التشكيل الوزاري

في هذه الايام تتناول مجالس السودان في غالب احاديثها ارهاصات التشكيل الوزاري القادم وتبعا لذلك تتعدد الروايات التي تدور حول من سيبقي ومن سيخرج ومن سيدخل ومن يتقدم ومن يتاخر وغيرها من القصص والحكاوي التي تلتف حول قشور الموضوع ولاتمس جوهره حيث ان المواطن السوداني لايهمه من ذلك التشكيل الوزاري ومعالمه وتغيراته وثباته الا بقدر ماسياتي به من اثار ظاهرة علي معاش الناس والذين تتلخص مطالبهم وخياراتهم حول كيفية العلاج لتلك الاحوال وما اصبحوا يعانونه كل يوم من غول الغلاء حيث اصبحت الاسعار تتصاعد كل يوم لتنعكس عليهم اثارها السالبة من مكابدة المشاق وضنك المعاش ولذلك فان الاشخاص والاحزاب والكيانات الذين سياتو او يغادرو مجلس الوزراء لن تكون لهم اهمية في اولويات المواطن الا اذا كان التغيير والتشكيل الوزاري سيحدث تاثير ايجابي علي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ام سيكون الحال كما هو يتبدل الاشخاص وتتغير المواقع وتتكرر المشاكل وتتراكم .
ولكن برغم ما قدمنا من مؤشرات ومسوغات تتراوح بين علامات النجاح ومعالم الفشل فان هنالك هنالك بعض المؤشرات التي تدل علي ان التشكيل الوزاري يلبي حاجة الجمهور السوداني ومنها يمكن ان توقع نتائج مبشرة واول تلك العلامات انه لابد ان تكون هنالك معايير جديدة وجادة في الاختيار لا تنحصر في ما يدعيه البعض حول الاهمية الوهمية للاشخاص وعلاقاتهم ومواقعهم التاريخية وانما تصوب بصورة صادقة ومجردة نحو القدرات والقابلية للانجاز والحاجة للتغيير الايجابي بحيث يذهب اولئك الذين ظلو يتنقلون من وزارة الي اخري ويعيدون انتاج الفشل ولايجدون من يقول لهم ترجلو ولايجدون امانة او شجاعة في انفسهم تجعلهم يطلبون المغادرة لانهم لم يعد لديهم مايقدمونه ولانهم اصبحوا يدخلون السأم والملل لدي المواطن السوداني بكثرة طلتهم التي اصبحت غير بهية ولادمانهم للاستوزار حتي بات المرء يظن انهم لن يغادروا المناصب الا اذا اتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات
وعليه فاننا نحتاج الي التجديد في التشكيل الوزاري القادم بالقدر الذي يبشر بحلول جديدة ومبتكرة لمشكلات مزمنة ونحتاج الي تمثيل لاحزاب ذات قاعدة جماهيرية توسع من مظلة التمثيل السياسي في البلاد ولاتكون كتلك الاحزاب الامبية التي لم تزيد المؤتمر الوطني الا اصفارا عديدة ومسميات هلامية جديدة ولم تؤثر في المشهد السياسي السوداني الا بصورة سالبة وشائهة يصدق عليها المثل الذي يقول اسمع جعجعة ولا اري طحنا وعليه نتوقع ان تاتي الحكومة القادمة ببرنامج متكامل ومحدد تتم المحاسبة علية في فترة محددة ويجب ان يكون ذلك البرنامج يلبي الحاجات الانية والملحة للمواطن السوداني كما ينظر الي الضرورات الاستراتيجية والتاريخية والتنموية وحتي تتم المحاسبة بشفافية تامة ومنذ الوهلة الاولي يجب ان يكون البرنامج معلنا ومنشورا للجميع لاان يكون الامر مهرجانات سياسية وخطابية تنتهي بمجرد انتهاء مراسم اعلان واعتماد التشكيل الوزاري لنعود مرة اخري للدوران في ذات الحلقة المفرغة

عمود مراصد باخبار اليوم الجمعة19 /8

الاخ عمر
خواتيم مباركة
غايتو انا وزير المالية ددا مادايرو في التشكيل الجديد

تقبل الله يا شيخ المكاشفي

ليس وحده بل هنالك كثيرين فاشلين


يجب ان يذهبو جميعا ويتقدم الصفوف غيرهم

Quote: ولكن برغم ما قدمنا من مؤشرات ومسوغات تتراوح بين علامات النجاح ومعالم الفشل فان هنالك هنالك بعض المؤشرات التي تدل علي ان التشكيل الوزاري يلبي حاجة الجمهور السوداني ومنها يمكن ان توقع نتائج مبشرة واول تلك العلامات انه لابد ان تكون هنالك معايير جديدة وجادة في الاختيار لا تنحصر في ما يدعيه البعض حول الاهمية الوهمية للاشخاص وعلاقاتهم ومواقعهم التاريخية وانما تصوب بصورة صادقة ومجردة نحو القدرات والقابلية للانجاز والحاجة للتغيير الايجابي بحيث يذهب اولئك الذين ظلو يتنقلون من وزارة الي اخري ويعيدون انتاج الفشل ولايجدون من يقول لهم ترجلو ولايجدون امانة او شجاعة في انفسهم تجعلهم يطلبون المغادرة لانهم لم يعد لديهم مايقدمونه ولانهم اصبحوا يدخلون السأم والملل لدي المواطن السوداني بكثرة طلتهم التي اصبحت غير بهية ولادمانهم للاستوزار حتي بات المرء يظن انهم لن يغادروا المناصب الا اذا اتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات وعليه فاننا نحتاج الي التجديد في التشكيل الوزاري القادم بالقدر الذي يبشر بحلول جديدة ومبتكرة لمشكلات مزمنة ونحتاج الي تمثيل لاحزاب ذات قاعدة جماهيرية توسع من مظلة التمثيل السياسي في البلاد ولاتكون كتلك الاحزاب الامبية التي لم تزيد المؤتمر الوطني الا اصفارا عديدة ومسميات هلامية جديدة ولم تؤثر في المشهد السياسي السوداني الا بصورة سالبة وشائهة يصدق عليها المثل الذي يقول اسمع جعجعة ولا اري طحنا وعليه نتوقع ان تاتي الحكومة القادمة ببرنامج متكامل ومحدد تتم المحاسبة علية في فترة محددة ويجب ان يكون ذلك البرنامج يلبي الحاجات الانية والملحة للمواطن السوداني كما ينظر الي الضرورات الاستراتيجية والتاريخية والتنموية وحتي تتم المحاسبة بشفافية تامة ومنذ الوهلة الاولي يجب ان يكون البرنامج معلنا ومنشورا للجميع لاان يكون الامر مهرجانات سياسية وخطابية تنتهي بمجرد انتهاء مراسم اعلان واعتماد التشكيل الوزاري لنعود مرة اخري للدوران في ذات الحلقة المفرغة

عمر بن صديق سلام

كدا فى الاول ماهى المعايير التى سيتم على ضوئها التشكيل الوزارى .. لنقول بعد ذلك رؤية حول المعايير ثم ليأتى بعد ذلك اى من الشخوص ..

الاخ بدر الدين
رمضان كريم

اعتقد ان المعايير هي النزاهة والاستقامة والزهد واصالة الانتماء

فلانريد من تحوم حوله شبهات فساد مالي او فساد سياسي او غيره

ولانريد من هو حديث عهد بالانتماء ولم تصقله التربية المعهودة

ونريد الانقياء والصالحين والذين تزيدهم المناصب تواضعا وذلا لا علوا واستكبارا وترفعا علي المواطنين من الذين يعتذرون عن تولي المناصب ويرفضونها ولايقبلونها الا مكرهين
ولانريد الذين يحرصون عليها ويسعون الي ذلك بكل وكافة السبل المعقولة وغير الاخلاقية


ولانريد من ياتي عن طريق التلميع واللوبيات والشلليات نريد لهؤلاء جميعا ان يذهبوا الي مزبلة التاريخ

Quote: فلانريد من تحوم حوله شبهات فساد مالي او فساد سياسي او غيره

عمر صديق

المال السائب والتساهل والسبهللية الإدارية وعدم المحاسبة هي من تتسبب في تفريخ المشتبه فيهم

فهل تجد الحكومة وعلى رأسها رئيسها في محاسبة قاسية ومساءلة لمن أدمنو المحسوبية وأثرو منها وهذا هو أس الفساد وعلى عينك ياتاجر...

ودونك مايجري تحت الطاولة من كثير ممن كنا نظن أنهم نظيفي اليد ولكنهم طلعو موية تحت تبن

Quote: عمر صديق المال السائب والتساهل والسبهللية الإدارية وعدم المحاسبة هي من تتسبب في تفريخ المشتبه فيهم فهل تجد الحكومة وعلى رأسها رئيسها في محاسبة قاسية ومساءلة لمن أدمنو المحسوبية وأثرو منها وهذا هو أس الفساد وعلى عينك ياتاجر... ودونك مايجري تحت الطاولة من كثير ممن كنا نظن أنهم نظيفي اليد ولكنهم طلعو موية تحت تبن

الاخ امير
رمضان كريم


ومن اسباب هلاك الامم السابقة هو ترك الشريف ومحاسبة الضعيف حينما يسرقون

وكما قلنا مرار وتكرار فان الفساد والعطالة والغلاء هي مهددات بقاء الانقاذ

والسودان سائر إلى ذلك الهلاك الذي أخبر عنه محمد صلى الله عليه وسلم - مالم يتدارك أهله ما يحدث

Quote: والسودان سائر إلى ذلك الهلاك الذي أخبر عنه محمد صلى الله عليه وسلم - مالم يتدارك أهله ما يحدث

ولذلك نحن ندعو لتدارك السودان

وانفاذ اصلاحات عاجلة تحظي بغالبية اهل السودان

Quote: وكما قلنا مرار وتكرار فان الفساد والعطالة والغلاء هي مهددات بقاء الانقاذ

عمرنا الصديق

الله أكرم وتصوم وتفطر على خير

ومن عجب أن بعض المشايخ جزاهم الله خير وهم نافذين حالهم (كقبائل النعام) لازالو يستنكرون حديثنا عن الفساد ظانين أنهم هكذا وبدفع الشبهه عن المفسدين وحمايتهم أو تغميض العيون هم خط الدفاع الأول عن الحكومة...

ومادرو بعمق السوس الذي ينخر الجسد وقد يرمي عليهم السقف في أي لحظة

بوست ذو صلة :


عبقرية الإنقاذ في توزير السيد الصادق وعوض الجاز

Quote: ولانريد من هو حديث عهد بالانتماء ولم تصقله التربية المعهودة

تااااااااااااااااااني؟!!!!!!!!!!!!!

يا عمر يا خوي لا تربية لا طب
دستور وطني ديموقراطي وانفاذ القانون على الجميع
وبس

عمر ..سلامات ...

Quote: ومن اسباب هلاك الامم السابقة هو ترك الشريف ومحاسبة الضعيف حينما يسرقون

ياعمر لو حاسبوا كل الفاسدين البلد دي حايكون فيها فراغ دستوري وسياسي وبلا سلطة وبلا حكومة ...

Quote: ياعمر لو حاسبوا كل الفاسدين البلد دي حايكون فيها فراغ دستوري وسياسي وبلا سلطة وبلا حكومة ...

حتي لو كان الامر كذلك ياودالقاضي

نعم يادكتور ولكن الطريق الي ذلك يمر عبر الحكومة القادمة

وهي ان شهدت تغييرا في تركيبتها سينعكس ذلك علي افعالها وبرامجها

Quote: ومن عجب أن بعض المشايخ جزاهم الله خير وهم نافذين حالهم (كقبائل النعام) لازالو يستنكرون حديثنا عن الفساد ظانين أنهم هكذا وبدفع الشبهه عن المفسدين وحمايتهم أو تغميض العيون هم خط الدفاع الأول عن الحكومة... ومادرو بعمق السوس الذي ينخر الجسد وقد يرمي عليهم السقف في أي لحظة

والمؤسف ان بعضهم يعمل علي اقصاء فلان وابعاد علان وتلميع البعض وكان الامر مصالح شخصية ومكاسب دنيوية

Quote: ومن عجب أن بعض المشايخ جزاهم الله خير وهم نافذين حالهم (كقبائل النعام) لازالو يستنكرون حديثنا عن الفساد ظانين أنهم هكذا وبدفع الشبهه عن المفسدين وحمايتهم أو تغميض العيون هم خط الدفاع الأول عن الحكومة... ومادرو بعمق السوس الذي ينخر الجسد وقد يرمي عليهم السقف في أي لحظة

والمؤسف ان بعضهم يعمل علي اقصاء فلان وابعاد علان وتلميع البعض وكان الامر مصالح شخصية ومكاسب دنيوية