صدور الكتاب الأول في سلسلة (إصدارات ثقافية) عن الشاعر جيلي عبد الرحمن

بسرور وغبطة أزف للأصدقاء والمهتمين بالشأن الثقافي ولأبناء شعبنا، أنه قد صدر في الأيام الماضية عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي كتاب (الشاعر جيلي عبد الرحمن)، وهو باكورة سلسلة (إصدارات ثقافية)..ويتوقع أن ترى النور بقية الإصدارات تباعاً في الفترة القادمة..

د. عبد القادر الرفاعي

يتبع..

الأصدقاء الأعزاء..

لقد سبق نشر المواد الرئيسية التي تشكل قوام هذه (الإصدارات) في شكل ملفات ثقافية، تم نشرها من على منبر سودانيزأونلاين، حيث وجدت العناية الكافية والاستضافة الكريمة من المهندس بكري أبوبكر.. له الشكر الجزيل.. والشكر موصول لأعضاء المنبر العام وقرائه الذين قدموا لي السند والتشجيع.. كما اسهموا في إثراء الحوار المستنير حول الموضوعات التي تضمنتها تلك الملفات.

لهذا فإن منبر سودانيز أونلاين يستحق التهنئة بمناسبة بداية نشر هذه (الإصدارات) في صورتها غير الإلكترونية!

والشكر الخاص بالطبع لمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي.

مع المودة والتقدير

د. عبد القادر الرفاعي

يتبع..

يتضمن الكتاب هذه النبذة عن الإصدارات الثقافية:

 هذه السلسلة من الإصدارات الثقافية السودانية خطوة على طريق البعث الثقافي الوطني، ونحو ازدهار النشاط الفكري المستنير والمعافى. وهي تهدف إلى توثيق جوانب من حركة الإبداع السودانية، وتناولها برؤية نقدية وتقييم من منطلقات حديثة. وبذلك يؤمل لها أن تقدم خدمة جليلة للثقافة السودانية، بالمساهمة في الحفاظ على هذا التراث القيم من الضياع، في هذا الوقت الذي لا تجد فيه قضية التوثيق الثقافي ما تستحقه من اهتمام.

 تغطي الإصدارات مواد ثرية لشعراء وأدباء وفنانين وشخصيات وطنية، من الذين تركوا بصمات باقية على صفحة الحركة الثقافية والوطنية؛ وهي تشتمل على مساهمات غزيرة ومتنوعة عن أولئك المبدعين والرواد كتبها أدباء ونقاد وبعض أصدقاء من معاصريهم.

 معد هذه السلسلة من الإصدارات هو الدكتور عبد القادر الرفاعي، الذي يستحق لقب (سادن الثقافة السودانية وحارسها الأمين) ، حيث ظل منشغلاً لسنوات، وبشكل دائم، بأمور الثقافة؛ ونحن نجني اليوم ثمرة ذلك الاهتمام، والمتمثلة في هذا العطاء القيم. ولعل غزارة وثراء المواد التي تتضمنها الإصدارات، تقدم الدليل على مدى العمل الخارق، والجهد المضني الذي بذله في إعدادها، بما في ذلك تجميعه للمواد، واستكتابه للمشاركين، ومشاركته هو نفسه بالعديد من الكتابات المبدعة. إن ما قام به د. الرفاعي منفرداً، هو في الواقع دور تضطلع به عادة أجهزة متكاملة، مثل اتحادات الكتاب، أو الوزارات المعنية بشئون الثقافة.

 مما ساعد على نجاحه في تقديم هذه المبادرة المقدرة، هو معايشته، ومعاصرته، ومشاركته الفاعلة في قلب النشاط الثقافي والوطني، والتزامه بفكر التنوير، وبقيم الحق والخير والجمال.. وفوق كل ذلك ما يتمتع به من صداقات مع العديد من أولئك المبدعين، الذين يكن لهم الكثير من الحب والوفاء النادر.

 سبق نشر أجزاء من مواد هذه الإصدارات بصحيفة "الأيام" السودانية، وعلى منبر سودانيزأونلاين.. وفي نشرها اليوم في كتب مقروءة، مزيد من التوثيق، وتمكين لأكبر قطاع من أبناء الوطن من الإطلاع عليها.

 تصدر هذه السلسلة عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، الذي يرى في نشرها توافقاً مع صميم رسالته الأصلية- والتي يتقدم نحو تحقيقها بخطى راسخة- والمتمثلة في بعث الثقافة السودانية وتطويرها.

******

مع المودة والتقدير

د. عبد القادر الرفاعي

يتبع..

كتب مقدمةالكتاب الأخ والصديق الأستاذ عبد المنعم خليفة خوجلي.. ويسرني أن أقدم مقتطفات مما كتب:

" بسعادة وفخر أقدم لهذا السفر الحافل بالموضوعات الثرية والمتنوعة عن الشاعر السوداني الدكتور جيلي عبد الرحمن، والتي يشارك فيها نخبة كريمة من الكتاب، يلقون من خلالها إضاءات حول المسيرة الحياتية والأدبية للشاعر العظيم. كذلك يزدان الكتاب ببعض قصائد مختارة للشاعر الخالد، الذي وصفه الأديب المبدع الراحل علي المك بأنه شاعر "متوهج بالأحزان"؛ وأضاف صديقه الدكتور عبد القادر الرفاعي بأنه "متوهج بالأمل أيضاً ".

لا أستطيع أن أكتب عن (جيلي) بأكثر مما كتبه عنه أصدقاؤه ومعاصروه من الأدباء والنقاد المشاركون في هذا الكتاب؛ وذلك حيث أن معرفتي الشخصية بالشاعر لا تزيد عن مقابلة قصيرة أثناء زيارتنا له، مع صديقي الأديب والفنان الراحل الأستاذ أحمد الطيب زين العابدين، في معهد ناصر لطب الكلى بالقاهرة، وهو على فراش المرض. لهذا سوف أستند في هذا التقديم بشكل رئيس على بعض مما كتبه عنه أولئك الأصدقاء والنقاد".

يتبع ..

مجهود مقدر ومحترم نتابعه و سنقراه باهتمام
زايد و نستفيد منه .






ــــــــــــــــــــــــــــــ

يا عمنا و الله مشتاقين ياخ
كيف الصحة و العيال ؟
طولته منك طولة شديده ياخ

حذف للتكرار

كتب مقدمةالكتاب الأخ والصديق الأستاذ عبد المنعم خليفة خوجلي.. ويسرني أن أواصل تقديم مقتطفات مما كتب:

"أشار كثير من النقاد إلى ظاهرة التطور المستمر في شعر جيلي عبر السنوات. فبمقارنة ما كتبه في ديوانه الأول (قصائد من السودان) مع أشعاره الأكثر حداثة، التي تضمنها ديوانه (الجواد والسيف المكسور)، نلمس في القصائد الجديدة الكثير من الإثراء والإضافة. وقد ذكر الشاعر والناقد الدكتور محمد عبد الحي أن ذلك يدل على أن الشاعر " اكتشف في نفسه أصوات جديدة، وفي عالمه مجالات للرؤيا لم يطرقها من قبل؛ مما يبرهن على أنه أجهد نفسه كثيراً عبر السنوات طلباً للشعر الجيد".

وجيلي عبد الرحمن ليس شاعراً فحسب، بل هو ناقد وأديب متتبع لحركة الوعي الأدبي عربياً وعالمياً. وهنا نذكر بأنه درس علم الجمال في أثناء دراساته العليا بمعهد جوركي للآداب بموسكو، وهو علم وثيق الصلة بالفلسفة، وبالنقد الأدبي، وبتاريخ الفن. وقد زوده علم الجمال بمنظور فلسفي إبداعي انعكس على شعره.

كتب الأستاذ علم الدين عمر أن جيلي عبد الرحمن "التزم الواقعية في الشعر، ولم يحد عنها؛ لذا أتت مجموعته الشعرية (الجواد والسيف المكسور) ضد الإحباط الأدبي والاستلاب الفني.. أتت متفائلة تحمل هم الإنسان البسيط، والحضور الشعري الدائم مع واقع الريف المنسي، وهموم الكادحين على وجه الأرض".

كما كتب الناقد أحمد عبد المكرم: "لا شك أن شاعرنا الكبير جيلي عبد الرحمن من خلال منتوجه الشعري، وخصائص تجربته الإبداعية الفريدة كان أحد رواد القصيدة العربية الحديثة دون منازع؛ كما أكد على ذلك الناقد محمود أمين العالم، وما أكدته مجموعة محترمة من النقاد العرب المعاصرين على اختلاف مواقفهم؛ ولكنهم في نهاية الأمر اعترفوا له بالأصالة ورقي الأداء والموهبة.

ويذكر د. فيصل المقدادي بأن (جيلي) "عرف بتمرده على القوافي الفنية واهتمامه بجوهر الفكرة وعمق العاطفة والوضوح في الكلمات والمواقف والتراكيب الطبيعية وانسيابية التعابير".

وكتب (جيلي) نفسه عن نهج الواقعية في شعره: "ولأن ثمة تناقضاً بين المدينة والريف، فقد عبرت ببساطة عن أهلي الفقراء في شمال السودان. ولم يكن حنيناً أجوفاً لطبيعة رومانسية متخيلة.. أدواتها التعبيرية ألفاظ منتقاة فخمة..وإنما كان انحيازاً أصم.. أطلق عليه النقاد فيما بعد مصطلح الواقعية".

يتبع..

كتب مقدمةالكتاب الأخ والصديق الأستاذ عبد المنعم خليفة خوجلي.. ويسرني أن أواصل تقديم مقتطفات مما كتب:

"من سمات (جيلي) الشخصية، والتي عبر عنها شعره كذلك،: الزهد، والصدق مع النفس ومع الآخرين، والترفع عن الصغائر، و(دخوله في خلق سني، وخروجه من كل خلق دني).. وقد كتب الأديب د. الصادق عوض بشير بأنه " كان يقبع داخل (جيلي) ملمح صوفي في الطور الجنيني". وفي نفس هذا السياق كتب صديقه د. شريف الدشوني "أن جيلي بذلك يتفوق على أكبر محترفي الاتجاه الصوفي".

يتبع..

كتب مقدمة الكتاب الأخ والصديق الأستاذ عبد المنعم خليفة خوجلي.. ويسرني أن أنقل هنا هذه الفقرات الختامية مما كتب:

التقدير العظيم للأديب الدكتور عبد القادر الرفاعي على الجهد الكبير الذي بذله في إعداد المادة التوثيقية الثرية التي يضمها هذا الكتاب بين دفتيه، والتي يشارك فيها هو بالعديد من المقالات الحافلة بالنقد الأدبي الرفيع، وبالذكريات النضالية المشتركة مع الشاعر الخالد؛ والتهنئة له بأن رأى الكتاب النور، وهو الذي انتظر صدوره بشغف، والشكر له وهو يوفر لنا هذه الدرجة العالية من المتعة.. ولعل خير ختام لهذا التقديم هو أن أنقل كلمات د. الرفاعي عن صديقه (جيلي)، والتي تفيض رقة وصدقاً ومودة ووفاء..حيث كتب:

"تركت صداقة جيلي عبد الرحمن وإخاؤه أرق الأثر في نفسي.. جيلي الذي غمرني وسواي – رغم همومه وآلامه - بدفء القلب الأخوي الصافي، وهو المعذب بأحزان حائط مبكى الرفاق والأصدقاء والجيران والأهل والنوبة.. المرهف دونما لافتات إعلانية.. الرقيق بلا عود وناي .. العازف على أصابع بيانو الأمل.. أخي، صداقتك اسمها الوفاء على مر الزمن".

*****

التهنئة للعزيز د. عبد القادر الرفاعي بمناسبة بداية انطلاق الإصدارات الثقافية.. مع التقدير لجهوده وعطائه الثر ووفائه .. فهو حقا سادن الثقافة السودانية وحارسها الأمين.

التهنئة كذلك لمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي ولصحيفة (الأيام) ولمنبر سودانيزأونلاين.

عبد المنعم خليفة

سلام وتحايا عاطرة دكتور عبدالقادر الرفاعي
ومفرح بداية صدور هذه اللسلسة الثقافية
والتي تعني الكثير وفق هذه البداية التي كانت بجيلي عبدالرحمن
وبنوعية الكتابة التي أرى أنها تشتغل على محاور عديدة
وتتناول الثقافي من زواياه المتعددة ، الابداعي ، الإنساني، التاريخي، الإجتماعي والسيري

نتمنى ان تتاح لنا قراءة هذه الأعمال
وأن تستمر إصدارات هذه السلسلة
وتحية لمركز عبدالكريم ميرغني وهو ينتج المبادرة تلو الأخرى
خدمة للعمل الثقافي والإبداعي بجودة عالية وإهتمام بائن ..

ما اروع هؤلاء الناس

الشريف محجوب يعاني ويكتب

عبدالقادر الرفاعي يعاني ويكتب للثقافة والتثاقف والوطن

يااخي ما اروعكم وما اجملكم تمنياتي لك بدوام العافية وتمام

الصحة شكراً لهذه المنافحة في زمن الظلام الكالح شكراً يادكتور .






..........................................حجر.

جيلي عبد الرحمن شاعر متوهج بالأحزان والأمل

جزيل الشكر للدكتور عبد القادر الرفاعي على هذا الكتاب القيّم..
إنه لا شك إضافة قيمة للمكتبة السودانية وما يثلج الصدر أكثر أننا
موعودون بإصدارات لاحقة تحدى المؤلف كل الظروف الصحية التي حاولت أن تثنيه
عن إصدارها وواصل الاحتراق لكي يرى هذا السفر النور إيذاناً بمقدم الأخريات..
إن الكتاب -كما ذكرتَ- خطوة على البعث الثقافي وكم هي مهمة هذه الخطوة
في زمن أصبح فيه التغول على حقوق الآخرين أمراً مشاعاً..

فمثلكم يا صديقي هم من تحنى لهم الهامات تقديراً
وإجلالاً لكل شمعة تضيئونها لأجل وطن يسكننا..

لك الشكر ثانية ووفقك الله ومتعك
بالصحة والعافية لتحقيق المزيد من النجاح..
والتحية عبركم لصديقي الأستاذ عبد المنعم خوجلي
الذي يعمل هو الآخر في صمت وتؤدة
على أن يكون للوطن مكانه الذي نريد..

شكراً ..
د. عبد القادر الرفاعي ـ