الأستاذة الجليلة منى التجاني..لماذا التباكي الان ؟/الاستاذ اشرف ابوعكر

الأستاذة الجليلة منى التجاني..لماذا التباكي الان ؟/الاستاذ اشرف ابوعكر


12-15-2011, 11:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1323988663&rn=0


Post: #1
Title: الأستاذة الجليلة منى التجاني..لماذا التباكي الان ؟/الاستاذ اشرف ابوعكر
Author: د.محمد بابكر
Date: 12-15-2011, 11:37 PM

وصلتنى هذه الرساله من صديقى الاستاذ اشرف ابوعكر المحامى وقد حوت معلومات جديره بالتامل وارى ان نستلهم اوسع حوار حول القضايا التى اثارها الاستاذ ابوعكر لما لها من اثار اجتماعيه وسياسيه واخلاقيه..

Quote: الأستاذة الجليلة منى التجاني .......لماذا التباكي الان ؟



كلنا يعلم دور منظمات المجتمع المدني ( المنظمات الخيرية ) في حياتنا السياسية و المدنية . فهي ذات أغراض وأهداف متنوعة في أنشطتها .

بدأ صيتها يعلو في أواخر الثمانينيات و بدايات التسعينات بأوساط النخب السودانية في بلادنا وفي دول المهجر والاوربية خاصة .

لقد لعبت وما زالت تلعب دورا أقل ما يوصف به أنه غير أخلاقي و مهين لأغراضها وأهدافها الأساسية والرامية الى تعميق المفاهيم الأنسانية . فقد ألحقت أضرارا اتسع مداها , حيث وصل حد الشتائم و المكايدات و الخصومات و التحقيقات و الشرطة و أروقة المحاكم ...

فنجد أن جلها والقائمين على أمرها يمارسون هواية تغبيش رؤية الاخرين وخداعهم و تضليلهم و ايهامهم بدورها الطليعي و الرائد في مجالها , وفي كل ذلك و تحت هذه المظلة يمارسون الفساد المالي و المحاباة و المناورات و التحكم في مفاتيح اللعبة في ظل التكتلات التي يقيمونها و الشللية و النهب المنظم و التزوير و الارتزاق عبر تلفيق التقارير المالية للجمعيات العمومية و اعطاء معلومات كاذبة و خادعة للجهات الممولة . .

قد أتفق في رؤيتي مع البعض و اختلف مع اخرين . ولكن سيدتي الفاضلة و الأستاذة الجليلة منى التجاني ...لماذا التباكي الان .....؟

هل كان ذلك بسبب مالحق بمركز الخاتم عدلان ؟

و لماذا كل هذه الضجة ؟

فغياب الرقابة المالية الكامل و تكريس حالة الشللية لخلق ( لوبي ) بغرض تمرير قرارات و استثنائات و تغطية المخالفات , كان نتاجا طبيعيا لهذا الضياع المريع كما أن غياب المؤسسية و المنهجية في العمل أدي الى اقحام الأحزاب السياسية و جرها الى هذا المستنقع الاسن و الفوضى العارمة لتخوض هي بدورها صراعا خفيا جرت اليه جرا و نحن لا ناقة لنا فيه ولا جمل .

كنت أتوقع من الأستاذة الجليلة الوصول الى :

* النتائج المستخلصة من هذه التجربة .

* الاساليب والرؤى القادرة على خلق الشفافية

* اساليب الرقابة الجماعية و كيفية ممارستها لضبط العمل والأرتقاء به .

و لكن و الشئ المهم في الأمر أن هذه المنظمات استطاعت أن تدر دخلا طيبا للقائمين على أمرها مما يمكنهم من العيش في أي عاصمة من عواصم العالم .

أخيرا ...سأظل رافعا بطاقتي الحمراء في وجه كل المنظمات الخيرية الى أن يستقيم عودها وتعود الى رشدها .

شكرا للشفافية ............

و شكرا لكل من ساهم في تدمير حياتنا الثقافية والأجتماعية و السياسية بوعى او بدون وعى .

أشرف أبوعكر / لندن