[B]رياح التغيير التونسية المصرية .. لاتصلح نهائيا للحالة السودانية

[B]رياح التغيير التونسية المصرية .. لاتصلح نهائيا للحالة السودانية


09-18-2011, 10:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1316336424&rn=0


Post: #1
Title: [B]رياح التغيير التونسية المصرية .. لاتصلح نهائيا للحالة السودانية
Author: الرشيد حسن خضر
Date: 09-18-2011, 10:00 AM

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله




وصلا لموضوعنا السابق بنفس العنوان ( مع إضافة نهائيا ) ..
والكل من الأحبة أبناء الوطن الغالي حكاما ومحكومين تكنوقراط وسياسيين وإعلاميين وعامة ومراقبين يدلون بدلوهم في مسألة الوطن وكل يصدر من مورده وعلمه ومعلوماته وتجاربه وآهاته وأحلامه ، لايفسد إختلاف الرأي لهم قضية ولا جلجلة البنادق لهم فرقة أبدية ....
الآن :-
لابد من الوصول لنهايات دقيقة ومواقف حكيمة ، فالأمة قد أعياها المسير وترادف الأنين ...
1/ لدينا ميثاق ديمقراطية جاهز مودع لدى جميع المنظمات الإقليمية والدولية وبرغم إجهاض إنقلاب الإنقاذ له كجريرة عظيمة ولكنه موجود وغني بالمضمون .
2/ ولدينا تجربة ديمقراطية فريدة (2010) شهد العالم كله بنجاحها النسبي المذهل ، وتظل قلادة شرف على صدر شعبنا النبيل ( معلم الشعوب المعاصرة) ، وكنا ننتظر تكريم هذا الشعب الأبي الصبور المتطلع لمستقبل مشرق وإقترحنا كيفية للتكريم ولكن لفته الأحداث الجسام والصراع المقيت ...
3/ الإنقاذ فازت في جولتها بإقتدار يشهد به الجميع ولو كابروا لا لأنها الأصلح ولكن لأنها أفضل السيئين ، ولم تتبلور الأحزاب الأخرى في صورة ومصداقية وأمل في ناظر الأجيال الجديدة حتى تستحق الأصوات !! فقد إنصرفت عن تأسيس نفسها وتقديمها كبديل يبعث على الأمل إلى حروب خائرة وخاسرة ضد الإنقاذ !!!
4/ الإنقاذ قدمت منجزات مادية مذهلة ( إتصالات ، بترول ، تعليم عالي ، طرق وجسور وحصاد مياه ، وتصنيع متطور إلخ برغم إهمالها المذري لمشروع الجزيرة والصناعات الكبيرة القائمة للحسرة والدهشة !!) وفازت عن جدارة بجولة حكم جديدة مستحقة ، ولكنها رسبت في ما يدعم معنويات شعبها الأبقى في الحقوق الأساسية والقضاء المستقل والإعلام الحر والعدل والمساواة وهذا مربط فرس كثرة خصمائها وعمق إحساس العامة بالضيم والغبن وهذا عين مفارقة هدي الإسلام الذي تتنادى به الإنقاذ .
5/ الأحزاب القديمة هرمت وتجاوزها قطار الزمن وما عاد ينفع فيها المكياج والمساحيق البته ، ومحاولتها حكم جيل الفيس بوك والتيوتر واليوتيوب .. ضرب من المحال ، لقد ضاعت وأضاعت قضية الصراع الراشد ، وما دعوتها لمؤتمر دستوري وإنتخابات مبكرة إلى آخر التخريفات إلا خبل يمجه الجيل الجديد ولا يفهمه وتكرار للطنين القديم الذي لا يزعج فيلا ولا يستقيم منطقا .
الخلاصة :
1/ إعادة ميثاق الديمقراطية للأذهان ونشره إعلاميا من جديد .
2/ المحافظة على التجربة الديمقراطية الأخيرة الفذة التي أضحت من مجمل منجزات شعبنا ومكتسباته .
3/ الديمقراطية لاتعالج إلا بمزيد من الجرعات منها ( المحجوب ) وليس باللخ والتهريج والعودة في كل مرة للمربع الأول وإضاعة عمر شعبنا .
4/ تمكين الإنقاذ مما تبقى من فترة ولايتها وممارسة المعارضة بالشكل الفاعل والمتحضر الذي
يحقن دماء أبناء شعبنا ويوفر لأهلنا الأمن والأمان الغالي في زماننا هذا وممارسة أقصى درجات ضغط المعارضة على النظام الحاكم ليقدم أقصى ما يقدمه من تنازلات لاغير .
5/ و زمام الأمر ومربط الفرس : سرعة عكوف كافة الأحزاب على تقوية بنيتها وتصحيح تجربتها وإعداد برامجها وعقد مؤتمراتها ورفع درجة وعي قواعدها إستعدادا للمنازلة القادمة الراشدة ، وترك الإنصراف عن هذا لمجرد مضايقة النظام والتنديد به بالشكل السافر الذي نشهده
6/ تكوين جبهة وطنية راشدة عبر الشبكات المعلوماتية وعبر المنابر المتاحة على الأرض لقيادة تحول علمي وسياسي واعي يؤسس لمستقبل مشرف للوطن ويعمل على التضييق على الجبهات الجانحة للتمرد وسفك الدماء وترويع المواطن الآمن ، فنحن لانريد تمردا الآن بل نريد منازلة إنتخابية ولو بالتشتيت الذي دعا له الترابي وخلافه .
7/ التخطيط السليم والصبور والقوي لمعركة إنتخابية قادمة تقصي الإنقاذ التي حكمت فوق كفايتها وفوق طاقة شعبها ولكن بتقديمنا لبديل يحقق الطفرة التنموية ويؤمنّ الحقوق للناس ويكفل قيم العدل والمساواة مع الصبر المستدام على الديمقراطية طالما إرتضاها شعبنا عبر الميثاق المذكور .

والله المستعان وعليه التكلان

الرشيد