الطارة والشيشة

الطارة لمن لايعلم هى لفظة تطلق على عربة الشرطة فى السودان. ولا اعلم..لها اصلاً
مع انها يمكن ان تقال للخبز ايضاً..يقولو ليك والله مشيت جبت طار ساخن من الفرم.
وقالت المغنية - التى تحمل لقباً لا يمكن كتابته هنا- ياالخ..سيبى الجمجرة.. الطارة جات والطرحة وينها؟
وربما هناك وجه شبه فى درجة الحرارة..لان من يأتى على ظهر عربات الشرطة من جنود هم دائماً
فى حالة اشتعال. ولديهم شفاه وايدى معضلة. ,نسأل الله العفو والعافية

والشيشة كما هى معلوم ظاهرة جديدة انتشرت بشكل عجيب وسط الجنسين فى السودان. مع انو زمان ما بنشوفها الا فى الدراما المصرية
ولم تكن بهذا الرواج. تستخدم الشيشة لتدخين التبغ العادى او الجراك بنكهات مختلفة. ويمكن للبعض استخدامها فى الحشيش ايضاً
ولكنها حالة نادرة. لان المسطول السودانى يميل دائماً الى اللف. .يتناول الشيشة الاف من الشباب والكبار ايضاً فى اماكن مفتوحة
تسمى الجنبة. بوجود حبشية صغيرة وجميلة لصنع الشاى والقهوة. ونادراً جداً ما يعاكسها احد من الرواد.

الحكومة فى الفترة الاخيرة رأت ان تحارب الشيشة وتم منعها ان كنت متابعاً بشكل جيد بتوجيه رئاسى من الاندية الرياضية..ومن الاماكن العامة. وبدأت الشرطة تقوم بحملات على اماكن تعاطيها. وتصدر احكام قضائية فى مواجهة صاحب المحل فقط..ولا تسأل عن المدخنين. اخيراً تغير الحال. واصبح المتعاطى متهماً ايضاً. ولو الله قدر وظبطوك ناس النظام العام وانتا لابس هدومك..وحاضن شيشة تشيل شيلتك..طبعاً ح تركب الطارة..كراعك فى رقبتك..اللهم الا اذا طلعت زميل وكده..اها لو انت متخيل انو من دربك ده وعلى القسم طوالى تبقى زول حالم..ومسكين..الجماعة لازم يلفو بيك على بيت عرقى..أو بيت..احم احم..لى خانة بنقو..ولو الذاكرة بتاعتك قوية تانى ماعندك مشكلة..آهو الحكومة ذاتها فتحت عيونك على حاجات تانية..!!
اها اذا عندك ضامن ما بتنوم فى الحراصة. تجى بكرة تقابل مولانا. تدفع مية الف جنيه غرامة ولو ماعندك تنسجن

شرطة النظام العام..لاحظو لى كلمة العام دى..يقال والعهدة على الرواى ان لانطاق اختصاص لديهم..يعنى عادى ممكن النظام العام بتاع الثورة.. يركبو طاراتهم ..وطوالى حملة على ضواحى امبدة كرور..ممكن يقبضوك فى اى حتة وفى اى وضع..

العالمين دى كلها متفقة على انو الشيشة عندها اخطار صحية خطيرة..بس كتير من الناس فى السودان ما يهمها..يعنى محبطة لدرجة..عجيبة...الواحد بيخلى التمباك..وبيدخن..وبعد مرات يبقى فى مشكلة لما يرجع للتمباك وما يقدر يخلى البرنجى..طبعاً البعملو الحاجات العادية دى...ناس محترمة..وبينى وبينكم بعرف امام مسجد عديل مغرم بى التمباك وبسف تحت تحت..!!
المهم انو اصحاب المحلات او الجنبات اغلبهم جنود فى الشرطة نفسها .ولا يعرف ابليس نفسه كيفية ادخال المعسل الى السودان مع انه ممنوع حسب علمى..والاغرب ان العدة المصادرة من الاماكن المستهدفة تعود مرة اخرى..وان الحملات احياناً يتم تسريب اخبارها قبل التحرك..وعندما يصل سعادة الجنود والضباط لايمكنهم القبض الا على بقايا الدخان المحتقن فى الهواء..