ونسة ...... عضم

الاعزاء البورداب
هي محاولة للونسة ببعض القضايا المتخصصة والتي اعتقد ان تعليقاتكم واضافاتكم الجادة وغير الجادة ايضا ستسهم في تداول المعلومة والتعريف بمايحدث في عالم اليوم
فالي الي الونسة
تشغل تفكير العديد من موسسات وشخوص الرصد الاستراتيجي في مجالات دراسات السكان والصحة والاقتصاد ..الخ ظواهر التغيرات او الانتقالات Transitions التي تمور وسط سكان عالم اليوم والتي هي نتيجة لمجموعة من التراكمات عبر الزمن. تمت دراسة ثلاثة من اهم الانتقالات وهي:
الانتقال/التغييرات الديموغرافية Demographic transition
الانتقال/التغييرات الغذائية Nutritional Transition
الانتقال/التغييرات الوبائية Epidemiological Transition
سنبدا الونسة بالتغييرات الديموغرافية
وهي دراسة التغيرات او الانتقالات في السكان عبر الزمن , وعلي نحو اكثر دقة هي تعني بخلق نمذج مثالي Idealized model لدراسة التغييرات في معدل الولادات والوفيات وتركيبة السكان (نسب الفئات العمرية ونسب الجنسين ) عبر الزمن . بدات هذه الدراسة في الدول المتطورة وان كانت تحاول التعميم علي سائر البشرية.
في دراسة هذه الانتقالات الديموغرافية تم تقسيمها الي اربعة مراحل اساسية (بناء علي رصد معدل الولادات والوفيات)

الرجاء ملاحظة الرسم البياني اعلاه للربط بين المراحل واهم تجلياتها
المرحلة الاولي : وهي تغطي مراحل ماقبل المجتمعات الحديثة وتتميز بالاتزان بين معدل الوفيات والولادات . وهي مرحلة ميزت كل المجتمع الانساني حتي اواسط ونهايات القرن 18 حينها حدث خرق لهذا التوازن في اوربا وتحديدا الغربية. لكن لابد من الاشارة ان الاتزان بين المعدلين هو اتزان بين معدلين مرتفعين
بينما تمت ملاحظة بدء ارتفاع معدل الولادة منذ بدايات الثورة الزراعية والتي يؤرخ لها الي ماقبل 10000 عام يعزي ارتفاع معدل الوفيات الي ضعف الوقاية والعلاج من الامراض وخصوصا الوبائيات التي كانت تظهر من حين الي اخر (الكوليرا,الطاعون ...الخ) بالاضافة الي الفجوات الغذائية (علي حد تعريف الكيزان)او المجاعات

المرحلة الثانية:بدات حيث انتهت الاولي اي اواسط ونهايات القرن 18 ,تميزت بثبات معدل الولادات /اي في ارتفاعه وانخفاض معدل الوفيات مما ادي الي زيادة عدد السكان .بدات هذه المرحلة في دول شمال غرب اوربا وانتقلت الي بقيتها خلال المائة عام التالية
ويعزي انخفاض معدل الوفيات الي ثورة القرن 18 الزراعية التي حسنت غذاء الاوروبيين وخير مثال استجلاب البطاطس والزرة من امريكا (تصوروا) والتي حسنت كثيرا من صينية الاوروبيين. وايضا التطور في الوقاية من الامراض الوبائية برغم ان هذا الشي لم يحدث لفتوحات طبية لكنه حدث لتحسن مستوي مياة الشرب والصرف الصحي ...الخ
الطور الثالث : تتميز هذه المرحلة ثبات السكان وذلك بانخفاض معدل الولادات.رغم الاختلاف علي بداياتها الا ان نهايات القرن 19 هي الاكثر ترددا.اهم التفسيرات لهذه المرحلة اهمها
رغم الاختلاف بين حضر وريف اوربا في بدياتها (ريف اوربا كان زينا داير اولاد كتار خوفا من الموت ) الا ان حركة التمدين مقرونة بانخفاض الولادات حسمت المعركة للتمدين.
اها النسوان ظهروا : فمع ازدياد تعليم النساء وفرص العمل تعاظمت الادوار الاخري للمراة بخلاف الامومة وظهور تجمعات النساء ذات الاهتمامات الجديدة احدث تغييرات في مفاهيم ومواقف النساء تجاه مسالة الولادات والولادات العديدة )الكلام ده منذ القرن التاسع عشر يانساء العالم الثالث داخل الابواب بتتونسوا في شنو
التطور في وسائل منع الحمل ومنذ منتصف القرن العشرين لكن الله ياامهات السودان ففي اقل من عشرون عاما تجد الواحدة منهن لديها اكثر من 10 ابناء غير السقطو وكلو بدا بعد منتصف ذاك القرن

المرحلة الرابعة : وفيها استقرار النمو السكاني وبداية ازدياد كهولة العالم/ الغربي/ بدا العالم يكبر
وباستمرار هذا الانخفاض في معدل الوفيات والولادات قد تصل العديد من دول العالم مرحلة الصفر في النمو السكاني بتساوي المعدلين Zero population growth.فمنذ العام 1991 تم رصد 18 دولة قاربت هذه المرحلة. ففي بعضها تساوي معدل الهجرة مضافا اليه معدل الولادات بمعدل الوفيات تقريبا
هذه المراحل وان حدثت في اوربا لا نستطيع ان نقول انه حدث او سيحدث في كل بلاد الدنيا فما يحدث في دول العالم / النامي,المتخلف ,الثالث ....الخ شي اخر
لكن لاباس من ايراد هذه الملاحظات وسنعود الي نموذجه لاحقا :

الدول النامية: منذ نهايات القرن العشرين تم رصد انخفاض في معدل الوفيات يقابلة عدم انخفاض مماثل في معدل الولادات , فبينما احدث الانتشار في المعارف الطبية وتغيير السلوكيات في انخفاض الوفيات لم يواكبه تغيير فيما يخص السيطرة علي الولادات
الدول الاقل نموا: ديل انحنا. لايزال معدل الوفيات في تزايد (الامراض المعدية . ضعف الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية مثل الايدز التهابات الجهاز التنفسي الاسهالات سوء التغذية الملاريا...الخ وطبعا اباءهم العظام ساس يسوس والحروب)
يقابله ازدياد اكبر في معدل الولادات (نظرية بدل الفاقد ) امية النساء ضعف استخدام تنظيم الحمل الولادات المتكررة وصغر سن الامهات (الانتاج الكثيف المبكر )
عموما مايزال هذا العالم هو مصدر الزيادة في السكان
انظروا ادناه
معدل وفيات الاطفال دون السنة
غرب اوربا وامريكا 6 في كل 10000 طفل دون السنة
افريقيا جنوب الصحراء 92 كل 10000 طفل دون السنة
متوسط عمر الفرد
اوربا 78سنة
امريكا 76 سنة
افريقيا جنوب الصحراء 49 سنة
امريكا اللاتينية 69 سنة
وفقا للعام 1998

في المرة الجاية سناتي للسودان بالتفصيل الممل
وممكن نعلق علي توزيع السكان شان نوريكم النساوين (العجائز سيرثون الارض)

واذا كان في زمن نتونس بالتغييرات الاخري

المهم وان بدا الموضوع عضم هو محاولة لدعوة كل متخصص في طرح مواضيع/ يعتقد نفعها للبورد كما فعلت.

شكرا يا Ash علي مرورك علي حلة الكوارع اعلاه

سلام؛
عماد
ما كوارع والله ، لكنها جزء من دراستي . وحقيقة نستخدم
دراسة التغيرات هاته كفاعل وعامل مؤثر في عملية التوقع "Forcasting" للأنتاج لعدة سنوات قادمة قد تصل ل 10 سنوات .
صدقني ما كوارع .

معناها جاي جاهز للحلة
في انتظار التطبيقات واي اضاءات فانا مازلت اعتقد ان هذا الانتقال او التغيير مؤثر وهنالك العديد من الاستراتيجيات ,والخطط تمشي علي ساقين في عالم اليوم هي في جوهرها استجابة لهذه التغييرات (يعني انا مادي لديك عضم ونفيستي في عضمك)

العزيز عماد..
طبعا المقارنة مجحفة بين أفريقية تلك القارة التي تخوض في وحل النسيان
وتحتضن الأمراض والأوبئة بمودة وبين أوربا وأميركا ..كمثال بسيط يبدأ سن المعاش في فرنسا من 70 عام هولندا 65 سنة وهنالك دعوة لرفعه لسبعن عام وذلك لتغطية العجز في سوق العمل خلال الأعوام القادمة وذلك لتدني نسبة المواليد الجدد. والحال في إسكندنيفيا
أسوأ.صارت هذه البلاد تعاني من هرم سكاني مقلوب المعمرين بها أكثر من 65% من عدد السكان ، ولربط الموضوع بالهجرة والتهجير نذكر هنا أن نسبة المواليد بين المهاجرين
مرتفعة(جدا) خاصة بين المسلمين والأتراك والمغاربة والصوماليين علي وجه الخصوص وقد أدي ذلك إلي تخوف من قبل المواطنين في أوروبا الغربية تخيل معي حال دولة كبلجيكية
بعد عشرون عاما من الآن سيكون 60% من عدد سكانها قد شبعوا موتا ومع النسبة العالية للمواليد بين الأجانب ستصبح دولة غريبة التكوين من الناحية الديمغرافية، وقد دفع الخوف بهم لظهور الأحزاب اليمينية المتطرفة وبدأت الأصوات التي كانت تنادي بطرد الأجانب
علي إستحياء تعلو. ولا بديل لهم إلا الهجرة فهذه شعوب منغرضة إندفعوا في سبعينات القرن المنصرم خلف دعاوي الهيبذ وعدم الإنجاب والتحرر فإذا بها ترتد إليهم..
ويبقي التطور الكبير في الطب والعناية الصحية والغذائية محدودي الأثر أمام الموت
اللهم إلا لو إكتشفوا إكثير الحياة .ونعاني نحن العاملين في تلك الدول من الإجحاف
يعني لما يكون سن المعاش سبعون عام والله خالك تعريفة من معاشو ما يلم فيها(عيييك)
أكون سافرت زمـــــــــــــــــــــان.

عماد الأمين
شكرا لك... واصلوا أنت وكل من يحمل معلومة ونقاش لطيف/مجدي/مفيد و/أو إنساني!
وليبقي البوست فوق!
إيمان

الاعزاء خالد وايمان

ساعود للتعقيب والمواصلة بعد الفراغ من بعض المشغوليات

تشكروا علي المرور والاضافة

الاخ عماد كل الود

من الملاحظ انه في الدول المتقدمة نجد ان نسبة المعمرين كبيرة بينما تقل نسبة صغار السن ويمكن ان نعزي ذلك الي نمط الحياة المتقدمة حيث تكون عميلة انجاب طفل مكلفة سواء من الناحية المادية المباشرة او غير المباشرة وايضا نجد ان البعض له ميول جنسية مثلية مما يعني ايضا انهم لا يستطيعون انجاب الاطفال .

اما المفارقة في دولنا هي ان عديد المسن في تناقص بينما نجد ان نسبة الاطفال في تزايد اي ان المعادلة عندنا معكوسة وذلك لان الكثيرين يموتون بسبيب الحروب او بسبيب المستوي المتدني للرعاية الصحية والتغذية السليمة لكن في مقابل ذلك نجد ان نسبة الانجاب عالية ولعله هذا رد فعل طبيعي فغريزة البقاء تدفعنا لتعويض النقص وذلك بي انجاب المزيد من الاطفال بي الاضافة الي ان الكثيرين لا يفكرون في ان انجاب طفل مكلف ويجب ان يوفروا له العد الادني من الحياة الكريمة بل التفكير السائد يكون ان الطفل حينما يكبر سوف يتحمل المسئولية بل سوف يساهم بصورة ايجابية في نفقات والديه وكلما اتجهنا الي المناطق الريفية نجد ان نسبة المواليد تكون عالية

السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن فعلا محتاجين الي المزيد من الاطفال ام نحن محتاجين الي ترسيخ ثقافة تحديد النسل