هل بدأ مخطط تقسيم ليبيا بعد إقالة المكتب التنفيذي للمجلس الوطني!

القرار الذي أصدره مصطفى عبدالجليل بأقالة المكتب التنفيذي اليوم يعني ببساطة إقالة حكومته في المناطق التي يسيطر عليها الثوار له مابعده بعد أن قرر الناتو تغير خطة عمله في ليبيا بعد أن تجاوزت تكلفة الهجوم العسكري مبلغ 250 بليون دولار دون أن يتم تحقيق نصر نهائي و حاسم على كتائب القذافي ! الأمر الذي جعل بعض الدول تفكر بالإنسحاب من مواصلة الهجوم مثل النرويج .

مخطط الناتو الجديد يدعو ألى ترسيم حدود لدولة الثوار برئاسة المجلس الوطني الإنتقالي وحشد إعتراف دولي للمجلس الوطني ليكون الممثل الجديد لليبيا ثم شن حرب إقتصادية على القذافي بقيادة العمليات العسكرية للسيطرة على مناطق إنتاج البترول .. النقطة الثانية فك تجميد الأرصدة الليبية لصالح المجلس الوطني النقطة الثالثة شن هجمات جوية على منشئات تجارية في طرابلس بما فيها الأسواق .. ولقد بدأ بالفعل الهجوم على أسواق اللحوم و الخضر و الفاكهة.

ليست فقط التكلفة العالية التي تجاوزت السقف المالي للعملية بل إيضآ وجود معارضة أفريقية قوية ضد هجوم الناتو على ليبيا بل وقوف بعض أبناء هذه الدول يشاركون عسكريا سندآ لنظام القذافي .. الناتو أهتدى إلى ضرورة خلق كيان ليبي سياسي آخر يكون موازيا لكيان القذافي وهذا يعني وجود دولة ليبية أخرى .. عن طرح المخطط قبل تنفيذه دب خلاف حول هذه الفكرة من أعضاء المكتب التنفيذي وأولهم اللواء عبدالفتاح يونس والذي كان يرى أن يستمر الهجوم حتى إسقاط نظام القذافي وتظل ليبيا موحدة
ولكن !
اليوم تم حل المكتب التنفيذي و بدأت خطة التقسيم.

فلنتابع تطورات الأزمة الليبية خاصة بعد دخول عاملان جديدان هما الإضطرابات في بريطانيا و إنهيار أسواق البورصات المالية في العالم.