الشيوعين السودانيين باوروبا، وحصاد الهشيم؟؟؟

هم كثر، ولعلهم اكثر بكثير من الشيوعيين السودانيين بالسودان، ولعلهم اقل بكثير من الشيوعين السودانيين بالسودان، الله اعلم، لكن ماهو نتاج حصادهم في العشرين سنة غربة بالمنفي، في عموم اوروبا، والامريكتين واستراليا؟ ما هو الملموس الذي قدموه للوطن للانتعاق من حكم الانقاذ؟ كيف نعادل بين شيوعيي البرلمان السوداني ان وجدو كممارسين للمعارضة من داخل قبة البرلمان وبين الشيوعيين السودانيين باوروبا الذين ينتظرون الربيع العربي ان يهب علي صحاري السودان، ويبدو ان ربيعهم ربما يتحول الي خريف، وخريف ابدي، سرمدي، لا نهاية له.

قبل ان يضرب غوربا تشوف بساطور البروتسوريكا جمجمة الماركسية اللينينية ويحيلها الي مزع من القطع المتناثرة، كنت قد قرات وناقشت وفهمت ان الشيوعية اساسا هي الانتصار والانحياز الموضوعي للبروتاريا والطبقة العاملة، وان الراسمالية في القاموس الماركسي اللينيني هو الاقطاع هو السرطان الذي لا فكاك للعمال منه الا بازالته وتاسيس المدينة الفاضلة التي تحت سقفها يمرح الشغيلة، وبعد الصفعة المؤلمة علي وجه الشيوعية من قبل هذا القورباتشوف راينا الرفاق يزحفون علي بطونهم وظهورهم وجنابهم ومنكبّين علي وجهوهم نحو لندن، باريس، استكولهم، نتوردام، واشنطن دي سي، ملبورن، تورنتو،دبي، ابوظبي، الخ، ولم نري ركب منهم يولي وجهه صوب هافانا حيث العم كاسترو، او نحو شافيز، فالسؤال كيف تنهي عن خلق وتاتي بمثله، عار عليك اذا فعلت ذميمّّّ او ابحث عن اجوبة في هل تساوي البقر والعنييييز امام الرفاق وبات لا فرق عندهم بين مدينة الضباب والطبقة العاملة والانتصار لها؟

منذ ان كنت في سن السادسة عشرة ابان الانتفاضة، اقرأ الميدان، وكان وقتها ان لم تخني الذاكرة عليها شعار، يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدو، وحقيقة كنت مولعا بها، ثم لظروف معروفة وهي سياسية امنية اختفت هذه الصحفية لبعض من الوقت، ثم ظهرت وبقوة، ثم رويدا رويدا بدانا نسمع بان الصحيفة تعاني من نقص حاد في فيتامين الكااااش، وانها تمر بضيق حاد في مسامات الاوعية المالية، والصرف، وكنت اتابعها عبر النت، والصحيفة الان مصابة بالشلل اللكترونيا حيث الاب-دييت up date لموقعها متلكس، مشلول تماما، اصم ابكم، لايسمع او يري، وكل صنوف الامصال معلقة علي جيده لكن هيهيات هيهيات ورمي لنا مولاي خدر زملينا بالمنبر خبر ان الصحيفة تحتاج لدعم، كي تستمر، وسؤالي للشيوعيين السودانيين بالخليج العربي، والمدن الاوروبية حيث ترون الشمس ولا ترونها، والامرييكتين واستراليا، هل يعقل صحيفة مثل الميدان لا تستطيعون يا رفاق دعمها ماديا، ام علي حسب قول صاحب المسدار:
اني افتح عيني حين افتحها علي كثير ولكن لا اري احدا.؟

يعني ان فشلتم في اعادة الميدان الي سيرتها الاولي فكيف نثق انكم قدمتم خيرا وفيرا او متواضعا للمعارضة السودانية بالداخل من مدد؟

Up

الحزب الشيوعي بالداخل وبالرغم من إمكانياتهم المتواضعة، وبالرغم من الظرف الاقتصادي الساحق الماحي استطاعوا ان يسجلو موقف واضح وصريح من مجمل القضايا المصيرية آلتي ضربت السودان، محنة دارفور، الانفصال، أبيي، النيل الازرق الخ، بإمكانياتهم المتواضعة جاهدو.
طيب شيوعي الترطيبة بأوروبا هل خرجو مظاهرات في العواصم الاوروربية وقالوا لا للقهر؟ سيييييبك من المظاهرات فإنها كبيرة علي الرفاق بأوروبا ان يخرجوا مرتديين شارات حمرا لانها ربما ستجلب لهم الكتاحة، هل نظموا موتمرات، ورش عمل، ندوات عابرة لأوربا ، ندوات نسائية، حملات مساعدات عينية الخ؛ لناس الداخل؟ اما انها القندفة ودكتور فلان ذهب الوطن بسلام، ورجع من السفر شحمان؟
أنا اسأل لأني لا اعرف الإجابات، وعندما اعرف الإجابات يكون موضوع البوست انتهي، مافي اجابات البوست يسرح ويمرح ليوم القيامة، مع دلق مزيد من الأسئلة!!!!!!! 

الله يرحم خالد الحاج رحمة واسعة.

والشيوعيين الاوروبيين السودانيين او العكس هنا ليس الافراد بل نقصد ممثليات وفرعيات ومنظمات الحزب الشيوعي السوداني باوروبا والامريكتين واستراليا الخ.