الخرطوم - ا ف ب
انتقد وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل عثمان بشدة السلطات اليونانية اليوم الثلاثاء لاحتجازها سفينة تحمل متفجرات "مخصصة لاستخدامات مدنية" كانت متوجهة الى السودان.
وقال الوزير ان السفينة كانت تحمل مادة نترات الامونيوم، وهي سماد كيميائي يمكن استخدامه في قنابل يدوية ويتسبب بدمار كبير، كانت قد طلبته شركة سودانية مسجلة من شركة تونسية، مضيفا ان الوزارة وافقت على كافة الاوراق المتعلقة بالشحنة.
وقال الوزير انه امر موظفي الحكومة باستدعاء السفير اليوناني في الخرطوم واطلاعه على كافة الوثائق وابلاغه "استياء" الخرطوم الكبير لتسرع اليونان باعتراض الباخرة "قبل التثبت من الحقيقة".
وبثت اذاعة ام درمان الرسمية ووكالة الانباء السودانية (سونا) تصريحات الوزير.
وفي اثينا قال وزير البحرية التجارية اليوناني جورج انوميريتيس اليوم الثلاثاء ان الحكومة اليونانية تبقي على شكوكها بشأن شحنة المتفجرات التي ضبطت في البحر الايوني (غرب) معتبرة ان الكميات المضبوطة لا يمكن ان تكون موجهة الى شركة خاصة لاستخدامات مدنية.
ومن ناحية اخرى نقلت صحيفة الانباء عن عصام بكري خليفة المدير التنفيذي لشركة انتغريتد كيميكلز اند ديفلبمنت" قوله ان شركته استأجرت السفينة من جزر القمر.
واضاف ان السفينة كانت تحمل 655 طنا من نترات الامونيوم لاستخدامها في مصانع الاسمنت وشركات بناء الطرق وصناعات التعدين والنفط.
ونفى خليفة ما جاء في بيان السلطات اليونانية بان وجهة السفينة لم تكن معروفة وقال ان كل صندوق من الشحنة كان يحمل اسم وعنوان وارقام هواتف الشركة في الخرطوم.
وكانت القوات اليونانية الخاصة قد ضبطت السفينة "بالتيك سكاي" الاحد واعتقلت طاقمها وهم من اوكرانيا واذربيجان بعدما تبين لها ان السفينة تحمل 680 طنا من المتفجرات معظمها من مادة "تي ان تي" وثمانية الاف جهاز تفجير، طبقا للسلطات اليونانية.
ووجهت الى طاقم السفينة تهمة حيازة ونقل متفجرات الى طرف ثالث للقيام بنشاطات محظورة، طبقا لوكالة اثينا شبه الرسمية للانباء.