التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )

التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )


12-11-2006, 03:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=352&msg=1189757155&rn=12


Post: #1
Title: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-11-2006, 03:43 AM
Parent: #0

(1)

في كل دولة العالم المحترمة , هنالك نظام يحكم أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية

والمسموعة ,وهنالك حد أدني للإمكانيات التي يجب أن يتمتع بها العاملون بهذه الأجهزة , وهنالك

لجان مراقبة ومحاسبة دقيقة , هذه الإدارات الرقابية تقوم برفع تقارير دورية لتقييم أداء هذه

الأجهزة واداء العالملين بها ...

بكل أجهزة الإعلام اليوم كل موظف له كارد , يقسم على عدد ايام الأسبوع , فالشهر , فالعام ...

وهكذا ...

هذا الكارد به نقاط , تحسب له او عليه بموجبه هذا الكارد تتحدد إستمراريته من

عدمها , عن طريق تقييم أداءه نهاية العام ...

المؤسف أن هذا النظام قام بإدخاله لمنطقة الخليج العربي , خبير سوداني هو بروفسور

على محمد شمو , وهو أول مدير لتلفزيون أبوظبي ,وتم تعمميم هذا النظام على كل

دول مجلس التعاون الخليجي بوصفه نظام عملي ودقيق, يساعد على تطوير الأداء

من جهة , ويعمل على خلو أنظمة العمل من إحتمال للمجاملة أو الإستهتار , مما جعل

هذه الأجهزة حديثة الإنشاء , تتفوق على تلفزيون السودان والتلفزيون

المصري ,وهما أقدم جهازي تلفزة في المنظومة العربية ...

تلفزيون السودان ماله وماعليه , بحثاً يتضمن كيفية إختيار وتأهيل مقدمي ومعدي

البرامج التلفزيونية ...

سنتاوله هنا بالبحث والتحليل لنقف على أساس المعضلة , لماذا تأخر أداء

تلفزيون السودان ؟؟ وماهي فرص إعادة تأهيله ووضعه على طريق المنافسة مع القنوات

الفضائية ...


(1)

سنحاول أولاً تعريف الخدمة التلفزيونية وكيفية أداءها وطرق إيصالها

للمتلقى بما يخدم أهدافها ..

بناءً عليه , سنقيم أداء التلفزيون السوداني , وفق منهج نقدي علمي ,ينبنى على مقارنة موضوعية

مع أصل التعريف للعمل التلفزيوني ...


(2)


إضاءة أولى :

تلفزيون السودان من ناحية التجهيز التقني والفني آلياً وتجهيزات الإستديوهات ومساحتها ...

يتفوق على قناة الجزيرة ...



هنالك أزمة حقيقية في غالب إعداد وتقديم برامج التلفزيون وإستخفاف

بالمشاهد ....

هذه هي الأزمة أي أنها ازمة كادر بشري في المقام الأول ..

ثم أزمة رسالة إعلامية .. ..

إشكالية التلفزيون من ناحية علمية وعملية هي :

أزمة تسويق ..

لماذا .. ؟؟؟؟

سنتعرض للأمر تباعاً....


(3)

مما يؤسف له أننا في السودان بمعزل عن التطور الهام الذي إنتظم العالم وهو تطور

شمل كل التخصصات من نافذة تطوير طرق الإدارة تم التدريب ثم كان مجال البحث الذي تعتمد

عليه كل التخصصات هو مجال البحث التسويقي ..

إنتهى عهد التلفزيونا ت الببغاء الذي تصرف عليه الدولة الآن عهد الإعلام الحر

الذي يعتمد على رؤؤس الأموال والذي تستطيع من خلاله جني أرباح طائلة ولكنها مشروطة ... لا

تستطيع بيع ساعات إعلانية لشركات عالمية من خلال إداء تلفزيون السودان الكسيح ...

لتستطيع التعامل مع أجهزة ومؤسسات مالية عالمية يجب أن تكون عالمياً ...

لن تكون عالمياً مالم تكن لديك آلية إختيار وتدريب وصقل

وتسويق ثم أجهزة مرادفة تعمل في مجال البحث ...

تلفزيون السودان تقدم برامجه على طريقة ( طظ في المشاهد )..

لا ترغيب , لا إجتزاب ولا حتى محاولات تحسب ..

تلفزيون حكومي ..

موظفين حكوميين ..

الإبداع ليس علاقة له بتلفزيون السودان الذي مازالت مادته تقدم

بعقلية السبعينيات ...



(!)

سيكون مدخلنا إلى مناقشة الأمر ..

هما ..

(1)الدراما التلفزيونية ..

(2)وبرامج المنوعات ...

Post: #2
Title: كمال
Author: mohmmed said ahmed
Date: 12-11-2006, 05:22 AM
Parent: #1

الاخ كمال
كل يوم نشاهد الفضائية السودانية ونحس بالحسرة
بوستك ينحو الى بحث اخفاقات الفضائية بطريقة جادة
معلومة ان اجهزة الفضائية افضل من اجهزة قناة الجزيرة
تقودنا الى البحث فى الذهنية التى تحدد الرسالة الاعلامية وفى ضعف الكادر من معدين ومذيعين ومخططين للبرامج
ننتظر منك المزيد للحوار

Post: #3
Title: Re: كمال
Author: كمال علي الزين
Date: 12-12-2006, 03:26 AM
Parent: #2

أخي محمد

أنها معضلة , تستحق الوقوف عندها كثيراً بحثاً وتحليلاً , فقد أدمنا ممارسة النقد على طريقة ده كويس وده مش كويش ..

دون أن نتساءل لماذا ؟؟

أتفق معك أن الذهنية التي تدير التلفزيون هي أس بلاءه

محبتي

ونواصل

Post: #4
Title: Re: كمال
Author: كمال علي الزين
Date: 12-12-2006, 03:39 AM
Parent: #3

(2)


أزمة الخدمة التلفزيونية في الأصل هي أزمة تعريف ...

وخلط بين الموظف والمبدع وبين ماهية الرسالة والقالب الذي يجب أن تقدم فيه هذه

الرسالة ...

والذي يجعل أمر التلفزيون معضلة عصية هو إنكارنا لنوع الرسالة التلفزيونية ..

التي تعتمد أصلاً على (الصورة) ثم( الصوت ) ثم الرسالة المراد إيصالها من المادة ...

إنكارنا وعدم إهتمامنا بالصورة إبتداءً من قبح مزيعينا وقبح الديكور الذي يقوم

بتصميمه وتنفيذه موظفون ...

تلفزيوننا يجب أن تقاس معدلات نجاحه من فشله بأرباحه من التسويق ...

لأن فشل قسم التسويق في التلفزيون من نجاحه هو مؤشر لنجاح الرسالة التلفزيونية ...

من هم المعلنون الذين يتعاملون مع تلفزيون السودان ؟؟

ماهي نسبة المشاهدة لتلفزيون السودان ؟؟...

مذيع غير مهندم , قبح طاغي على الشاشة . ديكور( مشي حالك ) , كل من هب ودب

يمكن أن يظهر على شاشة التلفزيون ( بسفنجة وشعر منكوش ) ذباب وباعوض

يتراقص أمام المزيع والمقدم ...



العنوان العريض :


إقبال الشركات الكبرى داخل السودان على الإعلان في التلفزيون كقناة يتيمة لا

يعنى نجاحه تسويقياً ....

بقية القنوات تتعامل مع شركات إقليمية وعالمية ليس محبة أو جبر خواطر وإنما ..

لنجاحهم في إجتزابهم بالقالب والشكل وجمال الصورة الظاهرة على الشاشة ودقة

الإعداد والتقديم الذي هو نتيجة مجهود حقيقي أثناء الإعداد وقبل التقديم ...

ماهي معايير إختيار العاملين في التلفزيون وهل هم مبدعون أو موظفون ...؟؟؟

ماهي الرسالة التي يقدمها التلفزيون هل هي دعم وتبييض لسيسات الدولة

وتوجهاتها فقط ...؟؟؟

وإلى أي مدى أضر هذا الأمر بمستوى الخدمة التلفزيونية ؟؟؟



تلفزيون السودان.. حاله كحال اى مصلحة او مؤسسة بالسودان..حيث تنقصه

الركيزة العلمية (Discipline) ..و يقوم على نفس القاعدة التى من الممكن ان تقوم عليها

أى جمعية ادبية بمدرسة..فلا يوجد دليل على وجود اى نظام او وصف دقيق لمهام

و وظيفة من يعمل به , فتجد مذيعا للربط قد اصبح مقدم برنامج..و مذيع

اخبار تجده فجأة قد اصبح معد برامج..ناهيك عن الوجوه التى تظهر لتقديم

سهرة ثم تختفى....و بالطبع ولدت تلك الفوضى نوعا من تدنى المستوى العام

لعدم الكفاءة و الخبرة..و انعكس ذلك على كل ما عرضته الشاشة..و باختصار

هى مشكلة انه لا توجد قاعدة وصفية لطبيعة عمل العاملين Job description

لترسم حدود عمل الافراد..حتى ينحصر كل منهم فى مجاله الذى تم تعيينه فيه على اساس

متطلبات معينه..

و شيء اخر..هو عدم وجود نظام يجبر العاملين على تجديد معرفتهم..ففى الدول

المتقدمة يوجد نظام Continuing education units و الذى يحتم على كل فرد

ان يحضر عدد معين من ساعات التدريبات فى مجال تخصصه او ان يكمل حضور اى

كورس بكلية تدرس تخصصه..ليتمكن من مواكبة الجديد و انعاش افكاره..


لذا نجد ان كل قنوات الدنيا تقدمت..و تلفزيونا..محلك سر..و حتى الاجهزة

الحديثة تتضاءل فائدتها بتضاؤل معرفة من يستعملها..


اما طريقة اختيار مواد البرامج..و تناسبها مع المشاهد و وقت العرض..فذلك هو

موضوع آخر..

Post: #5
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: عمر ادريس محمد
Date: 12-12-2006, 04:40 PM
Parent: #1

شكرا ياكمال

موضوع هام وجدير بالدراسة والبحث والتقصى

تلفزيونا رغم المحاولات المقدرة من البعض ,ووجود كثير من المبدعين بداخله.. يدار بواسطة الاجهزة الامنية للانقاذ ..ويعانى من الشمولية المطلقة فى توجهاتة العامة,وحتى محاولات التغيير المرتبطه باتفاقية السلام وهامش الحريات الحالى, محاولات شكلية تعنى بالمظهر, واستبدال وجوه باخرى دون ان تمس جوهر القضية..وهى ديمقراطية العمل الاعلامى , وانفتاحة على كل مكونات المجتمع السودانى,وعكس حقائق حياتة كما هى بدون تزييف وتنطع كما نشاهد الان .
بدون اجراءات محددة مثل ارجاع المفصولين من الخدمة وادارة مستقلة من السلطةالتنفيذية,يتم اختيارها وفق الكفاءه ,والقدرات المهنية والخبرة , سيظل الاداء الاعلامى مجرد ديكور والة يستغلها جماعة الإنقاذ لتمرير خطابهم البائس واجندتهم المكشوفه..وطبعا انت عارف الاعلام الناجح المتطور فى عالم اليوم يستند على قاعدة متينة من الديمقراطية, والمهنية والتنافس الشريف فى التوظيف,وانتاج البرامج والادارة الخ.

لك التحية والتقدير

Post: #6
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-13-2006, 03:24 AM
Parent: #5

الخال عمر إدريس

تحياتي

كيفك وكيف بنياتك ..

ربما يقودنا الحديث عن الديمقراطية وأثرها على المكون الإبداعي , إلى الحديث عن تفريق أجهزة

الدولة من منتسبيها من مبدعين , عن طريق مشروع الصالح العام , الذي قصد منه , تمكين الجبهة

وجعلها دولة داخل دولة , وهو أول مسمار في نعش الإدارة السودانية أولاً , ثم نعش الخلق والإبداع

محبتي وأمتناني ..

نواصل

Post: #7
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-13-2006, 04:03 AM
Parent: #6

*أحادية الطرح .. ونافذة النظام :



إطلالة الفضائية السودانية بصفتها نافذة لطرح نظام الحكم في السودان بشموليته ..

وحرصه على تغييب الآخر خلقت من الفضائية السودانية أداة (مشوهة) لفكر أحادي

مضطرب ...

نلاحظ دائماً أن تلفزيون السودان كجهاز داعم لطرح (آيدولوجي) يحرص دائماً ..

على إستمرارية الفكر وتوازن النمط ..

الفضائية السودانية ربما لا تلحظ فيها إهتماماً بقطاعاتها المختلفة مقارنة بإهتمام

القائمين على أمرها بشأن برامج الأخبار والإدارة السياسية ..

والحرص على جعل الفضائية السودانية كبرى خيارات شمولية الإعلام الرسمى ..

جعل منها محطة ذات خط واحد لا تستطيع إخفاءه أو تجميله ..

وإعتمادها سياسة ( الصالح العام) وهي سياسة تعتمد إحلال منتسبي النظام الحاكم وتجفيف

أجهزة الإعلام من أي أصوات مخالفة وإن كانت متزنة وموضوعية جعل أغلب

العاملين بالفضائية وهم مبدعون مفترضون , جعل منهم موظفين لا علاقة لهم بالشأن

التقني أو الرؤية الإبداعية ...

وأكثر مايعيب هذه السياسة أنها تبرز وجهها بقبح لتجاهر بأن هذه الفضائية تهتم فقط ...

بالشأن السياسي وأنها رافد من روافد النظام الحاكم ..

ولأن نظام الحكم قد غلب طرحه السياسي عل كل مناحي العمل الإعلامي ...

أبرزت سياسة الفضائية قبحها الذي طغا على شاشتها ..

لتعلن دائماً ..

أنها لا تهتم بالفن ...

لا تحفل بالدراما ..

ولا الثقافة ..

ولا الأدب ..

ولا الرياضة ...

هذه فضائية رسمية لدرجة تجعلها تعلن من خلال ماتقدمه من برامج وبصورة تكاد


تكون مباشرة أن هذا جهاز سياسي رسمي يقدم بعض البرامج (غير السياسية) في ما يتيسر


من وقت .. !

Post: #8
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-13-2006, 12:57 PM
Parent: #7

الدراما التلفزيونية ... لماذا ؟؟؟

برر أحد القائمين على أمر الفضائية السودانية ذلك الحصار العنيد الذي تم تشييده

أسواراً مسورة وحصوناً عتيةً على الدراما السودانية على أنهم فاضلوا بين الدين والفن

فأختاروا الأول ...

الدراما هي مرآة تعكس واقع المجتمع وآلامه وأحلامه وهي الطبيب المداوى

لجراحه وتشوهاته ...

مسيرة الدراما في السودان إبتدأت في مطلع هذا القرن حين كان مجتمعنا مجتمعاً

رافضياً متعنتاً, تغلب عليه موروثاته فتتغلب ..

ناضل الكثيرون من أجلها , أدوا أدوار المرأة , حين غابت عن خشبة المسرح ..

تعرضوا لما تعرضوا لكنهم ماتزحزحوا وما لانوا ..

سنتعرض لمسيرة الدراما السودانية مسرحاً وتلفزيون وسينما ...

إبتداءً من( خالد أبو الروس) حتى (هاشم صديق) صاحب التجربة الفريدة محطة التلفزيون

الأهلية ... وهي آخر التجارب الدرامية المسؤلة (في تقديري) ..

وسنتناول دور الفضائية السودانية بين عامي (89 و2006) في التسبب في وأد

الدراما السودانية عن عمد ..

سنبدأ بالحديث عن الدراما ودورها المصادر في سوداننا المعاصر ...

وسنأخذ بعض الأمثلة من المضحكات المبكيات وفي المقدمة يبرز مصادرة الشريط

التلفزيوني الذي تم إنتاجه عن حياة الفنان الراحل (عبد العزيز العميري) من قبل أحد

مسئؤلي الفضائية بحجة أن (عميري) ملحد وكافر وذنديق لا يجب تمجيده أو تخليد

ذكراه ..

وقد لعب بعض مثقفو السلطة وعلى رأسهم (السر السيد) الذي ترأس قسم الدراما بالتلفزيون

في أكثر فتراتها إنحطاطاً , في تزيين ماسمي بأمر الدراما الرسالية المتوهمة , رغم أن

إدارة ( السر السيد) , قد أرهقت التلفزيون مادياً , عبر إنتاجها أعمالاً مشتركة مع بعض

فناني الدول العربية , ورغم ماوجدته من دعم لا محدود من نظام الحركة الإسلامية إلى أنه

كان له اليد الطولي في إرجاع الدراما السودانية , إلى طور المحاولات والتجريب ..


*

الدراما وإتساقها مع تبثه من قيم أخلاقية ومجتمعية وما تلعبه من دور في عكس

صور حية لواقع الحياة والناس يجب أن ترتبط بخبرات تراكمية من حيث كم الإنتاج ..

وكتابة السيناريو والأداء والإخراج وكل كاست العمل الدرامي ...

وتجربة الدراما التلفزيونية في مصر وأرتباطها بمسمى الدراما العربية إحتكاراً

وإختزالاً لم يكن نتاجاً لتباين المستوى بين الدراما المصرية ورصيفاتها من دول الجوار

العربي ..

بل كان تميزها من خلال تجارب متراكمة أستمرت دون أنقطاع ..

إلا أن بدأت الدراما (الخليجية) و(السورية) تتفطن وتتبصر في الأمر لتعمل على غزارة

الإنتاج وتعدد أشكاله وأطروحاته ...

وبدأ مسمى الدراما العربية ينسحب على كل صاحب تجربة مسئولة وإنتاج غزير مما

خلق سوقاً جديدةً لدراما جديدة بدأ يتكسر أماهها إحتكار الدراما المصرية

لسوق الإنتاج الدرامي ..

وهنا في السودان لدينا قصور في الخبرات تقنياً وبشرياً ..

بداً من السيناريو إنتهاءً بمن يقف خلف الكاميرا مصوراً ...

أسهم في هذا القصور البون الشاسع بين ماتطرحه الدراما وبين إحتياجات المجتمع

وملامحه وقضاياه ...

ووراء هذا القصور يقف النظام الإداري للفضائية السودانية الذي أرتبط بموجهات

النظام في أسلمة الحياة والمفاضلة المزعومة بين الدين والفن ..

Post: #9
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-14-2006, 03:30 AM
Parent: #8

برامج المنوعات .. وإشكالية الحضور !


برامج المنوعات على المستوى التقني ومستوى الإخراج والتقديم لا تعاني فقط من

إشكالية ضعف المقدم وعدم قدرته على التواصل وضعف حضوره فقط ...

بل لا زلنا نعاني من ضعف الفكرة التي من أجلها تفرد الدقائق والساعات لم يستوعب

القائمون على برامج الفضائية السودانية بعد أن برامج المنوعات يجب أن يكون

وراءهافكرة جازبة يدعمها حضور المقدم وتألقه وقدرته على إستغلال هذا الوقت

لإيصال رسائل إعلامية متنوعة يدفع بها المقدم وفق سيناريو محكم ورؤية علمية

الذي يحدث في تلفزيوننا الآن إسفافاً وإستخفافاً بثقافة وذكاء المتلقي حيث أن

المشاهد دائماً مايشعر بضآلة المقدم وعدم مقدرته على إيصال الرسالة

بشكلها ومضمونها الذي يجب أن تكونا عليه وهذا دائماً ما نرجعه لضعف التأهيل

وغياب المساءلة والتقييم الدوري ..

وإن أتخذنا من برامج التواصل الجماهيري أنموزجاً نجد أن الفضائية السودانية لا تملك

بعد الكادر الذي يجيد الإمساك بأطراف الحوار والتواصل المباشر وربما غير المباشر

مع الجمهور ...

وأغلب مقدمي برامج الفضائية ينقصهم أقل مايمكن توفره في الإعلامي الناجح

من ثقافة وحضور وإلمام بإحتياجات المتلقي ربما إفتقاد المقدم لعاملي الثقة

والجرأة والذي هو نتاج لضعف التأهيل هو ما يجعله أضحوكة مقارنة برصفاءه في

القنوات المجاورة ..

Post: #10
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-17-2006, 09:41 AM
Parent: #9

إعلام الواقع وأزمة اللغة المحكية :



دعوة أطلقها المفكر والشاعر اللبناني (سعيد عقل) مفادها أن اللغة العربية (الفصيحة) ..

بشكلها التقليدي يجب أن تعزل عن أجهزة الإعلام العربي لتستبدل باللغة المحكية وهي

دعوة تصب في مصب إعلام (الواقع) الذي ينادي بإعلام لا يفصل بين واقع الحياة بما

فيها وجوه تتعدد سلباً وإيجاباً ليكون للمجتمع السافر الذي يغلب عليه إنحلاله إعلامه

الذي يجهر بصوت السفور والإنحلال كما لقيم الفضيلة والخير إعلامها الذي تتبناه أغلب

أجهزو الإعلام ذات الطرح المسئول وينادي الدكتور عقل بإيداع اللغة الفصيحة التي لا تعبر عن

واقع المجتمع العربي الذي تعددت لهجاته وتشعبت بإيداعها متاحف جعلت المكتبات ..

هي أركانها ونواصيها وسجنها الكبير بدعوى الحداثة والواقعية ...

والدكتو (عقل) لمن لا يعرفه هو أشهر شعراء لبنان المعاصرين وأغزرهم إنتاجاً وقد أظهر تمرده ..

على الشعر العربي ليس على شكله التقليدي فحسب بل حتى على مستوى اللغة

المستخدمة ورغم أن لعقل عدداً لا بأس به من دواوين الشعر والمؤلفات .. التي أضاف

فيها الكثير لمكتبة العربية بلغة فصيحة كان أحد أبرز المساهمين في إذكاءها .. بل

أميزهم على الإطلاق إرتد عن كل هذا وراح يقضى ماتبقي من عمره في صياغة أشعاره ..

بمضاينيها القديمة إلى قصائد تحمل نفس الإسم والمضمون لكنها بلغة أهل الشام

المحكية ...

وقد تلقفت بعض قنوات لبنان الفضائية هذه الدعوة لما للدكتو عقل من تأثير كبير

على الثقافة اللبنانية لتأخذ قصب السبق في إعتماد اللغة المحكية لغة رسمية للإعلام ..


قياساً على ذلك نجد أن تلفزيون السودان ودون وعي قد سار في نفس الدرب ...

ولكن عن قصرٍ في تأهيل كادره وواجهته التي تتمثل في المقدم حيث أن لتلفزيون

السودان وعبر برامجه التي تصنف كبرامج منوعات قد تميز بلغة ركيكة وتم التأطير للأمر من

خلال إستيعاب مقدمين فشلوا في التعاطي مع اللغة ذات الشكل المسئؤل ليفرضوا واقعاً

سمجاً ..

كانت لغة الحوار فيه أقرب إلى لغة الشارع وأحاديث المقاهي والأرصفة..

Post: #11
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: عاصم ابوبكر حامد
Date: 12-17-2006, 11:42 AM
Parent: #1

الاخ كمال
لك التحية

والله عندما انظر الى تلفزيون السودان اتحسر واقول هل هذا تلفزيوننا القومى
والعجب والعجيب عندما تظهر كوثر البيومى وتقدم الاخبار ...

افيدونا هل كوثر البيومى تستحق ان تكون مقدمة برنامج ام شغال فى قسم التحرير

المجسوبية كثرت داخل اجهزة الاعلام الرسمية وخاصة التى نعتبرها واجهة البلد ...

من الجانب الاخر اسمتع جدا عندما استمع الى عبدالله محمد الحسن وهذا الرجل يملك
ثقافة عالية وزخيرة من الفن والشعر ...

اما التلفزيون من ناحية عامة اعتبره لا يقدم شئ ولا ياخر

الافضل ان يتم اغلاقه ....

تسلم

Post: #12
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-18-2006, 06:31 PM
Parent: #11

أخي عاصم ..

لازالت حواء السودانية قادرة على إنجاب أمثال شمو وحسن عبد الوهاب وحمدي وبدرالدين وغيرهم

من نجباء الوسط الإعلامي ..

كوثر بيومي جزء لا يتجزء من الفوضى التي تسكن تلفزيون أمدرمان ..

أما عن إغلاقه فهو أمر مؤسف , ليس تأسفاً على التلفزيون وإنما على دماء وعرق وجهد من ناضلوا حتى

يكون للسودان تلفزيون ..

طلعت فريد وشمو ومحمد عامر بشير فوراوي وغيرهم ..

هي دعوة للتصحيح ..

محبتي ..

Post: #13
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-18-2006, 06:38 PM

الفضائية السودانية بين عصرين :




الإعلام العربي وللأسف وقع فريسة وهم( إعلام الواقع )

الذي أبتدأ في أمريكا وأروبا وقوامه الخلط التام بين عروض الأزياء

وبرامج الإثارة والبرامج السياسية وحتى الإخبارية وربما الأثارة الجنسية

الرخيصة ....

فهذه المحطات هي مشروعات تجارية تتعامل بمبدأ الربح والخسارة ....

كلما أزداد عدد المشاهدين زادت نسبة العقود الإعلانية فليس لهذه القنوات

رسالة تربوية أو حتى آيدولوجية تضحى بالمربوح المادي من أجلها ......



إنتهى عهد الإعلامي المحترم الرصين ,الرزين .....

والأدهى أن هنالك دعوة جديدة إلى تأصيل مبدأ إعلام وتلفزيونات الواقع .... التي

زحفت إلى الشرق عبر إستار أكاديمي وبرامج المسابقات والمغامرات التي تبث على الهواء

هذه الدعوة أطلقها أديب لبناني شهير وهو الدكتور سعيد عقل ... ينادى فيها بضرورة ..

التخلى عن اللغة العربية الفصحىكلغة رسمية للإعلام العربي المرئي والمسموع والمقرؤ

والإستعاضة عنها باللهجات الدارجة في مصر أو الشام وتغليبها على كل دارجات

اللغة في أرجاء الوطن العربي الكبير .....

لماذا؟؟؟؟

يدعي (سعيد عقل) كما سلف ذكره هنا أن اللغة العربية الفصحى ليست من اللغات الحية ...

بمعنى أنها لا تحكى ولا تستعمل في الحياة اليومية وإنما هي لغة العلم والإعلام فقط ....

ويفضل ذهابها بشكلها التاريخي إلى مزبلة التاريخ وعدم إعطاءها أسباباً للحياة

والديمومة والإستمرارية من خلال التعامل معها كلغة الإعلام والتعليم الرسمي .
..

للأسف :

لقيت دعوته هذه صدى واسعاً خصوصا في لبنان حيث إبتدأت قناة ال بي سي

اللبنانية تطبيق هذا النهج تدريجياً من خلال مزيعي الربط ومقدمي برامج الحوار والبرامج

الفنية .....

لذلك ربما ما نعتبره نحن هنا ضرباً من الإسفاف ربما كان أمراً مقصوداً الغرض منه لفت

الإنتباه أكثر لهؤلاء المزيعين والمقدمين ..


وبالنظر إلى الإعلام المعاصر بضروبه المختلفة نجد أن فضائيتنا لا تزال تقف عاجزة عن ..

عن خلق لونية خاصة تستقى من إعلام الواقع بعض إيجابياته المثمثلة في الجرأة ...

و الميل إلى تقديم صور أكثر جمالاُ وموضوعات أكثر تعبيراً عن واقع المجتمع معالجةً ..

وإستعراضاً لإشكالية السفور والتسطيح ...

وبين وقوفها في خانة المتفرج تأرجحاً بين ( ضعف الرؤيا )و(العجز ) عن تقديم طرح ..

يوائم بين الحفاظ على الموروثات وإقتحام عصر الحداثة و التطور التقني ..


وهذا مرده إلى عجز لا متناهي عن إيصال الرسالة الإعلامية شكلاً ومضموناً ...

Post: #14
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-18-2006, 06:54 PM
Parent: #13

الفضائية السودانية أزمة قالب العرض :



المتتبع لكيفية العرض والتقديم لبرامج الفضائية السودانية على أختلاف محتوى الرسالة ..

الإعلامية ربما يخلص إلى أن مكمن الداء يتمثل في قالب العرض والكيفية التي من خلالها ..

تقدم الرسالة على كافة أشكالها إبتداءً من الفنون غناءً .. وموسيقى .. ودراما ..

إنتهاءً ببرامج الإتصال الجماهيري والبرامج الإخبارية والتثقيفية ...

حيث أن هنالك خطوطاً حمراء بعضها سدود موضوعة أصلاً أمام الكاست العامل ..

وبعضها متوهمة تأتي من منطلق الرقابة الذاتية والتي تضخمت مع كثرة المحازير ..

التي تواجه العمل التلفزيوني في ظل نظام شمولي أراد أن يجعل من الإعلام واجهة

تعمل تجميله وبث مقتضياته الآيدولوجية بل ضخها وبصورة تتعمد التأكيد على أن

القبح هو أكثر مايدرأ شبهة الإنحلال والتفسخ الأخلاقي ..

مما أستوجب تسطيحاً أكثر قبحاً في التعامل مع قوالب التقديم حيث أنه أوصل الأمور ..

إلى درجات غير معقولة من السطحية والخواء جعلت التعامل مع أصل الرسالة ..

يتعمق في قالبها أكثر مما يعطيها براحاً للإبداع في الكيفية التي يجب أن تكون

عليها الرسالة في غالبها الجمالي هو أساس العمل التلفزيوني الذي يعتمد على

الصورة .. قبل كل شئ ..

ومأزق الصورة كان أكثر تجلياً في الفضائية عنه في العمل الإذاعي حيث أن مالم يستطيع

القائمون على أمرها إستعابه أن هذا الجهاز لا يعتمد على خيال المتلقي فحسب كما

هو في العمل الإذاعي الذي يعتمد على الصوت والخيال ..

أما هنا فالصورة هي الأداة الأكثر فعالية وسيطرة على أمر الرسالة الإعلامية ..

وتمادي القائمون على أمر الفضائية حتى وصل بهم الأمر أن يصبحوا ملكيين أكثر من

الملك ومتشددون لدرجة الغباء ..

حتى تتطور الأمر إلى التعامل مع بعض الفنون تعاملاً يشابه محاكم التفتيش في قرون أروربا

المتخلفة قبل عصور النهضة ..

حتى أوصلهم الحال إلى نتيجة طبعية وهي التعامل الإنطباعي مع نصوص الغناء ...

وإيقاف بعضها بحجة إثارة الغرائز فأوقفوا بث بعض الأغنيات ..

على سبيل المثال لا الحصر رائعة صلاح أحمد إبراهيم ( مريا ) ..

حيث تناولوها حساً وغفلوا عنها معناً ..

وفي منحني الدراما أوقفوا ظهور الممثلات الإناث عن الظهور على الشاشة دون الثوب

السوداني كاملاً والحجاب وغطاء اليدين وإبراز الوجه فقط حتى وإن تعارض ذلك مع

طبيعة المشهد الدرامي بحجة الإعلام الرسالي ...

ولولا بعض المراجعات الموضوعية لوصل بهم الأمر .. إلى عرض النصوص الدرامية على دار

الإفتاء لإجازتها قبل السماح بعرضها .. ..

وهو ما جعل منها فضائية أصولية لا يمكن مقارنتها إلا بتلفزيون نظام الطالبان في أفغانستان ..

Post: #15
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-19-2006, 09:48 AM
Parent: #14

ثقافة الإنتاج البرامجي غياب أم تغييب ؟:


برامج المنوعات والبرامج الجماهيرية تأخذ حيزاً كبيراً من ساعات البث في الخدمة

التلفزيونية ..

وتعتبر هذه النوعية من البرامج أداءة التقييم الأولى للمستوى العام لكل فضائية على

مستوى القطاعين الخاص والعام والحكومية وشبه الحكومية ...

وقد كان لتلفزيون السودان موقعاً ريادياً في هذا الشأن حين كانت البرامج تنتج على

طريقة ( المشايلة ) بين الجمهور وبعض المثقين ومقدمي البرامج بمشاركة أحد الفنانين ..

أصحاب الحضور الجماهيري (الفطري) ..

كان هذا في عهد كانت المنافسة فيه معدومة أو تكاد حيث أعتمدت البرامج

الجماهيرية (كفرسان في الميدان) لحمدي بدرالدين و(دنيا دبنقا) وجراب الحاوي ..

و(بدون عنوان) لمحمد سليمان على بعض روابط وإتحادات الطلاب وبعض التنظيمات الجهوية ..

وساهم بعض المقفون في إعطاءها دفعات أسهمت في تنوعها و خلق درجة ..

لا بأس بها من القبول عند المتلقى حيث أن الخدمة التلفزيونية في ذلك الزمان لم تكن ..

قد عرفت مبدأ الإنتاج البرامجي والتنافس الذي لا يقوى عليه الآن إلا من فطن ...

لأهمية الصرف على إنتاج برامج المنوعات أسوة بالإنتاج الدرامي ..

وقد أسهم هذا التطور التلاحق في الإنتاج البرامجي في توليد مفهوم جديد لكيفية ..

إنتاج وتقديم برامج المنوعات وبرامج التواصل الجماهيري المباشر وغير المباشر ..

الحية والمسجلة مسبقاً ...

مما نتج عنه سوق جديدة لكادر بشري جديد في تصنيف الخدمة التلفزيونية ..

وهو الجمهور المدفوع الأجر وهو جمهور من نوع خاص يتم تدريبه وإعداده ..

للمشاركة في مثل هذه البرامج ..

هذا الجمهور يتبع تعليمات الجهة المنتجة شكلياً وموضوعياً ويتحرك داخل

الإستديوهات مثله مثل إي ممثل يؤدي دوره في دراما تلفزيونية تخضع لسيناريو معد ..

مسبقاً وخطة إنتاجية وإخراجية لا يحق له الحياد عنها ..

حيث أن هذا الجمهور لا يعد ضيفاً على الحلقات إلا من خلال زاوية الرؤيا التي ..

ينظر من خلالها المشاهد العادي حيث يبدو للمشاهد العادي على أنه جمهور

مشارك مستضاف من قبل القناة التلفزيونية المعنية ..

إلا أنه في الأصل كادر تلفزيوني يتبع لكاست العمل وعليه كنترول كامل من خلال

أقسام الازياء والمكياج .. والإخراج ...

يصفق بإشارة من المخرج ويقف .. ويتصرف حسب سيناريو موضوع بإحكام ..


ويصيب من خلاله البرنامج المعنى نجاحه و يستقي إستمراريته ..

خلافاً لما يمكن أن يعكسه المشارك العادي من فقدان للإنسجام قد يؤدي إلى قتل ..

حيوية البرامج ..

هذا عن الإنتاج الربامجي المتعارف عليه .. حالياً ..

أما عن فضائيتنا فنرى أنها ماتزال تعتمد على روابط الطلاب الإقليمية بالجامعات ..

وبعض المشاركات الطوعية وتعتبر برامج المنوعات في الفضائية إحدى متنفسات ..

الأسر والأفراد والجماعات يأتونها طوعاً ويتركونها ما أدركهم الملل ..

Post: #16
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 12-19-2006, 10:09 AM
Parent: #1

شكرا لك أخ كمال على هذه الدراسة ..

أسمح لي بأن أضع هذا الرابط هنا لما له من علاقة بموضوعك هذا :

أعزائي المشاهدين حان الآن موعد :خصخصة التلفزيون ؟؟!!

Post: #17
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-19-2006, 10:58 AM
Parent: #16

الحبيب ناذر ..

شكرا على الرابط وحقيقة هو أمر هام للغاية فالخصخصة ربما تكون مخرجاً ..

لأزمة الخدمة التلفزيونية ...

وسنتناول هنا وجهيها سلباً وإيجاباً ..


همسة :

الشعيرات ديل حلالك ولا مشتريهم ؟

Post: #18
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-19-2006, 11:31 AM
Parent: #17

الأغنية السودانية هل هي ضحية الفضائية :

مما لا يختلف حوله أثنان أن الأغنية السودانية ظلت تعاني هموم الإنتشار والغياب

الدائم عن محافل الإحتفاء والتقييم والتكريم إقليمياً ودولياً رغم إتفاق الكثيرين ..

ممن سنحت لهم ظروف الحصار غير الموضوعي الذي ضرب حولها من قبل ولاة أمر...

الثقافة والإبداع في السودان عدا بعض الإسهامات الفردية والإجتهادات التي تحسب

للكثير من مبدعينا منذ سيد خليفة مروراً بكابلي وعبد القادر سالم وبعض شباب

مبدعين من المهاجرين ...

سنتناول دور التلفزيون السوداني وأد الأغنية السودانية وخنق روح الإنتشار في

زواياها ..

Post: #19
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 12-19-2006, 02:15 PM
Parent: #1

الأخ كمال ..

Quote: همسة :

الشعيرات ديل حلالك ولا مشتريهم ؟


لا لا والله الشعيرات ديل عملم لي زمان المخرج سمعة في إطار بوست بتاع مشاغلات لكم أنا عجبتني وثبتها في البروفايل نظام تفرد وكدة !!

Post: #20
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-19-2006, 10:06 PM
Parent: #19

ناذر ..

يعني مافي طريقة نشتري زيهم ..

نقبل بما أعطانا الله ..

داخل النص:

الرجاء مواصلة الحديث عن خصخصة الفضائية السودانية ..


محبتي ..

Post: #21
Title: Re: التلفزيون السوداني .. فضائية موظفي الدولة .. أزمة الرسالة الإعلامية .. ( دراسة نقدية )
Author: كمال علي الزين
Date: 12-20-2006, 10:51 AM
Parent: #20

الأغنية السودانيةتميز المضمون وتواضع قالب العرض :

الناظر إلى الأغنية السودانية وتطورها المتلاحق من أغنية الطنبارة التي تعتمد على

الأصوات التي تخرج من الحلقوم متلازمةً مع التصفيق والأداء الجماعي في خواتيم القرن

التاسع عشر حتى بداية القرن العشرين مروراً بتجربة الفنان عبدالله الماحي ... والتي تطورت

فيما بعد إلا ما سمي إصطلاحاً بأغنية الحقيبة ثم عهد الكاشف ومن تبعه من فناني الغناء

الحديث المصحوب بأوكسترا يجد أن الأغنية السودانية تمتعت بل تميزت بأنها أكثر أنواع

فن الغناء الناطق بالعربية ثراءً وتنوعاً وإلتزاماً ...

إلا أن حظها في الإنتشار كانم الأضعف عربياً لقصورها من حيث الشكل الذي تقدم

عليه الذي إفتقرت فيه طوال عهدها إلى دعم ومساندة فنون السينما والتلفزة

والمسرح والتي كانت رصيفاتها من الأغنيات العربية والإفريقية قد حظيت به ..

وأسهمت في دعمها وتقديمها ..

وإذا تجاوزنا معضلة المضمون إتفاقاً على ماسبق ..

صح لنا أن نتناول معضلة الشكل والقالب ...

هل كانت الخدمة التلفزيونية أحدي معوقات إنتشار الأغنية السودانية ...

من حيث تجاهل أهمية الشكل والقالب والمسرح المفترض .. ؟؟

هذا ما سنتاولها فيما يلي: ..