قصة الشيخ ومؤتمرالطلاب المستقلين.......

التحية للجميع.....
ظهر اليوم وانا بحي الدرجة وجدت نفسي ادخل بسيارتي حرم الجامعه الاهلية بمدني وقد شدني اليها جمال معمارها وخضرة ساحتها ففكرت ان ازور البروف عصام البوشي لانقل لة اعجابي ولقد دار بخلدي كثير من الاقوال التي كنت اسمعها منذ ان كانت كلية ودمدني الاهلية حقيقة ذهلت تماما حيث وجدت بها العديد من الطلاب والطالبات جلوسا علي الارض منهم من يتسامرون واخرين ينتهلون من ما باياديهم كتب كانت او اوراقا واخرين بالقاعات ومنهم من بالكفتيريا ولفت انتباهي جمهرة كبيرة تحت سقف مظلة كبيرة وسألت احد الطلاب عن هذة الجمهرة فقال لي انها مظلة النشاط الطلابي وظللت مبهورا فترة من الزمن فأصر علي فضولي ان اذهب لتلك المظلة واشاهد ما يحدث بها وتقدمت خطوة ثم توقفت انة نشاط طلابي وما صلتي بة وقد تمنع اللوائح دخولي وانا الذي تجاوزت الستين من العمر ولكن امتثالا لاصرار فضولي عزمت وتوكلت علي الله وتقدمت وظللت واقفا علي قدمي لانة لم يكن لي ان اجلس حيث لا يوجد متسع ولكنني كنت سعيد جدا لوقفتي تلك رغم اجهادي وحرارة الجو ولكن حرارة الحديث وتصفيق الحاضرين قلل كثيرا مما كنت اشعر بة كما وان عدم منعي من التقدم ذاد من طمأنينتي وذادني عزم ولدقيقتين علمت من المتحدث ان الركن يخص مؤتمر الطلاب المستقلين وقد كان حديثهم من القلب للقلب ولكن ظهرت علي وجوه بعض الطلاب توجس من وجودي حيث ظنوا اني من المؤتمر الوطني او اكون سلفيا بسبب لحيتي البيضاء ولكني لم اعيرهم اهتمام وانتبة المتحدث لوجودي فرحب بي وافتخر بان شيخا طاعن في السن يحضر لقائهم الممتع حقا واتجة نحوي مرحبا وكان لابد لي من ارد علية تحيتة قبل ان اغادر حيث ان الاعياء اصبح واضحا علي ملامحي ورفعت اصبعي مستأذنا بالرد علية وتحية جموع الطلاب وبأدب جم سمح لي ودخلت عليهم بما يلي :
بصوت جهور انا لست اسلاميا انا مسلم فصفق الحاضرين تصفيقا وصل عنان السماء وكررتها ثلاث مرات وكانت اكفهم تلتهب من التصفيق وحييت الشباب واعلمتهم بانني ومنذ اكثر من ثلاثين عاما لم اري جمع من الشباب كجمعهم هذا وذلك يؤكد لي انني سأنام قرير العين لانني الان فقط تأكدت بما لايدع مجالا للشك ان سوداننا بخير مادام به امثالكم الذين يهتمون بقضايا الوطن ويحتشدون بمثل هذا الحشد لنقاش قضايا الوطن وتأكد لي انهم صانعوا التغير من اجل التعمير بصفائهم ذاك وعلمهم الذي انتهلوه واكدت لهم ان دورنا قد انتهي وان الامل اضحي فيهم وذكرتهم بان الله قد من علينا ان نكون شباب ثورتي اكتوبر وابريل فكفانا وغادرتهم وهم يحيونني بالتصفيق والهتاف بل خرج خلفي كادر لتأمين خروجي كي لا اتعرض لا اي مضايقات وقد كان يوما من اسعد ايام حياتي احييهم واحيي نضالهم واشكرهم علي ذاك التقدير الذي فاق قامتي
______________________________________
من صفحة محمد عبد المنعم خليفة_في الفيس بوك رجل طاعن في السن

up