تخريمة:-حمانا الله وحمالك وباء الاحزمة الذى اصاب السوق السودانية

اربطوا الاحزمة حروف يتشدق بها كثيرا ناس الانقاذ المسؤلون لحظة احساسهم بالهزيمة فى كثيرا من الحوارات الاقتصادية يعنى ببساطة اصبحت الكلمات مفردات تعنى الهروب من انعدام المنطق .
بسبب الضغوط الاقتصادية الطاحنة اصبح الرجل السودانى اكثر رجال العالم فى شراء الحزام من اجل ان يوقف الانزلاق البنطونى الرهيب فى هذه الايام الاسواق فى السودان تتكدس بالاحزمة ومعدات الوزن ومن المألوف ان تشاهد من يفرش الارض احزمة يتوسطها المقص الدائرى المختص بعمل فتحات ثانوية قبل الفتحات الاصلية للمصنع ووعلى قرب من ينادى عليك بالقيام بوزن جسمك حتى لا تجعل باعة الاحزمة يشوه لك الحزام بالفتحات التى تحوله الى شريط لحافة ناموسية مشدودة فى سنتر الخرطوم .
دخل الرجل السودانى منظمة جنيس العالمية لاستهلاك الاحزمة نتجة الافراط فى ربط البطون وما اكثر امراض المعدة المتمثلة فى زوغان مقدمة المعدة نتيجة الضغط اليومى المتواصل .
بعض التجار الخبثاء استفادوا من المقولة وعملوا على استيراد انواع عديدة للاحزمة على سبيل المثال ابو كجم وهو حزام مقدمته تكجم المعدة من الخارج وابو كضم وهو يعمل كضم للبنطلون نتيجة الضغط وابو دايرة يعنى مقدمة الحزام تتحرك حسب المقاسات المطلوبة وابو ضنب وهو حزام يكور الجزء الخلفى للبنطلون ويبدو كالذنب من بعيد وابو شلفوه ويحول الفتحة الامامية للبنطلون لشلفوه بسبب الكرب طبعا كل هذه الاهات مقدور عليها طالما انك لا تحشى القميص فى البنطلون اما اذا كنت من اصحاب التظبيطة وحشر القميص فستكون ضحية للاحزمة المختلفة التى ذكرناها مسبقا.
كلما شاهدت رجلا انيقا حاشر القميص فى البنطلون ولا يعانى من امراض الاحزمة البطنية فتأكد انه مغترب او موظف مرتشى او انقاذى .
حمانا الله وحمالك وباء الاحزمة الذى اصاب السوق السودانية .