ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...

ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...


10-31-2011, 10:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1320054160&rn=0


Post: #1
Title: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 10-31-2011, 10:42 AM

ما شهده العالم خلال هذا العام 2011 من تغيرات فى المنطقة العربية منذ بدايته والى اليوم ، واخرها اغتيال الزعيم الليبى السابق معمر القذافى خلال الاسبوع المنصرم، جعلتنا نعيش فى حالة من الذهول والاندهاش والاستغراب، افقدتنا بجانب عدم القدره على متابعة الاحداث وملاحقتها،افقدتنا التركيز فى كيفية استيعابها وفهم كنهها، وادخلتنا فى حيرة ان ما نراه ونعايشه اليوم ليس حلما او غمامة خيال عابره بل هو واقع نعيشه مؤكدا ان التغيير يسود ويفرض وجوده برغم اننا قبل مثوله واقعا كنا نرى استحالة فى حدوثه ولكنه حدث..

ولكن وفيما يتعلق بجزئية فناء مُلك وجبروت القذافى عميد الرؤساء العرب وملك ملوك افريقيا (كما كان يزهو بها) ، بهذه الطريقة التراجيدية والماساوية التى شهدناها فى لحظات اعتقالة ومن ثم رؤيته جثه هامدة اصبحت مزارا لشعبه ولمدة اربعة ايام وان تصلى عليه قلة تعد باصابع اليد قبل ان توارى الثرى فى بقعة من ارض ليبيا لا يعرفها الا من قاموا بعملية الدفن ، فمن منا كان يتخيل ما حدث دعك عنا نحن العامة ، بل من كان يتنبأ بذلك من المحللين والسياسين والمتابعين ان نهاية امبراطور ليبيا ستكون كما كانت.

Post: #2
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 10-31-2011, 10:54 AM
Parent: #1

السؤال الذى ظل يراود عقلى ولعله يراود عقول الكثيرين وظل يراودنى حتى لحظة كتابة هذه الاسطر، هو كيف تلقى رؤساء العالم خاصة العرب والافارقة منهم هذا الخبر؟ وما هو شعورهم وهم يشاهدون الذلة والمهزلة التى لقيها القذافى قبل موته ؟ وهو الرجل الذى كان جبروته والخوف منه يجعل فرائص انداده الملوك والرؤساء ترتعد عندما يقابلونه او عندما يشعرون فقط ان القذافى يكيد لهم المكائد وذلك ما اشتهر به فى انه لا يتوانى فى دعم معارضى اى نظام او اى حكومه لا تجرى مع هواه، خاصة من هم حول حدوده..ولعل شواهد تعكيره لجيرانه لا تحصى سواء مع مصر او السودان او شاد او تونس التى رفض ثورتها بجرأ لا يحسد عليها وهو فى غفلة ان ما اصاب بن على لن يصيبه..

Post: #3
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 10-31-2011, 11:07 AM
Parent: #2

وورد ان الرئيس المصرى المخلوع مبارك دخل فى حالة من البكاء الهيستيرى عندما شاهد ما لحق بالقذافى من تنكيل من قبل ثوار مصراطة ، والسؤال هل بكاء مبارك شفقة على زميله السابق ام بكاءه على نفسه التى نجاها الله شر هذه المذلة لو انه عاند وكابر ولم يبادر بالتنحى وارتضى ان يكون اسيرا يغطيه ابنيه عن كاميرات العالم احدهم كان يُمهد له التحكم فى مصير ثمانين مليون نفس بشرية مصرية بخارطة طريق شبة وراثية.

Post: #4
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 10-31-2011, 11:20 AM
Parent: #3

فهل ردة فعل مبارك كانت ستكون هى نفسها اذا كان على عرش مصر ؟ .. لقد قضى الله امرا اشير اليه فى كتابه الكريم، ان الملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ، وثبت فيه ايضا ان الطغاة والجببارة ما يزالون فى طغيانهم وغيهم وجبروتهم يعمهون..وقيل ان العاقل من اتعظ بغيره والسعيد من راى فى غيره لا من راى فى نفسه، رغم ان القذافى كان يعلم ذلك مسبقا عندما راى بام عينيه ما حدث لصدام وان اختلف السيناريو... بل انتبه لذلك وحذر ونبه اليه الاخرين بان الدور سياتيهم وماكان يدرى ان هذا الدور سيبدا به هو ..وما كان يعلم ان ما قاله فى تلك القمة سيوثقه التاريخ عسى ولعل ان تكون فيه العظة الثانية لجببارة العرب ..وهذه الدروس الرئاسية يندر حدوثها فى هذا الزمان وتكاد لا تتكرر فيا ليت قومى يعلمون.

Post: #5
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 10-31-2011, 11:33 AM
Parent: #4

ان التعلم من الدروس فن لايجيده الا الاذكياء من البشر سواء كانوا حكاما او محكومين ولا يجهله الا الاغبياء ويكون الغباء فى هذه الحالة داء مستفحلا خاصة عندما يكون الدرس بليغا وواضحا وعظيما ..وقيل ايضا ان لاتعرف اخف وطاةً .. ولكن تكمن الكارثة والمصيبة عندما لا تعرف انك لا تعرف ....
وان كان هناك رئيسا لا يعرف بانه ظالم او متجبر او طاغيا ويظن زيفا ان شعبه يحبه او راضيا عنه او كما تزين له القلة المستفيدة من بقائه على الحكم وهذا ما كان يظنه الزعيم الليبى بل كان يجاهر به ويتحدى العالمين بحب الليبيين له، فى مثل هذه الاحوال تكون المصيبة ليس بالمقدور وصفها.

Post: #6
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 10-31-2011, 12:33 PM
Parent: #5

ولكن ماذا بعد انتهاء الدرس .. هل سيستمر الغباء .. هذا ما لا نريده لحكامنا اليوم سائلين الله ان يهديهم سبل التنحى ومغادرة الكراسى التى ستعجل باجالهم بل ستقذف بهم الى مزبلة التاريخ منبوذين مطرودين من شعوبهم اذا ما استمروا فى غيهم نائمين. فالحياة ستستمر ماشاءالله وسيذهب البشر الى خالقهم وستفنى الحكومات والظلمات مهما طال امدها ان كانت صالحة او طالحة و ستبقى الشعوب معنا ورمزا هى المنتصرة دائما حتى وان طال صبرها على الظلم ، فهل من ناصح وهل من نصيح ..ومن ياترى من هو بجانب او اقرب لرئيس لينقل له مخلص هذا الدرس الوجيز ..ما اعظم الدروس ..وما اغبى الرؤوس..

Post: #7
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 11-02-2011, 11:09 AM
Parent: #6

ما شهده العالم خلال هذا العام 2011 من تغيرات فى المنطقة العربية منذ بدايته والى اليوم ، واخرها اغتيال الزعيم الليبى السابق معمر القذافى خلال الاسبوع المنصرم، جعلتنا نعيش فى حالة من الذهول والاندهاش والاستغراب، افقدتنا بجانب عدم القدره على متابعة الاحداث وملاحقتها،افقدتنا التركيز فى كيفية استيعابها وفهم كنهها، وادخلتنا فى حيرة ان ما نراه ونعايشه اليوم ليس حلما او غمامة خيال عابره بل هو واقع نعيشه مؤكدا ان التغيير يسود ويفرض وجوده برغم اننا قبل مثوله واقعا كنا نرى استحالة فى حدوثه ولكنه حدث..
ولكن وفيما يتعلق بجزئية فناء مُلك وجبروت القذافى عميد الرؤساء العرب وملك ملوك افريقيا (كما كان يزهو بها) ، بهذه الطريقة التراجيدية والماساوية التى شهدناها فى لحظات اعتقالة ومن ثم رؤيته جثه هامدة اصبحت مزارا لشعبه ولمدة اربعة ايام وان تصلى عليه قلة تعد باصابع اليد قبل ان توارى الثرى فى بقعة من ارض ليبيا لا يعرفها الا من قاموا بعملية الدفن ، فمن منا كان يتخيل ما حدث دعك عنا نحن العامة ، بل من كان يتنبأ بذلك من المحللين والسياسين والمتابعين ان نهاية امبراطور ليبيا ستكون كما كانت.
السؤال الذى ظل يراود عقلى ولعله يراود عقول الكثيرين وظل يراودنى حتى لحظة كتابة هذه الاسطر، هو كيف تلقى رؤساء العالم خاصة العرب والافارقة منهم هذا الخبر؟ وما هو شعورهم وهم يشاهدون الذلة والمهزلة التى لقيها القذافى قبل موته ؟ وهو الرجل الذى كان جبروته والخوف منه يجعل فرائص انداده الملوك والرؤساء ترتعد عندما يقابلونه او عندما يشعرون فقط ان القذافى يكيد لهم المكائد وذلك ما اشتهر به فى انه لا يتوانى فى دعم معارضى اى نظام او اى حكومه لا تجرى مع هواه خاصة من هم حول حدوده..ولعل شواهد تعكيره لجيرانه لا تحصى سواء مع مصر او السودان او شاد او تونس التى رفض ثورتها بجرأ لا يحسد عليها وهو فى غفلة ان ما اصاب بن على لن يصيبه..
وورد ان الرئيس المصرى المخلوع مبارك دخل فى حالة من البكاء الهيستيرى عندما شاهد ما لحق بالقذافى من تنكيل من قبل ثوار مصراطة ، والسؤال هل بكاء مبارك شفقة على زميله السابق ام بكاءه على نفسه التى نجاها الله شر هذه المذلة لو انه عاند وكابر ولم يبادر بالتنحى وارتضى ان يكون اسيرا يغطيه ابنيه عن كاميرات العالم احدهم كان يُمهد له التحكم فى مصير ثمانين مليون نفس بشرية مصرية بخارطة طريق شبة وراثية.
فهل كان ردة فعل مبارك هى نفسها اذا كان على عرش حكم مصر ؟ .. لقد قضى الله امرا اشير اليه فى كتابه الكريم ان الملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ، وجاء فيه ايضا ان الطغاة والجببارة ما يزالون فى طغيانهم وغيهم وجبروتهم يعمهون..وقيل ان العاقل من اتعظ بغيره والسعيد من راى فى غيره لا من راى فى نفسه رغم ان القذافى علم ذلك مسبقا عندما حُلق لصدام ... بل انتبه لذلك وحذر ونبه اليه الاخرين بان الدور سياتيهم وماكان يدرى ان هذا الدور سيبدا به هو ..وما كان يعلم ان ما قاله فى تلك القمة سيوثقه التاريخ عسى ولعل ان تكون فيه العظة الثانية لجببارة العرب ..وهذه الدروس الرئاسية يندر حدوثها فى هذا الزمان وتكاد لا تتكرر فيا ليت قومى يعلمون.
ان التعلم من الدروس فن لايجيده الا الاذكياء من البشر سواء كانوا حكاما او محكومين ولا يجهله الا الاغبياء ويكون الغباء فى هذه الحالة داء مستفحلا خاصة عندما يكون الدرس بليغا وواضحا وعظيما ..وقيل ايضا ان لاتعرف اخف وطاةً .. ولكن تكمن الكارثة والمصيبة عندما لا تعرف انك لا تعرف .
وان كان هناك رئيسا لا يعرف بانه ظالم او متجبر او طاغيا ويظن زيفا ان شعبه يحبه او راضيا عنه او كما تزين له القلة المستفيدة من بقائه على الحكم وهذا ما كان يظنه الزعيم الليبى بل كان يجاهر به ويتحدى العالمين بحب الليبيين له، فى مثل هذه الاحوال تكون المصيبة ليس بالمقدور وصفها.
ولكن ماذا بعد انتهاء الدرس .. هل سيستمر الغباء .. هذا ما لا نريده لحكامنا اليوم سائلين الله ان يهديهم سبل التنحى ومغادرة الكراسى التى ستعجل باجالهم بل ستقذف بهم الى مزبلة التاريخ منبوذين مطرودين من شعوبهم اذا ما استمروا فى غيهم نائمين. فالحياة ستستمر ماشاءالله وسيذهب البشر الى خالقهم وستفنى الحكومات والظلمات مهما طال امدها ان كانت صالحة او طالحة و ستبقى الشعوب معنا ورمزا هى المنتصرة دائما حتى وان طال صبرها على الظلم ، فهل من ناصح وهل من نصيح ..ومن ياترى من هو بجانب او اقرب لرئيس لينقل له مخلص هذا الدرس الوجيز ..ما اعظم الدروس ..وما اغبى الرؤوس..

Post: #8
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 11-03-2011, 09:53 AM
Parent: #7


Post: #9
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 11-04-2011, 12:21 PM
Parent: #8

فوق لمزيد من الاطلاع ..

Post: #10
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 11-04-2011, 04:43 PM
Parent: #9

Quote: ..ومن ياترى من هو بجانب او اقرب لرئيس لينقل له مخلص هذا الدرس الوجيز ..ما اعظم الدروس ..وما اغبى الرؤوس..


Well said Ali, wish if they r wise, smart enough to listen.

Thanks

Post: #11
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 11-04-2011, 10:20 PM
Parent: #10

Quote: Well said Ali, wish if they r wise, smart enough to listen


Thanks for your comment dear Abdallah

We hope that this lisson be useful for all..

Post: #12
Title: Re: ما اعظم الدروس ... وما اغبى الرؤوس ...
Author: على محمد الخير
Date: 11-05-2011, 03:45 PM
Parent: #11

كل عام والجميع بالف خير ، خالص تبريكاتى وتهنياتى لكل من مر على هذا البوست.. سائلا المولى عز وجل ان يعيده على الجميع بكل الخير والبركات ...