السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..

السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..


11-28-2011, 10:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1322514021&rn=0


Post: #1
Title: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:00 PM

السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب

الأحد, 27 نوفمبر 2011

معاوية يس

على عكس كثيرين، سعدت جداً بمشاركة «سيَّدَيْ» السودان الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني في حكومة الرئيس عمر البشير. تلك فرصة ظلَّ السودانيون ينتظرونها طويلاً لتعرية زعيمي الحزبين الكبيرين («الأمة والقومي» و«الاتحادي الديموقراطي الأصل») اللذين طفقا يلعبان أدواراً لم يستفد منها شعبهما شيئاً على مدى نصف قرن من الزمان، هو عُمْر الدولة السودانية بعد استقلالها عن بريطانيا. وهي أفضل فرصة لاحتراق صورتي هذين الزعيمين المخضرمين من دون أن يكلف تحقيق تلك الغاية شقاقاً وحملات مهاترة في الصحف والبرامج الحوارية.

Post: #2
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:01 PM
Parent: #1

بالنسبة إلى جيلي، لسنا بحاجة إلى من يضيء لنا الدروب لمعرفة حقيقة «السيدين»، فقد عرفناهما منذ شبابهما الباكر، حرصاً على الإمساك بخيوط الائتلافات الحكومية، وتنافساً في ما بين بيتيهما وحزبيهما، وتهافتاً على الوزارات التي تقطر منها الترضيات والمجاملات والتآمر على الائتلافات ومهادنة العسكر والانقلابيين.

لكنها فرصة تاريخية لجيل أبنائي وأحفادي ليعرفوا كيف يسوس «السيدان» شعبهما من أجل مصالح بيتيهما وحزبيهما من دون أن يتطوَّر فكر أي منهما قيد أنملة عما كان قبل نصف قرن أو يزيد. وعلى رغم أن صورتيهما تقترن دوماً بأنهما ديموقراطيان وأنهما ضحية الأنظمة الديكتاتورية والانقلابات العسكرية، إلا أنهما مستعدان على الدوام أيضاً للتحالف - سراً وعلناً - مع العسكر، ليس من أجل مصالحهما العائلية والمالية والحزبية فحسب، بل هما يتنافسان حتى لا يحقق أحدهما مكاسب تفوق ما سيتهيأ للآخر من مشاركة الأنظمة المتسلّطة في الحكم.

Post: #3
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:02 PM
Parent: #2

أذكر أني سألت الرئيس الراحل جعفر نميري في لندن العام 1991 عن سر عقدته من المهدي والميرغني، فأجابني بأنه ضاق ذرعاً بمجيئهما المتكرر إليه كلما سمع أحدهما أن منافسه يوشك على إبرام صفقة للالتحاق بحكومة نميري. ومن عجب أن «السيدين» المدعيين للديموقراطية لا يمارسان أي قدر من الديموقراطية في حزبيهما. والأعجب أن «السيدين» الداعيين إلى تداول الحكم يعملان على توريث أبنائهما قيادة السودانيين حزبياً وطائفياً ودينياً.

Post: #4
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:03 PM
Parent: #3

مهما قلت وأسهبت في هذا الشأن، فلن أفوق ما قاله كثيرون غيري، حتى من داخل حزبَي «السيدين» وطائفتيهما. لكن قرارهما المشاركة في حكومة المحفل الخماسي يمثل فرصة ذهبية لشباب السودان لتجاوزهما في الصدام الحتمي مع النظام المتجبَّر، إذ ليست بينه وبين «السيدين» ثأرات حقيقية ولا خصومات عميقة، بل هي بين السودانيين كافة ونظام المحفل الذي عاث فيهم تشريداً، وفصلاً من وظائفهم، وتهجيراً من وطنهم، ومن قرى ذويهم في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وتقتيلاً لألمع ضباط قواتهم المسلحة. وانتهى الأمر بالنظام إلى انتهاء أقطابه في ظروف غامضة لا تزال تحيَّر رموز النظام قبل أفراد الشعب والعالم.

Post: #5
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:04 PM
Parent: #4

والأكثر إثارة للاشمئزاز ما ساقه المهدي مبرراً اختيار ابنه البكر عبدالرحمن الصادق مستشاراً للبشير، إذ قال إن ابنه ظُلِمَ أصلاً بفصله من الجيش عند وقوع انقلاب المحفل الإسلامي في عام 1989، وأنه مؤهل بكسبه وليس اسم عائلته لمنصبه الجديد، وأن تعيينه في الحكومة ليست له صلة بحزب الأمة القومي! هل يوجد بعد هذا استهتار بعقول السودانيين الذين لا جريرة يؤخذون بها لاستغفالهم والتدليس عليهم سوى أنهم ليسوا أبناء «أسياد»، ولم يتلقوا تعليمهم في جامعة «إكسفورد»، ولم تكن لأجدادهم سيوف يهدونها إلى قادة الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس؟!

Post: #6
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:05 PM
Parent: #5

الآن الآن... انبلجت شمس الحقيقة وحصحص الحق، ستكون المسيرة إلى الثورة السودانية الشعبية الثالثة خالصة بأيدي الشبان الذين لم يتلوثوا بأدواء الحزبية، ولم يخنعوا للأغلوطة، ولم تُلهِهمْ تجارة الفساد والمناصب الموعودة. يستطيعون الآن رسم خريطة طريقهم إلى البديل من دون أن يعيشوا مجدداً محنتنا ومحنة آبائنا مع «القداسة في السياسة»، وهي عبارات واصطلاحات تقتضي منهم عودة إلى تصفُّح التاريخ السياسي القريب للسودان ليعرفوا لماذا لم ينهض منذ استقلاله، ولماذا كلما انتخب برلمان انطلق عسكري بدباباته إلى إذاعة أم درمان ليعلنها ثورة على الطائفية والحزبية وهيمنة «السيدين».

Post: #7
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:07 PM
Parent: #6

جاء «السيدان» إلى الحكم العسكري الشمولي ليسقط بمجيئهما السؤال المدمَّر: من عساه يكون بديلاً من عُصْبة المحفل الخماسي؟ الآن الآن... سيكتشف السودانيون عودة الطائفية من دون مِجْهَر نظامٍ عسكريٍّ، وسيرون بأم أعينهم كيف تتحكم بتلك البيوتات عقلية اللحاق بما بقي من الشعب... لا تهم عذابات السودانيين وأنينهم ما دام «السيدان» سيعوِّضان خسائرهما المتراكمة تعويضات ومناصب وزياداتٍ في الثمرات والثروات تهيئ لجيل جديد من بيتي الطائفتين مواصلة استلاب السودانيين تحت دعاوى «القداسة» التي لا يغشاها باطل ولا نكران. مرحباً بـ «سيِّدَيْ» السودان في تصدّر نظام لا يعرف سوى الهيمنة باسم الإسلام. وهنيئاً لشباب الثورة السودانية انزياح عقبة كؤود من طريقهم إلى النصر... من دون أن يكلفهم ذلك شيئاً.

* صحافي من أسرة «الحياة».


[email protected]

Post: #8
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:09 PM
Parent: #7

المصـدر : جريدة " الحيـــــــــاة " اللندنية

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/333246

Post: #9
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:30 PM
Parent: #8

في وجهة نظر الكاتب :

لا فرق بين الحزب الذي يشارك فعلياًفي الحكم والاحزاب العاجزة عن قيادة اي مبادرة تؤدي الى استئصال هذا النظام من جسد السودان ..

Post: #10
Title: Re: السياسة السودانية... أعاجيب وألاعيب .. معاوية يس ..
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-28-2011, 10:40 PM
Parent: #9

الحــــــــــــل :

الحل في نظر الكاتب :


{ الآن الآن... انبلجت شمس الحقيقة وحصحص الحق، ستكون المسيرة إلى الثورة السودانية الشعبية الثالثة خالصة بأيدي الشبان الذين لم يتلوثوا بأدواء الحزبية، ولم يخنعوا للأغلوطة، ولم تُلهِهمْ تجارة الفساد والمناصب الموعودة. يستطيعون الآن رسم خريطة طريقهم إلى البديل من دون أن يعيشوا مجدداً محنتنا ومحنة آبائنا مع «القداسة في السياسة»، وهي عبارات واصطلاحات تقتضي منهم عودة إلى تصفُّح التاريخ السياسي القريب للسودان ليعرفوا لماذا لم ينهض منذ استقلاله، ولماذا كلما انتخب برلمان انطلق عسكري بدباباته إلى إذاعة أم درمان ليعلنها ثورة على الطائفية والحزبية وهيمنة «السيدين».
لذلك الخلاص ليس بيد الاخزاب السودانية التى تتقدم خطوة وترجع 12 خطوة، وانما بيد شباب هذه الاحزاب الذين من المفترض ان يتمردوا على الاحزاب ويدعمون الجبهة الثورية وغيرها من المبادرات الفاعلة التى لاتتواني ولا تتحرج في الدعوة الى ازالة هذا النظام
. }


اذاًالخلاص بيد شباب هذه الاحزاب الذين من المفترض ان يتمردوا على الاحزاب ويدعمون الثورة الشعبية لاقتلاع هذاالنظام وبما فيهم حزبا الامة والاتحادى ..