اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس الهنا؟

اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس الهنا؟


09-18-2011, 11:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1316341950&rn=0


Post: #1
Title: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس الهنا؟
Author: Asma Ali
Date: 09-18-2011, 11:32 AM

هذا قمة الاستخفاف والاستفزاز لعقول البشر التي تدعي انك تحكمها
الاسباب واضحه لغلاء الاسعار وهي ماجنت يداك
فاذا كنت لاترغب او تعجز عن معالجة الامر لتضاربه مع مصالحك وتابيعيك علي الاقل احترم احاسيس الغير قادرين علي شرائها منذ سنين واعلن العزاء علي هيبة الدولة الغير قادره علي ضبط اسعار السوق وكفي استفزاز.

لكي تعلم بعض احوال دولتك - الغالي متروك منذ سنين ولم يكن ذلك يحتاج لحمله بمباركتك ووزرائك

Post: #2
Title: Re: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس اله
Author: Ahmed musa
Date: 09-18-2011, 02:32 PM
Parent: #1

مُقاطعة اللحوم ...بين الحل والترف السياسي ...!!!
الاحد 18 سبتمبر 2011...هو الموعد المضروب (لمقاطعة) اللحم واللبن ... وذلك لمدة ثلاثة أياماً حسوما ... الدعوة هي عبارة عن (ثورة الرفاهية) لمصلحة الجياع وليست ثورة جياع فالجياع ودون أن يدري المتخمون قد قاطعوا اللحم منذ امد بعيد ودونما اي تنسيق بينهم ...وكان (المُنسّق) الوحيد هو بين كل تلك الفئات هو (العِوز) و (الفاقة) ...وقد أثارت الحملة عُدّة تساؤلات أهمها هو السؤال حول بدلاً من مقاطعة اللحم لم لا تهتم تلك الجهات بالبحث وراء أسباب إرتفاع اللحم (إلا إن كانت تخشى تلك الجهات إدخال يدها بجحر الثعبان) ... فالامر لا يخرج من إحتمالين ... اولهما ان تلك الزيادة منطقية وطبيعية بجهة قراءتها وفق المشهد الإقتصادي الكُلّي ..هنا لا تبقى المقاطعة إلا نوعاً من أنواع الترف السياسي وإضافة للسيرة الذاتية لتلك الجهات (المساهمة في حملة مقاطعة اللحوم 18/سبتمبرإلى 20 سبتمبر2011) ... اما الإحتمال الثاني هو أن تلك الزيادات غير منطقية وهذا رأي بحد ذاته غير منطقي في ظل سوق منافسة حرة يتنافس فيه الباعة مع كثرتهم على مشترين مع قلتهم بظل ازمة إقتصادية ضاربة يسعي فيها كل تاجر إلى تقليل السعر إلى أدني مستوياته ...وحتّى بفرض صحة إحتمال ان الزيادات (بفعل فاعل) وبإفتراض أنه (فعل فاعل غير رسمي) فهنا على تلك الجهات المنادية بالمقاطعة أن تعمل مع الجهات الرسمية على مُحاربة الأسباب المؤدية لتلكم الزيادات وليس مقاطعة اللحوم ... حتى ولو بدخول الحكومة طرف ثالث في العلاقات بين البائع والمشتري ... وقد دخلت الحكومة بمستواها المركزي والولائي في عدد من الإستثمارات آخرها بصات الوالي كما يحلوا لجماهير الولاية تسميتها فالاولى ان تدخل الحكومة طرف منافس في السلع الإستهلاكية من لحم ولبن وخضروات وغيرها ولو عبر تفعيل الفكر التعاوني الذي وادته بصيرة سياسية ضيّقة (إنتقاماً) من اليسار الإشتراكي العالمي فتضرر منها المواطن ولم يتضر اليسار الإشتراكي ...فبدخول الحكومة عبر شركات أو مجمعات تعاونية طرف منافس تساهم في معادلة السعر الرسمي لتلك السلع الإستهلاكية ولا يُظن بان للحكومة دور أهم من رفع أسباب الغلاء عن مواطنها مع جفاف حناجر أئمة المساجد وهم يدعون عند كل صلاة (اللهم أرحم البلاء والغلاء) فعلى الحكومة ان تعقلها وتتوكل ...تعقلها بإتخاذ إجراءات إيجابية واضحة ومعلومة لمحاربة ظاهرة غلاء الأسعار وتتوكّل على الله مستندة في ذلك على دعاء أئمة المساجد ولكن الدعاء وحده يبقى كالآذان بمالطا ... واسباب زيادة اسعار اللحوم متعددة يتداولها المارة وأصحاب الجزارات ويتوجهون باللوم لجهات تعمل على الإستفادة من الازمة ويلقون باللوم على صادر اللحوم وعلى الرسوم المحلية حيث تتكئ عدد من المحليات على مداخلها الإيرادية على مرور الذبيح بمحلياتها وولاياتها وبالمسالخ والجزارات فالحكومة (بحسبهم) تتابع الضان او الأبقار من خروجه من المرعى وحتى وصولها (حلة) المستهلك وتتحصل فيه مايقارب سعر الذبيح واحياناً يفوقه فالزيادات جزء منها التكاليف الإدارية للذبيح والجهات الرسمية التي تتحصل تلكم الرسوم بقلب جامد ودم بارد وعين قوية هي (فعل الفاعل) بحسب قراءتهم للازمة أسبابها وحلولها ...والأجدى بالمقاطعة هي تلك الجهات وليست اللحوم المُفترى عليها فالبائع (يتمنى) بيعها بأبخس اسعارها ... جهات أُخرى ترجع الازمة لمستثمرين (ثُقاة) إستثمروا في مجال الفراخ بتمويل كبير وإلتقت مصلحتهم بضرورة حدوث (ازمة لحوم) تتيح لهم بيع منتوجها الدواجني بشكل سريع وباسعار أعلى من سعر التكلفة فجُل تلك المشروعات إعتصمت بقربها من الجهات النافذة لتعصمها من طوفان الرسوم والعوائد والجمارك والضرائب وإنطلقت عبر الجُودي الخاص بها إلى السوق وهي تتلو بقلب خاشع وعين دامعة ودعاء (غير) مستجاب (بسم الله مجراها ومرساها) ... ويثور سؤال (غير تخذيلي) حول جدوى المقاطعة (ثلاثة أيام) وإن كانت ستؤدى لحل جذري للمشكلة مع خشية حدوث زيادات أكبر بسبب إضافة المنتج لتكلفة تخزين تلك اللحوم لمدة ثلاثة ايام وهي خسارة لم يتعوّد التُجار تحملها خاصة مع سلع ضرورية كاللحم فيقومون بتحميلها للمواطن في أقرب منعطف ... فإن كانت التخزين (حياً) فهو يعمد إلى إضافة تكلفة إطعام الذبيح للثلاثة أيام زمان المقاطعة وإن كان (مذبوحاً) فالإضافة تكون لمصاريف التخزين بالمبردات والحافظات ... دون ان نتناسى الضرر الذي سيقع على كثير من العاملين بالسلخانات والجزارات وبخطوط إنتاج اللحوم المختلفة وهم عبارة عن أُسر يقوم معاشها على تجارة اللحوم وجُلهم عُمّال يومية لم يكن لهم دور في الازمة الإقتصادية العالمية ولا في الازمة المحلية ولا هم طرف في صراع المصالح بالسوق الكبير ولكنهم سيتحملون الكثير من نتائج الحملة الداعية لمقاطعة اللحوم فالضعيف هو الذي سيقع بحسب الرواية الصبيانية الشعبية (الضعيف يقع والسمين يقيف) ... سيقع ضُعفاء خط إنتاج اللحوم وهم يرددون سيرة ست الدار بت احمد على لسان محمد الحسن سالم حُميد حين أعفى صاحب المصنع ألفين من عماله فصرخت في فضاءات الفجيعة (ألفين عامل فِد مرة ..؟؟!!! ألفين بيت بلا راس خيط ..؟!!!) ولو واكبت الحملة لعلا صراخها ـ اي ست الدار بت أحمد ــ حتى السماوات العُلى ... ومتضرروا الحملة اكثر من الألفي عامل خاصة حُميد ... وفي السياق سأل سائل (ليه تحديداً الاحد .؟!) وحين اجاب الحضور بنظرة تنم عن جهلهم اجاب (لان ناس الحملة ديل بشتروا لحمتهم يوم الجمعة ... وهم بالأساس التلاتة يوم ديل ما بجوا الجزارات تاني !!!) وأضاف حاضر متهكماً (هو نحن اساساً مقاطعين كرهاً وليس طوعاً فالقصة ما كانت محتاجة حملات ...لكن ما أظن ناس المقاطعة ديل عارفين إن جزء كبير من الشعب فارق اللحم من بدري !!!) ... والحملة إجمالاً تعمل على طعن الظل وطعن المشكلة من ظهرها بدلاً من اطعن الفيل او مواجهة المشكلة بالباب إمتثالاً لقوله عز وجل (وليس البر بان تأتو البيوت من ظهورها ولكن البر من إتقى وأتو البيوت من أبوابها وأتقوا الله لعلكم تفلحون) 189 البقرة ... فالأتيان من الابواب هو من تقوى الله وهو أن تقول للأعور من المتسببين في الازمة (انت أعور) ..حتى لا يُظن وبعض الظنُّ إثم أن أصحاب الحملة يقصدون فقط فك الحبل من رقبةالجهات الحكومية ولفه حول رقبة التُجار . والمقاطعة بالنهايات لو كانت موقف فلتكون للمدة المذكورة تحقيقاً للترف المنظماتي والسياسي ولو كانت حلاً للمشكلة فلتكن كحالة طوارئ ولاية النيل الازرق لاجل غير مُسمّى أو لحين إنتهاء العمليات التصعيدية للأسعار ... وأخيراً إندهشت خبراً عن مساهمة او مطالبةجهات حكومية وشبه حكومية بدور شعبي لمكافحة الغلاء ..!!! وشعرت كما شعر غيري (بالخطر) فلجوء الجهات المسئولة لجهات شعبية للمكافحة يعني أن تلك الجهات فقدت البوصلة بإتجاه إستخدام آلياتها الرسمية لمكافحة الغلاء ويبقى حينها على الدنيا السلام .... والحملة عليها الا تتجاهل تأثيراتها على زيادة سلع اخرى بسبب المقاطعة الكُلية فحتى (العدس) سيدخل نطاق الزيادات بسبب نظرية العرض والطلب في وقت يجهل فيه اهل الجملة ان (مرقة الدجاج) إرتفعت إلى (إتنين جنيه) ... ولن اقول لك إرتفعت لجنيهين من كم ... حتى يكون لنا كــ (عامة شعب) اسرارنا الخاصة كما للجهات النافذة المتنفذه اسرارها الخاصة والخاصة جداً ..فالمقاطعة يجب أن تكون لكل ماهو غالٍ من سلع وخدمات و(الأهم) مُقاطعة المتسبب في ذلك الغلاء ...ولو كانت الحُكومة نفسها ...حتى تعود الأُمور إلى نصابها ... والله المُستعان
أحمد موسى عمر /المحامي
[email protected]

أعزري إقتحامنا لهذا المجال أختي أسماء
هذا مقال نُشر بعدد اليوم من صحيفة التيار

Post: #3
Title: Re: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس اله
Author: Hisham Ibrahim
Date: 09-19-2011, 09:00 AM
Parent: #2

Quote: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس



إبـــل الرحيــــــــــــــل شايله الســـقا وعــطــشانه ....


Quote: (لان ناس الحملة ديل بشتروا لحمتهم يوم الجمعة.. وهم بالأساس التلاتة يوم ديل ما بجوا الجزارات تاني !!!)

وأضاف حاضر متهكماً (هو نحن اساساً مقاطعين كرهاً وليس طوعاً فالقصة ما كانت محتاجة حملات ...

لكن ما أظن ناس المقاطعة ديل عارفين إن جزء كبير من الشعب فارق اللحم من بدري !!!) ...

Post: #4
Title: Re: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس اله
Author: صلاح جادات
Date: 09-19-2011, 02:53 PM
Parent: #3

الاخت اسماء سلام
كل يومين يقاطعوا سلعة وهكذا حتي يعيش المواطن من غير سلع
وعليه يرتاح المواطن والحكومة من وجع الدماغ الاسمو ارتفاع الاسعار

Post: #5
Title: Re: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس اله
Author: Asma Ali
Date: 09-20-2011, 09:39 AM
Parent: #4

مرحب بالمتداخلين ..

Post: #6
Title: Re: اذا كنت تعجز عن ضبط الاسعار و تقاطع مع العامة-فماذا تحكم ياريس اله
Author: Asma Ali
Date: 09-20-2011, 02:04 PM
Parent: #5

إليكم ................

أبطال و شرفاء غزوة ذات اللحوم ...!!

الطاهر ساتي
[email protected]

** كما قال صلاح التوم من الله : لو شرع المواطن في مقاطعة كل السلع ذات الأسعار الغالية، كما قاطعت اللحوم، فانه لن يشتري غير الكفن..لقد صدق صلاح، إذ كل ضروريات الحياة التي تبقي المواطن على قيد الحياة أصبحت بمثابة الثريا التي لا يمكن لأهل الثرى الوصول إليها ولو بشق الأنفس..ولا أحد - في السلطة - يعلم إلى متى يتواصل مسلسل إرتفاع الأسعار الذي يكاد أن يهلك الأسر؟..فالإجابة غائبة أيها الأفاضل، والإجابات - كما تعلمون - لاتغيبها إلا مناخات الإرتباك الحكومي و ظلامات إضطراب السلاطين وإحتجاب الرؤى التي تخطط وترسم مستقبل الناس والبلد..ولذلك ليس بمدهش أن يلتقي اي مواطن بجاره ويكون الكائن الثالث بينهما هو السؤال المتوجس : (البلد دي ما شة على وين ؟)..هكذا يسألون بعضهم حين يحدقون في كل أوضاع البلد، سياسية كانت أو إقتصادية.. ولامجيب غير الأسطوانات التي تصك آذان الناس منذ عشرين عام ونيف : ( البلد مستهدفة، مكتسبات الأمة مستهدفة، الشريعة مستهدفة، سنخرج من هذه الأزمة أكثر قوة، و..)، وغيرها من أقراص التخدير التي لم تعد تخدر حتى المخدرين..بالتبرير والتنطع والمزايدة يطعمون الجوعى ويكسون العراة ويطمئنون الحيارى..!!
** وكم هي محزنة وفضائحية أفراح ولاة الأمر أمام حدث من شاكلة ( كيلو الضان نزل من 32 جنيه لي 28 جنيه )، و ( كيلو العجالي نزل من 24 جنيه لي 18 جنيه)، بسبب المقاطعة الشعبية.. ظاهر هذا الإنخفاض يبدوا مفرحا، بيد أن جوهره يجب أن يطرح أسئلة صادمة من شاكلة : أليس معيبا - في حق ولاة الأمر - أن يحقق سلاح المقاطعة الشعبية نتائجا عجزت عن تحقيقها عقول ساستها وعلوم خبراءها وما بينهما من ( نهج كاسد )؟..هل المقاطعة نظرية إقتصادية، بحيث تشجعها الأجهزة التنفيذية سرا، والأجهزة التشريعية جهرا؟..فلنحدق بالله عليكم في قائمة الشرف - أو كما أسمتها التيار البارحة - والتي سادتها تقدموا الصفوف وشاركوا المواطنين في ( غزة ذات اللحوم).. وهم : وزير الزراعة بولاية الخرطوم، وزير الثقافة بولاية الخرطوم، وزير الضمان الإجتماعي ووزيرة الدولة بوزارة الإعلام والتي قالت ( أمبارح إتغدينا بالعدس عشان ندعم حملة المقاطعة ).. !!
** يا للاسف، سناء حمد - بجلالة قدرها - تأكل العدس لتشارك البؤساء في حملة المقاطعة ؟..وكذلك وزير الزراعة؟، ثم وزير الضمان الاجتماعي ؟.. يا للهول.. لا يا أختاه ويا سادتنا الشرفاء، فهذا لايليق بمقامكم السامي، ولانرضاه لكم، فمثلكم يجب ألا يكون بائسا كما المواطن، ولا يجب عليه أن يتشبه به ولو ( ثلاثة أيام).. فالعدس زرع خصيصا للبؤساء، فدعوهم في بؤسهم، بل هناك من هم أكثر بؤسا بحيث لايجدون غير العدم حين يضن عليهم حتى العدس..دعوهم في عدمهم وعدسهم، وعودوا وإستمتعوا بما لذ وطاب من طيبات سلطتكم أيها الأمراء والأميرات، ثم أشكروا التيار التي وضعتكم في (قائمة الشرف ) .. نعم، هؤلاء- وآخرين وعدت التيار بنشر أسماءهم يوميا - هم البعض المسمى بالشرفاء الذين يقاطعون اللحوم هذه الأيام أيها الأفاضل، تضامنا مع الشعب السوداني الفضل والمقاطع لكل غاياته وطموحاته بالفطرة والإكراه..نعم صار شرفا أن يقاطع سادة الحكومة اللحوم، ليس للتبرع بقيمتها لجوعى الصومال، ولكن لعجز رعيتهم عن شرائها.. وليس في الأمر عجب، حيث كل شئ - أو صفة - يسمى في السودان بغير اسمه، ولذلك ليس بمدهش أن يتم تحويل الفشل الإقتصادي - بما فيه من مقاطعة وحصار وإحتجاج شعبي - إلي شرف وعظمة وبطولة..هكذا الوصف الرسمي، وما هؤلاء المجاهرين بموقفهم ذاك إلا جزء من مجالس الوزراء والنواب التي إستلذت حملة المقاطعة وإستهوتها، بل ربما تتمناها بأن تشمل كل السلع والخدمات..وتلك مجالس سادتها لا يعلمون - أو يدعون الجهل - بأن المواطن حين يشهر سلاحا كهذه - مقاطعة ضروريات الحياة - فأنه يريد أن يصرخ بمنتهى الإستياء: ( لقد فشلت سياساتكم عن إحترام إنسانيتنا يا ولاة الأمر) ..!!
** نعم ذاك هو لسان حال الناس وهم يقاطعون اللحوم منذ البارحة، وهم مكرهين .. وربما غدا يقاطعون - بالإكراه أيضا - الخضر والدقيق و الزيوت و البقوليات والوقود والتعليم والصحة وغيرها، إحتجاجا على أسعارها..ولا افهم معنى أن يكون المسؤول سعيدا بوسيلة المقاطعة الشعبية في مقام كهذا، بل ويشجع المواطن عليها بلا حياء، وينسى و يتناسى دوره في توفير السلع بأسعار مناسبة وبدون مقاطعة.. لو كل مسؤول سعيد بنتائج المقاطعة راجع ذاته ونهج حكومته وسياسات ساستها لعلم بأن جشع التجار والسماسرة لا يتمدد إلا تحت ظل السياسات التي تفتقر إلى الرقابة والنزاهة والأمانة..وأن جبال الإحتكار لا تجثم على صدور الناس إلا تحت ظل السياسات التي تديرها مراكز القوى وشركات الطفيليات، وليست مؤسسات الدولة..وأن أسعار السلع لاترتفع وكذلك لا تنخفض قيمة العملة - بحيث تعجز ميزانية الأسرة عن توفير قفة الملاح - إلا تحت ظلال سياسات (رزق اليوم باليوم) ونظريات ( مركب على الله) التي تحدد إتجاهها الرياح وترسم مسارها الصدف، وليست ( دفة القيادة الرشيدة)..هذا ما يجب أن يعلمه وزير الزراعة بولاية الخرطوم وبقية وزراء (قائمة الشرف)..هذا أوعليهم أن يرفعوا لمجالس وزراء حكوماتهم - إتحادية كانت أو ولائية - تقريرا مفاده : سيدي / مجلس الوزراء المؤقر..لقد حققت سياسة مقاطعة المواطن للحوم أهدافها الإستراتيجية، ولذلك نوصي بتشجيع هذه السياسة ودعمها وتعميمها، ليست على المأكولات والمشروبات فحسب، بل بحيث تشمل المقاطعة المدارس والمشافي أيضا..وشكرا، مخلصكم الشريف ( الوزير المقاطع اللحمة) ..!!
.................................
نقلا عن السوداني