عندما صرخ كيجاب بوجه البشير قائلاً : إنتا كضاب .. ياعمر !!!!

(1)


كنا يومها ... نتغدى في مطعم البحر الأحمر ....


ودالشريف ...( صحافي ) محمد جمال الدين( مقدم برامج ) ... ودالمامون


(صحافي )... وأنا ...



كنا على وشك التفرق ...


لولا تلك المكالمة الهاتفية ... التي ... يخبر فيهاأحدهم أظنه ( الطاهر ساتي )

و(دالشريف) ...



أن (حسين خوجلي) حضر من الأردن ... بعد إجراء عملية جراحية في الكتف ...


وأنه ... يقيم اليوم مأدبة عشاء ... يحيها( أولاد البرعي ) في منزل والده

بودنباوي ....


ركبنا سيارة (ودالمأمون )... وعلي ودنباوي عدل ...


وصلنا ...


خيمة كبيرة ...


سلمنا ... على الجميع ...


(جبهجية) ...( أنصار) ... (إتحاديين )...


كالعادة غاب الشيوعيون ...


لم يتعافوا بعد ...


من ضربات الإنقاذ...


عند باب الدار ... وجدنا (عبد المجيد سلطان كيجاب) ...


فضلنا مجالسته هو ...

لخفة دمه المعهودة ...


ولود يربطنا به ...

سألناه ..

: الوضع كيف ... ياريس ؟؟؟

فهو يعتبر نفسه ... الرئيس الشرعي للسودان ... بحجة أن الجبهجية ..


تلاعبوا وزورا ...

أجابنا :

(حسين ) بالداخل ... على فراش المرض ... وكل الزوار ... يدخلون لعيادته ..


تباعاً ... ثم يعودون للجلوس بالخارج ... للعشاء وسماع (أولاد البرعي) ...


قلنا : ندخل ... نكفر للراجل ... ونجيك ..


أجابنا : الآن .. لا يمكنكم الدخول ...

قلنا : لماذا ...؟؟

قال : (علي عثمان ) بالداخل ...


لم يكد يكملها حتى خرج علي عثمان ( نائب الرئيس ) ومعه حرسه ...

ألقى التحية ...

وقفنا لتحيته ...

جميعنا بإستثناء (كيجاب) ...


حيث ..

إلتفت من موقع جلوسه .. قائلاً :


الله يسلمك ... (ياخوي )... !



أعود ..

(2)


ومن ثم ...

وبعد أن تصرف كيجاب ... بهذه العنجهية ... وألقي بهذا الرد البارد ... على مسامع ..

نائب الرئيس ...

ذهب على عثمان في حال سبيله ...

تبعه من تبعه ... من موكب ...

دخلنا على الرجل ... كان حسين خوجلي ... كعادته ...

نظيفاً ... لامعاً ...

ومتأنقاً ...

حتى على فراش المرض ...

عدنا إلى حيث مجلسنا أمام باب الدار ... داخل الخيمة ...

وماكدنا نجلس ... حتى بدأ كيجاب ...ممارسة عادته ...

في خلق جو من الطرافة ... والمفارقة ...

قال موجهاً حديثه لنا :

والله ضاعت عليكم ... فرصة عمركم ... يعني لو ماكان الشعب السوداني ...

جبان ... ومقهور ... وسكت على إزاحة القيادة الشرعية المنتخبة بصورة ديمقراطية ...

( يعني نفسه بالطبع ) ... كنا اليوم ... إزحنا عصابة الجبهة ... دي ..

المصت ...دمنا ..مص ..

إنتا عارفين أنا لما كنت في فلادلفيا ... دخلت بار ...

ثم أبتدأ كعادته بالإستعانة بصديق في دعم رواياته ... كعادته حين يحس ..

أن الذي أمامه ... قد بدت عليها إمارات عدم التصديق ..

:دخلنا البار ... معاي خالك فتحي ... ياكيمو ..

جات واحدة أمريكية بيضا ...

وقفت قدامي ...

وصرخت :

:أوووو مستر كيجاب ... أشهر رجل في إفريقيا ...

خالك الجاهل ده يا كيمو ... فتح خشمو .. ونطط عيونو ..

قلت ليهو: .. إنت قايل نفسك .. ماشي مع واحد ساي ...

إنت ماشاي مع شخصية ... عندها حضور عالمي ...

ثم عرج علي محمد جمال الدين ...

وباغته قائلاً :

: تعرف يامحمد جمال ... إنتو ناس التلفزيون ديل ... أكتر ناس منحوسين ..

رد عليه محمد جمال ... وصوته يرتعش ... فقد كان يجلس مع أكبر كارثة قد ..

تجعله يحال للصالح العام ...


: أيوة يا زعيم ... والله ... فعلاً ... طبعاً ... صاح ...

كيجاب : هو شنو الفعلاً .. طبعاً ... صاح ... أنا كنت أول مشروع حا أنفذوا ..

شفتا جامع النيلين ... ده ... أهدوا ... وأساويهوا بالأرض ... وأبني مكانو ..

برج للتلفزيون ... زي ماسبيروا في القاهرة ...قال جامع النيلين قال ... أول مرة أسمع

عن جامع ... سياحي ..

وتعرف يادو الشريف كولن باول ... قال لي :

.........

فجأة ... ضرب أحدهم بعصاته ... على طرف الطربيزة التي نجلس عليها ...

قائلاً : إنتا ياكيجاب لسا لامي الناس وبتكضب ليهم ...

رفعنا رؤوسنا ...

إذا به الرئيس البشير ...

يلبس جلباباً أبيضاً ... وعمامة ... ومركوب أبيض ... ويحمل عصاة أبنوس ..

وقفنا جميعاً ...

صائحين ... وبصوت واحد :

أهلاً ياريس ...

لم يتزحزح كيجاب من جلسته ...

إلتفت نحوه قائلاً :

أهلاً ... ياسيد ...

أخير أنا بكضب ... هنا ...

إنت الكضب عامل ليهو إذاعة وتلفزيون وجرائد ....


صاح ود الشريف دون وعي :

الله لا كسبك ياكيجاب ...

قصة فعلا ظريفة وهو رجل صادق لأنه فعل ما لا يفعله الكذابون عادة...

كيجاب .. وللحقيقة .. شخصية فريدة .. ولطيفة ..

وشجاعة ..

ومافعله .. لا يجرؤ عليه الكثير .. من أدعياء النضال ..


شكراً لك يادكتور ..

محبتي وأمتناني ..

جدع ياكيجاب وشجاع وقلت الحقيقه التى يرتجف كثيرون من قولها


كيجاب ماسودانى اصيل ويمثل شخصية السودانى جد



السنجك

واصل عزيزي

من زمن من يثلج صدري احد

حتي لو كانت رواية

فاني مستمتع بها


مودتي

الاخ كمال على الزين

مستمتعين معاك بالحكى ... يلا واصل

أخي علي ..

تحياتي ..

ربما .. ينفث .. عنا ..

هذا ( الحكي ) ..

ويزيل بعضاً .. من مرار ..

محبتي وأمتناني ..

أخي عمران ..

سعدت بك هنا ..

نتمنى أن يثلج صدرك ...

خبر إقتلاعه .. تماماً ..

هو وعصابته ..

التي جثمت على صدورنا ..

سبعة عشر عاماً ..

محبتي وامتناني ..

السنجك ..

تحياتي ..

نعم انه بحق كما ذكرت ...

كيجاب .. السوداني الأصيل .. خفة دمه .. لم تؤثر على شجاعته ..


محبتي وامتناني ..