ما كتبه الشاعر أنسي الحاج عن الشاعر والصحفي فرج بيرقداروكتابه

ما كتبه الشاعر أنسي الحاج عن الشاعر والصحفي فرج بيرقداروكتابه


09-27-2011, 11:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1317117818&rn=0


Post: #1
Title: ما كتبه الشاعر أنسي الحاج عن الشاعر والصحفي فرج بيرقداروكتابه
Author: زهير عثمان حمد
Date: 09-27-2011, 11:03 AM

«خيانات اللغة والصمت»

تلقّيتُ من «دار الجديد» كتاباً بعنوان «خيانات اللغة والصمت» للشاعر والصحافي السوري فرج بيرقدار. نقرأ في الشرح على الغلاف الأخير: «كان اعتقاله آخر مرّة بسبب انتمائه إلى حزب العمل الشيوعي، في 31 آذار 1987 بعد أربع سنوات من التخفّي والملاحقة. أحيل، عقب ست سنوات من التوقيف، على محكمة أمن الدولة العليا في دمشق، فأصدرت بحقّه حكماً بالسجن خمسة عشر عاماً مع الأعمال الشاقّة والحرمان من الحقوق المدنيّة والسياسيّة. بعد أربعة عشر عاماً من الاعتقال قضاها ما بين فروع الأمن وسجن تدمر الصحراوي وسجن صيدنايا العسكري، أفلحت الحملة الدوليّة المطالبة بالإفراج عنه في حمل السلطات السوريّة على ذلك». واليوم يقيم في أسوج.

لماذا يعتقل شخص بتهمة الانتماء إلى حزب شيوعي؟ وكيف يستمر «توقيفه» ست سنوات!؟ توقيف بلا محاكمة. توقيف في ما يشبه التغييب الكابوسي، بل أفظع، لأنّها حالة من التعليق النفسي بالمقلوب، وربّما الجسدي أيضاً، فمَن يردع؟ وما يعيب أيضاً أن بيرقدار، الشاعر والصحافي، لم ينل من اتحادي الكتّاب العرب والصحافيّين العرب أيّ اهتمام، ورغم انتسابه إلى اتحاد الكتّاب والصحافيّين الفلسطينيين عام 1981، «لم يجرؤ هو الآخر على الاعتراف بأنّي عضوٌ فيه».
أدعو كلّ مسرور بكونه غير معتقل إلى مطالعة هذا الكتاب، علّه يقدّر معنى كونه طليقاً، أو، بالعكس، يقرّر أن لا فرق جوهريّاً بين «حريّته» وعدمها داخل مجتمعات تمييز فيها بين يوم في المعتقل وسنة وألف سنة، لأنّ السجن هنا هو للرعب والإهانة، وهو انتفاء معايير الحساب أو الرحمة، وهو الآخرة.
ما هو السجن