تحالف قوى الإجماع الوطني بــيــان العاشر من ديسمبر يوم الحرية والكرامة

بسم الله الرحمن الرحيم

تحالف قوى الإجماع الوطني

بــيــان



العاشر من ديسمبر يوم الحرية والكرامة والعدل



في هذا اليوم العاشر من ديسمبر من كل عام تحتفل كل شعوب العالم بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يعد الوثيقة الأممية الأولى التي إنتصرت للحقوق والكرامة الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها .



جماهير شعبنا الصامدة

في اليوم العاشر من ديسمبر من العام 1948 م صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي كان بمثابة نقطة الإنطلاقة الأولى للإنتصار لكرامة الإنسان وحقوقه بغض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه أو أصله الإجتماعي أو إنتمائه السياسي , إنتصر الإعلان لكرامة الإنسان كونه إنسان وحسب . لقد كان ذلك الإعلان بمثابة اللبنة الأولى التي تم البناء عليها لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها وإلزام الدول بإحترامها .



جماهير شعبنا الكرماء

نحتفي هذا العام باليوم العالمي لحقوق الإنسان وبلادنا تعيش حالة من الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان تمزقت من جراءها البلاد وأصبح ما تبقى منها مهدداً بالتفتت. الانتهاكات على الأفراد والجماعات والتنظيمات الوطنية، تمثلت في الحجر على الحريات وحرية العمل السياسي والصحفي وحق التجمع والتظاهرالسلمي وتشهد بلادنا أحكاماً بالإعدام في قضايا سياسية، وعمل الدولة على تشويه سمعة المعارضين وتكسير عظامهم. وتفاقمت مناطق الحروب والنزاع، وقصف المدنيين بالطائرات وتشريدهم في ملاجئ النزوح واللجوء، وزادت المناطق التي يحكمها قانون الطوارئ، وتفاقم تردي الجهاز القضائي والشرطي وانتهت الفترة التي يشملها الدستور الانتقالي منذ يوليو 2011 دون الاتفاق على دستور انتقالي بديل. وتصاعدت وتيرة ملاحقة رأس الدولة باصدار مذكرة قبض بحقه من القضاء الكيني والتي يتوقع ان يحذو حذوها الدول الافريقية ال 33 الموقعة على ميثاق روما، وصدرت مذكرة قبض من محكمة الجنايات الدولية في حق وزير الدفاع الذي اعيد تنصيبه رغم فشله العسكري والاداري والسياسي عزة بالاثم وللرد على قرار المحكمة. كما تعيش بلادنا وضعاً إقتصادياً مأزوماً أدخلنا فيه النظام بسياساته الرعناء وفساده المالي والإداري والإقتصادي الذي أزكم الأنوف وخير دليل على ذلك تقرير المراجع العام وتقرير منظمة الشفافية العالمية .

إن إنتهاكات النظام الممنهجة للحقوق، وعلى وجه الخصوص الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، خلق دولة يحكمها قلة من الأغنياء تمثل وجهاً كالحا للرأسمالية المتوحشة الجشعة، وجعل من المواطنين الشرفاء غالبية فقيرة عاطلة، تتجاوز نسبة الـفقر فيها 90% تعيش العوز والمرض.



جماهير شعبنا الصامد

لم يترك لنا هذا النظام حقاً إلا سلبه ولا كرامة إلا وانتقصها، واهتزت السيادة فتغولت على حدودنا الدول وقصفت اراضينا في العمق، تبرع المسئولون في الدولة والحزب الحاكم بأراضي شعبنا لتنظيمات اجنبية، وقتل الناس وشردوا في حقهم لمطالبتهم بالتعويض الذي وعدوه وأخلفوه، كما حدث لأهلنا المناصير وأمري. ولا حياة لنا دون كرامة ومساواة وعدل وكل القيم الإنسانية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نحتفي هذا اليوم بذكرى صدوره.

لذا؛ فإننا في هذا اليوم نذكر انفسنا ونحث شعبنا الأبي الكريم للإنتصار لكرامتكم وحقوقكم التي فطرتم وجبلتم عليها، ونصت عليها المواثيق والعهود الدولية، وجاءت بها ادياننا السماوية، وأكدتها قيمنا السودانية. وهذا لا يتأتى إلا بتغيير شامل لهذا النظام؛ سياساته، مؤسساته، واشخاصه، والإتيان ببديل وطني ديمقراطي يكفل قيم العدل والمساواة وأن يجعل المواطنة أساساً لها .



عاش الشعب السوداني بعزة وكرامة وعدل وحرية





تحالف قوى الإجماع الوطني

10 ديسمبر 2011 م