(المسيح) لم يولد ببيت لحم ..!!

(*)

جذع (النخلة) تمايل دون أن تهزه يد
وتساقطت من حوله (جمرات) بنهار غائط ..


ثم أن المكان لم يكن ذات المكان ..
والوجه الذي صورته تصاوير الكنيسة (الرومانية)

ورفضه (البروتستانت) كان أبيضاً ملتحي ..
وكان (عاري) الصدر ..

وكانت الدنيا من حوله , تشاهد وترقب وتتلذذ..

إلا أن الألم كان هو ..
ذات الألم ..

الذي ينتقل إلى صدرك وأطرافك ..
ويجتاح أحشاءك ..

ويدمي قلبك ..

الأرض صخرية , لا زيتون تنجب ..
ولا عشب أخضر ..
ولم تعرف معنى (العنب) ..

المولود كان (مسيحاً) ..

لكن البلدة لم تكن (بيت لحم) ..!!

(*)

خرج فجأة من باطن الأرض ..
توسط ميدان كان حقلاً ..


خرج أسمر اللون ..
مصلوب على ألواح من (أبنوس) ..

دماءه لازالت تجري من تحت كفيه
ومن بين أصابع قدميه ..

كان ينظر نحو الجمع الذي تجمهر ..
من حوله ..

رغم خروجه المفاجئ ..
هكذا من بين طيات أرض (الحقل) سابقاً ...
(الميدان) الذي يتوسط السوق حالياً ..

إلا أنه لم يلحظ دهشة على وجوههم ..
كانوا يتطلعون نحوه للحظات ..

ثم يمضون في طريقهم ..!!

(*)

قضى ليلته هكذا ..
لم يدهشه زوال الدهشة ..
عن هذا العالم ..

هاله أن (الرحمة) لم تتسلل من بين
أصابعه الدامية ..

وتقطر , تجري نحو قلوب كان قد خرج من أجلها

كان متصالحاً مع نفسه ..
فقد ولد تحت جذع شجرة ..

وأنتهى مصلوباً على جذع أخرى ..

إنتصف النهار ولازال القوم ..
يتنقلون من حوله ...

نظراتهم خلت من تعابير ..
وجوهم واجمة ..

يقطمون (كسرة خبزهم) ويتفرسون به ..
دون (رحمة) ..

كان (القيح) قد بدأ ينتقل من بين
(مسامير) صلبه التي علاها (الصدأ) ..

لكن شمس النهار أرجعتها (بيضاء)
ذات بريق ..

نادى أحدهم ..
أن خلصني ..

وقف أمامه وبدأ بمساومته ..
وهو يواصل قطم (كسرة خبزه) ..

بإسنان (صفراء) ..
تخللها السواد ..

سكنها (السوس) ..

تطلع نحوه ..
وواصل مساومته ..

حتى أتفقا على السعر..!!

(*)

(*)

توقف عن قطم وإبتلاع (كسرة خبزه) ..
بعد أن إتفقا على الثمن ..
بدأ بتحريره ..
حرر يديه ..

ثم قدميه ..

لكن , أي ثمن سيأخذه من (رجل عاري )
لم يملك غير (تسامحه) ..

حرره ..
ثم عرف الناس (الثمن) ..

حرره ثم أخذ (جذوع خشب الصليب) ..
إستخدمها (حطباً) لمدفئته ..

أنزله ..
ثم أخذ (حطبه ) ..

ومضى ..

تلفت (المسيح) حوله ..
وغادر المكان ..

إختلط بالحشود التي أمت السوق هذا الصباح ..

راقبه الرجل وهو يغيب ..
وسط أمواج الزحام ..!!

(*)

(راني السماني)

كيفك ياصاحب ؟

حبيبنا ...


يسلم قلمك وكفى ،،،

(*)

محبتي وأمتناني ..

صديقي / حيدر ..

(*)

من الذي قال أن المكان كان (بيت لحم)
وأن الزمان غير هذا الزمان ..؟

(المسيح) كان إبن هذا الزمان ..
وكان ميلاده (أم درمان) ..

والقاتل هناك ..
وجمهور الفجيعة والهتيفة ..

وحطب (الصلب) ..
و(مساميره) التي دقت بلحم السيد

إبن (مريم) ..
صاحب الخد المبذول ..

الميدان كان حيث كان ..
(جورج مشرقي) ..

وكانت حقول (الحنطة) و(الزيتون) ..
محض أحاديث (إنجيلية) ..

الآن يعود كما عاد على هيئة (محمود)
وهنالك أيضاً ..

كان (يهود) ..!!

الرائع كمال الزين

دائما مدهش واصل

متابعين
تيف تيف

(*)

العزيز / مدثر ..

أو تيف تيف ..كما يحلو لك ..

شكراً على لطفك ..

محبتي ..

هذه العذراءُ حُبلى باشتِدادِ الطَّلق تُبلى
الثَرى يغدو ثَرِيّا والذُرى تًمتدُّ نخلا
ثلثُ ليلٍ من مَخَاض فجرُ ميلادٍ تًجلّى
لا تخافي بعدُ وَهْنَاً إِنّ وَهْنَ الحَمْلِ وَلَّى
لا تخافي سوف يأتي مالئاً مثواك عدلا
مُشْرِقاً بالأمن وجها ماحِقا بالحُبِّ غِلا
حين يأتي ذا مَحَالٍ يستحيلُ القولُ فِعلا
حين يأتي سوف يُحْيِي كُلَّ من قد ماتَ جهلا
سيّدُ الأكوانِ حِلُّ فيك للأكوانِ يُجْلَى
إِذْ هُوَ القُرآنُ حَيَّاً من طوايا النفسِ يُتلَى
أعظمُ الأسماءِ فيك الآنَ طيبي طابَ حَمْلا
إنَّ أمرَ الله آتٍ لا تكوني الآنَ عَجْلَى
لا تخافي فاستواءُ الشّمسِ يَمْحُو فيكِ ظلا
مُلْتَقَى بَحْريك مَرْقَى كلّ نفسٍ فيكِ سُفلى
لا تنامي فهو مِسْكُ الليلِ غبَّ الفجرِ يُجلى
يالها دارٌ عَلَتها أُدْمَةُ الأصلِ المُعَلّى
ياله عُرسٌ يُلاقي كلُّ مِثْْلٍ فِيهِ مِثْلا
أوْقِدِي المِصْبَاحَ ليلا وارْقُبِى بَدْرَا تَدَلّى
جَمِّـلِى الدارَ انْتِظَارَا فهوَ بالتَرْحَابِ أولى
ولتَضُمِّيه اشْتِيَاقَا وليُقِمْ بالدارِ أَهْلا

متابع

سلام

(*)

العوض أخوي ..
مساءك خير ..

شكراً على لطفك ..

محبتي ..

Quote: هذه العذراءُ حُبلى باشتِدادِ الطَّلق تُبلى الثَرى يغدو ثَرِيّا والذُرى تًمتدُّ نخلا ثلثُ ليلٍ من مَخَاض فجرُ ميلادٍ تًجلّى لا تخافي بعدُ وَهْنَاً إِنّ وَهْنَ الحَمْلِ وَلَّى لا تخافي سوف يأتي مالئاً مثواك عدلا مُشْرِقاً بالأمن وجها ماحِقا بالحُبِّ غِلا حين يأتي ذا مَحَالٍ يستحيلُ القولُ فِعلا حين يأتي سوف يُحْيِي كُلَّ من قد ماتَ جهلا سيّدُ الأكوانِ حِلُّ فيك للأكوانِ يُجْلَى إِذْ هُوَ القُرآنُ حَيَّاً من طوايا النفسِ يُتلَى أعظمُ الأسماءِ فيك الآنَ طيبي طابَ حَمْلا إنَّ أمرَ الله آتٍ لا تكوني الآنَ عَجْلَى لا تخافي فاستواءُ الشّمسِ يَمْحُو فيكِ ظلا مُلْتَقَى بَحْريك مَرْقَى كلّ نفسٍ فيكِ سُفلى لا تنامي فهو مِسْكُ الليلِ غبَّ الفجرِ يُجلى يالها دارٌ عَلَتها أُدْمَةُ الأصلِ المُعَلّى ياله عُرسٌ يُلاقي كلُّ مِثْْلٍ فِيهِ مِثْلا أوْقِدِي المِصْبَاحَ ليلا وارْقُبِى بَدْرَا تَدَلّى جَمِّـلِى الدارَ انْتِظَارَا فهوَ بالتَرْحَابِ أولى ولتَضُمِّيه اشْتِيَاقَا وليُقِمْ بالدارِ أَهْلا

متابع
بس من غير كتابه
خوفا من الاخطاء
احترامي

Quote: متابع بس من غير كتابه خوفا من الاخطاء احترامي

لا عليك أخي الرشيد ..
أكتب ..
إرتكب أخطاء ..

وواصل ..
فكلنا في رحلة التعلم ..
حتى الممات ..

(الجماعة مايعقدوك) ..
أكتب .. ولا يهمك ..

كمال علي الزين ياجميل

متابعين وبرضو من غير كتابة

أخي الرشيد ولايهمك أكتب ولاتأبه بما نقول ونكتب

فكلنا خطآئون

Quote: كمال علي الزين ياجميل متابعين وبرضو من غير كتابة أخي الرشيد ولايهمك أكتب ولاتأبه بما نقول ونكتب فكلنا خطآئون

العزيز / ساتي ..
ياخ الراجل إتكفت بي هناك لما قال بس ..
بقى يخاف ..
وله الحق ..

بكرة يبقى معلم كبير في البورد ده

):

(*)

العزيز/ عمر عبدالله ..

له الخلود ..

يقيناً عائدٌ انت ..

شكرا كمال
شكرا شمس الدين اجمل ما فيك انك مريخابي
اكرر شكري لك شمس
احترامي كمال

Quote: شكرا كمال شكرا شمس الدين اجمل ما فيك انك مريخابي اكرر شكري لك شمس احترامي كمال

العزيز/ الرشيد ..

هكذا هم (الصفوة) ..

أنا زاتي طلعتا (مريخابي) ..

):

Quote: يقيناً عائدٌ انت ..

و(المسيح) أيضاً ياصديقي ..

الرشيد

أكان كدي أكتب ساي وشوف البسألك منو

أنا غايتو الأحمر دا محل ما كان بموت فيهو

ياكمال ياخوي كان عند قصائد ديوان علي عبد القيوم

(من تري أنطق الحجر) أتحفنا

Quote: الرشيد أكان كدي أكتب ساي وشوف البسألك منو أنا غايتو الأحمر دا محل ما كان بموت فيهو ياكمال ياخوي كان عند قصائد ديوان علي عبد القيوم (من تري أنطق الحجر) أتحفنا

أمرك ياعزيزي ..

محبتي ..

______________________

Quote: هذه العذراءُ حُبلى باشتِدادِ الطَّلق تُبلى الثَرى يغدو ثَرِيّا والذُرى تًمتدُّ نخلا ثلثُ ليلٍ من مَخَاض فجرُ ميلادٍ تًجلّى لا تخافي بعدُ وَهْنَاً إِنّ وَهْنَ الحَمْلِ وَلَّى لا تخافي سوف يأتي مالئاً مثواك عدلا مُشْرِقاً بالأمن وجها ماحِقا بالحُبِّ غِلا حين يأتي ذا مَحَالٍ يستحيلُ القولُ فِعلا حين يأتي سوف يُحْيِي كُلَّ من قد ماتَ جهلا سيّدُ الأكوانِ حِلُّ فيك للأكوانِ يُجْلَى إِذْ هُوَ القُرآنُ حَيَّاً من طوايا النفسِ يُتلَى أعظمُ الأسماءِ فيك الآنَ طيبي طابَ حَمْلا إنَّ أمرَ الله آتٍ لا تكوني الآنَ عَجْلَى لا تخافي فاستواءُ الشّمسِ يَمْحُو فيكِ ظلا مُلْتَقَى بَحْريك مَرْقَى كلّ نفسٍ فيكِ سُفلى لا تنامي فهو مِسْكُ الليلِ غبَّ الفجرِ يُجلى يالها دارٌ عَلَتها أُدْمَةُ الأصلِ المُعَلّى ياله عُرسٌ يُلاقي كلُّ مِثْْلٍ فِيهِ مِثْلا أوْقِدِي المِصْبَاحَ ليلا وارْقُبِى بَدْرَا تَدَلّى جَمِّـلِى الدارَ انْتِظَارَا فهوَ بالتَرْحَابِ أولى ولتَضُمِّيه اشْتِيَاقَا وليُقِمْ بالدارِ أَهْلا

الحبيب كمال
لك التحية وكل ما يسطره قلمك


تراني من المعجبين جدا بما تأتي به
احس بان تعلقي سيكون قزما امام قامة قلمك ..

لذلك افضل المتابعة من على البعد

جد لي العذر يا صديقي


حضور ومتابعة في كل ما تطرح

لك كل الود

(*)

العزيز/ علاء حيمورة ..

شكراً على لطف كلماتك ..
ومجاملتك الرقيقة ..

محبتي ..

(*)

صديقي (نعيم) ..

شكراً على ما أقتبسته ..

عاطر الحب ..

Quote: من الذي قال أن المكان كان (بيت لحم) وأن الزمان غير هذا الزمان ..؟ (المسيح) كان إبن هذا الزمان .. وكان ميلاده (أم درمان) .. والقاتل هناك .. وجمهور الفجيعة والهتيفة .. وحطب (الصلب) .. و(مساميره) التي دقت بلحم السيد إبن (مريم) .. صاحب الخد المبذول .. الميدان كان حيث كان .. (جورج مشرقي) .. وكانت حقول (الحنطة) و(الزيتون) .. محض أحاديث (إنجيلية) .. الآن يعود كما عاد على هيئة (محمود) وهنالك أيضاً .. كان (يهود) ..!!

لله درك ايها الهائم الصادح بالصدق

محبتي

Quote: لله درك ايها الهائم الصادح بالصدق

بل لله درالمسيح

شكراً على لطفك ..

يا زين كمال...

(*)

مرحباً بك يا(روز)

شكراً على لطفك ..

محبتي ..

(*)

(*)

(*)

إعتلى (منصة الصلب )
وأبتسم ..

ربت على رأس سجانه ..
كأنه يعتذر ..

يعتذر عن خطايا الآخرين
يبذل المغفرة ..

يبثها على أثير إبتسامة
ونظرة حانية ..

وهناك أيضاً ..
(يهوذا الإسخريوطي) ..

وإمرأة خاطئة ..
إحتفلا بصلبه ..

وشربا نخبه ..

رفع إلى السماء ..
فأحتفت به ..

وتابعته أعين الأرض ..
حزناً على فراقه ..

إرتفعت حرارتها ..
وذاب جليدها ..

وزرفت عليه أدمعها ..
سيلاً غمر نواحي (أمدرمان) ..

وحل بالناس القحط ..
جوعت الدنيا أهليها ..

حتى نازعوا النمل (رزقه) ..!!

باهذا المسكون بالروائع ... والمترع فى حيازة الإبداع نضاره
يا عزيزى كمال
هذه نبؤات ورؤى ، رسالة تلزم كل من زارته غمائمها التبشير
بها .
فما علينا فى هذه حالة إلاً إفراد الروح إناءاً يتلقف طاهر دماءاً
سالت تغسل منا الخطايا ، وروحاً هطلت سحائباً تطفئ سعير الآثام فينا
عزيزى / كمال
فلنظل ننشد .......
محال أن تموت ، فأنت حىّ
كيف يموت ميلاد وجيل
فنسىُ الموتى شىُُ مستطاع
وموت الفكر شى مستحيل
.
.
.
فوق للمتابعة




--- بالجنبه كده ----
شنو ياكمال مالك داير تجيب الهوا طششت بالوليه يأخ
متأكده أنك عندك خير .. وكان ما خافت الكضب ظنتك
من الشهود.( وش داخل فى نفسو ) .
نعم فالعريس المقصود شقيقنا الأصغر ممدوح ابارو.
لك المحبة والود

(*)

أبارو ياخي والله متأسف على ماورطتك به مع المدام ..
بعدين أنا كنتا قايم من النوم وشفتا أبارو ..
ودخلتا جطت الحكاية ..

):

أتى ابن الأرض سبوح الأوان * تدين له الأوائل والثواني
أتى من منزل الأخرى عزيزا * إلى هذى فعز المنزلان
فيا نفسى أطيعيه وعيه * وكونى عنده طوع البنان
أطيعى تستطيعى كل شئ * ويجرى القلب فى مجرى اللسان

وكونى خدمة للخلق طرا * كما هو خلقه فى كل آن
وكونى مثله قد جد شأنا * فلم يشغله شأن دون شأن
وجوزى من يمين الركب هونا * إلى يسراه حيث الركب داني

كفى يا غفلتى طول التمنى * كفى يا غفوتى برد الأماني
كفى يا خاطرى ما ليس يعنى * فشيطان الأنية قد عناني
فذو الحاجات للحاجات عبد * وطول الغي من طول الأماني

وكم يبدى الهوى غيا كحق * فلا نجنى سوى طمس الجنان
وكل المُلك يفنى بعد حين * ومُلك النفس مُلك غير فان
فلا صح البقاء بغير حق * ولا صح الفناء بلا تفانى

هو الإنسان فرقان التدنى * وجماع الأعالى والأداني
هو الأعلى وما الأعلى سواه * كما دلت على المعنى الأواني
ففيه القلب للإطلاق مثوى * وفيه العقل قيد من مثاني

فلا هو ذلك الموجود كونا * ولا هو غير موجود الكيان
وبين النفي والإثبات معنى * به الرجعى إلى أصل المعاني
فمن كان المطمطم فى عماء * غدا المطوى فى سدف الزمان
من أشعار عوض الكريم موسى

(*)

(*)

أختي (هدير) ..

شكراً على لطف مرورك ..

محبتي ..

Quote: أتى ابن الأرض سبوح الأوان * تدين له الأوائل والثواني أتى من منزل الأخرى عزيزا * إلى هذى فعز المنزلان فيا نفسى أطيعيه وعيه * وكونى عنده طوع البنان أطيعى تستطيعى كل شئ * ويجرى القلب فى مجرى اللسان وكونى خدمة للخلق طرا * كما هو خلقه فى كل آن وكونى مثله قد جد شأنا * فلم يشغله شأن دون شأن وجوزى من يمين الركب هونا * إلى يسراه حيث الركب داني كفى يا غفلتى طول التمنى * كفى يا غفوتى برد الأماني كفى يا خاطرى ما ليس يعنى * فشيطان الأنية قد عناني فذو الحاجات للحاجات عبد * وطول الغي من طول الأماني وكم يبدى الهوى غيا كحق * فلا نجنى سوى طمس الجنان وكل المُلك يفنى بعد حين * ومُلك النفس مُلك غير فان فلا صح البقاء بغير حق * ولا صح الفناء بلا تفانى هو الإنسان فرقان التدنى * وجماع الأعالى والأداني هو الأعلى وما الأعلى سواه * كما دلت على المعنى الأواني ففيه القلب للإطلاق مثوى * وفيه العقل قيد من مثاني فلا هو ذلك الموجود كونا * ولا هو غير موجود الكيان وبين النفي والإثبات معنى * به الرجعى إلى أصل المعاني فمن كان المطمطم فى عماء * غدا المطوى فى سدف الزمان من أشعار عوض الكريم موسى

العزيز/ عمر عبدالله ..

ليتك أيضاً تسعفنا بقصيدتي المفضلة ..
(قالو صادروا العقار) ..
حتى يعلم الناس كيف كان يحيا (المسيح) ..

محبتي ..

هو وحده ولا نصير إلا الله وحده
ووراء حبل الموت حبل الله وحده
حبل بغرزه مستمسك هو وحده
حبل من الرحمن مد للعبد العزيز وحده
والحبل يطوى بعده
قد كان عبدا طول وقته
فكان عبدا عند موته

الموت عنده الميلاد فى كون جديد
ميلاد انسان جديد
وكان كله بالله
حياته مثواه .. وكل وقته لله
فكان كل وقته شهيد
والعبد فرضه الرضا بالله
بكل ما يسوقه إليه ربه المريد
يفضى به الرضا الى الفرح
الى الأمان عند ركنه الشديد
محض اغتيال .. لكنه يرضى بما يريده رب العبيد
فإنما الإسلام تسليم الى رب العبيد
وتلك كانت دعوته ، طريقته ، طريقة النبى
طريقة الطرق فى مفرق الطرق
طريقة الخلاص للإنسان من رق العبيد

فأين هم من عيشه وموته؟!
أنى لهم حياة لحظة من وقته؟!
من زاده القليل ، ونومه القليل ، وكدحه الجليل
راض بطين بيته
بكل خشن من فراشه وقوته
بكسرة رضية من مائه وزيته
يقوم آخر القوم لها
فى الأرض فى جماعة الزهاد حولها
يلملم الفتات منها لا ينال إلا فضلها
وتلك كانت عنده دنياه كلها

وماله من أى شىء أى زوج
جلبابه ، قميصه ، مركوبه ، عمامة ، طاقية ، وملفحة
وركوة ، وفروة ، ومبخر ، ونفحة مروحة
وحجرة صغيرة هى مكتبه ، هى مسجده ، هى مرقده
ما روحتها قط مروحة
فعنده المناخ داخلى
والكون كله مرآة مشهد من الجمال داخلى
وكل لحظة فى حضرة الفعل الإلهى جد مرضية وجد مفرحة

وأعلنوا لقتله التأهب ، أقصى تدابير التأهب
كأنها رحى حرب مداره
كأنهم يجابهون جيشا غازيا أو غارة !!
لا رجلا أعزل اليدين ، بل موثق اليدين ،
إلا من رجولة الرجال والجسارة
يا للخسارة .. يا للخسارة !!
قد ضيعوا ميراثهم من الجدود فى نبل المروءة
وضيعوا الحضارة

والفارس المقدام
يفضى لحارس مرافق فى ليلة الإعدام
يوصيه بالإقدام: لا تخش إلا الله
كأنما حارسه هو الذى يواجه الإعدام
لا تخش إلا الله
رقيقة الرقائق ، حقيقة الحقائق ، حصيلة الإسلام
ويطمعون منه فى وريقة استرحام
ويحسبون أن هامة الضرغام تعنو الى الرغام
ومادروا بأن عنده استرحام أولاء الطغام
أدنى إليه منه أن تحط الشمس فوق أرضهم
أو أن تكلمهم أجنة الأرحام

ويسألونه قبيل موعد الإعدام
فهل لديك ما تقوله للقاضى ؟!!
فناشهم بآخر السهام و أقتل السهام
بقوله: وهل هناك قاضى ؟!!!
وأجمل القضية
فعنده القضاء لا يقوم فى دويلة
خصومها المستضعفون
حماتها - أخذلهم دعاة ، أنذلهم قضاة ، أرذلهم إمام
وعنده القضاء كالضياء
لا يعيش فى دويلة قد عشعشت فيها خفافيش الظلام
وعنده الرحمن وحده قاضى القضاة وحاكم الحكام
وعنده القلب السليم لا يساوم ولا يسام

ويسألون عن وصية لآله
لا يعلمون أن الله وحده كان الوصى فى مآله
فقال: عشت بينهم ويعرفون ما أريد ..
من غير أن يزيد !!
ليس المقام للكلام ، وإنما للفعل والتجسيد

مصفدا يساق من عرينه كقسورة
والحمر حوله مستنفرة
بروعها وأمنها وكيدها وجندها مسورة
وفى رغام عارها معفرة
كأنه العريس إذ يزف فى الضحى
والقيد فى يديه إسورة
حجل على قدميه وهو يبطىء الخطى المظفرة
وقال من شواهق الإباء: فكوا يدى من أسرها ،
حتى أحيي الشعب وهو صابر على إساره
كأنه مودع وعائد
ما فل ظل الموت من مساره
وقد أبوا عليه هذه التحية الشماء
ليمسحوا ، بظنهم ، ما يترك الإباء من آثاره
وما دروا بأن كل شبر فى دياره
يموج بالجليل من أخباره

ويخلع النعلين عند سفح المشنقة
كأنها المصلى ، وهو يصعد الخطى الموثقة الواثقة
كأنه المحب فى لقاء محبوب مهاجر يرنو لأن يعانقه
ويكشف الغطاء عن بوارق ابتسامة
عن أنضر ابتسامــة
عن أجسر ابتسامــة
كالشمس لم تخامرها غمامة
برهانه على اليقين والصمامة
رسالة الى الأحرار بالخلاص المرتجى
حرب على الفجار فهى فى حلوقهم شجى
وفى عيونهم قذى وفى صدورهم لظى
فقد أبى أن يعطى الدنية فى دينه من نفسه الأبية
لله وحده أعطى زمامه
أقام دينه أوفى تمامه
تبت يداهم يقتلون فى الضحى السلام
والغصن والحمامة
وحوله هتافهم كجوفهم مباءة المساءة
قاماتهم قماءة ، وجوههم دمامة
أليسوا الساقطين فى شر الفتن ؟
البائعين الدين ، والمبايعين التالف المتلاف
بيعة الإمـامــة

إمامهم يطرز الصدور من تحت اللحى بأوسمة
بوسمة كفحمة الدجى على وجوههم مقسمة
منسوبة الى الشرف ، وما دروا بأنها عدم الشرف
معرة الأبد لمن سلف ومن خلف
تصحبهم كظلهم مجسـمـة
يزيفون شرع الله ممسكين مرجفين
يطوعون بعض شرع الله وفق أغراض السياسة
يعطلون بعض شرع الله حيثما تملى ضرورة السياسة
يحرفون شرع الله كيفما تضطرهم مصالح السياسة
يعارضون من يدعو الى التجديد بالتوحيد
تدفعهم خصومة السـياسـة
الدين صار سلطة من حكرهم
يطوعونه لنكرهم ومكرهم
ليسوا دعــاة ديـن
ليسوا مجـاهـدين
شراكة من المرابحين والمضاربين
وبعض سـاســة

وقالوا: غيبوا عن العيون مدفنه
ونكروا عليهم موطنه
يخشونه حيا بظنهم وميتا
وما دروا بأن الأرض - كل الأرض - صارت محضنه
وما دروا بأن صوته يمتد فى فجاجها الفساح صيتا
وأنه يعيش فوق ما قد عاش
والهيكل الشريف يبنى فى هياكل الأحرار
يسبرون غوره ويخبرون معدنه
وأنه يشيد فى شواهق العقول والقلوب مسكنه

وما دروا بأنه أوصى وصية قديمة
أن يدفنوه فى ثيابه القديمة
وأن يكون قبره بلا علامة
فموته على الإباء وحده العلامة
ولا يقام مأتم له
ما دامت الثورات فى فجاج الأرض أعراس مقامة
فكان يدرى أنه شهيد
يموت فى فداء شعبه شهيد
يمضى لسر ربه من بعد أن يطيب الثرى بطيب الإقامة

وقالوا: أحرقوا الكتب !!
وما دروا بأن البسمة الشماء فى عناق الحبل كانت الكتاب
كانت هناك أوله وآخره وأكبره
منصة الإعدام كانت منبره
والحبل للخلود معبره

وقالوا: صادروا العقار
ويحسبونه كواحد من القصور يسكنونها على الضفاف
يفيض بالكثير من رافه وفاره ومن وثير
وما دروا بأنه ماكان يملك الكفاف
لكنه فى الحق كان يملك الكثير
جسارة الفكر الذى يثور فى مجاهل المثير
صمامة القلب الذى يخافه الردى ولا يخاف

وزلزل الشهيد أرضهم مرارا
أعطاهم بكل عام من عمار عمره
يوما وحيدا من خراب عهدهم
وأشعل الشرارة
وجاء مارس التغيير يلفيهم على مضاجع الغرارة
المستشار والمشير والإشارة
هذا يقرر الخيانة ، وهذا صايغ قراره

إمامه يأوى الى ديارنا المناضلين
لكى يرحل اليهود فى ديارهم مستوطنين
يقول فى إمامه بملء فيه ، ولا يمل القول فيه:
إمام كل المؤمنين ، مهدي قرننا العشرين
مجدد الدين الذى له ندين
من أجله تنظيمنا محلول
نذوب فيه .. نهيم فيه
عدونا عدوه ونصطفى من يصطفيه
وإننى صفيه ، وفيه ، مفتيه
بايعته فى منشطى ومكرهى ألا أنازعه ولا أعصيه
زودنى الأخ الرئيس بالتوجيه
حملنى رسالة الى أخيه
كلفنى بأخطر المهام ، ونبهنى وكرر التنبيه
أليس يشبه النبى ؟!!
ما كاد يدعوهم الى الهدى حتى تسارعوا بالطعن فيه
أليس يشبه النبى ، حينما أراق الخمر فى المدينة وحد شاربيه ؟!!
بايعته !! بايعته!! فى منشطى ومكرهى
مجاهدا وراءه أفديه
ما دام رافعا حد الحرابة على معارضى أو معارضيه
هذا معارض زنديق !! هذا معارض مرتد !!
هذا معارض يجادل الإمام فى بيوت الله !!
السجن لا يكفيه
لا بد من إلهاب ظهره حتى يصير عبرة لمقتفيه
ما أضيع الأسلام ، وكائدوه من ذويه ؟!!!
ما أضيع السودان ، وخائنوه من بنيه ؟!!!

ويكتب الشهيد آخر الوصية
على منصة الإعدام يكتب الوصية
وصية الى الأحرار أن يساهروا على الحرية
وأن يزودوا عن حياضها تلك الفلول الناعقة
حتى يروا ما قد بنوه ريبة ينهد فوقهم كصاعقة
فلا يمدوا مدية الجزار صوب أيدى البائسين
أيديهم هم هى التى امتدت لقوت الشعب سارقة
لا يلهبوا بدرة الإذلال ظهر البائسين
ظهورهم هم هى التى تنوء بالأوزار وهى عن حياض الدين مارقة
لا ينصبوا مشانق الإرهاب للأحرار والمناضلين
أرقابهم هم هى التى فى آسنات الإفك غارقة
ولا يلاحقوا مستضعفاتهم من النساء
جيوبهم هم هى التى ربت من الربا
وقد أحلوا كل تلك المفضحات الساحقة ، الماحقة

على منصة الإعدام يكتب الوصية
وصية الى الأحرار أن يساهروا على الحرية
وأن يكون الدين دربهم الى الحرية
وأن يكون الخبز زادهم الى الحرية
وأن يكون قوتهم حرية ووقتهم حرية
وعشقهم ومقتهم حرية
وعيشهم وموتهم حرية
فمن يولى دبره مصارع الحرية
عيشته دنية ، ميته دنية
وصية موثقة
منسوجة صدقا وحقا من حبال المشنقة
وصية أخيرة
فلترفعوا فى وجههم صلابة المداومة
على جسارة المقاومة
بلا مسـاومـة
فلا مسـاومـة
http://www.alfikra.org/article_page_view_a.php?article_id=52&page_id=1

(*)

ياسلام أخي / عمر ..

(أين نحن من هذا الذي يملك مناخاً داخلياً
ويحيا بغرفة لم تروحها (مروحة) ..؟

Quote: فأين هم من عيشه وموته؟! أنى لهم حياة لحظة من وقته؟! من زاده القليل ، ونومه القليل ، وكدحه الجليل راض بطين بيته بكل خشن من فراشه وقوته بكسرة رضية من مائه وزيته يقوم آخر القوم لها فى الأرض فى جماعة الزهاد حولها يلملم الفتات منها لا ينال إلا فضلها وتلك كانت عنده دنياه كلها وماله من أى شىء أى زوج جلبابه ، قميصه ، مركوبه ، عمامة ، طاقية ، وملفحة وركوة ، وفروة ، ومبخر ، ونفحة مروحة وحجرة صغيرة هى مكتبه ، هى مسجده ، هى مرقده ما روحتها قط مروحة فعنده المناخ داخلى والكون كله مرآة مشهد من الجمال داخلى وكل لحظة فى حضرة الفعل الإلهى جد مرضية وجد مفرحة

Quote: فأين هم من عيشه وموته؟! أنى لهم حياة لحظة من وقته؟! من زاده القليل ، ونومه القليل ، وكدحه الجليل راض بطين بيته بكل خشن من فراشه وقوته بكسرة رضية من مائه وزيته يقوم آخر القوم لها فى الأرض فى جماعة الزهاد حولها يلملم الفتات منها لا ينال إلا فضلها وتلك كانت عنده دنياه كلها

شكرا كمال على الزين
وعمر عبدالله
وكل الحضور
تحياتى

تشدنى دائماً سيرة المسيح عيسى
لحكمته أو قل لروعته ودفء كلماته
شكرا يا كمال لانسيابك صدقاً ها هنا

متابعه

Quote: تشدنى دائماً سيرة المسيح عيسى لحكمته أو قل لروعته ودفء كلماته

العزيز/ مزمل ..

نحن بزمن الزيف ..
ليس هنالك ماهو حقيقي وصادق ..
لذلك تجدنا نحن إلى ماهو نادر ..

(المسيح) ..

وأنبياء غيره كثر ..
قتلهم هذا الزمان ..
سحقهم حين قالوا :
لا ..
وعلى وجوهم إبتسامة ..
صلبوا ..
وهم يدعون لقتلتهم ..
ويتبسمون بوجهم ..

محبتي ..

كمال الزين يا زين


يعجبني تواضعك وتهذيبك
وحكمتك العجيبة ،،

محبتي الزائدة لك يا ملك ،،،

Quote: (المسيح) .. وأنبياء غيره كثر .. قتلهم هذا الزمان .. سحقهم حين قالوا : لا .. وعلى وجوهم إبتسامة .. صلبوا .. وهم يدعون لقتلتهم .. ويتبسمون بوجهم

(*)

حيدر .. كيفك ياصاحب

أظن أننا أشد بأساً من (يهود)
حين ننكل بأنبياءنا ..

أظن ذلك ..

(*)

Quote: لا بد من إلهاب ظهره حتى يصير عبرة لمقتفيه ما أضيع الأسلام ، وكائدوه من ذويه ؟!!! ما أضيع السودان ، وخائنوه من بنيه ؟!!!

Quote: يعتذر عن خطايا الآخرين يبذل المغفرة ..

هاانت يا كمال والزمرة من هنا تنثرون الدرر

لم اشاهد هذا البوست الا اليوم

ما للخطايا قد كثرت علينا

سنظل نرفع بالاكف متضرعين لك يا رب فاغفر زلاتنا

كن بخير

Quote: هاانت يا كمال والزمرة من هنا تنثرون الدرر لم اشاهد هذا البوست الا اليوم ما للخطايا قد كثرت علينا سنظل نرفع بالاكف متضرعين لك يا رب فاغفر زلاتنا كن بخير

آمين .. ياصديقي .. آمين
وسلام عليهما في الخالدين ..

Quote: أليس يشبه النبى ؟!! ما كاد يدعوهم الى الهدى حتى تسارعوا بالطعن فيه أليس يشبه النبى ، حينما أراق الخمر فى المدينة وحد شاربيه ؟!!

(*)

أليس يشبه (المسيح) ؟

صمت (المسيح) أمام محكمة (الرومان) ..
وصمت هو أمام محكمة (أمدرمان) ..

ماذا يعني أن ترد على أحدهم ؟

صمت (المسيح) ..
وصمته ..

لم يكن تعالياً ..
بل كان (علوًأً ) ..

وشتان ..

حين تستخدم حق عدم الرد ..
على من هو أدنى (خلقاً) ..

ترفعاً ..

الرد كان يعني أن يتساوى هو وهم ..
أما التجاهل فيعني ..

النظر إلى حيث مستوى رؤيته ..
وشتان أيضاً ..

أن تنكث رأسك لترد على من هو أدنى ..
وأن ترفع رأسك عالياً ..

فلا ترى حضيضهم ..

كانا ..
مدرسة حين صمتا ..
ورفعا هامتهما ..

فليس أسوأ من أن يتساوى ..
من هو بالحضيض ..

بمن هو مثلهما ..
لمجرد أنه نطق راداً على ترهات ..
أهل الترهات ..

صمت المسيح ..
وصمته ..

كان يعني أن الحديث يأخذ أهميته ..
من المتحدث ..

فإن كان المتحدث لا شئ ..

كان الرد ..

لا شئ ..!!

استاذي الجليل / كمال الزين

لك التحية
كلام عجيب !! وجميل،، وموحي

(*)

العزيز/ المنصوري ..

لم تكن مصادفة ..
أن ينجبا أدب الصمت ..

ولم تكن مصادفة ..
أن يلتزما الصمت ..

حين تصدر البراميل الفارغة ..
ذلك الضجيج ..

هل كان (محمود) سيبقى محمود إن تنازل
وأستخدم حق الرد وهو الفصيح المفوه الذي عرفتموه ؟

هل كان (محمود) سيبقى (محمود) ..
إن قال ما ينجيه من (مشنقة) الخلود ..؟

صمتهما كان كل شئ ..
وأحاديثهم كانت ..

لا شئ ..؟

لا املك الا ان اقول : صدقت

(*)

بل صدق هو ..
حين صمت ..

وصدق حين ردد مع (دنقل) :

ياقاتلي قد صفحت عنك ..

حين علمت أنك بقتلي قد أسترحت مني ..

وأنني أسترحت ..

ظل هو عالياً ..
حين لم يرد على من سقطوا أخلاقياً ..
وعجزوا عن الإرتفاع إلى حيث هو ..

فظل كبيراً ..

وظلوا هم صغاراً ..

حين لم يرفعهم إلى مستوى نظره ..
ولم يسقط إلى حيث هم ..

الصمت ..
يعني الفراغ ..

فما أجاب (الفراغ) ..
إلا بالفراغ ..!!

(*)

بل صدق هو ..
حين صمت ..

وصدق حين ردد مع (دنقل) :

ياقاتلي قد صفحت عنك ..

حين علمت أنك بقتلي قد أسترحت مني ..

وأنني أسترحت ..

ظل هو عالياً ..
حين لم يرد على من سقطوا أخلاقياً ..
وعجزوا عن الإرتفاع إلى حيث هو ..

فظل كبيراً ..

وظلوا هم صغاراً ..

حين لم يرفعهم إلى مستوى نظره ..
ولم يسقط إلى حيث هم ..

الصمت ..
يعني الفراغ ..

فما أجاب (الفراغ) ..
إلا بالفراغ ..!!

(*)

أليس يشبه (المسيح) ؟

صمت (المسيح) أمام محكمة (الرومان) ..
وصمت هو أمام محكمة (أمدرمان) ..

ماذا يعني أن ترد على أحدهم ؟

صمت (المسيح) ..
وصمته ..

لم يكن تعالياً ..
بل كان (علوًأً ) ..

وشتان ..

حين تستخدم حق عدم الرد ..
على من هو أدنى (خلقاً) ..

ترفعاً ..

الرد كان يعني أن يتساوى هو وهم ..
أما التجاهل فيعني ..

النظر إلى حيث مستوى رؤيته ..
وشتان أيضاً ..

أن تنكث رأسك لترد على من هو أدنى ..
وأن ترفع رأسك عالياً ..

فلا ترى حضيضهم ..

كانا ..
مدرسة حين صمتا ..
ورفعا هامتهما ..

فليس أسوأ من أن يتساوى ..
من هو بالحضيض ..

بمن هو مثلهما ..
لمجرد أنه نطق راداً على ترهات ..
أهل الترهات ..

صمت المسيح ..
وصمته ..

كان يعني أن الحديث يأخذ أهميته ..
من المتحدث ..

فإن كان المتحدث لا شئ ..

كان الرد ..

لا شئ ..!!

Quote: وصية أخيرة فلترفعوا فى وجههم صلابة المداومة على جسارة المقاومة بلا مسـاومـة فلا مسـاومـة

Quote: وأعلنوا لقتله التأهب ، أقصى تدابير التأهب كأنها رحى حرب مداره كأنهم يجابهون جيشا غازيا أو غارة !! لا رجلا أعزل اليدين ، بل موثق اليدين ، إلا من رجولة الرجال والجسارة يا للخسارة .. يا للخسارة !! قد ضيعوا ميراثهم من الجدود فى نبل المروءة وضيعوا الحضارة

(*)

أليس يشبه (المسيح) ؟

صمت (المسيح) أمام محكمة (الرومان) ..
وصمت هو أمام محكمة (أمدرمان) ..

ماذا يعني أن ترد على أحدهم ؟

صمت (المسيح) ..
وصمته ..

لم يكن تعالياً ..
بل كان (علوًأً ) ..

وشتان ..

حين تستخدم حق عدم الرد ..
على من هو أدنى (خلقاً) ..

ترفعاً ..

الرد كان يعني أن يتساوى هو وهم ..
أما التجاهل فيعني ..

النظر إلى حيث مستوى رؤيته ..
وشتان أيضاً ..

أن تنكث رأسك لترد على من هو أدنى ..
وأن ترفع رأسك عالياً ..

فلا ترى حضيضهم ..

كانا ..
مدرسة حين صمتا ..
ورفعا هامتهما ..

فليس أسوأ من أن يتساوى ..
من هو بالحضيض ..

بمن هو مثلهما ..
لمجرد أنه نطق راداً على ترهات ..
أهل الترهات ..

صمت المسيح ..
وصمته ..

كان يعني أن الحديث يأخذ أهميته ..
من المتحدث ..

فإن كان المتحدث لا شئ ..

كان الرد ..

لا شئ ..!!