عزاء أبناء الشارع الذي أقيم اليوم في منزل الأمير نقدالله

الحدث كان اليوم بقيادة عدد من الشباب السوداني... الذي آلمه أن يموت الناس في بلدي دون أن يجدوا من يبكيهم... في مبادرة انطلقت عبر الفيسبوك... ودارت إلى أن وجدت منزل الأمير نقدالله مفتوحاً للعزاء...

جمع الشباب المال المطلوب... وتنادوا ونادوا الناس للعزاء... أخبروا الجميع أننا سنبكيهم بإيجابية... سنجمتع من أجل أن يكونوا شعلة لتنير درب المجتمع نحو انقاذ من تبقّى من ابناء الشارع، او كما يسمّون "الشمّاسه".... حددنا اليوم ليكون اليوم... انتماءنا السياسي لم يكن هو المحرّك... وليس هو الدافع... وكان جُل التركيز على ان يصحو المجتمع على المأساة... دعونا منظمّات متخصصة لتخبر الناس كيف يمكنهم ان يساعدوا ... وان المشكلة ليست مشكلة أموال... هي مشكلة مجتمع اثقلته الجراح فنام.... وكان العزاء ناقوس الخطر، ومنبّه عالي ليصحو الجميع....

http://www.facebook.com/event.php?eid=249269031756016

تحدّث كثيرون... لكن أبرز المتحدثين كانوا أصحاب الوجعه... قالوا للناس عن مآسيهم... وتحدثوا عما يؤرّق أيامهم... لامسوا الجرح... وطلبوا العون... من أبرز ما خرجت من المبادرة هو أن المجتمع تحرّك، وهناك حديث عن بناء مأوى يساهم فيه كل واحد بطوبه... ولو لم نمتكلها، تكفي الكلمة الطيبة.... كان الجمع مشغولاً بهمهم في الداخل.. وكان رجال الأمن ينتظرون في الخارج... يسألون كل من يخرج... ويطاردون ويقبضون على بعض المشاركين....

الأستاذ خالد عويس كان من بين المدعووين الذين استجابوا للعزاء... وحضر مشكوراً.. هو ومعه ما يقارب ال400 شخص..... وقد تكرّم بنقل أحد أبناء الشارع في سيارته الخاصة، كان من الذين تحدّثوا، فنقله خالد تأميناً له وخوفاً عليه...... قبض عليه أفراد الأمن وقادوه إلى مكاتبهم في تعويضات بيت المال... وبعدها بقليل وجّهوا له تهمة، وقادوه إلى القسم الأوسط من أجل اكمال الإجراءات... وشبابنا في الطريق إليه...

هناك آخرين تم القبض عليه... سأتابع حتى أعرف المزيد عنهم... هذا ما عندي الآن....

ولا عزاء لك يا ابن الشارع... !

إعتقلت الاجهزه الأمنية بمدينة ام درمان اشقاء واخوان ضحايا الإسبيرت بكرى ودينق
والناشط خالد بعد ان جاءوا للترحم والمشاركة فى عزاء إخوتهم