قطر دولة صغيرة بطموح كبير فهل تفلح ام تخسر المال والجعجعة"الجزيرة"

قطر دولة صغيرة بطموح كبير فهل تفلح ام تخسر المال والجعجعة"الجزيرة"


08-25-2011, 05:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1314288840&rn=0


Post: #1
Title: قطر دولة صغيرة بطموح كبير فهل تفلح ام تخسر المال والجعجعة"الجزيرة"
Author: هاشم نوريت
Date: 08-25-2011, 05:14 PM

قطر رغم صغرها جغرافيا الا انها تمتلك اموال ضخمة وظفتها فى الاعلام واستخدمت الاخوان المسلمين او هم استخدموا امكانياتها "مافارقة"
لتغيير الخارطة السياسية للمنطقة العربية بدئوها بتونس وكان اساهم الاخوان وقناة الجزيرة فى اسقاط ابن على واضحين الا ان الجيش التونسى يبدو انه
تعامل مع الحدث بذكاء وقد يكون عازم على ان لا يعتلى سدة الحكم رجل دين وقد يؤسس الجيش دستورا علمانيا على قرار الدستور التركى ليكون الضامن
الوحيد هو الجيش واما القوى السياسية على التحرك فى مساحة توحى بان هنالك ديمقراطية وحرية لان الذى ضمن نجاح الثورة هو الجيش التونسى فلولا وقوفه مع الثورة وعدم الانصياع لاوامر ابن على لما نجحت الثورة او لنقل لما هرب ابن على لان نجاح الثورة مشكوك فيه لطالما لم تتغير تونس
بالصورة التى كان يحلم بها التوانسة
اما مصر ايضا نسخة من تونس وما اعلان المجلس العسكرى عن مبادى دستورية ملزمة للجميع دون عرضها للشعب ليقول كلمته فيها فهذا الامر ايضا يدل على ان الجيش المصرى تنبه للعبة قطر وسعيها للسيطرة على مصر عبر الاخوان المسلمين فلذلك يعمل الجيش المصرى كل ما فى وسعه لتحجيم دور الاحزاب الدينية خاصة الاخوان المسلمين الاكثر تنظيما وربما هنالك قلقل امريكى اسرائيلى وبل اوربى من تصاعد التيارات الدينية ومصر مؤخرا شهدت حوادث خطيرة كقطع اذن مسيحى واعتداءات على مقرات الشرطة من قبل مسلحين واشتباكات مع الجيش من ملثمين وايضا تكتلات سياسية على اثاث دينى فمثلا تجمع الصوفية والاقباط مع العلمانيين لمقابلة الاخوان والسلفيين فهذا الجو خلق نوع من القلق العام لدى رجل الشارع البسيط ولكن يبدو ان الجيش متنبه ولن يترك السلطة كلها فى يد المدنيين حتى تكون له الكلمة الاخيرة فى مصير مصر وبالتالى افشال جهود قطر ومن خلفها تنظيم الاخوان العالمى بقيادة الدكتور القرضاوى
فى ليبيا اسقط القذافى بسلاح النيتو من الجو ومجموعات مقاتلة من الاخوان المسلمين وجماعات سلفية وبعض التيارات الاخرى على الارض وكان دور قناة الجزيرة واضحا جدا فضلا عن دور قطر السياسى والعسكرى وكذلك المالى فى اسقاط نظام القذافى وحتى ان شيخ الاخوان القرضاوى افتى فتوة غريبة حيث قال "من استطاع ان يقتل القذافى فاليقتله ودمه فوق رقبتى" رغم غرابة هذه الفتوى والدعوة الى القتل الا انها مرت دون ان تجد حظها من النقاش
والمجلس الانتقالى الليبى تنبه لدور الاخوان وبقية الجماعات الاسلامية وربما بضغط من الغرب حيث صرح مؤخرا رئيس المجلس قائلا بان هنالك جماعات متطرفة تقاتل بجانب الثوار وربما اراد من هذا الحديث الى تنبيه هذه الجماعات بان تقلل من حجم مطالبها عند سقوط النظام خاصة لجهة اسلمة ليبيا وايضا ربما اراد ان يقول لهم بان الغرب يراقبكم واعطائكم اى دور ربما يجلب علينا المصائب وليبيا ستلحق بالديمقراطية اللبرالية وعليكم القبول بدولة يختارها لنا الغرب مع عظيم شكرنا لقطر ودورها ودور الجزيرة
الوضع فى اليمن يختلف والتاخير فى التغيير مردود الى طبيعة التحالفات فيها ودور السعودية تحديدا فى مسيرة التغيير حيث لايمكن ان تقبل السعودية دورا قطريا فى اليمن وتمكن الاخوان من اليمن وايضا لا تقبل السعودية ان يسيطر الحوثيين ومن خلفهم ايران على اليمن وربما من اخطاء الحراك الجنوبى انه تحالف مع القاعدة والحوثيين فكلهم منكوبين وجمعتهم كثرة المصائب ولذلك تبحث السعودية عن ايجاد معادلة تبعد خصومها ولاتمكن قطر من اليمين وايضا تعمل على ان لايكون اليمين مصدر ازعاجا للسعودية فى تقديرى انها كل هذه الاسباب تسببت فى تاخير الملف اليمنى وافضل مجموعة يمكن للسعودية ان تقبل بها هى النظام نفسه ولكن بشخصيات من الصف الثانى مثلا واما امريكا لاتريد اغضاب السعودية فلذلك تسايرها فى ملف اليمن الذى لا تستطيع السعودية ان تتركه لعبث قطر او غيرها
الملف السورى يمثل ملفا سعوديا بامتياز فرغم سطوة الاخوان المسلمين هناك الا ان اسقاط نظام الشعية العلويين بقيادة اسرة الاسد يمثل ضربة قاضة على حزب اللات اللبانى وصفعة على وجهة نظام الملالى الايرانى فلذلك وان ظهر فى مقدمة المنتقدين للنظام تركيا الا انها تتحرك برغبة سعودية بحيث ان لايخلف الاخوان الاسد وان تكون سوريا بعد الاسد جزء من الامة العربية وان يتغير دورها لصالح دعم السنة فى لبنان وتتقارب مع الاردن ويكونان تحت مظلة المملكة لا دويلة قطر
الله هونينى