الفقيد الدكتور عماد الامين - سيرة ذاتية مقتضبة

نشا عماد الامين و ترعرع في مدينة جبرة و تلقي تعليمه الاولي فيها ثم درس المرحلة الثانوية بمدرسة المقرن الثانوية حيث جمعتنا مقاعدها سويا وكان عماد نشطا في جمعياتها الثقافية و الفنية خاصة جمعية الموسيقى و المسرح وكان هو من دعاني للالتحاق بشعبة المسرح في العام 1988 و تزاملنا حينها و توطدت صلتي به اكثر ثم التقينا مرة اخرى في جامعة الخرطوم حيث كان من الطلاب النابغين و التحق بكلية الطب البشري بها في العام 1991 وفي هذه الفترة تفتحت مواهبه وقدراته التثقيقية و الفكرية . ومن التحاقه بالجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم عمل على تطوير قدراته بالاطلاع و المناقشات المستمرة وكان ان اصبح المتحدث الرسمي للجبهة الديمقراطية بالمجمع الطبي عميق الاثر في الاستزادة من معينها و افادتها بشكل لافت بقوة حجته و اطلاعه و يشهد له حتى خصومه بسعة صدره و تسامحه و تواضعه مما اكسبه احترام زملاؤه الطلاب بمختلف مشاربهم واذكر ان عماد من رحابة صدره وسعة افقه كان يعتز بصداقته ببعض كوادر انصار السنة والتنظيمات الدينية الاخرى على الرغم من خلافه الفكري معهم و احتدامه احيانا باركان النقاش
بعد تخرج عماد الامين من الجامعة عمل بالمنظمة الدولية لمكافحة الدرن بالخرطوم وكان اتجاهه للعمل الطوعي و الانساني غير مستغرب لانه نابع من ايمانه بضرورة العمل وسط الفقراء ومساعدتهم للتخلص من الامراض التي نفتك وتعطل مشروع الانسان السوداني القادر على تغيير واقعه ورسم مستقبله . بعدها شد الفقيد الرحال الى النرويج لدراسة الماجستير وامضي قرابة العامين هناك ثم عاد الى السودان و التحق بمنظمة الصحة العالمية قسم مكافحة الدرن
توفى الفقيد وهو يؤدى رسالته السامية وذلك اثناء القاء محاضرة عن الدرن بمدينة الجنينة يوم16 يونيو 2009
متزوج واب لطفلة

رحم الله الدكتور عماد الامين رحمة واسعة
وانا لله وانا اليه راجعون

التعديل لتصحيح التاريخ

محمد أشرف.....

البركه فيكم وفينا وفى كل الأصدقاء ورفاق الدرب.........
وحسبنا ان كل من عرفه أحبه وشهد له بالنبل والتواضع والتسامى عن الذاتيه
والسعى دوما الى انجاز الحلم الفسيح...
وأزيد فى سيرته:
كما التحق بالحزب الشيوعى السودانى منذ عامه الثانى فى كلية الطب بجامعة الخرطوم
وتقلد مناصب قياديه فى فرع الجامعه
ثم عمل ناشطا برابطة الأطباء الإشتراكيين بعد تخرجه وبفرع الحزب بجبره واتحاد الشباب
وتفانى فى العمل العام والعمل الطبي الخيري ومكافحة الدرن
كان مدرسه للصبر ..والتسامح ونبل الأخلاق والأصل...
فلم يتحدث باشانة قط عن عدو....ولم يلجأ الى المهاتره السياسيه فى أركانه
التى كانت منارة للمعرفه فى كلية الطب
كان تواصله معى بالايميل شبه دائم لا ينقطع....وخطتى الثابته فى كل اجازة ان الاقيه بالأحضان
ونجلس لساعات نسرقها من هذا الزمن القاسي ثم تتفرق بنا الدروب مرة أخرى....
وفى لقائى الأخير....فى بيت خالد الصديق تجمع الأصدقاء ولعب معتز مع عازه.....
وضحكنا حول صينية العشا....
ولم نكن ندرى ان تلك الضحكات كانت الأخيره....
ولو علمت لخبئته من الموت يا أشرف!
عماد.........
لم ارتحلت باكرا يا صديقي الحبيب وتركت كل هذا الفراغ؟؟؟

شيراز الصديقة

احكي عن صديقنا عماد الامين

وانتي التي زاملته بالكلية على مدى ستة اعوام ويزيد

تشكري على الاضافة

و اتمنى ان ياتي اصدقاؤه ليعددوا ماثره هنا

محمد أشرف.....

البركه فيكم وفينا وفى كل الأصدقاء ورفاق الدرب.........
وحسبنا ان كل من عرفه أحبه وشهد له بالنبل والتواضع والتسامى عن الذاتيه
والسعى دوما الى انجاز الحلم الفسيح...

...

امجد

البركة فيكم

ما تنسوا عماد

لازم تعملوا حاجة تخلد ذكراه بين الناس

و كلنا معاكم

حسن الجزولي

عماد كان زول ما ساهل

الله يعوضنا فيهو والبركة في جميع اصدقائه و محبيه

الفقيد الدكتور عماد الامين ..
ياسلام ... يا محمد اشرف
البركة فيكم .. والجميع
الدوم لله
------
خارجاً من دمائك
تبحث عن وطن فيك
مستغرق في الدموع
وطن ربما ضعيت خوفاً عليه
وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع
أهو تلك الطقوس؟
!التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع
أهُوتلك المدائن؟
تعشق زوارها ، ثم تصلبهم فى خشوع
أهو تلك الشموس ؟
التي هجعت فيك
حالمة بمجىءِ الربيع
أهُو أَنت؟
وقد أبصرتك العيون
!وَأبصرتها في ضباب الشموع
***
خارجاً من غيابك
لا قمر في الغياب
ولا مطر في الحضور
مثلما أنت في حفلة العُرس والموت
لا شىْ إلا أنتظار مرير
وانحناء’’ حزين على حافة الشعر
في ليل هذا الشتاء الكبير
ترقب الأفق المتداخل
في أفُقٍ لم يزال عابراً في الأثير
رُبَّما لم تكن
ربما كنت في نحلة الماء
أو يرقات الجذور
ربما كان أجمل
!لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور
-----
الفيتورى

رحمه الله رحمة واسعة..
له الرحمة والمغفرة..
ولكم كامل العزاء
البركة فيكم..

عمر ادريس
ثروت همت



شكرا

فقدنا شابا لا يعوض

ليرحمه الله

ود الاشرف
الم تكن تكفينا هذيمه الهروب لمنافي التيه
رحل عماد الامين
ياللاسئ....ياللاسئ...ياللاسئ

ناصرعلي .....

صديقنا الذي في المنافي

كم كنا في امس الحوجة لكم في لحظات الوداع

و لكنها الاقدار جعلتكم تكابدون حزنكم عن بعد

لك خالص العزاء

Quote: و يشهد له حتى خصومه بسعة صدره و تسامحه و تواضعه مما اكسبه احترام زملاؤه الطلاب بمختلف مشاربهم

Quote: بعد تخرج عماد الامين من الجامعة عمل بالمنظمة الدولية لمكافحة الدرن بالخرطوم وكان اتجاهه للعمل الطوعي و الانساني غير مستغرب لانه نابع من ايمانه بضرورة العمل وسط الفقراء ومساعدتهم للتخلص من الامراض التي نفتك

Quote: توفى الفقيد وهو يؤدى رسالته السامية وذلك اثناء القاء محاضرة عن الدرن بمدينة الجنينة يوم16 يونيو 2009

ربنا يرحمه ويحسن اليه ويدخله مدخل صدق ويجعل قبره جنة ..

رحماك يا رب

.. الى عماد الامين

..

صدِقنى بعرفك
هوى اصحابَك
فلَس بابى ..
الكُنت مسوكرو ومروح عِنيه مفتاحو
من الاحزان

رحماك يارب
القاك داخلنى و عازم
كُل نيازكى ..
شُهُبى الفاتو
السيماهُم تخطف بصرى
وكم تحزنى وكم تفرحنى

رحماك يارب
القاك داخلنى وهم َ
سوارك
تتوهطوا فينى بُهو
القلب

رحماك يارَب
.
.

ياله من فقد.

رحمه الله و احسن اليه. و التعازى لاسرته و اصدقائه.

ندى

رحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر!!
جنى

اللهم ارحمه واغفر له واحسن وفادته..
اللهم تقبله قبولا حسنا و أغسله بالماء و البرد..
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله
حار التعازى للاسرة الكريمة و لجميع أهله و اصدقائه...

إنا لله و إنا إليه راجعون

صديقي العزيز محمد الأشرف
التحايا وأحر التعازي ... الموت عملاق نتقازم جميعنا أمامه ياصاح
لاشئ أرجوه سوي تماسككم المعهود . ولعماد الجميل الخلود

Quote: رحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر!!

الرحمة تغشاك في سكونك الابدي ياعماد
الحزن كثيف كثيف ..

طائر الموت حوم فوقي و حان الذهاب
ما عارف اعزي منو و لا امسك نفسي كيف من لحظة ما التلفون ضرب اول امبارح و هيثم ابوجاكومة كلمني بالخبر و قال لي اتأكد اول تلفون ضربتو لي عماد عشان اتاكد و اتاكدت

اعزي منو اضرب لي مهيد و معز ، بخاري ، حافظ حسين ، خالد عبدالعزيز ، الهادي ابوسن ، محمد خليفة ،بدر الدين ،شيراز ، وائل ، عثمان الهادي ،فارس ، خالد صديق، اكرم ، ابوساطور ، ، جيتر ، مامون ، عايس ، معتصم ، البلولة ، عمار ، عبدالله الخطيب ، بابكر ، مصعب ، معتز ، حسبو ، نعمات ، .....

انا ضربت لكل الناس دي و كلهم اكدوا ، ياخي انا تعبان شديد ، و تعبت من الموت ، ياخي كل عام تنقصون

فإذا لاقاك بالباب بشوشا و حفي
بضمير ككتاب الله طاهر
انشبي الأظفار في أكتافه و اختطفي
يا معز تاني البرتب معاك عرس الشباب منو ، تتذكر عرس مهيد و عماد ينادي في الشباب و قاعد يلم القزاز و الصحون بعد العرس و يشاغل في بدرالدين

تاني منو البنادينا للفطور في رمضان ، منو البيفطر الأطباء
أكتوبر 2007
معتز شم رسل الأيميل
يوم 2اكتوبر 2007 كتب معتز شم الدكتور عماد الأمين يدعو المجموعة حلوة المجموعة دي , مش لإفطار رمضاني يوم الجمعة القادم الخامس من أكتوبر بمنزله العامر للتفاكر حول الورقتين المقدمتين من خالد وأكرم وبحث التصورات الجديدة والخطوات القادمة إضافة لتناول الإفطار بالطبع (ولا ما كده يا عماد) على الزملاء في فرع الخارج (والمقصود هنا محمد حسبو بعد عودة محمد أحمد اليوم) إرسال باقي مساهماتهم قبل ذلك التاريخ

رد عماد الأمين الاعزاء جميعا يا مرحب بيكم ويامعتز الفطور للصايمين والبقية معزومين عشاء وزملاء الخارج دي لذيذة شفت محن السودان بقت كيف اي حاجة فيها زملاء خارج عموما ح نفتقدهم كالعادة ومرحب مرة تانية


يا بخاري يا ويب لي يا ويب لي يا ويب لي

وين الناس الكانت في رحلة و داع عماد الامين الشهيرة ،

يا ربي ده ياهو كان الوداع ، لي ما في كان فرصة تانية نمشي البيت نودعوا ، ما داير حاجة كثيرة بس فرصة نودعوا
لو كنت عارف انو يوم المؤتمر ده مع عثمان الهادي و بخاري كان اخر يوم كنت قعدت شوية ، امكن كان سقت فطرنا في سودان تكل ، امكن كنا نادينا الهادي ابوسن و مشينا محل الفطور

خالد عبدالعزيز: تاني منو البضحك معاك ، ويشاغلك انت و ندي ، تاني تهم بي منو يا خالد

يا عبدالمنعم
منو تاني يماسك الاطباء ، و يفكر معاهم ، منو يتكلم باسمهم و يطمنوا ليهوا

يا خليفة انا و انت و معتز واب و عبدالله و معتز و حسبو قاعدين راجين شنو بره ، عشان الناس تموت تخلينا و لا نموت نخليهم ، ياخي حقنا البسيط في انو نبكي هنا منزوع مننا ،

يا حسبو : عماد الكان بيقول لي انو حسب وده ما فيو زيو بس يروق وو يقعد في الواطة ، و يضحك و يقول هو مبسوط بيك و فرحان بي كتابتك ايما فرح

بلولة : تتذكر و انا راقد مع جدي في المستشفي ، عماد جاي مع نجود قبل ولادة عزة ، زعلان كيف ما كلموهو انو نحن في المستشفي ، قال لي بمشي و بجيك راجع ، و اول صباح كان معاي

يا خالد صديق ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه


يا عماد شهيتني في المنية سيفي يهفو الي ضجعة في القراب

السلام عليك حبيب الجميع
السلام عليك اثير الجميع
السلام عليك الي ابد الابدين

أي صباح هذا يا محمد الاشرف

أكاد لا اصدق رحيل عماد الامين الفتى ذوو الضحكة الخضراء . الإنسان البشوف الذي عرفنا به الصديق بخاري في صيف سنين التسعينات الحارقة.
أذكر كان بخاري يحكي عنه بشكل يومي ، حتى اجبرنا على التعرف عليه.. والتقيناه كما حكى عنه وأكثر وجمعنا اول يوم في بيت بخاري ببرى في ليل حميم.
وظل التواصل بيننا مستمراً حتى خروجي من السودان غام1998 ، ثم تشاء الصدف أن يمر عماد عبر القاهرة في طريقة للنرويج للماجستير وومعه صديق آخر عيسى حموده ويختارني منزلاً في القاهرة ، حيث قضى معي أيام في المعادي كانت كلها " فن " ضحك ونقاشات طويلة وبطريقته المحببة لإثارة الحوار حول كل القضايا خاصهاوعامها ... هكذا فارقته في القاهرة ليصلني بالتلفون في كندا ، من مقره بالنرويج .. تلفونات ليله ومن الصدف أن تجمعه الغربة بصديق آخر هو الفنان والشاعر محمد الفاضلابي ، وآخر تلفوناتهم كانت كلها مفرحة وضاحكة.
ظل رسائله تأتي متقطعة عبر الايميل حتى كادت ان تكون ضمن الايميل العام الذي يجمع الاصدقاء..

وداعاً والعزاء لكل الاصدقاء ... وأن يموت في دارفور وهو يؤدي واجباً تجاه الناس فذلك اقصى حدود التضامن مع كل موتانا.

محمد اشرف..
البركة فيكم..

عماد لما شفتا صورتو الانتا ختيتا اتذكرتو..ككادر خطابي بجامعة الخرطوم...



محمد ؟؟انتا خريج آداب ؟؟

Quote: محمد اشرف.. البركة فيكم.. عماد لما شفتا صورتو الانتا ختيتا اتذكرتو..ككادر خطابي بجامعة الخرطوم... محمد ؟؟انتا خريج آداب ؟؟

البركة في الجميع يا سارة علي

نعم انا خريج اداب الخرطوم

اللهم ارحمه واغفر له واحسن وفادته..
اللهم تقبله قبولا حسنا و أغسله بالماء و البرد..
اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله
حار التعازى للاسرة الكريمة و لجميع أهله و اصدقائه...

عزت يا ابنوس

ذاك هو عماد الامين وقد رحل

ان لله وانا اليه راجعون

د عماد الأمين
الانسان
الرجل المهذب
حلو الطباع

كان أنسانا بحق .. كنت أقابله ليلا خارجا من بيته ملبيا نداء أحد جيرانه
المرضى والذين لم يقصر فى تلبية نداء أحدهم مهما كانت الظروف
وارهاق العمل .. كان يقتطع من وقته ولحمه وماله ليسد حاجة الاخرين
وحين تمازحه ساخرا(ياطبيب الحى) يرد بابتسامة أنقى من الحليب
مثلما كان فلبه .. ممتلئا بحب الاخرين بلا حدود وبلا مقابل
كان آية التهذيب والطباع الحلوة .. لم أشهد له أو لاحد معارفه أنه طيلة
سنوات معرفته بغير الكلام المهذب واحترام الاخرين صغيرهم قبل الكبير
وداعا عماد الامين
ويظل صوتك .. وضحكتك .. ووقع خطاك
تسرى بيننا الى يوم نلتقيك

محمد أشرف
لك العزاء والصبر الجميل
فالفقد أكبر من كل طاقات الاحتمال

هذا الفقد بحجم الوطن
كونوا اقويا

عفوا رواد المنبر ومديره فانا اكتب بلسان الصديق باسط لانو ما عندي اشتراك ...
محمد اشرف كنت بتكلم معاكم قبيل ولمتكم في العزاء خففت كتير ....
عماد لم الناس حي ولم الناس ميت ...
لا تبرح القلب فاجعة فقد عزيز قليلا حتي تزحمها فاجعة اعظم بلاء وكأن الاحزان تقول انه قلب من مطاط كلما زارته منية اتسع للمزيد ...
يا الهي ما أرحمك .. ما اعدلك ... انت تصرف الامور فبالله استجب وأرحمني قليلا ...
عماد الامين عبيد الله رحل مأسوفا علي شبابه من اثر الذبحة اللعينة ... رحل وهو يحاضر ويعلم الكوادر الصحية بالجنينة باقاصي الغرب ...
كان صديقا قل ان تكفيه الكلمات حقه ...
تعارفنا في 1993 وكان وقتها بالسنة الثالثة بكلية الطب جامعة الخرطوم وكنت برلوما بكلية الصحة ... وامتدت اواصر الود لنكون مع اخرين في صحبة طالما حسدنا عليها الناس .. وطالما تمنوها ...
كم شهدت الليالي بداخلية حسيب - الرازي وبي جبرة وبالمعمورة وبابي رووف وبالمناقل وبالرياض ألق نفس انسانية لا تستطيع ان تغالب ودها وحبها من اول اللحظات ...
كم شهدت زوايا كلية الطب .. وكلية الصحة .. ومجمع الوسط ومجمع شمبات ومجمع كلية التربية نضالا مستميت لا يعرف خنوعا ولا تردد في سبيل حقوق الحركة الطلابية العادلة ...
علمنا الصديق الفقيد معني ان تقاتل من اجل مبدأك .. وعلمنا في البدء اي منهج يحقق العدالة ... ومنه استقينا دروسا انسانية خالصة لن نبارح حدودها الي ان نلقاه ...
الفقيد الصديق من ابناء الكرو بالولاية الشمالية ويقيم مع اسرته بجبرة محطة ود الحسين ... منزلا طالما اكلنا وشربنا ونمنا فيه .. منزلا مفتوح .. ان لم تجد عماد فهناك عصام .. وان لم يكن عماد او عصام فهناك هيثم .. وان لم يكن ثلاثتهم موجودين فإن هاني شقيقه الاصغر يعلم الجميع ويدعوك للدخول ويكرمك بالمتاح ويعطيك كتابا وينصرف لاصدقائه لمواصلة اللعب ... وان لم يكن هناك هاني فخالتي خدره يكفي فقط ان تسمع طرقا بالباب فتأتيك ورائحة القراصة علي يديها وتدعوك للدخول وتذهب الي الدوكة والصاج لاكمال عملها ...
منزلا طالما كان هدفا لزوار الليل ... رصدا بالنهار وقفزا من اعلي الحائط ليلا .. ولم تنجح سوي محاولة واحدة فقط طيلة 10 سنوات في اعتقال الطبيب الانسان ... امضي خلالها 3 اشهر ونيف بمعتقلات السلطة الانقلابية ليخرج صامدا صلبا ويواصل المسير باكثر مما كان ...
وان القلب ليحزن والعين لتدمع .. وانا لفراقك يا عماد لمحزنون ...
يوم جيت مار بعند اهلو
لقيت الحور هناك نزلو
جمالو الحارسو من جهلو
زمن امو بتلوليهو وتتني بنانو للضباح
..
اطيب من الالم وارتاح
وليلي الحالك يبقي صباح

كنت مغرما بهذه الكلمات ... كنت رائعا في ادائها .. كنا نطلبها منك مرة تلو أخري وانت لم تقل لنا لا في حياتك ولو لمرة واحدة ...
في مرة قلت لي انك قابلت ( بثينة ) زوجة مصطفي سيد احمد من بعد فقده بقرابة العام وقلت لي انها لا زالت ترتدي السواد ... قلت لك لقد توفي مصطفي منذ عام الا زالت الي الان ترتدي ثياب الحزن ؟؟؟ فأجبتني وكأنك لم تتفق مع حديثي ( والله نحن زاتنا لو ما العيب مفروض نلبس السواد بقية حياتنا ) ...
هكذا كنت تري مصطفي ... وهكذا كنت تفكر من بعد رحيله ...

( أمين انت مشيت الخليج .. الشباب ديل تساعدهم عليك الله ... العايز يمشي هناك توديهو .. قدر قدرتك مد ايدك )
ااااااااه يا صديقي .. حديثك يرن في اذني كأنه البارحة ... وصاياك كما انت بصميم الفؤاد ...


( السؤال الذي يجب ان نجيب عليه .. لماذا يلتف ابناء المهمشين وابناء الضهاري خلف برنامج الجبهة الاسلامية وهو الذي أدي لتهميش مناطقهم وفقرها ؟؟؟ يجب ان نفهم ونحلل الخطاب الذي تتبناه الجبهة الاسلامية كي نفهم لماذا انقاد هولاء )
من كلامك المحفور في الفؤاد يا صديق ...

( انا عارف انت ماشي دبي وما كلمتني الا هسي عشان تقول مع السلامة .. ما تخاف ما بنقطع فيك ونقول شردت هههههه .. بس كان اقل شئ حنعمل ليك لمة ونجيب الشباب ونودعك )
من كلامك علي التلفون وانا متصل اودعك .. وفعلا ما كلمتك بالسفر لأنو انت عارف ليه ....

( امين انت دوقما .. ياخي خليك Lebral شوية .. وبعدين ركز كتير انو تقرأ ... القراية بتنفع ما بتتضر )
كلامك يا حبيب ونقدك الكنت بتديهو مجاني وتمنو اغلي من كنوز الدنيا


( امين الكلام مع الطلبة وتحريضك ليهم انو يضربوا ويدقوا الحرس الجامعي دا ما صحيح .. التلويح بالعنف بشكل عام لا يحقق مقاصد .. ولا يخدم مصالح للطلاب .. خلينا نشتغل ولو الحرس اعترضنا او اعترض اي طالب بكون لكل حادثة حديث .. بس الطلبة ما يفهموا انو اي مشكلة مع الحرس معناها نضربو وندقو )
كم كنت نبيلا .. كم كنت انسانيا يا صديق ... وكم كنت صحيحا في كل استنتاج ذكرته ...

( امشي لي عصام اخوي في شارع الجمهورية مكتبة ( -----) بديك المطلوب )
يوم قلت ليك دايرين باكتة ورق فلسكاب واقلام شيني ومقطع بتاع ورق وصمغ هسي ومافي قروش .... وقد كان

الأمين عباس احمد

ولد بمدينة الديوم الشرقية

انتمي للحزب الشيوعي السوداني 1994

رحم الله عماد..
رحم الله عماد..

محمد أشرف يا صديق..يجب التفكير - كلنا - في شيء يخلد ذكراه ويعرّف الناس به أكثر فأكثر.
ولنكن كلنا من أجل هذا الهدف..كل الصحاب ورفاق الدرب الطويل في التسعينيات في الجامعة.

رحمه الله رحمة واسعة.. له الرحمة والمغفرة.. ولكم كامل العزاء البركة فيكم..

انور ادم



الموت حق

شكرا جزيلا

سلامات يا محمد أشرف والأصدقاء

التقيت عمادالامين للمرات الاوائل مع الصديق العزيز محمد سيد احمد عبد الرحيم ( شيتر) في بدايات التسعينات حيث كانو طلابا يكلية الطب

وكنا بالمختبرات الطبية ،

وبالأصل فمحمد سيد احمد صديقي ودفعتي منذ الاتحاد الابتدائية بنين ،

كانت المجموعة التي تعرفت عليها وقتها تضم الشاعر المجيد المرتضي عبد الجليل ومحمد عثمان وهيثم بهاء الدين وهو دفعتي من الابتدائي

كذلك ،


منذ ذلك الحين توطدت علاقتي بهم وان باعدتنا المشاغل بالسنوات الأخيرة ،

والغريب انني ومن خلال هذا البوست فقط أعرف الان ان عمد الامين كان بالمقرن الثانوية في ذات فترتنا فيها !


القيت بعدها عماد الامين مرات متفرقة وقت عمله ببرنامج السل ،

كان عماد مثالا للانسان النبيل ،

مساء وفاته ولم أكن أعلم بالخبر الحزين بعد عرجت علي محمد سيد احمد بالعيادة بالديم فوجدتها مغلقة ، قلت سيكونون قد ذهبوا لشرب

قهوتهم المسائية عند تك الاثيوبية ،

عدت للبيت وفتحت سودانيزاونلاين فوجدت ايزابيلا تنعي عماد الامين ، أول الأمر ظننته تشابه أسماء ، ثم لما تيقنت من الأمر اتصلت بمحمد

سيد احمد فكان هاتفه مغلقا ،

بعد ذلك عرفت ان محمد سيد احمد خارج البلاد ، يا لمأساتك يامحمد ، كيف تشعر الان وانت هناك وعماد قد مضي الي غير رجعة !

بالمقابر باليوم التالي قابلت عبد الرحيم سيد احمد والعم الجليل سيد احمد والمئات من الشرفاء الذين احبوك يا عماد ، المئات بل الالاف ،

تعجبت كيف ان كل هؤلاء الناس يعرفونك يا عماد ،

والان حين اقرأ هؤلاء الذين ينعونك هنا ويبكون عليك ازداد فجيعة علي فجيعة : الشرفاء في كل مكان يبكونك يا عماد .

فليرحمك الله يا عماد الامين يا انسان يا امين .

Quote: رحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر!!

د. عماد فقد الحاضر و المستقبل
لك الرحمة ولاسرتك و معارفك الصبر و حسن العزاء

محمد اشرف ، بخاري
ما عارف كيف يعزوكم في فقد دكتور عماد ، و لكن ربما يكون عزائنا جميعا في اننا كلنا برنحل من الدينيا و اكيد بنلاقيه .

عماد كان عنده عادة يا محمد ما كان بقضي اجازته الجامعية في الخرطوم ابدا ، كل اجازة بختار واحد من زملائه المن الاقاليم و بمشي بقضي الاجازة السنوية معاه ، خلال فترة الجامعة كان مصر ان يزور اطراف السودان شمالا و شرقا و غربا بمعية اصدقائه و زملائه ،

رحم الله دكتور عماد الامين

رحم الله الدكتور النبيل الإنسان عماد الأمين .. وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأصدقائه ومحبيه الصبر الجميل ..

الا رحم الله الفقيد رحمة واسعة وشمله بعطفه وغفرانه بقدر روحه السمحة
اصدقاء الفقيد الغالي: محمد اشرف, شيراز,حسن الجزولي, ناصر على, باسط المكي, صالح ميرغني,ابنوس, سمير شيخ الدين, خالدعويس.وآخرين كثر .
أكتب من وحي آهاتكم وحزنكم الشديد على الفقيد, لم اعرفه كما انتم بل عرفته من خلال هذا المنبر ولكن ما سطرتموه هنا احزنني لدرجة كبيرة لا استطيع وصفها.
وفقده يذكرني بمقولة اخ عزيز اكتوي بنيران الغربة منذ بدايات الانقاذ كان يقول لو عاوز عمرك يطول خليك زول كعب ووصولي وحرامي وسيئ فى معظم تصرفاتك لا تقدم للناس وان قدمت فاحرص على ان تاخذ اكثر مما تعطي.
عماد الامين كان النقيض احب تقديم الخير للناس ولمن حوله فقصر عمره بارادة الله التي لا مفر منها لنا جميعا.
انظروا حولكم كم من الرائعين فقدنا فقط فى الخمس سنوات الاخيرة وكم فقدنا من سيئي الذكر . ستضح الاجابة فى الحزن والكآبة التي ترتسم فى وجوه الناس الغلابة فى السودان . الناس الذين يمثل لهم زول مثل عماد بارقة أمل وقبس من نور ولكن ما اصدقها من كلمات:

Quote: رحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر!!

هو الامر الواقع دوما ما ان يشع نور فى بقعةِِِِ ما فى السودان الا ويخبو سريعا وكان لعنة ما حلت بالسودان من غابر, تتلبد وتخطط لتسرق ذلك النور اينما شع وتلألأ.ربنا يصبر الجميع ويخفف الاحزان

Quote: اصدقاء الفقيد الغالي: محمد اشرف, شيراز,حسن الجزولي, ناصر على, باسط المكي, صالح ميرغني,ابنوس, سمير شيخ الدين, خالدعويس.وآخرين كثر . أكتب من وحي آهاتكم وحزنكم الشديد على الفقيد, لم اعرفه كما انتم بل عرفته من خلال هذا المنبر ولكن ما سطرتموه هنا احزنني لدرجة كبيرة لا استطيع وصفها.

اسماعيل حسن

يشرفني جدا معرفة انسان بنبلك ووفاءك

Quote: محمد اشرف ، بخاري ما عارف كيف يعزوكم في فقد دكتور عماد

يا حمد يا ابني ( فتح الرحمن )
لا عزاء يليق غير دمعةٍ تبلل تراب الوطن
ذاك الوطن الذي عمل له عماد و مات على حبه و في اشرف ساحاته

عماد على اثر على فضل

عاش متزن ونبيل
ذيو وذى اى زميل
كالخضرة فى الاشجار والموية جوة النيل
عاش متزن ذى نار خلوية عز الليل
تهدى الضهب واحتار والطاش بقتلو دليل
النار تجيب التار يومها التصير قنديل
زول لى طريقو اختار اختارة دغرى عديل
ماصد...لاوز...تار نفسة التملى...طويل
وغير الغبش مااختار جيهةً عليها يميل
وكل ماتقل مشوار يلحق رفاقتو يشيل


البركة فيكم
و كيمان رحمة تتنزل على الفقيد الدكتور الانسان و تبشبش الطوبة التحت راسه

عماد الامين يا كم من بشر
صحي الموت سلام ما يغشاك شر
صحي الموت سلام ما يغشاك شر

يالفاجعتنا فيك يا صديقي الموت الحقيقية الوحيدة التى نتضائل امامها كيف لي أن ادخل دارك يا ملاذ الشتاء والصيف دارك التى اوتنا في احلك الظروف ،كيف لي أن اضع عيني في عيني امي خضرة يا لفجيعتنا يا عصام تباً لهذه الغربة التى كلستنا تباً لها كيف لي وانا لااستطع أن اقالدكم جميعاً ياهيثم ، اكرام ، تهاني ، ابتسام ، مهند ، هاني ويا خالنا عبدالرحمن الكرو فعماد ليس ابنكم واخيكم فقط فقد كان أخاً للكل وكان بيته بيتاً للجميع ، جمعتني به الظروف في عام 95 بكلية التربية جامعة الخرطوم وكان من المفترض أن اكون مستعداً لدخول امتحان مادة الباسكال بجامعة امدرمان الاهلية وانا غير مستعد للدخول فكان هو الذى وافقني من بين جميع الزملاء بعدم الدخول وارسلني لمحمد جيتر لعمل تقرير طبي ومن خلاله عرفت جيتر ومرتضى وشيراز وابناء جبرة علاء ايفر ومجاهد والسادات الفاتح التنقوش وقصي واصبح بيته ملاذنا يجمعنا عاطف انيس - متوكل مبارك - هناء بت الجبل وكل الاصدقاء تأتي ومعك صديق فتجده بعد يومين في دار عمادوقد اصبح احد افراد البيت نتقاسم الخبز والغطاء شتاء في الغرفة الداخلية ونتحاور صباحاً في الغرفة الوسطى اعلم تماما أن قلب عماد لم يستطع تحمل كمية الحب التى يحملها للانسانية فانفجر . لك الرحمة والمغفرة ولنا الصبر و السلوان صديقي عماد.

كالخضرة فى الاشجار والموية جوة النيل
عاش متزن ذى نار خلوية عز الليل
تهدى الضهب واحتار والطاش بقتلو دليل
النار تجيب التار يومها التصير قنديل
زول لى طريقو اختار اختارة دغرى عديل
ماصد...لاوز...تار نفسة التملى...طويل
وغير الغبش مااختار جيهةً عليها يميل

اللهم أرحمه بقدر ما قدم من خير لأهله وللوطن

. أسأل الله العلى القدير أن يلزم أهله وأصحابه الصبر وحسن العزاء

إنا لله وإنا إليه لراجعون

May God rest his soul in eternal peace.

ألا رحم الله الدكتور عماد رحمة واسعة
والهم آله وذويه وكل أصدقائه ومعارفه
الصبر الجميل ،،

اللهم عوضه بشبابه الجنة وأغفر له وأرحمه


الفقيد في صورة حديثة مع الدكتور / عبد المجيد المقابل (عضو المنبر/ يفقتد الباسوويرد يابكري)، أبان زيارته الأخيرة لأوربا،،

خالص التعازي أخي مجيد وكل أقرانك في فقدكم الجلل،،


وإنا لله وإنا إليه راجعون،،

لكل الاحباء الذين مروا من هنا

اسف على التاخير في الرد عليكم بسبب المشغوليات

اوعدكم بالرد عليكم فردا .... فردا


شكرا

لعزائكم النبيل في فقدنا و فقدكم

و لي عودة قريبة باذنه تعالى

توفي والده الامين عبيد الله وكان يعمل بالحقل الطبي

وعماد ما يزال يافعا فعهدته والدته خضرة بالرعاية

والعناية وتعمل فراشة .. كان نابغ في تعليمه واول دفعته

درس المرحلة المتوسطة بمدرسة الديوم الحكومية ومنها الي

المقرن الثانوية العليا ثم كلية الطب البشري جامعة الخرطوم

يقضي معظم وقته في العمل العام مابين الحزب الشيوعي السوداني

والمنظمات الصحية ... ساعود لاحكي عن مواقف ما اكثرها مرت بنا سويه

بس الجرح يقف النتح شوية

كتب د. حاتم محمد عثمان....الذى زامل عماد فى الكليه وصادقه بقرب بعد التخرج ....

" كان كثيرا ما يردد....
على مهلى لأنى لسن كاكبريت
اضئ لمرة وأموت
ولكنى كنيران المجوس
اضئ من مهدى الى لحدى

ما خيل الى ابدا أن يوما كهذا سيأتى ...
يكون فيه عماد فى صيغة الماضي الحافل بوجوده
ونكون نحن فى صيغة الحاضر الأليم بهذا الغياب المفجع.
عرفته زميلا....وجالسته كثيرا ...كان مختلفا..يلفك بهيبة حضوره وألق ثقافته
وفصاحته التى تختلط بتجانس مع تواضعه الجم واستماعه المخلص ..ثم رده الحكيم..
ما شعرت قط وانا من جملة الطلاب المحيطين بالنشاط بأنه يناقشنا فقط للمتعه
أو من أجل اثبات رأي ..انما فعلا يناقش ليستمع ويستخلص الرؤي على تباينها...
...وكم كان دؤوبا بصمت...مثقل الكاهل بالأعباء ومع ذلك يذهلك بخفة دمه ومرحه
وسخريته المهذبه وتفانيه فى خدمة الغير
..الكل يشكو لعماد..من وجع ما وازمة ما وقلما اشتكى هو ...حتى مرضه الأخير
..لم يثنه عن الغيريه عميقة التجذر فيه التى تميز بها والتى أشاعت ذلك الإحساس
الفريد عند كل من عرفه بان الوجود المحض لعماد بينهم كفيل ببث الكثير من
الراحه والطمأنينه والاستقرار....

يا حليلك يا عماد........

لولا يقينى بأن الموت خاتمة
لكل حى وأن القبر منتظر
لما اهتدت لموانى الصبر أشرعتى
فعاصف الحزن لا يبقى ولا يذر

موجود أنت يا صديقي وستبقى فى كل القلوب التى زرتها
موجود أنت وستبقى فى ذاكرة هذا الوطن
الحبيب الذى بذلت من أجله العطاء الكثير الكثير حتى أخر الأنفاس يا عماد....فتموت وأنت تلقى محاضره فى أقاصي الوطن من أجل التوعيه.....
موجود أنت وستبقى رمزا مضيئا من المهد الى اللحد!!

حاتم محمد عثمان خير الله
طبيب

خالص التعازي لاصدقاء واسرة ومحبي د . عماد امين ... ولعماد الرحمة والمغفرة ..

وصلني المسج علي الاميل :

سلام و احسن الله عزاكم ما اظن بنعرف بعض لكن انا محمد علي الحسين و بكتب في سودانيز اون لاين باسم لكن حسابي ما شغال ما عارف ليه شغال المسنجر بس فياخي لو ممكن تنشر المساهمه دي بوست محمد اشرف عن الفقيد او اي بوست مشابه و شكرآ ليك



إننا يا صديقنا الأحب نرفض ان تموت فالموت لا مناص معلن عجزه إزاء ما حفرته من حضور ساطع في هذا البراح المسمى


حياة .ليس مثلك من ينمحي من الوجود لمجرد حادث سخيف طرأ على كيفية وجودك و الدليل على صحة هذا اننا نحتاج ان نعلن عن وجودنا بممارسة الحياة اما انت يا رفيقنا الغالي فيكفيك وجودآ انك الآن تسعى بين الناس في اركان الدنيا الاربعه ذكرآ و تداولآ في سيرتك الباذخه .
ازاء تميزك النبيل لا نملك نحن الا ان نفاخر بانا عرفناك و رافقناك ، كلنا يشهد انك ود مليان إصرار و صحه ، من منا لم يتعلم منك ؟ من منا لم تهدهده بكلماتك و تهدي من روعه ليعود يعب من بحر النضال "بنفس طويل " كما تقول دايمآ ؟ انى لنا ان ننسى حامل المسك الذي لا تجد عنده إلا طيبآ إختلفت ام إتفقت معه ؟ إننا نشهد انك رجلآ هينآ سمحآ إذا إختصم وإذا أحب وإذا كره و هذا من حظ اصحاب السرائر النقيه .
لن انسى لك يا صديقنا الأعز تفقدك للزملاء في داخليات الجامعه و حنوك علينا نحن ابناء الاقاليم و أخذك لنا لمنزلكم و جلسات الانس و السمر و المفاكره و لن انسى الطيبة و البشاشة و البسمة التي لا تفارق محياك النبيل التي كنت تغمرنا بها في داركم العامره .حتمآ سترفض كلماتك القوية الواثقه سترفض ان ترحل من حياة طلاب الجامعه في ذلك الزمان و حتمآ لن ينسوا كلماتك الهادئه الثاقبه تخترق حوائط الاسلامويين و تصيب بنيانهم الخرب بالتشقق و الانهيار فيما يعرف بالندوات الفكريه التي كنا حتى نحن زملاءك في التنظيم نتعلم منها الكثير و نتسلح بها في معاركنا .
آخر عهدي بك قبل اكثر من اتناشر عامآ ، إنقطاعآ لم يقطعه إلا مكالمات تليفونيه متباعده و وعد باللقاء لم يتم اثناء وجودك في النرويج .إخترنا نحن "الأنا" فقادتنا للمخابئ و المنافي هربآ من جحيم الجبهة الاسلاميه و طمعآ في دنيا و وطن افضل و إخترت انت "جماهير شعبنا" فركلت ذات الفرصه التي انتهزناها نحن فلم تزهج كما فعلنا و لم تنفد بجلدك ، فعدت رغبةً في ان ترد دينك للبلد و لتكون سندآ لقضيتنا و ترياقآ للامراض التي فتكت بشعبنا و ما وجودك في دارفور وسط ضحايا نظام الإقصاء الإ امتداد لذات المواقف النبيله .
بذات شخصيتك السمحه لم ترد "ان تكسر بخاطري" في عام 97 حينما علمت بعزمي على عدم العوده فلم تقل ما كان يجول حتمآ بخاطرك فكان ردك " اذا مقتنع قوو أ هيد و ما تتردد" ثم اضفت ضاحكآ " وانا زاتي كان لقيت لي طريقه رسل لينا نتخارج من البلد " و بالطبع لم تكن تعني اكثر من ان لا احس انا انك لا توافقني الرأي لانه حينما اتتك "الفرصه" وذهبت الى النرويج كنت تحسب الايام و تستعجلها لترجع لارض "عزه" التي تعشق .إني هنا لا أماري و لا أداري و لا اتردد في ان أُعليّ و اثمن موقفك وأستصغر موقفي فنبلك الشاهق قادك الي ان تعاف الحياة الرغده و الإفلات بجلدك من مقاصل و مصايب بلادنا المشرعة في كل مكان لتعود للسودان لتلتصق بتراب البلد و شعبه و قضاياه التي خبرتك صلدآ و مقدامآ و دايمآ عندك ما تقوله و ما محاضرتك في الفاشر قبل ايام امام ضحايا النظام الفاشي إلا قيض من فيض ما كان سينقطع بإرادتك .أما موقفي انا الآن و في المستقبل فلن اقول سوى انك محق كالعاده و لكن كما هو معروف عن الإنسان أنه كان ظلومآ جهولا و مجبول على أن تأخذه العزة بالإثم فتسد عليه منافذ الرجوع و التراجع .
إني أُشهد الناس اني و كما كثيرين قد تعلمت منك الكثير و تقاصرت همتي عن تاخذ مزيدآ و تبلغ منازل من النبل و العطاء و التضحيه كتلك التي حزتها انت .وددت كما يود كثيرون لو ان الزمان يعود للوراء فننعم برفقتك و نمسك بتلابيب قضيتنا و

نهز عرش الطغيان كما فعلنا في سبتمبر 95.
يا لفخرنا بك نحن من عرفناك و عاشرناك و يا حسرة من لم يعرفونك و يسمعون عنك و يطالعون سيرتك العطره


كل ما قاله الناس و ما سيقولونه عنك لن يندرج ابدآ تحت باب المبالغه او الشكر الذي اعتاده الناس في مثل هذه المواقف فانت من طينة الرجال الذين لن يأتي يوم شكرهم أبدآ.
عذرآ صديقنا الغالي فرغم كل ما قلته عاليه فانه لا مناص من القول إن العين لتدمع وإن القلب ليجزع وإنا لفراقك لمحزونون

محمد علي محمد الحسين

له الرحمة ولاسرته الصبر الجميل والعزاء لاصدقائه

شفتي يا شذي وسامته ..

يا عماد يا بسمتك يا ضحتك

الفقد كبير كبير
البلد فقدت رجل لايعوض
العزاء للجميع

اتصل بي ذات مرة ( عماد ) قال لي عايزك ضروري هسه

قلقلت جدا ومشيت قابلته في الدرن .. سألني : انت رأيك

فيني اني فاشل عاطفياً موش ، رديت له : لا انت ما فاشل عاطفياً

انت افشل زول عاطفياً... قال لي اها انا ونجود اعلنا حبنا اليوم

ياه لم تكن الفرحة لتسعه ، قلت له نحسم الموضوع دا سريع لانه البت

دي لو ركزت في شكلك شوية ح تكتشف انه رأسك ده حجمه ما طبيعي وتقوم تنط

نجود لمن لم يراها كاملة خلقة واخلاق .. ربنا يحفظ عزة ( بايتي ) واللسه

جوه

Quote: نجود لمن لم يراها كاملة خلقة واخلاق .. ربنا يحفظ عزة

يسلمن من كل بلاء

رحمه الله رحمة واسعة

العزاء موصول لأسرته وأصدقاءه وزملاءه

يا لفقدان شبابه وعقله وتهذيبه

عماد..الصديق الزميل الانسان النبيل النزيه..الامين

Quote: Quote: محمد اشرف ، بخاري ما عارف كيف يعزوكم في فقد دكتور عماد يا حمد يا ابني ( فتح الرحمن ) لا عزاء يليق غير دمعةٍ تبلل تراب الوطن ذاك الوطن الذي عمل له عماد و مات على حبه و في اشرف ساحاته عماد على اثر على فضل عاش متزن ونبيل ذيو وذى اى زميل كالخضرة فى الاشجار والموية جوة النيل عاش متزن ذى نار خلوية عز الليل تهدى الضهب واحتار والطاش بقتلو دليل النار تجيب التار يومها التصير قنديل زول لى طريقو اختار اختارة دغرى عديل ماصد...لاوز...تار نفسة التملى...طويل وغير الغبش مااختار جيهةً عليها يميل وكل ماتقل مشوار يلحق رفاقتو يشيل البركة فيكم و كيمان رحمة تتنزل على الفقيد الدكتور الانسان و تبشبش الطوبة التحت راسه

قيقراوي يا صديقي

انا لو قاعد في الغربة معاكم للوكت ده

كان زماني انشقيت من حزني علي فقدان الاصدقاء

تتذكر يا فتحي موت بشرى جرسنا قدر شنو

و المرة دي عمادالامين

يا فتحي ياخ ما تفك الباسويرد ده لسارة شوية

قول ليها مشتاقين كتير والله

Quote: تتذكر يا فتحي موت بشرى جرسنا قدر شنو و المرة دي عمادالامين يا فتحي ياخ ما تفك الباسويرد ده لسارة شوية قول ليها مشتاقين كتير والله

يا اشرف ابو السا دي بقت كسلا ساي ياخ
اصلاً انا ما قاعد اعمل ساين اوت
خليها على التلفون يا عمك . . . و بالمرة كدا نسالم هديل و عواطف ، شايف هديل بتقابض في التلفون قبيل ؟

نجيت يا ابو الشوش بي رجعتك
ياخ متين الحزن استأذن . . . و لا دقالو باب ؟
و مطر الحزن عاود هطل و جدد عذابات الارصفة كم مرة بعد بشرى ؟!
نزار عثمان ، نازك احمد عبد القادر ، زهير فيصل راسخ

دا كلو نحا هنا ، خارج الجغرافية . . . و زي ما بقول صاحبنا ماسا خلوا كل الزوايا قاعد تنتح

" الموت ما بتوالف " يا صحبي و الحزن مقيم
عماد الامين فقد كبير و غيابه خلّف فرقة ما بتنسد
برضو بعبوره الفجاعي دا لمّ الناس . . .

في التلفون بحكي ليك قصص و خاصة قصة صاحبك هشام ابو الجوز

سلام يا صحبي
و الف سلام على روح عماد في عليائها

Quote: عماد كان عنده عادة يا محمد ما كان بقضي اجازته الجامعية في الخرطوم ابدا ، كل اجازة بختار واحد من زملائه المن الاقاليم و بمشي بقضي الاجازة السنوية معاه ، خلال فترة الجامعة كان مصر ان يزور اطراف السودان شمالا و شرقا و غربا بمعية اصدقائه و زملائه ،

صدقت ياحمد فتح الرحمن

عماد كان اخو اخوان بالجد

خالد عويس

ارجو ارسال رقم تلفونك بالمسنجر

عندي تلفونك القديم بتاع الامارات

ضروري التلفون بالله

محمد يا صاحب..

تلفوني في الماسينجر..وارسل لي رقمك وسأتصل أنا..معز كلمني أمس عن الموضوع..وعلم وسينفذ.
كن..وكونوا بخير يا صديقي.

بخاري

الصورة دي معبرة خالص

و صعبة خالص

الامين عباس

اذكر لحظة اتصالك هاتفيا

ما كنت قادر تتكلم من الحزن

ربنا يرحمه

امين محمود

اخونا الكبير

شاكرين مرورك و تعزيتك

وين اراضيك

اذكر اخر مرة التقينا في جدة بالصدفة في كابينة الصراف الالي

ارجو ان تكون بخير

Quote: كان آية التهذيب والطباع الحلوة .. لم أشهد له أو لاحد معارفه أنه طيلة سنوات معرفته بغير الكلام المهذب واحترام الاخرين صغيرهم قبل الكبير

تسلم يا سمير

على ذكر صفات الفقيد

Quote: انا ضربت لكل الناس دي و كلهم اكدوا ، ياخي انا تعبان شديد ، و تعبت من الموت ، ياخي كل عام تنقصون

صالح ميرغني

لك العزاء ولكل الاصدقاء

باسط المكي

لك الشكر الجزيل

هو كذلك

شديد الضياء

خضر يا صديق

اقول عن عماد مثل ما قيل عن

عبد الخالق محجوب


هادئا كان اوان الموت
عاديا تماما

وتماما كالذي يمشي بخطو
مطمئن كي يناما

وكشمس عبرتها لحظة كف غمامة

قال مع السلامة
لوح بابتسامة

ثم ارتمى
وتسامى
وتسامى
وتسامى

مهيرة

عزاؤك خفف من مصابنا

لك التحيات

تسلم يا جني

على كلماتك الطيبة

ندى علي

شكرا لاحساسك النبيل

المبدع خطاب

ياخ انت رجل شفيف و نبيل لابعد حد

قصيدتك ستظل تتردد على مسامعنا

كلما ذكر عماد الامين

محمد ابراهيم عثمان

ان شاء الله يوم شكرك ما يجي

دمت بالف خير

محمد أشرف....
كما قال حاتم...سيظل مضيئا من مهده الى لحده...كما كان يحب أن يقول....

..أذكر يا محمد...فى فترة اعتقالى فى أحداث 98..فى اغلاق الجامعه لتسعة شهور....
...محمد عبد السلام؟؟؟
...المهم...كنت فى معتقلات الطلبه....وأخضع لاستجواب قاسي ومضنى ويومي وطويل.....
...وبدأ التعب والارهاق بالإمساك بكل مفصل فى جسدي....وأفكارى بدت غير مرتنبه....
وذات صباح فى عمارة الأمن الطلابي.....
دخل الى الصاله...عمده ومعه آخرون....
كان قد بقي فى معتقل كوبر السياسي مدة ثلاثه شهور ونيف.....
ولكن ...عندما دخل محاطا بالكلاب الأمنجيه ...كان ...هادئا....
واثقا من نفسه...يمشي بخطى متعبه ...لكن جريئه وقويه....
حانت منه التفاته فرآنى أقف ملتصقة بالحائط....
تقابلت الأعين....ابتسم
...وغمز ...ثم شكل بيده اليمنى علامة شدى حيلك....
والنصر....ثم زجوا به الى مكتب ما....وما ان جلس حتى طلب سيجاره!!
...فجأه ارتفع معدل الادرينالين فى دمى....
واشتعلت اصرارا برؤيته....
واستقويت على كلاب الأمن أكثر فأكثر بنظراتى المستفزه....
ورسمت على وجهى ذات الابتسامه التى اهدانى اياها ....
نحن كتار وما بتقدروا علينا....!!
.........
عماد....
كم أهديتنى قوة الشكيمه والبأس والصبر على النضال....
وكم شددت همتى...ودعمتنى فى أشد حوجتى الى ذلك الدعم.....
وكما أهديتنى تلك القوه...أهديتنى كتبا وفكرا...
.....

رحيله --يا محمد-- درس موجع....!

Quote: ...وبدأ التعب والارهاق بالإمساك بكل مفصل فى جسدي....وأفكارى بدت غير مرتنبه.... وذات صباح فى عمارة الأمن الطلابي..... دخل الى الصاله...عمده ومعه آخرون.... كان قد بقي فى معتقل كوبر السياسي مدة ثلاثه شهور ونيف..... ولكن ...عندما دخل محاطا بالكلاب الأمنجيه ...كان ...هادئا.... واثقا من نفسه...يمشي بخطى متعبه ...لكن جريئه وقويه.... حانت منه التفاته فرآنى أقف ملتصقة بالحائط.... تقابلت الأعين....ابتسم ...وغمز ...ثم شكل بيده اليمنى علامة شدى حيلك.... والنصر....ثم زجوا به الى مكتب ما....وما ان جلس حتى طلب سيجاره!! ...فجأه ارتفع معدل الادرينالين فى دمى.... واشتعلت اصرارا برؤيته.... واستقويت على كلاب الأمن أكثر فأكثر بنظراتى المستفزه.... ورسمت على وجهى ذات الابتسامه التى اهدانى اياها .... نحن كتار وما بتقدروا علينا....!!

شيراز : بعد الساعة الثانية ظهراً والجو سخن جداً

احتدم النقاش بيني ونجلاء لدرجة اننا اصبحناخطوط

متوازية وفجأة الباب دق بعنف شديد قلت منو رد : افتح

انا عماد ( ثلاثة اشهر بكوبر ) وهكذا انا اول من يستقبله

خارجاً من المعتقل وكمان في بيتي .. بكينا شديد ونجلاء

قالت لي عشان عماد مسامحاك ..

قلت له نتغدي سريع ، رفض قال لي مشتاق لخضرة ادينا قروش

ركبنا تاكسي ( والتاكسي احتفاء بعمده ) واشترينا بارد

بتذكر كان صندوقين بيبسي .. قال لي تاكسي وبارد اصلو

انا مانديلا ...

سألته في التاكسي يا شيراز عن اصعب موقف قابله في الاعتقال

قال لي : لمن شفت شيراز جاتني رغبة اقتل الامنجية قتل وبس

Quote: محمد أشرف.... كما قال حاتم...سيظل مضيئا من مهده الى لحده...كما كان يحب أن يقول.... ..أذكر يا محمد...فى فترة اعتقالى فى أحداث 98..فى اغلاق الجامعه لتسعة شهور.... ...محمد عبد السلام؟؟؟ ...المهم...كنت فى معتقلات الطلبه....وأخضع لاستجواب قاسي ومضنى ويومي وطويل..... ...وبدأ التعب والارهاق بالإمساك بكل مفصل فى جسدي....وأفكارى بدت غير مرتنبه.... وذات صباح فى عمارة الأمن الطلابي..... دخل الى الصاله...عمده ومعه آخرون.... كان قد بقي فى معتقل كوبر السياسي مدة ثلاثه شهور ونيف..... ولكن ...عندما دخل محاطا بالكلاب الأمنجيه ...كان ...هادئا.... واثقا من نفسه...يمشي بخطى متعبه ...لكن جريئه وقويه.... حانت منه التفاته فرآنى أقف ملتصقة بالحائط.... تقابلت الأعين....ابتسم ...وغمز ...ثم شكل بيده اليمنى علامة شدى حيلك.... والنصر....ثم زجوا به الى مكتب ما....وما ان جلس حتى طلب سيجاره!! ...فجأه ارتفع معدل الادرينالين فى دمى.... واشتعلت اصرارا برؤيته.... واستقويت على كلاب الأمن أكثر فأكثر بنظراتى المستفزه.... ورسمت على وجهى ذات الابتسامه التى اهدانى اياها .... نحن كتار وما بتقدروا علينا....!!

اذكر تلك الايام جيدا
اذكر عندما اتى جهاز الامن الى منزلنا لاعتقالي كانوا قد مروا اولا على منزل عماد الامين واخرجوه ليلا بحجة انهم من سكان الحي و يريدونه لكي يعاين لهم مريضا
و كعادته خف اليهم سريعا
وبمجرد ان لمح البوكس دبل قبين و هيئة اصحابه ادرك انه ذاهب الى المعتقل
وفي طريقهم الى منزلنا كان عماد معصوب العينين و مسجى داخل البوكس
( انا ما كنت شايف لكن عرفت انهم جاينك يا ودالكلب)
هكذا ذكر لي مازحا بعد خروجه من المعتقل
كما ذكر لي المصدر الذي دلاهم الى منزلنا و اكد لهم وجودي بالبيت
قال لي
(جاركم الفي الناحية الجنوبية من بيتكم مصدر امن)

عاش شريف ومات صلب و مصادم

حق لنا ان نفتخر به يا شيراز

شيراز

سلمي لي على حاتم كتير

الوليد محمد الامين
محمد علي حسن
حمد فتح الرحمن
عبده عوض
اسماعيل حسن
قيقراوي
الليندي
ناجية مصطفى
زكريا جوزيف
عبداللطيف بكري
حاتم محمد عثمان
محمد على الحسين
امبدويات
ايزابيلا
نصر
عادل عبد العاطي
الوليد ابراهيم

شاكر لكم احبائي عزائكم النبيل

Quote: قال لي : لمن شفت شيراز جاتني رغبة اقتل الامنجية قتل وبس

...وقد قتلتنى هذه الجمله يا بخاري!

ما قرأته عن الراحل د. عماد هنا و في بوستات أخرى يشعرني حقاً بالحزن والأسى و الأسف ..
الحزن على فقدان مثله ، و الأسى على رحيله في وقت نحن أحوج لمثله ، و الأسف على كوني لم أتشرف بمعرفته إلا بعد موته ، فإنسان مثل هذا خليق بأن يلتف حوله و يحبه الناس كل الناس ..

أعزيكم و أسرته و أصدقائه و زملائه في فقده الجلل و أسال الله العلي العظيم أن ينزله منزلة الشهداء و الصديقين المكرمين و أن يجعل من حب الناس له و حزنهم عليه أثقالا في ميزان حسناته ..

Quote: توفى الفقيد وهو يؤدى رسالته السامية وذلك اثناء القاء محاضرة عن الدرن بمدينة الجنينة يوم16 يونيو 2009 متزوج واب لطفلة

اللهم يا رب أرحم عماد الأمين وعوضه عن شبابه بالجنة
اللهم يا رب هب زوجته وبنته وأهله واصدقائه وزملائه
القدرة على الصبر والتماسك لمقابلة هذا الفقد الكبير
الذي يفتح ثغرة كبيرة ولا راد لقضاء الله

الاخ محمد أشرف التعازي لك وعبرك لأسرته واصدقائه

وإنا لله وإنا إليه راجعون

يا شباب البركة فينا وفيكم

حسستوني بالنقص لعدم معرفته قبال رحيله.

بس اذا ممكن تفاصيل اكتر عن وفاته متين ووين ومالو كان عيان ولا ......

Quote: [Bبس اذا ممكن تفاصيل اكتر عن وفاته متين ووين ومالو كان عيان ولا ......

الأستاذ أدهم....
شكرا للتعزيه ...وفى الحقيقه هو فعلا كان انسان معرفته كنز وفقده فراغ رهيب وافلاس....
عمل عماد فى مشروع مكافحة الدرن وكان يسافر كثيرا الى الأقاليم فى اطار عمله كاخصائي
طب مجتمع فى مجال التوعيه للمكافحه.....
فسافر فى تلك المرة الأخيره الى الفاشر ونيالا يلقي المحاضرات فى مواقع مختلفه....
ثم أتته المنية وهو واقف ...يقوم بواجبه...أمام جمع من جمهور محاضراته...
أمسك بصدره وجلس على الكرسي مغشيا عليه وفاضت روحه الطاهره لحظتها...
مخلفة أرواحنا المغلغله وألم لا مثيل له ...
ففراق الأحبة عاصف فما بالك ان كانوا كعماد.....؟؟

...أذكر اتصالى به.. فى 2001؟؟--2000؟؟ من هنا..أعرض له فكرة الاغتراب....
والخروج من مأزق ضيق العيش...ولو قليلا
...فرفض بلطف وبفكاهته المعتاده...
"جماهير شعبنا فايتين خالينها لمنو يا أبو الشيرز؟؟خلينا نحنا هنا...
وكان اتضايقنا انتو فى"

....عماد...مرحى بك يا صديقي الى عالم الخلود...فأنت حى فينا.....!!

كاني مديون للعذاب
بدفع سنين من عمري دين

ألأخوة محمد أشرف, بخاري, و الأخت شيراز و كل أصدقاء الفقيد عماد الأمين,

الرحمة والمغفرة للفقيد و تعازى القلبية لكم.

أتمنى ان تخلد ذكراه بفعل إيجابي و دائم, و كشهيد للواجب أتمنى , مثلاً ,ان تخلده كلية الطب بجائزة بإسمه للطلاب المتفوقين في مادة طب المجتمع, على ان يتولى أصدقاء و أسرة الفقيد أمر تفاصيل هذة الجائزة بلإتفاق مع اسرة كلية الطب بجامعة الخرطوم.

عادل

صديقي ود الأشرف
راجع الماسينجر

اعتقال 98 ده كان فيهو (عمر تقراي) وأعتقد أنو هو وعمدة كانوا في زنزانة واحدة.

شيراز

Quote: أذكر يا محمد...فى فترة اعتقالى فى أحداث 98..فى اغلاق الجامعه لتسعة شهور.... ...محمد عبد السلام؟؟؟

اغلاق الجامعة 9 شهور كان بعد ما قوات الجيش الشعبي دخلت مقوي وفرجوك والجماعة خافوا من مظاهرات في الخرطوم..متذكرة - ومتذكر يا محمد أشرف - لما بعض الدكاترة وأظن مدير الجامعة جوا خاطبوا في السنتر وهم لابسين لبس عسكري.
وفتحت الجامعة أظن شهر 9 أو 10 في 1997
أما الشهيد محمد عبدالسلام فقد أستشهد عام 98 في حدود شهر 8 على ما أظن..ولو أنا متذكر كويس كانت الأحداث بتاعة صندوق دعم الطلاب..وناس الأمن ومعاهم عمار باشري وآخرين من الكيزان اعتقلوا محمد عبدالسلام و(عبدالله الضاوي) من حزب الأمة (كلية القانون) ومعهم كادر بعثي ناسي اسمو..من جوة الداخليات..وأكيد يا شيراز متذكرة مخاطبة التجمع الخاطبناها أنا وإنتي وأيمن خالد ومشينا على رأس مسيرة طلابية لي مكتب مدير الجامعة (الزبير بشير طه) وأنا متذكر تماما أنو قال لينا أنو هو عارف انو محمد عبدالسلام معتقل وأنو هو رسل قائد الحرس الجامعي عشان يفكوهو..وفي نفس الليلة ديك وصل جثمان الشهيد لي أهلو في مدني.

وانتي ومحمد أشرف وعماد وآخرين اعتقلوكم في 98..

[IMG]http://www.sudaneseonline.com/u1/hostat1.gif[/IM

G]

يا بسمتك يا ضحكتك

يا منايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا
أريحي الوجه والكف إفترارا وعطايا

كل اصحابك اعرفهم رائعون كالنضال
واجمل من رائحة النضال لم اشم رائحة


عماد لك كل الحب والوفاء انت زول عظيم


عماد فقد جلل
تعازينا

للجميع
بخاري ونجلاء
عثمان الهادي
سيراز محمد
بدرالدين عبدالباقي
محمد اشرف
هاجر سيد احمد
احمد شوق

ربنا يصبركم علي الفقد العظيم

فقد
فقد
فقد
فقد عظيم عظيم

إذ تتعرف على شخص ،
فتحبه،
بعد انطفاء قناديل حياته ؛
ويمضك الحزن عليه،
لايسعك إلا أن تقول له:
في الخالدين ،
سلاماً ،
في الخالدين.

Quote: يا منايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي كل سمح النفس بسام العشيات الوفي الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا أريحي الوجه والكف إفترارا وعطايا

صادق العزاء والمواساة ، لوالدته وزوجته
وبنته وجميع أهله وأصدقائه ومعارفه

رحل في غفله واورث الوجع لاهله واصدقائه

تعازينا لكل من عرف دكتور عماد عن قرب لهم الصبر ولاهله الصبر وحسن العزاء
ربنا يعوض شبابه الجنه ويتغمده بواسع رحمته يااارب
ستكبر عازه وتعرف ان اباها كان رجلاً نبيلاً وبني ادم بحق وحقيقه

انا لله وانا اليه راجعون

شكرا نجلاء سيداحمد لافرادك المساحه لي للتعزيه في دكتور عماد

نجلاء عبدالرحمن الحاج قرافي
جيفارا

تحياتي محمد أشرف

تعازينا لكل شباب الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في فقيدهم الدكتور عماد ...

لقد كان هو من ينقل لنا كتاباتك في سودانيز اونلاين قبل اشتراكك واظنه كان السبب في دعوتك للمشاركة هنا فقد تابعت تلك الايام وهو يثري ساحتنا بمسهماته القيمة ...

له الرحمة والمغفرة
ولذويه حسن العزاء

صادق العزاء والمواساة ، لوالدته وزوجته
وبنته وجميع أهله وأصدقائه ومعارفه

والله وجعتنى
ياعماد

استاذة شيراز
محمد اشرف
نجلاء سيد احمد
بخاري عثمان الامين

ربنايصبركم

Quote: ثم أتته المنية وهو واقف

فيا حليلك .....

تموت متل الشدر ...تموت واقف علي حيلك

فيا حليلك......

رحم الله عماد بقدر ما اعطى

هكذا هم العظماء يرحلون فى صمت

الفقد كبير والحزن اكبر

نـــعي اليـــم
الراحل د. عمــــاد الأمين
حزنُ و اسى


في السادس عشر من يونيو 2009 و في عمر غض و بقلب مملؤ بالحياة، و عقل مملؤ بالافكار ، و روح تشع بالانسانية ... غادر دنيانا الفانية الدكتور عماد الأمين عبيد الله ...

ولد الفقيد و عاش كل سنين حياته في السودان، و بعد أن اكمل ستة اعوام من دراسة الطب بجامعة الخرطوم، عمل طبيباً متفانياً في العديد من المستشفيات باصقاع السودان المختلفة، و انضم الي البرنامج القومي لمكافحة الدرن عام 1999 ليعمل كمنسق لقسم التدريب و الاشراف. و كان في تلك الفترة مثالاً للطبيب المجتهد و المتفاني في خدمة مرضاه، كان منظما و رائداً في عمله و يؤثر على الدوام العمل في صمت و تجرد. ناشراً روح التعاون بين زملائه في الوحدة المركزية و بالولايات. و خلال اربعة اعوام انقضت في عمله في الوحدة المركزية نجح عمــاد في أن يضع بصماتاً واضحة و اضافات قيمة على مسار العمل و مجراه ادت في اخر الامر بالتعاون مع جهود بقية فريق العمل الي اعلان التغطية الشاملة لخدمات مكافحة الدرن بالعلاج تحت الاشراف المباشر في كل انحاء السودان منذ عام 2002.
و بعدها و في عام 2003 غادرنا عمــاد الي النرويج في رحلة بحث علمي عاد منها بدرجته العلمية الرفيعة في مجال الصحة العامة من جامعة اوسلو في 2005. و انضم اثر ذلك مباشرة الي منظمة الصحة العالمية – قسم مكافحة الدرن كخبير وطني في هذا المجال في فترة اظهرت القدرات العلمية و العملية العظيمة التي تحلى بها عماد، و التي تجلت في الانجازات التي يشهدها مجال مكافحة الدرن و محاربته اليوم بتعاونه الوثيق مع ادارة مشروع الدرن و العاملين فيه.
ظل عماد طوال تلك الفترة ايضاً مديراً لقسم الدرن المقاوم للعلاج بالمعمل الوبائي في الخرطوم و الولايات و كما كان ايضاً عضواً فاعلاً بالاتحاد العالمي لمكافحة امراض الصدر. كان المرحوم في لحظة رحيله يعد العدة للبدء خلال اسبوع في التحصيل لدرجة الدكتوراة في اقتصاديات الصحة...

رحم الله عماد ... فقد كان عالماً و محبوباً و شجاعاً و مقداماً و حساساً و حريصاً على الاخرين باكثر من حرصه على نفسه. و كان سياسياً صادقاً حارب من أجل الديوقراطية و التنمية في بلاده منذ سنين دراسته الجامعية فصدق ما عاهد شعبه عليه و ما انكسرت له قناة حتى رحل ...

د. عمـــاد الامين ...
ان العين لتدمع و ان القلب ليحزن و ان لفراقك يا عماد لموجوعون ,,,’


زملاءك و طلابك بالمعمل الوبائي - الخرطوم

للموت ذائقة...
يا عمادي كيف يهوي مرةً طوداً اشم
كان ثورياً ...شيوعي القلم
و المنايا حينما العمر إرتضم
خضت بحر الموت نسراً...يتهادى للقمم
بأبي أنت و امي .. أتزيح اليوم همي
عِم مساءاً يا عماد ... أوغل الليل فنم
هكذا بغته ...
ودونما ومضةً للوداع.
ودونما إشارة بالرحيل.
غافلنا ورحل (عُمده ) ، كما كل الأشياء الجميلة تمضي مبكرة ،عجولة ،،، و لم تنقضي حاجة العالمين منها بعد...
الصحاب البخشو الحضرة دون ما نوبة
ومن غير ما يدقو الباب
البدسو الفكره في لمة بنات نعش
البنادنّ قمره تغسل جمره في ريق السحاب .

هو هكذا كان الصاحب من غير ما يدق الباب ، يتخللنا من نواحي المسام ، ويدخل القلب مقيماً ، تام الإقامة !!!
نتبصر في سيرة الموت ، فلا نشك لحظة بأن للموت ذائقة مِثلُنا، يتخير مجيداً أنقى الأنقياء ، و أصفى الأصفياء ، ذوي البصيرة والبصر لنمضي من فجيعة إلي أخري ، تصحبنا الذكري الأليمة وتسكننا فداحة الفقد ،،،
يا منايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا
أريحي الوجه والكف إفترارا وعطايا
هنا مقام المُورق المُزهر عماد الأمين عبيد الله ، ينبت كما كل الزهور الجميلة .
عماد الذي عصفت به الأنواء و ظل رغم الريح أخضر... ليتسلقنا كما اللبلاب محيطاً بنا من كل جانب، كنا لا نبحث عنه إلا و نجده حاضراً ، كنا من كل فجٍ عميق نأتي إليه ، جماعات وفُرادى .
من كل ألوان المزاج و من كل أمزجة اللغة ، ندخله فيصطحبنا إلي البوابات التي تقود إلي القلب مباشرة دونما إستئذان، يلجأ اليه الجميع و يعرف كيف يداويهم ، يزيل ضيق المكروب و يحمل هم المحزون و يجتهد في حل مشكلة الحائر و يعطر حياة كل من عاشره في البلاد و في منافي الأرض البعيدة،،،

يا ذكيََّ العودِ بالمطرقةِ الصمّّاءِ والفأسِ تشظّى
وبنيرانٍ لها ألفُُ لسانٍ قد تلظّى
ضُُعْْ على ضوئِك في الناس اصطباراً ومآثْر
مثلما ضُُوََّّعََ في الأهوال صبََراً آلُ "ياسر"
فلئن كنتََ كما أنتََ عبِقْْ فاحترقْْ
إلتحق بجامعة الخرطوم كلية الطب البشري العام 1989م وفي هذه الفترة تفتحت مواهبه وقدراته التثقيقية و الفكرية ومنذ إلتحاقه بالجبهة الديمقراطية عمل على تطوير قدراته بالإطلاع و المناقشات المستمرة وكان إن أصبح المتحدث الرسمي للجبهة الديمقراطية بالمجمع الطبي عميق الأثر في الإستزادة من معينها و إفادتها بشكل لافت بقوة حجته و إطلاعه، و يشهد له حتى خصومه بسعة صدره و تسامحه و تواضعه مما أكسبه إحترام زملاؤه الطلاب بمختلف مشاربهم ونذكر أن عماد من رحابة صدره وسعة أفقه كان يعتز بصداقته لبعض كوادر أنصار السنة والتنظيمات الدينية الأخرى على الرغم من خلافه الفكري معهم و إحتدامه أحياناً بأركان النقاش.

تميز بالتفوق الأكاديمي مضي بإحترام إلي مهنة الطب وحين كان الإختيار بين ذاته و بين إنحيازه إلي المهمشين و ابناء وطنه . تخصص في طب المجتمع وأقام العهد علي نفسه أن يلاحق الأمراض بدوائها أينما حلّت ، فحمل عصي الترحال وجال بقاع السودان المختلفة متربصاً بالسل الرئوي ، أينما حلّ السل كان له عماد الأمين بالمرصاد من بوابة البرنامج القومي لمكافحة الدرن، المعمل الوبائي السوداني، الاتحاد العالمي لامراض الصدر، و منظمة الصحة العالمية ، بمعيته العديد من المهتمين والحادبين علي صحة إنسان السودان يعلمهم و يتعلم هو لأجل إنسان السودان ، ومضي بهمه هذا وهمته تلك إلي النرويج طامحاً في المزيدِ من التأهيل الأكاديمي والتميز العلمي ، وحاز الشهادات العالية وعاد كما كان هميماً متوهجاً ، ومضي في مشروعه الحياتي في الوقوف مع المهمشين ضد الأوبئة والأمراض المستوطنة ، وتمدد مشروعه ضمن المنظمة ليشمل دول الجوار ، فكانت رحلاته إلي إثيوبيا، جيبوتي، تونس،..مصر... و كل دول المنطقة التي يشهد له أهلها اليوم بالعلو في مقام التميز الاكاديمي و الاداء المهني حتى فجعتنا المنية به في ورشة عمل تدريبية في أقصى غرب السودان بينما كان يعد أوراقه للبدء في مشروع الدكتوارة خلال إسبوع . كان في ريعان شبابه عندما إلتحق بمنظمة الصحة العالمية خبيراً وطنياً في قسم مكافحة الدرن ... و كفى ذلك شهادة له... الا ان المنايا آثرت أن تختطفه و عطاءه ما زال خصباً بعد،،،
نترك الدنيا وفي ذاكرةِِ الدنيا لنا ذِكرُُ وذكرى
من فِعالٍ وخلُق
ولنا إرثُ من الحكمة والحِلم وحُبِ الآخرين
وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين
ولنا في خدمة الشعب عَرَق
بدون تردد وفي غاية الإطمئنان و في أي حين تعتلي صهوة الموبايل وتمضي إلي محادثة مع عماد الأمين ، دونما تردد إستشارة طبية "ألف مرحب". ونسة دقاقة " ألفين مرحبا". تكليف حزبي "كل المراحب". يمضي كما السهم لإنجاز التكليف و يكفي نموذجاً المؤتمر الخامس للحزب حين إنتظم في صمت ضمن كوكبة من الزملاء والأصدقاء في الترتيب للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني ولم يطلب أحدهم فسحة لتناول الطعام . تعبٌ ولذة ولسعة الفرحة حينما دق النحاس ، وأنت ياعماد تميد وتتمايل كما المجذوب. تلك قيمة أن نحب حتي مفترق الطريق ، أن نحب دونما أن نرتجي شيئاً سوي أن تنمو تلك الشجرة التي سقينا ، وأنت سقيت تلك الشجرة و آثرت بعدها الرحيل مسرعاً
وأمان الله منا يا منايا....
كُلما إشتقت لميمون المُحيّا ذي البشائر... شرّفي!
تجدينا مثلاً في الناس سائر..
نقهـر الموت حياة ومصـائر.
يا عماد...
نشهد لك بأننا لم نسمعك تكذب قط فقد كنت الصدق عينه.
ولم نشهدك تتلون قط فقد كنت الامانة نفسها.
ولم نشاهدك غير باسماً هاشاً تنشر الفرح و الوعي و العزيمة و الامل في من هم حولك.
فقدنا الحكمة و الملجأ حين الشدائد و الملمات الجسام
ولسنا في مقام مدحك وتعديد شمائلك فكل كلماتنا تتقاصر عن ذلك.
ولكنك مضيت وسنة الدنيا أن يمضي أطولنا قامة دوماً فلا ندري كيف لنا أن نقول وماذا نقول ، فقد كنت أطولنا قامة ، وأكثرنا رفعة و اطيبنا سيرة و اصفانا سريرة...
يا موت لو تركتوا
مننا قد سرقتو
كنا نقول ده وقتو
لكنك حقيقة
بك دوما كانتً تتم العافية .
وبفقدك إنكسر ( مِرِق) فكيف يجوزلنا أن نرتِق ذاك الذي يصعب رتقِه .
برقيات :
الوالدة العزيزة:
كنتِ كمن ولّد القمر ، تلك أنت أُمنا التي ربت وعلمت وما إنتظرت كلمة شكر .
نحنا بجوارك كما عماد تماماً، لك الأمر و علينا الطاعة.
الزوجه المكلومة :
لك حين الألم .. أصدقاء عماد الأمين هناك في كل فجٍ عميق .
فقط أن تنادي تعالوا فنحمل معاولنا ونأتي سراعا.
الإبنة عزة :
يا ذات الربيع الأوحد ..
سوف يشقيك أنك لن تقودي ذاك الباهي الجميل عماد إلي شيخوخته اللطيفة.
بينما سوف يسعدك أن لوالدك كل الذكري الجميلة والحب ونحن طوع بنانك .
إلي الذي/ التي في الرحم :
سوف تأتي ونحن نرقب ميلاد نجم
كن أو كوني مثل من نهوي ( عماد)

أحقٌ أن هذا الموت حق ..!
وأن البحر يطويه الأصيل..!
و أن مساحة الأشياء صارت .. حدود الروح مذ غاب الدليل..!
عمــاد يا عمــاد يا عمــاد ... أتعلم أن صمتك مستحيل

كل الأصدقاء في ربوع الوطن وفي المهاجر والشتات ينقلون إليك التحايا والإحترام.
نم قرير العين ، تحفك السعادة الابدية.
وحتي نلتقي ،، يا صديقنا ،،، سنبقى في منازل شوقنا اليك
مع مودة ...
جميع أصدقاءك بالسودان و المهجر

أصدقاء الراحل الفقيد
د.عماد الأمين عبيد الله
16- يونيو-2009 م

عصام دهب
محمد عبد الجليل
ادهم عبد الرحمن نصر
عادل اسحق
طارق اسماعيل
درديري ساتي
سيف بخيت موسى
نجلاء عبد الرحمن
جعفر بشير
مجاهد محمد عباس
الواثق تاج السر


شكرا لعزائكم الذي يلهمنا الصبر الجميل