Post: #2 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: محمد المسلمي Date: 11-02-2011, 01:48 PM Parent: #1
الحبيب الغالي يس الصحة والاخبار وانشاء الله المرة جاية تشرفنا في كوريا الجنوبية حيث ا نك شخص رايع يستمتع ببلقاك الناس حيث ماذهبت ولكي مني اجمل التهاني بعيد الاضحي المبارك
Post: #3 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: abas Date: 11-02-2011, 03:29 PM Parent: #2
صهدٌ مذاب لفظتنا في أمشاجهِ طائرة "فلاي دبي" الباركة للتو في ذلك المهبط الشهير في المدينة التي تعمدت غواية الصحراء حتي عانقتها . من كان يعلم أن كثبان الرمال الممتدة حد البصر سترتدي عمامةً خضراء باذخة؛ لم تكن تمتلك ثمنها إلي عهدٍ ليس ببعيد قبل أن يخيطها لها بمهارةٍ " شيخ زايد" . يثير حنقي ذلك النهر الملقي هناك بلا جريرةٍ سوي أننا نبتزّه؛ كان علينا أن نتركه يركض في تلك البلاد؛ حتي يريحنا من مغبة التجديف نحو المستقبل؛ بأشرعة محطمة؛ وقوارب زائغة النظرات . لماذا أيها النيل تظل تشاركنا في جميع حماقاتنا وقرارتنا المتهورة . إذن هي دُبي . كنت أنا قبل أن أفيق من قوة إرتطام شبكيّتي بجدار الرؤي العملاقة . أتلفت حائراً . هل أملك غير دهشتي ؟ هل أملك غير أن أفغر فاهِي مكهرباً من قوة التيار الحضاري الذي سري فجأة في أعماقي ؟ . إذن هي دبي تلك المعجزة المغروسة في صدر الصحراء . إذن هي التي لم تنتظر النيل لكي يذكرها بخيبة إنتظارنا الممل؛ ولكنها مضت وثابة نحو المستقبل بلا أرجلٍ مشلولة؛ ولا أقدام عاجزة؛ ولا كراسٍ متحركة
كانوا ثلاثةً ورابعهم حبهم؛ تقافزت عيونهم تنقب في زحام الصالة بحثاً عني . وأنا لم أزل قيد دهشتي حتي قبل أن تجِف بصمة عيني؛ من كميرا المطار؛ حسب قول صديقة لئيمة أشكوها كثيراً إلي الله . الباشمهندس عثمان المقبول؛ جاءني حمالاً سيرة أبو سامر ضارباً لمزيكة الحواري . والصديق الجميل ناصر الأمين؛ والذي أصبح مستضيفي فيما بعد بعد أن سطا علي حقيبتي في غفلةٍ من عيون المقبول . وآخر أدعو الله أن لا يرد غربته الإسفيرية في هذه اللحظة العظيمة من تأريخ البوست؛ صديقي عبد العزيز حسين
أصابني " وجع الرقبة" كما هو متوقع وأنا أبحلق في العمارات السوامق والأسامي الأجنبية؛ التي محت من عيوني أن هذه البلاد كانت في الأصل؛ مجرد رمال . " ده شنو وده جنسو شنو " . أسئلة كثيرة كنت أحتاج من يحل شفرتها . لا أحد لا أحد كيف صنعت هذه البلاد؟ كنت أسأل . كيف نهضت وتركتنا في كبوتنا ؟ اللهم لا حسد . الأداكم بالكوريك يا آل نهيان يدينا الصحة وطولة العمر . لم أحلم بالمعلقة أبداً . في أنا يا سادتي من بلادٍ تعاني عُسر الحلم . أعتقد بأنهم قد توصلوا لفهم أن الإنسان هو الحل . الإنسان هو الحل وليس سواه .
لم أفِق من خلعتي تلك حتي الآن . فتركوني في غيبوبتي وهم يعلمون إنما أتيت إلي تلك البلاد بحثاً عن غيبوبة أتخلص فيها عن هذا الوعي ال######## . وقُبيل سكرةً لم أعد لها شيئاً من " المزّةِ " ومن دخول الليل . حاولت مباغتة وعيي بلا وعيٍ سريع كده . في الحقيقة تذكرت الرفاق الذين يتسولون الجوازات " دخول جديد" بحثاً عن " النضيف" الذي يريح كلاهم المتعبة أصلاً؛ ولا ينجحون . إذن في صحتك يا رفيق الذي كان يبعثر خطواته في أرصفة الداون تاون صباح مساء . ولا يجد من " يهبّبو ليه" بزجاجة براندي إنتاج بير السّلم . وبعد ذلك أبتدأت أفهم الحاصل شوية .
الأمارات دوحةٌ لم يصنعها المطر . لم يتخذ الغيم قراراً شجاعاً وضاجعها. ولكنها أنجبت حسناً لم تحمل به سفاحاً . وسكبت فجراً لم تبحث له عن شمس . لم ترهن خطاها في جملة المشاوير الغبية التي أنهكت أقدامنا؛ ولم تغبرها في المحطات المنسية؛ تلك التي تفضي إلي لا شئ . الأمارات جعلت للبني آدم حياته التي يستحق . سأتحدث عن مدي إحتفاء إنسانها بالضيف وأنا لم أزل أصطلي بنيرانِ مواقدهم العامرة ومشاربهم الهنيئة وترحابهم النبيل . أشكركم أهل الأمارات وسأحاول الكتابة عن أحتفال أهلي السودانين وأخواني في سودانيز أون لاين بمقدمي؛ وسأفرد مساحة للفعاليات التي نظمت علي شرفي في النادي السوداني في دبي؛ والنادي السوداني في أبوظبي؛ ونظيرهما في مدينة العين . سأتحدث عن جلسة بورداب الشارقة في القهوة الشعبية وعن وعن وعن؛ ولا أنس مجهودات الأخوة الذين جاهدوا من أجل إخراج هذه الفعاليات بهذه الروعة واللطافة . أشكركم جميعاً ولي عودة .
Post: #42 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: عمر عبد الله فضل المولى Date: 11-05-2011, 07:30 PM Parent: #7
في ظهيرةٍ كثيفة الصهد وكأن السماء بها حُمّي؛ أبتلعني جوف تلك الحافلة التي لولا أنها لم تفارق ال " run way " قيد أنملة؛ ولم يريش لها ريش؛ ولم ينبت لها جناح . لأعتقدت جازما وناصبا أنها طائرة مفعولٌ بها أفاعيل الزواحف؛ التي كانت في الأصل أسطورة من فصيلة الرّخ . أهو القصر الرئاسي الزاحف ؟ . كنت أسأل . غادرنا أبو ظبي من محطة الركاب وأنا أرقب الطرق والسيارات بحرص " المخلوع " ولست أعني هنا بأي شكلٍ من الأشكال الرئيس النميري ولا مبارك . في طريقنا الأسود ذاك رأيت بنايةً من شدة إستدارتها؛ أعتقدت أنه ظلٌ مهندسٌ للشمس . ما هذا يا آل نهيان ؟ أهو صنيعة بشر ؟؟ .
محطة الركاب في إمارة الشارقة كانت كسلفها؛ مرتبة وجميلة ونظيفة وهادئة الطبع . فقط علي شيخها الإجتهاد في مادّة الوسواس الخناس . ويقال أنك إذا جالست الندامي وتآنست بأحاديث السمار الماجنة في عجمان التي لا تبعد أكثر من فركة كعب . ستصبح عليك الشمس وأنت مرميٌ في أم درمان تحتضر من هولِ المفجأة . فهناك يا سادتي في عجمان شيخٌ يسكّر وهنا آخر يسفّر . فألزم الحذر وأربط حزام الإيمان . كان هناك في إنتظاري عثمان المقبول؛ المهندس الذي جاء من صلب جده؛ حبيبنا وحب حبيبنا المصطفي سيد أحمد المقبول؛ أبو سامر ولا كذب .
بعد ذلك ذهبت لزيارة أحد الأصدقاء زميلٌ لنا وأخٌ عزيز . جلال جبرين كان أحد محطاتي في مدينة الشارقة . جلست برفقته ليلة وفارقني بحجة ان الدوام يكون دائما لله في تلك البلاد . وفي عصراً قريب للغيبة؛ هاتفني أخوةً كرام كان منهم سعادة المستشار محمد عبد الكريم الما كيكي؛ ونصر الدين البشير؛ والرشاشة الكبير طارق الكوتش الذي أتضحت من نبرةِ صوتهِ معالم هزيمة أحد نوادِ العرضة شمال؛ أو ما يعرف بالهلال في المباراة التدريبية التي قام بها فريق الترجي في أحد ملاعب أم درمان . كان ذلك الملعب يطلق عليه المقبرة سابقاً .
تكاثرت علينا فلاشات كاميرا الزميل عبد الله كسلا؛ ونحن نحتسي الشاي في القهوة الشعبية التي تقبع بجوار بحيرة الشارقة الصناعية . فلم يأبه لضيقي من بروق آلات التصوير وشغبها الذي كاد أن يمسّخ علينا طعم اللقيمات اللذيذة؛ لولا أنها في تلك البلاد تصنع بطريقةٍ تجعلك تعتقد بأن صانعوها في الأصل كانوا عمالاً في مصنع عسلاية . فلماذا نهتم لأمر المدعو كسلا وهو يصلينا ببروقِ كاميرته وإبتسامته الوضيئة ؟ لماذا ؟ وكنايةً في الكوليسترول وهكذا دايت وحِمية؛ صراحة ناس زي السكر . هم . رجاءاً أعذروني . فطيبتكم وحسن سريرتكم أنستني حتي إسمي . فما بالكم بأسماءكم جميعاً ؟ وهل التأريخ يحفظ إلا كبير الأعمال وحسن الصنائع ؟ .
أنطلقت إلي مقهي يدعي قهوة الفنانين في دبي في أمسيةٍ فاترة؛ كنت أعتقد أنها لكثرة ما تكاسلت عن إحتمالي . أنها ستخبو رويداً رويداً حتي لا يتبقي في جعبتها؛ مزعة ليل . طاولات مرصوصة بعناية . أعتقدت أنها هنالك أيادٍ مصرية في الجوار . فهذه الحرفية في ترتيب الطاولات يجيدها أبناء النيل . ولم يخب ظني . " ها تطلب حاقة ياباشا ؟ " لم تكن بذاتِ الإلحاح الذي أعرفه هناك . فالطريقة مهندمة مهذبة نوعاً ما . جاءني الشاي وزجاجة الماء " السأعة " التي لم أطلبها . وسألت عن الويرليس فأخبروني أنه موجودٌ موجودٌ موجود . فعمدت إلي إخراج حاسوبي المحمول بحثاً عن "فسبكة" سريعة لعلي أظفر "بجكسٍ" ما . ولكي أقتل الوقت . هل أنا صادق في هذه العبارة أم كاذب ؟.
في هذا المقهي تخلصت قليلاً من حرمان شيخ الشارقة الكوز الذي أفتي كما أخبروني بتحريم الشيشة والخمر والميسر والأزلام؛ فلم يطف علينا في مقاهيها ولدانٌ مخلدون يحملون " الولعة " . وبعد قليل حضر باقي الرهط الكريم يتقدمهم كبير المشيشاتية محمد عبد الكريم " الما شيشي " ومولانا سمير؛ وأخوة لنا لكثرةِ ما يترددون علي المقاهي وتحسبهم من أصحاب الدماغ الصاحي؛ ولكن أكثرهم أنشغلوا بالهلال ومباراته المرتقبة والتي كانت عبارة عن حالة ميئوسٍ منها؛ ولا أشير هنا بأيّ حالٍ من الأحوال إلي صديقي طارق الكوتش؛ ولا الريس عمر علي حسن؛ الذي سأتحدث عنه فيما بعد . أيوة . القهاوي كده يا بلاش . كدت أصيح . ومع ذلك يقولون لي القهوة الشعبية . ياخ قومو لِفُّو ! .
مِن نارا .. شيّة ما أنزل الله بها من خرفان . جاءوا بها وهي تفورُ وتمورُ وكأنها ذات النشور . ما هذا يا ربي ؟ . أكتشفت ميزةً أخري لمقهي الفنانين وهي طريقة تقديم الشواء بحرفية ومهنية يحسدهم عليها كبار الطهاة . غرسوا في أجنابها شرائح البصل الأبيض والجرجير الذي رصّ علي أطراف الطبق؛ وألسنة الدخان كانت تتقافز في الهواء كانت رؤيتها أكثر روعةً ولذةً من رؤية ألسنة حفرة دخان تتصاعد من ثقوبِ " شمْلة عروس " في ليلة خميس حمراء فاقعٌ لونها تغيظ كيد الكائدين من العزابة والجيران وأبناء السبيل . " لا حولتن ولا قوتن " أو كما ذكرت حبوبةً لنا كانت في الغابرين . ثم جئ بالشطّة التي تقص الطرفة الشعبية أن مواطناً من الفلاتة قد أجزم بأنها ذكرت في القرآن مستدلا بآية " إن سعيكم لشتّي " . والعهدة علي راويها . كنت أنظر شزراً إلي طبقٍ من الفول كان ملقيً بالجوار؛ فلم أعره إكتراثاً . فلماذا آكله . وكنايةً في الفولِ والدجاجة الصغيرة الحمراء؛ أكملت عشاءي مما تبقي من معركةِ ذات الشواء . فول بتاع ميتينك ياخ !! أحيّ يا مصاريني؛ كانت عشوة بنت وِسخــة .
سأحدثكم لاحقاً عن حفلات التدشين في مدينة العين؛ بما فيها رحلة جبل " حِفيت" وقهوة البت المغربية المبالغة شديد؛ وعن تدشين دبي يوم هزيمة الهلال من الترجي؛ طبعاً للتذكير فقط؛ وعن تدشين أبوظبي . وسأعرج قليلاً للحديث عن قهاوي الحبشيات في الأمارات وعن حياة الليل فيها؛ وربما سنتحدث قليلاً عن حفلة المطرة في أبوظبي ونختتم حديثنا بحلّة الجنرال . طبعاً في بعض الحالات لا داع لذكر الأسماء؛ مع التذكير بأن الحديث عن حفلات التدشين سيكون في شكل ريبورتاج لصرامة مثل هذه الأشياء الرسمية التي تتطلب الكثير من الرصانة والحكمة؛ وسأتحدث عن بعض الأشخاص الذين وقفوا معي كثيراً وكان لهم الفضل في جعل زيارتي لدولة الأمارات ناجحة بكل المقاييس؛ لذا أشكرهم كثير الشكر . فرجاءاً أنتظروني . ده لو إنتو وراكم حاجة أصلاً .
فرجاءاً أنتظروني لمدة كباية شاي حمرا؛ وسجارة من نفس اللون .
أرخي الليل سدوله علي لساني . فلم يبن له صوت . كان صمتٌ ضاج؛ كثيف ومرهق . كانت تلك الوحشة التي تصنعها المدن التي لا تعرف مداخلها . سألني صديقٌ مستجد أسفار؛ لم يتخضب جواز سفره بأختام المطارات . كيف السبيل إلي النفاذ إلي قلب المدن؟ كيف أعرف إنسانها ؟ أجبته بحكمة العارف بخبايا الأمور وأسرار المدن . عليك بمواخيرها؛ صادق نساءها وتخيّر ذات " الكراع الحوامة " فأنها أكثر درِبة . نساء المواخير يقطعن رحط كل المدن اللائي يتجادسن معها . يعرفن فحولها؛ ورجالها؛ ويخبرن نساءها ومواعيد دوراتهن الشهرية . إذن عليك بنساء المواخير . خذها مني نصيحة يا من رميت جواز سفرك في يدِ أحد السفراء؛ فقبل أن تنفذ من شمِ خياط المطار لا بدّ أن تسأل عن ليل المدينة؛ التي لم يألف وجهك صباحها . سلني أنا . هل سمعت نصيحتي ؟ . ممتاز ممتاز .
لحرفاء أولاد الليل إستراتيجية مكررة يتناقلونها بإتقانٍ كابرٍ عن كابر وفاسقٍ عن فاسق . هي أنهم عندما يشتهون أفخاذ النساء؛ ويزمعون السهر . ينفقون جزءاً من الليلِ نصفه أو زد قليلاً . إما في بيوتهم؛ أو في المواخير الأقل كلفةً . أنتهي الدرس يا من فاتكم القطار . لأن أكثرها في الثلث الأخير من الليل يبدأون في جردِ مسابح النقود؛ وكأنهم " داقّين فيه حجر دغش" فتكون فواتيرهم ذوات أورادٍ " ألفية " . فعليكم الحذر يا جهلاء . وللعلم أن " حجر الدغش " لمن لا يعلمون أن التربالي عندما يفضي ألي حقلهِ في الفجر ويتعثر بحجرٍ ناتئ علي الطريق؛ تكون الضربة مؤلمة للغاية؛ فصكّ المثل كنايةً عن الشدة والجهد الجهيد المبذول من أجلِ كسب لقمة العيش .
فأنطلقنا بعد أن نفذنا هذه الإستراتيجية بحرص الذي يعمد إلي ممارسة العادة السرية؛ قبل أن ينوم مع فتاةٍ ما؛ حرصاً علي إطالة ما بعد ذلك . فأبتلعنا ذلك الضجيج والهجيج . كان " الحفتِي " تبارك الله كما البدور . لن أزد سادتي فأنتم تعلمون المشقة التي تصيب العين؛ إذا علقت الشبكية في حسنٍ فاتن . فلم أرهق عيناي حتي يكدن لا يريان علي المدي القريب؛ إلا أثيوبيا . أعدم نظري كانت فرقة فنانة بشكل مبهر ولافت للأنظار . أما الأجساد كأن بها غشاوةً فلم تعد تسمع إلا الموسيقي التي كانت تهدر بعنف . بالقدر الذي يجعل أكتافك تتمايل في البدء؛ ومن ثم تهتز بدرجةٍ أعلا قليلاً؛ حتي يدمر مدنها الزلزال . كان " الحفتي " يا سادتي؛ تبارك الله كما البدور . فوددت أن أسأل : من هي البدر التي تغني لها صالح عبد السيد أبو صلاح؛ حتي خطفت بصره؟ من أنت يا بدور القلعة وقد فاتك الآن القطار ؟ .
وبحفنةِ وعيٍ كان يحاول التملّص من غيبوبةٍ مفترضة . شاهدت غادة هيفاء تحمل بعض التذاكر . وأظنهم أخبروني فيما بعد أنها " النقطة " ! هل هناك نقطة أيضاً ؟ عندما تعجبك أحد الراقصات؛ ولست أعني هنا بطبيعة الحال جسدها اللادن الممشوق؛ ولا عريها ولا فسوقها؛ حتي يرضي عني الذين في قلوبهم حبش . ولكن عندما يعجبك رقصها كفن . فقط عليك أن تأشر أو تصدر إيماءة صغيرة؛ ستفهمها تلك الغادة الهيفاء الجميلة . ولا تندهش . فهي مدربة علي هذا العمل في معسكراتٍ خاصة؛ وتحمل فيه شهادات عليا تؤهلها للعمل في لاس فيغاس . لو ما إنقليزيها كعب ولاحقاني . ستأتي تلك الفتاة وتعطيك تذكرة كانت قيمتها في ذلك الديسكو ما يعادل من مئة درهم من غالبِ عملة أهل البلد؛ لا تقل فلساً واحداً . فتهض أنت يا عشا البايتات من مكانك قاصداً مكان الفريسة والتي غالباً ما تكون طريدةً لعيون أغلب الرواد وحاصدة لأغلب قسائم الدراهم المدرهمة . فتمنحك نظير ذلك إبتسامة عريضة؛ لا تندهش ستموت عندما تشاهد عشا بايتات آخر يحمل في يده قسيمة أخري . فتتصيده بما تبقي من الإبتسامة التي دفعت ثمنها للتو . فهي مدربة كسابقتها علي هذا العمل منذ أمدٍ بعيد يؤهلها أغلب الظن علي العمل في " سبعة بيوت " في درجةٍ عالية ومتميزة . ما تبقي من أمر هذه الليلة لا أتذكره مطلقاً . فقد كانت الرابعة بتوقيت الغيبوبة .
بخصوص ملف الصور يا ناصر أتصلح معانا عشان أنا عندي برضو ملف لي الرين بارتي وهكذا أب سبعين
Post: #29 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: عبد الله كسلا Date: 11-03-2011, 04:35 PM Parent: #28
حبيب نورة وحبيب الكل ياسين
ياخي والله العظيم سعدنا بزيارتك .. وشرفتنا كتير
واصل الحكي الممتع يا حبيبنا ..
ومتابعين معاك بكل حواسنا
الله يديك الصحة والعافية ..
وكل سنة وإنت دائماً بألف خير
Post: #30 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: قرشى محمد عبدون Date: 11-04-2011, 02:02 AM Parent: #29
Quote: يثير حنقي ذلك النهر الملقي هناك بلا جريرةٍ سوي أننا نبتزّه؛ كان علينا أن نتركه يركض في تلك البلاد؛ حتي يريحنا من مغبة التجديف نحو المستقبل؛ بأشرعة محطمة؛ وقوارب زائغة النظرات . لماذا أيها النيل تظل تشاركنا في جميع حماقاتنا وقرارتنا المتهورة .
متعة يا حبيبو متعة جد
وفى نفس السياق قال احدهم ..
أى نيـــــــــل هذا الذى صار يشطرنا الآن الى نصفين فيمنح الفقراء المقابر وللمترفين الذهـــــــــــــــــــــب
واظنه الشاعر احمد فؤاد نجم
Post: #31 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: قرشى محمد عبدون Date: 11-04-2011, 02:05 AM Parent: #30
Quote: فرجاءاً أنتظروني لمدة كباية شاي حمرا؛ وسجارة من نفس اللون
حبيبو ياجـــــــــــــــــن
Post: #32 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: خالد درق Date: 11-04-2011, 06:54 AM Parent: #31
تشرفنا بوجودك في الامارات
ونتمنا لك التوفيق
مودتي ....
Post: #33 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: omer osman Date: 11-04-2011, 09:34 AM Parent: #32
منذ ان وطئت اقدام آل نهيان ارض الامارات لم يصورها احد
Quote: صهدٌ مذاب لفظتنا في أمشاجهِ طائرة "فلاي دبي" الباركة للتو في ذلك المهبط الشهير في المدينة التي تعمدت غواية الصحراء حتي عانقتها . من كان يعلم أن كثبان الرمال الممتدة حد البصر سترتدي عمامةً خضراء باذخة؛ لم تكن تمتلك ثمنها إلي عهدٍ ليس ببعيد قبل أن يخيطها لها بمهارةٍ " شيخ زايد" . يثير حنقي ذلك النهر الملقي هناك بلا جريرةٍ سوي أننا نبتزّه؛ كان علينا أن نتركه يركض في تلك البلاد؛ حتي يريحنا من مغبة التجديف نحو المستقبل؛ بأشرعة محطمة؛ وقوارب زائغة النظرات . لماذا أيها النيل تظل تشاركنا في جميع حماقاتنا وقرارتنا المتهورة . إذن هي دُبي . كنت أنا قبل أن أفيق من قوة إرتطام شبكيّتي بجدار الرؤي العملاقة . أتلفت حائراً . هل أملك غير دهشتي ؟ هل أملك غير أن أفغر فاهِي مكهرباً من قوة التيار الحضاري الذي سري فجأة في أعماقي ؟ . إذن هي دبي تلك المعجزة المغروسة في صدر الصحراء . إذن هي التي لم تنتظر النيل لكي يذكرها بخيبة إنتظارنا الممل؛ ولكنها مضت وثابة نحو المستقبل بلا أرجلٍ مشلولة؛ ولا أقدام عاجزة؛ ولا كراسٍ متحركة
أول مرة اشوف لي زول بيرسم بالكلمات! حبيبنا الأولاني واصل طوالي كل سنة وأنت طيب يا غالي.
Post: #59 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: Osman Musa Date: 11-06-2011, 00:12 AM Parent: #55
عزيزنا الكاتب المبدع حبيب نورة سلامات وعيدك مبارك دبي عجيبة يازول . دبي خلعت أوبرا وينفري . تحاول يازول بي أي طريقة تدفس كراعك مكان الدرهم المبروك بي المتر . .. أكتب يا عزيزنا عن هناك . وفسحنا بي شويتين صور . تحياتي
ظللت لفترةٍ ليست بالوجيزة أبحثُ عن أنثي اجدها في إحدي مشاويري الذكورية . المدن كالنساء ذوات أثداء وصدور ونحور . بيد أنهن يبدين تمنعاً؛ وإن رغبنا في إحتمال وطء وثائق سفرك الرسمية والمزورة كانت . المدن والنساء طرفا نقيض يختلفان ويأتلفان؛ يتناكفان؛ ويتعانقان إذ تنشب فيهما الغيرة . تجدهما يتشاجران علي مسافرٍ؛ ما كبئر بترول في منطقةٍ حدودية متنازعٌ عليها . أما المسافر فحسبه ما نال من تأشيرة دخول ولن ينظر إلي أبعد من ذلك . يحتمل هذا النزق السافر بتجلّدٍ غير مبرر . يتصالح معه . كم من مدينةٍ تشتهيك ولكنها تبدي غير ذلك ! وكم من أنثي تراودك عن نفسك وتهجر فراشك ؟ هل علينا فقط إنتظار القدر لكي يرتب لنا لقاءاً آخراً خارج حدود هذا السرير ؟ أم ترانا مجبرين للسعي وراء آمال أقرب إلي السراب هي ؟ . آمالٌ عريضات .
كانت دبي تقف هناك بكعبها العالي . أنيقة؛ فاتنة؛" مملؤة الساقيين أطفالاً خلاسيين " شديدة الإثارة والإغراء . حاسرة الرأس كانت تنتصب . تصحو مبكراً ولا تنام إلا بعد أوبة الشمس البكر؛ لتجدها دؤوبة الحركة لا تخلو من جديّة أو صرامة؛ وكأنها أنثي أخري غير الفتاة التي كانت تسهر معك بالأمس . فهي تعرف كيف تتعرّي كل مساء . وتعرف كيف ترتدي اليونيفورم وتذهب للعمل دون أن تعطيك ولو إنطباعاً عابراً أنها ربما كانت تعمل راقصة بعد الدوام . فأحببت لهوها وعبثها وجدّيتها . لقد سحرتني هذه المدينة وأبهرتني كثيراً بطرقها الواسعة النضيفة؛ وأسواقها ومراكز تسوقها العملاقة؛ وسنتحدث لاحقاً عن مول إبن بطوطة الذي بهرني كثيراً. وبمناسبة المولات والأسواق أكتشفت أن مول عفراء يمكن أن نطلق عليه هايبر ماركت بالكتير .
فهي مدينة نظيفة للغاية تستحم في اليوم خمسة مرات؛ وتتوضأ شوارعها جيئةً وذهاباً وتتطهّر وتتهندم في أحسن زي؛ جئ لها بالورود والزهور من كل صوبٍ وحدب؛ ومن "سِيك ومِيك " ؛ نثروها علي رمال الصحراء؛ فأينعت وأزهرت ومنحتها العبير . ما أشد دهشتي وأنا أدخلها للمرةِ الأولي؛ ويقيني أنني لست وحدي في هذا الأمر . ألم تنبهر أوبرا وينفري في مطلعِ قدومها؛ وحتي بعد أن غادرتها ؟ من أكون أنا حتي لا تبهرني تلك الفاتنة ؟ وهي تتبختر كسيدة أرستقراطية نفاذة العطر؛ ثمينة الثياب؛ ترتدي في معصمها أساور من السوليتير النفيث ! . تري من أكون ؟ .
Post: #92 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: هند محمد Date: 11-12-2011, 07:45 PM Parent: #91
Quote: كانت دبي تقف هناك بكعبها العالي . أنيقة؛ فاتنة؛" مملؤة الساقيين أطفالاً خلاسيين " شديدة الإثارة والإغراء . حاسرة الرأس كانت تنتصب . تصحو مبكراً ولا تنام إلا بعد أوبة الشمس البكر؛ لتجدها دؤوبة الحركة لا تخلو من جديّة أو صرامة؛ وكأنها أنثي أخري غير الفتاة التي كانت تسهر معك بالأمس . فهي تعرف كيف تتعرّي كل مساء . وتعرف كيف ترتدي اليونيفورم وتذهب للعمل دون أن تعطيك ولو إنطباعاً عابراً أنها ربما كانت تعمل راقصة بعد الدوام . فأحببت لهوها وعبثها وجدّيتها . لقد سحرتني هذه المدينة وأبهرتني كثيراً بطرقها الواسعة النضيفة؛ وأسواقها ومراكز تسوقها العملاقة؛ وسنتحدث لاحقاً عن مول إبن بطوطة الذي بهرني كثيراً. وبمناسبة المولات والأسواق أكتشفت أن مول عفراء يمكن أن نطلق عليه هايبر ماركت بالكتير
سميت مساحاتك حكر كل البيحلمو بالشمس
حبيبها الروائي الشاعر رسام الحرف والكلمة نهنئ بالتألق والنجاح
دهشتى عندما أتيتها من الغرب الأقصى لم تك فى عمارتها ولا تجارتها ولا خدماتها ولكن كانت فى إنسانها حتى كدت أشك بأن طائرتى حطت ببمباى ولا دبى فكل شئ فيها كان هنديا هواه فموظف المطار وسائق التاكسى وأفندى البنك وصاحب الحانوت ومن يمشى فى الشارع وبروز صدر اللغه الهندى بدلا عن الخصر وما يعلوه من زرار وإصرار الكل بأن يخاطبك بالهندى ويهز راسه متابعا كالذى يرود ثعبان الكبرا فمخلوط الفواكه لا تشربه إلا من الهندى وراسك لا يحلقه إلا هندى وبنطالك لا يكويه إلاهندى وما تطلبه لا يأتيك به إلا هندى حتى تموت فى داخلك لغة الضاد وتسير سيدا مع السائرين إنها مدائن أينعت بموريق من الهند وشمخت بناياتها وتلونت بعدأن تشكلت بمزاجهم وله حتى تكاد تحسب أنك فى سيرك من بلاد السند والهند حيث لا ترى فيها عربا إلا داخل كجرة فى المطاعم لأن الملامح فى الطريق لا تدلك عليهم أبدا فقد تحور البعض منهم إلى الهندية القحه لا تكاد تدركه إلا إذا نطق وكثيرا ما يتحدثون الهنديه والإنكليزيه وأحيانا الفارسيه فصارت دبى بوتقة التكوين الأول للكون وتوحيده كما رآه سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام عندما زوى له ورأى أركانه. حبيب نوره إن الذى أخرجك من صدف التكوين لتنطلق لم يأت بك صدفة إلى دبى لا بل لتزداد دهشتك وتستجيب معبرا عنها ومعتبرا بقدراته الفائقات ربنا يفتح لك أبواب الكون ذا كله وتنفذ إلى أحشائه كما السنان الحاده ويتملكك الدفء. كل عام وأنت بألف خير وعيدك مبارك ومازلت فى إنتظار ما قاله حسين فى التايوتا.التحايا لك ولزبانيتك المخلصين وللقراء.
منصور
Post: #94 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: Osman Musa Date: 11-13-2011, 02:22 AM Parent: #93
وأو . والله العظيم . وأو . ياخ أنت زول كتاب . أكشح يازول من الأمارات بعيونك . جميلة الفرجة معاك .
في تلك الأمسية . بلغت قلوب الهلالاب الحناجر؛ فقد كانوا موعودون بمعركةٍ شرسة مع فريق الترجي . أغلب الظن أنها كانت غير متكافئة؛ تميل الكفة فيها لأبناء الربيع العربي المكان النادي السوداني بدبي . المناسبة كانت حفل تدشين روايتي في ذات المكان . كنت في معية صديقي الفنان ناصر اللمين وأنثي رفيعة الحسن لولاها لأنطبق علي رفقتنا المثل " ونسة الضكير للضكير؛ النوم أخير" . تسكعنا كثيراً لنقتل الزمن في شوارع وأسواق المدينة؛ حتي أقترب الموعد؛ فقصدنا النادي السوداني يساورنا قلقٌ عظيم من تأثير مباراة الكرة؛ علي مستوي الحضور . وبالفعل وجدنا هناك مجموعة من الرفاق في إنتظارنا؛ أذكر منهم عبد الله كسلا؛ وعبد الكريم؛ وخالد درق؛ وآخرون . وبعد قليل وافانا الريس الجميل عمر علي حسن وهو في كامل أناقته تسبقه " أُبّهة" وعظمة أشتهر بها؛ فكانت لروعة هذا الحضور البهيج ما يفعله السحر الحلال؛ وبيننا وبين لؤم الحال ما صنع الحداد . وجدتُ هناك أهلي وأصحابي ورفاقي الذين ألتفوا حولي وجعلوني أحسّ أنني أجالس بعض الرفاق الذين تساقطوا من ثقوبِ ذاكرتي في مشاويري الطويلة؛ ولكن هؤلاء البشر الطيبون؛ جعلوني في صحبتهم؛ أهنأ بأنسهم ورفقتهم؛ ليس هذا فحسب؛ بل تمكنوا من مداواة جميع جراحاتي؛ ولا غرو أن أسكنتهم سويداء الفؤاد . أغلب الظن أنهم يعلمون ما أكنه لهم من هميم الإحترام وعظيم الإمتنان وكريم الإحسان بالإحسان؛ فهم أناسٌ جبلوا علي المحبة؛ فكان جزاءهم من نفس الصنيع؛ وشرابهم من نفس الكأس؛ وأيّ كأس . تحياتي لجميع من وقفوا معي في ذلك اليوم؛ وأخص بطبيعة الحال الريس الأنيق عمر علي حسن الذي شرفني بذلك الحضور الراقِ الجميل الطيب وكذا أحيي الأستاذ عبد الدين سلامة الذي جالسنا حديثاً في المنصة وأبتدر النقاش؛ كما يجب أن لا أنس طاقم قناة الشروق برئاسة الجميل دكتور أسامة مدير المكتب في دبي علي وقفتهم وتغطيتهم الرائعة لتلك الليلة الإستثنائية . وبطبيعة الحال أهلي وأحبتي وأصدقائي في سودانيز أون لاين لن تفيهم الكلمات ولن تكفيهم؛ لهم مني جزيل الشكر والإمتنان؛ وبلا شك هم ما مشحودين؛ أشكرهم وأشكر أسرة النادي السوداني في دبي وأتمني أن نلتقي قريباً في مشروعي الروائي القادم .
Quote: إنها مدائن أينعت بموريق من الهند وشمخت بناياتها وتلونت بعدأن تشكلت بمزاجهم وله حتى تكاد تحسب أنك فى سيرك من بلاد السند والهند حيث لا ترى فيها عربا إلا داخل كجرة فى المطاعم لأن الملامح فى الطريق لا تدلك عليهم أبدا فقد تحور البعض منهم إلى الهندية القحه لا تكاد تدركه إلا إذا نطق وكثيرا ما يتحدثون الهنديه والإنكليزيه وأحيانا الفارسيه فصارت دبى بوتقة التكوين الأول للكون وتوحيده كما رآه سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام عندما زوى له ورأى أركانه. حبيب نوره إن الذى أخرجك من صدف التكوين لتنطلق لم يأت بك صدفة إلى دبى لا بل لتزداد دهشتك وتستجيب معبرا عنها ومعتبرا بقدراته الفائقات
المنصور
دائماً مداخلاتك طيبة وثرية ودسمة ومفيدة
أحييك وكل سنة وانت طيب كان نفسي ألاقي عزالدين لكن برجع نهاية السنة وبنتقابل
مشكووووور يا الوليد تسلم يا جميل وربنا يجبر بي خاطرك
Quote: تسرح فى جمال تكويناتها المبهجة
و تنسى ..
و تنسى ..
و تُنسى .
و فجأةَ تقذفك " دبى " ذات يوم
نحو " حجر الدغش"
الواحد داك
والله يا وليد عاد وصّفتها وصف جد لكن بعيون زول مفيم ومستقيم العابر بملك عوينات دُقاق لكن شوّافة أكتر عشان بكون كايس للجانب المرئي بالنسبة للمقيم؛ ولكن غير محسوس!
Post: #103 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-15-2011, 09:37 AM Parent: #102
الحبيب عبد الكريم
إنت انشاء الله تسلم يا الهميم
وتابع معاي طقوس العشق الأخير للأمارات
Post: #104 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-15-2011, 09:45 AM Parent: #103
أبوظبي
رمتني بعشقها وأنسلّت . إمارة الظباء والخيول المطهمة؛ والبقعة التي يتوسدها الخليج ويغدق علي رمالها بدانياتِ أمواجه التي تتلاعب بقاصيات السفن وراسياتها . تلك المدينة الحسناء الغيداء الودود الولود . تلك الفاتنة التي ما فتئت تغازلني بطيبها وعطرها وزهرها ودانيات القطاف . تلك التي لم تفِق بعد من غيبوبة البحر إذ يلفها بسواعد عناقه الأزرق .ولا سكرت من ثمالة الأمواج حتي دفنت رأسها في الرمال . كانت هناك أبوظبي . لم يكن المكان مجبراً علي أن يكون ذاك الذي يرغمه الزمان علي أن يكون غير أبوظبي . فكانت هي التي أستمالها البحر؛ فأبتسمت وهي راغبة . وراودتها الصحراء عن زهرها؛ فأينعت وهي راهبة . وغازلتها السماء فأمطرت؛ ولم تكن تلك الوهاد الشاحبة . أبوظبي أميرة البحر في لذّة إنسكابه المجيد . وأيقونة العطر في رعشة طلعهِ النضيد . ووحشة الليل في طقسِ إنتظارِ الصباح الوليد .
نواصل .............
Post: #105 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-15-2011, 10:01 AM Parent: #104
بُهرتُ بليلها الذي جعله رفيقي الدائم ناصر الجميل مستباح الحِمي؛ وراقني صباحها الذي جعلته شمس أكتوبر كطعم قبلاتي التي أشتهيها . فكان أجمل مافي صباحاتها إنتظار إشراق ليلها . تلك المدينة تستحق أن تكون هبة النيل لولا خشيتي أن يثير غيرة البحر . بُهرت أكثر بإنسانها البني آدم؛ ذلك الخارج للتو من صُلب محمد أحمد؛ بطيبتهِ وأصالتهِ وحنينهِ وسودانيته . هذا الشئ جعل ذات البني آدم يسارع في مد الأيادي البيضاء محتفلين بشخصي الضعيف؛ ومقدرين لجهدي المتواضع؛ الذي أكن له الكثير من التقدير . وأبلغ شكري لتلك الحروف التي جعلت كل هذا ممكناً .
نواصل ...
Post: #106 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-15-2011, 10:05 AM Parent: #105
أشكر أسرة منتدي المعرفة بالنادي السوداني أبوظبي علي إحتفاءهم النبيل الطيب الجميل بمقدمي؛ هذا الشئ الذي جعلني أشعر بالكثير من الفخر والزهو والإمتنان؛ وينبغي علي أن أزجي كامل تحياتي للدكتور الجميل عز الدين هلالي " إبن جنّي الذي هو أعرف بكتابتي منّي " . أشكره علي وقفته النبيلة معي في مشواري وخطواتي الأولي . فقد تكبد الكثير من مشاق الترحال حتي يقف بجانبي وأنا أتصبب عرقاً في المنصة؛ ويقيني أن الكتاب لا يتحدثون إلا بأقلامهم . شكرن كتيرن دكتور عز . أيضاً تحياتي للباشمهندس الفنان الجميل الأستاذ عبد الله الشقليني " بيكاسو" علي لوحاته الكتابية التي علقها علي صدري وهو يشرفني بصحبة دكتور عز في منصة حفل التدشين . سلمت يا شقليني يا زول يا طيب؛ تشرفت كثيراً بلقاءك في أبي ظبي .
نواصل....
Post: #107 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-15-2011, 10:09 AM Parent: #106
يجب علي أن لا أغفل دور الأخ الباشمهندس عادل الفاضل عرّاب هذا اليوم؛ فهذا الرجل لديه قدرة تنظيمية رائعة ومقدرة؛ فالتحية له وهو يقف وراء كل صغيرة وكبيرة من أجل إخراج ذلك اليوم بهذا الشكل الجميل الأكثر من رائع . ليس هذا فحسب؛ بل كان يحمل هم التنظيم أكثر مننا جميعاً؛ وقد لمست هذا الجهد منذ اليوم الأول عندما أتاني حاملاً قرابة خمسة ورقات " أي فور" مسوّدة بكل ما يتعلق بتنظيم البرنامج من و إلي . أحييك أخي عادل وأنحني لك؛ وأتمني أن نلتقي قريباً . وتحياتي أيضاً لأسرة النادي السوداني لإستضافتهم لنا بالتضامن مع منتدي المعرفة؛ وأشكر الأستاذ... والأخ نميري وصديقي الفنان التشكيلي الجميل إبراهيم سيد علي مشاركته الجميلة في المعرض المصاحب هو والصديق الفنان ناصر الأمين؛ وللحق كانت هذه الفكرة أكثر من رائعة وساعدت كثيراً في كسر الجمود وتذويب جليد اللقاءات الأدبية ذات الطابع الجاد الصارم أشكركم كثيراً أهلي وأحبتي في مدينة أبوظبي وسنلتقي مجدداً .
بعض الوفاء مودةٌ كانت تنظر زماناً أرحب . لم يسعنا الزمان أن نجلس إليك أو نستمتع بالجلوس معك ، فنحن في مرحلة انتقالية مليئة بالمفاجآت ، ونحن في خضم بحر تتلاطم أمواجه ، نبحث عن مصادر الرزق في حياة البقاء فيها محفوف بالمخاطر .لكنا سعدنا بوجودك ، وقد سبق قراءة السِفر الروائي ، ففيه أفق منفتح ، ولغة مميزة ، وأذكر أن الروائية التي تكتب بالإنجليزية " ليلى أبو العلا" كانت تتحدث أن هنالك مؤسسات للتحرير تقدم العون الفني في التحرير والتدقيق على الإملاء واللغة ، وهي تكاد تكون ضعيفة عند الكتابة بالعربية ، وتلك من المخاطر التي يتعين فيها مراعاة ذلك رغم ما يتطلبه ذلك من كلفة وزمن .
والهدف لدى كل راوٍ حسبما أرى أن تصبح رواياته في المستقبل قابلة للتدريس كنموذج روائي ، وذلك يصعُب في حالة عدم توفر التدقيق على التحرير . نرجع إلى رواية الطيب " موسم الهجرة إلى الشمال " ، فقد أخذت الرواية من كاتبها وصديقه " مدقق اللغة " البيروتي الكثير من الزمن ، ولا توجد في الرواية أية هنة من هنات التحرير أو أخطاء الإملاء ، اللهُم إلا أنه في زمن الستينات كانت مصر والسودان تكتب ( الألف اللينة ) مثل الياء ، على سبيل المثال تُكتب " على " لكلا الاسم والظرف ،وتلك تم تطويرها في التحرير العربي لاحقاً بتطور اللغة الفصحى .وتلك مشكلات لما نزل نُعاني منها جميعاً عند الكتابة العربية ، وهي معضلة دون شك ، وهي من الأسباب التي قصّرتُ فيها بشأن النشر لأعمالي ... وكلها تنتظر ...
ومسألة أخرى هي الاستخدام اللغة العامية في أضيق الحدود وبمزدوجتين ، لأن من عيوب العامية رغم حميميتها تضع الكتاب بسقف محلي غير قابل للانتشار في المجتمعات التي تعرف العربية ، ولم يزل هنالك مآخذ على استخدام المفردات العامية ، وهو أمر لم يتم حسمه بعد ... يا صديقي لم تجدنا كما كُنا نودُ ، فقد كانت الدنيا صفحة مورقة ، وعندما تزول العتمة ، تعود المياه لمجاريها ولو بعد حين .
أتذكر المادة الخصيبة من الأنس وذكريات سعادة اللواء معاش " جمّاع " ، وذكرياته الثرية عن اللواء معاش الراحل " عثمان حسين " وقصته مع اللواء الزبير في القصر .... إن هذا الباهر هو من أسرة الشاعر " إدريس جمّاع " ومتزوج من شقيقته ، وهي أسرة لها باع في الأمر الثقافي : ذاكرة وتدوين ونباهة . وهو يحفظ الكثير من الشعر ، وله ذاكرة فوتوغرافية باهرة ... ولكن لسوء الحظ لا نجده إلا نادراً تحية لك وقد أزهرت أبوظبي ، و منتدى السودان الفكري بقدومكم إلينا .
Quote: بعض الوفاء مودةٌ كانت تنظر زماناً أرحب . لم يسعنا الزمان أن نجلس إليك أو نستمتع بالجلوس معك ، فنحن في مرحلة انتقالية مليئة بالمفاجآت
أستاذي الفنان الأديب الأريب الشقليني
أعرفك جيدا يا نبيل فأنت إنسان مسكون بالجمال
أحتفي كثيراً بمداخلاتك الشيقة الثمينة
Quote: أتذكر المادة الخصيبة من الأنس وذكريات سعادة اللواء معاش " جمّاع " ، وذكرياته الثرية عن اللواء معاش الراحل " عثمان حسين " وقصته مع اللواء الزبير في القصر .... إن هذا الباهر هو من أسرة الشاعر " إدريس جمّاع " ومتزوج من شقيقته ، وهي أسرة لها باع في الأمر الثقافي : ذاكرة وتدوين ونباهة . وهو يحفظ الكثير من الشعر ، وله ذاكرة فوتوغرافية باهرة ... ولكن لسوء الحظ لا نجده إلا نادراً تحية لك وقد أزهرت أبوظبي ، و منتدى السودان الفكري بقدومكم إلينا .
ياااااااااااااااااااه لكم وددت أن أنهل من معينِ هذه الحكايات والقصص ولعمري أن حوجتنا لكتابة مثل هذه الأشياء كبيرة ومتعاظمة الأزمة الحالية ليست أزمة كتابة؛ وإنما أزمة حكايات يجب أن تخرج من أسرها الشفاهي
Post: #108 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: معتصم محمد صالح Date: 11-15-2011, 10:49 AM Parent: #104
Quote: رمتني بعشقها وأنسلّت . إمارة الظباء والخيول المطهمة؛ والبقعة التي يتوسدها الخليج ويغدق علي رمالها بدانياتِ أمواجه التي تتلاعب بقاصيات السفن وراسياتها . تلك المدينة الحسناء الغيداء الودود الولود . تلك الفاتنة التي ما فتئت تغازلني بطيبها وعطرها وزهرها ودانيات القطاف . تلك التي لم تفِق بعد من غيبوبة البحر إذ يلفها بسواعد عناقه الأزرق .ولا سكرت من ثمالة الأمواج حتي دفنت رأسها في الرمال . كانت هناك أبوظبي . لم يكن المكان مجبراً علي أن يكون ذاك الذي يرغمه الزمان علي أن يكون غير أبوظبي . فكانت هي التي أستمالها البحر؛ فأبتسمت وهي راغبة . وراودتها الصحراء عن زهرها؛ فأينعت وهي راهبة . وغازلتها السماء فأمطرت؛ ولم تكن تلك الوهاد الشاحبة . أبوظبي أميرة البحر في لذّة إنسكابه المجيد . وأيقونة العطر في رعشة طلعهِ النضيد . ووحشة الليل في طقسِ إنتظارِ الصباح الوليد
كلالالالالام والله ..
تعرف يا عمك لو لقيت ليك درب أو ( دريب ) لشيوخ الامارات ديل قروا الكلام ده بدوك تابعية عديييل مش اقامة ..
لك حبي ..
Post: #109 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-15-2011, 11:57 AM Parent: #108
Quote: كلالالالالام والله ..
تعرف يا عمك لو لقيت ليك درب أو ( دريب ) لشيوخ الامارات ديل قروا الكلام ده بدوك تابعية عديييل مش اقامة ..
والله يا عمك لو ظبطت؛ بسيب الكتابة طوااالي وبشتغل دهب جد مالي ومال القراية أم دق
كيفنك ياخ يا نيستا
من شوفتك طوّلنا
Post: #112 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: ناصر احمد الامين Date: 11-15-2011, 08:58 PM Parent: #109
النيل يمتد كنغمة سمفونية خالدة ليمد الأرض بالخصوبة. و المطر الاستوائي ينهمر بعنف ليغمر الغابات بالنسيم الساحر النابع من رائحة الماء الطازج و أثر اختلاطه بالتراب المشبع بالخصوبة. و الشمس تنعش الأفق بالضياء و الحيوية. و الحب من كل الأطراف يعمر القلوب المستكينة بالقضاء و القدر و التفكر المستنير. هكذا وجدت هذا الشقي بالحرف و أسس التورية المستحدثة، إنسان كنسمة الخريف الكثيف و شموخ أشجار النخيل الحبلي بالثمر ذوات الألوان و الطعم و الرائحة. حبيب نورة أو يس سليمان هما نفس الشخص الذي يحيريك بالهدؤ و التلقائية المتوازنة عبر شخصية لا تضمر الا كل الخير لكل البشر. سعدت جدا بمرافقتي ل يس طيلة فترة وجودة بدولة الإمارات بغرض تدشين روايته الخالدة (الحب من طرف ثالث) و ان سردت قولا جزيلا لن اوفي حق هذا الإنسان النبيل، و انا بالجد سعيد ان تعرفت عليه عن كثب فهو غير ك جدة و دبي. يس انت بالفعل مبدع و لكن يجب أن تدرك قيمة إبداعك و نفسك و تتصرف بناءا علي هذا الوضع. لك الشكر انك شرفتني بمرافقتك و لك كل الامنيات بالتوفيق.
Post: #113 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: ناصر احمد الامين Date: 11-15-2011, 09:48 PM Parent: #112
شهادة تقدير من منتدي المعرفة ممثلة بالباشمهندس عادل الفاضل الذي قام بالاعداد و الاشراف علي حفل تدشين ابوظبي، له التحيه و التقدير علي الجهد الصادق المبذول.
Post: #114 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: عبدالرحمن الحلاوي Date: 11-16-2011, 06:15 AM Parent: #113
Quote: إن هذا الباهر هو من أسرة الشاعر " إدريس جمّاع " ومتزوج من شقيقته ، وهي أسرة لها باع في الأمر الثقافي : ذاكرة وتدوين ونباهة . وهو يحفظ الكثير من الشعر ، وله ذاكرة فوتوغرافية باهرة ... ولكن لسوء الحظ لا نجده إلا نادراً
التحية لحبيب نوره وضيوف البوست ...المهندس عبدالله الشقليني أتمنى أن تفردوا محاضرات عن دور آل جماع السياسي والثقافي ..استئناساً بما دون عن مشيخة العبدلاب . تحياتي
Quote: التحية لحبيب نوره وضيوف البوست ...المهندس عبدالله الشقليني أتمنى أن تفردوا محاضرات عن دور آل جماع السياسي والثقافي ..استئناساً بما دون عن مشيخة العبدلاب . تحياتي
الأخ عبدالرحمن الحلاوي
تسلم يا نبيل علي الطلة العسل وبالفعل كانت جلسة علي السريع كده؛ ولكن في منتهي الجمال
سجادةٌ من اللون الأخضر تفترشُ مدّ بصرك؛ وهدوءٌ تام ينبي عن مسحةٍ أرستقراطية؛ تذكرك بأيامٍ قضيتها في الريف الإنجليزي . تكتشف مؤخراً أنك لم تزر بريطانيا في الواقع ! . المباني قصيرة نظيفة لا تعلو علي حاجب الشمس؛ والعين تغمزُ في حب لتغازلني في الطرقات . أغمضتُ قليلاً مقدار حلم . فلم أبصر سوي بعض الأشجار كانت ترمشُ في جزل . فقد كانت تشاهدني للمرة الأولي . هذه المدينة تجدها أحياناً ترتدي نظارة شمسية تتقي بها لؤم الشمس؛ وأحياناً يغمرها الشتاء فتزدان حدائقها وشوارعها بطيبِ الأزاهر وعطر الورود النواضر . الشتاء كما يقولون يمنحها ثوب من السيتان الأخضر فتتعامل مع معجبيها علي أساس أنها أنثي مدللة؛ يتهافت الشعراء لنيلِ ودّها؛ ويلين لها عصي الشعر ليهديها أجمل نفحاته . ما أجمل دلال المدن الخليجية عندما تكتحل بعيون ظباءها؛ وتدهن أجسادها اللدنة بعودٍ وعنبرٍ ومسك . فتمشي لزهوٍ تستحقه الهوينا كما يمشي الوحي الوجِلُ .
العين مدينةٌ تقع في حبها من أول قبلة ومن أول جولة في شوارعها . إعتراف خطير لم أبح به لمرافقي الجميل دكتور أحمد أمين؛ ويقيني أنه لا يعلم عنه شيئاً حتي تأريخ كتابة هذه السطور . ولو أمتلك قليل من الفطنة لأكتشف هذا الأمر؛ من أول بريق أترد من عيني عندما أترد من محجريهما سحر المشهد البِكر . أزالت هذه المباهج وحشة مزارع الدواجن التي قصدتها في مطلعِ قدومي وأنا أرتاد مكان عمل الدكتور عباس محمود؛ أحد ديناصورات الدجاج منذ زمان الدجاجة الصغيرة الحمراء؛ وإلي زمان ديك الحاجة بهانة! . وبعد أن قبلنا رفيقنا الآخر معتز؛ وجدناهُ عباسُ بسّامٌ إذا أشتدّ الوغي؛ ضحاكٌ لا تفارقه الإبتسامة حين اللقاء . فوددتُ أن أتسلق الأشجار؛ وأقبل هامة الشمس سعادةً؛ ولكن خشيت أن أفسد " برستيجي طالع جديد " بإعتباري كاتب مغمور لا تشق له كتاحة ! . ما أجمل مدينة العين؛ بل ما أجمل إنسان العين . تلك المدينة التي يقطنها دهاقنة المغتربين؛ ورواد الذين كانوا يأتوننا بدراهمهم وحقائبهم في سبعينيات القرن الماضي .
أشكر أسرة النادي السوداني في مدينة العين علي الإستضافة الرائعة الطيبة؛ وعلي كرمهم الفياض وهم يدعونني للحضور مرة أخري إلي الأمارات؛ وأتمني أن تتاح لي فرصة اللقاء بهؤلاء الكرام البررة؛ مرة أخري قريباً . شكراً النادي السوداني وعذراً إن لم أتمكن من إيراد أسماء جميع من حضروا وساندوني في تلك الأمسية؛ ولعل صنيعهم أكبر وأنبل من كل ما كتبته وما سأكتبه . كذلك أشكر أسرة سودانيز أون لاين في مدينة العين؛ الأستاذ المسرحي محمد سيد أحمد الذي أدار دفة النقاش؛ أشكره كثيرا علي هذا المجهود المقدر؛ ولا أنس أصدقائي الجميل معتز " عباس" والدكتور أحمد أمين وعباس محمود وكل أصدقائي في المنبر؛ كذلك أحيي المغربية بتاعة الشيشة ولا أستثني إلا البنغالي الله لا كسبو .
ياااااااااااااااااااااه ما أحلاكم شلتو معاي الهم بالجملة
شعور يلجم حروف القول والله ..
وحشة غريبة حصلت لي ونحن في حتة تشبه تفاصيلا الأولية شوارع السودان؛ وأصريت إني أحبها شارع كرعينو مشققة وثرثرة وشوية صمت متبادل بإقتضاب مع عباس الفحيل رفيق الرحلة دخلنا مزرعة العين للدواجن وتوووش أنقطعنا في منزل عباس محمود لاحظت إنو في أشلاء معركة " مشاوِي" حامية الوطـيس وندمت علي أيي لُقمة بلعتها من رز كافتريا طرمبة البنزين أعتقد إنو معركة المشاوي دي سنأخذ حقوقنا منها كاملة ونرد أعتبارنا لاحقاً
صراحة أن تعلو العين علي الحاجب وأنطلقنا مرة أخري علي ظهر فارهة كان يمتطيها دكتور أحمد أمين كان الرجل يثرثر بطريقة الكاتل الجدادة وخامّي بيضا ! قطع شك فهو خبير بأمور هكذا دواجن ! العين حتة طييييييييبة وبت حلال يتكاثر فيها الملايكة بطريقة بشرية فيما يبدو كان ده إنطباع سريع وأقرب للحقيقة ولغاية ما قابلنا إبن فرناس الذي لم نجده عباس ولا شتين زولة حبببببببة كده يرتدي صلعة مباركة وقلب حليب وسفنجة خدرا تدل علي صوفية أمها بت أعم أبوها معقولة ؟؟ أنا عملت شنو عشان أخش الجنة سريع كده ؟؟؟ حاجة تحير سيدنا رضوان ذاتو !!! ومشيناااااااااااااا جبل حفيت حفيانين إلا من رغبة مجنونة لإرتقاء سلالم الروح السلام يا روح البدن السلام يا الساكن دروب الشوق السلام الكتل جون قرنق ذاتو صعدنا بإتجاه أرواحنا في طريق كل شوية بغير رايو كان طويييييييييييييل وملولو لكن أهدافو واضح وما فاقد مصداقيتو هسه الجاب سيرة معتصم نيستا منو ؟؟؟
ألذ حاجة هسه ممكن أغالط أيي زول حتي سلطات مدينة العين إني مشيت سلطنة عمان وجيت راجع في أعلي قمة جبل حفيت جاتني رسالة ظريفة من شركة الاتصالات العمانية أشكرهم عليها كثيراً وأحييهم برحبو بي في سلطنة عمان وكده شفتو الناس ديل ظريفين كيف ؟؟ ياخ ناس تعاين ليهم بي فوق الحيطة يقولوا ليك أتفضل حبابك عشرة وأول ما أتدلينا من الجبل كمان ناس العين جزاهم الله كل خير كلفوا مدير شركة الإتصالات شخصياً إنو يرسل لي جواب مظرّف عشان يتحمدل لي السلامة ! والله لو ما خوفي من الرقيب اللغوي كان قلت ديش كده !
نزلنا وروحنا شايلنها في ضحكتنا وبهجتنا ومسرتنا وغسلنا كرعيننا من مشاوير التعب والبهدلة في سرسار موية عينها حارة بتسحر فتر السنين في لمحة بصر
ياخ في مشوار مهم شديد قرّبت أنساه لا حولا لاحولا سماحة بت مغربية ترمِي في الشوك خلتني أحترم طارق ود جبرين ده جداً بي شناتو وجلحاتو ومساختو الملايكة كده واللا بلاش وبلهجة مغربية عسل حنست الجماعة المعاي بالتهينهم وتقطع دلاقينهم كان يشربوا ليهم حجر شيشة عليكم الله دي كان صاطت لي السم الهاري دي أنا بتردد لحظة واحدة ؟؟ شوفو جنس الإفترا ده ! لكن البنغالي ده كرهتو وقلبي أباهُ وهو يشيل ويتحاوم فينا أمشي ياخ لا كيهالي ولا شتين كرهتنا السلام الوطني البنغالي ذاتو !! والله ما تستاهل البقشيش كلو كلو . هسه دي لو كانت المغربية المركبة مكنة موت أحمر كان عباس حاسبها بالإسترليني وما تبقي من العملات الصعبة البت القيامة الرابطة دي عدييييييييييييييييييل أستغفرتك يا مالك روحي !
في النادي السوداني قابلنا ناس والله يفرحو ويسرو القلب ما قادر أحسب ليكم الأسامي ولا الفعايل ولا الكلام الطيب والجلسة الجميلة ولا اللمة الحلوة لكن أديتوني الكتير من رئيس الجالية مشكور كتير ما قصر والله تب فتح لينا قلبو ورئيس النادي كمان طلع مننا وفينا شاعر لطيف ورهيف وأمين الثقافة عثمان الحسين الفدم لي الدعوة لحضور إحتفالات الإستقلال والبورداب غايتو نقول ليكم شنو ونخلي شنو ؟
آء أي في كمان عشوة رهيبة لكن الكدايس ذكرتني سواكن إنتو الكدايس دي شيخ زايد ما خصص ليها بند ؟
بورداب العين أحبكم جداً من الألف للياء
وكلماتي لن توفيكم حقكم
أشكر لكم هذا الجمال
Post: #132 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: Dr. Ahmed Amin Date: 11-19-2011, 11:09 PM Parent: #120
Quote: كذلك أحيي المغربية بتاعة الشيشة ولا أستثني إلا البنغالي الله لا كسبو .
ياخي مشتاقين يعلم الله .. ومستنظرين العودة .. والمرة ده نخليك تكلم نفسك ..
Quote: النيل يمتد كنغمة سمفونية خالدة ليمد الأرض بالخصوبة. و المطر الاستوائي ينهمر بعنف ليغمر الغابات بالنسيم الساحر النابع من رائحة الماء الطازج و أثر اختلاطه بالتراب المشبع بالخصوبة. و الشمس تنعش الأفق بالضياء و الحيوية. و الحب من كل الأطراف يعمر القلوب المستكينة بالقضاء و القدر و التفكر المستنير. هكذا وجدت هذا الشقي بالحرف و أسس التورية المستحدثة، إنسان كنسمة الخريف الكثيف و شموخ أشجار النخيل الحبلي بالثمر ذوات الألوان و الطعم و الرائحة. حبيب نورة أو يس سليمان هما نفس الشخص الذي يحيريك بالهدؤ و التلقائية المتوازنة عبر شخصية لا تضمر الا كل الخير لكل البشر.
الأخ الفنان الجميل ناصر كيفك يا صديقي ناصر الأمين للذين يعترونه مجرد عضو في سودانيز أون لاين؛ هو إنسان راقٍ جميل وأنيق وخبير بأمور الجمال بالإضافة لذلك فهو فنان تشكيلي مرهف الحس جميل الريشة
تشرفت كثيراً بمعرفته وصحبته وشرفني أكثر بلوحةٍ جميلة كانت هي أجمل ما حملته معي وأنا أعود إلي السودان
الأخ هشام أكثر ما أثار دهشتي هذه الخضرة التي نبتت علي رمال الصحراء وذلك هو سر المعجزة الأماراتية الناس ديل أنا مبسووووووط منهم ربنا يحفظ ليهم بلدهم ويديهم كمان وكمان
شكرن كتيرن!
Post: #127 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-17-2011, 09:14 AM Parent: #125
الزمان .. ليلةٌ من ألفِ ليلة وليلة . المكان .. ناصية فاتح علي السماء؛ في ليلةٍ لم يدرك شهريارها بعض المساء . كنا والقمر جيران في تلك اللحظة؛ ننعمُ بعُريهِ ويتدثر بنا . فيا نجمُ يا مدثر؛ ألم تقل لنا يا رفاق زملوني فقد عصفت بي الأضواء ؟ . بل ألم تنم نوم قرير العين في " عنقريبك" وتشخص أبصارك حتي بلغت ديار "بنات نعش" ؟ . تحس بأن هنالك مؤامرة بالغة النعومة من ذياك النسيم وهو يرتدي ثوب حريره العليل ويغطينا . كان أحن علي أجسادنا المنهكة من أمٍّ رؤوم تناجي السنسنة الحمراء بإنتظارٍ غائبٍ لم يعُد . تتبعثر في المكان فوضي من الوجوه الغريبة في طرافة؛ كنت أحسب أننا في حفلةٍ تنكرية؛ ليخبروني فيما بعد أنها أعياد الهللوين . أنا يا سادتي الآن في حفلة المطر التي لسوءِ حظكم لم تشهدوها؛ والكثيرون لم يسمعوا بها حتي؛ وأنا شخصياً كنت من ضمنهم .
نواصل ...
Post: #128 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-17-2011, 09:23 AM Parent: #127
فندق ألوفت aloft أبوظبي في كامل أناقته كالعادة؛ ولكن المدهش في الأمر؛ لم يرتدِ أحد ثياب السهرة . فقد كنت أعلم مسبقاً أن هناك حظراً علي جميع الثياب التي لا تكشف الصدر والنحر والساق؛ من شاكلة العبائة وغيرها من صنوف "البشتنة" العربية التي يطلق عليها حِشمة . في الطابق الثلاثين من الفندق؛ ولا أدري إن كنت مصيباً أم لا في تعداد الطوابق . أذكر أنني في المرة السابقة عندما حكيت هذه القصة علي صديق؛ كان عدد الطوابق أقل؛ فأخشي عندما أحكيها تلاتة مرات أخريات؛ أن يتطاول فندق أولفت أبوظبي حتي يبلغ برج خليفة طولاً . ما يهمنا من كل ذلك أنهم أقاموا حوض سباحة علي سطح الفندق ! عجبي عندما يسعي هؤلاء البشر إلي التميز والتفوق . وفي المساحة المتبقية من سطح الفندق تم تركيب كمية من الرشاشات لكي تضخ رذاذ الماء كمطرٍ صناعٍ يتفوق بكثير علي خريف " العِينة وخريف أبو السّعن " وخريف 48 ذاتو . فلن تجد مساحة جافة إلا شريحة صغيرة ينتصب فيها " بار" طويل عريض المنكبين؛ وجزء صغير خصّص لتعاطي الشيشة وبعض المأكولات .
نواصل ...
Post: #129 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-17-2011, 09:37 AM Parent: #128
تنحّي بي أحد الأصدقاء جانباً قصيا ليخبرني عن أمرٍ هام؛ وكان هذا الصديق يدعي " بلة " الذي كرمه ربه ونعّمه ومنّ عليه بسفرةٍ إلي ديار آل نهيان عليهم رضوان الله جميعاً . فدّهش ذلك الصديق دهشةً لا نظير لها إلا دهشتي؛ وأعتقد أنه شهد فيما شهد من عظائم الأمور وبلاوي الدهور؛ حفلةً أو ما شابه . فزاغ بصر بلّة أينما ذهب وحلّ . فما كان منه عندما قابلني في ذلك اليوم إلا أن تنحي بي جانباً كما أخبرتكم؛ وذلك ليخبرني عن رحلته التي قام بها مؤخراً . فخشيت أن يسهب ويطيل في الحديث؛ وكان هناك ما يشغلني وقتها . حمد بلة الله كثيراً وأثني عليه وتنحنح وحقول وبسمل مقدار ساعة وقال لي : " ياخ الإمارات دي بلد .. أم عديل كده " ! ليختم خطبته التي كنت أخشي أن تكون مطوّلة بهذه الجملة المختصرة البليغة؛ فأدركت بعدها أن خير الكلام ما دلّ وبلّة !! والآن دعوني أعود إلي موضوعنا الرئيس ألا وهو حفلة المطر .
نواصل ...
Post: #130 Title: Re: الأمارات بعيوني .. كتابة .. مشاهدات .. صور .. وأفلام Author: حبيب نورة Date: 11-17-2011, 09:46 AM Parent: #129
كانت الموسيقي التي تنبعث من " الدي جي " تردح وتنبح بطبيعة الحال؛ ورذاذ الماء يتناثر علي الجميع من الراقصين وأنصاف وأصناف السكارا والذين قالوا إنا حيارا . كانت الحفلة عبارة عن " بكيني بارك" علي الهواء مباشرةً وأمة لا إله إلا الله الأعمي شايل المكسر؛ ومع ذلك تسود روح من الإلفة والمحبة واللطافة المتناهية بالقدر الذي جعلني أسأل : ماذا لو أقيمت مثل هذه الحفلة في بلاد المليون ويل مربع؛ هل كانت ستنتاب ولاة أمرنا بعض المشاعر " الأبوية" ويعتبروننا أبناء لسعاد أو وداد أو نهاد ؟ أم شنو؟ " مالكم يا جماعة سكتوا ؟؟ " . يقال أن صديقي " سفنتي أب " قابض ما قابض من أنكِسة وسراويل وحمالات صدر " والعهدة علي الراوي طبعاً . أنا شخصياً أجد له الكثير من الأعذار؛ لو كنتي أعي ما يحدث لكن لي نصيب الأسد في تلك السراويل؛ ولكن غيبوبة المكان كانت أكبر من إحتمال إنسان ذلك الزمان . وبعد ده تقول لي كاسر الأمواج يا فحل ؟ هاك الزبادي ده ههههههههههههههههههههه
