رسالة إلى رئيس جمهورية السودان القادم -1-

سيدي الرئيس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يتطلع الشعب السوداني لحكم نزيه ، شفيف ، وانت تعلم أن الأعمال أبلغ من الأقوال ، فهذا الشعب قد صبر على شرور كثيرة ومحن عجيبة ، ونوازل مهيبة لم يتحملها شعب من الشعوب ، فقد خرج من صلف المستعمر إلى سطوة أبناء المستعمر حالماً بفجر الحرية والحق في العيش الكريم ولكن ما إن بدأت عجلة السلطة الوطنية تدور رحاها حتى انكب الطامعون في بريق السلطة انكباب الذباب على الجيف ، وقد ظللنا ندور في هذه الدائرة الخبيثة دوران الجمل حول المعصرة ، فقد أشبعونا كلاماً معسولاً ووعوداً زائفة ، ومصطلحات يجهلون معانيها ، حتى انتهى بنا الحال إلى ما نحن عليه الآن من تفكك للنسيج الاجتماعي وتناحر وتقتيل وصراع ، وفساد فاق حد الوصف ، ونحن نعلم يا سيدي الرئيس أنك لا تملك عصا موسى أو خوارق سليمان ولكننا نؤمن بحكمتك وحسن اختيارك لمن يشاركونك المسؤولية فاجتثاث أكوام الفساد المتناثر في كل مرفق عام بسبب الجهوية والقبلية يتطلب منك عقلاً فواراً ونظرة الأب الراعي لشعبه الساهر على مقدراته فالمواطنة والكفاية المهنية والخبرة العملية وعفة اليد هي الأساس التي يتم بها الأمناء على مقدرات شعبك ، فاحذر من يلحنون القول ويدبجونك بالمدح ليقصموا ظهرك عن دراية طمعاً في عرض قريب أو منصب ، فكن حذراً من مثل هؤلاء وما أكثرهم اليوم !! سيدي الرئيس إن شعبنا يطمح في مؤسسات لصناعة القرار السياسي والسيادي وخبراء يخططون ، كما ترى في دول العالم الأول ، فمصلحة المواطن هي الأولى ، فشعبنا يريد دولة مؤسسات وتعليماً متاحاً للجميع بمناهج تعبر عن وجدانه المشترك وتسلح بنيه بمهارات ومعارف تجعله في مصاف رصفائه في دول العالم المتقدم وهذا لعمري لعمل شاق تحتاج فيه للاستعانة بتجارب شعوب وأمم لها قصب السبق في هذا الميدان . إن شعبك يا سيدي الرئيس يبحث عن مستشفيات تقدم له الخدمات الصحية دون من أو أذى يتساوى في ذلك الغني والفقير . إن شعبك يا سيدي أرضه لا زالت بكر و تجري فوقها أنهاراً وودياناً وخيران فهذه الأرض تحتاج لحسن التخطيط وسلم أوليات لتخرج خيراتها فتشبع حاجة الشعب ويصدر فائضه ، وهذا لا يتم إلا بتخطيط واع ودراية كبيرة في أمر الاقتصاد والمعاش . إن شعبك يا سيدي الرئيس يريد حريته كاملة غير منقوصة في التعبير والتنقل والتملك ..فاهدم كل المتاريس وبيوت الأشباح ووسائل التعذيب وابعد كل الجلادين والنصابين واللصوص ، وأبدلهم برجال رحماء كرماء يعرفون القيم الإنسانية وأن الله قد خلق الإنسان في أحسن تقويم وأن اختلاف الألوان والألسنة ليس بمنقصة لخلقه بل دليل قدرة ربانية في الخلق وسنة من سننه الكونية . إن شعبك يا سيدي انفصلت دولته إلى فسطاطين ..فيتطلع لوحدة طوعية قائمة على التعاون وتبادل المنافع والوجدان المشترك دون حيف أو إجحاف ..ففي وحدة السودان كله خير عميم لكل أجزائه وإغلاق لباب التدخل الخارجي وأطماعه . واخيراً يا سيدي الرئيس أرجو أن تكون رسالتي قد وصلت فما أوردته في عاليه على سبيل المثال وليس حصراً لحاجة شعبي ، ولست مفوضاَ من أحد بل أعبر عما يجب أن تؤول إليه الأحوال إلا فسيزاد الفتق على الراتق وسنصحو يوما لنجد أن ما بقى من الوطن قد أصبح صومالاً آخر ..ودونك قول المتنبي : عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ === وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ 2 وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها === وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ واعلم أن الكرسي الذي ستجلس عليه فقد جلس عليه غيرك ومضوا فمنهم من سطر اسمه في ذاكرة شعبه ومنهم من جلس وذهب للآخرة يتأبط سواءته تتبعه لعنات شعبه ######طه ..فكن بعقل أهل السودان واعلم : لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغرّ بطيب العيش إنسان هي الأيام كما شاهدتها دول فمن سره زمن ساءته أزمان ( ابن الرندي ) فأمل شعبنا : العدل - المساواة - الحرية

رئيس الجمهورية القادم ....هو رئيس منتخب يا شباب ...

المواطن الصالح، عبدالرحمن الحلاوي،

أرجو أن تطمئن.

ما ورد في رسالتك سوف يجد طريقه للتنفيذ، بل سأجعل مضمونها برنامجا لحملتي الانتخابية وبرنامجا مرحليا لإدارتي بعد ادائي القسم مباشرة.

الرئيس الذي سنتخب.

Quote: المواطن الصالح، عبدالرحمن الحلاوي، أرجو أن تطمئن. ما ورد في رسالتك سوف يجد طريقه للتنفيذ، بل سأجعل مضمونها برنامجا لحملتي الانتخابية وبرنامجا مرحليا لإدارتي بعد ادائي القسم مباشرة. الرئيس الذي سنتخب.

وستجدني من المصوتين لك .. فحين يأتي الفجر القادم نتمنى أن يحالفك الحظ ..تحياتي

حكومة السودان الإنتقالية

أضيف مما ورد في بوست العوض الطيب نصه :

Quote: 1- تفكيك دولة الحزب 2- إحقاق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم وفق المعايير القانونية السليمة 3- إيقاف الحرب 4- حل المشكلة الاقتصادية 5- تحرير الصحافة وبسط الحريات 6-إسترداد الاموال المنهوبة وملاحقة المفسدين قانونيا 7- تعمل وفق إعلان دستوري واضح، وأقترح ان يستند على دستور جمهورية السودان المؤقت لسنة 1956 ، على ان يتم تعديله ليتوائم مع الظروف الحالية، التعديلات وإجازتها تتم في مجلس وزراء الحكومة الانتقالية في مدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر، ويجب ان تشكل وثيقة الحقوق المضمنة في دستور السودان لسنة 2005 جزءا من الاعلان الدستوري، كما اقترح ان تحذف كل البنود المتعلقة بمجلس السيادة، وتسند مهامه الي رئيس جمهورية مؤقت. 8- الحكومة الانتقالية يكون اجلها ثلاث سنوات، تعمل خلاها على عقد مؤتمر دستوري بنهاية عامين من اجلها، تسبقه مناقشات مكثفة مع كل القوى السياسية والاحزاب والحركات المسلحة، المؤتمر الدستوري يجب ان يخرج بوثيقة لدستور السودان الدائم، تطرح على الاستفتاء قبل تسعة اشهر من نهاية اجل الفترة الانتقالية، وتقام انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية على اساسه بعد تعديل القوانين لتتوائم معه. 9- كل شخص يعمل ضمن طاقم الحكومة الانتقالية يجب عليه ان يؤدي القسم ويوقع إقرار بإعتزال العمل السياسي عقب الفترة الانتقالية، ويحظر عليه تولي منصب دستوري او الترشح لأي منصب عام في المستقبل. والسبب في ذلك ان المهام المنوط بالحكومة الانتقالية تنفيذها تتطلب الزاهدين في السلطة وليس الراغبين فيها.

سيدي الرئيس وأنت تنظر في مرآة السيارة أتمنى أن تدقق في هذه العبارة كمعنى وليس مبنى : "الأجسام التي تراها هي أصغر مما تبدو عليه في الواقع" واعلم أن الرئيس الذي يبيد شعبه ويشرده خارج حدود وطنه كل ذلك مرده عليك في سجلك الإنساني والأخروي واعلم أنه من شجرة واحدة يمكنك أن تصنع مليون عود كبريت..ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة..فشعبك لا يستحق كل هذه المعاناة !!

لو تأملت يا سيدي الرئيس هذه النهايات المريرة لقادة ملأوا الأرض ظلماً جلدوا شعوبهم وأشبعوهم هماً وذلاً وفقراً فكانت هذه النهايات :


http://www.youtube.com/watch?v=gKjxopBnUgw



http://www.youtube.com/watch?v=4JUL-l6ov10&feature=related

وهذا مشهد آخر للنهايات المروعة :
http://www.youtube.com/watch?v=CkiBL_KHAGQ


وهذا ابن علي
http://www.youtube.com/watch?v=ccAj2PPtP6A

وهذا القذافي في تقرير فوزي بشرى
http://www.youtube.com/watch?v=0sQ9TYybOUc

وهذا تقرير فوزي بشرى في رحيل مبارك
http://www.youtube.com/watch?v=LwpNqDYtIzY

Quote: الذي يحمي النظام، أي نظام.. هي إنجازاته.. ولا عاصم اليوم ، لأي حكام، من الشعب..!. بيد أنّ حركات التغيير في ربيعها تملأ العالم العربي حركة وحيوية وبهجة ومستقبلاً واعداً.. مما جعل عالمنا في مصاف الشعوب المتحضرة، لاختيار حكامهم بإرادتهم . ٭٭٭ والحق.. الحق أقول.. بأن سياسيينا لا زالوا في محطة «العواطف» ودغدغتها.. فنائب الرئيس د. الحاج آدم خرج للشعب السوداني بتصريح،قال فيه : «الأحزاب الرئيسية، متفقة معنا تماماً ، حول الشريعة»..!. الحاج آدم أوضح أنه يتحدث عن الحزبين الأمة والاتحادي.. ونسي- أو تناسى- حزبه القديم «حزب الترابي».. كأنما «الشعبي» أصبح بين ليلة وضحاها ، من أحزاب «بني قريظة أو بني النضير أو بني قينقاع»..!. ٭٭٭ يا سيادة النائب.. الشريعة هي العدل والمساواة والتكافل..!. بيد أنّ السودان الآن يعيش اختلالاً كبيراً في مجالات الفقر والعطالة والفساد..!. ٭٭٭ نسبة الفقر- يا دكتور- بحسب التقارير الرسمية «القديمة» - وليس التقارير المغرضة والمعارضة - بلغت 94% من إجمالي السكان.. إن الفجوة بين دخل الفرد والمنصرف، في أدنى المستويات قد بلغت 30% من إجمالي متوسط دخل الأسرة « بحسب تقرير قديم». فهل سألتم أنفسكم كيف يستطيع المواطن أن يواجه ضروريات الحياة كالطعام والشراب والعلاج والتعليم..؟!. ٭٭٭ سيدي النائب .. الدكتور الحاج أدم.. الناس لا يأكلون شعارات.. ولو أنّ الحديث عن الشريعة يفيد، لما سقط نميري عام 1985م، بانتفاضة شعبية عارمة.. ٭٭٭ شيخ الاسلام ابن تيمية كان يقول: «إن الله لا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة.. وينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة »..!.

http://arabic-media.com/newspapers/sudan/alwatansudan.htm