رأي شيخ الاسلام بن تيمية في التصوف والصوفية

بدءا اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (14/176)

Quote: " ....ولأجل ما وقع في كثير منهم من الاجتهاد والتنزع فيه تنازع الناس في طريقهم، فطائفة ذمت " الصوفية والتصوف " . وقالوا : إنهم مبتدعون، خارجون عن السنة، ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف، وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام . وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق، وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم . و " الصواب " أنهم مجتهدون في طاعة اللّه، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة اللّه، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب . ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه . وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة؛ ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم : كالحلاج مثلا؛ فإن أكثر مشائخ الطريق أنكروه، وأخرجوه عن الطريق . مثل : الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره . كما ذكر ذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي؛ في " طبقات الصوفية " وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد "

Quote: و«الصواب» أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه

سيد البوست ازيك

اول شئ السوي ( ابن تيمية الحراني ) شيخ الاسلام منو ؟

بعد نثبت دي نشوف رايو في التصوف والصوفية

تحياتي

محمد سلام

Quote: و«الصواب» أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه

شكرا على ايراد هذا الراي في هذه الايام ....

تحياتي وليد

Quote: اول شئ السوي ( ابن تيمية الحراني ) شيخ الاسلام منو ؟

هو لقب اطلقه عليه تلاميذه ومقلديه ولم يطلقه على نفسه فكما يسمى اتباع بن تيمية شيخهم بشيخ الاسلام نجد في الشيعة من يلقب بحجة الاسلام وغيرها
انا فتحت البوست وقاصد النقاش حول راي بن تيمية في الصوفية والتصوف ولا اقصد ان نقاش احقية بن تيمية بشيخ الاسلام او غيرها فهذا ليس موضوعي
لا زال في باندوث بكري ما يسمح لك او لغيرك بنقاش هذا الامر في بوست منفصل

شكرا على مرورك

تحياتي مدثر
ما حدث في العيلفون وغيرها فتنة انطلقت بتاويلات خاطئة وجهل بالاسلام وموقفه من الصوفية والتصوف فكما بين الصوفية من يتبع طريق الضلالة بينهم من هو سابق بالخيرات ومقتصد ويجب ان يوضع كل الصوفية والمتصوفة في سلة واحدة
ويجب ان يعطى كل ذي حق حقه فالصوفية هم من ادخلوا الاسلام لهذا البلد وهم من علم القران واقام الخلاوي للتحفيظ على مر العصور فاكتسبوا الاتباع بسماحتهم وحلمهم وصبرهم على البلاء والابتلاء
رحم الله الشيخ الادريس ود الارباب واحسن اليه بقدر ما قدم للاسلام والمسلمين
اتباع ذو الخويصرة هؤلاء حدثنا عنهم رسولنا الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام
روى البخارى رحمه الله:

((عن أَبى سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ - وَهْوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ . فَقَالَ « وَيْلَكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ » . فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى فِيهِ ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ . فَقَالَ « دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ))

شكراً يا محمد علي لابتدار هذا الخيط

خذها مني، نيابة عن سلفيي هذا المنبر: نحن وغيرنا مطالبون بأن نقوم بتقييم الأمور بعدالة

ومن هذا المنطلق.. فإن لفظ التصوف من الالفاظ التي يجري عليها مسمى المدح
والذم بحسب (عقائدها ومضمونها وممارساتها)

فالتصوف (بتاع الزهد) الذي تناوله ابن تيمية، هو نوع يدور حول التعبد ومفاهيم
استرخاص الدنيا والترفع عن الأخلاق الدنيئة..
وهو من جهة أصل (الزهد والتعبد) لا أشكال فيه كـ مفهوم شرعي

لكن يظل الإشكال في أن قبول هذا النوع منوط بالقرب والبعد عن ضوابط الشرع
ولذلك أنت ترى أن ابن تيمية تكلم عن الاجتهاد والخطأ

أما التصوف (بتاع القبوريين) فهذا مخالف للشرع.. وللأسف هذا النمط يسود
بصورة كبيرة في السودان

في هذا الاستعراض أنا قصدت أنك لازم تركز على الحتة دي لأنها مهمة جداً

وطالما افترعت أنت هذا الخيط، فلا بد من استصحاب موقف ابن تيمية من النوعين معاً:

النوع الأول: تصوف الزهد والعبادة

النوع الثاني: التصوف المرتبط بتقديس القبور

بعد كدة ممكن نقول أن موضوعك يطير بجناحين

أما (العموميات) فهي غير صالحة لبناء الأحكام.. فشيخ الاسلام ابن تيمية له موقف
واضح من تقديس القبور والتبرك بها، ودعاء غير الله تعالى، وهي ممارسات صوفية
سائدة في هذا الزمان.. فلا يمكن الحكم على الصوفية بمعزل عن ذلك

أرجو أن تكون متفهماً لما ذكرته أخي محمد

وارجو أن يكون هذا البوست نزهة علمية لتحرير هذه القضية بصورة علمية...

تحياتي

السلام والتحية اخى محمد

لقد سعدت جدا بفتح نافذة تناقش التصوف والصوفية بشكل مجرد وبما ان عنوان البوست مغاير لباطنه الا ان رؤيتكم واضحة فيما ترمون اليه

وحقيقة ان مسألة التصوف هى مسألة شائكة فى هذا الزمان وان التعامل معه بشكل سطحى هو سبب كثيرا اختلاف الرؤى

وانشاء الله نحاول معكم بأضفاء الصورة السمحة والنقية لهذا العلم الباطنى المميز

لك مودتى ولى عودة

شكراً على هذا الموضوع الحيوي:

إضافتي للحوار هي أن أنبه إلى نقطة أساسية
وهي اعتقادي أن الخلاف عندنا الآن هو خلاف سياسي أكثر مما هو ديني

فبينما تشهد المملكة العربية السعودية تقدما ملحوظاً نحو إشاعة جو التسامح ونبذ العنف والتشدد

ننحدر نحن في السودان - بسبب القيادة السياسية الفاشلة تماماً - نحو الفتن والإحن


ولعل القادم أسوأ... لو لم ننتبه ونتبين الحقيقة قبل فوات الأوان ونغير النظام معاً قبل أن ينهار السودان على رؤوس الجميع

كيف تحولنا نحن من دولة التسامح إلى دولة البغضاء في 22 سنة من حكم الإنقاذ؟

وكيف تحول حوار الأديان الرمزي والعملي عندنا وتحول التنافس الفكري والدعوي الشريف والذي كان بقصد الهداية إلى الله سبحانه وتعالي -
كيف تحول كل ذلك
إلى متاجرة بالدين؟

هذا هو السؤال الذي يجب أن نجاوب عليه - قبل أن نتطرق للخلاف في الرأي الذي لم ولن يفسد للود قضية


والإجابة ببساطة عندي هي .. أن القاسم المشترك الأعظم في هذه الفتن هو نظام (الكيزان)

صاحب البوست وضيوفه
السلام عليكم
حضور ومتابعة

سلام عماد حسين

Quote: فالتصوف (بتاع الزهد) الذي تناوله ابن تيمية، هو نوع يدور حول التعبد ومفاهيم استرخاص الدنيا والترفع عن الأخلاق الدنيئة.. وهو من جهة أصل (الزهد والتعبد) لا أشكال فيه كـ مفهوم شرعي

وهذا حال طائفة كبيرة من المتصوفة في الوقت الحالي
فكما ذكر بن تيمية فيهم سابق بالخيرات وفيهم مقتصد وفيهم ظالم لنفسه
وليس من العدل في شئ أخذ البرئ بجريرة الظالم لنفسه
وهذا ما تقومون به في منابركم فلم نركم يوما انصفتم احدا من هؤلاء
ولم نركم يوما ذكرتم كلام بن تيمية هذا في منبر من منابركم (على حد علمي)

Quote: أما (العموميات) فهي غير صالحة لبناء الأحكام.. فشيخ الاسلام ابن تيمية له موقف واضح من تقديس القبور والتبرك بها، ودعاء غير الله تعالى، وهي ممارسات صوفية سائدة في هذا الزمان.. فلا يمكن الحكم على الصوفية بمعزل عن ذلك

وهذا اثبات الذهبي أن الامام أحمد بن حنبل رحمه الله أجاز التبرك بمس قبر النبي ورمانة منبره: يقول الذَّهبي في كتابه "سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ" المُجَلَّدُ الحَادِي عَشَرَ ص212 [قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: رَأَيْتُ أَبِي يَأْخُذُ شَعرةً مِن شَعرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعُهَا عَلَى فِيْهِ يُقبِّلُهَا. وَأَحسِبُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَشرَبُه يَسْتَشفِي بِهِ. ورَأَيْتُهُ أَخذَ قَصْعَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَسلهَا فِي حُبِّ المَاءِ، ثُمَّ شَرِبَ فِيْهَا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ يَسْتَشفِي بِهِ، وَيَمسحُ بِهِ يَدَيْهِ وَوَجهَه. قُلْتُ: أَيْنَ المُتَنَطِّعُ المُنْكِرُ عَلَى أَحْمَدَ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ سَأَلَ أَبَاهُ عَمَّنْ يَلمَسُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَمَسُّ الحُجْرَةَ النَّبَوِيَّةَ، فَقَالَ: لاَ أَرَى بِذَلِكَ بَأْساً. أَعَاذنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ وَمِنَ البِدَعِ].اهـ الذهبي يثبت ان الامام ابن حنبل رحمه الله يجيز التبرك بمس الحجرة النبوية ورمانة منبر الرسول بل يصف المنكرين بانهم من الخوارج ومن اصحاب البدع!!

اما في رده (الذهبي ) على من يقول ان الصحابة لم يفعلوا ذلك فيقول

Quote: يقول الذهبي في معجم الشيوخ الجزء الأول ص73 [فإن قيل: فهلا فعل ذلك الصحابة؟ قيل: لأنهم عاينوه حياً وتملوا به وقبلوا يده وكادوا يقتتلون على وضوءه واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر، وكان إذا تنخم لا تكاد نخامته تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه. ونحن فلما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل والاستلام والتقبيل!!. الا ترى كيف فعل ثابت البناني، الذي كان يقبل يد الصحابي خادم رسول الله أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول : يدٌ مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم]. ثم يقول الذهبي معلقاً [وهذه الأمور لا يحركها من المسلم إلا فرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم]!!

فلابن تيمية راي ولغيره راي وكل مجتهد له الاجر من الله على خطأه او صوابه

ومع هذا الراي اعلاه لا اجد في نفسي حرجا ان استنكر بعض المظاهر من تقديس مبالغ فيه لبعض المشايخ
ووضعهم من الجهال في موضع يمكن ان ياتي بعد الله مباشرة والعياذ بالله
الصوفية والمتصوفة مدعوون لتنقية صفهم من شيوخ البزنز وشيوخ الحكومة
التصوف والصوفية هي ترقية للنفس وتاديبها بالزهد والتقشف وركل مظاهر النعمة الزائلة
نعرف بعض الشيوخ ممن وصل بهم ورعهم ان يفضلوا الجوع والمسغبة على ان يدخلوا مالا حراما في جوفهم
نعرف بعض الشيوخ ممن صار همهم الدنيا ومتاعها الزائل وكنز الاموال مصاحبة السلطان وهؤلاء الصوفية والتصوف منهم براء
وللاسف الشديد انتشر الاحتيال بادعاء التصوف والزهد وقدرة الوصول وتحقيق الامال والامنيات وساعد الفقر والفاقة في انتشار هذه المظاهر
فتجد وللاسف الشديد بعض المشايخ ممن ياخذ الاموال من الفتيات الراغبات في الزواج او الراغبات في الانجاب ياخذون الاموال الطائلة ويكلفونهن اكثر من طاقتهن في حين لم يكن سلفهم من المتصوفة الحقيقيين يعلمون اكثر من ان يدعون الله ان ينعم على اصحاب الحاجات بقضاء حوائجهم وهو من باب دعوة المؤمن لاخيه المؤمن
المتصوفة والصوفيين الحقيقيين هم من يقفون الليل والناس نيام يدعون ربهم رغبة ورهبة
يقيمون الليل قراءة وذكرا
لم يكونوا يوما يبحثون عن شهرة او سمعة كما هو حال بعض شيوخ اليوم

تحياتي الرشيد

Quote: وانشاء الله نحاول معكم بأضفاء الصورة السمحة والنقية لهذا العلم الباطنى المميز

المتصوفة والصوفيين مطالبون اكثر من غيرهم بابراز الصورة الحقيقية وتنقية ما شاب الطريقة من شوائب وشبهات
نتنظر رفدك البوست

جزء من مشهد جنازة ابن تيمية وماجري فيها

Quote: بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوساً بها، وحضر جمع كثير إلى القلعة، وأذن لهم في الدخول عليه، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله‏.‏ وعلت الأصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له‏.‏ وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم، وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة، وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن، فلما قضيت الصلاة حمل إلى مقبرة الصوفية فدفن وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة، غير اللاتي كن على الأسطحة وغيرهن، الجميع يترحمن ويبكين عليه فيما قيل‏.‏ وأما الرجال فحزروا بستين ألفاً إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف، وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهماً، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهماً‏.‏ وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير، وتضرع ، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً يبيتون عنده ويصبحون

Quote: بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوساً بها، وحضر جمع كثير إلى القلعة، وأذن لهم في الدخول عليه، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله‏.‏ وعلت الأصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له‏.‏ وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم، وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة، وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن، فلما قضيت الصلاة حمل إلى مقبرة الصوفية فدفن وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة، غير اللاتي كن على الأسطحة وغيرهن، الجميع يترحمن ويبكين عليه فيما قيل‏.‏ وأما الرجال فحزروا بستين ألفاً إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف، وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهماً، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهماً‏.‏ وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير، وتضرع ، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً يبيتون عنده ويصبحون

صديقي العملاق وليد الكعبة
تحية طيبة
مشتاقين
وليد وهل بن تيمية مسئول عما يفعله الناس بعده ، ولو سجد الناس في ضريحه ؟؟؟
ولكنك اثبت قدر الرجل ومقامه وحب المسلمين له على العموم !!!
ثانيا مصدرك ياوليد معنعن ؟؟؟
تحياتي

محمد الزبير

Quote: صديقي العملاق وليد الكعبة تحية طيبة مشتاقين تحياتي

الله يسلمك لكن تاني وليد الكعبة دي مابقبلها منك حاف كده
اصلو عمدة اداني درجة التعميم وبقيت المعمم آية الله وليد التلب

Quote: وليد وهل بن تيمية مسئول عما يفعله الناس بعده ، ولو سجد الناس في ضريحه ؟؟؟ ثانيا مصدرك ياوليد معنعن ؟؟؟

المحيرني هسي انتو قايمين في اهلنا الصوفية ديل كوراك سلفكة منكم ساكت ماهو ناسكم ذاتهم عملوا زيهم واكتر

سالت من مصدر اكيد خفت من الحتة دي :

Quote: ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهماً

تحياتي ليك

الخلاصة أن ابن تيمية قد مدح بعض أئمة
الصوفية الأوائل بسبب أنهم لم يخلطوا
زهدهم بترّهات التصوف الفلسفي الغنوصي
الذي ترتّب عليه قولهم بالفيض، وادّعاء علم الغيب
وزعمهم بسقوط التكاليف،واعتمادهم في التلقّي على
غير الكتاب والسنة بل اعتماداً على الأحلام والمواجيد
والإسراءات ...إلخ
نعم كانت هناك بعض إنكار على الصوفية الأوائل
لكن ابن تيمية لم يكن يساويهم بهؤلاء المتأخرين الذين
غلب عليهم التصوف الفلسفي الغنوصي..كما هو حال كثييير من مشايخ
صوفية السودان، ولذلك يقول ابن تيمية عن هذا الصنف:

Quote: فَكُلُّ مَنْ غَلَا فِي حَيٍّ ؛ أَوْ فِي رَجُلٍ صَالِحٍ كَمِثْلِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْ " عَدِيٍّ " أَوْ نَحْوِهِ ؛ أَوْ فِيمَنْ يُعْتَقَدُ فِيهِ الصَّلَاحُ ؛ كَالْحَلَّاجِ أَوْ الْحَاكِمِ الَّذِي كَانَ بِمِصْرِ أَوْ يُونُسَ القتي وَنَحْوِهِمْ وَجَعَلَ فِيهِ نَوْعًا مِنْ الْإِلَهِيَّةِ .. مِثْلَ أَنْ يَقُولَ : كُلُّ رِزْقٍ لَا يَرْزُقُنِيهِ الشَّيْخُ فُلَانٌ مَا أُرِيدُهُ أَوْ يَقُولَ إذَا ذَبَحَ شَاةً : بِاسْمِ سَيِّدِي ، أَوْ يَعْبُدُهُ بِالسُّجُودِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَوْ يَدْعُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى ؛ مِثْلَ أَنْ يَقُولَ : يَا سَيِّدِي فُلَانُ اغْفِرْ لِي أَوْ ارْحَمْنِي أَوْ اُنْصُرْنِي أَوْ اُرْزُقْنِي أَوْ أَغِثْنِي أَوْ أَجِرْنِي أَوْ تَوَكَّلْت عَلَيْك أَوْ أَنْتَ حَسْبِي ؛ أَوْ أَنَا فِي حَسْبِك ؛ أَوْ نَحْوَ هَذِهِ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ ؛ الَّتِي هِيَ مِنْ خَصَائِصِ الرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي لَا تَصْلُحُ إلَّا لِلَّهِ تَعَالَى فَكُلُّ هَذَا شِرْكٌ وَضَلَالٌ يُسْتَتَابُ صَاحِبُهُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ ، فَإِنَّ اللَّهَ إنَّمَا أَرْسَلَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نَجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ . وَاَلَّذِينَ كَانُوا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى - مِثْلَ : الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ وَالْعُزَيْرِ وَالْمَسِيحِ وَالْمَلَائِكَةِ واللات وَالْعُزَّى ، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةِ الْأُخْرَى ، وَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ - لَمْ يَكُونُوا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا تَخْلُقُ الْخَلَائِقَ ؛ أَوْ أَنَّهَا تُنْزِلُ الْمَطَرَ أَوْ أَنَّهَا تُنْبِتُ النَّبَاتَ وَإِنَّمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمَلَائِكَةَ وَالْكَوَاكِبَ وَالْجِنَّ وَالتَّمَاثِيلَ الْمُصَوَّرَةَ لِهَؤُلَاءِ أَوْ يَعْبُدُونَ قُبُورَهُمْ وَيَقُولُونَ : إنَّمَا نَعْبُدُهُمْ لِيُقَرِّبُونَا إلَى اللَّهِ زُلْفَى . وَيَقُولُونَ : هُمْ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ رُسُلَهُ تَنْهَى أَنْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ دُونِهِ لَا دُعَاءَ عِبَادَةٍ ؛ وَلَا دُعَاءَ اسْتِغَاثَةٍ . وَقَالَ تَعَالَى : { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا } { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } . قَالَ طَائِفَةٌ مِنْ السَّلَفِ : كَانَ أَقْوَامٌ يَدْعُونَ الْمَسِيحَ وَعُزَيْرًا وَالْمَلَائِكَةَ ؛ فَقَالَ اللَّهُ لَهُمْ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَدْعُونَهُمْ يَتَقَرَّبُونَ إلَيَّ كَمَا تَتَقَرَّبُونَ وَيَرْجُونَ رَحْمَتِي كَمَا تَرْجُونَ رَحْمَتِي وَيَخَافُونَ عَذَابِي كَمَا تَخَافُونَ عَذَابِي ، وَقَالَ تَعَالَى : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ } { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ : أَنَّ مَا يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ لَيْسَ لَهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي الْمُلْكِ وَلَا شِرْكَ فِي الْمُلْكِ وَأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ مِنْ الْخَلْقِ عَوْنٌ يَسْتَعِينُ بِهِ وَأَنَّهُ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ . وَقَالَ تَعَالَى : { وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى } وَقَالَ تَعَالَى : { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ } { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إلَيْهِ تُرْجَعُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ } الْآيَةَ . وَعِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ : هِيَ أَصْلُ الدِّينِ وَهُوَ التَّوْحِيدُ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ بِهِ الْكُتُبَ فَقَالَ تَعَالَى : { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلَّا نُوحِي إلَيْهِ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } . وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَقِّقُ التَّوْحِيدَ وَيُعَلِّمُهُ أُمَّتَهُ حَتَّى { قَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْت . فَقَالَ : أَجَعَلْتِنِي لِلَّهِ نِدًّا ؟ بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ } وَقَالَ : { لَا تَقُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ ؛ وَلَكِنْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ } وَنَهَى عَنْ الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَالَ : { مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ } وَقَالَ : { مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ } وَقَالَ : {لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا : عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ } . وَلِهَذَا اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَحْلِفَ بِمَخْلُوقِ كَالْكَعْبَةِ وَنَحْوِهَا . وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السُّجُودِ لَهُ وَلَمَّا سَجَدَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ نَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ : { لَا يَصْلُحُ السُّجُودُ إلَّا لِلَّهِ } وَقَالَ : { لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدِ لَأَمَرْت الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا } وَقَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : {أَرَأَيْت لَوْ مَرَرْت بِقَبْرِي أَكُنْتَ سَاجِدًا لَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَلَا تَسْجُدْ لِي } . وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْاتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ ؛ فَقَالَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ : {لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا فَعَلُوا } قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأُبْرِزَ قَبْرُهُ ؛ وَلَكِنْ كَرِهَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسِ : { إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا بَيْتِي عِيدًا وَلَا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي } وَلِهَذَا اتَّفَقَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ عَلَى أَنَّهُ لَا يُشْرَعُ بِنَاءُ الْمَسْجِدِ عَلَى الْقُبُورِ ، وَلَا تُشْرَعُ الصَّلَاةُ عِنْدَ الْقُبُورِ ؛ بَلْ كَثِيرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ الصَّلَاةُ عِنْدَهَا بَاطِلَةٌ . وَالسُّنَّةُ فِي زِيَارَةِ قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ نَظِيرُ الصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ قَبْلَ الدَّفْنِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ عَنْ الْمُنَافِقِينَ { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ } فَكَانَ دَلِيلُ الْخِطَابِ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يُصَلَّى عَلَيْهِمْ وَيُقَامُ عَلَى قُبُورِهِمْ . وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ إذَا زَارُوا الْقُبُورَ أَنْ يَقُولُوا : { السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ دَارِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ .وَإِنَّا إنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَمِنْكُمْ وَالْمُسْتَأْخِرِين . نَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ . اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ ؛ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ ؛ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُمْ } . وَذَلِكَ أَنَّ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ كَانَ التَّعْظِيمُ لِلْقُبُورِ بِالْعِبَادَةِ وَنَحْوِهَا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ : { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا } . قَالَ طَائِفَةٌ مِنْ السَّلَفِ : كَانَتْ هَذِهِ أَسْمَاءَ قَوْمٍ صَالِحِينَ ؛ فَلَمَّا مَاتُوا عَكَفُوا عَلَى قُبُورِهِمْ ثُمَّ صَوَّرُوا تَمَاثِيلَهُمْ وَعَبَدُوهَا . وَلِهَذَا اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مَنْ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ قَبْرِهِ أَنَّهُ لَا يَتَمَسَّحُ بِحُجْرَتِهِ وَلَا يُقَبِّلُهَا لِأَنَّ التَّقْبِيلَ وَالِاسْتِلَامَ إنَّمَا يَكُونُ لِأَرْكَانِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَلَا يُشَبَّهُ بَيْتُ الْمَخْلُوقِ بِبَيْتِ الْخَالِقِ . وَكَذَلِكَ الطَّوَافُ وَالصَّلَاةُ وَالِاجْتِمَاعُ لِلْعِبَادَاتِ إنَّمَا تُقْصَدُ فِي بُيُوتِ اللَّهِ وَهِيَ الْمَسَاجِدُ الَّتِي أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ . فَلَا تُقْصَدُ بُيُوتُ الْمَخْلُوقِينَ فَتُتَّخَذُ عِيدًا كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تَتَّخِذُوا بَيْتِي عِيدًا } كُلُّ هَذَا لِتَحْقِيقِ التَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ أَصْلُ الدِّينِ وَرَأْسُهُ الَّذِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَمَلًا إلَّا بِهِ وَيَغْفِرُ لِصَاحِبِهِ وَلَا يَغْفِرُ لِمَنْ تَرَكَهُ وَكَمَا قَالَ تَعَالَى : { إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إثْمًا عَظِيمًا } وَلِهَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ أَفْضَلَ الْكَلَامِ ، وَأَعْظَمَهُ فَأَعْظَمُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ { اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( {مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ } . وَالْإِلَهُ : الَّذِي يَأْلَهُهُ الْقَلْبُ عِبَادَةً لَهُ وَاسْتِعَانَةً وَرَجَاءً لَهُ وَخَشْيَةً وَإِجْلَالًا وَإِكْرَامًا .

ولذلك كتبت أنا:

http://www.google.com.qa/url?sa=t&rct=j&q=%D8...NPluVbLDDo5nL9vlqK-w

صاحب البوست والاخوة الحضور السلام عليكم


الوضع الصوفي في السودان يختلف عن الوضع الصوفي السابق اصبح الان تعطي
الشياخة بالوراثةليس هنالك معيار للعلم اوالفقه وكثير منهم لايعلم عن القبادة شي وعند وفاة والده وهو ربما يكون يلعب في كورة يقبلون عليه انك الخليفة ويقومون بالسلام عليه وهم بخلعون العمايم والطواغي ياابونا ياسيدنا وطوالي الشيخ يكبر وتاتيه وفود المهنيين بالخلافة من الحكومة وبقية اطياف المجتمع