رحيل عاشق الوطن.. في رثاء شاعر الشعب محجوب شريف

رحيل عاشق الوطن

(في رثاء شاعر الشعب / محجوب شريف)

شعر/ عبد المنعم خليفة خوجلي

********

أبناء شعبنا أهديكمو قصيدة
عن شاعر قد عاش للوطن..
عشقه الوطن..
أنفاسه الوطن..
وأكسجينه الوطن

ياليتني أملك مثلك يا محجوب
براعة الكلام
بساطة الشعر.. بل جزالة الأنغام
ياليت لي مثلك يا شريف
عبقرية الإلهام

فأنت قد علمتنا ننأى عن الكروب والأتراح..
عندما نودع الأحباب والصحاب..
ننأى عن المناحات الحزينة والآلام..
وننشد العلا.. ونغرس الأفراح
وننتقي عند المراثي أيسر الكلام
"يابا مع السلامة"..

في ذلك المساء المجلل بالحزن وبالمهابة
هبت جموع شعبنا قوافلاً من الوفاء
صدورها تجيش بالعرفان
وجدانها يعمر بالأشعار للسودان
من فيض وحيك المدرار
لأن شعرك الزاد لها
ونهجك المنار

وأودعتك تربة طيبة بـ (شرفي)
تربة تضمخت بالعنبر والعبير
فرحت بحضنك الدفي
وجذلت.. لعلها تفي
ببعض ما يكنه لك السودان
وبعض ما تكنه أمدرمان

وحوَمت من فوق تربة الضريح
قمرية حطت على فنن
تنغم الهديل والشجن
تشارك الجموع في مرارة الرحيل
وغربة الوطن

محجوب يا شريف
محجوب يا عفيف
يسأل عنك السالكون الدرب دونما رغيف
وعابروا (النفاج)
ويذكرون همسك الحفيف
يا غارساً فسيلة الأمل
في أرضنا
من دون ما من ودون ما كلل

محجوب يا صلابة
محجوب يا قيثارة الغلابى
يا كبرياء يا صمود
يا راسخاً كالطود
يا نخلة شامخة تهزأ بالرياح..
علمتنا كيف تصيغ أعذب الأشعار واللحون
في غياهب السجون
أو عندما تكون في ضيافة الأشباح
تنعم بالفخر وبالرضا وراحة الضمير

رفاق دربك الأخيار قد لذعتهم وحشة الفراق..
لكنهم بعزمهم ماضون
على طريق الشعب سائرون
(أميرة) و(مريم) و(مي)
يحملن شعلة النضال
يمضين في جلال
يرسين للنساء والرجال
أسوة من إرثك الباذخ يا عظيم
وشعبنا يحملهم في حدقة العيون

في ساحة الخلود هل لقيت من تحب يا محجوب؟
(عبد الكريم) وصحبه
و(راشد) المعلم الذي بحبله قد حلَقا؟
وهل لقيت القائد الأمين (ود ملين)؟
كيف احتفي بك صفيك (القدال)
مصحح التاريخ للأجيال؟

الله يا رحمن يا رحيم يا غفور
في ساحة القضاء جاء عبدك الفقير
سريرة صافية .. بلور
وسيرة صافية طهور
يطمع في غفرانك الكبير..
وأن تبارك المسيرة
وأن تبارك الـ (أميرة)
و(مريماً) و(مي)

*****

أستاذنا الجليل عبد المنعم
نشكرك علي هذه القصيدة الرائعة من حيث البناء الأدبي الراقي جدا و سلاسة النظم
و فوق كل ذلك تعكس أسمي معاني الصدق و الوفاء لشاعر الشعب و لأسرته و كل
جماهير شعبنا ،،،
قرأت القصيدة في الفيس بوك و سجلت إعجابي بها و أضفتها في صفحتي ،،،
أحسن الله عزاءنا و عزاءكم و عزاء كل جماهير شعبنا بل و الإنسانية جمعاء في رحيل
محجوب حبيب الشعب ،،، عاشق الأحياء الشعبية ،،، و الضمائر الحية ،،، و نقول له
عندما يرحل النبلاء عنا إلي ثباتهم الطويل نقول لهم تصبحون علي وطن نسير فيه علي
هداكم و نحفر الصخر بذكراكم ،،،

تحياتي للمدام و الأولاد جميعا و لكل ناس مسقط الرائعين

لك أجزل الشكر الابن العزيز الهادي هباني على كلماتك الطيبة.. نسأل الله أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته.

كما أرجو أن أنقل لك التهنئة مني ومن الأصدقاء بمسقط على مقالاتك الاقتصادية التي تعكس مهنية عالية، وجدية وإيجابية في التناول..

سلامي للأسرة الكريمة.

محبتي

عبد المنعم خليفة

رحم الله شاعر الوطن وفقيد الوطن ، والبركة في كلماتك المعبرة .

يااااااااااااه

شكرًا لك يا أستاذنا عبد المنعم

أحسن الله العزاء وأحسن خلاص السودان

الأخوة الأعزاء ولياب

د. ياسر الشريف

لكما الشكر على الكلمات الطيبة والمواساة في فقيد الوطن

عبد المنعم خليفة

أستاذنا الجليل عبد المنعم

يقال يا أستاذ أن وراء كل عظيم إمرأة
و بالتأكيد للأستاذة أميرة الجزولي دور
كبير في عظمة الراحل محجوب ،،،
نحتاج بالفعل من يفتح صفحة حياة هذه
المناضلة الجسورة ليلقي الضوء علي
صبرها و صمودها مع حياة راحلنا
المليئة بالتشريد و الملاحقة و الإعتقال
و التي تمثل معظم حياته تقريبا ،،،
و بالتأكيد سيكون لأي حديث يخرج عن
أميرة طعم خاص و معني إنساني ملهم

تحياتي

Quote: أبناء شعبنا أهديكمو قصيدة عن شاعر قد عاش للوطن.. عشقه الوطن.. أنفاسه الوطن.. وأكسجينه الوطن ياليتني أملك مثلك يا محجوب براعة الكلام بساطة الشعر.. بل جزالة الأنغام ياليت لي مثلك يا شريف عبقرية الإلهام فأنت قد علمتنا ننأى عن الكروب والأتراح.. عندما نودع الأحباب والصحاب.. ننأى عن المناحات الحزينة والآلام.. وننشد العلا.. ونغرس الأفراح وننتقي عند المراثي أيسر الكلام "يابا مع السلامة".. في ذلك المساء المجلل بالحزن وبالمهابة هبت جموع شعبنا قوافلاً من الوفاء صدورها تجيش بالعرفان وجدانها يعمر بالأشعار للسودان من فيض وحيك المدرار لأن شعرك الزاد لها ونهجك المنار وأودعتك تربة طيبة بـ (شرفي) تربة تضمخت بالعنبر والعبير فرحت بحضنك الدفي وجذلت.. لعلها تفي ببعض ما يكنه لك السودان وبعض ما تكنه أمدرمان وحوَمت من فوق تربة الضريح قمرية حطت على فنن تنغم الهديل والشجن تشارك الجموع في مرارة الرحيل وغربة الوطن محجوب يا شريف محجوب يا عفيف يسأل عنك السالكون الدرب دونما رغيف وعابروا (النفاج) ويذكرون همسك الحفيف يا غارساً فسيلة الأمل في أرضنا من دون ما من ودون ما كلل محجوب يا صلابة محجوب يا قيثارة الغلابى يا كبرياء يا صمود يا راسخاً كالطود يا نخلة شامخة تهزأ بالرياح.. علمتنا كيف تصيغ أعذب الأشعار واللحون في غياهب السجون أو عندما تكون في ضيافة الأشباح تنعم بالفخر وبالرضا وراحة الضمير رفاق دربك الأخيار قد لذعتهم وحشة الفراق.. لكنهم بعزمهم ماضون على طريق الشعب سائرون (أميرة) و(مريم) و(مي) يحملن شعلة النضال يمضين في جلال يرسين للنساء والرجال أسوة من إرثك الباذخ يا عظيم وشعبنا يحملهم في حدقة العيون في ساحة الخلود هل لقيت من تحب يا محجوب؟ (عبد الكريم) وصحبه و(راشد) المعلم الذي بحبله قد حلَقا؟ وهل لقيت القائد الأمين (ود ملين)؟ كيف احتفي بك صفيك (القدال) مصحح التاريخ للأجيال؟ الله يا رحمن يا رحيم يا غفور في ساحة القضاء جاء عبدك الفقير سريرة صافية .. بلور وسيرة صافية طهور يطمع في غفرانك الكبير.. وأن تبارك المسيرة وأن تبارك الـ (أميرة) و(مريماً) و(مي) *****

شكرا استاذنا وقامتنا السامقة عبد المنعم على هذه الدفق الآثر المؤثر في مأثر الراحل محجوب شريف.

محبتي

الابن العزيز الفاتح ميرغني

لك شكري الجزيل على المواساة الصادقة في فقيد الوطن، وعلى كلماتك المضيئة

محبتي

عبد المنعم خليفة

نص قد خفف عنا كثيرا وعبر عنا كثيرا
لك الشكر