لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر

لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر


02-14-2004, 09:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=349&msg=1245194619&rn=1


Post: #1
Title: لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر
Author: Imad El amin
Date: 02-14-2004, 09:39 PM
Parent: #0

بينما يحتدم النقاش في السودان حول الهوية و اسهام الثقافة العربية في تشكيلها بين مطالب بهيمنتها ومطالب باقصاءها ومطالب بمنزلة بين المنزلتبن هاهي مصر ـيااخت بلادي ـ علي غير العادة تبدأ لاحقا الهجمة علي الهوية العربية التي تحملها في اسمها الرسمي/جمهورية مصر العربية . ولان احداث مصر موثرة في السودان ـ علي الاقل مايشغل نخبة مصر يوثر علي نخبة السودان ـ فماذا سيكون اثر هذه المطالبة المصرية المتاخرة علي الذي يحدث في السودان ...
هل يمكننا الاستنتاج ان دعوات مراجعة ـ لتكون اشمل ـ هوية السودان تيار سوداني صميم نشاة بمعزل عن التاثير المصري ويقف تخوف النخبة المصرية منه وظهوره سابقا للتيار المماثل له في مصر يقف دليلا علي اصالته ان تمت مقارنته بغيره من التيارات السودانية؟
اسئلة واسئلة واسئلة
ودعوه لقراءة الموضوع ادناه

Post: #2
Title: Re: لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر
Author: Imad El amin
Date: 02-14-2004, 09:40 PM

طرح السؤال يعنى أن المريض يبحث عن إجابة:

د. سيد القمني: عروبة مصر "عبودية لاحتلال طال أمده أكثر مما ينبغى"

السبت 14 فبراير 2004 07:48

ياسر عبد الحافظ من القاهرة: مثلما أوردت وكالات الأنباء وفصلت إيلاف، أمام لجنة شؤون الأحزاب المصرية الآن أوراق حزب يقوم برنامجه على رفض عروبة مصر.
وذلك سيبدو غريبا للكثيرين، وغالبية المصريون سيعتبرون هذه الدعوة نوع من الجنون أو الكفر فقد ارتبطت عقيدة الإسلام بالانتماء العربى. أفكار هذا الحزب ليست بالجديدة لكنها عادت هذه الأيام مثيرة جدل صاخب: نحن لسنا عربا بل مصريون، الفتح العربى لمصر لم يكن سوى احتلال، ارتباط مصر بالعرب أدى لتراجعها ونسيانها لقيمها الحضارية. هكذا، يرى المؤيدون لهذه الدعوة أن مصر ضحت بكل تاريخها وخضعت لأفكار محتل سلبها شخصيتها المتفردة.
تستحق هذه الرؤى التعرف عليها ومناقشتها والرد عليها بما يغنى القضية الأساسية وهى الهوية الضائعة لكل بلد عربى، تلك التى شوهتها الرغبات الفردية فى إقامة وحدة شكلية تتناسى ما لكل شعب من خصائص وطرق حياة لن يقبلها غيره بالضرورة.

د.سيد القمنى مفكر مصرى معروف وقد أجرت معه إيلاف حوارا مطولا منذ عدة أسابيع، وهو واحد من الذين يقولون بأن عروبة مصر "عبودية لاحتلال طال أمده أكثر مما ينبغى" وقد شرح هذه الرؤية فى الدورة المنقضية لمعرض القاهرة للكتاب. تصلح رؤية القمنى تلك لأن تكون مانفستو للحركة التى بدأت تضم إلى صفوفها مثقفين من تيارات مختلفة ربما لأنها الحل الوحيد من أزمة

خانقة ومهينة تحيط بكل العرب، قد يبدو فى طرحها الآن أنانية ما، غير أن هذا لم يعد مهما فما الذى قدمته شعارات "الوحدة"، ماذا سوى هزيمة قد تنهى التاريخ العربى كله؟

بدأ القمنى بالتأكيد على أن طرح سؤال الهوية بهذه الحدة والتكرار ليس قاصرا على مصر بل هو كان مطروحا حتى فى أعتى النظم ادعاءا للعروبة فكان مطروحا فى زمن وجود صدام حسين ومعظم الرؤى وقتها كانت تتحدث عن قطرية العراق، البابلية، الآكادية، السومرية، الآشورية، إلخ.
وقال أنه يعتقد بأن: طرح هذا السؤال الآن يدل على سلامة صحية قد أصابتنا بعد طول مرض وعلى أن المريض يرغب فى العثور على إجابة شافية، اعترافا منا ولو ضمنيا بالهزيمة الحضارية التى نعانى منها حتى النخاع، اعترافا منا بهزيمة لم يسبق لنا فى التاريخ أن عايناها.
تخلف علمى فادح، غياب للحريات، غياب للمنهج العلمى، غياب لحقوق الإنسان، غياب من أى دور على خريطة العالم.
فيبدو أن طرح السؤال الآن قد جاء قبل غيابنا من الوجود خاصة عندما اكتشفنا بعد كثير من التراجعات والهزائم أننا لسنا أمة واحدة بل شعوب مختلفة بدليل أن الحدود التى قيل لنا أنها مصطنعة قد تقاتلنا عليها دولة عربية أمام دولة عربية أخرى بل اكتشفنا أن تلك الحدود حدود مقدسة، وأنه كان زمن العروبة التنكر للقطر والوطن، كما تنكرنا لمصر فأسقطنا اسمها وقلنا الجمهورية العربية المتحدة وطلينا علمها وتبرأنا من تاريخها فكان الثمن ما وصلت إليه أحوالنا.
قال القمنى إنه -ولكى يكون شفافا- فعندما تكون لمصر مصالح مع أى دولة عربية أو غير عربية فلابد من مراعاتها.
إنما و على مستوى التحديد الدقيق للمفاهيم: أسأل نفسى ولا أحمل عداءا مبدئيا لأحد، عندما أقول مصر هل هى عربية أم مصرية فلابد أن يسبق السؤال أولا ما هى العروبة، هل هىالوطنية، هل هى القومية، هل هى الأمة، أم هى الأمة، أم للأمة مفهوم آخر وتعريف علمى آخر..هل هى حركة أم هى مشروع سياسى فكرى، هل هى مفهوم ايديولوجى عقائدى فحسب؟ هل المقصود بالعروبة اللغة العربية أم المقصود بها الدين الإسلامى، هل المقصود بها الثقافة؟
ومضى القمنى يقول:لو قلت أن هوية مصر عربية فمعنى ذلك أنى ألقى بتاريخ مصر ما قبل الغزو العربى ومجئ جيوش عمرو بن العاص إلى العريش فى المجهول.
لو قلنا أن هوية مصر عربية ألغيت كل ما سبق الاحتلال العربىلها من ثقافة.
ما أريد أن أوضحه وأؤكد عليه أن العربية جزء من ثقافة مصر وليست هى كل الثقافة المصرية وأنها عندما تستبعد ثقافات مصر السابقة وتلغيها ونؤيد ذلك نكون قد قمنا بالتفكير بطريقة الغازى المستوطن الذى يريد أن يلغى من تاريخ الوطن الذى احتله واستوطنه كل ما كان فى تاريخ هذا الوطن من ثقافات وتاريخ قبل دخوله إليه، هذه عقلية الغازى المستوطن.
لكن عندما أقول أن ثقافة مصر مصرية فهى تعنى كل ما تضفر فى هذا التاريخ من ثقافات: ثقافة مصر القديمة، الثقافة اليونانية وإن كانت جزء يسير، الثقافة الرومانية، ثقافة الزمن القبطى الذى ألقينا به فى المجهول فلا يعلم طلابنا فى المدارس عنه شيئا حتى الآن، 1300 سنة رميناهم لا تعلم لماذا مع أنه تاريخ مصرى، كان هذا تاريخا للمصريين وليس لقوم من المريخ.
لو قلت أن هوية مصر مصرية فهذا يعنى ثقافة وأيضا مواطنة لأن الثقافة ليست شيئا مجردا عقليا هلاميا، الثقافة ترتبط بالجغرافيا، بالأرض، الثقافة ترتبط بالإنسان الذى أنتجها فى جسده وعلاقته ببيئته وطبيعته وما تماس به من ثقافات محيطة به، الثقافة ليست مجردا ذهنيا وعلاقتها ليست بالعرق فليس هناك ما يمكن أن أقول عنه ثقافة عربية لأن لها علاقة لها بالعنصر العربى، حتى القرآن نفسه دخلته ألفاظ أعجمية كثيرة جدا وتجادل مع المحيط ومع الحضارات السابقة وقال رأيه فيها وأخذ وتعاطى معها وهو ما يعنى أنى عندما أقول أن مصر مصرية فإن كل هذه الثقافات تندمج معا وتتضفر مع الأرض ومع الإنسان ومع التاريخ ومع مفهوم المواطنة ومفهوم الوطن وما أفرزه من ثقافات أو أفكار أو إبداعات الخ.
وأوضح القمنى أن اللغة ليست أيضا محددا للهوية: النمسا وهى بلد مستقل تتحدث الألمانية ولا تقول أنا ألمانية، وسويسرا تتحدث أربع لغات، كندا تتحدث لغتين، أمريكا اللاتينية تتحدث البرتغالية والأسبانية ولا تقول أنا أسبانية ولا أنا برتغالية، الأمريكان أنجلو ساكسون عملوا ثورتهم واستقلوا ويتحدثون الإنجليزية ولا يقولون نحن إنجليز.
الحالة الوحيدة فى التاريخ يا سادة التى يحتفل فيها شعب بذكر احتلاله بكل تمجيد واحترام هى حالتنا نحن لأنه إذا كان قد جاء لينشر الإسلام ودعوته ونشرها فلماذا استمر باقيا هنا، ونعيب على الآخرين احتلالهم الاستيطانى للأرض وإن فعلت عار عليك عظيم.
من قال أن مصر كانت تبحث عن هوية حتى نبحث عن هوية عربية ؟كانت لها هويتها وكانت لها حضارتها وتاريخها المشرف العظيم.
من قال أننا كنا فى حاجة إلى هوية حتى يعطيها لنا الاحتلال العربى؟ هل يقبل العربى مثلا أن يكون هنديا؟! بعد الاحتلال وهذا الأغرب أصبحت هوية مصر لا تتحدد من داخلها ولكن من عواصم الخلافة المختلفة فهى إما أموية أو عباسية وإما إخشيدية وإما أيوبية وإما حمدانية.
كان العقد المعلن هو أن تدفع الجزية كى أحميك إن كنت غير مسلم أو تعطينى الخراج كى أحميك إن كنت مسلما من الموالى، للدفاع عن المسلم والذمى كانت تدفع الأموال.لكن الغريب أن القاعدة كما يقول صديقى قد طبقت من جانب واحد فقط....من جانبنا نحن، كنا ندفع ولا نجد من يحمينا، ليأتينا فاتح آخر يحمل نفس الشعارات ونفس الألوية ونفس المبادئ: ادفعوا كى أحميكم ثم يذهب ليلهو بجواريه وغلمانه ومجالس الطرب والشراب ليأتينا غاز جديد، و فاتح جديد ومحتل جديد ويقول ادفع.
كلهم فتحوا واعتدوا باسم العروبة والإسلام وآن لنا أن نحدد المفاهيم.
ليست هناك حالة عداء مع أحد كل ما فى الأمر أننا اليوم فى موقف لا نحسد عليه، العرب خرجوا أعضاء تنظيم القاعدة كله، مصر أعطت رجال الصف الثانى فيه.
نحن فى أزمة تتغير فيها الجغرافيا وسيتغير فيها التاريخ وستضيع بلدان وتتخلق بلدان، إذن علينا أن نقف مع أنفسنا نراجع مفاهيمنا، مراجعة للاصطلاحات، علينا أن نعترف بهدوء وبساطة بما حدث ولا نجمل التاريخ ونعلق عليه أوسمة مزيفة. ثقافتنا أصبحت جدباء بعد أن كنا مصدر عطاء، أصبحنا نتسول الغذاء بعد أن كنا سلة غذاء الإمبراطورية الرومانية.
وأنهى القمنى رؤيته قائلا أن ما يريد التأكيد عليه هو أن:المصرية مواطنة وثقافة وتجمع ثلاث ثقافات كبرى.... المصرية القديمة، والقبطية، والعربية، ولا غناء عن العربية، لكن عندما أقول مصر عربية وعروبة فهى تبعية لاحتلال طال أمده أكثر مما ينبغى.


خاص بإيلاف

Post: #3
Title: Re: لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر
Author: Mandela
Date: 02-15-2004, 01:47 PM
Parent: #2

شكرا يا عمدة على المقال...
هل لايلاف موقع على النت؟؟؟

طبعا الكلام ده تقولو هنا( مصر ) بودوك المستشفى و الان القمني كتبه محاااصرة و لا تنشر له أي دورية ... و لول داير كتاب ليهو الا تكلم سيد المكتبة ويطلعو ليك من تحت الطربيزة و هو بتلفت..

الادبيات القبطية تتناول الموضوع بشجاعةو ان كانت تنجرف احيانا الى مهاجمة الاسلام نفسه و ليس الفكرة الامبريالية في الاسلام النسخة الوهابية...

لك الود...

Post: #5
Title: Re: لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر
Author: Imad El amin
Date: 02-15-2004, 03:13 PM
Parent: #3

العزيز / مانديلا
تشكر , موقع ايلاف تجده في صفحة المنبر الرئيسية ,تحت جرائد عربية وسودانية
وياريت نسمع مساهمة منك في ارتباط هذه الدعوة بالاقباط ؟ هل هي رد فعل لممارسات الاسلام السياسي ام هي اقدم من ذلك في مصر؟
هذا القمع لن يجدي علي المصريين التعلم من تجربة السودان؟ هل هنالك محاولات جادة للحوار حول الاطروحة ؟
اعتقد انك يمكن ان تضئ العديد من الجوانب
وشكرا علي المرور والنقاش

Post: #4
Title: Re: لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر
Author: شريف محمد ادوم
Date: 02-15-2004, 03:04 PM

كل الود عماد


درج المصريين علي استصغار شاننا والنظر الينا كدولة تابعة لكن من سخرية الاشياء وبي الرغم من ان الجبهة الاسلامية كانت هي اللابن الشرعي لحركةالاسلام السياسي القادم من مصر الا ان التيار الاسلامي اربك الحكومة المصرية في عام 83 وذلك حين تحالف مع نظام الطاغية نميري مما كان يمثل حافز معنوي كبير للتيار الاسلامي المصري لي الاستيلاء علي السلطة . ولعل النقطة الثانية هي استيلاء الجبهة الاسلامية علي السلطة في السودان ايضا كانت ضربة للنظام المصري الذي كعادته بادر للدعم النظام العسكري لكنه بعد حين ادرك ان النظام الجديد في السودان اسلامي لعل الفضيحة شريط يوسف والي وما ترتب عليها من اقالة عديد كبير من ضباط الاستخبارات والامن اعطة المصريين درس قيم في ان السودانيين ايضا يستطعون اختراق النظام الامني المصري

Post: #6
Title: Re: لاول مرة ....العرض الاول في السودان ثم مصر
Author: Imad El amin
Date: 02-15-2004, 03:28 PM
Parent: #4

عزيزي شريف
اعرف كم هو جاذب لمشاركاتك هذا الموضوع
هي ليست حرب استخبارات فقط , لكن درج الكثيرون علي القول ان نظام ديمقراطي مستقر لايجد الترحيب من المصريين . لذلك تجد عدم حماس القيادة المصريين لتلك الانظمة بل التامر عليها في اكثر من شاهدة, ويدفع جزء من المحللين ان من ضمن اسباب عدم الحماس تلك خوفا من انتقال /عدوي الديمقراطية شمالا.
ما اثرته عن جماعات الاسلام السياسي سليم , ففي السودان ونتيجة لممارساتهم في السلطة ساهموا في تنامي العداء للهوية العربية /اقول ساهموا لاعتقادي ان الامر اعمق من رده فقط للاسلام السياسي/ بينما وجودهم في المعارضة في مصر ايضا ساهم بذات النتيجة
لكن الملاحظ ان الامر في السودان بدأ حصد نجاحات بينما في مصر كما قلت مستصغر الشرر
فهل تضاف تيارات مراجعة الهوية في السودان الي الاجندة التي لا تتحمس لها مصرـ يا اخت بلادي؟
وفي انتظار عودتك