عشية الفراق... أريتك تبقى طيب إنت يا الكان بدري عليك...

بوست عبارة عن خواطر متفرقة قد لا يجمع بينها جامع عشية يوم حزين يشهد على فشلنا الذريع.

Quote: غدا وعندما ياتي الصباح .. التاسع من يوليو 2011 سيكون تاريخ عظيم لمن هم منا ولكننا لم ننظر اليهم بعين المساواة والحق ففضلو الذهاب ببعض عظيم من تلك التي انشدنا فيها معهم "هذه الارض لنا "....

الباشمهندس أبو بكر سيد أحمد في بوست مجاور.
غرغرينا الفشل

حزن يملأ أركان النفس... يا رب دا زي حزن الأب و هو يزف ابنته و هو يعرف أنها ستكون سعيدة سعادة قلقة في بيتها الجديد أما هو فسيكون بيته خاويا باردا في غيابها؟ هل هو توتر والد التوأمين السياميين لعملية فصلهما و هو لا يعرف هل سيعيشان بعدها أم يكون الموت مصيرهما أو مصير أحدهما؟ لا أعرف لكني حزين حزنا لا ينتقص شيئا من إقراري بحق إخواني في أن يكون لهم وطن لا تحرق جيوشه قراهم... وطن لا يسكنون في أطراف مدنه كنازحين... وطن لم يترك في ذاكرتهم غير التشريد و الحروب. من حقهم أن يفرحوا... و ليس لأحد أن يصادر حقهم هذا... كما ليس لأحد أن يصادر حقي في الحزن على صورة رسمتها في بالي و خيالي لبلدي.

Quote: حزن يملأ أركان النفس... يا رب دا زي حزن الأب و هو يزف ابنته و هو يعرف أنها ستكون سعيدة سعادة قلقة في بيتها الجديد أما هو فسيكون بيته خاويا باردا في غيابها؟ هل هو توتر والد التوأمين السياميين لعملية فصلهما و هو لا يعرف هل سيعيشان بعدها أم يكون الموت مصيرهما أو مصير أحدهما؟ لا أعرف لكني حزين حزنا لا ينتقص شيئا من إقراري بحق إخواني في أن يكون لهم وطن لا تحرق جيوشه قراهم... وطن لا يسكنون في أطراف مدنه كنازحين... وطن لم يترك في ذاكرتهم غير التشريد و الحروب. من حقهم أن يفرحوا... و ليس لأحد أن يصادر حقهم هذا... كما ليس لأحد أن يصادر حقي في الحزن على صورة رسمتها في بالي و خيالي لبلدي.

يا الله يا العوض
نفس الاحساس دا عندي بس ما عندي قدرة تلخيصه في كلمات قليلة زي ما عملت

حيكون يوم حزين شديد يا أشرف. الخريطة الجذابة كما وصفها أحدهم لا أجد فيها أي جاذبية. أحب جدا هذه الخريطة التي كنا نتنافس على رسمها منذ كنا أطفالا. أحبها بأهلها الطيبين النبلاء الذين جملوا بلادنا و أثروها و لكنا دفعناهم دفعا ليفارقونا. كم كنا قساة عليهم يا أشرف لقد صوتوا لفراقنا بالإجماع تقريبا.

اريتك تبفى طيب انت يا العوض....شكرا

شكرا ليك يا معاوية. و آمين و أنت طيب. لكن كيف نكون طيبين مع الدم النازف في الوطن. قالوا ما مشكلة نقسم البلد عشان السلام و قسموها و ما تزال الدماء نازفة في دارفور و جبال النوبة و طيور الشؤم في الشمال و الجنوب تدق طبول حرب نسأل الله أن يجنبنا إياها.

Quote: حزن يملأ أركان النفس... يا رب دا زي حزن الأب و هو يزف ابنته و هو يعرف أنها ستكون سعيدة سعادة قلقة في بيتها الجديد أما هو فسيكون بيته خاويا باردا في غيابها؟ هل هو توتر والد التوأمين السياميين لعملية فصلهما و هو لا يعرف هل سيعيشان بعدها أم يكون الموت مصيرهما أو مصير أحدهما؟ لا أعرف لكني حزين حزنا لا ينتقص شيئا من إقراري بحق إخواني في أن يكون لهم وطن لا تحرق جيوشه قراهم... وطن لا يسكنون في أطراف مدنه كنازحين... وطن لم يترك في ذاكرتهم غير التشريد و الحروب. من حقهم أن يفرحوا... و ليس لأحد أن يصادر حقهم هذا... كما ليس لأحد أن يصادر حقي في الحزن على صورة رسمتها في بالي و خيالي لبلدي.

لا جف مدادك الأخ العوض ..
لقد طارت الكلمات..
دمت بالف خير ..

شكرا لك يا أماني على الدعوات. والله كنت متحسبا لقدوم هذا اليوم لكن لم أتصور أبدا أن الحزن كان سيكون بهذا المقدار. لنا الله.

حزن يملأ أركان النفس... يا رب دا زي حزن الأب و هو يزف ابنته و هو يعرف أنها ستكون سعيدة سعادة قلقة في بيتها الجديد أما هو فسيكون بيته خاويا باردا في غيابها؟ هل هو توتر والد التوأمين السياميين لعملية فصلهما و هو لا يعرف هل سيعيشان بعدها أم يكون الموت مصيرهما أو مصير أحدهما؟ لا أعرف لكني حزين حزنا لا ينتقص شيئا من إقراري بحق إخواني في أن يكون لهم وطن لا تحرق جيوشه قراهم... وطن لا يسكنون في أطراف مدنه كنازحين... وطن لم يترك في ذاكرتهم غير التشريد و الحروب. من حقهم أن يفرحوا... و ليس لأحد أن يصادر حقهم هذا... كما ليس لأحد أن يصادر حقي في الحزن على صورة رسمتها في بالي و خيالي لبلدي.

الآن نحن دولتان يا جني. حدث ما كنا نتحاشاه منذ شهور.
و بدأ عام الحزن في السودان... خليهم يقسموا!!!

صدق من قال:
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** و لكن أخلاق الرجال تضيق
مليون ميل مربع... هل ضاقت بنا أم ضقنا ببعضنا البعض أم ضاقت أخلاقنا فلم نحتمل بعضنا؟ ذهبت أتأمل في مساحات الدول و عدد سكانها و بمقارنة بسيطة وجدت أن المليون ميل هذه كانت ستسع أكثر من ثلاثة مليارات و ثلاثمائة مليون من أهل المالديف و أكثر من مليارين و سبعمائة مليونا من البنغلاديشيين و أكثر من ثمانمائة مليون إذا عمرها أهل اليابان أو الفلبين أو هاييتي. بل إذا قارنا عدد سكان سنغافورة بمساحتها و مساحة السودان لوجدنا أن بلادنا من الممكن أن تستوعب قرابة السبعة عشر مليارا من السنغافوريين. فعلا لا تضيق البلاد بأهلها و لكن أخلاق الرجال تضيق.

الاعزاء
الصديق الذي لم أراه منذ 00 سنه
ياسر علي الشيخ
أشاركك الاحزان بكل مشاعر الخيبه و الفشل
يوم حزين علي السودان و موشح بالسواد
و لا عزاء لي سوي إنه وطن الجدود

[IMG]http://www.sudaneseonline.com/vb/uploaded/8_1310158953.jpg[/IMG

مرحبا بك الصديق العزيز محمد حيدر. تفرقنا لسنوات و حتى أمل اللقاء في ما كنا نعرفه بوطن الجدود قد تلاشى... و لو كتب لنا لقاء هناك فسيكون المكان غير المكان و الوطن غير الوطن. ستكون خريطة جديدة يا محمد لا نعرفها و لا تعرفنا... خريطة جذابة أو هكذا زعموا.

و نزل علم السودان الواحد في هذه اللحظة.