( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـي2

( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـي2


07-09-2011, 06:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1310232716&rn=0


Post: #1
Title: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـي2
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 06:31 PM




( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي ا... / عز الدين هلالـي .
*
news1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتور / عز الدين هلالـي .





مقدمة كتبناها في حضرة قصيدة الدكتور عز الدين هلالي :

ليست ريح النتروجين المحمص بالعهر مثل ريح الكير ، بل أنكى وأمرّ ، لا تُزكم الأنوف بل تقطعها وتلغي بالكي حاسة الشم . ما لم يتم قوله في هذا اليوم في محفل الحفاوة بنتائج الاستفتاء :
" إنا أسوأ أمة أخرجت ، وانتمت لأهل السودان "
، وقالها الصفوة التي احتفت بالخيانة الوطنية ، وتحتفي بفرحها الدامي بالسلام المُفترى عليه برسم الوفاء بالعهد ،بين فريقين جاءا للسلطة بخرق الدستور والقانون وإعلان الحرب على الدولة بسلاح القوات المسلحة التي أمّنها الشعب على الحفاظ على الوطن وترابه ! .ونالا شهادة موثقة من هولندا وبلجيكا وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا والنرويج والاتحاد الأوربي ومصر والاتحاد الأفريقي وكينيا ويوغندا والجامعة العربية !!!

اجتمعت الجماجم اليوم 7/2/ 2011 م وجلست أعلى الجثث التي تحكي كيف تم التصديق بإهانة الوطن وشعوب أهل السودان جميعاً ، وهما اللذان استفردا بتغيير أرض الوطن وفتح نوافذ جهنم لشعوبه المسالمة .الاقتتال الان يتم كل يوم وكل ليلة والجميع يعرف ، والإعلام الجسور تتشقق شياطينه من البلور الذي يدون كل الخفايا .تحدث الماكرون عن العهود والوفاء والسلم !، وهما أبعد الكائنات عن ذلك ، بل أن بعضهم تمنى الوحدة في مقبِل الأيام .!!

في اليوم الذي تحدث فيه المتحدثون عن القبول بنتائج ما يسمونه الاستفتاء السلمي الشفاف والوفاء بالعهود ، فإن ثلاثين من العسكريين من الجيش اقتتلوا فيما بينهم قتال أعراق من يسمون بأهلنا من الجنوب ومن يسمون بأهلنا من الشمال !. ومن داخل ما كانت تنعت بالقوات المسلحة " قومية التوجه " مثل ما كان في سالف العصر والأوان ، وغطس لحم أبنائها في شواء مُستعر .ومات كثيرون في ملكال وملوط وعدارييل وبالويش ومابان !!
والباب مفتوح على أجندة مؤامرة تفتيت الوطن والجلوس على تل خرائبه !

*
انفلتت أحاسيس الشاعر والمسرحي الدكتور : ( عز الدين هلالي ) وخرجت إلى العلن بقصيدة تفجرت من قسوة ما حولها . ولكم النص فهو حقٌ أبلج :





( وغداً تدورُ الدائرة )
بقلم الدكتور" عزًّ الدين هلالي "
**

وتأكَّدتْ للناس كلُّ نبوءتي
حين افتقدتُك " جونُ " باسمِ الوحدةِ
وباسمِ الشعبِ
وباسمِ النّفرةِ الكبرى
ووفق شهادتي :
" عجباً
لكيف يعيشُ من بعد الفناءْ ،
ويطولُ ،
بعد الموتِ ،
كائنْ ! ؟ "
إذ كنتُ أنعي فيك آمالي
وأحلامي
وآفاق الرجاءْ ،
أنجالي
وأجيالي
وأيامي
وساحات الضّياءْ ،
ونبضَ القلبِ ،
أشيائيَ الصُّغرى ،
أصلي
وخطّ الاستواءْ ،
فصلي
وكلَّ هويّتي ،
لم يستبينوا النُّصح حين إفادتي
قومي ،
وما اكترثوا لنبلِ الغايةِ
لم يستبينوا النُّصحَ حين إفادتي
أنّ التمزّقَ غايةُ المتهافتِ
أنّ التّشرذم فيه كسرُ إرادتي
أنّ التّفرق فيه قصدُ إبادتي
لم يستبينوا النّصح حين إفادتي :
" إن شئتمو .. ها فانزعوا عنّا اليمينْ
أو شئتمو .. ها فانزعوا عنا الشمالْ
أو فانزعوا عنّا الوريد من اليمين إلى الشمالْ
أرأيت إن قُطِعَ الوريدُ ،
أَيُفَرِّقُ الرّاؤون أيّ الدَّمِّ سالْ ؟ "
يا ...
" عازة الفراق بي طال "
لم يستبينوا النُّصح حين إفادتي :
" لا لن يكون سوى الوصالْ ،
في غدي ،
أو في أتون المشهدِ ،
أو في ثنايا الأمسِ في الماضي البعيدِ
ونحن في نُطَفِ الرِّجالْ ،
أو في بطون الأمّهاتِ الآن
نحبو للنِّضالْ ،
لا لن يكون سوى الوصالْ "
لم يستبينوا النّصح يا سوداننا
حزبان يقتسماننا
منذ الأزلْ
والآن يقتسماننا
حزبان من غير الأُوَلْ
وتحضُّهم كلُّ الدّولْ
حزبان يا سوداننا
حزبان يقتسماننا
ظلماً وباسم الدين في الخرطوم يقتسماننا
جوراً وباسم العدل في ملكال يقتسماننا
ما كان ذا المأمول يا باقاننا
ما كان ذا المأمول يا سوداننا
ما كان ذا المأمول وفق شهادتي
حين افتقدتُك " جونُ " باسمِ الوحدةِ
باسم الجموع الثائرة
باسم الجموع أتتك تستبق الخطى المتكاثرة
تبكي المصيرَ وتقتفي آمالَنا المتناثرة
يبكي الجميعُ وتختفي أحلامُنا المتجاسرة
ما متّ " جونُ " بصدفة في طائرة
فكذا ،
وفي بلدي ،
بلد النّعوش الطائرة
دوماً تدور الدائرة
وهمو تروس الدائرة
لم يطلبوهُ ، ذا الانفصال ، لموتكم بالطائرة
بل كان ذا المقصودَ حين تقصّدتْكَ يدُ الفلولِ الجائرة
ما متّ " جونُ " بصدفة في طائرة
قتلوكَ
هُمْ
قتلوكَ
وما قتلوكَ
بل قتلوا بك السودانَ
بل شطروا بك الأوطانَ
بل قتلوا أمانيَّ الشعوبِ الحائرة
قتلوكَ
هُمْ
وغداً تدورُ الدائرة.

**
د. عز الدين هلالي
أبو ظبي
7/2/2011


*

Post: #2
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 06:35 PM
Parent: #1





( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتور / عز الدين هلالـي 2.

*

Post: #3
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 06:41 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 06:48 PM
Parent: #3



46780f0494.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



السودان في دواخلنا

*

Post: #5
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 06:53 PM
Parent: #4





heart2.gif Hosting at Sudaneseonline.com


تحدث الجراح الراحل : الدكتور عبد المنعم بله :
_ إن خرطة السودان كالقلب

فكيف تيسر تمزيقه ؟!

*

Post: #6
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 06:58 PM
Parent: #5



وجع الصندل والأبنوس : في ذهاب الجنوب




(1)
ليس من دمٍ نستحلب جُرعاته من المتبرعين ، فقد أغلقت النسخة المنفرة من الإقصاء الأممي المجاهد الباب ، وضع المزلاج وتمترس ضد الجميع . ليس من صندل تُفرحنا روائحه ، وقد ضمخته العائلة القديمة بروائح العصر وحقنته بالزيوت الطيارة وقلبته على نارٍ هادئة لتستطعمه الأنوف مُميزاً تعرفه ريح الطريق الذي مشت فيه الأنوثة طريقها إلى الأعشاش حيث الموعد المُذهب بالعواطف .
(2)
جئنا مُخضبين بالدماء ، بعضنا هجين ، وبعضنا موغل في التاريخ القديم ، مُتشبث بأهداب العيون التي تُحب .
ترى التاريخ ألواناً من البشر ، وتفرش الأرض متاعها للجميع ، ليكن الزرع والترحال والاستيطان . ويتفرق الرعاة حيث يتبعون الطرق إلى الماء والكلأ . هكذا عرفوا الأوطان ، وكان وطنهم الرحيل الموسمي إلى الأفق . المأكل والمشرب وطقوس الجماعة وأعرافها ، قبل أن تتكون الدول ، كانوا جميعاً يسهمون قسراً في دفع كلفة بناء دولة لم تقدم لهم شيئاً !
(3)
جثم على صدورنا نهج الإقصاء الأممي المُجاهد ، اختار بقعاً من الأرض ، معظم أهلها بُسطاء، وفقراء في أوطان مجاورة أو تبعد عن موطننا كثيراً ، ومنها اختار موطننا ملاذاً متوسطاً بين الأمم ليكون واحة له يدمر تاريخه . عندما كانت الدولة تنشئ مساكن لعيش التلاميذ في سالف العصر والأوان ، استعملوها ملجأ لتكوين أٌسر " المافيا " الجديدة . المركزية هي المحور ، والائتمار هو طريق الرئاسة ، والأمن والسريّة هما وسيلتهم . الآخرين في نظرهم كبش فداء ، ليُسرَقوا ويُنهَبوا ، لأن الانتماء للتنظيم هو البديل للعائلة والبديل للوطن . فخرجوا عن نواميس الانتماء . في مدارس كوادرهم ، كانت القسوة ممارسة مرغوبة ، و البتر أمر التنظيمي مُقدس ومُطاع صاحبه .!!
لهذا التراحُم بين الشعوب السودانية ميِّزة خير ، لكن رآها هؤلاء نقطة ضعف ليتسللوا منها .
ليست الأيام إلى الحصاد المُر وحدها ، ولكن صبر البرنامج الأجنبي :
" إن الوطن عندهم ضيعة لا أهل لها، يتعين أن تكون للذين يشتركون معهم هذا البرنامج الإقصائي لأممية لا تؤتَمن بأفق . عنصرية جديدة التكوين ، استنوا لها أسلحة لا تؤمن في دستورها بالأسرة والتكوين العائلي الطبيعي ، وصفاء العلائق بين الأرحام . بل الأرحام صلة كاذبة في دينهم الجديد ، الذي مزقوا أوراقه واقتلعوا الرحمة من قلب العقيدة ، وجردوا السيوف للمصالح .
تمددوا منذ نشأتهم من مصر شرقاً وغرباً ، " مافيا" عالمية جديدة .

كان الصندل عجين الوطن كله ، وكانت الأبنوس هي الأم الرءوم ، التي أرضعت الذين تنكروا لأمهم الكبرى ، وسعوا لفصل الأبنوس عن أمة الصندل ، ليحتجب الوطن ، المتنوع اللغة والتراث والأديان . بينهم روابط الدم يتخثر هنا ، ويتدفق هناك في مجرى الدم في الشرايين والأوردة ، ويلتف حول الأزمات لينجو من سيوف البتر التي جاء بها هؤلاء .

إن الجينة التي حملها التاريخ ، تنوء بحملهما من العُسرة التي جاءت بهؤلاء من مغارات التاريخ الإقصائي القديم لسدنة الحُكام والسلاطين الذين وقفوا لنُصرتهم ، وطوعوا العقيدة لخدمتهم .

الكراهية عقيدتهم استنصروا بها ،وبالحب وروافعه نسأل هل ينتشر الضياء ويموت الظلام وخفافيشه .

عبد الله الشقليني
24/6/ 2011 م


*

Post: #7
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-09-2011, 07:13 PM
Parent: #6


Post: #8
Title: Re: ( وغداً تدورُ الدائرة ) قصيدة للشاعر والمسرحي الدكتورعزالدين هلالـ
Author: Sabri Elshareef
Date: 08-12-2011, 11:59 AM
Parent: #7

سلام لك يا الشقليني

وسلام للاديب دكتور عز الدين هلالي

انسان مليان فهم وعلم ومعرفة

فوق للقصيدة الرائعة