التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )

التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )


04-28-2007, 11:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=345&msg=1240368681&rn=0


Post: #1
Title: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 04-28-2007, 11:45 PM

التعامل الإيجابي مع الإعاقة .. (تجربة إنسانية فريدة من عمان)

عرض لكتاب "مذاق الصبر" لمؤلفه : محمد عيد العريمي




المهندس محمد عيد العريمي من أبناء مدينة " صور" الساحلية بالمنطقة الشرقية من سلطنة عمان. تلقى دراسته الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية؛ وعاد إلى وطنه ليلتحق بالعمل بشركة تنمية نفط عمان.

في عام 1981م ، وفي عنفوان الشباب - إذ كان عمره آنذاك 27 عاماً - تعرض لحادث سير أثناء توجهه إلى موقع عمله بحقول النفط بالصحراء العمانية ، وأسفر الحادث عن إصابته بشلل رباعي . وبما أن الإصابة أثرت على النخاع الشوكي ، كما شرح له الأطباء ، فقد أخلت بعمل الجهاز العصبي وأصبحت معظم أجزاء جسمه معزولة عن مركز النشاط الفعلي في الرأس، وبالتالي لا تستجيب لإرادة الدماغ.

وثق محمد عيد تجربته مع الإعاقة في كتابه الرائع " مذاق الصبر" ، وهي تجربة تمثل قمة الإيجابية في التعامل مع الإعاقة ؛ وترقى - في تقديري - لأن تضاف إلى شوامخ التجارب العالمية في هذا الميدان، مثل تجربة الكاتبة الأمريكية الشهيرة هيلين كيلر التي قهرت العجز المتمثل في فقدان البصر والسمع بالعزيمة والثقة بالنفس والإصرار والتحدي ، وتجربة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين التي صاغها بأسلوبه الفريد في سيرته الذاتية " الأيام ".

وفي إطار العلاقات الثقافية التي نجح النادي الاجتماعي للجالية السودانية بمسقط في تأسيسها مع أدباء عمان وشعرائها المبدعين من أمثال سعيد الصقلاوي، وعلي الحردان، وسعيدة بنت خاطر، كان أن قدم مؤلف " مذاق الصبر" المهندس والأديب المبدع محمد عيد، تجربته مع الإعاقة حية في محاضرة بالنادي السوداني، تركت انطباعات زاهية وباقية عن هذا الإنسان العماني الجميل، وعن نفسه العامرة بالتفاؤل والثقة والاعتزاز، وعن روح الدعابة العالية التي يتمتع بها.

هنا اذكر انه حري بنا نحن السودانيين في مهاجرنا المختلفة أن نقتفي أثر التقاليد التي أرساها نادي الجالية السودانية بمسقط ، بأن نحرص على تطوير علاقاتنا الثقافية والإنسانية مع المجتمعات التي نعيش وسطها ، وخاصة مع رموزها المشرقة من أمثال هؤلاء المبدعين.

روعة كتاب " مذاق الصبر " لا تكمن فقط في توثيقه لتجربة الإعاقة ، بل أيضاً في كونه تحفة أدبية رائعة ، ومكتوباً بلغة شاعرية وطلية وسلسة .. وهو "محمل بإبداع أدبي حقيقي .. كتبه مؤلفه بروح الفنان الخلاق " كما وصفه الأديب العماني محسن الكندي. ... فلنتأمل في عبارات هذه الفقرة التي كتبها محمد عيد تحية لمدينته "صور" لنلمس صدق ذلك الوصف:

" مدينة .. ضاجعت عشتروت أدونيس على ضفاف شاطئها فوهب البحر لها فينقاً رفع أشرعته على صوار نصبها فوق مدن العالم ومحيطاته،
مدينة تعشق ركوب الأمواج والأسفار ..
مدينة ينسل المد بين عروقها .. فيلقي زبده في زوايا جسدها العاري،
وتكتفي أمواج الجزر والنورس بتقبيل شفاه أرضها !
مدينة .. تستقبل الصبح بوشاح أبيض يلف خاصرتها ..
تلتهم الشمس على الريق بشراهة غامضة ثم تحتجب خلف أسوار عالية،
وتنتشي ليلاً وترقص على وقع أقدام الحفاة من أهلها ..
مدينة هي .. مذاقها كتباشير الرطب ورائحتها كالأرض بعد نزول المطر!"

وكأنما هناك صلة بين الإعاقة والإبداع .. فهل الإعاقة بما يصاحبها من معاناة وصفاء، وما تتيحه للنفس من شفافية وفرص للتأمل ، هي التي تطلق المقدرات الأدبية من أسارها وتمكن من توليد مثل هذه التعبيرات الساحرة؟ لعله كذلك .. ففي الحياة الأدبية السودانية نجد نماذج لذلك من خلال العطاء الأدبي الرفيع الذي واصله شاعرنا محمد عبد الحي في السنوات الأخيرة من عمره التي عانى فيها من الإعاقة، ومن خلال العطاء الثر لأديبنا عبد الله حامد الأمين ، رئيس الندوة الأدبية.

تناول محمد عيد مختلف الجوانب ذات الصلة بتجربته ، وسوف أعرض هنا مقتطفات من "مذاق الصبر" تعكس لنا مدى الإيجابية التي تعامل بها هذا الإنسان الجميل مع إعاقته الجسيمة.

الحادثة

" كان ذلك هو الأسبوع الأخير لي في ذلك المكان النائي من عمان قبل إجازتي السنوية والسفر لقضاء شهر العسل الذي طال انتظار زوجتي له ، لأعود للعمل في مقر الشركة الرئيسي بمسقط. وفي مكان ما على الطريق بين صور ومسقط، في وقت مبكر من الصباح حين تبدأ خيوط النور الانتشار رويداً إيذاناً بانبلاج فجر يوم جديد ، اتخذت حياتي منعطفاً آخر عندما اعترض جملان طريقي ..".

التصالح مع الإعاقة

" أن أصبح غير قادر على الحركة وممارسة حياتي الطبيعية نتيجة لإصابة في العمود الفقري ، فذلك أسوا ما حدث لي في حياتي ! فلقد أخلت الإعاقة بحياتي على كافة مستوياتها : الصحية، الاجتماعية، الزوجية، والوظيفية. وسواء قبلت وضعي الجديد كمعوق أو رفضته .. نسيته أو تجاهلته ، كان لا سبيل أمامي سوى أن أتصالح مع الإعاقة وأقبل شروطها وأتعايش مع تبعاتها مهما كانت قاسية ! وكان علي بناء حياة جديدة على أنقاض أخرى تحطمت ، وبناء أحلام أخرى في الحدود التي يفرضها وضعي الصحي الجديد."

نعمة العقل والسمع والبصر"

" جلت بنظري عبر النافذة فشدني منظر الجبال الراسية وأمواج البحر وهي تتهادى كمقطع شعر طلي والأشجار وهي تتمايل رواء أخضر اختلط حفيفها مع قهقهات أطفال في الخارج وثرثرة المارة وصوت مركبة تعبر الطريق فحمدت الله كثيراً على نعمة العقل والسمع والبصر ، فبهما يمكن ترجمة جمال الكون إلى إبداع يجعل حفيف الشجر لحناً وريقاً ، ومن تلاطم الأمواج لغة تحلق في فضاءات من المرح ، ومن شموخ الجبال الراسيات آية لترسيخ الإيمان في سويداء الفؤاد."

عدم الضعف أمام الألم

" كانت تستبد بي الكآبة ويضنيني الألم فأصرخ : يا إلهي إلى متى هذا الألم والمعاناة؟ ويطغى عليّ شعور حسن وأكاد أنفجر بالصراخ ، ولكني أتراجع متسائلاً " ما فائدة أن أبكي وأصرخ؟" فالغضب لن يجديني نفعاً وإنما سيزيد من إحساسي باليأس وسيضاعف معاناة من حولي ، فأقول لنفسي لن أضعف أمام الألم وسأقاومه، فإذا كانت الحادثة أصابت عضلات جسدي بالشلل فهي لم تبلغ خلايا دماغي ، فلا زلت أحتفظ بعقلي ولا يستطيع المرض إيقافه أو يحد من نشاطه، وأدعو الله أن يمدني بالقوة."

الصراع

" .. ويتعاظم في هذه الأوقات إحساسي بإعاقتي ويخيل لي أنني في صراع دائم مع الآلام التي تزكيها هذه الإعاقة .. صراع نتائجه مغايرة لكل أنواع الصراعات .. فانتصاري هو أن يستمر الصراع ! هي تريدني أن أرضخ ، أضعف ، أرفع الراية البيضاء ، استكين ، أبكي ، وأسأل " لماذا أنا ؟" لكنني أقام ، أرفض وأرفع مستوى الصراع والتحدي إلى مرتبة "النضال" . وهذا يتطلب أن أبقى قوياً وأكثر قدرة على المواجهة ، فإما أن أبقي الصراع قائماً أو أنكسر."

القدرة النفسية

" وأؤكد إلى نفسي بشكل أو آخر أن قوة الإنسان ليست في قوته البدنية ، وإنما في قدرته النفسية التي تتجلى في مواجهة الشدائد والتصدي للمصاعب مهما تكالبت عليه! "

" أنا حريص على أن لا أفتح للإعاقة ثقباً تبث منه السم في روحي مثلما قتلت به جسدي . ولولا هذا العناد لمزقت معاولها نفسي أشلاء! "

هواجس

" لكن هاجسي كان في غير موضعه ولم أحسن الظن فقد أخطأت كثيراً! إذ أثبتت فاطمة ( زوجته ) بحبها قدرة لا متناهية على فهم وضعي الجديد ، وأزالت ببساطة تعاملها ، حيال التغيير جبال الأوهام التي ترسبت في نفسي ، وبثت في روحي بدلاً منها بوارق مضيئة من الأمل فأخذت أرى الدنيا معها أكثر إشراقاً."

الثقة بالنفس

" وأؤكد هنا ، وفي ضوء تجربتي ، إن نظرة المعوق إلى نفسه هي من أهم العوامل التي تغير التفكير والسلوك السلبي تجاهه . فإن قدّم إعاقته للناس قبل أن يقدم نفسه ومهاراته ، فإن الآخرين سيعاملونه على ذلك الأساس . فأنا لا أقدم نفسي من خلال من أنا ، وليس ما هي إعاقتي ، وأنظر إلى نفسي بإيجابية قبل أن أطلب ذلك من الآخرين."

أثر الفكاهة

" من المؤكد أن الضحك ليس علاجاً لمواضع الإعاقة ، ولكنه دون شك يساعد على تجاوز الإحباطات . ومن تجربتي الطويلة مع الإعاقة اكتشفت أن مشاهدة فيلم فكاهي أو قراءة مقال فيه ما ينتزع الابتسامة أو الاستمتاع بجلسة مع صديق طيب الحديث لها تأثير إيجابي على صحتي البدنية والنفسية."

تناول محمد عيد في " مذاق الصبر " تجاربه مع العديد من الموضوعات المرتبطة بحياته كمعوق ، من بينها: الجلوس على الكرسي المتحرك - المعاشرة الزوجية - تحوله من مهندس إلى مترجم - استخدام السيارة الخاصة بالمعوقين - التبعات الصحية للإعاقة . وكان نهجه إزاء هذه التجارب الحياتية يتسم دائماً بالثقة والصراحة والإيجابية.

الجزء الثاني من كتاب " مذاق الصبر " بعنوان "الريحان والدخان" وهو حديث الذكريات .. وقد عبر محمد عيد عن دافعه لكتابة تلك الذكريات:

" تشكل ذكريات الماضي استراحة ألوذ إليها كلما انتهك الألم حاضري . حضور هذه الذكريات يكون في جله قوياً ، فيدفعني إلى أحضان زمن كانت تطغى عليه البراءة وتسوده راحة البال في محاولة ملتبسة لاستدعاء ما اختزنته ذاكرتي وما ذكره لي بعض أهلي."

في هذه الذكريات يستحضر محمد عيد بأسلوبه الأدبي الرفيع وعرضه المشوق:

" نزراً من روح بشر عشت بينهم ، ومعالم أماكن قضيت فيها سنوات من حياتي من خلال سيرة صبي عاش في تلك الأمكنة ومع أولئك الناس".

فكانت المحصلة رسماً بالكلمات وصوراً قلمية حية ونابضة لحياة بدأت:

" في قرية نائية صغيرة قابعة وسط بحار من الكثبان الرملية على التخوم الشرقية لصحراء الربع الخالي .. ... ثم (أمريكا أثناء سنوات الدراسة) بلد يختلف فيه أسلوب الحياة والثقافة والقيم ومجموعة النظم الاجتماعية عما نشأت عليه في وطني ، حيث يشغل تفكير سكانه حرب النجوم، السفن الفضائية ، وشرائح الحاسوب .. بلد يطغى على وقت فراغ سكانه البحث عن إجابة لسر مقتل بطل المسلسل التلفزيوني "دالاس" .. وبين المكانين ، الأول والأخير، مناطق أخرى ثرية بالتجارب والممارسات الحياتية ! "

أختم هذا العرض لكتاب " مذاق الصبر " بنقل جزء من التقديم الذي كتبه الدكتور/ محمد بن حفيظ الذهب :

" تجربة الصديق محمد عيد تجربة زاخرة بالمواقف الإنسانية .. التناقض فيها وارد، والحب فيها يملأ القلب عطراً، والتضحية تكتسب مكاناً متقدماً من تلك المواقف التي كتبها واختزلها في كتاب واحد كان بإمكانه أن يذهب بتفاصيل أحداثها إلى أبعد مما ذهب، وهي جديرة بأن تعرف لتشكل في النهاية سلسلة كتب من التجارب الإنسانية. وهو أيضاً اختزل مع هذه السيرة اختزالاً قسرياً آلاماً متعددة وصبراً طويلاً امتد لعقدين من الزمن ، فكان بخيلاً علينا بالتفاصيل وشاحّاً في بوحه إلا بالقليل من مكنونات ذاته. ولقد جاء جانب من ذلك القليل ليعبر عن كنز أدبي تظهره أحيانا كلمات وجمل أدبية هي أشبه بمقطوعات موسيقية أو شعرية ، كلمات تخرج من أعماقه ليس أمامنا خيار إلا أن نعشقها ونحبها كما نحبه هو لذاته."

إذا كانت المفارقة الكلاسيكية أن حولت إصابة العمود الفقري الممثل الأمريكي كرستوفر ريف من سيوبرمان إلى معوق ، فهي قد حولت محمد عيد العريمي من معوق إلى سيوبرمان!

عبد المنعم خليفة خوجلي

Post: #2
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: saif addawla
Date: 04-28-2007, 11:50 PM
Parent: #1

شكرا لك اخي عبدالمنعم على العرض الرائع للمؤلف ، مع خالص تحياتي وشوقي

سيف الدولة حمدنالله

Post: #3
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-29-2007, 05:57 AM
Parent: #2

كتر خيرك يا دكتور . نحن متابعون هذا الابداع المتدفق من عصارات الواقع المرير والاحاسيس الصادقة . ولا غرو في ان نجد الدكتور طه حسين الذى تفضلت بالاشارة اليه ، وغيره ممن صنعت فيهم الاحن والمحن هذا الابداع ، من ضمن هذه النماذج النادرة .

لك خالص الامتنان

Post: #4
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 04-29-2007, 06:27 AM
Parent: #3

عزيزي الأستاذ عبد المنعم أنعمت صباحاً..

سأعود بعد لحظات للتعقيب..

لك شكري

الزاكي

Post: #5
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 04-29-2007, 07:18 AM
Parent: #4

أخي منعم:





راسلني ذات صباح بالبريد الاليكتروني طالباً رأيي حول عبارة ترجمها إلى العربية من رواية جورج أورويل"مزرعة الحيوانات"..

عبارة أورويل تلك هي الشعار الذي رفعته الخنازير للدولة الجديدة التي أنشأتها الحيوانات في المزرعة بعد أن "طردت صاحب المزرعة "الإنسان".. تقول العبارة:

Quote: ALL ANIMALS ARE EQUAL


غير أن الخنازير بحكم قيادتها للتمرد الذي أطاح بصاحب المزرعة رأت أنه لا بد من تعديل الشعار ليكون هناك تمييز بينها (الخنازير) وبين الحيوانات الأخرى فعُدٍّل الشعار كما يلي:

Quote: ALL ANIMALS ARE EQUAL BUT SOME ANIMALS ARE MORE EQUAL THAN OTHERS.
ولا يغيب عن فطنة القاري ء الكريم التلاعب الماكر الذي قصده أورويل بلفظة EQUAL التي تكررت مرتين.

كاتت الترجمة التي أرسلها لي صديقي الكاتب العماني محمد عيد العريمي غاية في الروعة والدقة ولكني سألته :

- أخي محمد أدري أنك مكلف بكتابة مقالات صحفية عن صناعة النفط والغاز وموعد إرسال الصحيفة (التي نحررها نحن الاثنين بالانجليزية والعربية) إلى المطبعة قد آن، فما بالك تشغل نفسك بترجمة عبارة أورويل؟
- قال لي أحاول من وقت لآخر أن أترجم بعض الأعمال الأدبية لكي أكسر بها رتابة ترجمة (كتابة) المقالات التخصصية..

ولم يمض وقت طويل حتى كانت الترجمة العربية لرواية جورج أورويل "مزرعة الحيوانات" تغزو أسواق الخليج..من ترجمة زميلي وصديقي محمد العريمي...

وإذا علمت أيها الصديق أن محمد صدرت له روايتان أخريان (بخلاف مذاق الصبر) هما حز القيد....وبين الصحراء والماء بالإضافة إلى عمله محرراً ومترجماً لمطبوعات تخصصية في مجال النفط والغاز فإنك لا تملك إلا أن تحترم هذا الرجل الذي أقعده الشلل الكامل عن الحركة تماماً..

إذا رأيته كيف يكتب وكل أعضاء جسده مشلولة فلا تملك إلا أن تحترمه وتجعل منه أنموذجاً للإنسان المثابر في أحلك الظروف..

"لا يبدأ السجن بالدخول إليه..ولا ينتهي بالخروج منه، لأن السجن أوسع من مكان ناء في أطراف الصحراء، وأكبر من جلادين يتلذذون بتعذيب البشر وإذلالهم..إنه حالة الخوف والشلل إزاء فكرة السجن.. لهذا تثير رواية "حز القيد" جملة من الأسئلة وتتعمد رغم وضوحها الظاهري أن تظل قولاً مضمراً، يلمح دون أن يصرح ويشي دون أن يوضح ويوحي دون أن يشير ...تاركاً للقاري حرية اكتشاف الأمكنة والأزمنة والأسماء والإشارات وتأويل الأحداث والتفاصيل"

هكذا قال عنه صديقه العماني ناصر صالح الغيلاني في تقديمه رواية حز القيد للقراء..

محمد عيد رجل أتعلم منه كل يوم درساً من دروس الحياة التي لا تتأتى إلا لمن عاني واستعذب ألم الحياة نفسها..
لك تحياتي أخي منعم وشكراً على وفائك لهذا الرجل الذي يجد متعة خاصة وهو يجالس أعضاء النادي السوداني بمسقط..


الزاكي

Post: #6
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-29-2007, 10:22 AM
Parent: #5

Quote: إذا رأيته كيف يكتب وكل أعضاء جسده مشلولة فلا تملك إلا أن تحترمه وتجعل منه أنموذجاً للإنسان المثابر في أحلك الظروف..


سبحان الله اخي الزاكي . يبقى السؤال الاكثر الحاحا هو هل ظهرت هذه الملكة الابداعية قبل العاهة ام انه هكذا منذ ولادته ؟

الاجابة على السؤال مهمة جدا اخي الزاكي .

في انتظاركم.

Post: #7
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 04-29-2007, 10:40 AM
Parent: #6

أخي الطيب

الرجل مهندس نفط أساسا حيث درس في الولايات المتحدة كما ذكر الأستاذ منعم.
وقتها لم يكن لديه أي اهتمام يذكر بالكتابة الإبداعية. ولكن بعد الحادث وبعد
أن انتقل إلى شعبة الترجمة منقولاً إليها من هندسة النفط بدأ يهتم بالكتابة..

نعم لقد استطاع أن يترجم معاناته وآلامه إلى إبداع ينفع به الناس ولعلهم يفقهون!!!

لك تحياتي

الزاكي

Post: #8
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-29-2007, 11:10 AM
Parent: #7

Quote: نعم لقد استطاع أن يترجم معاناته وآلامه إلى إبداع ينفع به الناس ولعلهم يفقهون!!!


هل هذا يعنى - اخي الزاكي - لولا هذه المحنة ما كان هذا الابداع؟

وهل هذا يعنى ان أي آدمي يذخر بالكثير من المواهب الحبيسة التي تحتاج لمحن كهذه لتفجيرها؟

Post: #9
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 04-29-2007, 12:49 PM
Parent: #8

Quote: وهل هذا يعنى ان أي آدمي يذخر بالكثير من المواهب الحبيسة التي تحتاج لمحن كهذه لتفجيرها؟


للإنسان قدرات ذهنية هائلة لم تفجر بعد..لأسباب كثيرة منها إنشغاله
بهموم العصر..ولعل الإبتلاءات التي يتعرض لها من حين لآخر تتيح له بعض الوقت للتفكير الذي لا يشوبه شائب سوى الإبحار في اكتشاف ما هو مجهول في ذاته..ودونك أهل التصوف..ومنهم من دفع ثمن هذا الاستثمار الذهني حين أشعلوا ثورتهم على إطراح المفاهيم السائدة والدعوة إلى تغيير الواقع المستهلك بلغة جديدة وتراكيب تعتمد الرمز والصورة التي تنداح بعيداً في المجهول...فأبي حيان التوحيدي مثلاً أحرق كل كتبه وغسلها بالماء في آخر حياته وحين سأله القاضي أبو سهل أجابه بأنه أحرقها لأسباب منها أنها لم تلاق الصدى الذي تستحقه ومنها إباؤه أن يتركها لأناس لا يفهمونها فيعبثون بها ويشوهونها..

ولما كان الشيء بالشيء يذكر وكان الحديث ذا شجون تحضرني الآن قصيدة الكسندر بوب وهو يخاطب حي بن يقظان بطل الرواية التي كتبها الفيلسوف والنطيس الموسوعي ابن طفيل:

أفرد بوب أبياتاً من قصيدته Essay On Man "فذلكة عن الإنسان" يعرب فيها إعجابه بحي بن يقظان ولكنه إعجاب يشوبه التحرز من غزارة علم المخاطب والخوف من الإفحام على مجاراته في استنتاجاته الفلسفية:

Go wonderous creature mount where Science guides
Go, measure earth,weigh air and state the tides
Go with Plato to the empyreal sphere..
To teh first good, first perfect and first fair

"يا مخلوقاً أسطورياً..
هلا صعدت إلى العلياء..
حيث ارتقى العلم إلى السماء
أسبر هناك الأرض في أبعادها
وزن هواءها
والماء مده وجزره..

طف حيث طاف أفلاطون في الأبراج العليا
حيث التقى بالخير والجمال والكمال نبعاً أولاً..

محمد عريمي رجل أقعده الحادث عن الحركة ولكنه فجر فيه إبداعاً لا ينضب معينه..

لك تقديري يا صديقي
الزاكي


Post: #12
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 04-30-2007, 08:57 AM
Parent: #5

الأخ الأستاذ الزاكي عبد الحميد

لك التحية والتقدير والشكر على هذه الإضافات والإضاءات حول تجربة زميلك وصديقك محمد عيد العريمي، والذي يرجع لك الفضل في تعريفنا به وتقديمه للنادي الاجتماعي للجالية السودانية بمسقط . لقد سعدت بمعرفته التي أعتز بها، والتعرف على تجربته التي تمثل نموذجاً مثالياً للعزيمة والثقة بالنفس وتحدي الصعاب .
جميل أن محمد عيد مواصل للكتابة والترجمات الأدبية - كما عرفنا منك - ويا حبذا لو قام هو بترجمة "مذاق الصبر" إلى اللغة الإنجليزية ، فهي تجربة جديرة بأن تنشر على نطاق عالمي واسع .

لك الشكر مجدداً أخي الزاكي

عبد المنعم خليفة

Post: #11
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 04-30-2007, 08:29 AM
Parent: #3

عزيزنا الطيب شيقوق

لك الشكر على تجاوبك وتفاعلك مع تجربة محمد عيد هذا الأديب العماني الجميل الذي غير مفاهيمنا للإعاقة !
وهذه مناسبة لأن أذكرك يا أخ الطيب بمواصلة ما كنت قد بدأته من كتابة الذكريات الريفية القديمة، فهي فيها الكثير من المتعة لجيلنا، والكثير من الفائدة للأجيال الجديدة لو يعلمون .

عبد المنعم خليفة

Post: #10
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 04-30-2007, 08:16 AM
Parent: #2

الأخ العزيز سيف

التحايا والاشواق لك وللاسرة مع الشكر على كلماتك الودودة . . ولك التقدير وانت تهاجر بمبادئك واشواقك للعدالة إلى أقاصي الدنيا !

عبدالمنعم خليفة

Post: #13
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-30-2007, 09:33 AM
Parent: #10

Quote: لك الشكر على تجاوبك وتفاعلك مع تجربة محمد عيد هذا الأديب العماني الجميل الذي غير مفاهيمنا للإعاقة !
وهذه مناسبة لأن أذكرك يا أخ الطيب بمواصلة ما كنت قد بدأته من كتابة الذكريات الريفية القديمة، فهي فيها الكثير من المتعة لجيلنا، والكثير من الفائدة للأجيال الجديدة لو يعلمون .


شكرا ليك يا دكتور ولكن كيف اقنع الرطاني ابا بكر بضرورة المواصلة في هذه الرواية التي سعى لوأدها في مهدها وهذا من نكد الدنيا علىّ يا دكتور .


لك عاطر التحايا

Post: #14
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-30-2007, 09:37 AM
Parent: #13

Quote: "يا مخلوقاً أسطورياً..
هلا صعدت إلى العلياء..
حيث ارتقى العلم إلى السماء
أسبر هناك الأرض في أبعادها
وزن هواءها
والماء مده وجزره..


وما بالك اخي الزاكي في حديث المصطفى (ص) الذى قال فيه :

( لو تعلق قلب احدكم بالثريا لنالها)

صحيح على قدر اهل العزم تأتي العزائم

Post: #15
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 04-30-2007, 10:05 AM
Parent: #14

Quote: ويا حبذا لو قام هو بترجمة "مذاق الصبر" إلى اللغة الإنجليزية ، فهي تجربة جديرة بأن تنشر على نطاق عالمي واسع .



الأستاذ عبد المنعم:

بالفعل ترجمت إلى الأنجليزية وما أروعها من ترجمة..
سأوافيك بنسخة من الطبعة الإنجليزية يوم الأربعاء..
وأنا متأكد بأنها ستروق لك لأنك تترجم الأعمال الأدبية وتتذوقها..

لك تقديري

الزاكي

Post: #16
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 04-30-2007, 09:48 PM
Parent: #15

الأخ الطيب شيقوق

شكراً للمتابعة والاهتمام بل والإعجاب بهذه التجربة الإنسانية العظيمة.. أما صديقك اللدود أبوبكر فسوف نشد له الرحال ضاربين أكباد الإبل ( ومعي الأخوة الزاكي ومرتضى ) مقدمين له الوساطة والجودية لكي يخفف عنك قليلاً ويسمح لك بمواصلة كتابة السيرة الذاتية..مستندين على كل تراث الصلح في التاريخ (الحديبية والبقط) والمعافاة (المصالحة والحقيقة) !

أخي الأستاذ الزاكي

سعدت لما نقلته عن ترجمة مذاق الصبر للإنجليزية وأنتظر نسختي بشغف .

عبد المنعم خليفة

Post: #17
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 04-30-2007, 10:04 PM
Parent: #16

هذه الأبيات الرائعة تحية من الشاعر العماني سالم بن سعيد العريمي للأديب محمد عيد العريمي مؤلف "مذاق الصبر" ، وكان الشاعر قد قرأها في النادي السوداني ليلة المحاضرة .
عبد المنعم خليفة
******************************************************************************************

التشرنق بالصبر

وأسندت ظهرك للبوح وانسدل الوجد

رحت تسافر في غرفة من ضياء ترقرق في جانحيها الألم

تشرنقت بالصبر

يمتصك الوجع المستديم وأسلمك الآن للطهر

جئت ويقطر بين يراعتك المستهامة أري الكتابة

نحن اللذاذات منذ سنين الكبار نسينا مذاقاتها بالكتب

تراك منحت مذاقاً إلى الصبر أم أنه الصبر أهدى إليك المذاق

أم أنتما وهجان أنارا الصبابات في لحظة من عناق

أراه ارتضاك رفيقاً إلى البوح في زمن عز فيه الرفاق

هنيئاً لك الصبر لا بل هنيئاً إلى الصبر أنت

Post: #19
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-30-2007, 10:36 PM
Parent: #16

Quote: أما صديقك اللدود أبوبكر فسوف نشد له الرحال ضاربين أكباد الإبل ( ومعي الأخوة الزاكي ومرتضى ) مقدمين له الوساطة والجودية لكي يخفف عنك قليلاً ويسمح لك بمواصلة كتابة السيرة الذاتية


الاخ دكتور عبد المنعم شكرا لمساعيكم الجميلة .

فقط اذكر ان جوهر الصراع بيني وبين هذا الرطاني هو صراع حضارات .

Post: #18
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Raja
Date: 04-30-2007, 10:13 PM
Parent: #1

الفاضل عبدالمنعم..

سلام وتحية..

أشكر لك مشاركتنا بتجربة الإنسان القوي محمد عيد العريمي لإستخلاص الكثير من العبر. ليس للذين يعانون أية إعاقة فحسب، وإنما للأسوياء أيضا.. وإدراك ما يمتلكونه ولكنهم لا يعون..

أتمنى ان يتوسع البوست ليشمل باقي الإعاقات.. فكثير من الأسر لا يعرفون كيف يتعاملون مع أبناء ذوي إحتياجات خاصة. أو مرضى كبار السن اصيبوا بكسور أو شلل..

لك التحايا ولصاحب التجربة المثل

رجاء

Post: #20
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: abubakr
Date: 05-02-2007, 07:53 AM
Parent: #1

هنا شئ اخر.. يا عرريب ود شيقوق ... تذهب بي يمينا وشمالا مع قصص الحت والتسطيح ولا تخبرني بما هو هنا الا بعد ان تكلفني مكالمة هاتفية ..هنا اكيد موضوع شيق .. الابداع والاعاقة ...لاسباب تتعلق باشياء كثيرة وليست بعجمة لساني فقط فقراءاتي لكتب عربية دون قراءتي للتي بالانجليزية فلذا تفوتني كتابات قيمة كهذه للنابغة العريمي والسبت الفادم -اجازتي الاسبوعية- سازور المكتبات العربية علني اجد الكتاب فما اتي به مولانا خليفة وشيخنا الزاكي هنا فيه ما يجعل وجود مثل هذا بوح صادق مفيد انساني في مكتباتنا امرا ضروريا .. فالاعاقة ليست فقط لمن اصابه مكروه ففقدت اطراف من الجسد حواسها وحركتها فهنالك اعاقات فينا كلنا تاتي في اشكال وصور ربما لا يراها ويحس بها الذين حولنا .. ضغوط الحياة و ما نراه حولنا من ماسي تقلقنا وتحبطنا فتعيق فكرنا وهذا اسوء من اعاقة الجسد ... المعافون فكريا في ازدياد وما شتاتنا اليوم الا بسبب اعاقة فكرية ورؤي لمن اوكلت لهم قيادتنا (جبرا او طوعا) وما الاحتراب وسوء الحاكمية الا من اعاقة فكرية تولد اعاقات كثيرة...
وسؤال في الخاطر منذ عقود " لماذا الانسان المعاق جسديا -مغنيين كتاب شعراء ووو- اكثر ابداعا او ارقي ابداعا وصدقا ؟ " وفي البال عالم النظريات الفيزيائية اشهر علماء عصرنا استيفن هوكنغ استاذ الرياضيات في جامعة كمبيردج وعالم الفضائيات وووووو..وفي البال قريبي بروفيسور عبدالسلام جريس الذي ما زال يدرس طلبته ويباشر العمليات بالاشارة!!!. اسماء كثيرة في المغني والشعر والقصة ..؟ هل طلبات الانسان الحسية التي ترتبط باطراف معاقة تتحول الي شحنات قكرية ايجابية فيتالق المعاق ؟؟؟
من النادر ات تجد معاقا لا يمكلك موهبة ما ؟ تعويض من الخالق فقط ام توجيه من المعاق بايجابية لما بقيت لديه من قدرات الي مخارج اخري غير معاقة ؟؟؟
ارجو ان ازداد علما ومعرفة بوجودي هنا ..

____________________________________

اما ايها العرريب ودشيقوق فلا اعرف ما هي "اعاقتك" التي منعتك من قصتك رحلة عمر ومشوار سنين ... المشوار كلو اقل من عشرة كيلو من الدندر الي بيتكم وكداري وفي احسن الظروف بعربية التيمس بتاعة عمك المغرزة يعني ما معقول اربعين سنة عشان تكتب قصة العشر كيلومترات دييل وانت يادوبك كتبت 7 سطور ... ياجماعة يبدو ان الاعاقة الفكرية اصابت العرريب

Post: #21
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 05-02-2007, 09:08 AM
Parent: #20

Quote: بروفيسور عبدالسلام جريس الذي ما زال يدرس طلبته ويباشر العمليات بالاشارة



عزيزنا الباشمهندس أبوبكر:

هذه إضافة حقيقية لك الشكر..

الزاكي

Post: #22
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-02-2007, 09:30 AM
Parent: #21

Quote: Quote: بروفيسور عبدالسلام جريس الذي ما زال يدرس طلبته ويباشر العمليات بالاشارة


اخي هندسة في اجازتي السنوية الاخيرة طلب منى ابن عمي الذى حصل على درجة الاستاذية professorship في النساء والتوليد الذهاب معة لحضور حفل تكريم البروفيسير جريس بالنادي النوبي بالعمارات وفعلا مشينا وكان الحديث عن عبقرية هذا الرجل المزهل للغاية .

فجريسي انا استاذ في النساء والتوليد فهل هو نفس جريسكم المعاق يا ابا بكر ؟

Post: #23
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: abubakr
Date: 05-02-2007, 10:26 AM
Parent: #1

Quote: فجريسي انا استاذ في النساء والتوليد فهل هو نفس جريسكم المعاق يا ابا بكر ؟


يعني حيكون منو وفي النادي النوبي وكل اهلي موجوديين وانا بالتلفون موجود ...

Post: #24
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-02-2007, 10:52 AM
Parent: #23

Quote: يعني حيكون منو وفي النادي النوبي وكل اهلي موجوديين وانا بالتلفون موجود ...


سبحان الله يا هندسة لكنه قام وخاطب الحضور ولم اشهد فيه اى اعاقة .

Post: #25
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: abubakr
Date: 05-02-2007, 11:48 AM
Parent: #1

Quote: سبحان الله يا هندسة لكنه قام وخاطب الحضور ولم اشهد فيه اى اعاقة .


من بؤك لباب السما ....!!! عندنا من كومامبو لدنقلا عبدالسلام جريس واحد .. اصابه مرض نادر يمنعه الكلام والوقوف وهو علي كرسي متحرك... وايام انت هناك كرمه النادي النوبي ...

Post: #26
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-02-2007, 03:00 PM
Parent: #25

Quote: وايام انت هناك كرمه النادي النوبي ...


انا ذاتي كنت حاضر التكريم من بدايتو لنهايته كان داعيني ابن عمنا الذى كان يشرف جريس على رسالته في طب النساء والتوليد - شوف نحن برينا ليكم بوين - وكان بالصدفة مجاورنى فتحي خليل نقيب المحامين واول مرة اعرفه رطاني -

البينا وبينكم فاقدة النسب بس يا زول

Post: #27
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-04-2007, 10:24 PM
Parent: #26

الابنة رجاء .. لك التحية والتقدير
شكرا على تجاوبك واقتراحك القيم بأن يتوسع البوست ليبحث حول موضوع الإعاقة بشكل عام . إن النظرة للإعاقة كقضية اجتماعية تمثل المدخل السليم لتناولها، وذلك لأن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة لرعاية اجتماعية ومجتمعية ؛ إذ أن المساعدات المطلوبة لمساعدتهم أكبر من مقدراتهم ومقدرات أسرهم . ثانياً مساعدة هذه الفئة من فئات المجتمع لا ينبغي أن توكل للإحسان وأعمال الخير ، بل تأتي كواجب تؤديه الدولة والمجتمع نحوهم . ويا حبذا لو شارك بالرأي من هو على إلمام بموقف الرعاية الاجتماعية للمعوقين في السودان .

لقد عنيت منظمة الأمم المتحدة بقضايا المعوقين ، حيث أن حقوقهم وردت ضمن مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تقر بالكرامة والاعتبار والحقوق المتساوية للأسرة الإنسانية ؛ وفي إعلان حقوق المعوقين الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة ؛ وفي ميثاق حقوق الأشخاص المعوقين الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا ( مارس 2007م ) والمطروح حالياً لتوقيع الدول والمنظمات الإقليمية.

إن الأسرة كما نص إعلان حقوق المعوقين "هي وحدة المجتمع الطبيعية ومن حقها أن تجد حماية المجتمع والدولة ، وينبغي أن يجد الأفراد المعوقون وأسرهم الحماية الضرورية والمساعدة التي تمكن الأسر من المساهمة نحو الاعتبار الكامل والمتساوي لحقوق الأفراد الذين يعانون من الإعاقة .

وللأشخاص المعوقين الحق في العلاج الطبي والنفسي والوظيفي ، بما في ذلك الأجهزة التعويضية وإعادة التأهيل الطبي والاجتماعي، والتعليم،والتأهيل المهني، والعون، وتقديم النصح، وتوفير الخدمات التي من شأنها تطوير مقدراتهم ومهاراتهم للحد الأقصى، والإسراع بعمليات اندماجهم في المجتمع.

كذلك يقر ميثاق حقوق الأشخاص المعوقين بأهمية التعاون الدولي لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الإعاقات في جميع البلدان، وفي البلدان النامية بشكل خاص.

عبد المنعم خليفة

Post: #28
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-05-2007, 05:28 AM
Parent: #27

الأخوة أبوبكر - الزاكي - الطيب

لكم الشكر على تعليقاتكم وتناولكم لتجربة بروفسير جريس . أذكر أنه في أثناء محاضرة المهندس محمد عيد أن تعرض لها الأستاذ صلاح دهب مطولاً .. وربما يكتب الأستاذ صلاح تعليقا جديدا آمل أن أنقله .
يبدو لي أن مبادرتنا للصلح التاريخي بين المهندس أبو بكر ( ولا نقول الرطاني ) وبين الأستاذ الطيب ( ولا نقول العريريب) قد أتت أكلها ونجحت في تحقيق الوفاق المنشود، ويلاحظ ذلك من المخاطبات الودودة المستخدمة في التعليقات الأخيرة ! مافي حاجة مستحيلة !

عبد المنعم

Post: #29
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-06-2007, 10:04 PM
Parent: #28

الاخوة الأعزاء والإبنة رجاء .. لكم التحية والتقدير ، والشكر على مساهماتكم

اتصل بي الأستاذ الأديب صلاح دهب وأبدى تعليقات قيمة حول مختلف جوانب الموضوع :
- مذاق الصبر
- تجربة بروفسير جريس
- الإعاقة كموضوع عام ( كما اقترحت الإبنة رجاء )
رجوته كتابة تعليقاته لكي أقوم بنقلها عبر المنبر إثراء للحوار

عبد المنعم خليفة

Post: #30
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: abubakr
Date: 05-07-2007, 03:22 AM
Parent: #1

شكرا مولانا عبد المنعم وارجو من صلاح ان ياتي بما لديه عن عبدالسلام والذي يتحدي الاعاقه بعمل انساني وعزيمة لاتليين
___________
كسرة:

اما العرريب ودشيقوق المنتشي بحفلة الحت التي نظمها للجالية بمسقط الخميس الماضي فما زالت قصة "رحله عمر ومشوار سنين" معاقة بسبب ان ذاكرته لا تكاد ان تتجاوز مرحلة "الحت" في مدرسة الدندر في حفلات زيدان وبالتالي فهو ما زال مشغولا بحفلات الحت وامس افردت له بوستا خاصا برحلته ولم يتمكن من اضافة كلمة ...حتات وبس

Post: #31
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: abubakr
Date: 05-07-2007, 03:30 AM
Parent: #1

في انتظار صلاح


جريس وابنته وبروفيسورابو


Post: #32
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-07-2007, 05:36 AM
Parent: #31

Quote: وامس افردت له بوستا خاصا برحلته ولم يتمكن من اضافة كلمة ...حتات وبس


قاعد اسخن للتدويرة يا عشاء البايتات صبرك

Post: #33
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-08-2007, 07:24 AM
Parent: #32

الأخ المهندس أبوبكر
لك أجزل الشكر على تزويدنا بهذه الصورة ، بل هذه اللوحة النابضة الحافلة بالكثير من المعاني والقيم السامية، والتي جمعت بين العالمين الجليلين بروفسور جريس وبروفسور أبو اللذين يواصلان عطاءهما الوافر في أرفع الميادين .
فلنتأمل في ابتسامة بروفسور جريس لنلمس القدر العظيم من الصفاء والرضاء الداخلي والثقة التي يتمتع بها هذا الإنسان الرائع .. ولنتمعن ملياً كذلك في ابتسامة ابنته البارة والتي تنم عن حبها وهناءتها وسعادتها وفخرها بأبيها الرمز .
كذلك دعنا نحدق ملياً في انحناءة بروفسير أبو لنستلهم منها كيف تكون الزمالة وكيف يكون الوفاء والعرفان .

عبد المنعم خليفة

Post: #34
Title: Re: التعامل الإيجابي مع الإعاقة ( تجربة إنسانية فريدة من عمان )
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-08-2007, 07:53 AM
Parent: #33

Quote: اما ايها العرريب ودشيقوق فلا اعرف ما هي "اعاقتك" التي منعتك من قصتك رحلة عمر ومشوار سنين ... المشوار كلو اقل من عشرة كيلو من الدندر الي بيتكم وكداري وفي احسن الظروف بعربية التيمس بتاعة عمك المغرزة يعني ما معقول اربعين سنة عشان تكتب قصة العشر كيلومترات دييل وانت يادوبك كتبت 7 سطور ... ياجماعة يبدو ان الاعاقة الفكرية اصابت العرريب


بعد تغفل منى شوية تلقاني سويت البدع - انشاء الله يودوك مامورية لبلاد الواغ واغ وتكون مافيها شبكة انترنت - لكن ما اظن انتو اولاد البندر بيكون عندكم اجهزة تلتقط من الاقمار مباشرة والله دى شبكة .