ما بين قيادات الهامش الاسفيرية ودوائر العمال والفلاحين المصرية

الحياة فيها حكايات لاتصدق وانقلاب افكار وتناقض اقوال وافعال هكذا هى الحياة علينا ان نقبلها بكل تناقضاتها تجد شخص يحكى لك عن حياته العلمية
وكيف انه حقق الشهادات العليا وتفوق على اقرانه فى مجال الطب مثلا ولكنه يعمل فى وظيفة بائع متجول قد يبدو لك الامر غريبا نوعا ما ولكنها
الحياة بلامس التقيت بشخص تبدو عليه علامات الاستياء تلاقينا من غير موعد جلسنا سويا فى بص على كرسيين متجاورين وقال انه من العراق وإنه كان
استاذا جامعيا وتخصصه فى الهندسة المعمارية وبفضول قلت له إن شاء الله لقيت وظيفة هنا "إبتسم وقال " خليها على الله وربنا يطرح البركة فى اوالادنا"
انا عشت فترة فى مصر وكنت استغرب من ممثلى العمال والفلاحين كلهم اساتذة جامعات وتجار كبار لا علاقة لهم لا بالعمال ولا الفلاحين ولكنهم يستفيدون
من ثغرة قانونية ليدخلوا بها الى مجلس الشعب المصرى
وفى السنين الاخيرة ظهرت شخصيات اسفيرية تقدم نفسها بانها قيادات الهامش والمتابع لهم يعرف تماما انهم لم يعيشوا حياة هامش قط يوما ما
ليس منهم من وقع من ظهر جمل او سعى بغنم او نشل دلوا من بئر او جلس على التراب فى الاحراش لا ادرى كيف مثل هؤلاء يتجراون للحديث باسمنا
كاننا متنا او ليس بيننا من يستطيع الحديث باسمنا شريطة ان يكون منا حقا لا دعية
يبدو ان النضال اصبح مهنة لمن لا مهنة له
الله هونينى

الله فرجينى