الشعب يريد موية الشراب + الشعب يريد تغيير النظام

الشعب يريد… موية الشراب!
July 23rd, 2011

شهدت العاصمة القومية، خلال الأيام الماضية، أزمة مياه حادة سار بأخبارها الركبان والمشاة.

وهي أزمة ذات طبيعة مزدوجة: أزمة قطوعات واسعة في الإمداد المائي، وأزمة تغير شكل وطعم ولون الماء بأثر شحنة “العكورة” جراء الفيضان ، وقد طالت الأزمة في جانبيها عدداً كبيراً من الأحياء السكنية بينها: الكلاكلات وأبو آدم والصحافة والأزهري وجبرة والعشرة وامتداد الدرجة الثالثة والفتيحاب وأجزاء من محلية بحري وأجزاء واسعة من أم درمان.

وكان طبيعياً أن يهب المواطنون رجالاً ونساء ً وأطفالاً، استناداً إلى حقهم الدستوري، للاحتجاج ضد هذه الأزمة، ولفت انتباه المسؤولين لمعاناتهم. فلا أحد يرغب في الموت عطشاً، ولا أحد يرغب في أن يصاب بداء مستعصٍ في الكلى ، ولا أحد له المقدرة على شراء الماء بواقع (25) جنيهاً للبرميل.

وكان تجاوب المسؤولين مع احتجاجات الجماهير سلباً، فقد كرروا نفس الأسطوانة القديمة المشروخة: شح الموارد ومفاجأة زيادة “عكورة” الماء في الدميرة لهم وما إلى ذلك.

إن هذه التبريرات لا تقنع أحداً، فلماذا لم يوقف شح الموارد الصرف البذخي على سائر أعمال الولاية في تجلياته ومظاهره المرئية؟! ولماذا لم يتم الإستعداد المبكر لمواجهة الآثار التي يحدثها الفيضان كل عام في وقت معلوم؟!

إن الشعب لا يريد الموت عطشاً، وسيواصل احتجاجاته إلى أن يطمئن أن الجهات المسؤولة ستضطلع بأعباءها لتروي غليله من ظمأ.

وإلى أن تتصدى الولاية لهذه الأزمة بالجدية اللازمة، وتجد لها الحل المناسب بأسرع ما تيسر، فلا طريق أمام الجماهير سوى طريق واحد، ليس فقط طريق الشعب يريد موية الشراب، بل أيضا طريق الشعب يريد تغيير النظام.
http://www.mugrn.net/sudannews/midan.html

من الأبرول أبت تطلع ....

من المعارضة أبت تطلع ...

من الأحزاب أبت تطلع ....

من الحنفية طلع خازوق ................

خوازيق البدت كترت ... وزادت .................. !!!

ورمضان على الأبواب ... والسكر ... فات ... فات ... !

في جيبته سبع دوخات !!

Quote: ——————————————————————————— أصل الحكاية تعليق سياسي: كمال كرار تردي الخدمات العامة لا يقتصر على المياه بالمدن الرئيسية ومن ضمنها الخرطوم التي خرجت في تظاهرات أول أمس احتجاجاً على انقطاع المياه بصورة متكررة، ولكنه يشمل تقريباً كل الخدمات الأساسية والضرورية مثل الكهرباء والتعليم والصحة والصرف الصحي.. وخلافه. هذا التردي والتدهور نتاج للسياسة الاقتصادية الحكومية التي تجعل هذه الخدمات في ذيل الأولويات ولا تضع لها المال اللازم كيما تتطور وتتحسن. الأمر الثاني: أن الحكومة ومنذ وقت مبكر إعتبرت هذه الخدمات، التي كانت مجانية أو شبه مجانية من قبل، سلعاً تباع وبسعر باهظ وأحياناً بالدفع المقدم كما في الكهرباء. الأمر الثالث: أن التدهور الذي حاق بالخدمة المدنية كان له أثره على هذه الهيئات الخدمية فانعدمت المؤسسية واختلط الحابل بالنابل في خضم فوضى إدارية تضرب بأطنابها في كل مكان. هذه الخدمات هي مسؤولية الدولة بشكل مباشر، وطالما أن المواطن “دافع الضرائب” وممول الميزانية فمن حقه الحصول على الماء والكهرباء بسعر زهيد وبشكل متواصل، إضافة للخدمات الصحية والتعليمية، ولكن وراء الأكمة ما وراءها، وفي تردي هذه الخدمات فوائد جمة للطفيلية. فتدهور الخدمات الصحية، والتلتلة في المستشفيات تؤدي لإزدهار المستوصفات الخاصة، والانقطاع الدائم للكهرباء ينعش أسواق المولدات الكهربائية، وتلوث مياه الشرب وانقطاعها يجعل مبيعات مياه الصحة في القمة، وتدهور التعليم في المدارس العامة يفتح خزائن “الأرض” للمؤسسات التعليمية الخاصة. تلك هي أصل الحكاية ” من طق طق للسلام عليكم “، وعلى ذلك فإن تحسين الخدمات وتوفرها بالشكل المطلوب يبدأ من حيث ينتهي حكم الطفيلية الرأسمالية وسدنتها والدائرين في فلكها.

http://www.mugrn.net/sudannews/midan.html