الفيلم السودانى الحائز على اوسكار، مساء النجم

موسيقى تصويرية فى غاية الشاعرية

\
حوار فى غاية السلاسة والانسياب يجعل كل الحضور فى حالة ذهول وتساؤل صامت

فى احدى زوايا الحوار يقول جومو لحبيبته شيرين كم رائع هذا النيل وروعته عندما احس اننى اكتشف وجوده كل يوم كانما يكن هنا فى نفس هذا المكان مساء ذلك الخريف حيمنا فاجاتنى بهبوطك من السماء بعد ان قررت ان تكونى نجمة على الارض.

شيرين : على الذهاب فولدتى شهرذاد ستكون فى حالة استعداد مائة بالمائة اذا لم اخطو نحو غرفة البنات قبل الحادية عشر ليلا

يقول جومو : وماذا عن والدك
شيرين : تقصد العم تيه لا يكترث الى مثل هذه التفاصيل فهو من المؤمنين بحكمة غابريل ماركيز القائلة " اذا قررت امراة ما مضاجعة رجل ما فى هذا العالم فما من حاجز دينى او خلاقى الا وتجاوزته وليسثمة رب ينفع" فوالدى الذى لم اناده سوي بالعم تيه طوال حياتى لا يؤمن باساليب التربية الكلاسكية التى ينصب جل اهتمام الامهات فيها بمواعيد الخروج والدخول والمحرم واذن الخروج من الوالد ، فباختصار العم تيه يردد مقولة ماركيز لقناعته ان محور تفكير حرس السوارى الهى دى امى شهرزاد يدور حول خروج البنت وعلاقته بالممارساتالجنسية
.
جومو مذهولا كدي قولى اسمك لحدى جدك الرابع

ترد: شيرين (العم) تية جرجس فانتاهون

جومو : كيف حدث ان تزوج العم تيه بحرس السوارئ

شيرين : اولا خلينى احكى ليك حكاية تسمية الحرس جات من وين، طبعا نحن خمس بنات ولدين اكبرهم عمره ستة وعشرين سنة واصغرهم بت ستة عشر عاما، وبما انو البيت كله طلبه فامى معلقة جدول كل الناس فى المطبخ واوضة النوم والصالون والعربية والحمام كمان وعملة علامات بالاحمر على نهاية البرامج للبنات وبالاخضر للولدين، واول تكتشف انه فى واحدة جدولها بنتهى الساعة عشرة مثلا الا تلقاها بتعاين للساعة ولو فاتت نصف ساعة هى بتكون اعلنت حالة الطوارئ، ولا يوجد فىقاموسها ما يسمى بالاكسبشنس

جومو: كدى كيف العم تية اتزوج شهرزاد عطية الله الريد قسم، تعرفى اسم جدك الريد قسم دا مبالغة

شيرين: اتزوجوا ببساطة شديدة، الغريبة امى كانت زولة ليبرالية ومتفتحة ايام الجامعة زى ما بقول العم تيه، وبعد ما بقت ام اتحولت للحالة الراهنة، اما بخصوص كيفية زواجم فهم الاثنين كانو طلبة فى كلية الزراعة بجامعة طمبرا و هاك يا كتب ماركيز اتبادلو وحصل الغرام النزلنى من السماء العالى للنيل البيلمع عشان اكون جمبك

جومو: وبعدين عملوا شنو

شيرين : طبعا الاسرتين بتاعنهم ما راضين ولكل مبرراته، ناس جرجس قالو لازم تدخل الكنيسة ويعملو ليها الباباتايزنق التعميد يعنى هم كان احسن حاجة مفروض يعملوها انه يعمدو ابوى تانى، اماناس الريدقسم فقالو ده موضوع اصلا ما عاوز تفكير مامن القبيلة وقلنا مامهم كمان نصرانى، طبعا العم تيه وشهرزاد قالوا فليكن الحب فى زمن الكوليرا حاضرا فى
الزمن السودانى

جومو: اها وتلمو كيف على بعض
.
شيرين: طبعا الدستور لا يمنع الزواج المدنى وابوى عنده صاحبه متمرد على اى حاجة بما فى ذلك تحديد النسل وكان قائد ثوري ايام حكومة ناس عثمان البشير

جومو: قصدك عمر البشير
ايوه،الراجل صاحب ابوى كان محامى اسمه عبد الواحد وبدوها من قسم الشرطة لحدى المحكمة العليا وحكمت ليهم المحكمة بقانونية الزواج المدنى
.
جومو: وناس جدك عملو شنو
شيرين : ناس جرجس اتنازلو وقالو خلوه يعملو الدايرين ،اما جدى الريد قسم فظل رافضا الى ان حكمت المحكمة ولمن عرف انه امى حتشيل حاجاتها وتمشى تحت حماية القانون وافق وعملو العرس

جومو: وحاليا علاقات الاسر كيف

شيرين: اسكت ساي جدى الريدقسم شدة ما متكيف قال ليه الكريسماس مايكون مرتين فى السنة ولعلمك هو ما بفوت ايستر ولا كريسماس ولا حتى هالوين الا وتلقاه لالفى عمته ومتوجه لناس جرجس الغريبة بيمشى مع جدو جرجس الكنيسة لكن ما حصل شفته جدي جرجس مشى معاهو الجامع

جومو: عارفة الساعة بقت كم12

شيرين : حالة الطوارئ اعلنت فى البيت وحرس السوارئ وصل البلدية يكون، لحظة اتصل تلفون وحارجع

وترجع اتصلت بالعم تيه للتامر معه لانقاذ الموقف وقبل ان تكمل حديثها يكون العم تيه قدوصل بعربته جونقلى سودانية الصنع
،
تنادى شيري تعال اعرفك على العم تيه

العم تيه: اوعى يكون دا زميلك بتاع اليمانوميتر كل كلمة يقولها يضيف ليها درجة ايمان الفرد ومرة وصلتو معاى قال لى انه ماقدر يكمل رواية لماركيز لانه درجة ايمانه ضعيفة، لو دا هو فدا انا عرفتو خلاص

شيرين : لا يا عمو تيه دا جومو وهو اكثر من زميل بالنسبة لى
العم: اها انشاء الله رايه كويس فى ماركيز وبالمناسبة زميلك بتاع اليمانوميتر داك حاولى اتخلصى منه

تهمس شيرين فى اذن جومو امشى اقرا كتب ماركيز قبل ما تقابله تانى.
وكى لا يشعرا العم تيه بانهما كانا يقبلان بعهما اثناء انشغاله بضبت موجة الراديو، قال جومو بصوت على اشوفك بكرة ثمانية فى المكتبة.

تعالت الاصوات تسالى فول كبكبى

انتهى الفيلم السودانى الحائز على اوسكار وعدة جوائز اخرى التاليف للدكتور ابكر ادم
بطولة تماضر شيخ الدين، يحي فضل الله رودا
دينق

احلم واتسائل اكثر مما احلم اين هى الدراماالسودانية اين هو الفيلم السودانى ، اعتصر حزنى وانام عليه وانا موقن بانى اعرف نصف الاجابة، ولكن.



بكري الجاك

الأخ .. الأستاذ بكرى الجاك

متابع كل مداخلاتك ومعجب بيها للغاية .. فقط كنت آخذ عليك عدم الكتابة باللغة العربية.

أعجبنى بوستك هذا حد الدهشة
شكرا يا راقى


ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
ستظل محنية، فوق الجثث
ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث

الاخ: خضر

احى فيك هذه الروح العالية التى كم نحن والبلاد فى حوجة لمثلها

بخصوص الكتابة بالعربية اولا دعنى اعتذر لك ولكل من يقرائنى على الاخطاء المتكررة التى غلبت معها الحيلة وذلك ببساطة لاننى استخدم الكى بورد الخاص بالمنبر الحر والكتابة به فى غاية الصعوبة

اشد ما يحزننى فى البلد المسماة السودان هذا تراجع الحركة الثقافية القهقري، كانت هنالك مناسبات فى غاية الجمال مثل مشاريع الدبلومةالصغرى والدبلومة الكبرى فى معهد الموسيقى والمسرح وكانت بها اعمال فى غاية النضج ومليئة بالوعود وما ان تمضى ايام حتى يخفت صوت هؤلاء المبدعين ، ربما مسالة الفنون عموما لم ترقى الى مصاف المهن المعترف بها فى بلادنابعد ولكن تجدنى اتسائل كيف ستحصل هذه المهن على الاعتراف وهى فى نومها الكونى

المعروف ان التنوع بكافة اشكاله يسرى الحركة الثقافية والفنية ونحن نمتلك تنوعا يحسدنا عليه الاخرون وبدلا من ان يكون تنوعنا هذا نعمة لنا وهو دور المسرحى والمثقف والفنان الواعى فانقلب تنوعنا ليصبح وبالا علينا ومن اسباب الحروب فى بلادنا لاسباب الهيمنة والاستعلاء الثقافى الذى لم يعد سرا او تخطئه العين، ماذا ساهمت الحركة الثقافية لاسراء هذا التنوع الاجابة بملء الفم صفر

اين اسبوع كلية الفنون الجميلة واين هم هؤلاء المصابيح التى تحولت الى نوارس تسافر بعيدا الى بلاد تجاور الشمس

المحزن ان تبقى ظاهرة برجوازية كمعرض الزهور فى الوقت الذى تذبح فيه الفنون .
ولى وجع عميق كلما امعنت نظرى فى منحى للحياة فى بلدى ومن الناحية الاخرى تتطاول غابات الاسمنت

لما لا يتبنى المسرحيين مشروعا لتحويل الساحة الخضراء الى مدينة السوان الفنية لينطلق منها مشروع مهرجان السودان الثقافى والحقوق دوما تنتزع ولا تعطى قال ساحة خضراء قال


بكرى الجاك

الاخ بكري الجاك
حقيقي سيناريو اكتر من رائع
يا ريت يتحقق

الاخت مايا

اشكرك على المداخلة التعليق وصدقينى يا مايا حيتحقق طالما فى ناس زيك فى السودان وهم اطمانى ما شوية بس مكتفين

لكن ما قلت رايك فى مشروع تحويل الساحة الخضراء لمدينة السودان الفنية

لك عميق تقديري

بكرى الجاك

الاخ بكري الجاك
ياريت تتحول الى مدينة فنية باكملها
لي سؤال السيناريو تاليف الاستاذ ابكر ادم؟

الاخت مايا

تحية معطرة بما الورد

السناريو من تاليف بكرى الجاك بس طبعا انا كنت بحلم انه يكون عندنا سينما ودراما وجوه الحلم بتاعى لقيت انه ابكر احسن من يؤلف فيلم لسودان بكرة ولقيت كمان رودا ويحي وتماضر ودينق احسن من يقوم بالبطولة لكن احبطينى عديل كده وكنت متوقع سؤالك يكون منو مخرج الفيلم فلم يخطر على بالى اسم مخرج سودانى مرموق سوي الاستاذ سعيد حامد لكن رغم ده انا قررت ادى الاخراج للشاعر عثمان بشرى بصفتى انا منتج الفيلم.

لك امتنانى

ومعا لجعل الساحة الخضراء مقر لمدينة السودان الفنية

بكرى الجاك

ساظل ابحث عن اجابة

ليت يسعفنى الزمن

الاخ ابكر انا موقن انك تمكنت من قراءة هذا الحلم السيناريستى

ها هو الويك اند قل حل ليتك تشاركنى الحلم والوجع والفجيعة او اقرا حتى كفك او كفى واخبرتى اى حصحصاص يحتمل عبء الكلمات التى لم نقلها بعد

بكرى الجاك