عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟

عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟


03-21-2011, 12:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=340&msg=1309451012&rn=1


Post: #1
Title: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-21-2011, 12:28 PM
Parent: #0

عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟

لقد طفق الكثيرين من الإسلاميين يتحفوننا بما يدرجونه تحت علم فقه الضرورة

ولقد اشار كثير من الباحثين أن فقه الضرورة هو نتاج لمصدرين نوعيين من مصادر التشريع الإسلامي وهذين المصدرين نتائج عنصرين متقابلين هما: العنصر النقلي والأحكام التشريعية المصاحبة والمعضدة له والعنصر العقلي وما يعضده من منطق وتأملات فكرية.

ولذا تجد أن فقه الضرورة يخلق كثيراً من البلبلة والإختلافات في الآراء وهذا لا يعني أنه من الخطأ إعتماده ولكن تكمن الإشكالية في أن البعض يمتطيه لتحقيق مآرب سياسية وهذا هو بيت القصيد والورقة الرابحة لجماعات الإسلام السياسي فبإعتمادهم على فقه الضرورة يمكنهم تمرير الكثير من الجرائم وكما تعلمون يمكن لجماعة الإسلام السياسي أن يقتلوا في الأشهر الحرم ولعل سندهم في هذا هو أيضاً فقه الضرورة، وعلى الصعيد الآخر، فإن فقه الضرورة إعتمده شيوخ إسلام مثل القرضاوي في إباحة شراء العقارات بغرض السكن بقرض ربوي وذلك لمن يقيمون في بلاد بنوكها ربوية (ولا أدري هل هناك بنوك غير ربوية بالفهم الشائع للربا وإذ أقول الشائع أعني ذلك لأني أعلم أن الشائع هذا ليس بالضروري الصحيح)، سيقول البعض هناك بنوك إسلامية ولكني أرى ما يقع على البنوك غير الإسلامية من أسباب جعلتها تصنف ربوية ً هو كائن وقائم في البنوك الإسلامية أيضاً مع إختلاف المسميات.

إذا نظرنا لفقه الضرورة نظرة إيجابية نجد أنه إعمال للعقل والمنطق ومرونة في التعاملات تتيح للمسلمين مواكبة البيئة التي من حولهم والتجاوب مع مقتضيات العصر، وفي الجانب الآخر إذا نظرنا إليه نظرة سالبة فتكمن خطورته في إستغلاله من قبل جماعات الإسلام السياسي لتمرير أجندتهم الخفية.

هذا وذاك مدعاة لضرورة العلمانية وعدم إقحام الدين في السياسة ونظام الحكم وإعتماد نظام حكم مبنى على المواطنة التي لا تفرق بين الناس على أساس الدين أو خلافه.


وفي إنتظار إضافات

وإلى آفاق أرحب

عاصم فقيري

Post: #2
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-21-2011, 01:22 PM

طوبــة لصالح بناء هذا البوســت ...
بوســت كميــن ..



سلامات عاصم فقيرى ...

Post: #3
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-21-2011, 01:43 PM
Parent: #2

شكراً بدر الدين إسحق

ونحتاج لإسهاماتك الشفافة في هذا الشأن

بالرغم من أنك تقع ضمن قائمة ناس عاطف مكاوي وضرورة الطاعة العقائدية (دي مزحة موجهة ليك ولعاطف مكاوي)

مع تحياتي

عاصم فقيري

Post: #4
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-21-2011, 06:35 PM
Parent: #3

Quote: إذا نظرنا لفقه الضرورة نظرة إيجابية نجد أنه إعمال للعقل والمنطق ومرونة في التعاملات تتيح للمسلمين مواكبة البيئة التي من حولهم والتجاوب مع مقتضيات العصر، وفي الجانب الآخر إذا نظرنا إليه نظرة سالبة فتكمن خطورته في إستغلاله من قبل جماعات الإسلام السياسي لتمرير أجندتهم الخفية.

هذا وذاك مدعاة لضرورة العلمانية وعدم إقحام الدين في السياسة ونظام الحكم وإعتماد نظام حكم مبنى على المواطنة التي لا تفرق بين الناس على أساس الدين أو خلافه.


إذا أخذنا في الإعتبار الجانب الإيجابي أو التعامل بإيجابية مع فقه الضرورة وعلى وجه الخصوص لمن يرون أن العلمانية منهج مخالف للإسلام، وطبعاً المسلمين الذين لا يجدون حرجاً في تطبيق العلمانية ولا يعتبرونها معارضة للأديان ومنها الإسلام وأنا منهم وكثيرين في هذا المنبر منهم (على سبيل المثال الأخ/ تبارك شيخ الدين) لا يحتاجون لفقه ضرورة لتمرير العلمانية بل يتعاملون بقناعات وشفافية مع المنهج العلماني؛ ولكن أولئك الذين تكون العلمانية ثقيلة على صدورهم، إن أخذوا في الإعتبار فقه الضرورة والذي كما قلنا تعامل معه بإيجابية شيوخ مثل الشيخ القرضاوي في إجازة الحصول على قروض ربوية بغرض شراء بيوت للسكن، فلماذا لا يتم التعامل مع فقه الضرورة بإيجابية وعلى نفس القياس في إعتماد نظام علماني في بلد يختلف فيه مثقفيه من دين واحد في مفاهيم مثل هذه ناهيك عن من هم يدينون بديانات أخرى أو لا دينيين البتة، وحيث يتسبب نظام دولة دينية في فصل جزء اصيل من البلد وفي خلافات تخلق كثيراً من التناحر وتقف عائقاً امام تحقيق السلم الإجتماعي والذي هو يرقى في ضروريته لأولى الأولويات الحياتية أفليس أحرى بأن يجد سنداً ولو بفقه الضرورة؟!!

Post: #5
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-22-2011, 07:00 AM
Parent: #4

Quote: تحقيق السلم الإجتماعي والذي هو يرقى في ضروريته لأولى الأولويات الحياتية أفليس أحرى بأن يجد سنداً ولو بفقه الضرورة؟!!



لا يختلف إثنان على أن السلم الإجتماعي يحتل أولى الأولويات للمجتمعات والدول والكيانات بل العالم أجمع، بوجود السلم الإجتماعي تتحق الحماية للفرد والمجتمع والدولة نفسها تعيش حالة إستقرار ويستطيع تحت مظلة السلم الإجتماعي أن يعيش ويتعايش الجميع بمختلف أديانهم وأعراقهم ولغاتهم وألوانهم في طمأنينة وسلام والسلام هذا يبتغيه الجميع وهو مطلب أساسي ولا يتحقق إلا في وجود وتوفر بيئة عادلة، عادلة من حيث فرص الحياة الكريمة وعادلة من حيث عدم وجود تفرقة أياً كانت وعادلة من حيث تداول السلطة بشكل سلمي أيضا.

هذا وذاك جميعه لا ولن يتحقق في مجتمع لا يراعي فيه التباين ولا يحترم فيه الرأي الآخر؛ وإحترام الرأي الآخر ومراعاة التباين الثقافي والإجتماعي لا يتحقق إلا في وجود حد أدنى من الإتفاق لكل ألوان الطيف بمختلف ثقافاتهم وألوانهم الفكرية، وكما اسلفنا حتى المسلمون هناك كثير من التباين الثقافي بينهم بل الفكري فمنهم من هو مرن ومنهم من هو متشدد؛ ولكي يكون هناك تعايش سلمي فيما بينهم أولاً فيجب أن تسود المرونة لا أن يسود التشدد وهنا ينشأ كثير من الجدل؛ فما بالك إذا أخذنا في الإعتبار تعايش المسلمين مع غير المسلمين، إن كان تعايش المسلمين فيما بينهم يحتاج لقدر من المرونة فبالأحرى تعايشهم مع غيرهم تمثل مثل تلك المرونة مطلباً اساسياً لتحقيقه بل يحتاج هذا التعايش إلى مزيد من المرونة..

كما أسلفت فإن المسلمين الذين لا يجدون حرجاً في العلمانية كمنهج لنظام الدولة لا يجدون مشقة في إستيعاب وتبني المرونة وأسباب وسبل التعايش السلمي وأعني هنا العلمانيون الديمقراطيون ليس أولئك العلمانيون الدكتاتوريون أو الشموليون، فتبقى المسألة بالنسبة لجماعات الإسلام السياسي التي تتشدد في عدائها للعلمانية ___ فليعملوا فقه الضرورة لوجود مخرج ___

أفليس السلم الإجتماعي وسلامة الإنسان وطمأنينته أهم وأولى من المنزل الخاص الذي نشتريه بقرض ربوي لحل مشكلة طمأنينة الفرد في السكن؟؟

Post: #6
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-24-2011, 08:47 AM
Parent: #5

فوق لمزيد من الإطلاع والمناقشة والإضافة

Post: #7
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 03-24-2011, 09:21 AM
Parent: #6

أخي /عاصم
تحياتي
Quote: لقد طفق الكثيرين من الإسلاميين يتحفوننا بما يدرجونه تحت علم فقه الضرورة

أنا أحب تسمية الأشياء بأسمائها فهو ليست فقه الضرورة بل هو فقه الترقيع ؛إن الإنقطاع التاريخي الذي أصاب الشريعة كنظام اجتماعي وفلسفة تعني بتنظيم المجتمع وضبطه أصابها بالتكلس حتي تجاوزتها السيرورة وعليه لا مناص من التحول عنها لفلسفات أجدي وأكثر نفعا في تحقيق المقاصد التي استهدفتها الشريعة،
ومن هذه الفلسفات ،الديمقراطية التي قامت على علمنة العقول أساساً .

أبوحمـــــــــــــــد

Post: #8
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-24-2011, 09:35 AM
Parent: #7

Quote: أنا أحب تسمية الأشياء بأسمائها فهو ليست فقه الضرورة بل هو فقه الترقيع ؛إن الإنقطاع التاريخي الذي أصاب الشريعة كنظام اجتماعي وفلسفة تعني بتنظيم المجتمع وضبطه أصابها بالتكلس حتي تجاوزتها السيرورة وعليه لا مناص من التحول عنها لفلسفات أجدي وأكثر نفعا في تحقيق المقاصد التي استهدفتها الشريعة،
ومن هذه الفلسفات ،الديمقراطية التي قامت على علمنة العقول أساساً .

أبوحمـــــــــــــــد


الأخ/ أبوحمـــــــــــــــد

تحية طيبة

العقول هذه هي الهدف وما يشوبها يحتاج لكثير من الجهد والإسهامات لإنجاح معالجتها وعلاجها ولذلك لا بد للتصدي لكل المفاهيم الخاطئة ولا سيما مثل هذه الأمور الجدلية

وشكراً على الإضافة العميقة


مع تحياتي وتقديري

عاصم فقيري

Post: #9
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: طارق ميرغني
Date: 03-24-2011, 09:43 AM
Parent: #8

اخي عاصم هل اساسا يجوز تطبيق الشريعة الاسلامية في مجتمع لا توجد فيه عدالة اجتماعيه

Post: #10
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-24-2011, 10:00 AM
Parent: #9

Quote: اخي عاصم هل اساسا يجوز تطبيق الشريعة الاسلامية في مجتمع لا توجد فيه عدالة اجتماعيه



سلام يا طارق (الحلبي - دي لزوم الجهوية وكدا)

هي الشريعة التي لا تقر العدالة الإجتماعية دي يا ترى شريعة إسلامية ؟!

ومن هم الذين يحتكرون الإفتاء والرأي في هذا الشأن؟ وهل هم على قدر من العلم والمعرفة ؟ وهل هم مبرؤون مما يشكك في مصداقيتهم؟

جميعها أسئلة تحتاج إلى إجابات!

ولكن نريد أن نسلط الضوء على المعايير المختلفة للقياس وعلى الضرورات نفسها من حيث الأولوية

وأنت أتيت بالأولوية وكما أسلفت (السلم الإجتماعي) وهذا ما ذكرته أنت أيضاً (العدالة الإجتماعية)

ونقول العدالة في كل جوانب الحياة إجتماعياً وإقتصادياً وسياسياً تحقق السلم الإجتماعي وهو ما نسعى أن يعترف به الجميع ويقره كضرورة ذات أولوية قصوى وعليا.

أثمن مداخلتك ولك مني تحية وتقدير

Post: #11
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 03-24-2011, 10:09 AM
Parent: #9

Quote: اخي عاصم هل اساسا يجوز تطبيق الشريعة الاسلامية في مجتمع لا توجد فيه عدالة اجتماعيه


أخي /طارق
تحياتي
قبل أن ارد على هذا التساؤل أقدم إعتذارى للأخ عاصم وأرجو أن يقبله ولا يعتبرني ملقوفا على قول اخوانا السعوديين .
قطعا ودون تردد أقول إن تحققت العدالة الاجتماعية مع أنها ثمرة لآليّات كثيرة منها البنيوي التنظيمي والتشريعي والاقتصادي فلا حاجة بنا للشريعة
لأن خلاصة ما تهدف اليه الشريعة كما اسلفت هو تنظيم المجتمع وسلامه فإن تحقق بآليات ووسائل غيرها فثمة شرع الله ومراده وقد جاء: ( قل ياموسي إن
تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ).

أبوحمــــــــــد

Post: #12
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 03-27-2011, 09:46 AM
Parent: #11

فوق

لمزيد من النقاش

Post: #13
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 04-03-2011, 09:58 AM
Parent: #12

وعندما يرتبط الأمر أو ترتبط القضية بموازنات علاقات دولية، تغيب الآراء الشرعية في لك من دعاة الشريعة الإسلامية والإسلام السياسي ويمارسون العلمانية على عينك يا تاجر، وعند العودة لمجتمعهم المحلي أو الإقليمي نجد الأصوات ترتفع منادية بشرع الله وتطبيق الشريعة الإسلامية ويتبعها علو صوت أصحاب الفتاوى وكأنهم بالأمس كانوا نياماً


هذا هو السيناريو الذي يلعبه فريق الإسلام السياسي

صمت وإنزواء لصوت الإسلام تجاه القضايا الدولية وفي الخطاب الخارجي وجعجعة وضجيج حيال المحيط الداخلي وأيضاً هنا تمرر كثير من فتاوى فقه الضرورة في أجندة خفية لا تبث على الملأ في الفضائيات بل تمرر في دواوين الحكم كمسكنات للضمائر

فلماذا لا تأتوا لبعضكم البعض إلى كلمة سواء؟


ونواصل

Post: #14
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 04-12-2011, 06:44 PM
Parent: #13

لم أرى أي مداخلات من كثير من يحسبون ضمن مجموعات منظري الإسلام السياسي في هذا المنبر


بالرغم من حيوية الموضوع لم يجد حقه الكافي بعد من أطراف كان يجب أن تتواجد

ولكن هذا لن يثنيني عن المواصلة


ونواصل

Post: #15
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Asim Fageary
Date: 06-15-2011, 11:34 AM
Parent: #14

ما هي الضرورات؟ أهي مستلزمات حياتية أم مستلزمات آخرة ودين وعبادة؟

أعتقد أن الضرورة توجد في المستويين

ولكن ما يثير التساؤلات الكثيرة هو ما يتصل بالمعاملات أي بالمستوى الحياتي الإنساني الدنيوي

وهذا ما يجعلنا نصر على أن نعرف لماذا تتفتح آفاق الإسلاميين في إيجاد مقتضيات الضرورة لجوانب وترفضها في جوانب أخرى على نفس المستوى الحياتي الدنيوي؟

Post: #16
Title: Re: عندما يتحول فقه الضرورة لفقه مصالح .... فهل تبرز ضرورة العلمانية؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 07-30-2011, 02:38 AM
Parent: #15

*****