الحسين الحسن .. (حكاية لم تروى) ...!!!

(*)

أكاد لا أصدق
يا أنت .. يا أنت إننى
أكاد لا أصدق
أهذه الحروف؟ … كلّ هذه الحروف
خطّها بنانك المنمّق

بنانك المنّغم المموسق
لا غرو ..
إنها تأتلق
و إنها تموج بالعبير تعبق
و إنها تجعلنى أحترق
أسطرها ..
بحر إشتياق موجه يصطفق
فى لجّه ..
أضيع راضيا وأغرق
وأعينى تغرورق
وينمحى الوجود عنها
غير صورة تحدّق

ترمقنى .. تبسم لى ..تهمس لى ..
فاطرق
ثم تطوف بالخيال صور تشوّق
لحبّنا .. لبيتنا .. لأمسياتنا
وهى تكاد بالحنان تورق
وأطرق
ولا أصدق
لأننى من فرحى
أطير فى الهواء أحلّق
مجلسى فوق السحاب والبروق تبرق
ضياؤها ..
من أجل فرحتى منمنم مزوّق
مزيّن بكل لون فى الوجود فيه رونق
وأطرق
وأرسل الأمطار كالسهام عندما أحدّق

فى صورة رائعة تكاد تنطق
وأرفع الأكفّ فى ضراعة تمزّق
أسأل عن أمنية أواه لو تحقّق
لو أننا فى الحياة
يا حياتى لا نفترق

(*)

قرأها علي صديقي العراقي ..
وهو مزهو بها , طرب , يملأ صدره فخراً :
قصيدة لشاعر عراقي , إسمه (الحسين الحسن) ..
(أجي يالسلبطة) ..

ألقاها على مسامعي بطريقة أعجبتني ..
وهو يضبط أواخر الكلمات ..
ويخرج لسانه كما ينبغي له , حين الثاء والضاد ..

وأنا في شغل عنه , أفكر بمحنة سرقتنا
جهاراً , نهاراً ..

لا أظن أنه تعمد أن يسرق عرق مولانا (الحسين)
ويلصقه بغير أهله ..
ويرجعه لنيل آخر ..

في بلاد (نيلين) ضجت بمبدعين عظماء ..
لكنهما نيلان ليسا بقساوة الأزرق والأبيض ..


ألم يكفك ياصديقي (البياتي والجواهري والنواب )؟

فطمعت بحسيننا الذي لم نحتفى به كما يجب ..

قال :
هذا أشعرهم ..

قلت :
نعم ..
لكنه :
منا ..


بعض حكايانا التي لم تروى ..!!

(*)

حبيبة عمري ..تفشي الخبر

وذاع وعم ..القري والحضر

وكنت أقمت..عليه الحصونَ

وخبأتُه من فضولِ البشرْ

صنعت له من فؤادي المهاد

ووسدته كبدي المنفطر

ومن نور عيني نسجت الدثار

ووشيته بنفيس الدرر

وقد كنت أعلمُ أن العيونَ

تقولُ الكثيرَ المثير الخطر

فعلمتها كيف تخفي الحنين

تواريه خلف ستار الحذر

فما همَسَتْهُ لأذن النسيم

ولا وشوشته لضوء القمر

ولكن.. برغمي تفشي الخبر

وذاع وعم القري والحضر

حبيبة قلبي وهل كان ذنبي

إذا كنت يوما نسيتُ الحذر

ففي ذاتِ يومٍ رقيقِ النسيمِ

كثيرِ الغيومِ، قصيرِ العمرْ

ذكرتُ مكانا عزيزا علي

وأنتِ به وأنا والأُخر

ذكرت حديثك ذاك الخجولَ

وصوتُك ينساب منه الخفرْ

تقولين ماذا تقولين ويحي

وهل كنتُ أفهمُ حرفا يمرْ

ولكن برغمي تفشي الخبر

وذاع وعم القري والحضر

تقولين ماذا تقولين ويحي

وهل كنت أفهم حرفا يمر

فصوتك كان يهدهد روحي

ويحملني في جناحٍ أغر

يحلق بي حيث لا أمنياتٍ

تخيب ولا كائناتٍ تمُرْ

وهومت حتي تبدّي أمامي

ظلامٌ رهيب.. كفيفُ البصر

وقفت عليه أدقُّ الجدارَ

فما لانَ هونا .. ولم ينشطرْ

فعدتُ تذكرتُ أن هواك

حرامٌ علي قلبي المنكسر

حبيبة قلبي، وهل كان ذنبي

إذا كنت يوما نسيتُ الحذر؟

كلام يا صاحبى

(*)

كلام مولانا الحسين .. ياصديقي
كأن أحباره من ماء السماء ..

Quote: حبيبة عمري ..تفشي الخبر وذاع وعم ..القري والحضر وكنت أقمت..عليه الحصونَ وخبأتُه من فضولِ البشرْ صنعت له من فؤادي المهاد ووسدته كبدي المنفطر ومن نور عيني نسجت الدثار ووشيته بنفيس الدرر وقد كنت أعلمُ أن العيونَ تقولُ الكثيرَ المثير الخطر فعلمتها كيف تخفي الحنين

رمضان كريم...

هذا بالذات، الحسين الحسن، لا يمكن وصفه
إلا من خلال أشعاره الباذخة، فهو ليس كشاعر
آخر، وإنما نسيج وحده، أعطانا الحسن ومضى
دونما ضجيج، تاركا هذا الإرث الذي نتغنى به
ونحن نغالب الدموع فرحا وحبورا وإستغراقا
صوفيا، ندر مثيله!

حقّ لك يا صديق أن تثور في وجه العراقي، إذ أراد
أن ينسب هذا الشاعر الجميل، لأرض الرافدين،
وكم من أمثاله، ينسبون قصائدنعرفها لشعراء
سودانيين لشعراء من بلادهم، فنزجرهم ونعرفهم بالمزيد
الجديد الخطر، فلا يصدقون!

Quote: رمضان كريم... هذا بالذات، الحسين الحسن، لا يمكن وصفه إلا من خلال أشعاره الباذخة، فهو ليس كشاعر آخر، وإنما نسيج وحده، أعطانا الحسن ومضى دونما ضجيج، تاركا هذا الإرث الذي نتغنى به ونحن نغالب الدموع فرحا وحبورا وإستغراقا صوفيا، ندر مثيله! حقّ لك يا صديق أن تثور في وجه العراقي، إذ أراد أن ينسب هذا الشاعر الجميل، لأرض الرافدين، وكم من أمثاله، ينسبون قصائدنعرفها لشعراء سودانيين لشعراء من بلادهم، فنزجرهم ونعرفهم بالمزيد الجديد الخطر، فلا يصدقون!

(*)

مولانا عبدالإله زمرواي ..

كل سنة وإنتا , أيها الشاعر فخم العبارة
والرجل الذي يعض على مبادءه ..

مولانا (الحسين) ..
يستحق أن نذكره ونجله ..

محبتي ..

ياالله يا كمال يا زين ،،،
الحسين الحسن وماأدراك وأدراني وأدراهم،،،
هذا العبقري المتفرد ، قصائده هي لوحات فنية تأسر اللبّ
كلماته في (حبيبة عمري) حكت عن إحساس رسام في حضرة منظر لطبيعة بكر
تجمع ما بين الخضرة والماء ..... والوجه الحسن ، ترهبه فكرة تجسيدها
لشعوره دوما أنها فوق قدرته الإبداعية ، ويشعر بالتحدي في دواخله للملمة أدق
التفاصيل (وحشرها) في عقله الباطن لإخراجها عملاً إبداعياً وفنّاَ (سائلاً) تتشربه النفس
هكذا كان الحسين في هذه الرائعة الخالدة وهكذا كان دوما في كل ما كتب إبداعاً متفرداً .
لله دره من فنان موسوعي ، تهادت له مفردات اللغة مرغمة ليصوغها شعراً دافقاً وسحراً آسراً
فعلا إنها حكاية لم تروى يا أيها الزين ، لك من التقدير أعظمه وأنت تفرد هذه المساحة
علّنا نوفّق في إلقاء بعض الضوء على تلكم السيرة العطرة .

****
كن دوماً بخير

سيرته الذاتية نقلاً عن منتدى التوثيق ومصدرها سودانيز أون لاين

الحسين الحسن الحسين:

ولد في بلدة عَبري (شمالي السودان)
وتوفي في مدينة أم درمان.
شقيق الشاعر السوداني تاج السر الحسن.
عاش في السودان، وبريطانيا، وسلطنة عمان.
تلقى تعليمه الأولي في بلدته، والتحق بعدها بكلية الحقوق جامعة
الخرطوم وتخرج فيها (1960)، وحصل على الماجستير في القانون
من جامعة لندن (1974).
عمل بالقضاء والمحاماة حتى (1968)، وعمل مستشارًا قانونيًا
بوزارة العدل، ثم ضابطًا بالقضاء العسكري، ثم مديرًا للقضاء
العسكري حتى تقاعده.
عمل مستشارًا قانونيًا لغرفة التجارة والصناعة
بسلطنة عمان (1984 – 1986).
ترأس تحرير مجلة الوادي السودانية المصرية
وشارك في إعداد وتقديم عدد من البرامج
التلفزيونية من أشهرها «فرسان في الميدان».
الإنتاج الشعري:
- له ديوان "حبيبة عمري" - مطبعة جامعة الخرطوم -
الخرطوم 2004، وله قصائد تغنى بها عدد من مطربي السودان.
جمعت تجربته بين التعبير الصادق عن العاطفة الحارة، والتغني
بالنفس بوصفها مدارًا للكون والوجود كما تجلى في قصيدته
«الشاعر ودنيا البشر» حيث الشاعر مركز معادل للكون بوصفه
كيانا متفردًا وقوة فاعلة، اتسمت قصائده بلغتها المنتقاة وقوة
صورها وإحكام أسلوبها.
في قصيدة «قريبًا سأرجع» محاولة لتشكيل نسق أدائي خاص.

إحساس انك أزين زول في المنبر دا بتعمق يوم عن يوم
شكرا ليك كتير على التحليق بنا الى هذه المدارك والمعارف

(*)

شكراً على لطفك ورقيق مجاملتك يا(وجن)

محبتي ..

الحسين الحسن الحسين:

ولد في بلدة عَبري (شمالي السودان)
وتوفي في مدينة أم درمان

الحسين الحسن مولود بقرية ( ارتولي ) شمال الباوقة
واهله موجودين هناك ...

شكرا اخونا كمال الزين ..

كيمو

معقول تنسي اجمل ما كتب الحسين


حينما قال

يا ويحه افاق ضرجه الالم ولوعة الفراق

مسكين طائر الهوي



http://www.sudani.ws/s-data01/abdelkarimkabli/teer_alhawa.mp3

Quote: كيمو معقول تنسي اجمل ما كتب الحسين حينما قال يا ويحه افاق ضرجه الالم ولوعة الفراق مسكين طائر الهوي

مانسيتا ياخلي ..

بس أخونا العراقي ما سرقا ..
ماسمع بيها الظاهر ..

):

سأعود لطائر الهوى ..

شكراً ياوجيه ..

محبتي ..

مكرر

Quote: الحسين الحسن مولود بقرية ( ارتولي ) شمال الباوقة واهله موجودين هناك ... شكرا اخونا كمال الزين

سلامات ياودالباوقة ..

أنت محق ..
والأخ أمين محق أيضاً ..

(آل الحسين) أصلهم من عبري ..

محبتي ..

(*)

كل سنةوإنت طيب أخي/ أمين
وشكراً على لطف حضور ومفيد معلوماتك ..

محبتي ..

Quote: الحسين الحسن وماأدراك وأدراني وأدراهم،،، هذا العبقري المتفرد ، قصائده هي لوحات فنية تأسر اللبّ كلماته في (حبيبة عمري) حكت عن إحساس رسام في حضرة منظر لطبيعة بكر تجمع ما بين الخضرة والماء ..... والوجه الحسن ، ترهبه فكرة تجسيدها لشعوره دوما أنها فوق قدرته الإبداعية ، ويشعر بالتحدي في دواخله للملمة أدق التفاصيل (وحشرها) في عقله الباطن لإخراجها عملاً إبداعياً وفنّاَ (سائلاً) تتشربه النفس هكذا كان الحسين في هذه الرائعة الخالدة وهكذا كان دوما في كل ما كتب إبداعاً متفرداً . لله دره من فنان موسوعي ، تهادت له مفردات اللغة مرغمة ليصوغها شعراً دافقاً وسحراً آسراً

عزيزى كمال الزين
لك كتير الاحترام وأنت تفتح لنا كوة
على شعر وفكر وثقافة الحسين .
الشاعر الحسين نهل من ثقافات كثيرة
وأثرا المكتبة العربية والسودانية بمنجزات مشرقة .
وكان من أكثر الشعراء المهتمين بحركة ترجمة الشعر . وكان يقول
( كل ثقافة لا تتنوع لايعول عليها ) يا سلام الحسين شاعر ضخم الحسين شاعر .
__
تحياتى يا ودالزين

الحسين الحسن مولود بقرية ( ارتولي ) شمال الباوقة
واهله موجودين هناك ...

سبقتني يا ود الباوقة فالمعروف ان الأسرة من جزيرة ارتولي و لكن قد يكون ولد في عبري .
طبعا شقيقه الشاعر الفحل الدكتور تاج السر الحسن( شاعر اسيا و افريقيا).

Quote: سبقتني يا ود الباوقة فالمعروف ان الأسرة من جزيرة ارتولي و لكن قد يكون ولد في عبري . طبعا شقيقه الشاعر الفحل الدكتور تاج السر الحسن( شاعر اسيا و افريقيا).

مساء الخير أخي محمد الشيخ

الثابت أن الدكتور تاج السر ولد بأرتولي ...

الاخ كمال تحياتى

وشكرا على هذا البوست القيم

الذى يوثق للشاعر العظيم الحسين الحسن

والرجل وشقيقه د. تاج السر أخوالى

والرواية صحيحة مولده فى عبري

ومولد تاج السر فى ارتولى

وهو اصلا من ارتولى وجده هو الشيخ

العارف بالله ودحسين من كبار رجالات

الطرق الصوفية وقد كان له مسيد

معروف فى جزيرة ارتولى قبل الغرق

ورحيل اهل الجزيرة الى الناحية

الشرقية-- التحية والدعوات لروح

الحسين الحسن وتحية الى شاعرنا

الكبير الاستاذ تاج السر الحسن

امد الله فى ايامه وتحية لك مرة

اخرى الاخ كمال ,

الأخ خالد تحية طيبة
و بما ان علاقتك مباشرة نأمل محاولة انزال قصائد الشاعرين الحسين و تاج السر.
طبعا لدينا علاقة معرفة و مصاهره معهم وزمالة لشقيقهم المهندس عباس.
انا ساحاول البحث في انتاجهم و انت ما تقصر... بس انا بعيد شوية منهم

Quote: الأخ خالد تحية طيبة و بما ان علاقتك مباشرة نأمل محاولة انزال قصائد الشاعرين الحسين و تاج السر. طبعا لدينا علاقة معرفة و مصاهره معهم وزمالة لشقيقهم المهندس عباس. انا ساحاول البحث في انتاجهم و انت ما تقصر... بس انا بعيد شوية منهم

الاخ محمد الشيخ

تحياتى لك ورمضان كريم

انا ساحاول جاهدا ان انزل بعض اشعار الحسين

والاستاذ تاج السر -- الغريبة الان وقبل شوية

كنا انا والوالدة نتحدث عن الاستاذ تاج السر

وقد نصحتنى الوالدة بزيارته لانو راجل ماهين

على حد قولها وقولنا نحن برضو كمان ما بخالف

قولا طبعا -- وكلامك دا حيكون حافز لى لزيارة

شاعرنا الكبير واعدك بتنزيل الكثير من انتاجهما

بس ابقولنا عشرة على البوست لحدى ما نرجع

والف سلامة لك وللاخ كمال الزين

معكم

(*)

شكراً خالد عنان

*** بوســت بســتان

*** الحــضور رائع

*** كمال الزين أروع

*** واصــــلوا بالله

بالله ياخالد مجرد وصولك للأخوان تاج السرو عباس تبلغهم تحياتي الخالصةما عارف هل والدتك شقيقتهم ام ابنة عمومة ما تكون حاجة منى!!
و اليك آسيا و افريقيا
للدكتور تاج السر

عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمةْ
ويطل الفجرُ في قلبي على أجنحِ غيمةْ
سأغني آخر المقطع للأرض الحميمةْ
للظلال الزُرق في غابات كينيا والملايو
لرفاقي في البلاد الآسيويةْ
للملايو .. ولباندوق الفتيةْ
لليالي الفرحِ الخضراء في الصين الجديدةْ
والتي أعزفُ في قلبي لها ألف قصيدةْ
يا صحابي صانعي المجد لشعبي
يا شموعاً ضؤها الأخضر قلبي
يا صحابي فأنا ما زرت يوماً أندويسيا
أرض سوكارنو .. ولا شاهدتُ روسيا
غير أني والسنا في أرض أفريقيا الجديدةْ
والدجى يشرب من ضوء النجيمات البعيدةْ
قد رأيت الناس في الملايو
مثلما شاهدت جومو
ولقد شاهدت جومو
مثلما إمتد كضوء الفجر يومُ
مصر يا أخت بلادي يا شقيقةْ
يا رياضاً عذبة النبع وريقة .. يا حقيقة ..
مصر يا أم جمال .. أم صابرْ
ملء روحي أنت يا أخت بلادي
سوف نجتث من الوادي الأعادي
فلقد مدّت لنا الأيدي الصديقة
وجه غاندي وصدى الهند العميقةْ
صوت طاغور المغني
بجناحين من الشعر على روضةِ فنِّ
يا دمشق ... كلنا في الفجر والآمال شرق
أنتِ يا غابات كينيا يا أزاهرْ
يا نجوماً سمقت مثل المنائرْ
يا جزائرْ...
ها هنا يختلط القوس الموشّى
من كلِّ دارٍ كل ممشى
نتلاقى كالرياح الآسويةْ
للملايو ولبنادونق الفتيةْ...
http://www.youtube.com/watch?v=jhLHAtVTaig

تاج السر الحسن الحسين
- الدكتور تاج السر الحسن الحسين (السودان).
- ولد عام 1935 في الجزيرة أرتولي- الإقليم الشمالي.
- أنهى دراسته الابتدائية في النهود- كردفان 1946، والقسم الابتدائي بمعهد النهود الديني 1950، وبعد أن أتم دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية بالأزهر وتخرج فيها 1960، ثم سافر إلى موسكو والتحق بمعهد ماكسيم جوركي للآداب 1962، وتخرج فيه 1966 ثم حصل على الدكتوراه 1970.
- اشتغل بالتدريس في معهد العلاقات الدولية بموسكو 1967- 1973.
- أثناء وجوده في القاهرة وموسكو صدرت له مجموعات شعرية، واشترك في الندوات الأدبية والشعرية وفي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، كما أسهم بالكتابة في الصحف السودانية والمصرية والعربية.
- دواوينه الشعرية: قصائد من السودان 1956- القلب الأخضر 1968- قصيدتان لفلسطين 1991- النخلة تسأل أين الناس 1992- الآتون والنبع 1992.
- مؤلفاته: بين الأدب والسياسة- قضايا جمالية وإنسانية- الابتداعية في الشعر العربي الحديث، بالإضافة إلى نشره العديد من الترجمات من الروسية إلى العربية.
- تناول شعره بالدراسة دارسون عرب وأجانب منهم محمد النويهي، ومصطفى هدارة، كما كان موضوع دراسات للماجستير والدكتوراه.
- عنوانه: الخرطوم بحري ص.ب 42- السودان.

عطبرة
تاج السر الحسن

مدينةُ الحديدِ واللهيبْ
مدينةُ الشغّيلةِ الأحرارِ والنضالْ
تناثرتْ من حولها المداخنُ الطوالْ
ووجهُ قاسمِ المرسومِ في القلوبْ
يُطلّ في سمائها المهبّب الكئيبْ
يُقطّر الحياه
ويرسم المستقبلَ المنوَّرَ السعيدْ.
****
مدينةُ الحديدِ واللهيبْ
مدينةُ الشغّيلةِ الأحرارِ والنضالْ
تعيش تخلق الحياةَ والسلامْ
وعندما تنامْ
تحلم دائماً بالمشهد العجيبْ
(سلاّمِ)...... و...... (الشفيعْ)
وموكبِ الشغيّلةِ الأحرار والنض


الكوخ-تاج السر الحسن
لكــوخ
--------------------------------------------------------------------------------
ذلك الكوخ ذكريات تلاشت في طوايا طفولتي وصبايا
ذلك الكوخ منزلي وهُنا بالأمس كانت معربدات خطايا
كان انشودة وكنت صداها كنت لحناً وكان لي هو نايا
وبقايا خطوى عليه تنادي صارخات الى لقاء لقايا
***
ذلك الكوخ في جوانبه امي وفيه اخواتي يمرحون بين رحابه
وهنا والدي يجئ مع الليل .. ليقضي المساء بين شعابه
حيث كنّا نقضى الأماسي فرحي في حديث تتيه في خلاّبه
وأخي جالس يحدّق فينا كلّما قيل زاد في إعجابه
هو طفل واخته مثله ترنو لحديثيي مشغوفة مما به
وهي لا ترضى حديثي حيناً فلها ان تردّني لصوابه
وهنا جدتي تسوق الأساطير
وترى الخرافة السحرية
وهي لا تلقى على السرير بقايا
جسدٍ منهك ونفس هنيّة
وعلى وجهها الصغير خطوط
رسمتها يد الزمان القوية
وعصاها العتيقة الملوية
وارتجاف الأنامل المحنية
كان في سالف الزمان وكانت
قصة الحبّ قصة الإنسان
كانت الأرض تزدهي بالأماني
كان ابن النمير يعشق ليلى
وهي كانت أميرة للجان
***
وهنا في شعاب هذا الخيال
عبر آفاق دهره والثواني
كان يمضى بنا الحديث المثار
وحنين المجهول يدفع فينا
رغبةً يستزيدها اصرارُ
هكذا هكذا نقضى الأماسي
بهجة فرحا علينا تدار
***
ثم يمشي النعاس في الآهداب
في العيون البريئة المطمئنة
في الوجوه الحبيبة المستكنّة
ويغطى السكون حتى الطريق الرحب
حتى ظلاله المرجحنّه
***
وتنام الطيور في الأعشاش
حالمات صغارها في الدجنّه
برؤى الفجر بابتسام الصباح
بندى الزهر باللحون المرنّه
ويطلّ الفجر الجميل عليه
وهو قيثارة بيمنى يديه
هو كوخي الصغير مستودع الماضي
ولحني الذي أحنّ اليه
كل ما كان من مشاعري الحرّى
وخطوى يخطرن في راحتيه
وهنا ظلّ (نيمتى ) وثراه
يدعواني إليه، يوماً إليه.
(منقول-ود الشريف)

قريبًا سأرجع .... الحسين الحسن

إليها إلى من يذوب الظلامُ المموَّج في خُصْلتَيْهَا
وينسكب الشفق العسْجديُّ على وجنتيها
إلى الكرمتيْنِ اللتينِ تشعّان من مبسميها
إلى النبع نبع الضّياء الحبِيس على مقلتيها
أقدّم أنشودةً من دمائي وروحي عليها إليها
خجولة
ونظرتُها البكرُ عذراءُ مثلَ أماني الطفولهْ
وأهدابُها واحةٌ للظّماءِ الحيارَى ظليله
أقدّس فيها العيونَ عيون الظباءِ الكحيله
وأعشقُ فيهَا البراءةَ والقسماتِ النبيله
ولكنّها رغم وصف الوجود لها بالجميله خجولة
صغيرة كزغرودةٍ نغَّمَتْهَا طيور الخريفِ الحبوره
كقَطْرِ الندى في الهزيعِ كبسمة طفلٍ غريره
كصفصافةٍ غضّةٍ عند شطِّ الغدير نضيره
كسحرِ النعاس يرفرفُ حول الجفون الكسيره
تظلّ تهوّم تنسج في الوهم دنيا مثيره
وتحلم بالحب باللعب في الضَّحَواتِ المطيره
صغيره ...
ولكن جيوشُ الدخيلِ الجبانِ تهدُّ علينا المساكنْ
وتنشر في جَوّنا في سَمانا الغيوم الدواكن
وتقتل أطفالنا وتروِّع في أرضنا كلَّ آمن
وأنتِ أخاف عليكِ على كل هذي المحاسن
فصدرك فاتنْ، وشعرك فاتنْ، وثغرك فاتن
أحبُّكِ رغم الرّصاص ورغم الغيوم الدواكن
ولكن ...
سأذهب برغم هوايَ وحبِّي العظيم سأذهبْ
أحبُّكِ لكنَّ حبَّ بلادي أجلُّ وأوجب
وحبك يلهمني بالحماسِ الذي ليس ينضب


قريبًا سأرجع .... الحسين الحسن

الأخ كمال
رمضان كريم وشكرا علي هذا البوست التوثيقي الرائع
عاش الحسين الحسن ورحل في ذات الطبع الحيي والنفس المتواضعة
رغم أنه كان كبيرا بشعره وكبيرا بقامته وأهله
.................
أسرة الحسيناب
التي تمتد بين جزيرة ارتولي وقرية القلوباب وقرية مبيريكة
هي أسرة عريقة تنسب للرجل الصالح ود حسين وهو مدفون بشرق ارتولي وله ضريح لا زال باقيا
هذه الأسرة التي ينتمي لها الحسين الحسن
هي أسرة مازجت الشعر في حلات التصوف والمديح وحالات الغناء
وقد اشتهر منهم أولاد صالح وهم مداح الرسول صلي الله عليه وسلم في تلك النواحي ولا زال احفادهم يمدحون
واشتهر منهم كثير من الشعراء امثال المرحومه نور محمد الأمين والدة صديقنا سراج وهي شاعرة مجيدة ومغنية ذات صوت بديع
قالت مرة ( السر ود عمي قال لي غناك زي لحم الراس ) ويبدو انه كان يمازحها
رحل والد الشاعر الي غرب السودان واستقروا هناك ثم استقر الحسين والسر بالعاصمة
...................................
كتب الحسين الحسن اجمل الاشعار
وقد كانت له صلات قوية بالمرحوم ابراهيم احمد عبد الكريم والفنان عبد الكريم الكابلي وكانوا يشكلون مجموعة اصدقاء

Quote: كتب الحسين الحسن اجمل الاشعار

(*)

الأعزاء

عثمان موسى ..

جنابو الطيب ..

شكراً على وضعكم أكاليل كلماتكم
على ضريح الراحل العظيم ..

محبتي ..

Quote: والرواية صحيحة مولده فى عبري ومولد تاج السر فى ارتولى

من أجل الشعر الذي قيل عنه

والشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ بين الناس رحمن

أثرتم شجون الخمسينات من القرن الماضي عندما أصدرت الجبهة الديمقراطية أول صحيفة سياسية يومية حائطية في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم مما حفز بعض الادباء الشيوعيين واتفقوا على إصدار مجلة ادبية دورية وترأس تحريرها الحسين الحسن الطالب في كلية الحقوق آنذاك. وكان ان تعرفت على مواهب الحسين المتنوعة من خلال نشاطي في انشاء جمعية الموسيقى والمسرح لأنه رسام وعازف كمان ومؤلف شعر ونشط سياسيا مما أشعرني بأن آلة الكمان القابعة في غرفتي يستحقها الموهوبين امثال الحسين فأهديته له رغم كان هدية صديق والدي (السيد محمد الخليفة شريف) بمناسبة قبولي بالجامعة لأنني لا أجيد العزف رغم اجتهاد الموسيقار الرائع قائد سلاح الموسيقى أحمد مرجان (عليه شآبيب الرحمة) لتعليمي النوتة الموسيقية والعزف على الكمان ورفض ان يؤجر على جهده فرحا بدخول امرأة متعلمة مجال العزف الموسيقى. وكنت احيينا اشاغب الحسين بقصيدته حبيبة عمري واقول له شاعر يقول (اقيف وسط البلد وأقول بريدك ) وانت الشيوعي التقدمي تقول (تفشى الخبر) لأن كلمة تفشى مفردة رجعية.. ثم بعثرتنا انقلابات مايو وانقطعت صلته بي حتى رحيله من دنيانا.. واستمرت العلاقة مع أخيه الصديق تاج السر الحسن.
سعاد إبراهيم أحمد
الجمعة 4 سبتمبر2009

Quote: أثرتم شجون الخمسينات من القرن الماضي عندما أصدرت الجبهة الديمقراطية أول صحيفة سياسية يومية حائطية في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم مما حفز بعض الادباء الشيوعيين واتفقوا على إصدار مجلة ادبية دورية وترأس تحريرها الحسين الحسن الطالب في كلية الحقوق آنذاك. وكان ان تعرفت على مواهب الحسين المتنوعة من خلال نشاطي في انشاء جمعية الموسيقى والمسرح لأنه رسام وعازف كمان ومؤلف شعر ونشط سياسيا مما أشعرني بأن آلة الكمان القابعة في غرفتي يستحقها الموهوبين امثال الحسين فأهديته له رغم كان هدية صديق والدي (السيد محمد الخليفة شريف) بمناسبة قبولي بالجامعة لأنني لا أجيد العزف رغم اجتهاد الموسيقار الرائع قائد سلاح الموسيقى أحمد مرجان (عليه شآبيب الرحمة) لتعليمي النوتة الموسيقية والعزف على الكمان ورفض ان يؤجر على جهده فرحا بدخول امرأة متعلمة مجال العزف الموسيقى. وكنت احيينا اشاغب الحسين بقصيدته حبيبة عمري واقول له شاعر يقول (اقيف وسط البلد وأقول بريدك ) وانت الشيوعي التقدمي تقول (تفشى الخبر) لأن كلمة تفشى مفردة رجعية.. ثم بعثرتنا انقلابات مايو وانقطعت صلته بي حتى رحيله من دنيانا.. واستمرت العلاقة مع أخيه الصديق تاج السر الحسن. سعاد إبراهيم أحمد الجمعة 4 سبتمبر2009

يوا سعاد مسكاقمي....

Quote: سعاد إبراهيم أحمد

مرحبا بك بيننا في هذا البوست وعشمنا في سماع المزيد

كيمو الحبيب لك التحايا
بوست قمه والله

(*)

العزيز/ جمزة الشمباتي ..

كل سنة وإنتا طيب ..

روعته من روعة حضور ..

محبتي ..

(*)

العزيز / محمد الشيخ ..

أسعدني لطف تواجدك ..

محبتي ..

(*)

ماما سعاد ..

شكراً على تزيين هذه النافذة بتوقيعكم الكريم ..

محبتي ..

(*)

الأستاذ/ علي الكرار هاشم

شكراَ ياسيدي على إثراءك سيرة الراحل المقيم
العظيم الحسين الحسن ..

محبتي ..