الصين ..والإتحاد الأوروبي وسياسة الايادي المتطلعه للعطاء

الصين ..والإتحاد الأوروبي وسياسة الايادي المتطلعه للعطاء


11-03-2011, 08:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1320304243&rn=0


Post: #1
Title: الصين ..والإتحاد الأوروبي وسياسة الايادي المتطلعه للعطاء
Author: الشيخ سيد أحمد
Date: 11-03-2011, 08:10 AM

لم تتأثر الصين كثيرا بالازمه الماليه التي عصفت بالكثيرين بما فيها دول ورجال اعمال..بل ان الازمه اوضحت للعيان ان السياسة الاقتصاديه لجمهورية الصين هي الامثل والافضل ..بدليل صمودها امام كارثة الاقتصاد العالمي وازمته العميقه ..فقد اابانت احدى التقارير التلفزيونيه ان مخزون الصين من العمله الاحتياطيه حوالي 3200 مليار دولار...وهو مادفع الاتحاد الاوروبي لمد يده للصين راجيا منها ان تمد له يدها لانتشاله من هاوية السقوط..والذي بدا بمحاولة الاستفتاء في ارض (سقراط)على خطة التقشف المقترحه.

الصين يتملكها الكثير من الزهو والاعزاز لان الاتحاد الاوروبي والذي كثيرا ما كان ينتقدها وينتقد سياساتها ..يمده يده اليوم اليها علها تجود عليه ببعض من تحويه خزائنها المليئه.ولعل اكبر مبلغ لاعزاز الصين بنفسها هو نجاح سياستها الاقتصاديه في مواجهة الازمه الماليه والعالميه والسبب الثاني هو ان تصنيف الصين كقوة اقتصاديه ثانيه هو حديث اعلامي فقط ..فالحقيقه هي ان الصين القوة الاقتصاديه الاولى بدليل ثبات اقتصادها وقوته في مواجهة التحديات التي ضربت الاقتصاد الاول في العالم واطاحت به من منصتة التتويج فجال بين الكثي من الاقتصاديات الاخرى وبقيت الصين في القمه تغرد وحيده وتتلفت يمنة ويسارا بفخر وتيه وهي تشاهد الكثير من الايدي تمتد مطالبه بعونها...وهذا ما دفع الصين في ان تخاطب امريكا قائله (ان على امريكا ان تعيش واقعها وتتعايش على حجم امكاناتها من دون التفاخر الاجوف الذي لن يجديها ) لم يسلم الاتحاد الاوروبي ايضا من لسان الصين حين طلبت منه ان يراجع حساباته ويعمل على معالجة الخلل .

الكثيرين كانوا ولازالوا يتطلعون للدراسه والعمل في امريكا واوروبا...لاعتقادهم ان المناهج المتبعه في التحصيل الاكاديمي هي الافضل..اذا اخذنا دراسة الاقتصاد كمثال ..هل لازال تطلعهم هو الامثل؟ ام ان ميزان القوى المتغير والدلائل الماثله الان قد تغير من مفاهيمهم .خصوصا وان الصين قد اثبتت ان كلياتها تنضح بالكثير من الكفاءات القادره على المناطحه والابداع.