شمس النهار على الباب ! (شعر)

فضيلي جماع:
شمس النهار على الباب!
(1)
حلمْتُ - وكنتُ على حافة الصحْو والنوم-
أني عرفتكِ من ألفِ عام
وأني عشقتكِ..
في زمنٍ غيْر هذا الزمان!
رأيْتُ الكواكب بالضوءِ تغسلُ
عُشْبَ الحقول!
وخيلاً بأجنحةٍ،
يرشحُ النُّور منها
وترقصُ نشْوَى
على نائحاتِ الطبولْ!
رأيْتُ على الشطِّ عُرْساً
وريحاً تنِثُّ الخرافةَ
تفتحُ كنز الأساطيرِ
تعدو، فتطوي المسافةَ
بيني وبينكِ في لمحة البرق:
بين زماني الذي لا يحرِّك أوصالَه
ساكناً في المكانْ!
والزمان الذي أنت فيه
وسيماً كوردة حقل
ووجهك لما تجلى
استدارة بدرٍ
يذرُّ الضياء ..
وسحر ابتسامة عينيك
باب العبور إلى وطن الكبرياء
وطنٍ سقطت من قواميسه
مفردات الحروب
وفقه البذاءة
والإحتفاء بجلد النساء!!
.....
...وأصحو
فقد كنت في حافة النوم والصحو!
أشكو زماني البخيل
لذات الزمان البخيل!!

(2)
سامحينا..
إذا لم نكن قدر ظنك فينا!
حملناك دهراً..
كتبناك شعراً
تلوناك في سورة العشق
حبا..وحزناً دفينا
خسرنا الحروب
ولم نخسر الحبّ!
يا من صبرتم على ظلمة الليل
شمس النهار.. على بابكم
فانهضوا ..عانقوها!
=====
لندن – نوفمبر/2011

Quote: شمس النهار على الباب!

قايتو يا أستاذ
حا تقتلونا قبال يومنا
الكلام السمح دا شنو?
و بتجيبوه من وين?


شمس النهار على الباب

و التاني داك قال:

لو وشوش صوت......


الله يغطيكم

العزيز/كوستاوي
حدثني عنك صديق مشترك..إمتدحك لي كثيرا. أعني مولانا المستشار / محمد المرتضى حامد. عرفت منه إخلاصك وحبك لكوستي التي ليست هي مسقط راسك ،
بل أنت من بقعة الإمام. أكبرت فيك هذا الإخلاص لمكان أنت أحببته وأناس عشت بينهم. لك المودة.
تخريمة: ضحكت غصبا عني وأنا أقرأ تعليقك الظريف..وأقول غصبا عني لأن الوقت منتصف الليل هنا في لندن ومعظم أفراد الأسرة نيام. شكرا أيها الصديق.

Quote: باب العبور إلى وطن الكبرياء وطنٍ سقطت من قواميسه مفردات الحروب وفقه البذاءة والإحتفاء بجلد النساء!!

ازيك يا رائع

اها عندك واحد تاني من كوستي برضو

رغما عن انها ليست مسقط راسه ايضا هههه ح تمشي ويييييييييين

بالله الكلام الكتبتو دا حلم ولا ح يكون في يوم حقيقة ؟؟!

(بالله الكلام الكتبتو دا حلم ولا ح يكون في يوم حقيقة ؟؟! )
سلام يا عمدة .. خليك من احلامي أنا .. إنت قولك شنو؟

Quote: رأيْتُ الكواكب بالضوءِ تغسلُ عُشْبَ الحقول! وخيلاً بأجنحةٍ، يرشحُ النُّور منها وترقصُ نشْوَى على نائحاتِ الطبولْ!

الاستاذ فضيلي يكتب الشعر الجميل و اكثر ما احب في اشعار فضيلي الصورة الملونة المدهشة التي يرسهما بحروفه الجميلة.

تخيل نفسك واقف في بقعة تحبها من سوداننا الحبيب
و لقد تحول حبك هذا الي قوة خلاقة تنقب عن الجمال في صخور الارض الحبيبة و تبحث عن الابتسامات بين ذرات رمل بلادي وبين خصلات الاعشاب الندية. تخيل انك رأيت الكواكب ترسل ايادي حبها الكريم لتغسل العشب من ذرات الغبار و تعب النهار باضوائها الملونة، تخيل الكواكب تفعل ذلك مدفوعة بالقوة الخلاقة التي يمتلكها حبك لتلك البقعة من بلدنا الحبيبة. تجيء للاحتفال بحمام الضوء هذا خيول جميلة نازلة علي الارضة الحبيبة بانوار اجنحتها الملائكية و خلال احتفالها ترقص لا يحرك جمال عضلاتها و فتوة الحياة فيها غير الفرح بتلك المناسبة و هي مناسبة غسل الكواكب بانوارها الملونة لاعشاب الحقول، تحتفل الخيول المجنحة برقصاتها المملوءة بالحياة و النضارة. تري الخيول من سماوات نزولها اهلنا متعبون بالحزن يضربون نقارتهم و نحاسهم بالعصي لينقلوا اخبار موت الاحبة عبر ازيز الطبول، لكن الخيول المجنةو فرحة و فرحها غامر و هي تعرف انه سينهي احزان هؤلاء الاشقياء بزراعة الفرح المنير في جوانحهم فترقص علي علي الجلد المشدود لتلك النقارات و النحاسات التي يضربها المحزونون من بلادي .

طه جعفر

لن اقتبس شئ يا يا صديقي الجميل
القابله تتحقق الاحلام
و يدخل الكالسيوم كااااامل الدسم
من الباب و يسكن الأجساد التي
انهكتها رطوبة الليل .

ولد الخالة الرائع، فضيلي،

دي من البرد ولا من عبق الحرية في بلاد الانجليز؟

سامحينا..
إذا لم نكن قدر ظنك فينا!
حملناك دهراً..
كتبناك شعراً
تلوناك في سورة العشق
حبا..وحزناً دفينا
خسرنا الحروب
ولم نخسر الحبّ!
يا من صبرتم على ظلمة الليل
شمس النهار.. على بابكم
فانهضوا ..عانقوها!

الغالي الصندل الأزرق الدكتور الأديب فضيلي جماع
كل عام وانت بخير، وفعلاً حملته دهرا .. وكتبته شعرا يهدي النفس الترويح عبر بلبل وأمير وأمبراطور الأغنية الكردفانية.. وتلوته في سور العشق بشوارع أبو قبة فحل الديوم "حي القبة" .. ولم تخسر حبه أبدا وصبرت على ظلمة ليله ونهاره في شالا وما شابهها حيطان وأسوار عالية.
لك التحية مرتين فأنت موجود فيه حسيا على الرغم من الغياب الجسدي ... فقبل أسبوعين وأنا بالأبيض وجدت نفر كريم يتحدث عن شارع في حي القبة وعن الشاعر الذي لم يخسر الحب وعن خاله أبو الموسيقى المرحوم المسيقار جمعه جابر رحمه الله.
لك منى خالص الود
يا أبنوس كردفان الأصم.
أحمد التجاني

أخي الأستاذ/ احمد التجاني ماهل..الشكر الجزيل لك يا احمد وللأصدقاء في عروس الرمال. بي من الشوق لتلك الربوع ما يعجز القلم عن تحبيره. أكيد أنك قضيت وقتاً طيبا هناك كما ذكرت رغم أن مناسبة ذهابك - كما أعتقد- كانت لتلقى العزاء في طيب الذكر والدكم الشيخ عليه رحمة الله الواسعة.
كن بخير أيها الرجل الأصيل.ا

(ولد الخالة الرائع، فضيلي،
دي من البرد ولا من عبق الحرية في بلاد الانجليز؟ )
الروائي الأديب / حامد بدوي
سعيد بالطلة.. ويا ود الخالة ، يمكن تقول الإتنين معا: عبق الحرية في بلاد عيال جون وكمان البرد ! تحياتي أيها الصديق الأديب.

(لن اقتبس شئ يا صديقي الجميل. القابله تتحقق الاحلام.)
فلنعمل لذلك يا نابري..حلمت كما في مقدمة النص الشعري - هذا صحيح ولكن الأحلام تبقى البشارة لما نفني العمر عاملين له. هل بالضرورة أن نعيش أحلامنا حقيقة على الأرض؟ ليكن ذاك أملنا ، لكننا واثقون أن أبناءنا وأحفادنا لن يعيشوا الليل الذي عشناه. شكرا على مشاعرك الطيبة أيها الصديق.

الروائي الأستاذ/ طه جعفر
كل عام وأنت والأسرة الكريمة بألف خير. شكرا على الإضاءة ومحاولة رؤية صورة من النص بعين ناقدة.

الأخ الأديب/ طه جعفر
فاتني أن أسألك في معرض تعليقي على مداخلتك القيمة ما إذا كانت روايتك التي فازت بجائزة الطيب صالح قد خرجت من المطبعة أم لا؟ عشمي كبير في أن أحصل على نسخة منها متى صدرت. لا تشغل بالك فهناك من الأهل والأصدقاء من يبعثون لي من وقت إلى آخر بعض المطبوعات السودانية.

*

استاذي فضيلي جماع
يا اخي انت الوسيم كوردة حقل ..!
عيدك سعيد وانت وكل من تحب بخير
وشكرا اذ دوما تفتح في عتمة وضيق الاشياء نافذه صغيره محتشده بضوء حميم وساطع .. نعم يااستاذي فلنحلم ولنؤمن بالحلم وما كان حلما اليوم يصبح حقيقة غدا .. وانا في عمر مبكر كنت اعتقد ان كل السياسيون شعراء وكبرت لاكتشف ان الواقع غير ذلك ولكن ليتهم جميعا شعراء ، فكما قال درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة "!
محبتي
ـــــــــــــ
تابر

Quote: سامحينا.. إذا لم نكن قدر ظنك فينا! حملناك دهراً.. كتبناك شعراً تلوناك في سورة العشق حبا..وحزناً دفينا خسرنا الحروب ولم نخسر الحبّ! يا من صبرتم على ظلمة الليل شمس النهار.. على بابكم فانهضوا ..عانقوها!

بعض ارتواء فى زمن اليباس والقحط والقذافى
والاسد واللايوق على صالح ووووو الخ
فهل من عناق هل ؟






ــــــــــــــ
فى نوفمبر ! وفى لندن !
الذكرك الشمس دا الشديد القوى !
قالوا فى العيد واحد قبل ما يضبح خروفو سألو
اها شعورك شنو قبل ما تضبح ؟
قال لى اضبح سااااااى 2011 دى سنة سقوط العظماء !!!
عيدك سعيد يا دوكتا ..

(فى نوفمبر ! وفى لندن !
الذكرك الشمس دا الشديد القوى !
قالوا فى العيد واحد قبل ما يضبح خروفو سألو
اها شعورك شنو قبل ما تضبح ؟
قال لى اضبح سااااااى 2011 دى سنة سقوط العظماء !!!
عيدك سعيد يا دوكتا .. )

عصفورة البورد / دينا خالد.. كل عام وأنت بألف خير. شكرا على المرور خفيف الظل.

أخي الأستاذ/ أيمن تابر
شكرا على رائع الكلم.. وقد أعجبني اقتباسك من درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة "! إن شخصاً يقرأ لدرويش ولوركا ونيرودا يستحق كل إعجابي. عشت أيها الصديق.

الأستاذ فضيلي
تسلم على هذه البشارة بقدر ماتبثه من أمل.
ونكمل ما بدأه كوستاوى " يسبقنا الشوق قبل العين "

الأستاذ/ نزار يوسف.. كل عام وأنت بخير. وصلت لندن هذه المرة على عجل لقضاء العيد مع الأسرة مع زيادة يومين تلاتة غصبا عن مخدمي!! وعبرك أبعث بالأعذار لمن لم أتشرف
بالتواصل معهم ولو عبر الهاتف. محبتي B]

شكراً
لهذا
المَنهَل العذب ايها الصديق الشاعر والاديب
, ففى ادب المياه , بالذات حين تصحُرِ الارض
وهِجرة الحُدات عن سوق القوافِل , التى كان
بامر العبارةِ , ان كُلِفوا ,بسوقها
يسرحون ويمرحون
بها..
هو
الشعر ,
لا اورفيوس ..
هو
من هبَطَ .. من السماء
هو الغناء
.
.
اجزِم صديقى الشاعِر

( ان شمس النهار ..
( واقفة
( على عتب
( الباب
( سنط ,
( ام دُرمان
( وهجليجها
( والتيِّك
( ومن خشب كُلِ
( الاشجار
..
.
لك الورد
ولمحتفيكَ
بالشعر
النضال
.
.
بالجمنبه كِده *

..
لك
بمناسبة نوفمبر
عام الشعر والتاسع من ذي الحِجه والعاشِر منه
حتى الآن ..
خالِص التهانى بعام , رائع جداً للسودان
ولك ولمن يطلك هُنا .. وافر السلا م
وكثير دُعاش كُردُفانى ,

*
الجنبه اي الجانِب .. بالفُصحى او كما يُعرَف
اي ( باي سايِد) بالانكيزيه.. الدارِجه
*
مشروع ضحكه .. نحن بنقول ( الجمبه دي )
وليس ( الجنبه او الجانِب
لذا وجبت الاشاره .


.
.

Quote: سامحينا.. إذا لم نكن قدر ظنك فينا! حملناك دهراً.. كتبناك شعراً تلوناك في سورة العشق حبا..وحزناً دفينا خسرنا الحروب ولم نخسر الحبّ! يا من صبرتم على ظلمة الليل شمس النهار.. على بابكم فانهضوا ..عانقوها!

بديت ترمينا بثمار مدينة الضباب؟

دا بالتأكيد تولد وانت قادل بين الرصافة والجسر

ياخ كل عام وانت وام شيراز والاولاد والبنيات بالف خير

عيدكم سعيد وكل عام وانتم بألف خير.

ويالها من بشارة حملها لنا حلمك الجميل

فقد عشنا زماناً مع نجوم الضُهُر
وآن الأوان لشمس النهار ان تبزغ في سمائنا

لك التحية وللأسرة

أستاذتي الفاضلة/ عائشة موسى السعيد.. فرحت كثيرا وأنا اطالع تحيتك عبر هذا المنبر. أحلم مثلك بشمس النهار والتي أعرف تماما أنها
على مرمى حجر. صدقيني يا أختي عائشة ، لم يسكن الأمل بنهار جديد كياني مثلما هو حالي اليوم. قرائن الأحوال معي!

( أجمل الأيام هى القادمات )
.
.
.
التحية ليك إستاذنا .

( أجمل الأيام هى القادمات )..دا كلام حلو يا آمنة. وبمثل هذا التفاؤل نهزم الإحباط.
كوني بخير يا أختي العزيزة.. وكل عام وأنت والفرح الأخضر صديقان.

حبيبنا/ شيقوق..كل سنة وأنت بألف خير. وين نقدل مع برد البلاد دي..لكن صدقوا لما سموها عاصمة الضباب. اليومين ديل شمشنا مسارقة ..
مرات تمرق لربع ساعة كدي وتندس في السحاب زي الخجلانة. التحايا للأحباب والأصدقاء في مسقط التي ساصلها عشية الأربعاء إن رفع الله
القدم. سلامك لأم شيراز ولشيراز وأخويها وصل ، ومثله لأم عبدالله والعيال.

الأخوة والأحباب:
1- khatab
2- الطيب شيقوق
3- عائشة موسى السعيد
4- AMNA MUKHTAR
أعتذر لكم على التأخر في الرد. أنا رجل كثير التسفار (سفر الحرف وسفر المكان). قضيت يومي كله أنجز بعض الأغراض استعدادا للسفر ، عائدا إلى مقر عملي بعد عطلة العيد القصيرة. محبتي لكم جميعا.

Quote: سامحينا.. إذا لم نكن قدر ظنك فينا! حملناك دهراً.. كتبناك شعراً تلوناك في سورة العشق حبا..وحزناً دفينا خسرنا الحروب ولم نخسر الحبّ! يا من صبرتم على ظلمة الليل شمس النهار.. على بابكم فانهضوا ..عانقوها!

استاذى العزيز فضيلى....عيدك مبارك
ارتاح كثيراً وانا اطالع اسمك بين المتواجدين
وارتاح اكثر عندما اقرأك هنا
فاكتب كلما كان ذلك ممكناً فلك حيران كثرٌ.
الذين صبروا على ظلمة الليل والذين شاهدوا نجوم الليل
عز الظهر ينتظرون شمس النهار بلهفة وهى مشغولة بدوشة سحاب
تزاور ذات الشمال وذات اليمين ولكن حتماً ستبزق..
نتمنى ان لايطول انتظارهم وانتظارنا..
كن بخير يا صديقى،،،،،

الرجل الرائع / صديق الموج
تحيات من بحر الوافر كما يقول القاص الدكتور بشرى الفاضل. رؤية النجوم في عز الضهر يا صديقي
هي التي ستجعلنا نحب هذا البلد ونحرس شمسه أن يحرمها الآخرون الطلوع. دعنا نحلم ونعمل من أجل
أن يحصد الأبناء والأحفاد ثمار أجمل الأحلام. وحدها الأمم التي لا تحلم هي الأمم التي تمارس البيات الشتوي
ويخلو تاريخها من أي إنجاز إنساني ذي قيمة.
كن بألف خير أيها الفنان.

(خالِص التهانى بعام , رائع جداً للسودان
ولك ولمن يطلك هُنا .. وافر السلا م
وكثير دُعاش كُردُفانى ).
دمت أيها الحبيب خطاب .. وسلام خاص على التحية الكردفانية بخريفها ودعاشها. زارتك العافية أيها الفنان.

*

بعد ان فرغت من قراءة "شمس النهار على الباب" عنّ لي أن اكتب رؤوس مواضيع عن وظيفة الشاعر و الشعر في ثقافتنا السودانية المعاصرة التي تبدع بالعربية.

و بما انها ضمن حقل الشعر العربي،فهذا يستدعي موقع الشاعر في اللغة العربية وثقافتها.و هو وضع متميز في العصر الجاهلي كمتحدث باسم القبيلة و كانت العرب اذا نبغ فيها شاعر احتفلت به.و احتفظ الشاعر بمكانته بعد الاسلام خاصة ان الشعر كان في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم كلام الله.ثم تحول الشاعر إلى أكل عيشه من مدح الحكام و الاثرياء.

و في العصر الحديث أصبح دوره في زمن ازدهار الواقعية متحدثا باسم المقهورين في الارض.
و بعد موجات الحداثة المتتالية انصرف الشعراء ألى نحت اللغة و التجريب.و الآن وضعية الشاعر ملتبسة،و الكاتب عموما.خاصة ان الكاتب في الفهم السائد هو من يمارس عمل مكتبيا،و لذلك و لاسباب اخرى ساد الربط بين الادب و الكتابة.و كان الاديب هو الصفة الاكثر رواجا.وهي صفة لا احبها لاعتبارات كثيرة ليس هذا مجالها.ربما لتلك الاسباب نشا اتحاد الكتاب السودانيين خاليا من اسم او صفة الادب.

كثير من النصوص الشعرية لاستاذنا فضيلي ،اشتغلت على الواقع من أبعاد مختلفة:نقد الكوموفلاج،مذبحة العيلفون،أشواق شعرية للربيع السوداني"يا مزنة هطلت" في "أجنحة الشوق".

و هذا النص الشعري تبشيري متفائل و فيه نقد واضح للنظام السائد من خلال الإشارة إلى فقه البذاءة و "جلد النساء".
ان الالتباس الاكبر في وضعية الشاعر السوداني المعاصر يبدو في انه لا يمتهن الكتابة،ويمارسها كوردية ثانية مثل المراة العاملة ،و هي مثل وردية المرأة العاملة الثانية في البيت،غير مدفوعة الأجر.

لاحظ كيف ان كثيرا من القراء كانوا يطالبون استاذنا فضيلي بالمزيد من النصوص الشعرية.و يرد فضيلي انه يمارس الشعر كنشاط من الدرجة الثانية.طبعا هناك إشكال أعوص من مسالة عدم التفرغ ،يتمثل في ان النشاط الابداعي لا تحكمه قوانين النشاطات الاخرى،إذ لا يمكن أن نحدد للمبدع وردية معينة و نطالبه بانجاز محدد مثل المقاولات اللهم إلا من يكتبون للسوق.

عموما أرجو ان تفتح تلك النقاط نافذة لحوار عميق .و شكرا لاستاذنا فضيلي الذي جعل كتابة تلك النقا ط ممكنة

فى زمن اليأس هذا ان تاتينا بمثل هذه البشارة

شكرا اديبنا فضيلى جماع

(2)
سامحينا..
إذا لم نكن قدر ظنك فينا!
حملناك دهراً..
كتبناك شعراً
تلوناك في سورة العشق
حبا..وحزناً دفينا
خسرنا الحروب
ولم نخسر الحبّ!
يا من صبرتم على ظلمة الليل
شمس النهار.. على بابكم
فانهضوا ..عانقوها!
=====
لندن – نوفمبر/2011

Quote: (2) سامحينا.. إذا لم نكن قدر ظنك فينا! حملناك دهراً.. كتبناك شعراً تلوناك في سورة العشق حبا..وحزناً دفينا خسرنا الحروب ولم نخسر الحبّ! يا من صبرتم على ظلمة الليل شمس النهار.. على بابكم فانهضوا ..عانقوها! ===== لندن – نوفمبر/2011

استاذنا الفاضل فضيلي جماع، عيد مبارك وتحية مباركة، كلمات تقف عند عتباتها الكلمات عاجزة، اذ ان كل حرف لوحده يكاد ان يمشي علي قدم وساق، وما انبل واجمل السموحة يا شاعر الكلمات التي تلامس الوجدان ومسام القلب، ولا غرو، ان الاوان ان نراهن علي القصيدة والقافية المتزن القوي، فحروب خضناها ولم نجني منها الا الحسرة والالم، وان اوان التلاوة الجماعية في سورة العشق، فالحب كل احرفه تنطق من القلب، ومن الداخل من الجوف، مثل صوت الكمنجة لا يخرج الا من الجوف، بل جوف الجوف، لذلك حازت رضا العالمين كما قصيدة (شمس النهار علي الباب)، شكرا لك ان جعلتنا نلتقط بعض انفاسنا بهدوء وتامل وسط هذا الخراب الماثل امامنا كي يمضغ ما تبقي من وطن منهك.

B]
[( شكرا لك ان جعلتنا نلتقط بعض انفاسنا بهدوء وتامل وسط هذا الخراب الماثل امامنا كي يمضغ ما تبقي من وطن منهك. )

الأخ العزيز / محمود الدقم.. بل وجب الشكر على شخصي الضعيف لكل من حياني متداخلا في هذا النص -وأنت منهم. دعنا نحاول الخروج من سرداب اليأس.
ولعل وظيفة الأدب والفن الأولى في مثل الظرف الذي تعيشه بلادنا وشعبنا هي إعلان الحرب على الإحبا(.........)زز

.
الأستاذ/ هشام المجمر..شكرا على المرور والتحية

سعدت بهذه المداخلة كثيرا ليس لأن كاتبها لمس أكثر من رأس موضوع وأثار أكثر من موضوع قابل للنقاش..بل فوق ذلك لأن الأستاذ أسامة الخواض بين أبناء جيلنا ناقد ذو دراية بأدوات النقد الأدبي. كان من أكثر المتحمسين لتيار البنيوية وقام من خلاله بقراءة اكثر نص أدبي. شاركت والأستاذأسامة الخواض في أكثر من أمسية شعرية أو أدبية بالوطن الأم في نهايةالسبعينات وبداية الثمانينات..وكنت ألمس فيه دائما حبه للكلمة الموقف..إذ ليس يكفي أن تكون ناقدا أو شاعرا مجيدا فحسب ؛ بل يلزمك الموقف المتقدم من رؤيتك لقضايا عصرك ووطنك وشعبك. ويسعدني أن أقول إن الأستاذ أسامة يملك الرؤية والموقف المتقدم كشاعر وككاتب. أكرر أنني سعيد بما كتبه الأخ والصديق أسامة في مداخلته هنا.
سلمت أيها الشاعر والناقد..ولك محبتي التي تعرف.

شمس النهار على الباب!


وشمسك في البورد أجمل...
ابقى هنا و لا تأفل أستاذ فضيلي جماع

شكراَ لك.

شكرا استاذنا فضيلي على كلماتك التي أتمنى ان استحق بعضا مما ورد فيها.

فقط عندي تساؤل،و هو تساؤل في صدور كثيرات و كثيرين من قارئات و قرّاء استاذنا فضيلي.

و قبل أن أطرحه أكرر ما قلته من أن المبدع ،و أن كنت أؤمِّن على ما قاله فضيلي حول موقفه المتقدِّم،ليس مطالبا بأن يطارد الوقائع السياسية و الاجتماعية،فكما قلنا لا يمكن أن نحدِّد له "وردية" معينة بمهام "إبداعية" محدّدة و مفروضة سلفا.

تساؤلي بعد هذه الاحترازات و قائمتها قد تطول،هو أن كثيرين كانوا يتوقَّعون مما لمسوه من مواقف استاذنا المتقدمة المعروفة الموثقة ابداعا،أن يكون لذهاب الجنوب صدى ما في نصوصه الشعرية،و حين كنت أجمع تلك النصوص ،كنت أتوقع في كل لحظة أن أقرأ صدى لهذا الحدث المأساوي في نصوصه الشعرية:

هل هنالك ما يختمر شعريا حول ذلك؟
أم سيطول انتظارنا ؟

عزيزى فضيلى جماع
من هنا مررت حافيا
تادبا فى محراب ابداعك
وعميق فكرتك ونبل مفرداتك
ولاهديك باقات حب واحترام
من قرية تجلك وتعزك دون ان تراك
فكيف اذا راتك؟
تقبل مرورى مع خالص حبى
..........
ولد من ام دكت الجعليين

(عزيزى فضيلى جماع
من هنا مررت حافيا ، تادبا فى محراب ابداعك ، وعميق فكرتك ونبل مفرداتك،
ولاهديك باقات حب واحترام؛ من قرية تجلك وتعزك دون ان تراك.. فكيف اذا راتك؟
تقبل مرورى مع خالص حبى
..........
ولد من ام دكت الجعليين.)

أخي/ صديق الهادي
ما أنبلك من رجل ، وما أنبلها تلك البلدة التي أنجبتك وأنجبت الراحل المقيم : الخاتم عدلان من بلدة. إن هذا النبل في حروفك هو نفسه
النبل الذي لمسته في داعية التنوير وشهيد المعرفة الأستاذ الخاتم عدلان. كان يكبرني ببضع سنين ، كان زميلا وصديقا لشقيقي علي جماع..
بينهما أواصر ود واحترام متبادل ، وعساه كان قد بدأ تعارفه بي من هذه الزاوية. عرفته في معتقل "شالا" وعرفته في غربة المكان بعيدا
عن الوطن الأم ..ويكفي بالسجن والغربة أن يكشفا القناع عن أي الرجال عرفت.
تمنيت لو يقصر منفاي الإختياري حتى أعود إلى الوطن وأجد من الوقت ما أسجل به زيارة لام دكت الجعليين، لأقرأ فاتحة الكتاب على روح
الخاتم عدلان ولكي ألتقي شباب تلك القرية الولود.
سلامي للأهل كلهم بام دكت الجعليين. ولعلي بإذن الله في أول زيارة لي للوطن سأعرج على ام دكت الجعليين لأداء واجب العزاء ولعقد
صفقة صداقة دائمة بينها ويين المجلد - البلد الذي أنجبني.
كان بيني وبين الراحل المقيم الخاتم عدلان مزاح مستمر لا يخلو من مكايدة "حلوة" ..كنت إذا رأيت شخصا بسيطا (حتى لو خواجة) وقد أخفق
في التصرف في شيء عجلت وقلت للخاتم : دا عربي دايش من ام دكت الجعليين!! وكان بسخريته المحببة ينتظر حتى أقوم بخطأ ساذج في
فعل شيء فينظر صوبي (حتى لو كنا في احتفال أو جلسة عائلية ) ويعلق قائلا: مشكلة بريطانيا إنها تقبل المصائب كلها حتى لو واحد متخلف
من المجلد !!
شكرا يا صديق على المرور الذي أهاج الذكريات. وسلامي لبلدي ..ام دكت الجعليين التي يشرفني أن أراها ذات يوم.

(تساؤلي بعد هذه الاحترازات و قائمتها قد تطول،هو أن كثيرين كانوا يتوقَّعون مما لمسوه من مواقف استاذنا المتقدمة المعروفة الموثقة ابداعا،
أن يكون لذهاب الجنوب صدى ما في نصوصه الشعرية،و حين كنت أجمع تلك النصوص ،كنت أتوقع في كل لحظة أن أقرأ صدى لهذا الحدث المأساوي
في نصوصه الشعرية: هل هنالك ما يختمر شعريا حول ذلك؟
أم سيطول انتظارنا ؟)

الشاعر والناقد/الأستاذ أسامة الخواض .. لعل نصف إجابتي على تساؤلك المشروع استدلالي بما ذهبت إليه في تعقيبك السابق من أننا نظلم الشاعر حين نطلب منه أن يجاري الأحداث ضربة لازب ، ذلك لأننا سنجعل منه موظفا في ديوان حكومي مطالب بإصدار فورمانات مهمتها التعليق على كل ما يستجد من حدث.. وهذا كما تفضلت أنت نفسك بدحضه مناف لطبيعة الكتابة الإبداعية التي هي حصيلة لخميرة مكونات كثيرة بعضها قد لا يعرفه كاتب النص نفسه.
أما الشق الثاني من الإجابة فهو أنني - وأنا وحدوي حتى اللحظة- لم أفاجأ بانفصال الجنوب ، ربما لأني كنت وما زلت أعيش جرح المأساة كما تعيشه أنت وآخرون من أمد بعيد ، ولأني كنت - من قراءة متواضعة للحدث - مقرونة بقراءتي لتاريخ المؤسسة المركزية الحاكمة منذ الإستقلال وحروبها التي لم تنقطع حتى اللحظة- كنت أعرف بكل أسف أن الإخوة في جنوب السودان على ألف حق ان يقرروا مصيرهم. ما زال حدث انفصال ذلك الشق من بلادي يؤلمني كثيرا . كتبت وسأكتب ..لكن إعطوني فرصة ليخرج ما كتبت كعمل إبداعي حقيقي لا كعرضحال أو فورمان مكتبي.

ما بين اليقظه والأحلام سرى فيك العشق القبلى لا بل سرت فيك
ماهيةالعشق قبل أن يكون له وجودا فى الحقيقه فقد كان حلما
هلاميا بلغ مداه بأن أحال ضؤ الكواكب إلى سيال يغسل عشب
الحقول وتحورت به الخيول إلى طيور خرافيه تمطر هى الأخرى ضؤا
تتسامى به إنجذابا للغة الطبول النواحة الحزينه والمتألمه
من عمق الجروح والدمامل. ذلك النص تعتريه مسحه ميتافزيقيه
يخاطب الواقع الدميم بحس فلسفى عميق ويناغم ما يناغيه فى
أفق السراديب الحالمه بكينونية أفضل.
فضيلى تفضلت علينا بمائدة يستجيب لها العقل والروح
والقلب والجسد وتلك رؤيتى ولا ألزم بها أحد.




منصور

وما مِن أيادٍ
تلقف الأحلامَ،
فإنك قد تغاضيت
عن شللٍ تفشى
وعم القلوب
طال الجسوم
فلمن..
من سدة الحافة..
تناول الشمس..!!



......
سلامٌ عليك أيها المسافر في حُلمٍ نأمل أن تمسكه الأصابع،
تعتاده الأنفس،
ولا ينقطع...

وبعد
وقفتُ بعد باهر الصور التي تتماشى والمراد، وقفت على:

- زمنٍ ... الزمان ــــــــــ زمان ... الزمان & زمن ... الزمن
وإن قلت فيما بيني
لابد من قصدية تقف وراء ذلك (زمن ... الزمان)

- رأيتُ الكواكب (بالضوء) تغسل (عشب) الحقول
خيلاً بأجنحة، يرشح (النور) منها، وترقص نشوى على نائحات الطبول!
فقلتُ
لو أنك قفزت بنا إلى غسل الكواكب لعشب الحقول بغير الضوء
فهل خرجنا إلى فرق يُمسك بين الضوء والنور..!!

- تذكرتُ أيضاً أني استعرتُ منك مدخلاً* من (الهروب إلى المنفى) وردت به
(عشب الأرض) فتساءلت عن سر الارتباط
بالعشب أولاً والضوء وغيرهما من العبارات التي تفرض ذاتها في النصوص قسرا
وظني أنها تسبق الشاعر وإن لم يرد ذلك
إلى إعلان تغلغلها في روحه


إنا ومنذ أمد بعيد لم نزل ورغم كل ما بذل أو سيبذل
نقف عند حافتي الصحو والنوم، أو النوم والصحو...
ولا يسكننا إلا الحب
فهل من العدل أن نطلب السماح؟



تحياتي ومحبتي واحترامي
وأعيادك المجد والسؤدد



ــــــــــ
* والعائدونَ من الحقول..
تأمّلوني،
كان عشبُ الأرضِ يرقصُ
عارياً تحتي
وتجلسُ غيمة في ساعدي
وعلى جبيني!
الهروب إلى المنفى-فضيلي جماع


أعدِ الماء إلى النبعِ ولا تأخذ الخيل إليه ولا التخيّل ولا الخيَال
النبع جرّة مكسورة
لا ماء فيها
فأذهب بلا ماء ولا خيل ولا خيال
وديع سعادة - لا تأخذ الخيل إليه ولا الخيال (من مجموعته: من أخذ النظرة التي تركتها أمام الباب؟)

مدخلان استلفتهما لنصي (النهر بالأثر الماكر) الذي لا يزال تحت المعالجة السرية أو السريرية لا أعلم...

أهو شايف الكل ينتظر من يبث فيه الأمل فالجميع ارتوى من كأس الألم..
الناس عايزين البيقول ليهم خير الليالي لم تأت بعد وهنا نستدعي
ما عرض له الخواض عن دور الشاعر في قومه، وهو قطعا ليس ما يعتقد البعض ..
دور الشاعر كضمير للجماعة أن يضئ للناس الطرق إلى دواخلهم حين تعوزهم الحيلة
والوسيلة و (الليل يبقى ليل) زي ما غنى زيدان حتى أن الواحد فينا إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ
لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا لكثر ما تطاولت علينا الليالي الكوالح المسهدات.

عارف يا أبا شيراز، القصيده عجبتني رغم جهلي الفاضح في زوايا النقد وفقر كنانتي
من سهام أدب تؤهلني مجرد المشاركة في هذا البوست، لكن برضو لامن يعجبني كلام وفن
ما بترنح براي طربا بحب أنقل حالي للناس بمثل ما تغنى أحمد المصطفى ( حبيبي أنا فرحان ) ،
أها يا سيدي إزورار سفيان نابري عن الإقتباس لأنه بالإقتباس يعلن إنحيازه - وفقا لحالة نفسية
محددة - لبعض القصيدة ، بس أنا أتطاول وأردد:

ووجهك لما تجلى
استدارة بدرٍ
يذرُّ الضياء ..
وسحر ابتسامة عينيك
باب العبور إلى وطن الكبرياء
وطنٍ سقطت من قواميسه
مفردات الحروب
وفقه البذاءة
والإحتفاء بجلد النساء!!

دي ما بخليها تمشي ساااااي كده.
كوستاوي قال ليك ( لو وشوش صوت الريح ...) وبذات تلهفه وترقبه
تجدني بوجيب وقلب (تعلق بالرتاج) ..

إديك العافيه يا ود خالتي حبسه.

(دي ما بخليها تمشي ساااااي كده.
كوستاوي قال ليك ( لو وشوش صوت الريح ...) وبذات تلهفه وترقبه
تجدني بوجيب وقلب (تعلق بالرتاج) ..
إديك العافيه يا ود خالتي حبسة.)

أن يجمع القلم بين صرامة القاضي وحنكة المحامي وخفة ظل الفنان فتلك هي قمة الروعة..وذلك دون محاباة هو ما يمتاز به قلم المستشار محمد المرتضى حامد.
أخي المرتضى.. لن أسرح في مداخلتي وأنا أعقب على نثرك الجميل ، حتى لا يقول الخبثاء: ديل قاعدين يلعبوها بطريقة سيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن:
(حبيبي أكتب لي وأنا أكتب ليك)!
تعجبني خفة الظل في كتابتك وهذه صفة تمتاز بها أنت مع قلة من كاتبين وكاتبات ممن أقرأهم في هذا الموقع. ولعل المزج الذكي بين عامية ام درمان الرخوة وفصحي العرب
في كتابتك هو ما جعل لبوستاتك هنا رواجا قل ان يتاح لغيرك. بعض ما تكتبه يستجيب تماما لطبيعة الصحف الإليكترونية التي هي عبارة عن منبر تعاطي سريع مع المادة
حتى لا يمل القاريء.
كنت أقرأ البارحة مداخلتك هنا وأعيد قراءتها وأنا اضحك مثل الذي به مس من جنون (الحمد لله كنت وحدي مع الكيبورد)!! تذكرت مجالس جمعتنا ، كانت قفشاتك فيها
مبعث ضحك وسرور الجميع. حفظك الله وأبقاك أخاً وصديقاً يا أبا أكرم.

(تذكرتُ أيضاً أني استعرتُ منك مدخلاً* من (الهروب إلى المنفى) وردت به (عشب الأرض) فتساءلت عن سر الارتباط بالعشب أولاً والضوء وغيرهما
من العبارات التي تفرض ذاتها في النصوص قسرا وظني أنها تسبق الشاعر وإن لم يرد ذلك إلى إعلان تغلغلها في روحه.)

أخي الشاعر/ بلة محمد الفاضل
شكرا على هذه الإضاءة وهذا التعليق الذكي. أظن أنني سأبحث عن شيء من تواضع حين أدعي أن من الصعب على صاحب النص أن يجيز لنفسه نقد نصه في منبر عام.
لكن من نافلة القول أن يستبضع الكاتب ضمن مفرداته وصوره الشعرية مخزونه من التجربة الشخصية. مكان نشأتي بلغة الجغرافيا منطقة سافنا غينة (أعني غرب جنوب
كردفان) وهي أراض خصبة بها من السهول والمستنقعات الكثير (بحر العرب وبحيرة كيلك وغيرها من الروافد المائية). كما إن خريفها طويل (من أواخر مايو إلى سبتمبر
وأحيانا بداية اكتوبر).. ولك أن تتصور الكم الهائل من العشب والأشجار المتنوعة. ليس بدعا إذن أن يكون العشب وصور أخرى من صور الطبيعة ضمن إسقاطات
كل من يجرب العملية الإبداعية من أبناء وبنات تلك المنطقة.
جزيل شكري وتقديري أيها الشاعر.

.
الأستاذ الأديب / منصور المفتاح
شكرا على تفضلك بهذه الشهادة القيمة حول النص. إن أي نص إبداعي كما تعرف يستمد قيمته من قاريء مثلك ينظر إليه من أكثر من زاوية.
لك محبتي وفائق تقديري

(وشمسك في البورد أجمل...ابقى هنا و لا تأفل أستاذ فضيلي جماع).

الغالية / فردوس جامع.. شكرا على رفع الهمة في زمن الإحباط ، ولا عاش من يخيب لك رجاء. سأحاول ما استطعت نشر بعض كتاباتي هنا.

من لندن التي دخلت بيت الشتاء،
ومن بردها الذي يغزو العظام،
ومن سمائها الملبّدة بالغيوم والمطر المتواصل،
ومن شمسها التي تغيب اكتر مما تظهر،
من كآبة تحوّلات الفصول،
ومن اكتئاب مقدم الشتاء،
ومن الحاجة العضوية للشمس وللدفء،
من كلّ هذا طلبت هذه القصيدة من شاعرها فضيلي جمّاع ان يكتبها.
قصيدتان هاهنا الآن فوق ورق هذا المنبر.
نصّ مكتوب بقلم فضيلي جماع،
ونصّ آخر - ألهم هذا النصّ - بقلمها الخفيّ،
ووجها الذي يشيع الدفء والسرور،
فلندن بدونها لا تطاق، ولا تحتمل،
زيادة على ما تقدّم من دواعي الكآبة، والاكتئاب، بسبب الطقس اللعين وبغيره.
شمس النهار، مجاز وحقيقة.
اين ذهبت؟ ولماذا لم تعد في لندن؟ وهل ستعود؟
هل ستحمل الصور وجهها المريح المستدير، وابتسامة عينيها الجميلتين؟
كم نضبط انفسنا نحدّق ونحدّق في صورة امرأة جميلة،
تظهر ملابسها مفاتنها المرغوبة،
وحضورها الخلّاب،
فنتذكّر رعب النساء في السودان تحت انظمة البذاءة والجلد واشانة السمعة.

أحبائي :
1- هشام المجمر
2- محمود الدقم
3-فردوس جامع
4- أسامة الخواض
5 - صديق الهادي
6- منصور المفتاح
7- بلة محمد الفاضل
8- محمد المرتضى حامد
9عادل عثمان
تأخرت كثيرا في الرد على مداخللاتكم التي أفرحتني بحق..فلكم العتبي حتى ترضوا. قلت في مداخلة سابقة بأني رجل كثير التسفار (سفر الحرف وسفر المكان)*.كان هناك سببان في التأخر في الرد عليكم: أنني كنت مريضا (التهاب ضرس حاد..علق عليه أحد الخبثاء بأن ضرس عقلي جاء متأخرا)!! والسبب الثاني هو أنني كنت مسافرا (المسافة الزمنية بين فجر الأربعاء16 نوفمبر وعشية الخميس 17 منه). وعلى الرغم من أن رأي الطبيب كان تأجيل السفر ليومين آخرين ، إلا إنني ركبت رأسي ولسان حالي يقول : ما في زول كتلو وجع سنون)!!! شفتو التخلف دا !! أحمد الله أنني وصلت بخير لمقر عملي في سلطنة عمان. سأعقب على مداخلاتكم واحدا واحدا..ليس لأن أدب هذا الموقع الإليكتروني الجامع يقضي بذلك فحسب ، لكن لسعادتي وفرحي بما كتبتم. ولعل من القواسم المشتركة بين كاتب النص والطفل أن كلا منهما يفرح فرحا جامحا متى تلقى هدية. وهدية الكاتب بدون شك هي احتفاء الآخرين بحروفه وأن يقولوا فيها أي شيء : سلبا أو إيجابا ، حتى يشعر أنه قال شيئا ذا قيمة.
ولأني وصلت من سفر طويل حقا ، ولأن وصية الطبيب ألا أجهد نفسي طيلة أسبوع حتى لا يلتهب جرح الضرس أكثر ، فإنني أطلب منكم الصبر على التعقيب المتقطع على مداخلاتكم القيمة. أكرر فرحي بكم وشكري الجزيل لما كتبتم.

.
(كم نضبط انفسنا نحدّق ونحدّق في صورة امرأة جميلة،
تظهر ملابسها مفاتنها المرغوبة،
وحضورها الخلّاب،
فنتذكّر رعب النساء في السودان تحت انظمة البذاءة والجلد واشانة السمعة.)
شكرا أخي عادل عثمان على احتفائك الجميل بهذا النص. إن الهدية التي تقدم لأي مبدع - كما أسلفت في تعليق سابق - أن ينظر الناس في ما كتب
ثم يقولوا ما عن لهم أن يقولوا. سرني كثيرا تفضلك بإسقاط أكثر من نقطة قد تصبح منطلقا لقراءة مستقلة لهذه القصيدة وربما من أكثر من زاوية.
شكرا مرة أخرى

كان بيني وبين الراحل المقيم الخاتم عدلان مزاح مستمر لا يخلو من مكايدة "حلوة" ..كنت إذا رأيت شخصا بسيطا (حتى لو خواجة) وقد أخفق
في التصرف في شيء عجلت وقلت للخاتم : دا عربي دايش من ام دكت الجعليين!! وكان بسخريته المحببة ينتظر حتى أقوم بخطأ ساذج في
فعل شيء فينظر صوبي (حتى لو كنا في احتفال أو جلسة عائلية ) ويعلق قائلا: مشكلة بريطانيا إنها تقبل المصائب كلها حتى لو واحد متخلف
من المجلد


الاخ /فضيلى جماع
فليكن دفء كلماتك اعلاه واعتمال
دواخلك وانت تسطرهاعقد اخالا انفصام
له
فاهلا بك اخ وصديق

الرائع دوماً فضيلى جماع .
شكراً لهذا العطاء و النماء فى زمن الجدب و القحط و الازدراء .. أصدقك القول و صدقت " فشمس النهار على الباب " .. و لا و لن " نخسر الحب" .. شكراً لهذا التفاؤل .. ترى من " غيرنا يعطى لهذا الشعب ، معنى ان يعيش و ينتصر " ؟!.. نعم ... من حقنا ان نحلم بوطن يستحقه شعبنا .. المجد للشعر و الشعراء القابضين على الجمر .. و مفاصل الإبداع .. لك الشكر فضيلى ، على هذا البهاء و الضياء و التفاؤل و المحبة " و يا ها المحرية فيك " .. احترامى

فيصل الباقر  

المجد للشعر و الشعراء القابضين على الجمر .. و مفاصل الإبداع .. لك الشكر فضيلى ، على هذا البهاء و الضياء و التفاؤل و المحبة "
و يا ها المحرية فيك " .. احترامى

الأخ الأستاذ/ فيصل الباقر
شكرا على الكلام العسل. والمجد لأمثالك الذين يعرفون قيمة الكلمة ويقدرون قائلها. أن نقبض على الجمر فإن هذا هو قدرنا. إن أمام جيلي من الشعراء والكتاب
خيارين لا ثالث لهما: أن يغنوا لشمس النهار مهما تأخر طلوعها ......أو أن ينحنوا للعاصفة !!
لست أدعي أنني أشجع من غيري من شعراء وأدباء جيلي ..حاشي ! بيد أني آثرت دون لجلجة أن أغني لشمس النهار حتى تطلع !
كن بخير أيها الصديق.

.
أخي الفاضل / صديق الهادي.. يشرفني أن أكون أخا وصديقا لأهلي في بلدي (أم دكت الجعليين). ذلك شيء يفرحني يا حفدة المك نمر

الأستاذ فضيلى لك سلامى وتحياتى والتهنئة الحارة على أمل
أن يحقق المولى كل الأمنيات الغاليات وأولها أن تأتى
شمس النهار من الباب. دوماتتحفنا ياأيها الرائع بمثل
هذه التحف التى نتزود بها فتقوى فينا الأمل بقدوم فجر
جديد فهى حقا عيدية طيبة للكثيرين ممن لم يجدوا قيمة
خروف العيد فلك منا كل الشكر

فضيلى
عاصف التحايا
شمس النهار ؟؟
وهل هناك شمس بلانهار
أونهار بلا شمس ؟
هل النهار والشمس متلازمة ضرورية كظاهرة !!
أم ان النهار المقصود نهار آخر
قال شكسبير فى عطيل :
put out the light ,and then put out the light
النقاد قالوا Put out the light الثانية مقصود بها
انهاء حياة ديزدمونه ...لأن الحديث جاء كمنلوج من عطيل
أقول شمس النهار المقصوده ليست الشمس ..ولا النهار هو نهارنا ....
ومن هنا يمكن الولوج الى عالم قصيدتكْ ورمزيتها
التى تكشف عن مقدرة هائلة فى مقاربة الاساطير والحلم
كان بودى أن أكتب شيئاً ...لكنHoever we also would put out the light

ش
(( أقول شمس النهار المقصوده ليست الشمس ..ولا النهار هو نهارنا ....
ومن هنا يمكن الولوج الى عالم قصيدتكْ ورمزيتها
التى تكشف عن مقدرة هائلة فى مقاربة الاساطير والحلم
كان بودى أن أكتب شيئاً ...لكنHowever we also would put out the light))

أخي الدكتور /أبو القاسم قور.. تعرف أنني من أكثر المعجبين بذائقتك في النقد المسرحي بصفة خاصة، وكم من مرة شجعتك على أن تواصل ،
وأنت بدون شك فاعل. قرات مداخلتك ، وابتسمت ليس لأن فيها ما يضحك ، لكن لأني قرأت ما بين السطور تحريضك لي بأن أرد على تساؤلك
ما إذا كانت الشمس في القصيدة هي شمسنا الطالعة كل يوم أم غيرها وما إذا كان النهار المذكور هنا هو النهار العادي! هذه حيلة ذكية لتوريط
كاتب النص لكي يشرح نفسه!
مطلوب مني ككاتب أن أرهن كلماتي شهادة للتاريخ ..لكن - وأنت تعرف ذلك جيدا- ليس مطلوبا مني أن أبرر أو أن أشرح. دعني أعرف وجهة
نظرك فهي دون شك تهمني ككاتب للنص.

أخي/ احمد عامر إيريا
شكرا على ما تفضلت به من كلمات هي كل ما يحتاجه الكاتب في مثل هذا الوقت العصيب من القارئين لنصوصه.سأشعر بالفخر يوم يصدق ظنك من أن
كلماتي المتواضعة كانت حقا عيدية لأهلنا وهم على ماهم عليه من مقارعة للخطوب والأرزاء.

العزيز فضيلي
تحياتي
( شمس النهار على الباب )
تذكرني قوله:
( و أجمل الأطفال القادمون ساعة فساعة
سيوفهم تزيد عن سيوفنا الطوال طولا
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص )
له و لك الشكر أجزله فقط أتمني :
( لحظة قربها حانت
شراييني ارتوت
قلبي تعلق بالرتاج )

أخي الأستاذ/ حامد مراهد
سعدت بكلماتك بعد طول غياب. شمس النهار ستطلع ولو حجبتها السحب والغيوم إلى حين.

*