو ما لقاكم عندكم شئ لا دور ولا مناشط ولا أي حاجة الجماعة ديل عندهم أي شي".
وزادت الصدمة من عمنا عبد الملك الجعلي والأهل في كدباس بعد انضمامي لفريق الأخبار في صحيفة (الراية)، وغضب علي كثيراً عندما كتبت عن الشيخ عبد الباسط الذي نافسه في دائرة أهلنا في شمال عطبرة، المهم كنت صامداً لم أتزحزح من موقفي بل كنت أحاول تجنيد أبناء الأهل في تحدي كبير لتوجهات أهلناالإتحاديين، ووجدت دعما معنوياً كبيرا من قادة الحركة آنذاك باعتباري الوحيد في عائلتنا الكبيرة بودنوباوي حي الشيخ الجعلي.


أواصل..

سـأطرح سـؤال صـريـح يقول :" ماهـو الشـئ الجـديـد الذي سـيأتي به الأخ خـالـد ابواحـمـد ليقول لنا لـماذا انشـق عن الـحـزب الحـاكم وانـضـم للـمعارضـة وقـد سـبقه الدكتور حـسن التـرابي جـناح " الـمنشيـة " في كشف كل عـورات الـمؤتـمر الوطـنـي وكشـف الـمستور وماخـلي عـضـو فـي هـذا الـحـزب الا وسـلخ جـلده بتلذذ وسـادية?!!

*** - تقول كتب التاريخ انه وبعـد ان قام الجنرال البشير في يوم 9 ديسمبـر 1999 بانقلابه علي الترابي واقصـاه من كل مناصـبه السياسية والحـزبية والغاء كل الأمتيازات الكبيـرة والصغيـرة التي كان يتقاضاها من الجـبهة الأسلامية والحـكومة وابقاه في العزل الأجـباري بـقصره في "المنشيـة" والايبارحـها ولا خـطوة واحـدة ومنعه من السفر ومنع عنـه ايضـآ اي نوع من الزيارات والايقرب احـدآ من أهله "المنشـية"، اقسـم البشـير وقتها انه سيـعيد تصليح مسار الحركة الأسـلامية الـتي ( جـاطت جـوطـة الـجـن!!) بسـبب عـمائل وافعال الترابي وزمـرته واساءت كثيـرآ - بـحـسب كلام البشـيـر وقتـها - الي الاسـلام وشـوهـت صـورة السـودان الحـضاري الاسـلامي في الخارج.

اقسـم البشـيـر وقتها (وقـد بث التلفزيون السوداني خـطبته وقسـمه ) انه لن يـهدأ له بال الابعـد نـجـاح " ثورة التصـحـيـح " واصـلاح الخلل في مسـيـرة الانقاذ التـي تأخـرت بسـبب التـرابي!!!

وماإن تـم عزل الترابي الا وكان اول من زار البلاد مـهنئآ بنجاح "الانقلاب الابيـض" هـو عـمرو موسي وزير خارجـية مصر وقتها حاملآ رسالة خاصـة للبشيـر، واعلن عمرو موسي ان مصر ستقف بشـدة وبكل امكانياتها مع الوضع السوداني الجـديد.

*** - ولكن الترابي لـم يسكت علي هـذه الاهانة خـصوصآ وانه يعتبر نفسه من قام بانقلاب يونيو 1989 وماالبشيـر الاعـضـو في المنظمة الاسلاميـة التي ينتمي لـها البشيـر... فكيف يخالف هـذا الموظف المكلف من قبل الجـبهة الاسلامية ويأتـمر باوامرها وان لا " ينـضـبط!!!" ويـخل بالاوامر وينفرد بالقرارات دون الرجوع لل ( مجلس الاربعيـني ) الحاكم البلاد ويقوم بانقلاب عـلماني ضـد ثورة الانقاذ?!!!. قرر الترابي ان يـؤدب البشيـر وزمرته الانقلابية عبـر وسائل الاعـلام العربية والاجـنبيـة والـمحطات الفضائية ذات الأثر الشـديد علي الرأي العام السوداني!!!

*** - رغـم الحصار الأمني الصارم المضـروب علي قصـر الترابي ب(المنشية) ورغـم وجـود عشرات الاعيـن التي كانت تراقب منطقه سـكنه كانت رسائل الترابي الساخـنة ضـد الانقلابييـن الجـدد تجـد طـريقها للمجلات العربية في لندن وخاصـة جـريدة " القدس العربي " التي نشرت الكثير من رسائل الترابي الشديدة القسوة وبالغة الخطورة. كانت رسائل الترابي عبارة عن "ضـربات تـحـت الحزام" ضـد "جـناح القصـر"، وماراعـي الترابي فيـها روح الزمالة ولا الخـوة القديمـة التي تربطة بالبشيـر وزملاءه!!!

*** - كشـف التـرابي بـجـراءة شـديدة قصـة مـحاولة اغتيال الرئيس المصري باديس ابابا في 26 يونيو 1995 وكيف ان علي عثمان كان هـو المخـطط والممول للعملية ومعه مدير جـهاز الامن علي النافع. شـرح الترابي انه وبعـد فشل المحاولة والتي ماكان البشيـر يعلم بخـفاياها غضـب الرئيس البشيـر وقرر ان يطرد علي عثمان والنافع من منصـبيـهما ( كان علي عثمان وقتها وزير للخارجـية) ولكن - وكما يقول الترابي - انه تدخل في الموضـوع ونصـح البشيـر بابقاءهـما بمناصـبهما حتي لاتثبت عليهما التـهمة ويتعرض السودان كله للادانة، يقول الترابي لقـد كنت صاحـب عليـهما وهاهـما ينقلبان علي ويغـدران بي ويتفرجـون بشـماتة علي حـالي ولكني لن اتركـهما ينعمان بالراحـة والطمأنينة!!!!

*** - كشـف الترابي وبالتفاصـيل الدقيقة الفسـاد الذي اسـتشـري في الجـهاز الحكومي وان الحكومة تطـبق سياسـة " نفسـد ونفسـد الأخرين معنا!!!"، قال ان عائـدات اموال النفط موجـودة ببنوك ماليـزيا تحـت حساب اسماء معينة بالحزب الموالي للبشـير ( وكان هـذا التصـريح بـمثابة قنبلة انـفجرت في وجـه جناح القصـر لان موضوع ماليزيا كان سـرآ لايعرفه الاالمقربون من البشـير، ووقتها عرف الناس لاول مرة قصـة العائدات المدسـوسة في بنوك ماليـزيا!!".

++++ ونـواصـل.....

*** - عنـدما زارت السيدة وصال المهدي زوجـة الدكتور حسن الترابي مدينة لندن برفقه ابنها قامت هناك بعـقد لقاء صـحفي مع الصحفييـن والمراسلين العاملين بالصحـف والمجلات العربية بلندن وشارك علي الحاج بالحوار وكان قد وصل خصـيصـآ من بون الالـمانية للمشاركة. وفي هـذا اللقاء الصحـفي صـبت السيدة وصال جام غضـبها علي النظام الذي تنكر للترابي وابقاه سجينآ وتحـت الرقابة علي مـدار اليوم.

كشفت وصال الكثيـر عن الاسرار التي تحاول الحكومة اخـفاءها عن المواطنييـن... تكلمت عن الاعلام المكبول بقوانين الرقابة وسيادة الأمن عليه، عن الفساد الذي ظـهر بصورة واضـحة علي وزراء الحكومة واعضاء "جناح القصـر" والبذخ والصرف المهول علي مشاريع اقتصادية هي اصـلآ غير موجـودة ولامرئية، وعن القصور الفارهـة والخـصـخـصة لصالح الأجانب.

كشفت عن عائـدات النفط وقالت انها تصـب في خـزائن ماليـزيا منذ سنوات ولاتوجـد اي حسابات دقيقة لـها!!!، تكلمت عن التهـذيب النفسـي الذي يتعرض له الترابي حـتي يكف عن تصـريحاته وفضـحـه للنظام الفاسـد الذي ابتعـد عن الخـط الاسـلامـي!!!

ونواصـل....

الاخ خالد ابو أحمد ..
في انتظار مواصلة السرد ..

..
..

الاستاذ بكري الصايغ ..

Quote: ماهـو الشـئ الجـديـد الذي سـيأتي به الأخ خـالـد ابواحـمـد ليقول لنا لـماذا انشـق عن الـحـزب الحـاكم

لا يعنيني كثيرا اسباب انشقاق احدهم او انضمامه الي مجموعة ما .. ألا اذا كانت هذه المجموعة مؤثرة كما الحال في ( الحزب الحاكم ) ..
هناك زاويتان للرؤية .. زاويتنا وزاوية من كانوا في سلك النظام ..
ما علينا عشناه والذاكرة مليئة باشياء مبهمة وغير مفهومة ..
خالد ابو أحمد بمثل لي الزاوية الخافية علي النظر ..

السؤال .. ( من خلال السرد ) ..
ما هي القناعات التي انطلقت منها الجبهة الاسلامية لتكون النتيجة سيئة لهذه الدرجة ..
ماذا حدث بالتحديد بين عام 1992 - 1998 فترة التمكين ..

حكمةليس خارج النص..

حكمة ‮

"التاريخ ليس علم الماضي،‮ ‬وإنما هو علم المستقبل،‮ ‬وذلك هو الفرق بين التاريخ والأساطير‮".
‬

محمد حسنين هيكل

قبل مواصلة السرد سأرد على سؤال الأخ حميدة..

انتظروني..

خارج النص..

كتبت الحكمة أعلاه الساعة الرابعة وخمسة دقائق صباحاً - الخميس ثالث ايام عيدالفطر-

....

Quote: لا يعنيني كثيرا اسباب انشقاق احدهم او انضمامه الي مجموعة ما .. ألا اذا كانت هذه المجموعة مؤثرة كما الحال في ( الحزب الحاكم ) ..

انضمامك لحزب الفساد او المجموعة المؤثرة كما اسميتها ام انك عضو اصيل
منذ مرحلة "ما قبل الفتح "
الاستاذ ابو خالد للتاريخ وللاجيال القادمة
واصل في سردك
اعتقد ان الفائدة كانت ستكون اكبر اذا جاء سرد تجربتك الشخصية في بوست
منفصل تحدد مساره انت - خالي من الغرض (الغرض مرض !!!)
لكن المهم التجربة حتى يتعلم كل من يحدث نفسه بالانضمام لهولاء
و الوالغين في الفساد والمدافعين عنهم موضعهم

غلام الجبهة الاسلامية حميضة الدوسري.

انت داير تتعلم الصعلقة بعد ما كبرت ولاشنو?

صدقني. ما خايلة فيك

الهريطيق دينق ...

نصتك مرارا وتكرارا بان تدع الخلق لي خالقا ولكن جعلت اصابعك في اذنيك واستكبرت استكبارا ..

اطلع من الموضوع يا هرطقة ...



ود الباوقة

في اعتقادي تحول كوادر الجبهة للمعارضة شيء جيد (إن كان التحول جنوين) و غير مراد به بهرجة و هرجلة...او يكون لعبة سياسية رخيصة كما يفعل البعض بالتنقل بين صفوف المعارضة الكسيحة و الانقاذ تبعا لمنافعه الشخصية!!!...
و اقول شيء جيد لانه يزيد الضغط على الحكومة لتحقيق اهداف كل حادب على مصلحة الوطن:
- تحقيق السلام في جميع انحاء البلاد
- تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي
- مايتبع ذلك من خطوات للنهوض بالوطن المتهالك, كإعادة هيكلة الخدمة المدنية, الاصلاح الاقتصادي ..الخ

أما إذا كان المَتحول قد إرتكب أي جريمة في حق اي انسان أو ابتلع قرشا من المال العامَْ, فلا غفران و لا عفو حتى يتم الاقتصاص منه بالقانون..فالشعب السوداني طيب لكنه ليس غبي!!!

كوستاوي ..
دينق ..
علاء الدين ..

أبوأحمد..صباحاتك خير ..وامسياتك جميلة..
ما أتيت به يندرج تحت قول..الذكريات.. نحن في حاجة لقول تجربتك الشخصية مع الحركة الاسلامية السياسية التى استقطبت عدد كبير من الشباب ..الأخ عبيد ختم أعرفه شخصيا..وهو من أصدق الناس في الحركة الاسلامية ..واذكر تماما كيف كان انتقاده لعمليات سلب تجار العملة دولاراتهم وحقهموالأخ عبيد ختم قال ما قال وهو عضو مؤثر في الحركة الاسلاميةوسلب هذه الأموال ..قد يكون السبب الرئيسي الثاني في تبديل قناعاتي من أن فكر الجبهة الاسلامية من التحول الي دولة تنظر للعدل وفق منهج الاسلام لصادق والمتمثل في دولة المدينة المنورة..حيث كان اليهود والنصاري يعيشون جنبا الي جنب مع المسلمين..دونما آحن أو ما نراه اليوم..وقد يكون مع الأخ عبيد في الصدق الأخ المرحوم الوزير محمد أحمد عمر..(أحسبهما عند الله كذلك)..
النظام القائم في السودان .. لا ننكر حقه في الحكم مثله مثل اي سوداني آخر.. ولكن ننكر تمثيله علي الشعب وبالشعب..السؤال.. ما هي رؤيتك كفرد مشارك من ..
الانقاذ قبل وبعد التمكين..
الانقاذ بعد الانقسام..
فترة دارفور وخطاب الاعلام(وأنت تديره هناك) من أنه نهب مسلح.. ثم القول بأنهم يطلبون حقا..
داوود يحي بولاد وكيفية قتله..ومصير الجيش من الأطفال الي كان برفقته..تلك الفترة أنت كنت من التيم الذي يعمل مع اللواء الطيب ابراهيم محمد خير..(الطيب سيخه)والاعلام يصور لنا المر كحلو المذاق.. والحلو بمذاق مر..

لك أن تفرد مساحة وبوست منفصل عن ذكرياتك منذ التحاقك بالحركة الاسلامية السياسية وحتى خروجك منها ولك أن تقول فيه ما تشاء.. ولكن هنا دعنا في عنوان البوست (ظاهرة تحول كوادر الجبهة الاسلامية للمعارضة .. ( خالد ابو أحمد مثالاً ) .. )

حميدة سأل..؟.

ما هي القناعات التي انطلقت منها الجبهة الإسلامية لتكون النتيجة سيئة لهذه الدرجة ..


أولا هناك مسألة مهمة جدا لا بد التطرق إليها عند الحديث عن النتائج، هي أن الجبهة الإسلامية أساساً لم تكن مهيأة لحكم البلد، بمعنى أنها لم تكن تتوقع أبدا تحكم السودان في العهد القريب لكن الأحداث في الساحة السياسية السودانية تحرك على النحو الذي جعل الجبهة الإسلامية تفكر في الانقلاب على الأوضاع.
كيف..؟
كانت الأمور داخل كواليس الجبهة الإسلامية وانا كنت في صحيفة (الراية) لسان حال الجبهة وكانت الحكومة آنذاك تعاني من الملفات الكثيرة التي تحتاج للمعالجة ولم يكن لها قدرة على ذلك خاصة المشكلة الأمنية..
وهنا أحليكم إلى ما كتبته في هذا الخصوص في سلسلة المقالات بعنوان (لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان).
في العام 1989م تدهورت الأوضاع في الساحة وخاصة بعد مذكرة الجيش الشهيرة، فكان الجهاز الأمني مستيقظاً يرصد ما يجرى في الساحة من اتصالات سرية وخارجية مع جهات حزبية وعسكرية في الداخل، فعقدت الجبهة الإسلامية القومية على مستوى المكتب القيادي ومكتب الشورى القيادي اجتماعاً كان الأخطر من نوعه ونوع الأجندة المطروحة ومنها كان واحدا باسم التمكين.
ومشروع التمكين كان مشروع تسلم السلطة، ولم يطرح هذا المشروع للمرة الأولى فقد سبق طرحه ونُوقش ولم يُوافق عليه لأن المستقبل بحسبان قيادة تنظيم الإسلاميين مازال يحتاج إلى أن تلعب فيه الحركة الإسلامية سياسيا دورا كبيرا، ولم تكن هناك أية ضغوط على الحركة شديدة وقوية ولم يكن في الساحة من يفكر في انقلاب عسكري والكل مبتهج بالحرية والديمقراطية. ولكن لماذا طرحت الجبهة الإسلامية مشروع تسلم السلطة للمرة الثانية..؟وفي ذلك الوقت بالذات؟.

الجهاز الأمني الخاص بالجبهة وبحسب معلوماتي المتواضعة كان قد رصد حركة اتصالات خارجية واسعة مع عسكريين سودانيين عقائديين في الداخل، علاوة على أن الحكومة المصرية كانت جاهدت لتغيير سياسي في السودان يحافظ على مصالحها فيه، في وقت انتشرت فيه أدبيات الإسلام السياسي على نطاق واسع وصادف ذلك فعلا اكتساح الطلاب السودانيين التابعين للحركة الاسلامية السودانية الانتخابات الطلابية في مصر وكل المقاعد وأصبح البرنامج الإسلامي يتم تداوله داخل المجتمع الطلابي المصري، وفي الحقبة ذاتها التي كانت عناصر الاخوان المسلمين المصرية تفوز فيها بالكثير من الاتحادات النقابية وأصبح "الخط الإسلامي" يحاصر مصر من الداخل ومن السودان.. ولم يكن غريباً أن تظهر في الأجواء محاولات مصرية جادة لدعم أي تفكير في انقلاب عسكري في السودان.
كنا داخل الوسط الصحافي السوداني ندرك بحاستنا الصحافية تلك المحاولات - ليست المصرية فحسب بل العراقية بواسطة حزب البعث العربي الاشتراكي، إضافة إلى المراقبين في السودان والمحللين – وكنا نلحظ اكتظاظ طرقات العاصمة الخرطوم بالأجانب وهم يصولون ويجولون بسياراتهم آنذاك ما هي إلا علامة لتغيير مفاجئ سيحدث في السودان خصوصا إذا وضعنا في الحسبان الاختراق الأمني للحدود السودانية مع دول الجوار, بداية بالحرب الأهلية في غرب السودان مع الحدود التشادية، والجبهة الجنوبية المستعرة باستمرار، إضافة إلى الجبهة الشرقية التي كانت بين الفينة والأخرى تشتعل بواسطة العصابات المشهورة التي كانت تحرك بين السودان وإثيوبيا ومصر في الشمال وكانت تتناصب النظام السوداني العداء كرد فعل لطرح المشروع الإسلامي.

الجبهة الإسلامية وضعت كل هذه النقاط في حساباتها وكانت أجهزتها الأمنية تخترق مجموعة من الضباط الذين كانت ستتم عبرهم محاولات انقلابية، بل كانت "ساعة الصفر" تحت يدها - هذا ليس تضخيما لإمكانات الحركة الإسلامية ولكنها حقائق مجردة - وعندما انعقد اجتماع مكتب القيادة والشورى كانت كل المعطيات أمام الاجتماع للخروج بنتيجة واضحة بخصوص تسلم السلطة أو عدمه وهذه المرة كانت الموافقة كلية وبنسبة 100 في المائة وحتى الذين كانوا قد رفضوا الفكرة في المرة الأولى كانوا أكثر المتحمسين للمشروع الذي سمي "التمكين"! ولم يناقش ذلك الاجتماع الكيفية أو التفاصيل بل أوكلت دراسة وتنفيذ المشروع برمته للأمين العام د.حسن الترابي دون أن يحدد التاريخ أو الوسيلة.


ومن هنا أقول أن استعدادات الأحزاب للمشاركة في الحكم دائما تأخذ سنين طويلة في الإعداد للكوادر وبناء المؤسسات واستقطاب الخبراء في كافة المجالات.. والسؤال المطروح ..هل كانت الجبهة الإسلامية مستعدة لحكم السودان البلد القارة..؟.
طبعا يوافقني الجميع بكلمة لا.. لم تكن مستعدة إطلاقاً وهذا هو سبب كل ما حدث مستقبلاً، والجبهة الإسلامية كحركة إسلامية هل كان لها تصورات في كيفية قيادة البلاد في:
إقامة العدل.
الارتقاء بالمجتمع.
الاقتصاد.
السياسة والمشاركة السياسية.
الوحدة الوطنية.
حقوق الإنسان.
.....إلخ.

لم تكن هناك أي تصورات في حكم البلاد المنتشرة على مليون ميل مربع وبثقافات مختلفة، ولذا كانت العشوائية في تطبيق حكم القانون وفي التعامل مع قضايا الإنسان السوداني، ولا استدل إلا بحادثة انقلاب 28 رمضان حيث تم إعدام الانقلابيين بدون تأني.. وبدون صبر.. وبدون أي رؤية من خلال الفكر الإسلامي الذي كانت تتدعي الحركة الإسلامية الانتساب إليه، حتى لم يعمل النظام آنذاك على تعامل الانقلابيين بالأخلاق والقيم السودانية.
حتى مجتمع الحركة نفسه كانت يعاني بشدة من المشاكل الاجتماعية المعقدة فكان إعلان داخلي للجميع بأن الحركة فقدت البوصلة ما عاد لها أي علاقة بالإسلام، وكان العنصر النسائي داخل الحركة الإسلامية أول ضحايا استلام السلطة راجع هذا المقال..

Quote: نِساء التنظيم..!! خالد ابواحمد كتب الشعراء الغزل في حب المرأة وتغنوا بها، وبكى أكثرهم شوقاً لها وولعاً وهياماً، والأدباء سطروا لها جميل الكلام وهندسوا العبارات التي تؤكد على مكانتها الراسخة في حياتنا جميعاً، فمن منا يمكنه العيش في صحراء قاحلة وأرض جرباء لا هواء فيها ولا ماء، فمن الذي يستغنى عن الأكسجين في حياته، فالمرأة والسودانية على الخصوص هي بمثابة الروح للجسد فإذا غابت أصبح الجسد جثة هامدة بلا حراك. ونحن في السودان دون شعوب الأرض نكُن للمرأة الاحترام والتقدير الشديدين، ذلك لأن المرأة السودانية هي من تحملت مسؤولية الحياة بقدر أكبر من الرجل، وفي حياة كل منا نموذج لإمرأة عاملة مناضلة، وشخصياً أعتز بأمي التي خرجت من رحمها الطاهر وهي إمراة عاملة، وقد جاهدت فينا كثيراً بالعمل والمثابرة، وعندما كنت صغيراً في سنيني الخمسة الأولى كانت تواصل دراستها، والآن أتذكر هذه المشاهد وأتخيلها باعتزاز شديد، وفي مجتمعي الصغير ليّ العديد من النماذج الجميلة لنساء سودانيات أثرين حياتنا وطاب لنا العيش. لكن في الحركة الإسلامية كان هناك نسوة لهن قصة جميلة و مؤلمة معاً، وتجعل في الحلق غصة، إلا أنها يجب أن تروى للناس، ولو إن البعض لا يرضى ذلك، لكن أمانة المهنة ومسؤولية التاريخ تحتم أن نفعل فليغضب علينا من يغضب. جميع السودانيين يعرفون أن للمرأة المنضوية تحت لواء الحركة (الإسلامية) في السودان الدور الكبير فيما وصلت إليه، وقد كانت المرأة السودانية في مجتمع (الإسلاميين) عنصراً للتماسك والاستمرار في تحقيق الأهداف الكبيرة التي رسمناها لأنفسنا ولبلادنا بل للعالم أجمع، ولا أخفي عن القراء بأن الحركة (الإسلامية) كانت تمثل لنا جميعاً الأم الرءوم والحضن الدافئ، وكنا نغيب عن أُسرنا لكننا كنا نشعر بأننا في أُسرتنا الكبيرة حيث الوالد والعم والعمة والخالة والأخت الكبرى والأخ الأكبر، والأخت الصغرى والأخ الصغير، وكان يمثل لنا العنصر النسوي داخل هذا المجتمع الكبير الامتداد الأسري الطبيعي، سيما وأن العلاقات قد امتدت ما بين أسرنا والحركة (الإسلامية) الأمر الذي كان يشعرنا بالأمان الاجتماعي والنفسي. و في يقيني التام الذي لا يتزحزح أن المرأة مثلت بالنسبة للحركة (الإسلامية) القاطرة الحقيقية للإسلاميين فأوصلتهم لدنيا الحُكم من بعد نيف وخمسون عاماً، وتشهد صحف الديمقراطية الثالثة (1985-1989م) أن مسيرتي أمان السودان التي أخرجتها الحركة (الإسلامية) وشّكلت فيما بعد الصورة الحقيقية لحجم وقوة (الإسلاميين) في الساحة وعلى ما يتمتعون به من رصيد، فقد كان ثلاثة أرباع المتظاهرين في هذه المسيرة التاريخية من العنصر النسوي، في مسيرة كان عنوانها دعم (القوات المسلحة)، إذ أرسلت رسالة واضحة المعالم للجيش تفيد بأن (الإسلاميين) هم الناصر الوحيد للقوات المسلحة ومستعدين للوقوف بقوة معها. وأتذكر كان بعض الزملاء الصحافيين في صحيفة حزبية ذكر ليّ أنهم قدّروا نسبة النساء في هذه المسيرة بـ 75% من المتظاهرين، بما يعني أن الحركة (لإسلامية)تعتمد على العنصر النسائي بشكل كبير، وبالفعل كانت مشاركة النساء في ذلك اليوم كبيرة بكل المقاييس وقد ضمت طالبات الجامعات والمدارس الثانوية والعاملات في الوزارات، وكان هذا هو ديدن المرأة في الحركة (الإسلامية) السودانية. أدواراً بطولية لعبت المرأة في الحركة (الإسلامية) أدواراً بطولية على كل المستويات التنظيمية والأسرية والسياسية التي تتعلق بشكل أو آخر بمستقبل الحركة وما تحمله من أفكار، والذين عايشوا العمل السياسي بالجامعات يدركون جيداً صورة وشكل الصراع بين الكيانات السياسية وخاصة بين (الإسلاميين) وقبائل (اليسار) والتي كانت دوماً تصل إلى حد العنف، وبين المتضررين في أحيان كثيرة العنصر النسوي، فكانت أخواتنا يخلصن في العمل التنظيمي والدعوي والسياسي، وقدمن نماذج جميلة للغاية، ولا أنسى أبداً أنه في قمة الصراع السياسي بالجامعات كانت أخواتنا يحملن في حقائبهن زجاجات الملتوف الحارقة، ويعرضن أنفسهن للمخاطر المحدقة بهن بكل شجاعة ونكران ذات. ولا شك أن اخلاق السوداني كانت تمنع الفتاة التأخير خارج البيت لأوقات طويلة، وكانت العضو بالحركة (الإسلامية) تقاسي الصعاب في التوفيق ما بين الموجهات الأسرية وتقاليد المجتمع والالتزامات التنظيمية، وفي هذا الصدد حدثت الكثير من الإشكالات داخل الأُسر لكن قوة الترابط الأسري والاجتماعي بين الأعضاء تجاوز بالأخوات كل المشاكل الأسرية، وعلى ذات الصعيد كانت الأخت في هذا المجتمع أكثر إلتزاماً ومسؤولية تجاه الفكرة التي من أجلها انضمت للحركة، ومن أجل ذلك كان حُلم كل أخت الزواج بأخ من الحركة، وكنا نرى هذه الأحلام في وجوههن، والمحظوظات اللائي تزوجن من أخوان كانن يخطط للزواج من أجل خلق أسرة نموذجية، تظللها الشريعة الإسلامية، الصلاة في المسجد، وتلاوة القرآن الكريم بعد صلاة الصبح بمشاركة الزوج والزوجة والأبناء، واللائي وفقهن الله سبحانه وتعالى بالزواج في ظل الحركة الإسلامية وهن قلة قليلة، قد سرن في خط الالتزام. كارثة التمكين.. وبعد الانقلاب المشئوم في يونيو 1989م واستلام السلطة فيما عرف بـ(التمكين) كان ضربة شديدة للعنصر النسوي الملتزم بخط الحركة فقد كان الجميع يتوقع أن يتزوج أعضاء الحركة من الأخوات وقد دخل غالبيتهم الأجهزة الأمنية، ثم المؤسسات الاقتصادية والدبلوماسية وغيرها، لكن كانت الطامة كبرى بكل ما تحمل الكلمة من معنى..!!!. بعد فترة من جلوس الحركة (الإسلامية ) على كرسي الحكم انتشرت بيوت (الأفراح) زيجة هنا وزيجات هناك، لكن كانت الحسرة كبيرة في صفوف الأخوات اللائي وضعن الحركة في كرسي حُكم السودان، فذهب (الأخوان) يتزوجون لكن ليس من نساء الحركة اللائي كن يحملن زجاجات الملتوف الحارقة في حقائبهن، تزوجوا لكن ليس من اللائي رفضن أبناء العم وأبناء الخالات بغرض الظفر بأخ من (التنظيم)، هذا عقد قرآنه على بت عمه، وهذا من بنت خالته، وهذا من سكرتيرته الحسناء، وهذا من موظفة غير محجبة،وهكذا دواليك، وبدأت تنتشر بين الناس قصص وروايات كلها تشير بوضوح إلى كارثة إنسانية حدثت وكانت تحدث يومياً، في غياب تام لأي ضمير، ولم تكن للحركة (الإسلامية) أي رؤية اجتماعية داخلية، كان الهم الكبير كله يتمثل في تأمين مفاصل الحُكم، وضرب الأعداء المُحتملين. خلف الأبواب المغلقة المتزوجين من داخل الحركة (الإسلامية) يعيشون عظم المأساة والفجيعة بكل قساوتها لارتباطهم بالعلاقات الاجتماعية والأسرية للكثير من (الضحايا)، قبل خروجي من الوطن كنت قد قابلت واحدة منهن، وعندما سألتها عن أخبارها وأحوالها والجديد في حياتها قالت ليّ بنبرة حزينة " طبعا نحن نسوان للعمل التنظيمي فقط وللجري والتعب، غيرنا للزواج والحياة الأسرية "، وكأنها تريد أن تذكر المثل السوداني المعروف "الخيل تجلب والشكر لحماد"، وعندما أنظر إلى وزيرة التنمية الاجتماعية سامية أحمد محمد أحد النماذج المشرقة للحركة الإسلامية في السودان، أكثر من ثلاثين عاماً من العمل الإسلامي الحقيقي مع نظافة القلب واليد واللسان، لم يفكر أحد من قادة النظام في الزواج منها بينما تهافتوا على زوجات (الشهداء) صغيرات السن، للأسف كانت هذه هي الصورة البليغة لتردي (الإسلاميين) الأخلاقي الذين يدعون الآن إسلامية دولتهم وبرنامجهم، وسائر معاملاتهم، وقد اكتظت حساباتهم بالعملات الحرة ليس في بنوك السودان فحسب بل في دبي وسويسرا وتركيا وغيرها. وإذا جاء الحديث عن الاتحاد العام للمرأة الواجهة النسوية للمؤتمر الوطني الحاكم فنجد أنه جسم غريب على المجتمع السوداني، بعيداً عن عالم أُسرنا ومُجتمعات أُمهاتنا وعماتنا وخالاتنا، يفلح في إعداد الحفلات والبوفيهات المفتوحة،، وأتذكر عندما كنا نعمل مساءً في مبنى مجلة (سوداناو) الملاصق للاتحاد العام للمرأة السودانية بالخرطوم كانت تأتينا رائحة الشواء قريبة جداً، وما لذ وطاب من الأكل المُعد في أرقى فنادق العاصمة الخرطوم لتكريم أو استقبال أو وداع وكانت هذه الحفلات تقام بشكل دائم تقريباً، وكأن هم المرأة السودانية المنتشرة في ربوع البلاد لا يهم هؤلاء في شيء. والمتابع يجد أن الاتحاد العام للمرأة السودانية يضم في قيادته العنصر النسوي الغالب عليه الذاتية والعمل بقوة على تحقيق مصالحه الشخصية، وتقوده شخصية لا تعرف غير تنظيم حفلات الأكل، وحفلات مدح أولياء نعمتها، وفي آخر فعالية كبيرة للاتحاد بثها تلفزيون السودان على الهواء قبل أكثر من شهر مدحت فيه هذه الرئيسة رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية، ونائبه، وكانت فضيحة التلفزيون (القومي) كبيرة وبجلاجل عندما قدمت هذا الحفل (الفضائي) تلك المذيعة الاستثنانية (الفضيحة) التي استمرت في العمل أكثر من 13 عاماً ولا تزال مبتدئة خاوية الفكر والمعرفة إلا من ملابسها الجميلة، حيث (كالت) المدح بشكل مقزز لكل من رئيسة الاتحاد العام للمرأة السودانية وللرئيس ولنائبه، هذا في الوقت الذي ينفي فيه بشدة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد حاتم سليمان أن يكون جهاز التلفزيون القومي يتبع للمؤتمر الوطني، وكأن على رؤوسنا الطير..!. أين ذهبن أخوات التنظيم..؟ في هذا الحفل دققتُ في الحضور النسائي فلم أجد أبداً (أخوات التنظيم) اللائي أعرف سيماهن وملامحهن التي نال منها الاجتهاد الكثير والكثير، فالغالبية من الحضور تم حشدهن بشكل غريب، وليس لهن ناقة ولا جمل في موضوع الحفل، والأمر الذي يؤكد أن (عقلية) الحشد لا زالت سبباً في ثراء غالبية مؤيدي النظام ومُنظريه، إذ أصبحت المؤتمرات الكبيرة ومظاهرات التأييد والاستنكار من أهم الثغرات التي ينفذ منها المفسدون، حيث لا مناقصات ولا حساب ولا يحزنون.. ولكن أين ذهبن (أخوات التنظيم)، واختفين من الساحة، وفي أي عالم يعشن، ومن يتحمل مسؤوليتهن يا تُرى..؟..أسئلة بطعم الحنظل ترن في دواخلي كلما جاءت سيرتهن العطرة، لا زالت تتردد في خاطري هتافاتهن القوية وانفعالاتهن الصادقة، ووجوههن الطاهرة، إذن (رجالات) الحركة (الإسلامية) سرقوا جهود آلاف النساء من الطالبات والموظفات وربات البيوت، وأسسوا دولة الخوف والكذب. تباً لها من دولة قبل أن ترمي بنساء دارفور في جحيم الحرب، رمت بنسائها في بحر الأحزان والموت قهراً.

أخوي صلاح الفكي..

أصبر شوية.. من خلال السرد يمكن أن تخلُص إلى تجربتي والتي سأتحدث عنها في مقبل البوست..

....

الاخ حميدة كل عام وانتم بخير

موضوع البوست ممتاز ولكن المثال غير مناسب لان الاخ خالد ابو احمد لم يكن من كوادر الجبهة الاسلامية بل كان عضو عادي وحتي خروجه وحتي عضوية الجبه الاسلامية كانت تضم الكثيرين من الموالين لحركة الاتجاه الاسلامي ولم يكونو بالطبع منظمين وكلمة كادر تطلق علي القيادات فقط.

Quote: لاخ حميدة كل عام وانتم بخير موضوع البوست ممتاز ولكن المثال غير مناسب لان الاخ خالد ابو احمد لم يكن من كوادر الجبهة الاسلامية بل كان عضو عادي وحتي خروجه وحتي عضوية الجبه الاسلامية كانت تضم الكثيرين من الموالين لحركة الاتجاه الاسلامي ولم يكونو بالطبع منظمين وكلمة كادر تطلق علي القيادات فقط.

عمر صديق... كل سنة وأنت طيب.. خلي نفسك طويل يا أخي.. لسه نحن في بداية طريقنا..

Quote: موضوع البوست ممتاز ولكن المثال غير مناسب لان الاخ خالد ابو احمد لم يكن من كوادر الجبهة الاسلامية بل كان عضو عادي وحتي خروجه وحتي عضوية الجبه الاسلامية كانت تضم الكثيرين من الموالين لحركة الاتجاه الاسلامي ولم يكونو بالطبع منظمين وكلمة كادر تطلق علي القيادات فقط.

المدعو عمر صديق

تصور ليّ أكثر من أسبوع ما ضحكت..
قرأت كلامك ضحكت حتى الثمالة.. يظهر عليك جاهل لدرجة حتى كشفت عن جهلك بمعرفة علاقة (الاتجاه الإسلامي) بـ(الجبهة الإسلامية القومية) وهل تحسبني سعيد عندما أذكر علاقتي بهذه الكيانات، لكن خليك من الجبهة قبل أيام كنت أقراء في بوستك الخاص بصحيفة (المستقلة) التي تنوي مع آخرين إصدارها قلت في نفسي هذا العمر الصديق إذا كان على قيادتها فإنها ساقطة لا محالة، وما دام أنت ذو علاقة بها، أكيد أنها فاشلة لأن مستواك الذي ظهر من خلال المنبر العام مستوى (ليق) لا يرقى إلى مستوى صحافة محترمة.
بحثت عنك فوجدتك نكرة بالفعل.. عندما سألت عنك عدد من الزملاء الصحفيين في الداخل، وقبلها بحثت عنك في (قوقل) لم أجد لك ولا كلمة واحدة باسمك حتى أتعرف عليك إضافة إلى تعريفك الموجود في البروفايل، ولسعادتي لم أجد لك أي جهد على الشبكة ونحن في القرن الواحد والعشرين، يعني صحفي تعمل في القرن الرابع الميلادي وبعد ذلك كله تأتي لتنتقص من حق الآخرين الذين دخلوا القرن الواحد والعشرين منذ أكثر من 10 سنوات، تعرفهم الصحف السودانية والخليجية والإيرانية والمواقع الالكترونية العربية على مستوى العالم، وتلفزيون السودان وتلفزيون البحرين، وليّ عدد المنابر على النت، ويكفي أنني أضع بريدي الالكتروني على كل مقالاتي وعلى بروفايلي في هذا المنبر، وقد نشرت سيرتي الذاتية على عدد من المواقع ومن ضمنها (قوقل) وموقع (الحوار المتمدن) ,أنا أول محرر صحفي سوداني ينشئ موقعاً على الانترنيت، وصورتي الشخصية، ومجموعة كبيرة من صور لي مع عدد من الوزراء في البحرين وأعضاء من الأسرة المالكة وشخصيات رفيعة المستوى، ومع أسرتي موجودة على موقع (فليكر) طبعا لا تعرف هكذا مواقع لأنك لا زلت في كهفك تقبع كالقرفصاء لو كنت تدري معنى القرفصاء..!!.
لكنني أيها العمر الصديق أسألك بعض الأسئلة:
هل يعمل في صحيفة (الراية) لسان حال الجبهة الاسلامية القومية أي شخص من طرف...؟
هل يعمل مُعداً للبرنامج في مؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي شخص من خارج الحركة الإسلامية..؟!.

وهل.... وهل..... وهل..... وهل...... وهل...

وآخيراً أقول لك ومبروك عليك عضويتك في تلك الكيانات التي تحبها وتدافع عنها، أما أنا أقول (الحمد لله الذي أخرج عني الأذى وعافاني).

ونسيت أن أقول لك شيئاً مهماً أنا لا أستبعد أن يكون اسم عمر صديق اسم وهمي، وحاجة أخيرة من المفترض كان لا أرد عليك..وخاصة أني أشك في أنك قد تكون شخصية وهمية، ونكرة بالنسبة ليّ وأنا كِتاب مفتوح للعالم كله، ولم أخفي نفسي يوما ما، كما إنني ما تعودت أن أخفي آرايي مهما كانت صعبة وحارة ومُرة، ومهما كانت النتائج التي تترتب عليها.

سوف لا أعود إن عدت..
لأن الفرق بيننا كبيرا جداً أنت تعيش في القرن الرابع الميلادي.. وانا في العصر الحديث القرن الواحد والعشرين..ودمت سالماً في كهفك القمي والمظلم.

Quote: سوف لا أعود إن عدت.. لأن الفرق بيننا كبيرا جداً أنت تعيش في القرن الرابع الميلادي.. وانا في العصر الحديث القرن الواحد والعشرين..ودمت سالماً في كهفك القمي والمظلم.

يا جماعة الزول ده مالو زعل ؟؟؟!!!

يا زول مالك هسع الزول ده قال شنو بزعلك ويحردك قدر ده ؟؟؟


قال انت ما كادر رئيسي ..

وطيب انت حقو تفرح بالكلام ده طالما انك متبري من الجبهة


والله انت عاوز تشيل كورتك وتمشي بيتكم بدري بدري سااااكت يا اخوي

مافي سبب للزعلة دي كلها
وكان زعلك كلام الزول ده معناتا بعدين لمن يجي دورنا بتحرد البورد عديل

بوست جميل ..
منتظرين المذيد ..

....

الاخ وليد

تحياتي
لاادري لماذا غضب العبقري خالد ابو احمد


هل لانني ذكرت انه كان عضوا عاديا

وهل يعقل ان يكون عمره ثمانية عشرة اعوام في عام 82 عند التحاقه بمعمل العلوم (تاريخ ميلاده 23/ 12/1963) حسب ما ذكر في موقعه ويكون له اهمية تجعل قيادات الجامعة يهتمون بتجنيده وهو لم يكن قد النحق بهاكطالب حتي عام 1986؟

وهل يعقل ان يذكر في قصته اعلاه انه انضم للتنظيم عام 83 ثم يعود ويذكر انه في عام 84

وحتي ذلك الحين كانت الحركة الاسلامية شديدة السرية كما اكد في سرده اعلاه

اما كان الاجدر به ان يبرهن انه كان قياديا ويذكر المواقع التي شغلها
وهل كان مسئولا عن طلاب الاتجاه الاسلامي في كلية العلوم/جامعة الخرطوم/ ام بالجامعات والمعاهد العليا

ويمكن لاي شخص ان يكون عضوا بالجبهة الاسلامية(86_1989) ان يلتحق بصحيفة الراية ولكن بالطبع لايستوي الساعي ومهدي ابراهيم


ويمكن بعد ذلك ان يكون صحفيا في صحف الحكومة او في الخليج ويكون ناجحا في عمله ويتصور مع الامراء ومع الهمر ويكتب في مواقع الشيوعيين بدعوي انه كوز تائب ويكرر ما نشر من قبله م؟ اسرار مع بعض المشهيات والانطباعات ولكن هل بذلك يكون قياديا سابقا

ويا خالد ابو احمد
الحمد لله انني ليس لدي امراض تعظيم الذات

وان كنت انا نكرة بمقاييسك انت فمرحبا بذلك

الاخ عمر صديق

تحياتي

Quote: لاادري لماذا غضب العبقري خالد ابو احمد

ديل اعلامي عهد التمكين للكيزان
كلهم ماركة احمد البلال

ناس هاتفني الرئيس ، وقابلت نائبه
وعندما كنت في يوغندا اخبرني جون قرنق ،، وقد زارني كوفي عنان


وكده


الانا عندهم متضخمه للحد البعيد

الزول ده انفعاله من مداخلتك بوري هو شنو
مع انو مداختلك دي مفروض تفرحو باعتبار انو زول نكر الكيزان وتبرا منهم
موش يزعل منك عشان ابريت زمته من انه ما قيادي عند الكيزان
لانو لو كان قيادي معناتا مسئول مسئولية مبشرة عن الحصل للشعب السوداني على يد الكيزان والبحصل حتى الان
والفترة الهو قال كان فيها قيادي دي
اسواء فنرة مرت على الشعب السوداني
ياها فترة الصالح العام
وكشة الالزامية
وسيخ الجامعة الاهلية
ياها فترة عهد التمكين
فترة الموتر السوزوكي والشنطة الجلد ودقن التيس
ياها فترة جزاك الله خيرا وتكبير وتهليل
ياها فترة بيوت الاشباح والبختفي ما بظهر
ياها الفترة الانقرضوا فيها الناس في الجنوب وقرضوا فيها الجنوبيين كلهم

اها الليلة يا يقول كلامك صاح.. او بعدين في نهاية سرده يشوف ليه مبررات تخارجوا من التهم الفوق دي

شفت العبقري ده فهمه ضيق كيف

Quote: وهل يعقل ان يكون عمره ثمانية عشرة اعوام في عام 82 عند التحاقه بمعمل العلوم (تاريخ ميلاده 23/ 12/1963) حسب ما ذكر في موقعه ويكون له اهمية تجعل قيادات الجامعة يهتمون بتجنيده وهو لم يكن قد النحق بهاكطالب حتي عام 1986؟

يا ابوي دي هينة
جامعة الخرطوم ما بعيده
وهسع الجماعة في المكتب شغالين تحديدا في سنة 1986 بدخلوا في بيانات كل طلاب التعليم العالي في السنة دي تحديدا ( قاعدة بيانات التعليم العال )

ياخ عقدت الزول ده ظاهرة من الهمر المصور جمبها
يلا يا سيدنا خالد ابن الوليد واصل سردك واحكي للناس عن غزواتك

السيد وليد محمد المبارك

عندك أكثر من 6 ألف مداخلة وضيعت وقتي كنت ببحث عن مداخلة واحدة دعك من بوست قائم بذاته لم أجد اي مادة مفيدة كلها مداخلات ما عندها معنى، وتتدخل نفسك في موضوعات ما عند فيها لا ناقة ولا جمل، وقرأت لك العديد من المداخلات ووجدتها كلها بلغة واحدة ركيكة للدرجة الممعنة في الغباء.

هذه المداخلة أدناه نموذج عشوائي لما وجدت، فيا أخي الصغير وليد أنصحك ان نضيع وقتك فيما مفيد لك بأن تقراء قبل أن تكتب لأن القراء أولاً تعطيك ملكة في الكتابة والتعبير، وعندما تكتب فقط بدون قراءة فإنك تكتب من فراغ بدون وعي حقيقي للوسائل التعبيرية، وأنصحك ايضاً انت ولد صغير لسه على الموضوعات المطروحة هذه، أمشي ألعب وتعال، فقط أعمل حسابك ما تقوم تقع وتكسر كرعينك ولا ايدينك عشان راجيك مستقبل كبير يا ولدي..

وتحياتي وتقديري

كتب وليد محمد المبارك

Quote: Quote: وربما اكون( نشل) الحساب من غير علم اخونا( بخاف) الزول المهذب..غايتو جاهل وعليهو جنس تفاهة العرة! يا راجل عيب عليك الكلام ده .. كمان طلعت كضاب وكضاب فاشل كمان ... ربما نشل الحساب من غير علم اخونا بخاف ؟ كدي عاين الجملة الفوق دي تستقيم مع الجملة دي Quote: عندما ناقشته في موضوع كتب باسمه ولكنه ليس اسلوبه ولا لغته واعتذر اسامةانه ليس هو بل سلفه لصديقه الموقوف وليد محمد المبارك الغريبة الاتنين كاتبهم انت كدي وري الناس انت كضاب في ياتو حته في الاولى ولا في التانية قللي ربما نشل الحساب بعد ان سلفه له صديقكم اسامه اجري امسح واحده فيهم عشان ما يبقى كلامك بزئ وكمان كضاب تاني لمن تكضب ما تكضب ليك كضبتين في مكان واحد __________ عمر العيطة كلمتك قلت ليك بي طريقتك دي حا تقعد اصاحابك ديل في السهلة اصلهم قاعدين في سهلة اهو احرجت الراجل الكبير وباراك لحدي ما انتضح انو كضاب ولا بعرف حق ولاباطل بموج مع الظروف حسبما توديه انشاء الله توديه التوج بالمناسبة رايك شنو في الذي يكون ترباية امه ؟ هل بكون ناجح ولا بكون عمير يعني بطلقوا عليه ناجح امو ولا عوير امو يا مستنير متعنصر ضد النساء هاهاهاهاهاهاههااهاهاهاهها والله انتو ناس مساكين خلاص (عدل بواسطة وليد محمد المبارك on 26-12-2007, 08:54 ص

الاخ وليد انا ما زعلت..ارجو أن لا تزعل

هوي يا أبو الشباب
إنت شكلك صدقت نفسك
شنو الشابك لي العالم أجدادنا القدماء و العصر الحجري و إنت صغير و شهادتك تسنين و لا ميلاد?
لمعلوماتك ياقيادي الناس ديل مادين ليك الحبل عشان يشوفوا آخرك وهل عندك حاجة مفيدة تقولها و لا القبة مدفون تحتها كلب. وفي الحالتن برضو حاتاخد عل راسك
يعني مذلول مذلول يا ولدي
قال - تعطيك ملكة في الكتابة و التعبير - بالله إنت صحفي و هكيل صحفي ...أرزاق يا دنيا

Quote: الناس ديل مادين ليك الحبل

********

يا جماعة ..
ممكن الناس تناقش بدون استفزاز ..
ويا ابو أحمد عليك الله ما تطلع لينا من الموضوع .. عشان البوست ما ينحرف لحتات ما كويسة ..

..
..

ما عارف ظوفك كيف اليومين ديل ..
بس دايرينك تواصل .. عشان نقدر نتناقش معاك ..
الحديث أعلاه يعتبر مقدمة كويسة ..

سأواصل مساء اليوم... منتصف الليلة..

Quote: الاخ وليد انا ما زعلت..ارجو أن لا تزعل

يا زول والله انت زعلت جنس زعل
خليك واسع
بعدين انا ما ممكن اكون اخوك
انت كوز
وكنت صاحب الترابي ( مع انو الله اعلم انت بي فطارتك دي تكون صاحب الترابي )
وكضاب كمان
وكضاب دي حا اوريك ليها لمن تنتهي من خرمجتك الهنا دي
بس سرع لينا وانتهي
لانو انت زاتك حا تنتهي بعد نهاية البوست ده
يا راجل يا عجوز وكضاب وكوز سابق من ايام عهد التمكين الهعد الاسواء في مسيرة الكيزان

انت ما طلعت لي مداخلة مفيده في المنبر
تمام

انا حا امرق ليك اكتر من مداخلة مضره في المبر
والفرق كبير بين غير المفيد والمضر

بس انت انتهي وبطل تعمل لينا فيها مهم
وما تنجر كتير وتكبر كومك

الظاهر

Quote: قرأت كلامك ضحكت حتى الثمالة.. يظهر عليك جاهل لدرجة حتى كشفت عن جهلك بمعرفة علاقة (الاتجاه الإسلامي) بـ(الجبهة الإسلامية القومية) وهل تحسبني سعيد عندما أذكر علاقتي بهذه الكيانات، لكن خليك من الجبهة قبل أيام كنت أقراء في بوستك الخاص بصحيفة (المستقلة) التي تنوي مع آخرين إصدارها قلت في نفسي هذا العمر الصديق إذا كان على قيادتها فإنها ساقطة لا محالة، وما دام أنت ذو علاقة بها، أكيد أنها فاشلة لأن مستواك الذي ظهر من خلال المنبر العام مستوى (ليق) لا يرقى إلى مستوى صحافة محترمة. بحثت عنك فوجدتك نكرة بالفعل.. عندما سألت عنك عدد من الزملاء الصحفيين في الداخل، وقبلها بحثت عنك في (قوقل) لم أجد لك ولا كلمة واحدة باسمك حتى أتعرف عليك إضافة إلى تعريفك الموجود في البروفايل، ولسعادتي لم أجد لك أي جهد على الشبكة ونحن في القرن الواحد والعشرين، يعني صحفي تعمل في القرن الرابع الميلادي وبعد ذلك كله تأتي لتنتقص من حق الآخرين الذين دخلوا القرن الواحد والعشرين منذ أكثر من 10 سنوات، تعرفهم الصحف السودانية والخليجية والإيرانية والمواقع الالكترونية العربية على مستوى العالم، وتلفزيون السودان وتلفزيون البحرين، وليّ عدد المنابر على النت، ويكفي أنني أضع بريدي الالكتروني على كل مقالاتي وعلى بروفايلي في هذا المنبر، وقد نشرت سيرتي الذاتية على عدد من المواقع ومن ضمنها (قوقل) وموقع (الحوار المتمدن) ,أنا أول محرر صحفي سوداني ينشئ موقعاً على الانترنيت، وصورتي الشخصية، ومجموعة كبيرة من صور لي مع عدد من الوزراء في البحرين وأعضاء من الأسرة المالكة وشخصيات رفيعة المستوى، ومع أسرتي موجودة على موقع (فليكر) طبعا لا تعرف هكذا مواقع لأنك لا زلت في كهفك تقبع كالقرفصاء لو كنت تدري معنى القرفصاء..!!. لكنني أيها العمر الصديق أسألك بعض الأسئلة:

.

السيد عمر صديق..
انا لم اقل أني قيادي.. وإذا طالعت بوستاتي الأولى في هذا المنبر ذكرت مرات عديدة أني لم أكن قياديا لا في التنظيم ولا في المجال الاعلامي، وأقراء حواري مع (أجراس الحرية) ذكرت انني كنت (ترس) صغير داخل ماكينة الحركة الاسلامية ولم أدعي الزعامة وكل ما كتبته من مقالات الكل قرأها وفهم ما فيها.. والحمدلله ما كتبته في الشبكة وفي الصحافة السودانية ربطني بالناس على نطاق واسع وتبادلت مع الكثير الأفكار والمعلومات كل ما هو مفيد.

ويظهر عليك انت الذي تعاني من عقد كثيرة وليس واحدة، وما ذكرته بخصوص نشر الصور في مواقع على النت يدل حقيقة على جهلك الممعن في الجهل بأهمية نشر الصور على المواقع التي أساساً صممت لنشر الصور وتبادل العلاقات مع الآخرين، وقد صدق فيك قولي انت عايش في القرون الأولى ترى نشر صور للتعارف على الشبكة فيها تضخيم للذات، وانت تحتاج لمحاضرات وندوات كثيرة حتى تعرف أهمية التقنية في حياتك الناس، وأهمية التوثيق الالكتروني في زيادة علاقات البشر ببعضهم البعض، فماذا يعني لك صورة امام سيارة همر كانت او مرسيدس..؟.

هل تدري يا هذا أن نشر سيرتي الذاتية في قوقل وصوري على موقع فليكر ربطني باعالم كله وأصبحت لي علاقات مع سودانيين وغير سودانيين في كل أنحاء العالم، وإذا كنت مثلك في كهف ما كان أحد من من الناس عرف خالد ابواحمد ولا كان خالد ابواحمد عرف هؤلاء الناس.

اما المغالطات في كلامك حول الانضمام للتنظيم رديت عليك سلفاً عندما قلت لك مبروك عليك انت وهذه السنوات من عمري سأحاول أن أعوضها فيما ينفعني وينفع أبنائي وأنفع المجتمع.

أما أنت ايها الطفل الكبير المدعو وليد المبارك لا أرد عليك حتى تجيد الكتابة باللغة العربية، وأكتب ما شئت وقول ما شئت..ونصحتك بأن تُكمل لعبك وتقرأ ومن ثم تأتي هنا لكي تتداخل بلغة عربية لكنك مُصر إصراراً شديداً ..إنت حر..

Quote: أما أنت ايها الطفل الكبير المدعو وليد المبارك لا أرد عليك حتى تجيد الكتابة باللغة العربية، وأكتب ما شئت وقول ما شئت..ونصحتك بأن تُكمل لعبك وتقرأ ومن ثم تأتي هنا لكي تتداخل بلغة عربية لكنك مُصر إصراراً شديداً ..إنت حر..

ما اصلي حر

انت قايل دي سنة 1993

بعدين انت يا سيبويه اجيد اللغة العربية زيك مثلا
كدي بالله شوف الامثلة دي ليك يا سيبويه :

Quote: يبدو ما عندك موضوع الفراق قاتلك..

قلت لي الفراق قاتلك
والله عبد الله الطيب لو حي كان كتلك انت

اسمو الفراغ بالغين وهو المساحة الخالية
موش الفراق بالقاف وهو البعد والتنائي

راجع البوست الفضيحة الفاتحة عن حميده ومعركة كلمة زي ما قلت بتلقى فيه الكلام البليد النقلته ليك ده

هسع في المداخلة الاخيرة دي نمرق ليك الاخطاء
الصاح اقرا دي

Quote: وأقراء حواري مع

ولا دي

Quote: لعبك وتقرأ

بالمناسبة الاتنين كاتبهم انت

Quote: وقد صدق فيك قولي

هسع عليك الله دي جملة يكتبها صحفي محترف
الله يفضحك
بكتبوها كده يا جاهل
وقد صدق قولي فيك

Quote: ترى نشر صور للتعارف على الشبكة فيها تضخيم للذات،

الله يفضحك تاني يا صحفي يا متمرس
انت لسانك اغلف ولا شنو ؟

كيف يعني فيها تضخيم للذات

فيه تضخيم يا جاهل .. ما فيها تضخيم

Quote: وإذا كنت مثلك في كهف ما كان أحد من من الناس عرف خالد ابواحمد ولا كان خالد ابواحمد عرف هؤلاء الناس

هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاه
الكلام ده مربوط بالقدامه
يا اما تقول فاذا كنت مثلك
او تقول وإن كنت مثلك

ما ممكن تبدا جملك دي واذا

ده شنو البيض ده

Quote: أما أنت ايها الطفل الكبير المدعو وليد المبارك لا أرد عليك حتى تجيد الكتابة باللغة العربية،

هاهاهاهاهاهاهاه
حالتك بتنصحني اتعلم عربي

قلت لي لا ارد عليك
ما بكتبوها كده
بقولوا لن ارد عليك
موش لا ارد عليك

Quote: تتداخل بلغة عربية لكنك مُصر إصراراً شديداً

اها الفضيحة الجدجد
هنا
يعني مشكلها ومنونا وكانك كاتبها صاح

بكتبوها كده
لكنك تُصرُ اصرارا شديدا

قلت لي مُصر
هاهاهاهاهاهاهاهاها
الله يفصحك



اسع انا عزري اني اضغر منك بي دشليون سنة
وبعدين تخصصي تقني

انت الراجل الكبير
والتخصصك صحافة يعني كتابة

غلطاتك الفطيرة دي يغفروها ليك كيف


صححت ليك مداخلتك الاخيرة دي
واديتك اعد
ومفروض تنجلد عشرة سيطان في البوست ده

جاهل وبيض ومدعي

من قبيل بقرا موقي على النت ..موقعي على النت


هسع ياهو ده موقعك على النت؟!

هاههاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

الله يفضحك
ياخ رسل لي البيانات وانا بصمم ليك موقع محترم وكت عاوز تقشر بالمواقع

وعليك الله ادفع شوية واعمل ليك موقع رسمي موش تشتغل بالملح ديل

بعدين يا جاهل
لا يستقيم انو يكون موقعك بالاسم ده
http://www.abuahmed.8k.com/

لانو الموقع ده تعريفي بتكلم عن شخصية فلازم يكون النطاق بتاعه .info
طبعا دي جديده عليك

انت يا حبيبنا زول ما شركة تجارية
عشان يكون نطاق الدومين بتاعك . com

ده للشركات التجارية بس


يعني موقعك مفروض يكون كده
http://www.abuahmed.8k.info

لانو مقع معلومات عن شخصية

قندفة في الفارقة - مقصودة الفارقة بدل الفارغة تماشيا مع سيبويه - والمقدوده
لمن تتقندف بي موقع في النت سوي للقندفة حقها واعمل ليك موقع وفقا للاصول الاحترافية

الاخ حميدة

صراحة في هذا المنبر أشخاص لا يستحقون كل هذا الجهد التوثيقي وطبعا أنا افهم مراميهم لا يريدون أي شخص يتحدث عن النظام برغم محاولات أظهارهم للناس على أنهم معادين للنظام، لكن أي إنسان يفهم اسباب مواقفهم هذه الرامية إلى ايقاف اي حديث عن الحقائق حتى يظل الناس في غيبة عن الحقائق.


سألت آخر مرة عن ما الذي حدث ما بين 1992-1998م.

في آخر سرد خلصت إلى أن أكبر أسباب فشل الحركة الاسلامية في حكم السودان أنها جاءت إلى السلطة بدون أي تصورات للحكم في كافة مناحي الحياة، وفجأة وجدت نفسها تحكم السودان المترامي الأطراف برؤية آحادية غير مقبولة بالنسبة لكافة التيارات السياسية حتى بالنسبة للتيارات الاسلامية الاخرى الذين وقفوا ضدها ولم يتعايشوا معها مثل (الاخوان المسلمين) و(أنصار السنة المحمدية) لذا يمكننا أن نقول أن أحد الاسباب الرئيسية لفشل مشروع (الانقاذ) انها وصلت للسلطة بدون رؤى وأفكار وخطط لكيفية حكم هذا البلد.
والسبب الذي الثاني والقوي جدا الذي رمى بظلاله على ما وصل إليه حال السودان هو الصراعات الداخلية القوية مابين الاسلاميين، والمتابعين للأمر يعرفون ان هناك مشكلة كبيرة للغاية ما بين الدكتور الترابي ونائبه آنذاك علي عثمان محمد طه، وهذه لها فصل خاص سأتعرض إليه لاحقاً.


تجربة صحيفة الرأية

نرجع إلى تجربتي في صحيفة الراية... كنت قبل تعيني فيها أكتب مقالاتي صغيرة تتناول الشأن العالمي وقضايا العالم الاسلامي وأحيانا أكتب عن الشأن المحلي، فبعد مسيرة في هذا المجال ذات يوم دخلت الى مكتب استقبال صحيفة (الراية) لتسليم مقال طلب مني رجل الاستقبال الانتظار قليلاً لأن رئيس التحرير الاستاذ أحمد عثمان مكي (عليه رحمة الله) يريد مقابلتي، فأنتظرت حتى سمح لي بالذهاب لمكتبه في الطابق الثاني، وكان اللقاء تعارفي وكنت سعيداً للغاية أن أتعرف على قائد ثورة شعبان 1973م فطلب مني الانضمام إلى أسرة الصحيفة بقسم الاخبار كان هذا الكلام في نهاية العام 1988م، وكانت هناك عقبات تنظيمية فقام بحلها وأصبحت بعدها أتبع لمجموعة أطلق عليها (الفيلق الاسلامي) وهي تعني بجلب الأخبار المتميزة ومن مصادر سياسية ومهمة نختارها بعناية، والمجموعة تتكون من 6 أشخاص ترأسها الاخ محمد الفاتح أحمد حسن (فيما بعد رئيس تحرير صحيفة دارفور الجديدة) وحالياً مسئول مكتب صحيفة المستقلة اللندنية (على ما اعتقد) وضمت المجموعة كل من الاخوة عبدالمتعال أحمد ( استاذ جامعي كبير كان في ماليزيا لا أدري أين هو الآن) و فضل الله أحمد عبدالله حالياً معتمد مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وخالد حدربي لا أدري اين هو الآن وكان مغترباً في المملكة العربية السعودية، هاشم عثمان رئيس تحرير مجلة فضاءات دولية حالياً التي تتبع لإحدى دوائر المؤتمر الوطني، وشخصي.
كنا نأتي بالاخبار الخاصة والاحترافية والتي تعول عليها الصحيفة في تميزها وتفردها، ومن خلال العمل في صحيفة الراية بدأت تتكشف لي صور غير معتادة وقبل العمل في الصحيفة كنت أرى الحركة الاسلامية في شكلها المثالي الذي لا يوجد مثله في الساحة من قوة التنظيم والحراك السياسي والثقافي والجماهيري، والاعلامي والديني، وكنت أرى الحركة الاسلامية في صورة جميلة جدا جداً لا يمكن ان يتصورها الإنسان ولذا ما كنت أتحمل ألبتة أي إساءة لها او لأعضائها الذين كنت أرى فيهم النموذج الذي سيخلص السودان من كل مشاكله ومعوقاته، ليس السودان فحسب بل كنت أقول ان الحركة الاسلامية في السودان هي أمل البشرية كلها في الخلاص من الظلم والتبعية ومن قبضة أعداء الاسلام، وما كنت إدري أبداً انها تحمل في جعبتها كل أمراض البشرية.

المهم أصبحت كل يوم أعرف شيئاً جديداً عن الحركة الاسلامية ودخلت في الحياة بطولها وعرضها وكنت فوق عملي المكلف به كصحفي اكتب في الفن والثقافة والتاريخ وزاد رصيدي المعرفي من خلال المكتبة الضخمة التي كانت موجودة في الصحيفة، وكانت قراءة الصحف من الصباح عمل إجباري لكل الصحفيين حتى يلم الجميع بكل ما يدور في البلد وفي العالم الخارجي.

ومن أول أيامي في الصحيفة احتكيت مع المرحوم محمد طه محمد احمد الذي كان مديراً للتحرير فكان يرفض تناولي الغداء مع زملائي بحجة ان إجراءات تعيني لم تتم بعد برغم العمل الذي كنت أقوم به والذي يجبرني على المكوث في الصحيفة أحياناً حتى المساء، ومن جانب آخر كنت أحياناً أجد مجموعة من الزملاء يتهامسون فشعرت بأن العلاقة كان الصحيفة بين الزملاء ليس كما كنت أعتقد، وذات يوم صدمت أيما صدمة عندما تشاجر المرحوم محمد طه مع أحد الاخوة فتتطور النقاش إلى عراك شديد جعل مبنى الصحيفة وكأنها حلبة مصارعة.

بدأت تتكشف لي الكثير من الأشياء التي ما كنت أعلم عنها شيئاً..

وجزء من عملنا كان تغطية ورصد كل أخبار وحركة مكتب الامين العام للجبهة الاسلامية القومية د. حسن الترابي وكانت المسافة ما بين الصحيفة التي تقع بالقرب من المركز الثقافي الامريكي ورئاسة الجبهة الاسلامية إلا خطوات لا تتعدى الـ 200 متر، وكان مكتب الامين العام يعج بالزوار من الداخل ومن الخارج واجتماعات تنفض واجتماعات تعقد، ونقوم نحن بنشر ما هو مسموح به من أخبار الامين العام، وكانت مسالة التغطية موزعة علينا بالتناول وفي يوما ما كان أحد الزملاء في رئاسة الجبهة عندما حان موعد صلاة الظهر ذهب لمكان الصلاة ولكن قبل ان يصل الى الممر المؤدي الى مكان الصلاة رأى بأم عينيه المرحوم أحمد عثمان مكي ( مقبقب) الشيخ ابراهيم السنوسي من جلابيته ويقول له بصوت مسموع يا "بطيني ..يا ذاتي" وقد كان قد عرف عن المرحوم ود المكي حرارة قلبه وجديته في العمل والالتزام ولذا كان مهاباً ويخافه الجميع حتى د. الترابي نفسه وكان لا يرضى أبداً بالتقصير، وحسب معلوماتي أن خروجه من السودان والإقامة في الخارج في عهد (الانقاذ) بسبب أن رؤيته للحكم وأساليب الحكم كانت تختلف كثيراً عما كان يدور فآثر البقاء في الخارج ونال حظه من الإعتداء مع الترابي في كندا حتى توفي في العام 1998م، وود المكي كان عالماً وقائداً بحق ورجل شهم وكان يقول أن ما تقوم به (الانقاذ) لا يشبه الدولة التي كنا نحلم بها، وشخصياً كنت أعتبره أستاذي وكانت بيننا مساجلات في الفكر والسياسة وآخر مرة قابلته في مناسبة عزاء في بيت الاخ محمد عبدالله جارالبني بمدينة بحري.

وفي صحيفة الراية كانت هناك الكثير من المواقف التي وقفت عندها متسائلاً عن سبب وجودي في الصحيفة وفي الحركة الاسلامية، وفي ذات المرات حدث اشتباك عنيف وغريب،هذا الموقف وغيره من مواقف العراك السخيفة داخل الصحيفة جعلني أفكر في إبلاغ المسئولين بما يحدث وبالفعل ذهبت لمنزل د. إبراهيم أحمد عمر رئيس الهيئة البرلمانية لنواب الجبهة الإسلامية القومية والذي لا يبعد عن منزلنا كثيراً، وشرحت له ما يدور في الصحيفة من عراك ومن دماء تسيل على الأرض.
وفي صباح اليوم الثاني وصلت الصحيفة مُتأخراً فأخبرني رجل الاستقبال بأن الشيخ حسن الترابي في اجتماع كبير مع العاملين في الصحيفة بقاعة الاجتماعات فدخلت وكان اللقاء في ختامه وقد خصص لوضع حل جذري للمشاكل التي تحدث في الجريدة، وحلاً للمشكلة تم اختيار المرحوم عثمان حسن أحمد البشير رئيسا بالتزكية للجنة المساعي الحميدة على أن تقوم بتقريب وجهات النظر بين المتخالفين والأخ عثمان عليه الرحمة والمغفرة (شقيق الرئيس عمر البشير) كان إمامنا في الصلاة، وهو الذي ينادي للصلاة ويحظى بمحبة الجميع.
وبعد نهاية الاجتماع أفض السامر وخرج د. الترابي من القاعة وقبل خروجه من مبنى الصحيفة وقفنا معه نستكشف المواقف السياسية ونستفسره حول مجريات الأمور في البلد التي تخفى علينا وتجري بين كواليس قادة الأحزاب السياسية الكبيرة في السودان، وأتذكر بقينا ثلاث أشخاص نتجادل مع الترابي وأتذكر منهم الأخ الزميل الريح حيدوب (حاليا دبلوماسي، وكان يعمل بسفارة السودان في الصين) فسألنا الترابي وقلنا له "أن ريحة انقلاب تفوح في البلد فما هو موقف الجبهة الإسلامية مما يجري، وما هي تحسباتها إذا حدث انقلاب..؟"..
فصمت برهة من الزمن وقال لنا في شكل مزحة مع حركاته الدرامية وكأنه يصور لنا الحقيقة "والله أنا أخاف عليكم من السلطة الـ power .. الـ power وتصورو أن الواحد منكم يقود سيارته الجديدة ويحمل مسدساً في جنبه، والأموال.. الأموال مكدسة في السيارة وزوجتك الجميلة.. البيضاء تجلس قربك .. ستفسدون في الأرض" وضحكنا جميعا.. وقال ثانية " السلطة يا أخوان حاجة صعبة هذا درس لم نقراءه ألبتة".
وضحكنا وكان هذا الحدث بالضبط قبل الانقلاب المشئوم ب6 أو 7 أيام..!!.
وجاءت الأيام والسنوات فصدق حدس الترابي بذات الصورة التي كان يراها في خياله، والغريب أنه أول من تحدث عن الفساد في أيام الحكم الأولى وفي ظل قوة النظام.

أواصل

Quote: صراحة في هذا المنبر أشخاص لا يستحقون كل هذا الجهد التوثيقي وطبعا أنا افهم مراميهم لا يريدون أي شخص يتحدث عن النظام برغم محاولات أظهارهم للناس على أنهم معادين للنظام، لكن أي إنسان يفهم اسباب مواقفهم هذه الرامية إلى ايقاف اي حديث عن الحقائق حتى يظل الناس في غيبة عن الحقائق

.




بلاغة و تعبير
التلميذ : خالد أبو أحمد ; أعد - حقوق الملكية الفكرية محفوظة لصاحبها طيب الذكر تمبس و شركاه-
يعبر عن الفكرة السابقة كما يلي :
هنالك بعض الأشخاص في هذا المنبر لا يستحقون - صراحة الجهد التوثيقي المبذول هنا. و أنا -طبعا أفهم مراميهم,فهم لا يريدون لأي شخص أن يتحدث عن النظام رغم محاولاتهم إظهار أنفسهم كأعداء لهذا للنظام ولكن أهدافهم مكشوفة للجميع إذ أنهم يهدفون لتغييب الحقيقة.

آراء من خارج المنبر وصلتني على بريدي الخاص المكتوب على بروفايلي

Quote: تحية وسلام‏ From: Mohameed Salih) Sent: Sunday, October 05, 2008 12:53:18 PM To: [email protected] المحترم اب احمد يا اخوي مشكور علي الحقائق التي بدأت تظهر منك ومن الافندي وىخرين واشعر انك صادق بالفعل في كلامك عن الحركة لكن يا اخوي شوف ليك موقع تاني تكتب فيه اول حاجة سودان طير بتاعكم ده وزنو تقيل ما بفتح بالهين وسودان نايل مالو عيبو شنو صفحة واحدة وتقراء فيها كل شي لا منبر عام لا خاص عليك الله شوف ليك جهة تدعمك عشان تعمل ليك كتاب تجمع كل المقالات دي فيه. لكن بساءلك شنو قصة مقتل بولاد قبل يومين كلمني عنها واحد زميلنا ما حصل شايفك اتكلمت عنها لكني بقول ليك اكتب مع هباني في الشاهد والله احسن ليك انت عارف في ناس موجهين توجيه رسمي ما يخلوك كله كله دي حاجة لا زم تعرفها كويس ما تقول ده حوار ونقاش ديقراطي لا لا يا اخوي انت قصدك شريف لكن ناس تانيين قصدها تاني انتي صحفي خليك مفتح. ساتصل بيك في ارقب فرصة محمد صالح الخرطوم

..

------

Quote: رائع.. لكن‏ From: ali nassir ) You may not know this sender.Mark as safe|Mark as unsafe Sent: Sunday, October 05, 2008 12:44:08 PM To: [email protected] الاستاذ خالد ابواحمد تحية طيبة وكل عام وانتم بخير.. اعاد الله عليك العيد بموفور الصحة والعافية. بشغف شديد اتابع ما خطه يراعك حول تجربتك في الحركة الاسلامية وحقيقةً وليس مجاملة فيها بعض المعلومات لأول مرة تمر عليّ وعندما سألت أخي الحركي السابق أكد صحة ما ذكرته، فأرجو ان تواصل لكن اعتقد ان التوفيق لم يحالفك في اختيارك لمكان النشر لأن منبر سودانيزاونلاين أصبح مكاناً غير موفق لإجراء حوارات من هذا النوع خاصة وأن صاحبه المهندس بكري أصبح يعطي ميزة الاشتراك في هذا المنتدى لكل الناس لذا اختلط الحابل بالنابل والكثير من الأقلام الرائعة والنبيلة هجرت هذا المنبر لكثرة الضوضاء والهرجلة فيه. وفي ظني إذا طبعت كل ما عندك في كتاب وأخرجته للناس بطبعة شعبية لا محالة ستصل فكرتك لكل الناس في الداخل والخارج، لكن أعلم أن مؤيدي الطرف الآخر في منبركم الظاهرين والمختفين سيحولون دون أن تكمل ما بدأت، لكن ارجو ان تعيد صياغة ما كتبت من سرد في مقالات متسلسلة وتنشرها بموقع سودانايل وأنا على ثقة سيتم تداولها بشكل كبير و منبر سودانيزاونلاين أصبح مرتعاً للعطالة وعديمي الشغلة والمشغلة وهم يريدون أي موضوع ليضعوا الوقت. أرجو أن لا أكون قد تطفلت عليك بهذه الافكار ساتواصل معك ان شاء الله مع محبتي علي ناصر

التعديل/ سحب العنوان البريد الالكتروني الخاص بأصحاب الآراء أعلاه

ابو أحمد..
مساء الخير.. لا زلت متابع..

الاستاذ خالد ابواحمد
كل سنة وانت طيب
بدون ان اسالك سؤال شخصى
ولكنى اعرف الكثير من الشباب كانوا لا يرضون (هبشة) فى الجبهة الاسلامية
والان خرجوا منها ويندمون على تلك السنوات التى قضوها وهم يدافعون عن اكاذيب قام البعض باستغلالهم باسم الدين او مشروع معين

لم يحكوا تجربتهم للراى العام او ينتقدوا التنظيم هذا

لانهم خائفين ويعرفون الاساليب التى تجعل الالسنة تسكت نهائيا وربما الارواح تذهب لخبر كان

وهناك البعض بلغ الياس ولكنه بين خائف ومتردد للخروج

تجربتك من الجبهة الاسلامية احكيها للراى العام بكل صدق وامانة ليس لانك تريد تشويه صورتهم (المشوهة اساسا) او لانك تريد ان يسلط عليك الاضواء
بل من اجل الصدق وتبصير من بعينهم عمى لان هناك بعض الشباب مازالوا مخدوعين بهذا المشروع

ولا تلتفت لمن يقول لك انها (حركة) انقاذية اخرى
او يصفك بالكوز التائب
ولا تجعل المضايقات من اصحاب تلك الافكار تفقدك استمرارك فى الكشف عن تلك التجربة


دومت بخير وعافية

من الملاحظ في هذا البوست.. بعض الناس هنا لم يفهموا معنى الحوار مع الرجل.. فنحن(محاوريه) لا نريد ضرب ابوأحمد كما يبدو لهم.. ولا يهمنى هنا معنى فتح البوست الخفي أن كان هناك معنى لذلك.. ولكنى انتهزت فتح البوست والذي كنت أنوى فتح مثله.. حتى نستنطق أبوأحمد عن فترة كانت مثار جدل .. ففترة ابوأحمد مع الانقاذ كانت هي الأسواء في تاريخ السياسة السودانية.. ولكون أبوأحمد كان علي قمة برنامج ((في ساحات الفداء..)) وقبلها كان في صحيفة دارفور فمؤكد لديه الفكرة الكاملة عن الانقاذ ..
الانقاذ اليوم ليست كالانقاذ بالأمس.. فبالأمس كانت اسد هصور.. هائج في كل مكان.. واليوم ..ما هي الا حمل وديع..



التصحيح لوضع (الهاء) و(مع الرجل)

الاستاذ صلاح ..
الاخوان في سودانيزاونلاين عندهم نوع من العبط اللذيذ ..
يتحدثوا عن مؤامرات واغتيال شخصيات وما تقول ليهم وخليك براك واتهامات و حفلة كدا ( دربوكة كبيرة ) ..
وفي النهاية البوستات تكون علي شاكلة صور افطار رمضان .. لقاء بورداب الواق واق .. نفيسة طهروها .. عبدالمنعم مات ..
وهاك يا مجاملات ..
سياسيا اعداء .. اجتماعيا اصحاب اصحاب ..

..
..

واصل يا خالد .. انا مستمتع جدا بالحكي دا .. ز اول مرة نسمع الكلام دا ..
الواحد داير يعقب ويسأل .. لكن ننتظر بقية السرد عشان يكون التحليل مرة واحدة ..

Quote: فصمت برهة من الزمن وقال لنا في شكل مزحة مع حركاته الدرامية وكأنه يصور لنا الحقيقة "والله أنا أخاف عليكم من السلطة الـ power .. الـ power وتصورو أن الواحد منكم يقود سيارته الجديدة ويحمل مسدساً في جنبه، والأموال.. الأموال مكدسة في السيارة وزوجتك الجميلة.. البيضاء تجلس قربك .. ستفسدون في الأرض" وضحكنا جميعا.. وقال ثانية " السلطة يا أخوان حاجة صعبة هذا درس لم نقراءه ألبتة". وضحكنا وكان هذا الحدث بالضبط قبل الانقلاب المشئوم ب6 أو 7 أيام..!!. وجاءت الأيام والسنوات فصدق حدس الترابي بذات الصورة التي كان يراها في خياله، والغريب أنه أول من تحدث عن الفساد في أيام الحكم الأولى وفي ظل قوة النظام.

ايوه اتهذب عشان يتهذبوا معاك ...
تججن تعمل فيها تنقا تاخد فوق راسك ....

نرجسي

وفي انتظارك حت تنتهي

نعم أخي حميدة.. هي كذلك..
لا يوجد عداء أو استفزاز منى أنا شخصيا ولا أكن له شيء من ما يقوله الأخوة الكرام الذين زاروا البوست.. فكل ما أريده منهم هو.. المتابعة حتى نهاية السرد.. وبعدها.. فليكون كل منا فكرته ويقوم بسؤال الأخ أبوخالد..لي ملاحظات كثيرة ولكن هذا ليس وقتها..
أرجو منهم عدم تشتيت الكرة بعيدا..

الاخ صلاح الفكي

ما ختلفنا

لكن كمان قندفة ابو خالد مستحملينها .. وعدم تهذيبه ما بنمشيه ليه ..
شخصيا ينضبط بنضبط معاه .. يشلف بشلف معاه

الكيزان ديل الا يعاملوهم كده ..
الزول ده شكله شارب من الترابي كويس .. ولابس عبايته

عشان كده وكت يمرق من الخط ما مفروض ينسكت ليه

اما الكلام الكاتبه هنا ده
ردودنا عليه جاهزة ومستنيه ينتهي .. ده لو حا ينتهي
هسع انا متصوروا.. وكت يجي يكتب في البوست ده بكون لابس فل سوت ورابط الكرفته ومتخيل روحو احمد البلال الطيب

وليد..ولا يهمك يا أبو الشباب.. لم ننشد الا الفائدة..

ابوأحمد..
موعدنا الصبح... أليس الصبح بقريب..

.....

النفس تجزع أن تكون فقيرة ** والفقر خير من غني يطغيها
وغني النفوس هو الكفاف فإن أبت ** فجميع ما في الأرض لا يكفيها

خالد أبو أحمد
حميدا..


كل عام وأنتم بخير..

بوست فاتح للشهية :- وانت طيب ياحميدة

وحتى لا نغرد خارج السرب ساصوب نحو العنوان بتساؤل هام وهو متى انتمى خالد ابو النجاء (على سبيل المثال ) الى الجبهة الاسلامية ؟
وهذا الإستفهام مبني على نظرية هامة جدا في الممارسة السياسية هي ان اي عضوية انتمت الى حزب سياسي او اي من جماعات الضغط إبان تربع الحزب على السلطة - تعتبر هذه العضوية(هلامية او هشة او او او ) واسواء الفروض انها عضوية ذات مصلحة ارتبطت بوجودها على دست الحكم وما يمكن ان تجنيه عبر الإنتماء الى الحزب المعني..

مؤشر ثاني وسبق ان رفعت بوست عن (نبوؤة الاستاذ محمود محمد طه عن الإسلامين ) حول خلافات الجبهة الإسلامية - وفيه اشارات عن نشاءة وتحورات الجبهة الناتجة من صلب الحركة الاسلامية في السودان وقد اخزت اكثر من اسم (وطعم ورائحة ) حتى الانقلاب الذي غير السودان 180 درجة ..
هذا التحور الدائم في تنظيم الجبهة الاسلامية يكاد يشعرك بانه تنظيم ذو خلايا (تنوم احيانا) ثم تنتج نفسها وفقا لمقضيات الواقع (فقه الضرورة ) والاهم في هذا الامر هو ان يظلو (قيد ) السلطة ولو تم الامر بابدال بعض اعضاء الجسد يعني بالامكان ادخار اصحاب توجه محدد الى إشعار آخر ..
تجريبيا:-
انتجت الجبهة الاسلامية واقع كريه جدا اجبر المواطن لمقاطعة عناصر الجبهة اجتماعيا لم تفكه إلا حالات الاستقطاب المادي البازخ لمنسوبي الجبهة الاسلامية في ظل نسبة فقر تتجاوز ال90% اي اصبح ما يملكه عنصر الجبهة الاسلامية - قيمة مضافة الى شخصيته ..
ما بعد اوكامبو؟-
وهذه تجربة آخرى جعلت افراد الجبهة يقفون وجها لوجه مع مبادءهم وقناعاتهم التي كذبها سلوكهم الحلزوني في مواجهة حقائق ماثلة (دارفور والجنوب نموزجا) -وبدا الانفصام في قبولهم النقيضين استنكار القتل والحرق في دارفور وفي نفس الوقت استنكار تنفيذ الاحكام القانونية على القائمين بالجرائم ..
ووفقا لحالة التموحر التي اطاحت بالترابي الذي شكل كاريزما دامت لقرابة (نصف قرن) فلا بد لفصيل آخر يكرر ذات المشهد وفق (شهية السلطة ) الدائمة .على مبدا( نحن مع الرئيس حتى يسقط)..
وقد يكون الاسم آخر غير الجبهة الاسلامية التي اصبح جزء من اسمها كــــــــــــــــــــــــافة الإحزاب المتوالية .. والتي صمتت عن محاكمة تجربة الإنغاذ الطويلة ..
بالمناسبة :-
انا لم اتخذ من خالد ابو احمد كنموزج ينطبق عليه ما ورد في التحليل لكن..
هل يعتبر الخروج عن الجبهة مجرد اعلان انك خارج العضوية ام ارتبط التواجد السابق بمجموعة جراءئم يجب اعادة الظلم لاهله...
وهل يعتبر المنتميى للجبهة لعشرون عاما وهو بكامل (نزاهته ) وحسن نيته انه (غرر به ) في هذه الحالة هل تتقبل الحياة العامة شخصية بهذه السزاجة
هل المجتمع السوداني سليم اجتماعيا ومتفرغ لمعالجة (شخصيات) فاقت بعد غيبوبة (20) عام من البطش وازلال ذات المجتمع .؟؟
واؤكد ليس الاخ خالد ابو احمد مقصودفي ذاته لكن نستاذنه لتلمس الظاهرة

لك الود حميدة

Quote: بوست فاتح للشهية :- وانت طيب ياحميدة وحتى لا نغرد خارج السرب ساصوب نحو العنوان بتساؤل هام وهو متى انتمى خالد ابو النجاء (على سبيل المثال ) الى الجبهة الاسلامية ؟ وهذا الإستفهام مبني على نظرية هامة جدا في الممارسة السياسية هي ان اي عضوية انتمت الى حزب سياسي او اي من جماعات الضغط إبان تربع الحزب على السلطة - تعتبر هذه العضوية(هلامية او هشة او او او ) واسواء الفروض انها عضوية ذات مصلحة ارتبطت بوجودها على دست الحكم وما يمكن ان تجنيه عبر الإنتماء الى الحزب المعني.. مؤشر ثاني وسبق ان رفعت بوست عن (نبوؤة الاستاذ محمود محمد طه عن الإسلامين ) حول خلافات الجبهة الإسلامية - وفيه اشارات عن نشاءة وتحورات الجبهة الناتجة من صلب الحركة الاسلامية في السودان وقد اخزت اكثر من اسم (وطعم ورائحة ) حتى الانقلاب الذي غير السودان 180 درجة .. هذا التحور الدائم في تنظيم الجبهة الاسلامية يكاد يشعرك بانه تنظيم ذو خلايا (تنوم احيانا) ثم تنتج نفسها وفقا لمقضيات الواقع (فقه الضرورة ) والاهم في هذا الامر هو ان يظلو (قيد ) السلطة ولو تم الامر بابدال بعض اعضاء الجسد يعني بالامكان ادخار اصحاب توجه محدد الى إشعار آخر .. تجريبيا:- انتجت الجبهة الاسلامية واقع كريه جدا اجبر المواطن لمقاطعة عناصر الجبهة اجتماعيا لم تفكه إلا حالات الاستقطاب المادي البازخ لمنسوبي الجبهة الاسلامية في ظل نسبة فقر تتجاوز ال90% اي اصبح ما يملكه عنصر الجبهة الاسلامية - قيمة مضافة الى شخصيته .. ما بعد اوكامبو؟- وهذه تجربة آخرى جعلت افراد الجبهة يقفون وجها لوجه مع مبادءهم وقناعاتهم التي كذبها سلوكهم الحلزوني في مواجهة حقائق ماثلة (دارفور والجنوب نموزجا) -وبدا الانفصام في قبولهم النقيضين استنكار القتل والحرق في دارفور وفي نفس الوقت استنكار تنفيذ الاحكام القانونية على القائمين بالجرائم .. ووفقا لحالة التموحر التي اطاحت بالترابي الذي شكل كاريزما دامت لقرابة (نصف قرن) فلا بد لفصيل آخر يكرر ذات المشهد وفق (شهية السلطة ) الدائمة .على مبدا( نحن مع الرئيس حتى يسقط).. وقد يكون الاسم آخر غير الجبهة الاسلامية التي اصبح جزء من اسمها كــــــــــــــــــــــــافة الإحزاب المتوالية .. والتي صمتت عن محاكمة تجربة الإنغاذ الطويلة .. بالمناسبة :- انا لم اتخذ من خالد ابو احمد كنموزج ينطبق عليه ما ورد في التحليل لكن.. هل يعتبر الخروج عن الجبهة مجرد اعلان انك خارج العضوية ام ارتبط التواجد السابق بمجموعة جراءئم يجب اعادة الظلم لاهله... وهل يعتبر المنتميى للجبهة لعشرون عاما وهو بكامل (نزاهته ) وحسن نيته انه (غرر به ) في هذه الحالة هل تتقبل الحياة العامة شخصية بهذه السزاجة هل المجتمع السوداني سليم اجتماعيا ومتفرغ لمعالجة (شخصيات) فاقت بعد غيبوبة (20) عام من البطش وازلال ذات المجتمع .؟؟ واؤكد ليس الاخ خالد ابو احمد مقصودفي ذاته لكن نستاذنه لتلمس الظاهرة لك الود حميدة

مجاهد يا محترم..
أحييك علي هذه اللغة الجميلة والتحليل الشيق ..رائع جدا.. وتصويب دقيق مائة بالمائة..

الاخوة الاعزاء

حميدة ..صلاح الفكي.. ابوطالب..اشكركم على المداخلات المشجعة.. لكنني مزحوم جدا في العمل وجاء موسم زحمة العمل، لكن أحاول اليوم سرقة بعض الوقت لمواصلة السرد.

Quote: لاخوة الاعزاء حميدة ..صلاح الفكي.. ابوطالب..اشكركم على المداخلات المشجعة.. لكنني مزحوم جدا في العمل وجاء موسم زحمة العمل، لكن أحاول اليوم سرقة بعض الوقت لمواصلة السرد.

الأخ أبواحمد..
اشكرك علي تفهم الأمر.. ووالله لم أنشد الا الفائدة..

.....

وما زلنا في انتظار خالد ابو أحمد ..

..
..

ما تنزل ليك اجازة يومين تتم لينا فيها البوست دا ..

.......

وليد ..
الزول دا مشى وين ..

..
..

مشى السوق الشعبي ..



.....

كتب الأخ ناصر أحمد المصطفي..

Quote: لاخ حميدة كل سنة وانت طيب الموضوع جيد لكن المثال الذي اخترته ليس جيدا خالد ابو احمد لم يكن لاعبا اساسيا في الحركة الاسلامية وربما يكون احتياطي في فريق الاشبال الحركة الاسلامية اكبر تنيظيم سياسي في السودان وامتدت عضويته في جميع شرائح المجتمع خالابو احمد من الذين مروا مرور الكرام داخل مسيرة الحركة الاسلامية ولعله لايعرف عنها الا قدر ما يعرفه العامة الحركة الاسلامية تنظيم بقدر ماهو مفتوح الا انه دقيق احدى تكويناته التنيظيم الخاص الذي لا يكاد ابو احمد قد سمع عنه وهو التنظيم الذي خطط ونفذ حركة يونيو 89 دون ان تكشفه اكبر اجهزة المخابرات العلمية والحزبية فكيف للسيد ابو خالد ان يعرف دقائق مايجري في دهاليز الحركة الاسلامية وابو احمد قبل هذا شهد شهادة زور وقال ان قناة الجزيرة مملوكة لحركة حماس وهذا كلام سازج يعرفه حتى رجل الشارع العادي ناهيك عن شخص يريد ان يكون شاهدا على العصر

لك التحية أخي ناصر.. قليل فقط هو من يعرف هذه الحقائق.. وأنا علي دراية تامة ..أن للحركة الاسلامية ..تيم خي لا يعلم بمهامه الا القليل جدا.. والحركة الاسلامية قد استفتادت استفادة كبيرة جدا من تنظيم الحزب الشيوعي لصفوفه (قبل الفرقة) والاعدامات.. وقطعا..لن يكون هناك معلومات لدي أحد الا من كان له خبرة ودراية بكل صغيرة وكبيرة داخل الحركة الاسلامية.. وأنا أنتظر مثل الكثيرين.. أن نتعرف أكثر علي الوجه الآخر للحركة الاسلامية في السودان من الأخ خالد ابوأحمد.. فلا تبتئس اخي .. فنحن كلنا انتظار ..


حميدة..
معليش.. دخلت عليك توووووووش ..ولكن البوست يهمنى جدا..

الاخوة الاعزاء

السلام عليكم..
نسبة لزحمة العمل والارهاق من بعد اجازة طويلة لم أتمكن من كتابة أي شئً لكن أعوضكم بمادة مكتوبة لدي منذ فترة من ضمن المواد التي احتفظ بها لحين أتمكن من ايجاد وقت لمواصلةالسرد والإجابة على أسئلتكم.

خلافة الله في الارض..!!

كانت زعامات الحركه الاسلاميه في السودان تتحدث كثيراً عن خلافة الله في الارض وتورد الايات الدالة على ذلك ، كما كانت تركز بشكل اساسي علي كل الآيات التي تدل بها على حقيقة وواقعية مشروعها الاسلامي ففي سنوات تلألاها 85 - 1989 كانت تعتبرانها المعنيه بآية الخلافة في الارض الواردة في سورة البقرة الاية 30 بمعني انها كحركه هي التي يمكنها ويحق لها دون الاخرين ان تخلف (الله في الارض) حيث تعني مفردة (الخلافة) النيابة عن صاحب الحق الاصيل في اداء المهمات المخوله لها ، فأن خلافة الله في الارض تعني عمارتها وهو مايعرف لدى الفلاسفه واهل الاجتماع الحضارة، ولذا كانت الحركة (الاسلامية) تؤمن بانها وجدت علي وجه الارض للخلافة لاسيما عندما تنظر الي مؤسساتها الاقتصاديه والمالية والتنظيمية ذات البنيات الشاهقه تري انها قطعت شوطَا كبيرَا في عمارة الارض بالبنيات والشركات الماليه للتامين والمقاولات والتجاره والترحيل وللشركات لبيع السلع الاستهلاكيه فقط الذي تبقي من عمارة الارض هو الامساك بالحكم تحقيقَا لخلافة الله في الارض ولكنها اي الحركه (الاسلامية) لاتضع في حساباتها مفهوم الاسلام للطبيعة البشريه فالانسان وفق الفهم القراني ، مزيج من أسمي المعاني بصفته حاملا للنفحة الالهيه فيه ، وادني العناصرالطين الذي خلق منه آدم،ولذا يجتمع العنوان ( السمِؤ والدنو) فأن سلوك الانسان يتارجح بين هاتين القمتين, تارة في غاية السمؤ حتي يكاد الانسان أن يغادر البشرية وطبيعتها وهو تاره أخرى في غاية الدنو حتي يكاد يصبح ادني من الحيوان الاعجم ذاته ، ورغم ان الحركه الاسلاميه تكتظ برجال الدين والعلماء الا انها لاتعترف بمفهوم الاسلام للطبيعة البشرية وقد كانت في تلك الفتره تبعد عن كيانها اي شبهه للخلافات الداخليه ، واي شبهه في دنو اي من افرادها وقادتها علي وجه الخصوصيه وكأنهم انبياء مرسلين لايعصون الله ما أمرهم ويتضح ذلك عندما نري ان عدد كبيرمن قادة الحركه الاسلاميه بعد استلامهم السلطه في السودان قد بطروا واغتروا وظنوا انهم شعب الله المختار , لم يستفيدوا من القرآن الكريم الذي كانو يستعرضونه في خطبهم الحماسيه في فترة الديمقراطيه الثالثه ، وكما بينا في مكان سابق أحد اكبر واشهر قادة الحركه الاسلاميه في العام 1992 وقف امام حشد كبيرمن طلبة إحدى الجامعات وخطب فيهم خطبةً عصماْء وبعد غلو كثير من الحديث قال لهم في لحظة الحماس " اننا لا نريد ان نحكم السودان فحسب بل نريد ان نحكم كل الدنيا ،وقد جئينا ايضا باساس افورقي في ارتريا وبمساعداتنا اللوجيستيه ، وجئنا ايضا بملس زناوي في اثيوبيا ونحن الذين جئنا باديس دبي في تشاد وقد رعيناه منذ ان كان طفلا يحفظ القرآن في دارفور واذا اردنا ان نغيراي نظام لفعلنا ولانخاف احداً من الناس".

الي هذه الدرجه من الغروركان ينظر قادة الحركة (الاسلامية) لانفسهم ولنظامهم وهكذا كان يتحدثون عن استراتيجيتهم غير المعلنة ومن علامات الاستفهام الكبيره التي برزت مابعد محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في اديس ابابا ان شابين سودانيين قد اغتيلا امام منزلهما في العاصمه الاثيوبيه بعد ايام من من محاولة اغتيال الرئيس المصري وقد اشتبهت فيهم المخابرات الاثيوبية ومن تحركاتهم وعندما خرجا ذات مرة من البيت وادارا سيارتهم دخلت عناصر المخابرات الاثيوبيه إلى البيت وبعد ان فتشته بشكل دقيق وجدت ظرف كبير الحجم وكانت المفاجاة ان الظرف كان عباره عن دراسه كبيره بعنوان ( استراتيجية الحركه الاسلامية في السودان للقرن الافريقي) في العشره سنوات القادمة فتأكد لها أن الشابين يعملا مخابرات سودانية، وعلى الفورعندما عاد الشباب الي البيت اغتالتهم المخابرات الاثيوبية امام المنزل وعلمت الحكومه السودانية بذلك ولم تقل شيئا إلى هذه اللحظة غير انها بخجل شديد اذاعت ان الشابين كانا يتبعان لمنظمة طوعية، وفي ذات الوقت قامت المخابرات الاثيوبيه بتسليم نسخه من ( الدراسة) إلى المخابرات الأمريكية مع مضبوطات آخرى تؤكد محاولة الحكومة السودانية إغتيال الرئيس المصري، وأتذكر في ذات الأيام كانت العديد من شاكلة تلك الدراسات تتناقل بين أيدي أعضاء الحركة الإسلامية، الامر الذي أصابهم بالغرور والكبرياء الزائف.

لم تتعدى ردود الفعل باغتيال الشابين التخذيرمن تداول هذه الدراسات بين الذين يعملون في المكاتب المتخصصة والاحتفاظ بها في اماكن آمنة وحينها كانت الحركه الاسلاميه تضع هذه الدراسات التي تكشف عن الاهداف الخاصه باستراتيجية حكم المنطقه ومناطق اخري عديده ، وكل ذلك في اطارعمارة الله في الارض بازالة الديكتاتوريه التي تحكم هذه الدول واستبدالها بانظمه ( إسلاميه) حسب فكر الحركه, ومسألة حكم العالم والاستراتيجيات التي بين ايدي اعضاء الحركة كانت احدي الاسباب التي تجذب الشباب الطموح في الانضمام للحركه الاسلاميه وسيما وان هناك الكثيرمن المنظمات والهيئات التي كانت تعمل بشكل مستقل في جمع المعلومات واعداد الدراسات الميدانيه علي دول وعن شعوب ومناطق بعينها اومن هذه الهيئات والمنظمات الاتحاد الاسلامي العالمي للمنظمات الطلابيه ، ايضا هذه المسارات كانت تحسب في وضعية (خلافة الله في الارض ) وكان السودان يستقبل في تلك الايام الوفود تلو الوفود من الطلاب ومنظماتهم من كافة دول العالم.

حقوق الانسان
ومما يحزن له ان استخدام الايات القرآنيه والمفاهيم الاسلاميه الحقه عند قادة الحكومة أمراً من البساطة بمكان التعامل معها دون ادني وازع ديني أومسئولية أخلاقية تجاه المتلقين للدعوه او السودانيين الذين يعيشون داخل هذه التجربه ودونا مراعات لعقولهم ولحرماتهم ، مثلا في اكثر من موقف مضر بالسلوك الانساني واهدارا لحق الانسان في الحياة ممارسة زيد من الناس ظلم شخص ما الا وخرجت بيانات الحكومه واقيمت الندوات ودبجت المقالات عن حقوق الانسان في الاسلام وحضرت لها ( الهتيفه) المكبرين والمهللين ومن قصص الواقع في هذا الصدد انه في الوقت الذي انشئت فيه الحكومه السودانيه مؤسسات (اسلاميه) لحقوق الانسان وزادت الندوات والمقالات وورش العمل في هذا الموضوع كانت انتهاكات لحقوق الانسان تحدث في اكثر من مكان ، ولكن بمعايشة يوميه للحدث أن الحكومة الأوغندية اتهمت الجيش السوداني في جنوب السودان باختطاف مجموعة من طالبات مدرسه ثانويه في اوغندا في عام 1996 – 1997 ، وأنكرت الحكومه السودانية هذا الحدث جملة وتفصيلا مثلما أنكرت محاولة اغتيال حسني مبارك، بل اتهمت أوغندا بزعزعة المنطقة وانتهي الموضوع بالنفي والاتهام بين الطرفين فاذا بي احدي الطالبات المختطفات تظهر في احد مناطق الجنوب وتذهب الي بلادها وتشكف عن الحقائق.

تحدث عمليات القتل داخل معسكرات الخدمه الالزامية العسكرية وقد وُثقت العديد من الحالات وصودرت الصحف التي نشرت هذه الاخبار وحذرت من تكرار النشر، وشهد العام 2000م اكثر من حالة وفاة لطلاب في معسكرات الخدمة الالزامية, حيث استشهد الطالب غسان احمد الامين هارون في معسكر جبل اولياء للتدريب الموحد, حيث ضرب ضربا مبرحا من قبل ما يسمي(التعلمجية) والبينات كانت واضحة من خلال تقرير الطبيب الشرعي بمشرحة مستشفي الخرطوم د. عبدالله عقيل وقد كشف التقرير الطبي عن مقدار الأذي الذي تعرض له الطالب النابغة غسان احمد الامين هارون حتي توفى الي رحمة الله من ضرب ب (البوت) في الرأس والوجه أكثر من 20 ضربة في أماكن متعددة من الجسم, أدت الي الوفاة وعندما حاولت الأسرة مقاضاة الجهات المسئولة رفضت وزارة العدل قبول الدعوة بحجة ان الطرف الحكومي جهه سياديه لايمكن المساس بها أو شكواها مهما كان الفعل، وحدث هذا في عهد الوزير الحالي محمد عثمان يسن, وبعد ساعات من اصدار التقرير الطبي أعطيت الزميل الصحفي اسحاق احمد فضل الله نسخة منه بأعتباره احد ابرز كتاب النظام, ليكون شاهدَا على واحدة من إنتهاكات حقوق الانسان في السودان بالقتل, دون أن يجد الشخص المتضرر حقه بالتقاضي في دولة (الاسلام) الجديدة في السودان، لكن اسحق فضل الله آثر الصمت كعادته في قضايا مثل هذه وإلى هذه اللحظة لم يذكر هذا الموضوع، ولكنه طفق يمدح الانفصاليين وتخصص في الإساءة إلى الآخرين لأنهم يختلفون معه في الرأي، ناسياً أو متناسياً أنه يمتلك وثيقة تدين القوات المسلحة ووزارة العدل بل النظام كله..!.


.....
سأواصل إن شاء الله

Quote: فالانسان وفق الفهم القراني ، مزيج من أسمي المعاني بصفته حاملا للنفحة الالهيه فيه ، وادني العناصرالطين الذي خلق منه آدم،ولذا يجتمع العنوان ( السمِؤ والدنو) فأن سلوك الانسان يتارجح بين هاتين القمتين, تارة في غاية السمؤ حتي يكاد الانسان أن يغادر البشرية وطبيعتها وهو تاره أخرى في غاية الدنو حتي يكاد يصبح ادني من الحيوان الاعجم ذاته ،

اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه يا الله

أعيد نشر هذا الحوار الذي أجرته معي (أجراس الحرية) للمزيد من الإضاءات

ملحوظة:

هذا الحوار سحب منه الرقيب الأمني سؤال وإجابته وسوف أشير إن شاء الله للسؤال والأجابة عليهم التي سحبها الرقيب والمتعلقة بفساد إحدى المؤسسات التابعة للقوات المسلحة والتي كان يدار منها التنظيم العسكري..!!.

Quote: ملحوظة: هذا الحوار سحب منه الرقيب الأمني سؤال وإجابته وسوف أشير إن شاء الله للسؤال والأجابة عليهم التي سحبها الرقيب والمتعلقة بفساد إحدى المؤسسات التابعة للقوات المسلحة والتي كان يدار منها التنظيم العسكري..!!.

ابوأحمد.. اليوم خميس وبكرة جمعة..

الاخ الكريم الفاضل صلاح الفكي..

أرجو قراءة هذا المقال الذي نشرته على نطاق واسع قبل فترة قليلة ونشر هنا في هذا الموقع (قسم المقالات)، وأرجو أن تواصل قراءته بهدوء، وهذا المقال يرد على بعض المداخلات التي وردت مؤخراً حول عضويتي بالحركة (الإسلامية).



رداً على قادة (الإنقاذ) وعلى الدكتور محمد وقيع الله
نظام يقوم على الكذب لا يمكن أن يكون عادلاً مع شعبه

خالد ابوأحمد

يستغرب المرء أيما استغراب وهو يشاهد الفضائية السودانية، استغراب ممزوج بالألم، من استمراء الكذب الفاضح والباين بلا حياء لكبار قادة الدولة في السودان لا يتحدثون إلا كذباً، مثلاً عندما يقول رئيس الجمهورية أو نائبه أو أي وزير في الحكومة " إن الانقاذ رسخت قيم العدالة والفضيلة" فأي عدالة يتحدثون عنها وأي فضيلة هذه التي يذكرونها في مخاطباتهم للمواطنين..؟.
وفي خطابه في احتفالات 30 يونيو باستاد الهلال التي جرت يوم 6 يوليو الجاري قال الرئيس "بني ألأنقاذ على خمس قائلاً " الدين، الحرية، الشورى، العدل والعلم"، والمعنى واضح ومفهوم في محاولة لربط حديثه بالحديث النبوي الشريف وشتان ما بين الاثنين، و قال نائب البشير السيد علي عثمان محمد طه قبل ايام في حديث منقولاً من إحدى اللقاءات الخارجية على تلفزيون السودان وهو يتحدث بزهو شديد واعجاب بالنفس وبتكبر وغرور ما بعده غرور وهو لا يدري أن سواد وجه قد أصبح علامة بارزة لما ارتكبه في حق السودان وشعبه، قال كلاماً كله كذب وتصوير لواقع غير حقيقي في أن (الانقاذ) انتقلت بالناس إلى مرافئ التطور، وفي خياله أن التطور وقمته هي البنايات الشاهقة والشوارع الجميلة، وهو لا يدري حقيقة أن التطور يُكمن في التنمية البشرية وفي التعليم وفي أخلاق الحكام وفي إرساء العدل وقيم الخير، وفي إيلاء أمر المواطن الأولية فوق كل الأولويات، وفي شعور المواطنين بالثقة في من يحكمونهم، وفي ثقة بأجهزة أمنهم في حفظها لمقدارت المواطن، لا الأجهزة الأمنية التي تأسست فقط لعذابات المواطنين.

ويذكر أن أول كذبة على الشعب السوداني في عهد (الانقاذ) كانت "أذهب للقصر رئيساً وأنا أذهب للسجن حبيسا" قالها الدكتور حسن الترابي وقد اعترف هو بذلك، إذاً هذا نظام بدء ممارسة حُكمه بالكذب فلا عجب أن يقيم دولة العنف والدماء وخرق العهود والاعتداء على الجيران من الدول الصديقة والشقيقة، دولة تقوم على الكذب لا يمكن أبداً أن تكون عادلة مع شعبها، ولا يمكن أن تتحمل كلمة الحق فكان قمع الصُحف والصحافيين وشراء الذِمم وتجنيد العاطلين في دول الاغتراب لكي يدافعوا عن سياساتها فوجدت ضالتها فيهم، فمارسوا معنا لغة السباب والشيمة ولغة الشوارع الخلفية، فنِعم المدافعين، ثم يأتي قادة النظام ويصفون الآخرين بالعمالة والارتزاق لأعداء (الإسلام) في حين أن الكتاب المعارضين الذين يُوصفون بالعمالة أبداً لم يستخدموا لغة السباب العفنة ولغة الشوارع البذيئة، بل مارسوا أدباً رفيعاً في لغة الحوار لم يشخصنوا القضية ولم يسبوا أحداً من الحاكمين كما فعل مؤيدي (الإنقاذ) فالحمدلله الثقة في القارئ السودان كبيرة وهي كفيلة بتقدير الامور على الوجه الصحيح.

وفي الوقت الذي تحدث فيه رئيس الجمهورية عن (الحرية) كانت قوات أمنه تغلق صحيفة (أجراس الحرية) بالرقابة القبلية وتفرض عليها عدم نشر غالبية صفحات الصحيفة فتتوقف (الأجراس) عن الصدور وعندما تحدث الاستاذ باقان أموم الشريك في الإتلاف الحكومي عن فشل الدولة قامت عليه دنيا الحكومة من صحف ترتزق من الحزب الحاكم وأقلاماً عرفت للجميع بالضعف والهزال والارتزاق، ولم تقف الحملة الحكومية عند هذا الحد بل صدر قرار بمحاسبة الاستاذ باقان أموم توطئة لإبعاده عن المنصب !!..
هذه هي الحرية في فهم الحاكمين، أن تُردد ما يقوله الرئيس، ويشير إليه الحزب الحاكم إلا وانت مأجور تسترزق من السفارات الأجنبية ومن دول الاستكبار كما قال الدكتور نافع على نافع مؤخراً.

وعلى ذكر كلمة (العدل) قال وزير العدل عبدالباسط سبدرات حكيم كل الأنظمة "وفرنا محاكمات عادلة لمتهمي حادثة امدرمان" وما هي إلا يومين فقط وانكشف الكذب والبهتان وليته سكت بعد كذبه تحدث عن عدالة المحاكمة ثم ما أن بدأت المحاكمة في عملها حتى قامت السلطات الأمنية باعتقال واستجواب محامي الدفاع الاستاذ ساطع الحاج بسبب اعلانه عدم دستورية قانون الارهاب الذي يُحاكم به المُتهمُون، بل هددته إن تحدث في ما يجري في المحكمة، ولا زال البشير ونائبه الثاني ومستشاريه ووزراء حكومته يتحدثون عن قيم العدل، ثم واصل المنظر الجديد للنظام د. محمد وقيع الله يتحدث عن إنجازات (الانقاذ) بلا هوادة وبلا حياء في وقت أصبحت فيه مآسي وكوارث أهل السودان بسبب (الانقاذ) واضحة كالشمس بل تزداد يوماً بعد يوم مخلفة وراءها نفوس بريئة ازهقت وأطفالاً يُتِمُوا ونساء ترملن، وأخلاق ذهبت بلا رجعة..!!.

لكنني في هذا السانحة أنقل للقارئ الكريم صورة آخرى لعدل نظام (الانقاذ) وارتباطها بالدين الذي قال عنه البشير في ذكري الانقلاب المشئوم بأن (الانقاذ) بنيت على خمس وأولها الدين وثانيها الحرية والعدالة، وهنا أسرد جانباً بسيطاً من علاقة وارتباط النظام بالدين في حقيقته من خلال معايشة يومية لرئيس التنظيم العسكري الذي قام بالانقلاب وسلم البشير السلطة، وقد ربطتني به علاقة العمل في سنين النظام الأولى.

الأُستاذ..!!.

رئيس التنظيم العسكري للحركة (الاسلامية) شاب في بداية الخمسينات مع أكثر من 350 شاب حركي قاموا بتسليم عمر البشير مقاليد الحكم في صبيحة يوم الجمعة 30 يونيو 1989م علماً أن هذا الرجل لم يكن عسكرياً ألبتة، كنا لا نتجرأ ان نذكر اسمه، وكنا نطلق عليه (الأستاذ) وقد كان في تلك الفترة صاحب شخصية قوية ونافذة، دقيق في تعامله مع الناس يبتسم مع الآخرين بتحفظ شديد، وفي علاقته معنا كأننا أسرة واحدة نتحدث معه بوضوح في كل ما لدينا من قضايا نريد طرحها، وكان يعرف أننا نعرف كل تفاصيل الانقلاب وعملية التسليم والأشخاص والمواقع.

هذا الرجل (الأستاذ) عرفته ما لم أعرف أي شخصاً آخراً.. سافرت معه سفرتين طويلتين إلى جنوب السودان، عشت معه في بيته الخاص فترة من الفترات، وقرابة العام كنت لصيقاً به، ونكون سوياً طيلة ساعات اليوم لا نفترق إلا للنوم، نصلي الصبح في جماعة، وهلم جرا.
كانت تربطني به وبأسرته علاقة اجتماعية وأسرية قوية للغاية، ونتبادل الزيارات المنزلية، كنت يوماً ما أحد أفراد مكتبه التنفيذي، ومن جانبه يعرف كل تفاصيل حياتي فالعلاقة كانت اكبر من تنظيم ومن أسرة، ولكن برغم ذلك عندما قدمت له النصيحة بسبب سأحكيه لاحقاً رفض تسليمي مرتب شهرين على التوالي والذي بالكاد يكفيني، في وقت كانت زوجتي في حالة وضوع.

قصة الدكتور ..!!

لا شك أن الحياة في ظل الحركة (الاسلامية) بعد الانقلاب كان شكلها غريب للغاية إذ فقدت الالتزام بالدين وتضعضع التماسك بين الأفراد والأُسر على حد سواء، فهناك مجتمع الاقتصاديين والسياسيين والأمنيين، وكان الاعلاميين أقلهم شأناً بين كل مجتمعات الحركة، لكن الحركيين في المجال العسكري الذي يضم القوات المسلحة ودوائرها العسكرية التنظيمية كان مجتمعاً كبيراً وصاخباً اتسم بالغرابة في غياب المناصحة حتى بين الافراد أنفسهم والغرور والتباهي بالمقتنيات، وفي ظل هذه الأجواء ظهر في هذا المجتمع شخصية يطلق عليها (الدكتور) وكان واضحاً إلتفاف الناس حوله، وعلامات التوقير والاحترام التي يكنها له، وكنت احترمه برغم عدم معرفتي به وبما يفعله.

جاءت الايام وأصبح (الدكتور) قريباً جدا منا وأصبح يُمازحنا ويُخالطنا، وعرفت بعد ذلك أنه حّلال المشاكل خاصة المعقدة منها الاجتماعية والأسرية، وأصبحنا نتشارك الأكل في طاولة واحدة، وبما أن العلاقة كانت على هذا المستوى كان يأتي إلى بيت رئيس التنظيم العسكري آنذاك في اوقات كثيرة ويجلس مع زوجته في وجود باقي أطراف الأسرة، ويتبادل الحديث معها، وذات مرة أوهمها بأن والدة (الأُستاذ) الطاعنة في السن تضمر لها السوء وتعمل على إيذائها بواسطة آخرين من (الجن) وأنه يمكن أن يفك كل هذه (الأعمال) فصدقت الاخت هذا الوهم بعد ترديد قصص وحكايات من نسخ خياله المريض، وكان يقوم بأدوار قذرة في مسعى لانفصال الأسرة عن بعضها، وكان يرمي لها أوارق المعروفة لدينا ب(المحايات) ويتركها تحت باب المنزل، ويتصل بها من الخارج ويذكر لها بأن (الجن) أخبره بأن والدة (الأُستاذ) قد رمت لك أوراق فيها ضرر كبير عليها وعلى أولادها، و(الاستاذ) مشغول بمهامه الكثيرة ولا يدري شيئاً.
وتيسر ليّ معرفة الاوضاع النفسية الخطيرة التي تعيش فيها زوجة (الاستاذ) وهي انسانة طيبة و فاضلة ودرست الجامعة مع زوجتي، ونحن كأسرة تربطنا علاقة قوية امتدت لسنوات، فقررت أن أخبر (الأُستاذ) بما يحصل مع زوجته، وترجيته رجاءً شديداً أن لا يلقي عليها اللوم وأن لا يأخذ منها موقف سلبي لأنها لم تذهب لـ (الدكتور) لكن هو من جاء إليها في البيت بسبب علاقته التنظيمية معه أي (الأُستاذ)، فما كان منه إلا أن أخذ موقف سلبي تجاهي، فأصبح لا يطيق التعامل معي، ومنعني مرتب شهريين عمل عندما كان وزيراًً فانسحبت سهلاً بدون أي ضجة، وكأن شيئاً لم يكن، ولم أفكر ألبته في شكواه وقلت في نفسي إلى من أشكتيه ..هذا هو (راس القايدة) هو الذي عين عمر البشير رئيساً، كل البلد في قبضته، وبرغم ظروفي الصعبة لم أرفع يدي لله شاكياً، فالله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شئ، يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصُدور، ثم فوضت أمري لله الواحد الأحد.

شعوذة القوات المسلحة..!!.

أثناء عملي مع رئيس التنظيم العسكري تأكد ليّ أن هذا الدكتور المزعوم يتم استخدامه كمشعوذ في الحرب ضد الحركة الشعبية وهو معروف لدى كبار ضباط الاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة، ويقود سيارة لاندكروزر ويدخل بها أي مكان في العاصمة، كما هو معروف لدى القائمين على التنظيم العسكري للحركة (الاسلامية)، وذات مرة سألت أحد الاخوة عن طبيعة عمل هذا الرجل فقال لي أن (الدكتور) المزعوم أفهم القيادة العسكرية بأن له علاقة مع (الجن) وبامكانه معرفة ما تضمره الحركة الشعبية من خطط عسكرية تجاه المحاور العسكرية في الجنوب، ومعرفة مواقع جيش الحركة الشعبية في مناطق القتال، لكن الغريب أن يتم التعامل مع مشعوذ في الوقت الذي كانت فيه قوات الحركة الشعبية في حالة تقدم واستحواز على مناطق كثيرة، الامر الذي يشير إلى أن الله سبجانه وتعالى قد أعمى بصيرتهم تماماً مع انشغالهم الدائم بالدنيا وملذاتها.

عزيزي القاري

لا داعي أن استرسل في المواقف التي مرت بي مع (الأستاذ) في فترة شّكلت تاريخ السودان السياسي الحديث في خواتيم القرن العشرين، فأتركها لكتاب كبير سأنشره إذا مد الله في أيامي حتى يعرف الناس والأجيال الجديدة من أبناء بلادي أن علاقة (الانقاذ) بالدين الاسلامي علاقة الذي يبحث عن حل لمشكلته الآنية فقط، وعلاقة من يستأثر بالسلطة على حساب الناس، لاعلاقة إقامة العدل، ولا ترسيخ قيم ولا تحقيق تنمية ولا يحزنون، علاقة من يستغل الدين كوسيلة لتحقيق مآرب ذاتية.

هناك الذين عاشوا الكذب ووجدوا فيه (حلاوة) بالمعنى (المصري) وأصبحوا يتبارون في مدح (الانقاذ) وترسيخها لقيم الدين والعدل، وتحقيق الانجازات للشعب السوداني من أمثال الدكتور محمد وقيع الله الذي كشف مؤخراً عن مستوى تدينه الحقيقي في سجاله مع الدكتور عبدالوهاب الأفندي بالشيمة المكررة والسمجة رفعت من قدر الأفندي أكثر مما نالت من صاحبها ورمته في مزبلة التاريخ، وهذا مصير كل الذين يسوقون أفعال النظام طال الزمن أو قصر فإنهم ذاهبون الى مزبلة التاريخ ومحكمة الضمير الانساني.

وإذا قال أحدهم بأن كاتب هذا المقال قد أفشى أسراراً عسكرية ما كان ينبغي له أن يكشفها، لكنني أقول لهم هذه ليست أسراراً عسكرية وقد فات عليها أكثر من 10 سنوات في العرف العسكري قد انتهت صلاحيتها، ثم أن الحركة (الاسلامية) قد دخلت في شراكة مع الحركة التي كانت متمردة، لا ضرر ولا ضرار، وإذا قال قائل انها أسرار اجتماعية وأسرية فأقول أن في نشرها عبرة لقادة النظام، وللحاكمين الجدد والآتين في ثنايا الغيب، وفي الحقيقة أنا أستهدف من خلالها الأجيال الجديدة القادمة من رحم التأريخ بأن يستفيدوا من هذه العِبر، ومن التاريخ (الانقاذي) الذي أورث بلادنا خراب الضمائر والنفوس.
الكذب أصبح منهج تمارسه الدولة، وأصبح يُمارس في إعلامنا الفضائي منذ بداية الإرسال وحتى نهايته، فماذا ننتظر من جيل ناشيء جديد يُكذب فيه قادته على الشعب كل يوم، ولذا نحن نكتب ونكتب ونكتب حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً،هذا هو السلاح الذي نمتلكه ونعلم تماماً أنه أمضى سلاح في معركة بدون تكافؤ القلم ضد السلاح والجبروت.


أواصل إن شاء الله

.......

...................

>>>>>>>

,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الخرطوم-عاصمة لثقافة البطش والكبت والتطرف الديني والقبلي

خالد ابواحمد
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21


لا أدري ما الحكمة من الاعلان عن إختيار(الخرطوم) السودان عاصمة للثقافة العربية 2005م, ويتساءل غيري في دهشة ممعنة في الاستغراب, من الذي إخترع هذا الإعلان..؟, ليس للسودان فحسب بل للعالم العربي قاطبة, كون المنطقة العربية تعيش في متناقضات ومفارقات عجيبة, وفي البال والخاطر أن الذين فكروا ومن ثم إخترعوا هذا الاكتشاف العظيم(عاصمة الثقافة العربية) أرادوابكل تأكييد تحريك البرك الساكنة في العواصم العربية, كما أرادوا استفزاز المثقف العربي حتى (ينهض) من واقعه ويترك عنه الدماء التي تنزف والبغضاء التي سكنت قلبه, الجروح التي أكلت اطرافه, أن يكتب بقلم مكسور بفؤاد جريح, وبجسد منهك من جراء (سياط) التعذيب التي يتعرض لها داخل (معتقلات) الانظمة العربية... نعم هؤلاء أرادوا ب(صدق) و(عفوية) لهذا المثقف المبدع العربي ان يترك عنه آلامه ويخفي آهاته وأن يهلل ويكبر ويؤكد أن (جلاده) أتاح مساحات واسعة من الحرية (الثقافية) فعليه إذا أن ينكركل مآساءه, وبقسم غليط ان يؤكد ان حاكمه يتحلى بإنسانية غير عادية..!!

هذا إذًا المقصود من عاصمة الثقافة العربية ولكن عندما نسمع عن (صنعاء) عاصمة للثقافة العربية قد نصدق ذلك فأهل اليمن أهل حكمة وهم العرب الأصل وقديما قيل ان الحكمة (يمانية), وعندما نقول ان الدوحة عاصمة لثقافة العربية يمكننا ان نصدق ذلك فالدوحة تحتضن أشهر قناة عربية واسلامية في القرية الكونية التي نعيش فيها,بل أصبحت رابع قناة فضائية في العالم محط انظار العالم وبقناة الجزيرة اصبحت الدوحة حقيقة مكان إشعاع ثقافي وأدبي واعلامي أدخلت الأمة العربية في عالم الموازنات الدولية,وتكمن المفارقة هنا ان (عاصمة )الثقافة العربية لعام 2005م أغلقت مكتب أشهر قناة عربية في العالم ,,مالنا ومال قناة الجزيرة..!!؟؟

(الخرطوم) عاصمة للثقافة العربية 2005م تشبه إلى حد كبير تلك النكتة التقنية, وقد تجاوز الناس مع التطور النكات من الموضوعات الاجتماعية والسياسية والرياضية إلى نكات تقنية تلك النكتة التي سمعناها ورددناها في القرن الماضي في منتصف التسعينات أي قبل عشرة سنوات عندما سألوا الكمبيوتر عن ماهي الدولة التي ستكون الاولى على وجه الارض عام2020م فأجاب لهم الكمبيوتر ان الدولة هي السودان, فإرتسمت عليهم علامات الدهشة والاستنكار, فقاموا بإعادة السؤال مرة أخرى, فكانت الاجابة ذات الاجابة, وكرروا السؤال بصيغ متعددة, مرات ومرات فكانت الاجابة هي ذات الاجابة (السودان) الدولة الاولى على وجه الارض عام 2020م, فنظر بعضهم إلى بعض بتهكم شديد لما رأوا أن المؤشرات التي أمامهم عن السودان لا تدل على ذلك فالفساد منتشر في كل مكان, والخدمة المدنية متردية بشكل غير مألوف حتى على مستوى دول العالم الثالث, والنظام الحاكم مشغول بصناعة المؤامرات هنا وهناك, والامراض الاجتماعية حدث ولا حرج, والاعلام السوداني في أسوء ايامه, ووووو فقام أحدهم بسؤال الكمبيوتر مباشرة,, لماذا السودان...؟؟.

فأجاب الكمبيوتر: بحلول عام2020م ستكون كل دول العالم قد انتقلت للعيش في كوكبي المريخ و القمر وتوزعت البشرية على كواكب أخرى,, الا دولة السودان ستبقى وحيدة على وجه الأرض...!!
هذه النكتة الموغلة في التشاؤم, والعميقة في مضمونها تشبه لحد بعيد اعلان (الخرطوم) عاصمة للثقافة العربية عام2005م وليس عام 2020م لأن عاصمة دولة تستبيح الحرمات وتقتل أبنائها بالطائرات القاذفة للهب والحمم لا يمكن ألبته الا ان تكون (عاصمة) لدولة البطش والارهاب والدمار والتعصب الديني والقبلي..
وان عاصمة اشتهرت على مدى 15 عامًا متتالية بتكميم الافواه وإسكات كل من يقول (البغلة في الابريق) لا يمكن أبدًا إلا أن تكون عاصمة عربية لثقافة الديكتاتورية, لا تمثل السودان بأي حال والاحوال وانما تمثل اشخاصًا بعينهم..

وأن دولة تشرد (نصف) عدد سكانها تقريبًا ما بين مهاجر ومغترب ولاجي سياسي لا يمكن ان تكون عاصمتها الا عاصمة للارهاب الحقيقي, وتمثل خطرا محدقا للمنطقة التي تربط بين العرب والافارقة وبما تمارس من عنف دموي يلقى بظلاله على البشرية جمعاء,وقد إمتلئت دول الاتحاد الاوربي بالهاربين من ابناء دارفور هاربين من جحيم الحملات العسكرية الطائرة والزاحفة,كما إزدادت جموع الذين يتقدمون للهجرة الي أمريكا وكندا وأستراليا,, هكذا دولة لا يمكن ان تكون عاصمتها مكانا للثقافة العربية التي نعرفها ..؟؟.

أي شطط هذا .. واي خبل ؟؟ في الوقت الذي تحترق فيه مدن وقرى دارفور بنيران المدافع والطائرات يتم الاعلان عن (الخرطوم) عاصمة للثقافة العربية, (الخرطوم) هذه المدينة حيث تقلع طائرات (الانتنوف) الروسية وهي محملة بأطنان الموت والدمار لقتل الاطفال والنساء والعجزة.. الخرطوم عاصمة الثقافة العربية حيث تصدر التعليمات والاوامر للعسكر بالتحرك لضرب دار فوركما كانت تضرب من قبل جنوب السودان وجبال النوبة, هذا الإعلان المستفز للثقافة العربية جعل شريحة كبيرة من أهل السودان يحسون بالكراهية والبغضاء لكل ما هو (عربي) و(اسلامي) وسبق لمجموعة من (الشيوخ) و (العلماء) بقيادة الشيخ الدكتور يوسف اللقرضاوي عندما زاوا دافور اعلنوا بعد زيارتهم (براءة) الحكومة من (دم) أبناء دارفور, ومما نسب إليها من الابادة الجماعية لاهل دافور وكأن الشيخ القرضاوي يعتقد ان (مسرح الجريمة) في انتظار مقدمه الميمون بعد أكثر من 18 شهرا على ارتكاب الافعال التي قامت بهاحكومة (الخرطوم) عاصمة الثقافة العربية, وهذه الكبوة الكبيرة للشيخ القرضاوي رغم حبنا له واعتزازنا به قد خلقت آلاما كثيرة للاهل في دار فور, كون الشيخ القرضاوي رجل (دين) ,(عالمي) كانوا ينتظرون منه (العدل ) و (القسط) الذي طالما طالب به الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل, والمنظمة الدولية الامم المتحدة ومجلس الامن,,,!!! والآن قد تعاظمت على أهل دارفور المآسي والمحن لأن (المرجعية الإسلامية) لم تنصفهم وان (العروبة) كذلك داست على حقوقهم وتجاهلت بإعلانها (الخرطوم) عاصمة للثقافة العربية الدماء العزيزة والغالية التي أريقت هناك في دارفور أرض التأريخ.

عن أي ثقافة عربية يتحدث هؤلاء ...؟؟

الا ان تكون ثقافة العرب قبل الجاهلية.. ثقافة المجون وظلم الرعية والتمثيل بهم,, ومن هنا أستطيع القول بأن حكومة (الانقاذ) المستبدة تعظم (الأوهام) التي تسيمها (إنجازات) وما هي الا شعارات, ستعتبر أن إعلان الخرطوم (عاصمة الثقافة العربية) إنجاز كبير، وسترتفع أصواتها مدوية، لأنها فارغة، والإناء الفارغ أكثر جلبة من الإناء الممتلئ، كما يقول المثل الصيني، والعربة الفارغة أكثر جلبة وضجة من العربة الممتلئة كما يقول الفيلسوف الإيرلندي "برناردشو". ويذكر تضخم القوالب والألقاب مع تضاؤل القلوب وخفة الألباب بقول الشاعر العربي القديم وهو يحدث عن ملوك الطوائف في الأندلس:

مما يزهدني في أرض أندلس *** أسماء معتمد فيها ومعتضدِ
ألقاب مملكة في غير موضعها *** كالهر يحكي انتفاضاً صولة الأسدِ!

>>>>>>

ابو أحمد.. وين الغيبة ..

لا زلنا في انتظار الأخ ابواحمد كي يدلو بدلوه في ..ظاهرة تحول كوادر الجبهة الاسلامية للمعارضة .. ( خالد ابو أحمد مثالاً ) ..

الاخ / حمبدة

سلام

حينما قرات هذا البوست رغم انقطاعي عن المنبر لاكثر من اربعة اشهر شعرت براحة عميقة لان كاتب البوست اخونا حميدة الذي بكرة ذكر السياسة حتي ولكنة في البوست اظهر مقدرة كبيرة لم نكن ندركها فية وهي مفدرتة علي ادارة حوار هادف وعمبف مع الاخ خالد ابواحمد .
لك التحية ياحميدة علي هذا البوست المهم لجيل مابعد الانقاذ والاحيال القدمة .

الاخ / خالد ابواحمد
سلام
كل منا يخطي ولكن العاقل من يسندرك الخطاء وبعالجة وهذا ما تفعلة علي ما اظن ولكن لي بعض الاسئلة .

1- لماذا تاخرت في كشف زييف وممارسات المؤتمر الوطني طيلة تلك الفترة ؟؟؟؟
2- لماذا تركت الحركة الاسلامية اوالنطام الحاكم ؟؟؟ مع سرد تفاصيل الاحداث التي غيرت قناعاتك .

كنت أتمنى من الأخ خالد أبوأحمد مواصلة ما انقطع من حديث.. فنحن ننتظره حتى يروى لنا ما كان يراه قبيحا ونراه جميلا بفعل الاعلام.. فالالام في هذه المرحلة قد صور لنا الكثير من الأمور بغير حقيقتها.. فهلا تفضل الأخ ابوأحمد مواصلة الحديث.. مع ملاحظة.. أنك أخي لم تدخل حتى الآن في لب الموضوع.. وكل الذي أتيت به .. يعتبر طواف حول الحقيقة دون مسها..
معذرة أخي حميدة..

بسبب موجة الهكر .. توقفت كتابة ابو احمد في هذا البوست ..
اتمني ان يواصل الكتابة .. و ما انقطع من حديث ..

فترة الانقاذ الأولي هي من أكثر فترات السودان تمسك بالحكم بصورة منفرة للآخرين.. وكان بالامكان للانقاذ أن تستقطب كل الفعاليات الحزبية الأخري في منظومة الحكم التى أتت بها.. وكان بالامكان للانقاذ أن تجعل كل من يعارضها محايد علي الأقل..
فترة أبو خالد كانت من اشد الفترات قسوة علي المعارضة والشعب.. وهي فترة التمكين.. وفترة عرس الشهيد.. والحور العين.. وتدريب قادة الخدمة لمدنية للذهاب لأرض العمليات.. ومن ضمن هذه الفئات.. كان الأخ خالد أبوأحمد .يحمل السلاح وينضم للجهاد..
ليتك عدت أخي خالد ..

الاخ حميدة
لا ادري ماهو المقصد من فتح بوست هكذا ؟؟
هل هو لتفعيل مقولة عفى الله عما سلف ؟
ام لتوبة من ساهموا في ازلال الشعب السوداني ؟

اعتقد ان كلمة العفو قد زالت تماما من مخيلة الشعب السوداني
اي لا يوجد مكان للعفو لاناس اضاعوا كرامة اخوانهم حتي ولو
لعقوا احذية ملايين السودانيين .

الله فقط هو الذي يقبل التوبة , اما نحن السودانيين فلن نقبل
توبة احد من اعضاء تنظيم الجبهة الاسلامية .

يعني يا حميدة ما تحاول توزع صكوك الغفران لمثل هؤلاء الذين
ساهموا في تثبيت اركان الانقاذ.

Quote: يعني يا حميدة ما تحاول توزع صكوك الغفران لمثل هؤلاء الذين ساهموا في تثبيت اركان الانقاذ.

وليد يا عزيزي ..
انا لا أملك ( صكوك ) لا نقدية ولا غفرانية ..
فكرتي ببساطة ..
الانقاذ لها رجالها الذين آمنوا بها و دفعوا بابنائهم و مالهم لتثبيت اركانها ..
عندما يتحول هؤلاء الي النقيض .. دا بأكد و من ( شاهد عيان ) .. فشل المشروع الحضاري كما يطلقون عليه ..
لكن طبعا فشل من فشل يفرق ..
فشل الجبهة الاسلامية .. ضيع بلد بحالها ..
عشان كدا احسن حاجة عشان تفهم الحاصل تجيب زول منهم .. تقعده في الواطـة و تخليهو يوريك هم كانوا بسوطوا في شنو ..!!


------------------------
التعديل لتصحيح خطأ املائي

Quote: عشان كدا احسن حاجة عشان تفهم الحاصل تجيب زول منهم .. تقعده في الواطـة و تخليهو يوريك هم كانوا بسوطوا في شنو ..!!

الاخ حميدة
كلامك ده جميل لو كان الزول الحاتجيبو اهل للثقة
عايزنا كيف نصدق كلام زول سكت عن ازلال الشعب السوداني
لاكثر من عشرين سنة
كيف نثق في معلومات واحد تمت تحت نظره عمليات التشريد
للصالح العام لكل الشعب السوداني (خدمة مدنية وعسكرية )
كيف نأتمن احدهم وهو مشارك في سلطة تقتل ابنائها في رمضان
في جريمة اقترفها نفس النظام .
كان ممكن نصدق حسن نيته وتوبته لو تمت مثلا في عيدهم الاول للانقلاب
ولكن بعد عشرين سنة ..... عشرين سنة يا حميدة
لالا والف لا غير مقبولة توبته .....

وبرضو لايضر ان نسمع قصته للآخر.

Quote: 31-10-2008, 01:54 م

مضي أربعة عشر يوما منذ آخر مداخلة للأخ وليد.. الأخ خالد أبوأحمد.. ننتظرك وأنا أكثر تشوق لمعرفة خط الجبهة الاسلامية في فترة الانقاذ الأولي.. حتى خروجكم من دائرة الضوء..
فهل نطمع أن تعود لنا..؟

يبدو أن الردود قد توقفت هاهنا.. ولا مزيد منها.. ننتظر الأخ خالد أبوأحمد.. ليظهر للشباب الجدد .. ما هي الجبهة الاسلامية.. وما هو المؤتمر الوطنى.. وكيف كانت دارفور في فترة وجوده هناك.. ولماذا انشق الوطنى والشعبي..

يا تري أين الأخ خالد أبوأحمد..؟.. هل اقتنع بعد المضي قدما في طريق اظهار حقائق فترة كانت مظلمة.. أم أنه قد أُسكت..
أبوأحمد..بقي للأرشفة أقل من شهر ويذهب البوست للأرشفة ويكون من ضمن الربع الأخير للعام 2008م..واذا ما اقتنع صاحب البوست الأخ حميدة.. بأن ينقل البوست للربع الأول لعام 2009م.. يكون أحسن..
في انتظارك..

الاخوة الاعزاء الأفاضل الأماجد حميدة..صلاح الفكي..

تحية طيبة..وتقدير..

احترم والله شغفكم لمواصلة الكتابة في هذا الموضوع لكن والله زحمة الشغل شديدة جدا جداً انا اعمل في مجموعة شركات كبيرة والله العظيم عملي من 8 صباحاً احياناً يستمر حتى العاشرة مساء بدون توقف، حتى أني طلبت اجازتي السنوية التي من المفترض أن تكون شهر نوفمبر 2008م رفض طلبي لزحمة العمل المرتبط بانتاج أعمال اعلامية لجهات عديدة في البحرين والسعودية.
والأمر الآخر أنني بدأت بالفعل في إعداد كتاب حول تجربتي في الحركة الاسلامية ولم أجد الوقت الكافي لمواصلة العمل فيه نسبة لذات السبب (زحمة العمل) فأرجو معذرتي وغذا كان لي من وقت إن شاء الله سأواصل، وانا لا أريد إعادة نشر مقالات منشورة على الملأ.
أرجو ان تتفهموا هذه المسألة وكما تعرفون جميعكم أن الكتابة صعبة..صعبة وخاصة مخاطبة الناس في مستوى أعضاء سودانيزوانلاين ومحبي هذا المنبر.
لكن حتماً سأعود.

Quote: احترم والله شغفكم لمواصلة الكتابة في هذا الموضوع لكن والله زحمة الشغل شديدة جدا جداً انا اعمل في مجموعة شركات كبيرة والله العظيم عملي من 8 صباحاً احياناً يستمر حتى العاشرة مساء بدون توقف، حتى أني طلبت اجازتي السنوية التي من المفترض أن تكون شهر نوفمبر 2008م رفض طلبي لزحمة العمل المرتبط بانتاج أعمال اعلامية لجهات عديدة في البحرين والسعودية. والأمر الآخر أنني بدأت بالفعل في إعداد كتاب حول تجربتي في الحركة الاسلامية ولم أجد الوقت الكافي لمواصلة العمل فيه نسبة لذات السبب (زحمة العمل) فأرجو معذرتي وغذا كان لي من وقت إن شاء الله سأواصل، وانا لا أريد إعادة نشر مقالات منشورة على الملأ. أرجو ان تتفهموا هذه المسألة وكما تعرفون جميعكم أن الكتابة صعبة..صعبة وخاصة مخاطبة الناس في مستوى أعضاء سودانيزوانلاين ومحبي هذا المنبر. لكن حتماً سأعود.

الأخ ابو أحمد خالد..
في غياب الأخ حميدة وهو عريس الآن.. كنت أتمنى أن يكون هذا البوست قد وصل مبتغاه.. ففترة ثلاثة اشهر أو قرابة الثلاث.. كافية لأن يكون البوست قد وصل مرحلة تمليك المعرفة لأغلب من دخل البوست..
عموما كل سنة وأنت طيب اخي ابوأحمد وان شاء الله يكون لك بوست خاص باسمك به كل من نبغيه .. لا نريد مستندات كما قد يتصور للبعض .. ولكن كنا نمنى أنفسنا بسرد واقع يصوره البعض لنا علي أنه نعيم في الأرض.. هذا مع علمي التام ببعض ما يدور في الحركة الاسلامية أو علي الأصح.. حزب المؤتمر الوطنى أو الجبهة الاسلامية سابقا وستطيع أن اصور لك سياسة وتفكير كل مرحلة.. ولا أنفي تأييدي لها ذات يوم..،لدي ملاحظات كثيرة علي الذي قمت بنشره هنا أو هناك.. سيكون ذلك لاحقا ان شاء الله..

ألف مبروووك للأخ حميدة وان شاء الله حياة سعيدة

الاخ العزيز صلاح الفكي

السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير.. وفي تمام الصحة والعافية..

صراحة اخي صلاح هذا الموضوع الآن أصبح مشروع كتاب ويسير على قدم وساق، اساساً هو مشروع من قبل سنوات وجاء هذا البوست ليزيد من عجلة العمل فيه مع مناشدات اخوة كثر لجعله واقع.

الآن ايتح لك الفرصة لكي ما تحدث قراءة فيما ذكرت وانا مستعد للرد والتعليق عليها.
وكل فائق تقديري..