أزمة ( سودانيز اون لاين) بين مطرقة المعارضة وسندان الحكومة..!!

..
.
(1)

هذا المنبر _ منبرنا _ منبر من لا منبر له .. منبر كل السودانيين ..
منبر سودانيز اون لاين ، منبر بزغ فجره فى بدايات القرن الثالث .. فى عام 2000 - 2001
وكان يعتبر المنبر الثانى فى تاريخ المنابر السودانية بعد منبر سودانت .. لصاحبه معاذ عطا السيد
قام بتأسيسه المهندس بكرى ابوبكر المهاجر بالولايات المتحدة.. اسسسه فى فترة
كانت المعارضة فى اوج نضالها وكفاحها الاسفيرى والحكومة الانقاذية فى قمة صلفها وديكتاتوريتها وبطشها الواقعى
وكانت العادات والتقاليد وعفه اللسان والاخلاقيات السمحة لا تتيح للكثيرين بالتحدث بالجراءة المعهودة فى القضايا الاجتماعية
والثقافية والاخلاقية وكان هذان السببان هما الرئيسيان لحصول عدد كبير من الاعضاء لاسماء وهمية فى تلك الآونه ..
فوجدنا ود البلد وكوستاوى ودومه وبشاشا و دينق وتمبس واساسي وزول يا زول وقرشو واخرين كثر..
وذلك على مكانتهم الاجتماعية امام نظرة الاخرين حين يعبرون عن المسكوت عنه او حفاظا على جواز مرورهم لدخول
وطنهم الذى بات غريبا عنهم ..
وقام المهندس بكرى ابو بكر فى تلك الفترة بدعوة عدد من الكتاب السودانيين والصحفيين والمعارضين
والمشاركين فى المنبر الاخر .. الذين تميزوا بقوة الكلمة ونقاء الحرف وصدق المعلومه
ونزاهة الخبر .. فانضم وشارك عدد كبير من الكتاب والروائيين والساسه والادباء فى هذا الملتقى
السودانى.

-----------

يتبع

..
.
(2)

وما مضى عامين .. الا وزاع صيته وملاء الافاق ..
وصار مصدرا اساسي للخبر و للمعلومه لجميع وسائل الاعلام الداخلية والخارجية واصبح ملجأ لمن لا ملجا له
واتاح حرية الراى للمعارضة التى لم تجد موطأ قدم لها فى الاعلام السودانى المسيس والذى
سيطرت على جميع اجهزته الدوله بجبروتها وسطوة كوادرها وعضوية امنها الداخلى..
فوجدت المعارضة مساحة كبيرة للحركة والتعبير فى هذا المنبر لرفع صوتها وتوصيل أرائها لعموم الشعب الذين وصلتهم
المعرفة بالانترنت ومواقع الحوار التكنلوجي فى تلك الحقبه ..
وما مضى سنوات اخرى حتى صار فى كثير من الاحيان يمثل هاجسا وقلقا للانقاذين واجهزتهم بما يطرح من اراء وافكار وذكر للحقائق..
خصوصا مع صعوبة السيطرة عليه حيث انه فى يبث معلوماته ويحفظ مستنداته فى بلد غير السودان ..
وما مضت شهور حتى بدأت الحكومة فى السعى لتعديل موازينها ومحاولة معرفة ما يدور فى الطرف الاخر والسعى للسيطرة
على مصادر المعلومات المهددة لها .. فوجدت هذا المنبر فى قمه الاجهزة التى تنشر الاخبار سواء الصادق منها او الكاذب
او ما تود او لا تود نشره .. فبدأت فى الهجوم عليه تارة عبر الصحف السيارة واحيانا عبر نفى الاخبار الوارده عنه ..
عبر ابواقها فى وسائل الاعلام المختلفة .. وخصوصا الصحافة..

---------

يتبع

..
.
(3)

قرر المهندس بكرى ابوبكر ان يخمد هذا الهجوم ويتقى شرهم وذلك اثر تهديدات امنيه مباشرة وغير مباشرة
بمنح عدد من منتسبى النظام واعضاء المؤتمر الوطنى عضوية هذا المنبر ..
فأنضم عدد من السياسيين فى المؤتمر الوطنى وعدد من اعضاء اجهزة الامن فى النظاك الحالى
وعدد من الكتاب الذين يعبرون عن الحكومة ويدافعون عن وجهة نظرها خيرا كانت او شرا ..
فصار التناطح والقتال الاسفيرى بين هؤلاء ( المعارضة ) واولئك ( الحكومة ) ..
فصار طابع المنبر سياسيا اكثر من الدور الاجتماعى والثقافى الذى كان احد المبادئ الاساسية لعكس المجتمع السودانى وعاداته
وتواصل ابناء شعبه وتلاقح افكارهم .. فصار الساحة السياسية والقتال من اجل مقاعد الحكم فى الوطن الممزق
هو ديدن هذا الملتقى وضاعت الاواصر الاجتماعية والاخلاق والمثل السودانية الحميدة .. فوصل الخلاف حدا يعجز الكثيرون عن تصوره
وكان لعدد كبير من العضوية من جميع الاطراف اليد الطولى فى انتشارها ومن ثم انعكس الواقع الحزبي والتكتلات العنصرى
والقبلى على هذا المجتمع الاسفيرى .. تماما كما حدث واقعا ..
فاستشرت العنصرية والقبلية والحزبية والشلليه .. الخ ..

----------

يتبع

..
.
(4)

وقبل ان اتحدث عن ما آل اليه هذا ( الوطن ) الذى ضمانا ونحن غربا ءعن ارضنا وضمانا ونحن غرباء فى ارضنا ..
اود اشير الا ان هذا المنبر كان يشبه بصورة غريبة الوطن الاكبر فى كل ملامحه وسحناته بل حتى تعرضه للهجوم الاسفيرى
كان بمراحل ففى اولويات الهجوم كان الهجوم باسباب المنافسه والتميز الذى حصل عليه هذا المنبر ..
الذى ضم عدد من الصفوة والمتميزين حتى عرف بمنبر ( المثقفاتية )
حيث كان الكثيرون لا يستطيعون مجاراة ما يحدث من حوار رفيع المستوى ومعلومات ثرة ونقاشات علمية قيمة ونظريات سياسية متطورة
فكان الهجوم بسبب المنافسه ومحاولة تحطيم الموقع وبلا شك تأتى من الحسد والغيرة ومن قواعد المنابر الاخرى التى لم تستطيع
مجاراة هذا الملتقى فنجد ان حتى العضوية فى المواقع الاخرى تستخدم هذا المنبر كمرجع لهم وان كان لهم موقع اخر
او نشاط فى منتديات اخرى لادراكهم باهمية هذا الموقع وصحه معلوماته فى كثير من الاحيان ..
ثم صارت اسنه الرماح بيد المعارضة التى اعلنت الحرب باعتبار ان هذا المنبر حق لهم ووطن لهم فكيف ينفوا فى الارض من وطنهم
بيد نظام قمعى ولا يزال اعضائه يطاردونهم ويصلونهم فى ارضهم ليحصلوا على حق العضوية هنا بيد المهندس بكرى ابوبكر ..!!
فصارت السنه الحرب تارة ضد اعضاء المؤتمر الوطنى واذياله وتارة ضد صاحب الموقع فى شخصه بضعفه وضعف قوانينه ..
رغم انه كان يسعى جاهدا ليرضى كل الاطراف فهؤلاء المعارضة هم الرواد الذين صنعوا لهذا المنبر تاريخ اعلامى
واولئك الحكومة هم المهددون لرزقه وانجازه ونجاحه وصاروا يحاربونه فى داره ويهددون وجوده ..
فصار بين مطرقة هؤلاء المعارضة وسندان اولئك الحكومة ..
وكانت الكفة تتاجح حسب المساحة التى تمنح للطرفين ويضيع فى هذه التيارات مع صاحب الموقع مجموعة ( الفلوتنغ ساكت والضحكنجية )
الذين لا ينضمون لهؤلاء ولا اولئك يهتمون بمل فراغهم وتواصلهم الاجتماعى وترابطهم وارائهم البسيطه حول مستقبل وطنهم الام
( السودان ) او وطنهم بالتبنى ( المنبر ) ثم يضاف اليهم ما يمكن وصفهم بحزب الوطنيين المعتدلين وايضا محبي البهجة والسرور.


------------

يتبع

بوست واعي وتوثيقي


متابعة ..

تابع يا تبلدينا
أخبارك لعلك بخير؟

..
.
(5)

وطيله فترة تعرض المنبر هذا لهجمات الهكرز بسبب المنافسه فى اغلب الاحيان او بسبب هواية حب الاختراق
ومعرفة الامكانيات الفردية او بسبب توصيات شخصية من شخص ما بالهجوم على الموقع بسبب تصرف او غضب من شخص اخر
والسيطرة على اسمه لعله يعكس صورة سيئه عنه .. او لتوصيل فكره ..
كان المهندس بكرى دوما قادر خلال لحيظات من الغاء الاشتراك وتنظيف القاذورات واعادة الامور لنصابها ..
وعندما صعب الامر عليه فى احد الفترات قرر فى مرحلة اولى بتكوين ما يشبه بمجلس الإدارة الذى ضم عدد من الاعضاء
الثقدامى والرواد الاوائل نذكر على سبيل المثال ايضا لا الحصر قرشو ويا زول .. واستمر هذا المجلس فى تسير عمله
لفترة اكثر من عام ولكن لصعوبة تطبيق عدد من القوانين بمجموعة اشخاص يتواجدون فى بقاع الارض المختلفة وازمان متباينة
فشل هذاالمجلس او هكذا راى صاحب الموقع فقام باقالتنا واعاد المنبر لادارته ..
ولكن مرة ثانية قرر الاستعانه بشخص او شخصين ممن يثق بهم فكانت ادارة المغفور له الراحل خالد الحاج وايضا فترة
ادارة الاستاذ عادل عبدالعاطى ونسبه لخلافات فى تطبيق سياسات المنبر ايضا تم ايقاف هذه الادارات او الشخصيات من ادارة الموقع لتعود ليد صاحبها مره ثانية ..

فى تلك الفترات وبعد عودة الادارةة لصاحبها كانت هجمات المخترقين المعروفين ( بالهكرز ) تمر مرحلة الثانية حيث صارت مرحلة اكثر تطورا وصار الاختراق اكثر احترافية وعبر وسائل ووسائط متعددة ..
وكانت احداها عندما تمكن الهكرز من الاختراق عبر احدى شركات الاتصال بالسودان وقام المهندس بتفعيل اجراءات قانونية
للوصول الى منفذ الاختراق او صاحبه وبلاشك لم تكن الوسيلة رغم قانونيتها مجدية للوصول الى المخترق ..


----------

يتبع

..
.
ثم جاءت المرحلة الثالثة وقبل الاخيرة التى تطورت واشتد الحرب الباردة بين المعارضة التى ذكرنا انها كانت تعتبر
هذا الموقع هو ملكها ومعبر عن صوتها وبين اعضاء الحزب الحاكم واجهزة امنه التى تدافع دفاعا مستميتا عن اراء الدولة
فقامت اجهزتها االامنية بأنشاء غرف المراقبة الإلكترونية بسبب هذا الموقع واثر ( ثورات الشعوب ) التى عرفت ( بثورات الفيس بوك )
وخوفا من تاثير هذا الموقع الذى كما ذكرنا يلعب دورا فى نقل المعلومه وجد صاحب الموقع نفسه فى مكان لا يحسد عليه ..
فصارت الرماح تأتيه من كل صوب من المعارضة التى تصر على طرد الاخر وان هؤلا ءهم ازمة السودان ولا يحق لهم حتى بالتواجد وسط الوطنيين والمناضليين ..
ومن الحكومة التى تدافع عن مكانتها ومبادئها وتقاتل لايقاف الهجوم السياسي من المعارضة التى تنشر والمعلومات الخفيه
عن رموز النظام والفساد الذى عم القرى والحضر وعن استغلال المال العام والنهب فى البلاد ..
وتارة يجد صاحب الموقع نفسه فى هجوم من فيلق اخر وهجوم جديد من تيار اخر هم الاعضاء الذين احتواهم هنا وضماهم هذا الملتقى الاسفيرى
وبدا هذا التيار وصاروا يتحدثوا عن حمايه خصوصياتهم وعدم قدرة بكرى على حفظها وحفظ كرامتهم وماء وجههم .. اما انتهاكات المخترقين
او امام تفعيل سياسات وقوانين المنبر ..وهاهم الان يروا ان بكرى لم يقدر حتى على حفظ موقعه من كثره الجهات التى تحاربه
وكان احرى بهم وبنا جميعا دعم صاحب هذا الموقع فى قتاله ضد اعضاء مجهولين ويتخفون تحت ظل المعارضة وتحت جناح الحكومة ..
وبين هؤلاء واولئك تمت سرقت الدومين .. الذى تيحكم فيه عدد من المخترقين تتفاوت الاراء من هم الفاعلين ..
ونحن نسال ايضا ولكننا نعلم تماما انهم ليسوا هواة او مجرد مغامرين .. او حتى حاسدين .. انهم غير ذلك تماما ..

----------

يتبع

.

تحياتي يا تبلدينا