رسالة خاصة الي الراحل عماد الامين عبيد الله

اتت صغيرتي قبل سويعات من رحيلك يا عماد ولم تدم فرحتي بها طويلاً

واختلط طعم الفرح بعلقم الحزن دخل علي بخاري في المستشفي والقي اليا

بالفاجعة كأنها جمرة لم يستطيع حملها وهكذا القاها دونما تمهيد

دخلت في حالة من الثبات وشعور بالعدم لمدة طويلة وبعدها انتابتني هستيريا

البكاء وعدم الاقتناع وقلت امكن انا التي دخلت في غيبوبة بعد الوضوع

او هذه خطرفات الموت بأن اسمع خبر موت عمدة او انني مت كل الاحتمالات دارت

بخاطري حتي استبعد فكرة رحيلك عن دنيانا التي اصبحت بور

يا بخاري تاني كيف نخلق الفرح وكيف نحتفل

بكل المناسبات الخاصة والعامة والوطنية التي

كان عمدة حاديها نغني اغانيك المفضلة :-

عطبرة العمال

قاسم امين

اطيب من الالم وارتاح

ااااااااااخ يا عماد لماذا عجلت بالرحيل ولم ننهي

بعد ما بدأناه من حوار وعدتني بان تحضر انت ونجود وعزة للمبيت

عندنا في بحري ولكن كان الموت اسبق رحلت وتركت لنا اطنان من الالم والحزن

أعرف بين رجال العالم رجلا

يشبه آلهة الإغريق ..

يلمع في عينيه البرق ..

وتهطل من فمه الأمطار ..

أعرف رجلا ..

حين يغني في أعماق الغابة

تتبعه الأشجار ..

أختي الحبيبة نجلاء

عظم الله أجركم و جعل الجنة مثواه ..

آخر الأحزان يارب ..

كثير هى المسلمات التى تمثل محور و ركيزة عقيدة الإيمان فينا كمسلمين...
ما قبل الحياة الدنيا... علم الغيب ... ما بعد الموت ... الأزل ... البرزخ و الخلود ...
كون تفاصيل و مفردات تلك المسلمات فى علم لا نطاله و فى حس لا نرقى لمستواه،، فى هذا حكمة إلاهية...

أن نأتى للحياة الدنيا فيه معاناة الولادة و مخاضها ... يقتسم تفاصيلها أكثر من طرف ..
و كذلك الغياب عن الحياة الدنيا فيه معاناة و ألم فراق... و مؤكداً هنالك من يكن له نصيب من ذلك الألم...

عزاؤنا أن نثبت الإيمان فى النفس و أن نجعل من الحدث (حدث الموت) تجربة يستفيد منها كل من هم على طرفى الحياة ...

لينعم عماد الأمين فى آخرته، و أن نمده بالإستغفار و الثواب بالكيف المتاح...
و أن نجهز راحلتنا ليوم أن نصير إلى ما صار عليه و كثيرين قبله ...




ربنا يقوى إيمانكم أختى نجلاء و يلهمكم الصبر و السلوان





ش

نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يسكنه الجنة
ونسأله ان يلهم أسرته وأهله وأصدقائه وزملائه
وكل الذين أحزنه رحيله المبكر ، الصبر وحسن العزاء

أنه الموت يا نجلاء
الحقيقة التي ننساها في ربقة إقبالنا على الحياة
حتى تصحينا صدمة ما

لامناص من الموت
ولا تقاعس عن الحياة

افضل طريقة لرد صفعة الموت أن نتمسك بمزيد من الحياة
أن نعيش حياتنا كما يجب
وكما فعل الراحل العزيز
عندما نذر جل وقته لأجل الناس البسطاء
ابناء الشعب الطيبين
عندما عاش حياته فاعلآ مفيدآ
مناضلآ صلبآ
انسانآ
نبيلآ متواضعآ
مشاركآ
ولذلك ذهب إلى ربه
راضيآ مرضيآ عنه
من كل من عرفه من ابناء وبنات شعبه
من كل من زامله
في الجامعة وفي الحيي وفي ج.د وفي حزبه

نجلاء...
وحدك من منحنا الفرح في ذلك اليوم الحزين

وحدك وبخاري


لازلت في دائرة البكاء ... أوقع معه كل ليلة أغاني كورال الجامعة عام 93 ويدور شريط الزكريات أستدعي رفقاء تناثروا فوق ظهر البسيطة ... مرتضى .. شوقي .. جعفر .. سامية .. جمال .. نسيبة .. أميرة .. أميرة .. عايس يقاسمني الوجع ...

أرسل لي ليلة أمس :" إما نموت الموت الواقف ضد الريح ولا نعيش عيشة صحيح... لقد فعلها عماد.. عاش صحيح وهاهو يتركنا ويرحل منتصبا بكل جسارة"

"يا موت هل ابتل ريقك إذ رحل "

شكرا عواطف الفقد واحدابوساندرا كيف احتمل فكرة موت عمدة حتى اصبر ده امتحان نتيجته معروفه رسوب لم ينجح احد

نجلاء سيداحمد
البركه فيك...الفقد كبير
لكن اجمل الاطفال قادمون ساعه فساعة ....
عيونهم اشد من عيوننا بريقأ

الله ياناصر على مات عماد الكان لامينا وتبقى فقط الالم احتاج سنة ضؤئة او احتاج ماتبقى من عمرى حتى احتمل فكرة رحيله

شكرا سمرالله يصبرنا على مصابنا اخى شكرى كلامك عنى لى الكثير بس ادعى لينا ولكل من احب عماد با لصبر فقط ده مانحتاجه فى هذه المرحلة الصعبة

الأخت نجلاء

ألا رحم الله فقيدكم الغالي و ألهمكم و ذويه و أحبته الصبر الجميل و إنا لله و إنا إليه راجعون...

الموت علينا حق، و هو الحقيقة المرة الوحيدة في هذه الفانية...

ميتة الشباب موجعة، موجعة، موجعة،،، بس عزائكم في محبته و محبتكم له....

أدخله الله فسيح جناته و عوض شبابه الجنة....

حسبنا الله و نعم الوكيل

رغم حالتي الصحية خرجت من المستشفي لاستقبال جثمانك

ووداعه حتي اقتنع بفكرة الموت واتقبلها وابكي علي

اكتاف من احبهم ، عماد بكيت بدل الدموع دم علي حضن

خضرة ، اكرام ، ابتسام ، تهاني بكيت مع عصام ، مهند ، هيثم

ومعتصم وهاني .. بكيت مع نجود حضنت عزة وعدت بحزن اكبر

يوم رفع الفراش قررت ان اكون ضمن الحضور لابكي وافرغ مخزون

دموعي علي عمدة وعدت وكانني لم ازرف دمعة ..

وانا في قمة فجيعتي عليك اذ بسمية ابراهيم

ترحل هي الاخري .. سمية يا امرأة بقامة هذا الوطن

لم اري في وجهك غير الابتسامة والطيبة ،لماذا هذه الدنيا

اصبحت لاتحتمل وجود النبلاء فيها ؟

تحملنا القهر والاستبداد ولم نهاجر لان الخرطوم كانت جميلة

بمن رحلوا لكنني اسأل نفسي هل احتمل الان فكرة تواجدي بها بعد

فقد والدي ابو السيد الذي لم تجف دموعي عليه وهاهي الدموع تنهمر

مرارا .. كيف الصبر يا رب

Quote: تحملنا القهر والاستبداد ولم نهاجر لان الخرطوم كانت جميلة بمن رحلوا

حزنك صادق جدآ يا نجلاء سيد احمد. كتابتك صادقة جدآ ولا يملك المرء حيالها سوى دموع مالحة.
قبل قليل كنت اتحدث مع احد الاصدقاء عن هذه الميتات المفاجئة. بايمانه الدينى وتسليمه بالقضاء والقدر قال الأجل.
قلت فى نفسى كيف يموت الشباب، وخاصة إن كان هذا الشباب من الاطباء الذين يعرفون الموت كما يعرفون الطريق الى منازلهم.
فى الفيسبوك علقت على من نعى المرحوم الدكتور عماد بالقول ( هل توفى وفاة طبيعية ولا مات مسمومآ؟). وفى ذهنى أن سلطات
الأمن والمخابرات فى السودان، وفى سبيل الحفاظ على السلطة الدموية، لا تتورع عن اغتيال المعارضين بوسائل مختلفة، منها السم وحوادث الحركة.

الله يرحم الدكتور الذى لا اعرفه، ولكننى مما رأيت من كتابات اصدقائه وزملائه وصديقاته وزميلاته، أنه كان انسانآ نادرآ، وأنه كان جهير الصوت ضد السلطة
ولهذه الاسباب مجتمعة قد تستهدفه عيون وآذان الشر والقمع. مات الرجل واقف على حيله فى دارفور، حيث صدح بالحق والعدل من التزامه الطبى ومن التزامه الانسانى.
رحمه الله. عماد الأمين، القوى الأمين، الطبيب الانسان، السودانى الصميم، المثالى النبيل.
الخرطوم كانت جميلة. وستعود جميلة. وأجمل. عماد كان من رموز جمالها وصمودها. ولكنه ( خلّف العبء ومضى) كما قال الراحل على المك.

عزائي لك يا نجلاء

وبخاري

فقد احبكم بكل جوانحه

وبادلكم حب بحب


كلما افكر في اني اموت من الالم


اتذكر بخاري واتذكرك فاحس بانكم تموتون كل لحظة


فعلا يا نجلاء الحياة بلغت بنا قسوتها هذا العام


فقد رحل ابو السيد واقفا علي مبادئه واحلامه وحبه للجميع


ليلحق به عماد


متسرعا دون انزار