أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )

أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )


10-26-2011, 09:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1319616974&rn=0


Post: #1
Title: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2011, 09:16 AM

جاء في مقال الشاعر الأستاذ عبد الرازق معروف :

يعتقد تولستوي أنه إذابلغ النوع البشري يوماً مرحلة الكمال شبه الإلهي فإن الجنس سيختفي إلاَّ كواجب لاستمرار النسل يُقضَى بين الحين والحين.‏ )

لا أدري كيف جمع تولستوي بين الكمال وبين وضع الإنسان في خانة الحيوان يقضي حاجته الجنسية من أجل التكاثر فقط.

ويقول برنارد شو: ((إن جميع البشر الأذكياء يجب أن يكونوا منشغلي الذهن إما بالدين أو السياسة أو الجنس)).‏

وبرناردشو يضع عشاق الجنس في مصاف رجالات الدين ( غُلاتهم ومعتدليهم ) وفي مصاف دهاقنة السياسة من كل التيارات.

ويقول الأديب المفكر عباس محمود العقاد: ((فحيث يوجد رجل مميز بين الرجال، وامرأة مميزة بين النساء، فلا حب ولا علاقة ولكنها شهوة كشهوة الطعام يشبعها كل غذاء)).‏

أنا أعتقد أن العقاد وضع يده تماما على مكمن الحقيقة. فالجنس شهوة تنادي صاحبها كما تستدعي البطون الطعام.

وعلى العكس يرى ((راما كريشنا)) أن الجنس وهْم وأن أفضل طريقة للتغلب على الوهم الجنسي هي اعتبار النساء مصنوعات من أشياء كريهة كالدم والعظام والخلايا،

لو إعتنق الناس هذا الرأي لأنقرض الجنس البشري قبل الديناصورات بزمن بعيد.

ولهذا الرأي ما يشبهه عند بعض الشعراء كالمعري والمتنبي، ولكن المرأة عند شعراء آخرين معاصرين البديل الموضوعي للذات و للعالم ومابينهما من تشعب الذات واعتلال الروح وتوتر الواقع وطموح الخيال إنها باختصار بؤرة رؤياهم لهذه الحياة.‏


نعم: المرأة هي البديل الموضوعي للذات، وهي بؤرة الرؤيا لهذه الحياة
شعراء العرب الأوائل في كل العصور القديمة ، هم أكثر الناس عانوا من صعوبة التواصل المباشر مع المرأة، لذا كانت بالفعل المرأة بديلا موضوعيا للذات
.

وقد ترى أن حس الفقد لغياب المحبوبة وتجليات هذا الحس في رموز كثيرة إنما سببه عند بعضهم أن واحدهم كان يبحث في وهمه عن نفس ضائعة بعيدة عن يديه وهي أمام عينيه وهو ما يزال يبحث عن خلاص بعيد!..‏

تحليل باذخ وغائر في جسد الحقيقة.

إن مأساة المرأة أنها كانت في عمق الرجل متعة آنية ولم تكن نافذة حضارية وأنه كان يضيعها! ثم يبكي عليها في أنثى من صنع الخيال في نهاية المثال وإن الجنس لم يكن في تلك التجربة إلاَّ امتلاء بالخواء.. وشتاتاً في الحياة. وإن المرأة المرشحة لفعالية الحضور أصبحت دخولاً في الغياب-وأن الرجل الذي لا يعرف كيف يحب إنما يندب نفسه.‏


مأساتها كانت ولا تزل أنها متعة آنية، وفي إعتقداي أن للحب مدخل مهم في ساحة الجنس.

يقول هرقليطس: ((الشيء يأخذ شكله عبر حركته))، وكأنه يقول: ((الإنسان يأخذ شكله عبر فعاليته)).‏

رأي هرقليطس فيه بعض الواقعية، فبعض الرجال تكاد ملامحهم تنطق بما تعتمل به نفوسهم من رغبة الجسد.

ويرى الدكتور غالي شكري: ((الزيجات غير المتكافئة هي الأرض الخصبة لإنبات العشاق من كل لون)).

وهنا مربط الفرس

نواصل
..

Post: #2
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: عكود عبد القادر عكود
Date: 10-26-2011, 09:23 AM
Parent: #1

واصل فك إسار الفرس

أيها الفارس الرائع

كثيف مودتي،،،

Post: #3
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2011, 09:46 AM
Parent: #2

أخو الأخوان الكلس / عكود

تحايا مقيمة

مرورك دافع للمواصلة

دمتم

Post: #4
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2011, 09:57 AM
Parent: #3

وللشرف مفاهيم عديدة في العالم ففي قصة ((وداعاً للسلاح)) لهمنغواي الشرف عند كاترين أن تقيم علاقاتها الاجتماعية ومنها الجنس، في حرية تامة من الأغلال التقليدية.‏

وهذا ما يجري في كل دول العالم الغربي بنسب عالية في مجتمعاتهم، وتقصد كاترين بأن تقيم علاقاتها الجنسية دون التقيد برباط الزواج، وأنه حتى وإن تزوجت فبإمكانها إقامة علاقات جنسية متى وأين وكيف أرادت.

ونجيب محفوظ في رواياته يشارك العامة اعتقادهم في أن الفقراء يتمتعون بالتفوق الجنسي على الأغنياء من حيث أن (غرائز الجنس تندفع نشيطة مسيطرة في أحلك المصاعب) كما يقول.‏

هذه حقيقة كاملة الأركان، بدليل أن الفقراء أينما كانوا يتناسلون ويتكاثرون رغم ما يحيق بهم من جوع وفقر وعُري وضيق مأوى. إذن غرائز الجنس قد تتهاوى أمام الرفاهية والبطون المتخمة.

والفنان يحيى حقي أول من ناقش قضية الجنس باعتباره عنصراً ذاتياً في نفس الإنسان أمّا مأساة الوجود الإنساني في أدب محمود البدوي فتمتزج امتزاجاً عميقاً بقضيته ((الجنس)).

القضية التي ناقشها الفنان يحى حقي، تدخل فيها فيما تدخل، قضايا فاقدي الأهلية لممارسة الجنس‏ من الرجال، فقد تم وصفهم في مقالات كثيرة بأنهم يحملون بدواخلهم حقدا دفينا للرجل وللأنثى على حد سواء، وهو حقد قد يدفع بهم إلى التنكيل بالجنسين في أول سانحة.

Post: #5
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: حاتم تاج السر المبارك
Date: 10-26-2011, 11:53 AM
Parent: #4

سلامي لاتعليق الا بعد اكمال الموضوع لانه موضوع شيق ننتظر البقية

Post: #6
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2011, 12:07 PM
Parent: #5

تحياتي لك الأستاذ حاتم

نواصل

Post: #7
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2011, 12:38 PM
Parent: #6

يقول الكاتب :

ولكن التماس ((المتعة)) في الحياة بمعناها البسيط الساذج، يستلزم أن نكون ذاهلين عن وجودنا الحقيقي ومتعته المأساوية الكبرى، متعة اكتشاف أو محاولة اكتشاف دلالة واحدة له تنقذ الإنسان من هوة العبث التي يتردى فيها.‏

فهِمت من هذه الجزئية، أن الإنسان لكى يتمتع بمعنى الحياة البسيط والساذج ( وهو الجنس ) يجب أن يمتنع تماما أو يتصنع الإمتناع عن بقية المتع الحياتية، وهو ما يحدث عند محاولة إغواء الأنثى أو لفت نظرها.


وما أشد الهول والفاجعة في هذه العبثية التي تتجلى في ممارسة الجنس بأشكال عديدة يصورها كولن ويلسون في كتابه أصول الدافع الجنسي كمقدمة إلى فلسفة اللا منتمي وهي صور قد تذكرنا بإشكاليات في مجتمعنا العربي تنطلق في اتجاهات كثيرة ولكنها في الصميم هي إشكالية الوعي والحرية لدى المرأة العربية.‏

الوعى والحرية : موضوع طويل وذي شجون
يستتبع

Post: #8
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 10-26-2011, 05:45 PM
Parent: #7

يا ابا جهينة عليك السلام
استوقفتني العبارات التالية
Quote: وعلى العكس يرى ((راما كريشنا)) أن الجنس وهْم وأن أفضل طريقة للتغلب على الوهم الجنسي هي اعتبار النساء مصنوعات من أشياء كريهة كالدم والعظام والخلايا،
كريشنا كان مفروض يعمم حديثه ولا يخصص مسألة الوهم للرجال دون النساء
فالمراة ايضا - ليتسق حديثه - لتتغلب على وهمها الجنسي تعتبر الرجل مصنوع من اشياء كريهة ... إلخ

وحديث غالي شكري و تعليقك عليه - هل يعني غالي ان الزيجة غير المتكافئة ارض خصبة لانبات العشق المحرم - خارج اطار الزوجية - ام يعني العشق بين الزوجين؟

اما حديث نجيب محفوظ ووصفك له بالحقيقة كاملة الاركان ففيها نظر
إذ ان التكاثر و التناسل رغم الفقر والضيق ليس دليلا على التفوق الجنسي - من ناحية الاداء - قد يكون تفوق من ناحية الغريزة بسبب عدم القدرة على اشباع غرائز اخرى
لكن الاداء لا اظن , المنطق يقول ان الاغنياء يحظون بالتغذية الجيدة و الرعاية الصحية الافضل
التفوق في التكاثر لا يعني الاداء الافضل - أما سمعت بولادة الدفس المن غير نفس

Post: #9
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2011, 09:27 AM
Parent: #8

تحياتي أخي محمد البشري
أين أنت يا رجل؟

وحديث غالي شكري و تعليقك عليه - هل يعني غالي ان الزيجة غير المتكافئة ارض خصبة لانبات العشق المحرم - خارج اطار الزوجية - ام يعني العشق بين الزوجين؟

يقصد العشق المحرم خارج إطار الزوجية، و أنا أضيف أن هذه العلاقات خارج إطار الزوجية تنشأ دائما عند الأزواج الذين يتزوجون ( رغم أنوفهم ) رضوخا لتقاليد أسرية (مثال تغطية القدح ).


اما حديث نجيب محفوظ ووصفك له بالحقيقة كاملة الاركان ففيها نظر
إذ ان التكاثر و التناسل رغم الفقر والضيق ليس دليلا على التفوق الجنسي - من ناحية الاداء - قد يكون تفوق من ناحية الغريزة بسبب عدم القدرة على اشباع غرائز اخرى


تمام جدا

مشكور
تابع معنا

Post: #10
Title: Re: أزمة الجنس بين فعاليتى الحضور والغياب ( تشريح )
Author: ابو جهينة
Date: 10-30-2011, 09:12 AM
Parent: #9

ويتابع الكاتب :

وعدم التزام الشهوات بالحياد في ظل القمع والاستبداد يعني أن الإرادة التي تعاني على صعيد اللاوعي من عائق قد يكون مصير صاحبها انفجاراً يؤدي إلى مسار فني يحقق فيه وجوده المقنع أو إلى عزاء جنسي يحقق فيه وجوده العاري وعلى صعيد الوعي فإن أدوات التجميل بما فيها الملابس تعبر عن مفاهيم العصر للفن المرتبط بالشعور البدائي للروح في عمق الإنسان ولكن شتان بين تجمّل يعكس للروح جمالها وتجمّل يعكس للغرائز انحلالها.‏

إن رؤية ((الجحيم)) لهنري بريوس تصور ممارسة الجنس فعالية المخلوق التائه الذي يبحث عن معنى يسمو به على الواقع وحرقة الذات الخاوية من الهدف في مجتمع استهلاكي زائف صنعه الرجل باسم الحضارة المدية ثم استدرج المرأة ليتبرد ولكن في الجحيم، وفي الفلسفة الوجودية يكون الجنس تحسّساً للوجود ويعتمد على الغرابة والانفصال لأن الوحدة والمشابهة تدمران واقع الجنس في الكائن الوجودي وتجعلاه يحيا العالم مشافهه!..‏


من هذا نخُلص إلى أن الجنس أحيانا يكون مقبرة للعنف أو نهاية حتمية له ، أو مدعاة للإبداع إن كان التوافق بدرجة كبيرة.