مصطفى البطل .. والتيار .. وانا ����� ��� ����� �������
����� ��� ����� �������

مصطفى البطل .. والتيار .. وانا


08-20-2009, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=338&msg=1274334763&rn=1


Post: #1
Title: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 03:15 PM
Parent: #0

ليكن واضحا منذ البداية ان الحديث هنا ليس عن صحيفة التيار
وعن رئيس تحريرها عثمان ميرغني ..
لكن الحديث عن الكاتب مصطفى البطل ومقاله
في العدد الاول من الصحيفة المذكورة ..
الحديث عن الذين يخوضون في ما لا يعلمون، وهم
يظنون انهم يعلمون ..

Post: #2
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 03:23 PM

كتب السيد البطل وهو كاتب مرموق في صحيفة الاحداث، مقالا في العدد الاول من
صحيفة التيار لصاحبها عثمان ميرغني يتعرض فيه الى ما كتبناه في بوست سابق عنوانه :
الصحافة السودانية .. تأملات في حال المهنية
كتب البطل في مقال بعنوان من نافذة التيار: الجمع بين الصحيفتين ما يلي:

Quote: ومع ذلك فقد قلت لعثمان: لا عليك، وستجدنى ان شاء الله فى صف الداعمين لوثبتك
الجريئة والمؤازرين لتجربتك الناهضة فى وجه المخذلين والمتخرصين من أهل المهنة الذين
زعموا عنه أنه دخيل على الصحافة غريب عن بجدتها، وانه (كاتب صحفى) وحسب، وليس
صحافيا محترفا، وإنّ عليه ان يترك عيش صناعة الصحافة
لخابزيه. وما أظن تلك الادعاءات والمزاعم القارحة الا نتاج للغيرة والموجدة. والعصبيات
المهنية فى السودان داءٌ عضال. وربما كانت الى ذلك نتاجا للحسد
الذى هو فى الناس من قديم الازل. وعند عثمان - وسيرته وكسبه وعطاؤه كتابٌ مفتوح - الكثير
مما يُحسد عليه ويُغبط، شأنه فى ذلك شأن غيره من أهل البصائر
المشرقة والهمم العالية والملكات القيادية.


ثم كتب ايضا:

Quote: والتجاذب، حتى لا أقول الصراع، بين الصحفيين المحترفين الممارسين للمهنة، والكتاب الصحفيين،
ظاهرة سودانية صرفة. وأذكر ان الكاتب الصحفى الكبير، الراحل محمد توفيق، لم يجد بُداً من اللجوء
الى اسلوبه الساخر الماكر حين أراد ان يوضح ذات يوم، أمام جمع حافل، الفارق بينه ككاتب
صحفى وبين صديقه الاستاذ محجوب محمد صالح فقال ان محجوب (صحفى عامل)، وهو تعبير
مهنى محكم وفصيح. ثم أضاف فى وصف نفسه بالعامية: ( وانا .. عامل صحفى)! وقد
بلغ الشطط بأحد الصحافيين الممتهنين للحرفة أن كتب مقالا فى احدى المساطب الاسفيرية
اتهم فيه الكاتبين الصحفيين عثمان ميرغنى وزهير السراج علانيةً
بأن تدخلهما فى العمل التحريرى لاحدى الصحف (بوّظ ) الصحيفة! وقد حمدت الله حمدا
كثيرا بعد قراءتى لذلك المقال، وقلت لنفسى أن من لطف المولى
علىّ أننى أكتب من المنفى بالولايات المتحدة، بعيدا عن مسرح الجريمة، ولن يكون بمقدور
أحد ان يتهمنى بأننى (بوّظت) صحيفة الاحداث. فاذا حدث
ان (باظت) الصحيفة يوما ما، فاعلم – أعزك الله – أننى برئ وأن المسئول هو مدير تحريرها
الصحافى المحترف عثمان فضل الله، الذى يقود سفينة
(الأحداث) بعد أن ركّب ماكينة رئيس تحرير مستوردة من تايوان، وذلك فى غياب رئيس
تحريرها الاصلى الذى يقضى تسعة أعشار العام متنقلا بين القاهرة وكوالالمبور.

Post: #3
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 03:25 PM
Parent: #2

وهذا نص مقال السيد البطل نقلا عن سودانايل:

Quote: من نافذة التيار: الجمع بين الصحيفتين ... بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل
نشر هذا المقال فى العدد الأول لصحيفة (التيار) بتاريخ الاثنين ، ويرأس تحريرها الصديق الاستاذ عثمان ميرغنى.

الجمع بين الصحيفتين غير مستحب فى الشرع الصحفى، وإن كان لا يرقى مرقى الجمع بين الأختين، الذى هو محرم كلياً وقطعياً فى الشرع الدينى. لذلك اعتذرت اعتذاراً
شفيفاً حصيفاً، أو هكذا خيّل لى، وانا أردّ دعوة صديقى الاستاذ عثمان ميرغنى للجمع بين الصحيفتين، ( الاحداث) و(التيار)، جمعاً منظماً راتباً. وكنت أود لو امتلكت قدرة
وكفاءة وطلاقة " شيخنا الهميم " الدكتور عبدالله على ابراهيم فأجمع، كما جمع هو، بين الاختين، أقصد الصحيفتين، (الاحداث) و (الرأى العام)، فأكتب فى الاولى متعاقداً وأقبض،
وأكتب فى الثانية متعاقداً وأقبض، كمنشار أحبابنا فى شمال الوادى: " طالع واكل نازل واكل ". ولا يذهبن فكرك، يا هداك الله، الى اننى اوحى اليك من طرف خفى بأن عبدالله
ممن يكنزون الذهب والفضة، أولئك الذين بشرهم القرآن بعذاب أليم. بل هو وأيم الحق من الزاهدين المتطهرين. وإنما يعد العدة ويستقوى، ويُعلف سنامه ويستعليه استعدادا ليومٍ
" تشخص فيه الابصار "، ترونه بعيدا ونراه قريبا، يوم الانتخابات الرئاسية، غداة يدفع شعبنا العظيم بمرشحنا وحبيبنا عبدالله الى دكة الحكم فيجلس ويتحكر ويحكم، ثم يدفع
هو بنا، نحن معشر اصدقائه، الى أرائك المستشارية فنجلس ونتوهط ونُشير.

وبغض النظر عن الأعراف الصحفية التى لا تحبذ ظهور الكاتب فى اكثر من صحيفة، فإن لى ذكرياتٌ بئيسة رسخت فى ذاكرتى عن صحافة ما بعد الانتفاضة وحقبة الديمقراطية
الثالثة التى تلتها عرفت الصحافة خلال تلك الفترة عددا من الشخصيات التى استسهلت الكتابة وأدمنتها، وتملكتها بعد ذلك حمى النشر، فكنت تفتح ثلاثاً
وأربعاً، واحيانا الخمس من الصحف اليومية فترى صور اولئك الكتاب المدمنين وأعمدتهم ومقالاتهم المختلفة تملأ صفحاتها جميعاً. وكان هؤلاء المُكثرون يكتبون فى كل
شئ وعن أى شئ، من تزوير الانتخابات الزامبية الى تحمير الأسماك والطعمية. ومن أفضال الثورة المنقذة على شعب السودان أنها جاءت وأراحته من هؤلاء الكتاب.
وكان العميد (آنذاك) عمر البشير قد عدّد فى بيانه رقم واحد، الذى أعلن فيه استيلاء المنقذين على السلطة، أربعة اسباب رئيسية للانقلاب، وذكر رئيس الوزراء السابق
السيد الصادق المهدى وأتهمه، بحسب نص البيان، بأنه ( ضيّع وقت البلاد فى كثرة الكلام). ولكنه، لأمر ما، اغفل السبب الخامس للانقلاب، وهو السادة الكتاب الذين
( ضيعوا وقت البلاد فى كثرة الكتابة). والحال كذلك فهل يعقل ان اوافق أنا على الكتابة فى صحيفتين، بدلا عن صحيفة واحدة، فاضيع (وقت الانقاذ) فى كثرة الكتابة،
واساهم فى تهيئة الاجواء لانقلاب جديد، طالما ان كثرة الكلام وكثرة الكتابة أصبحتا من الاسباب المعتمدة للانقلابات؟ وأنا – علم الله - لا اريد أن أشهد انقلابا جديدا، وأفضّل
ان تبقى الانقاذ ثابتة كالطود فى مكانها حتى تستكمل مسيرة تحولها الديمقراطى، فقد تعبت من معاصرة الانقلابات، كما أننى من المؤمنين بالحكمة الشعبية الراشدة:
( جنّاً تعرفو ولا جنّا ما تعرفو).

ثم كيف أشرك ب (الاحداث) وبصديقى عادل الباز أحدا، أو ابدل صحيفته بأخرى؟ أنا مثل أدروب، ولوف. وعادل يحتكرنى احتكارا لا املك عنه فكاكا. ورغم أن قيده
أدمى معصمى، الا اننى ظللت احتفظ بعهوده التى يصونها حيناً و(يسوطها) أحيانا اخرى. يتأخر أجرى الراتب عن موعده فأسأله: أين فلوسى؟ فيرد: ( فلوس شنو يا زول،
أنا عملتك نجم). فاذا تركته فمن لى بعده يستكتبنى فأكتب، ثم يأكل هو الباسطة ويؤكلنى الاوانطة؟!

ومع ذلك فقد قلت لعثمان: لا عليك، وستجدنى ان شاء الله فى صف الداعمين لوثبتك الجريئة والمؤازرين لتجربتك الناهضة فى وجه المخذلين والمتخرصين من أهل المهنة
الذين زعموا عنه أنه دخيل على الصحافة غريب عن بجدتها، وانه (كاتب صحفى) وحسب، وليس صحافيا محترفا، وإنّ عليه ان يترك عيش صناعة الصحافة
لخابزيه. وما أظن تلك الادعاءات والمزاعم القارحة الا نتاج للغيرة والموجدة. والعصبيات المهنية فى السودان داءٌ عضال. وربما كانت الى ذلك نتاجا للحسد
الذى هو فى الناس من قديم الازل. وعند عثمان - وسيرته وكسبه وعطاؤه كتابٌ مفتوح - الكثير مما يُحسد عليه ويُغبط، شأنه فى ذلك شأن غيره من أهل البصائر
المشرقة والهمم العالية والملكات القيادية.
والتجاذب، حتى لا أقول الصراع، بين الصحفيين المحترفين الممارسين للمهنة، والكتاب الصحفيين، ظاهرة سودانية صرفة. وأذكر ان الكاتب الصحفى الكبير،
الراحل محمد توفيق، لم يجد بُداً من اللجوء الى اسلوبه الساخر الماكر حين أراد ان يوضح ذات يوم، أمام جمع حافل، الفارق بينه ككاتب صحفى وبين صديقه
الاستاذ محجوب محمد صالح فقال ان محجوب (صحفى عامل)، وهو تعبير مهنى محكم وفصيح. ثم أضاف فى وصف نفسه بالعامية: ( وانا .. عامل صحفى)! وقد
بلغ الشطط بأحد الصحافيين الممتهنين للحرفة أن كتب مقالا فى احدى المساطب الاسفيرية اتهم فيه الكاتبين الصحفيين عثمان ميرغنى وزهير السراج علانيةً
بأن تدخلهما فى العمل التحريرى لاحدى الصحف (بوّظ ) الصحيفة! وقد حمدت الله حمدا كثيرا بعد قراءتى لذلك المقال، وقلت لنفسى أن من لطف المولى
علىّ أننى أكتب من المنفى بالولايات المتحدة، بعيدا عن مسرح الجريمة، ولن يكون بمقدور أحد ان يتهمنى بأننى (بوّظت) صحيفة الاحداث. فاذا حدث
ان (باظت) الصحيفة يوما ما، فاعلم – أعزك الله – أننى برئ وأن المسئول هو مدير تحريرها الصحافى المحترف عثمان فضل الله، الذى يقود سفينة
(الأحداث) بعد أن ركّب ماكينة رئيس تحرير مستوردة من تايوان، وذلك فى غياب رئيس تحريرها الاصلى الذى يقضى تسعة أعشار العام متنقلا بين القاهرة وكوالا لمبور.

قلت لصاحب (التيار): هل تذكر سيد الخطيب وسنن كتابته وطقوسها حين كان كاتباً ورئيسا للتحرير فى مبتدأ التسعينات؟ ما قولك لو أننى استننت به؟ كان
سيد الخطيب يكتب مقالاته تحت عنوان طريف وغريب هو ( وارد الوقت ). فكان الاسبوع والاسبوعين يمران، وأحيانا الشهر والشهرين، ثم (يرد الوقت)،
فيكتب ويمنّ علينا بمقال. وسيد الخطيب من أفضل من عرفتهم الصحافة فى عهدها الحديث ممن كتب العمود والمقالة معا. ولولا بعض محاذير لمضيت قدما
وقلت عن سيد انه أفضل الكتاب طرا. ولكن (اوقات) كتابته لم تعد (ترد) الا بعد ان يزلزل الارض زلزالها. هو كاتب مجيد بلا ريب، يمتلك ناصية الحرف
ويتميز بنصاعة الديباجة، لولا أنه (كوز). أما أنا فسترد مواقيت كتابتى فى ( التيار) أن شاء الله دون حاجة الى زلازل تزلزل الارض، وستجدها، يا هداك
الله، بين الفينة والفينة تحت عنوان ( من نافذة التيار).

صحيح أن الساحة تعج بالصحف التى تلتمس الرصانة وتتوخاها، وصحيح أيضا أن الحقائق المشاعة من أمر أرقام توزيعها تثير الكثير من الاسئلة والافتراضات.
وقد تكمن العوامل الفاعلة وراء الواقع الراهن فى ديناميات صناعة الصحافة نفسها، كما قد ترتجى عند جمهرة القارئين، الذين ربما أزهدتهم فى وسائط الاعلام
إجمالا (كثرة الكلام) و(كثرة الكتابة)، دون نتاج يؤذن بعافية او محصول يسوق البشريات. ولكننى شديد التفاؤل بأن صديقى عثمان سينفخ فى حاضر الصحافة
السودانية من روحه القلقة وعقله المثقف وفؤاده الذكى، ما يحرك ساكنها ويرشّد وجهتها ويوافى تطلعاتها الباذخة أن تلعب الدور اللائق بها فى تزكية مشاعل
الوعى وتوطين معانى الاحسان وإعلاء القيم المثمرة فى حيوات الناس. كما أننى عامرٌ باليقين بأن تجربة صحيفة التيار سيكون لها شأن، وأى شأن، فى بناء
الجسور وتعبيد الطرق باتجاه البلد الجديد المرتجى، الممتلئ قمحاً ووعداً وديمقراطية.
بسم الله مجراها ومرساها تبدأ (التيار) مسيرتها القاصدة. وفى يوم ميلادها المبارك نسوق لمحرريها ومحرراتها وكوادرها الادارية والفنية
جدائل التهانئ وجلائل الأمنيات.

Post: #4
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 03:32 PM
Parent: #3

وقبل ان ارد على الملاحظات اعلاه التي ابداها البطل، اعيد هنا ما كتبته في
البوست المشار اليه وتحدثت فيه عن الاخوين عثمان ميرغني وزهير السراج واثار
فيما يبدو حفيظة السيد البطل.
كتبت في البوست ما يلي:

Quote: من بين القضايا التي اثرت على الاداء المهني للصحافة والتي ظلت تتردد
بقوة التداخل بين الكاتب الصحافي والمحرر الصحافي ، وصعود بعض
الكتاب والسياسيين الى مناصب تحريرية بدون اي خبرة صحافية عملية..
وهنا يبدو نموذج صحيفة السوداني لصاحبها محجوب عروة في عهدها
الحالي ابرز الامثلة. فقد صعد الكاتب الصحافي عثمان ميرغني
والكاتب زهير السراج لاعتبارات قدرها الاخ عروة ناشر ورئيس
تحرير الصحيفة الى مواقع البت والقرار في العملية التحريرية والنشر.
ومع احترامي للاخوين عثمان ميرغني وزهير السراج وقدراتهما
في الكتابة والهندسة والبيطرة، الا ان المسؤولية التحريرية ومراجعة
واعداد التقارير والتحقيقات والاخبار واتخاذ القرارات بشان النشر، تحتاج
الى اكثر من البراعة في الكتابة او الالمام بالهندسة او البيطرة.


وقلت ايضا في تعليق على ما آل اليه حال صحيفة السوداني بسبب
تولي الكتاب، ضمن عوامل اخرى، مهام تحريرية لا يملكون ادواتها، ما يلي:

Quote: المهم ان النتيجة في محصلتها النهائية كانت اساءة بالغة للمهنية ..
واسمهت ضمن عوامل اخرى الى ما آل اليه حال الصحيفة.
ما اود ان اقوله هنا ان تميز الكاتب الصحافي ، لا يعني اصلا
ان بمقدوره ان يتولى بين يوم وليلة مسؤوليات تحريرية لا يمتلك ادواتها.
ببساطة لانه اصلا لم تكن له صلة بالمهنة سوى مقال راتب يكتبه
يوميا او اسبوعيا ، ثم يبعثه لادارة التحرير التي تقرر في شأن صلاحيته للنشر.
بعضهم لا يعرف شيئا حتى عن اقسام الصحيفة، وقطعا لا يعلم شيئا عن مراحل
العملية التحريرية.. ومع ذلك ينظرون تنظير الخبراء العارفين بدهاليز الصحافة
ومشاكلها.
ليس بالكتابة الجيدة وحدها يصير المرء صحافيا مسؤولا عن شأن تحريري..
نحترم كتاباتكم، ونحترم هندستكم وبيطرتكم.. لكننا لا نحترم تنظيركم
في شأن ما لا تعلمون.


وهذا رابط البوست محل الحديث:
الصحافة السودانية: تأملات في حال المهنية

Post: #5
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 03:37 PM
Parent: #4

اعترف انني ترددت كثيرا قبل ان اقرر الرد على الاخ المحترم الكاتب البطل لسببين:
اولا انني اكن اعجابا لا اخفيه بمقالات الاخ البطل في صحيفة الاحداث وقد كتبت
عن هذا في مكان ما في البوست محل الجدل، بل وقلت ذلك للاخ عادل الباز اكثر من مرة.
ثانيا: ان مقال البطل ومع انه يشير الى تأملاتي في حال الصحافة ، الا ان كونه
جاء على شاكلة "ما بال قوم يفعلون كذا وكذا" جعلني افكر كثيرا قبل ان ارتدي
هذه الطاقية المعلقة في الهواء.
غير اني حزمت امري في النهاية على الرد خصوصا وان البطل نصب من نفسه
مدافعا عن اخوان اعرفهم ويعرفونني باكثر مما يعرفهم البطل، ومع ذلك لم يجرؤ
احدا منهم على الرد على ما اثرته بحقهم علانية في هذا المكان..
ولم يمعنهم عن ذلك، الا كونهم يعلمون انني لا اتجنى عليهم .
ولم يمنعهم عن الكتابة، واقلامهم لها بريقها، الا كونهم يعلمون كذلك انني
لا اجاملهم في الحق.
وانا، وهم يعلمون انني لم اقل شيئا لا اعرفه .. لكن البطل لا يعلم ..
وليس بيني وبين عثمان او زهير او ايا من المذكورين في ذلك البوست
اي شىء شخصي .. بل على العكس
كل هؤلاء الذين تحدثت عنهم هنا هم اصدقاء على المستوى الانساني
وربطتني وتربطني بهم الى الان صلات طويلة من خلال عملي داخل السودان لسنوات
عديدة وفي صحف مختلفة توليت فيها مهاما تحريرية رفيعة.
لكن لا تثريب في ان ينافح البطل عن صديقه الجديد عثمان ومصالحه الجديدة.
ولا تثريب في ان يزين البطل لصديقه الجديد، بالباطل والحق، ما يشاء ..
لكن لا نسمح لا للبطل ولا لغيره في ان يشكك في دوافعنا وفي نياتنا ..
و لا تربطنا بعثمان ولا زهير مصالح، ولا نبحث عن رضاءهم
او غضبهم، بقدر ما يهمنا اعلاء شأن الصحافة من حيث الاداء المهني الرفيع.
ولو كنا نبحث عن رضاء احد ما كتبنا هذا البوست من الاساس.

Post: #6
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 08:17 PM
Parent: #5

لا ادري حتى الان لماذا حشرنا السيد البطل بلا مناسبة في مقاله التبريري الاعتذاري
والموجه بالاساس الى الاخ عادل الباز، كون ان السيد البطل استجاب لنداء واغراء صديقه الجديد عثمان
ميرغي ليكتب في صحيفته..
ولا يعنيني باي حال كيف يبرر السيد البطل او يعتذر للاخ الباز ، او كيف يوطد علاقاته الجديدة مع عثمان
اويحافظ على مصالحه مع الصحيفتين. ما يهمني هو الا يحشرنا ، في سعيه لتأمين علاقاته مع الطرفين.
ولا اعتقد ان عثمان او زهير او غيرهم ممن ذكرتهم في تأملاتي يحتاجون لدفاع السيد البطل الذي
يبدو وكأنه نصب نفسه نصيرا للضعفاء.

Post: #7
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: الكيك
Date: 08-20-2009, 09:52 PM
Parent: #6

الاخ الشامخ البشارى
تحياتى
كان اكثر استغرابى عندما وصلت الى تلك الكلمات التى قال فيها البطل ما قال حين تطرق الى الفارق بين الكاتب الصحفى والصحفى المهنى وجاءنى احساس انه يعزى نفسه وهو يتناول هذا الجانب الذى اثرته انت فى بوستك المعلوم وعقبت عليه انا ..
وكنت اعتقد انه يقصدنى وبقصد ما اوردته فى مداخلتى عن تحديد حد فاصل بين الصحفى المهنى والكاتب الصحفى ..
وانا استغرب للاخ البطل ان تكون مقاييسه لمثل هذه الامور بهذا المستوى الانانى لنفسير حقائق ثابته ومعلومة فى كافة انحاء العالم حيث تحترم كل مهنة ويدافع عنها منسوبوها من الدخلاء ..
لا احد يسلب الاخ عثمان ميرغنى حقه ككاتب وايضا كل من اعتاد ان يكتب ويتابع ولكن فى نفس الوقت لا اسمح للاخ عثمان ميرغنى بالتدخل فى اشياء هى من صميم المهنة هو بعيد عنها او لا يعلمها بحكم تخصصه المختلف مثلا مثلما لا يحق لى ان اتحدث او اقحم نفسى فى شان تخصصه الهندسى ..


هنا اعيد مداخلتى والتى شاركت فيها الاخ البشارى همومه وهى هموم صحيحة تنتابنا كلنا اهل المهنة ونراها ونرى تقنينها للاسف من جهات لها غرض... يدعمها البطل برايه هذا ربما دون ان يقصد مع تحياتى له ككاتب له اسلوبه الذى جعله احد الكتاب المحبوبين من كثير من المثقفين ..


هنا المشاركة التى ساهمت بها



الا خ حسن البشارى


اشكرك جزيل الشكر على هذا البوست الهام بوست موجوع ومهموم بالمهنة واهلها .. كتبنا كثيرا هنا عن هذا الموضوع وخاصة ظاهرة الكتاب الصحفيين الذين اصبحوا هم اهل المهنة بل اصبحوا الان هم اصحاب النظريات والرؤى يقدمون نصائحهم القاصرة للمهنيين ويتحدثون باسمهمومهنتهم ..
واغلب هؤلاء كان مدخلهم لعالم الصحافة هو العمل السياسى ينتقلون تدريجيا منه ويمارسونه من خلال مهنة الصحافة دون ان يجدوا من يوقفهم عند حدود ما يدرون ويعلمون ؟
اعتقد ان خللا كبيرا اصاب الصحافة السودانية منذ التاميم وان عدم تواصل الاجيال هو ما ادى الى دخول عناصر غير مهنية الى عالم الصحافة وان الكيانات السياسية الحزبية هى من عمل جاهدا لاختراق مهنة الصحافة فى غياب كيان نقابى قوى وقوانيين واضحة تحدد من هو الصحفى وماذا يعنى والفرق بينها وبين الكاتب الصحفى ..
كتبت والاخ فيصل محمد صالح هنا عن اهمية وجود نقابة للصحفيين لتقود امر المهنة الذى انفلت وذهب لاناس لا علاقة لهم بهذه المهنة مهندسين وبياطرة وقادة احزاب وكيانات سياسية وكوادر حزبية كلهم جاؤوا لهذه الجبانة الهايصة ونصبوا نفسهم صحفيين دون ان يكتبوا خبرا او يجرون تحقيقا او اى شىء له علاقة بالمهنة من مراحلها الاولى ..
كتب مقالا يوم مقتل اخونا وزميلنا محمد طه واوضحت فيه ان مدخله للصحافة كان مدخلا سياسيا لهذا كانت اهتماماته سياسية ونقل كل معاركه ومعارك حزبه السياسية لمهنة الصحافة وانا اوافقك لوكان مهنيا لعرف محاذير كانت كفيلة بابعاده عن صراع سياسى وجهوى مع اخرين ..
كثير من اصحاب الصحف الان هم ايضا واجهة لاحزاب وكيانات سياسية اكثر منان يكونوا مهنيين تربوا فى مهنة الصحافة من محرر الى رئيس تحرير...
فى بوست للزميل عبد الواحد ابراهيم كتبت كثيرا عن هذا الموضوع واتمنى ان يجد مكانة هنا ..
اواصل

Post: #8
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-20-2009, 10:07 PM
Parent: #7

ما البطل الا ثرثار ممل كبير يتحدث عن خصوصيات اصدقائه الاشقياء
ويتحدث عن تفاصيل حياته المملة وتفاهات يومية" يقدنا بيها"
وكانه ينشر الدرر
كتابته تذكرني بممرور الجاحظ..

وعادل قد خلق وحشا بالف راس ولسان..

يتجازى عادل...

Post: #9
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: الكيك
Date: 08-20-2009, 10:30 PM
Parent: #8

على الفيس بوك تجدون هموم الصحافة والصحفيين السودانيين ضمن شبكة الصحفيين السودانيين وهو تجمع قمت بانشائه لاهمية وجوده فى هذه المرحلة من تاريخ السودان لتمييز اهل المهنة عن غيرهم ..


انقر هنا وشارك برايك




http://www.facebook.com/group.php?gid=116260438492&ref=share

Post: #14
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-21-2009, 00:29 AM
Parent: #8

د. نجاة
سلامات
Quote: يتجازى عادل...

Post: #12
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 11:52 PM
Parent: #7

الاخ العزيز
الكيك
سلامات
Quote:
كان اكثر استغرابى عندما وصلت الى تلك الكلمات التى قال فيها البطل ما قال حين
تطرق الى الفارق بين الكاتب الصحفى والصحفى المهنى وجاءنى احساس انه يعزى نفسه
وهو يتناول هذا الجانب الذى اثرته انت فى بوستك المعلوم وعقبت عليه انا ..
وكنت اعتقد انه يقصدنى وبقصد ما اوردته فى مداخلتى عن تحديد حد فاصل بين الصحفى
المهنى والكاتب الصحفى ..
وانا استغرب للاخ البطل ان تكون مقاييسه لمثل هذه الامور بهذا المستوى الانانى لنفسير
حقائق ثابته ومعلومة فى كافة انحاء العالم حيث تحترم كل مهنة ويدافع عنها منسوبوها من الدخلاء ..
لا احد يسلب الاخ عثمان ميرغنى حقه ككاتب وايضا كل من اعتاد ان يكتب ويتابع ولكن فى نفس
الوقت لا اسمح للاخ عثمان ميرغنى بالتدخل فى اشياء هى من صميم المهنة هو بعيد عنها او لا
يعلمها بحكم تخصصه المختلف مثلا مثلما لا يحق لى ان اتحدث او اقحم نفسى فى شان
تخصصه الهندسى .


كما قلت
لا احد ينتقص من اهمية الكتاب الصحافيين ..
ولم نغمطهم حقهم ودورهم في اي صحيفة ..
لكننا كنا نتحدث عن الاداء المهني للصحافة ..وهو يقوم في اساسه
على الذين يتولون امر العمل داخل الصحيفة.
والكاتب الذي يرسل مقاله للصحيفة من بعيد ، في تقديري ليس جزءا
من هذا العمل وليس مؤهلا بالطبع لتولي اي مسؤولية تحريرية، مالم
يكن في الاصل قد مارس المهنة.
هذه ليست عصبية كما اسماها الرجل وكما حاول ان يلمح اليها..
قلت من قبل ان الصحافة مهنة مفتوحة لكل التخصصات شرط ان
يرقى فيها الفرد من اول السلم ويخضع لدورات تدريبية تتيح له
تعلم اصول المهنة.
عندما كتبنا فيما سبق عن المهنية كنا نحذر من مثل صاحبنا هذا ..
قلنا اننا سئمنا ان يحدثنا من لا يعلمون عما نعلم ..
لكن، صاحبنا هذا لا يعلم انني اعرف كل الذين كتبت عنهم معرفة
شخصية وعملت مع اكثرهم .. بل واعرف كيف يكتبون ولماذا يكتبون..
سأعود مرة ثانية

Post: #10
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-20-2009, 10:43 PM
Parent: #6

انظروا الى الرجل وعينه القوية وهو يقول للاخ عثمان ميرغني
وهو لم يلتقيه وجها لوجه سوى مرة واحدة في حياته ولم تربطه به علاقة
ما قبل ان يستدعيه للكتابة عنده في صحيفته الجديدة:

Quote:
مع ذلك فقد قلت لعثمان: لا عليك، وستجدنى ان شاء الله فى صف الداعمين لوثبتك
الجريئة والمؤازرين لتجربتك الناهضة فى وجه المخذلين والمتخرصين من أهل المهنة الذين
زعموا عنه أنه دخيل على الصحافة غريب عن بجدتها، وانه (كاتب صحفى) وحسب، وليس
صحافيا محترفا، وإنّ عليه ان يترك عيش صناعة الصحافة لخابزيه.
وما أظن تلك الادعاءات والمزاعم القارحة الا نتاج للغيرة والموجدة. والعصبيات
المهنية فى السودان داءٌ عضال. وربما كانت الى ذلك نتاجا للحسد
الذى هو فى الناس من قديم الازل. وعند عثمان - وسيرته وكسبه وعطاؤه كتابٌ مفتوح - الكثير
مما يُحسد عليه ويُغبط، شأنه فى ذلك شأن غيره من أهل البصائر
المشرقة والهمم العالية والملكات القيادية.


انظروا الى الرجل الذي يهب لنصرة صديقه الجديد ..
انظروا اليه يتهمنا بالمخذلين والمتخرصين !!
ليس ذلك فحسب ، بل يمضي وبكثير من الخفة ليتهمنا
كذلك بالحسد..
لماذا الان يا هذا .. والبوست المعني موجود منذ نحو
عام او يزيد.. لماذا لم يفتح الله عليك بكلمة حق لنصرة
اخيك وانت تكتب في ذلك الوقت في الاحداث.
لماذا الان يا سيد البطل؟
لقد قلت حديثي عن عثمان وآخرين كثر غيره من بينهم الصديق عادل الباز الذي التقيته
في نهاية مارس الماضي في الدوحة وكنت قد اشرت اليه في سياق قضية
لام اكول الشهيرة ابان رئاسته لتحرير الصحافة وقلت ان سببها الضعف المهني
للحاج وراق وللذين سمحوا بنشر مقاله.
ولم يزد الباز عندما التقيته على القول بانني كنت محقا في ما كتبته ..
وصدقني لم اكن انتظر شهادة الباز، لانني اعرف ما اكتب وما اقول .. ولا يحركني
في ذلك سوى اهتمام شخصي بالاداء المهني.
نعم اعرف ما اقول ..
لكنك تهرف بما لا تعرف ..
اكتب ما تشاء، لكن لا تحدثنا عن الصحافة والصحافيين ولا عن الاداء المهني.


Post: #11
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: عبد اللطيف السيدح
Date: 08-20-2009, 11:52 PM
Parent: #10

الاخ العزيز البشاري


كل عام وانت والاسرة الكريمة بألف خير

اخونا البطل ربما كان يقصد والله أعلم بهذا الحديث بوست الاخ والزميل فيصل الزبير

الذي عنونه بالتالي




عثمان ميرغني .. "التيار الى الفشل" !


وفي كل الاحوال فإن بوستك تأملات في حال المهنية كان اكثر تشخيصاً للحالة التي عاشتها ولاتزال

الصحافة السودانية، ويستغرب المرء لماذا يهاجم البطل مثل هكذا اراء يدلي بها اصحاب المهنة

الحقيقيين ؟

دمت بعافية.

Post: #13
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-21-2009, 00:08 AM
Parent: #11

السيدح
سلامات
ورمضان كريم

Quote: الاخ العزيز البشاري


كل عام وانت والاسرة الكريمة بألف خير

اخونا البطل ربما كان يقصد والله أعلم بهذا الحديث بوست
الاخ والزميل فيصل الزبير


لا اظن ان الرجل كان يقصد بوست الاخ فيصل الزبير، فقد رجعت الى تاريخ
البوست ووجدت ان الاخ فيصل فتح البوست المعني بتاريخ 17 اغسطس
وهو يوم صدور الصحيفة ونزول المقال المعني.

Post: #15
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-21-2009, 02:41 PM
Parent: #13

فوق
الى ان نعود للسيد البطل الذي يتهمنا في نياتنا ..
ليتقرب الى صديقه الجديد ومصالحه الجديدة..

Post: #16
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 08-21-2009, 06:42 PM
Parent: #15

Quote: اخونا البطل ربما كان يقصد والله أعلم بهذا الحديث بوست الاخ والزميل فيصل الزبير

الزميل : السيدح : تحياتي: ما كنت اود الحديث عن البطل،الذي عرفناه منذ الديمقراطية الثالثة 1986 وهو "باشكاتب" في مجلس الوزراء،ووقتها كنت اعمل في الاسبوع ثم السياسة حتى دقت مزيقة انقلاب 30 يونيو 1989،الى ان تم الاستغناء عنه في التسعينيات،وبدا من مهجره يعيد انتاج نفسه "عامل صحفي"،ومن عادته افتعال المعارك مع "الكبار" ومنهم الدكتور عبدالله علي ابراهيم الذي رد عليه بعنوان"باطل البطل"،وايضا الدكتورعبد الله حمدنا الله،واخيرا الزميل حسن البشاري،الذي تقلب في عدة مناصب قيادية في صحف الخرطوم،نائب رئيس تحرير السوداني، ووقتها لم يكن الثنائي عثمان ميرغني وزهير السراج قد انتقلا الى السوداني،واحد الذين اعتمد عليهم عروة في تاسيس الرأي الى جانب اخرين الاساتذة عبد الله عبيد وادريس حسن والبدوي يوسف.
البطل في شكله الجديد بعد عملية "ري سايكلينغ" * يسوق نفسه ككاتب،ومغازل للانقاذ، كانه يحن الى ايام المري،و يحاول ان يتهجم علي الصحافة ويبرر الانقلاب عليهاويعتبر ان الانقاذ اراحت الناس من كثرة الكتاب،وهو واحد منهم في هذا الزمن قف تأمل:
Quote: فترى صور اولئك الكتاب المدمنين وأعمدتهم ومقالاتهم المختلفة تملأ صفحاتها جميعاً. وكان هؤلاء المُكثرون يكتبون فى كل شئ وعن أى شئ، من تزوير الانتخابات الزامبية الى تحمير الأسماك والطعمية. ومن أفضال الثورة المنقذة على شعب السودان أنها جاءت وأراحته من هؤلاء الكتاب

مثل هذا الكتابات لا ترد إلا من في عينيه رمد، او من جاهل لا يقرا تاريخ الصحافة في الديمقراطية الثالثة، والتي كانت حرة واجبرت السلطات الاخرى "التنفيذية والقضائية على احترامها ومن الامثلة:
- انحازت الصحافة الى الشعب ضد قرار الحكومة في زيادة سعر السكر الى 15 قرشا حيث خرجت الجماهير في تظاهرات اجبرت الصادق المهدي على التراجع عن الزيادة واستجابة لنبض الجماهير ووقتها قال قولته"المومن حلوي"!
- اعاد القضاء النزيه والمستقل صحيفة السياسة - حيث كنت اعمل- للصدور بعد ان عطلها وزير الداخلية سيداحمد الحسين بقرار اداري ووقتها كان المستشار القانوني للصحيفة بوب.
وبهذه المناسبة اجريت استطلاعا حول حرية الصحافة والفصل بين السلطات وسيادة القانون ومن الذين استطلعتهم عميد الصحافة السودانية الراحل الاستاذ بشيرمحمد سعيد، ولو كان البطل امينا مع نفسه فليقارن حال صحافة الامس بصحافة اليوم وما تتعرض له من رقابة وانتهاكات.
- كان وزير الاعلام التوم محمد التوم يزور الصحف بنفسه ليوزع بيان الحكومة حول حادث فندق الاكروبول،فهل اصغر موظف في حكومة الانقاذ يقوم بمثل ما قام به هذا الوزير الذي يحرص على التواصل مع الصحف.
من المفارقات ان يشارك البطل في مؤتمر الاعلاميين ، ويأتي ليكتب عن "اهل المهنة" وهو خارج اسوارها!و يكتب من منازلهم !

* مصطلح يعني اعادة التدوير للاستفادة من"شئ" مستنفد ولو كان نفايات!

Post: #17
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-21-2009, 08:16 PM
Parent: #16

نعود لاخينا البطل ..
وقد ذكرني حديث الاخ فيصل الزبير،
ان صاحبنا رجل مغرم بافتعال المعارك الصغيرة مع الاسماء اللامعة، ليس من اجل الحق، بل يبدو لي انها لاجل تغذية نزعة شخصية تميل
الى اثارة الجدل حولها وابقاء الاضواء مسلطة عليها. والرجل يبدو لي من النوع الذي "يشاكل ظله" كما نقول بالعامية، ان لم يجد احدا يعاركه.
ومع تلك المعارك التي يفتعلها افتعالا، مستغلا قلمه وسخريته المعروفة في الكتابة، الا انه سرعان ما ينبطح ما ان يحمل عليه احدهم، مثل
ما فعل مع الدكتور عبد الله حمدنا الله الذي اصبح بعد مقال واحد شيخه وصديقه، ومثل معركته مع الدكتور عبد الله على ابراهيم، ومع
صديقه فتحي الضو الذي لم يرع فيه الا ولا ذمة.
انظر كيف يقول لصديقه فتحي لمجرد انهما اختلفا حول المشاركة في مؤتمر الاعلاميين الاخير، (وكنت أتمنى لو أن فتحي أقلع عن عادته
في نقل محتويات محادثاته الهاتفية الخاصة وإذاعتها على الملأ بغير إذن أصحابها)..
والغريب ان البطل، لا فتحي الضو هو من ينقل محادثاته مع اصدقائه في الصغيرة والكبيرة، لذا كان من الطبيعي ان يعتذر لصديقه في
المقال التالي.
(راجع مقالات البطل والضو في منابر الجالية السودانية الامريكية او على موقع سودانايل)، واهو برضو دعاية لاخينا عاشق الاضواء
ونصير الضعفاء.
ولانني من المتابعين اللصيقين للبطل ولآخرين، فقد كنت ما ان ارى الرجل يكتب عن احد هؤلاء اللامعين في مقاله الاسبوعي، الا واسارع
الى الدخول في رهان مع نفسي بان الرجل لا محالة معتذر في مقاله القادم. وللحق فان الرجل لم يخذلني الا فيما ندر.

Post: #18
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 08-23-2009, 10:51 PM
Parent: #17

Quote: ان صاحبنا رجل مغرم بافتعال المعارك الصغيرة مع الاسماء اللامعة، ليس من اجل الحق، بل يبدو لي انها لاجل تغذية نزعة شخصية تميل
الى اثارة الجدل حولها وابقاء الاضواء مسلطة عليها. والرجل يبدو لي من النوع الذي "يشاكل ظله" كما نقول بالعامية، ان لم يجد احدا يعاركه.
ومع تلك المعارك التي يفتعلها افتعالا، مستغلا قلمه وسخريته المعروفة في الكتابة، الا انه سرعان ما ينبطح ما ان يحمل عليه احدهم، مثل
ما فعل مع الدكتور عبد الله حمدنا الله الذي اصبح بعد مقال واحد شيخه وصديقه، ومثل معركته مع الدكتور عبد الله على ابراهيم، ومع
صديقه فتحي الضو الذي لم يرع فيه الا ولا ذمة.
انظر كيف يقول لصديقه فتحي لمجرد انهما اختلفا حول المشاركة في مؤتمر الاعلاميين الاخير، (وكنت أتمنى لو أن فتحي أقلع عن عادته
في نقل محتويات محادثاته الهاتفية الخاصة وإذاعتها على الملأ بغير إذن أصحابها)..
والغريب ان البطل، لا فتحي الضو هو من ينقل محادثاته مع اصدقائه في الصغيرة والكبيرة، لذا كان من الطبيعي ان يعتذر لصديقه

Post: #19
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-24-2009, 06:09 PM
Parent: #18

هذا مقال مهم كتبه الاخ الزميل
صلاح شعيب
نورده هنا، نقلا عن سودانايل، لصلته بالموضوع الذي نتحدث عنه

Quote: الكاتب والصحافي: تأويل على دفوعات البطل ...
بقلم: صلاح شعيب
الاثنين, 24 أغسطس 2009 12:54



تعرفت على الاستاذ مصطفى عبد العزيز البطل في النصف الأول من تسعينات الألفية الماضية. ومن ثم تزاملنا في صحيفة (ظلال). كان كاتبا مميزا منذها، بينما كنت من الجامعين بين الصحافة والكتابة. وفجأة تركنا الكاتب المعهود له بتشذيب العبارة وتنميقها على محجة السودان غير البيضاء وغادر إلى الولايات المتحدة. وما سنين قليلة إلا ولحقت به، وفي غربتنا إمتد تواصلنا عبر الهاتف، كما ظللت أتابع مقالاته المثيرة للجدل هنا وهناك. أختلف معه أحيانا في المنهج، وأتفق معه أحيانا في مضامين كثيرة قصدها بإسلوبه السلس والجرئ، والذي به أتى بسعر معتبر في سوق الكاتب، وصنع عبره مكانا عليا وسط صناع الصحافة.

وفي الاسبوع الماضي قرأت مقالته الإفتتاحية، والتي بصدورها جمع بين الأختين (الأحداث والتيار) وقد حفزني على أن أبني على تناوله لأمر الصراع بين الكاتب والصحافي في واقعنا السوداني. وقد وجدته يقول، لا فض فوه، إن (التجاذب، حتى لا أقول الصراع، بين الصحفيين المحترفين الممارسين للمهنة، والكتاب الصحفيين، ظاهرة سودانية صرفة. وأذكر ان الكاتب الصحفى الكبير، الراحل محمد توفيق، لم يجد بُداً من اللجوء الى اسلوبه الساخر الماكر حين أراد ان يوضح ذات يوم، أمام جمع حافل، الفارق بينه ككاتب صحفى وبين صديقه الاستاذ محجوب محمد صالح فقال إن محجوب (صحفى عامل)، وهو تعبير مهنى محكم وفصيح. ثم أضاف فى وصف نفسه بالعامية: ( وانا..عامل صحفى)! وقد بلغ الشطط بأحد الصحافيين الممتهنين للحرفة أن كتب مقالا فى احدى المساطب الاسفيرية اتهم فيه الكاتبين الصحفيين عثمان ميرغنى وزهير السراج علانيةً بأن تدخلهما فى العمل التحريرى لإحدى الصحف (بوّظ ) الصحيفة).

بادئ ذي بدء، لا شك أن الصحافة السودانية تعايش الآن تحولا كبيرا في ما يتعلق بوضعية الكاتب الصحفي، وهو ليس بالضرورة أن يكون مزاولا أو متمرسا لفنون الصحافة. قبل عقدين من الزمان كان معظم الكتاب لا يجدون التقييم المادي عبر الكتابة في الصحف. وإذا تساءل أحدهم عن حقوقه نظير مقال عن هوان التفكير السياسي للمعارضة، أو نظير دراسة عن تجليات الحداثة في الشعر الغنائي لهاشم صديق، فإن رؤساء التحرير غالبا ما يضحكون ملء شدقيهم إزاء هذا التساؤل الذي يظنونه غريبا وخاليا من الذوق الإعلامي!. فما وقر في آذان فهومهم أن الصحيفة، وهي إذ تنشر للكاتب فهي إنما تزجي له خدمة مجانية يروقها، أقلها أن صورته المرفقة مع المقال تعانق أعين القراء الكرام!

وإذا كان غالب الكتاب لا يجدون مقابلا ماديا فإن الوضع الآن تغير فصار كثير من الكتاب يسطرون بإسعار مرتفعة، وبعضهم يرضى بـ"تلتو" ما دام أن التحولات عموما من واقع إلى آخر تفرض الرضا بالمقسوم، وتناضل ضد القسمة الضيزى. وعلمت منذ حين يطول أن أفضل مرتب في المؤسسات الصحفية يتقاضاه أحد الكتاب. وهذا ما يفرح المرء إذا كان ذلك الكاتب قد فرض نفسه بما يجعل قلمه قادرا على تسويق الصحيفة. إذن فليسترد الكاتب قيمته المادية لو أن هذا النجاح الذي حققه زميل لهم يحرض كتاب آخرين لتتبع أثره من أجل تطوير صفحات الرأي، ونشر المعرفة والتنوير، وتعميق حق المحاصصة لأولئك الكتاب، والذين تهمشوا بأمر الماضي الذي جعلهم أضحوكة يتندر بها بعض رؤساء تحرير بالصدفة.

إن التقاليد السابقة التي قامت عليها صحافتنا أن الكاتب غير الصحافي ليس عنصرا مهما في طاقم التحرير المعين، ووضع هذا الكاتب يتطابق مع مراسلي الأقاليم، والذين تهمشهم ميزانيات الصحف ولا تفرد لهم بندا ماليا. ومن ناحية عامة فإن رغبات تأسيس الصحف لا تلقي بالا نحو أمر تعيين رهط كتاب محترفين، مثل جيش الصحافيين الذين تبتلعهم أقسام التحرير ومع ذلك تقول هل من مزيد؟.

على أن رؤساء التحرير لا يفضلون تعيين المزيد أو الكافي من عدد لمحررين، ويفضلون فقط أن يضاعف الصحافي المعين جهده ليقوم بدور المحرر، والمراجع لمادة الآخرين من زملائه، والمساهر في المطبخ الصحفي، والمتجول الذي يتابع زيارت المسؤولين للخارج، ومحرر الزاوية أو العمود أو كاتب الرأي، أو المسؤول عن الصفحة الثقافية.

ولعل لكل مهمة من هذه المهمات في الصحافة الغربية أشخاص متفرغون. فصحيفة النيوريورك تايمز، مثلا، لا تخلط أدوار الصحافيين والكتاب، كما نخلط هنا بين وظيفة الكاتب والصحافي. فالصحيفة العريقة تصدر ملفات متخصصة يدير تحريرها صحافيون متمرسون. في عرفها أن المخبر والمحقق ينتهي دورهما عند البحث عن الخبر والتحقيق. وذلك حمل يكفي. ويجعلهما قادرين على مطاردة حشود الإخفاقات في جسم البلد. أما الذي يراجع الكتب الصادرة، فهو محرر متفرغ يتبع لقسم الرأي. وسكرتارية التحرير يقف عليها صحافيون أشداء على معرفة فنون الصحافة التي درسوا مناهجها، وخبروا مطابخها التي تخرج الشكل الفني للصفحات. وهناك المحررون الذين يقتصر دورهم على أخذ مواد المحررين لصوغها بالشكل الذي يضمن مدى إقترابها من الأسلوب اللغوي الذي عرفت به الجريدة. وهو ليس له علاقة بالأسلوب الصحفي. فأسلوب كتابة القصة الخبرية يختلف من حيث اللغة بين صحيفة وأخرى. حقا أن الأسلوب اللغوي يتفاوت بين صحيفة وأخرى، والمعالجة الصحفية أيضا تختلف. ولا تظنن أن لغة الصحف هنا واحدة. فالصحيفة التي تراهن على اللغة المبسطة إنما تفرضها على كل موادها المنشورة. اما الصحيفة التي تعتمد على الصياغة الغنية بالألفاظ الفخمة مثل (وول استريت جورنال) فهي صحيفة النخبة التي تستخدم مفردات لا تستخدمها صحيفة (يو اس توتدي) التي تستهدف السواد الأعظم.

ولئن قامت تقاليدنا الصحفية تلك على أساس أن رؤساء التحرير يشرفون مباشرة على كل أقسام الصحيفة، بالإضافة إلى قسم الإعلان، وتوجيه سائقي الصحيفة لمرافقة الصحفيين، أو التوقيع على الشيكات التي تذهب لأصحاب الأحبار ومواد الإخراج، أو متابعة إجراءات الطباعة حتى آخر الليل، أو كتابة الأخبار وإجراء الحوارات ومرافقة رؤساء البلد أو المسؤولين الكبار، فالأمر يختلف في الصحافة الامريكية. فكل شئ يتعلق بالمؤسسة الصحفية هناك يتحمل مسؤوليته متخصصون زادهم الإستقرار المهني إبداعا وحذاقة. إنك واجد، لا محالة، بعض مسؤولين تحريريين في مصاف رؤساء التحرير داخل الصحيفة. يشرفون على الملفات الصحفية، مثل الإقتصادية، أو الرياضية، أو الفنية. وهؤلاء لا تقع عليهم مسؤولية رئيس التحرير المسؤول قانونيا أمام القضاء عن ما يتعلق بما يقومون بنشره. ولا يتدخل المشرفون على الملفات للإنحياز إلى فريق رياضي دون أخر كما يحدث أحيانا في أقسام الصحف الرياضية في بلادنا. أما مواقع الصحف في الأنترنت فلها كثير سدنة للصحافة يقومون بجلب مواد الصحيفة إلى أثير الأنترنت. وصدق إذا علمت أن الذين يشرفون على موقع النيويورك تايمز في السايبر، كما أفادنا الاستاذ محمد علي صالح، يتجاوز عددهم الخمسة وثلاثين فردا.

وهكذا تنهض مهنية الصحيفة العريقة التي لا تتيح فرصة لكاتب ما، مهما علا شأنه، أن يدير الصحيفة، لمجرد أنه بروفيسور متخصص في الصحافة من هارفارد، أو سيناتور سابق من ييل أو برينستون، أو وزير إعلام في حكومة كلينتون، وكان سابقا مدير قناة فضائية. فمعظم رؤساء التحرير هم ممن قضوا ما يقارب الثلاثة عقود في تغطية الحروبات، ومتابعة القصص الإخبارية المثيرة، وتسنم مسؤوليات صحفية داخل الصحيفة لعقود، والمغفرة للأستاذ روبرت نوفاك الذي ظل حتى آخر مقال كتبه يعرف حدوده. إذ هو يرسل مقاله إلى الواشنطن بوست ويجده في اليوم الثاني، وقد خضع للصياغة التي يعمل فيها رئيس صفحة الرأي تشذيبا وتوضيحا، رحمة للقارئ الذي أعتاد على سلاسة ورصانة اللغة.

وإذا قاربنا أمر المرحوم نوفاك سودانيا لوجدنا أنه ينبغي أن يقف خبير في الصياغة الصحفية مثل الاستاذ عثمان نمر على المقالات التي ينشرها بعض (البروفيسورات واللواءات المعاش). ولكن للأسف فإن رؤساء التحرير لا يرغبون في الإستعانة بخبير في الصياغة التحريرية هو في مقام الصحافي والكاتب مايكل كينسلي مثلا. والذي جمع بين الصحافة والكتابة ويعتبر من أنجح الكتاب الذين يخبرون الأسلوب الصحفي، حيث كان يقوم بإعادة صياغة مقالات الواشنطن بوست ولوس انجلس تايمز، مهما كانت رتب وألقاب من كتبها. وأعلم أنه إذا قرأت مقالا لرؤساء الدول أو الامين العام للامم المتحدة في النيويورك تايمز فتأكد أن يدا لحقت بنية الاسلوب فهندمتها حتى تتماشى مع قوانين النشر، وهي إذ متضمنة في صفحات الرأي نفسها لا تغشى من التأكيد على أنه يجب عليك الموافقة على إخضاع المادة المرسلة للنشر وفقا لما يرى المحرر المسؤول.



إن تنامي فرض الكاتب في صحافتنا المحاصرة بالمتاعب مطلوب وموجد للتنافس بين صحيفة وأخرى، بيد أنه لا ينبغي أن يكون ذلك التنامي سببا لتقلص دور الصحافي أو هضم بعض حقوقه. ولا أعتقد أن أي تقييم مادي لكاتب ينافس به تقييم لصحافي ذي عمر مديد في المهنة سيكون سببا للغيرة بين الصحافيين والكتاب. فنجاح الصحيفة هو نجاح للصحافي والكاتب معا. وإزدهار الصحافة عموما إنما يعود لهما. والشئ الثالث هو أنه لا توجد صحافة بلا كتاب، سواء كانوا من الذين مارسوا الصحافة، أو لم. وإذا أحس الصحافيون داخل الصحيفة أن هناك كتابا يجدون تقييما ماديا لا يتناسب مع الطاقة التي يبذلونها لتحرير الصحيفة، متشكين بأنهم الأوفر نشاطا على مدار اليوم، بينما لا يرون الكاتب البتة إلا عند مجيئه لصرف إستحقاقاته، فإن أمر التشكي لا يستقيم هنا. فالكاتب، آخذين في الإعتبار الأسباب التي وسعت من حجم قرائه، لا يقارن بدور بدني للآخرين الذين يصنعون الصحيفة. فهو ينطلق من خبرته في الكتابة. وموهبته في صوغ الحروف التي تضعه في مصاف القادرين على جلب القراء، وقبل هذا وذاك معرفته لدور الكتابة في التاريخ، من حيث أنها تشكل قسماته، وتوطد أركانه.

بشكل عام يمكن القول إن أفضل الصحف هي التي يقودها صحافيون، وليس هي التي تمتلئ بالكتاب المهرة الذين جلبهم رئيس تحرير بدأ كاتبا وذاع صيته وقرر أن يمارس الصحافة وهو فوق الخمسين. القاعدة هي أنه كلما تعمقت خبرة رئيس التحرير في العمل الصحفي إضطرد نجاح الصحيفة. ولكن هناك حالات شاذة تتعلق بالمناخين السياسي والإجتماعي اللذين يسببان لبعض رؤساء التحرير الممتازين الفشل في خلق مؤسسات صحفية مؤثرة.

ظروف هذين المناخين، حيث فيهما تكشر الشمولية عن أنيابها، قد تمكنان كاتب صحافي، خبرته الصحفية قليلة، أن ينجح في خلق قاعدة عريضة من القراء لصحيفته المدعومة بمواريث المناخين المذكورين، على أن إنتشار الصحيفة لا يعني بأي حال من الأحوال أن هناك عملا مهنيا جيدا تم الإعداد له وسبب هذا الإنتشار. فما نعرفه أن المنافسة بين المؤسسات الصحفية الآن لا يخضع للقياس الصحفي الموضوعي، أو المنطلق معرفيا، أو المتأكدم إن جاز التعبير، أو قياس قدرة الكتاب في أداء دورهم بفاعلية رسالية، وإنما تحكمها مساهمة السلطة القائمة في تثبيت دعائم المؤسسة المعنية بالإعلان، والذي صار عاملا حاسما يتحكم في إستقرار ونجاح الصحف. زد على ذلك أن ضمور مساحات التساوي بين المواطنين المبدعين عموما، لأسباب تتعلق بطبيعة ذينك النظامين السياسي والإجتماعي التي يعايشونها، لا يساعد في تقوية بنيان التنافس الشريف بين الكتاب والصحافيين، وبين مؤسسة صحفية وأخرى. والصحافة في بلادنا ظلت تتأثر بالمؤثرات التاريخية لإفرازات السياسة والإجتماع الشمولية. إن حرمت هذه المؤثرات بعض صحافيين وكتاب مهرة في العيش بكرامة في رابعة النهار وأطراف الليل، ناهيك عن إيجاد التمويل لإصدار الصحف، فهي تحرم أيضا وجود المناخ الديمقراطي الذي من خلاله تستبين القدرات الحقيقية الخلاقة للكتاب والصحافيين غير المدعومين إلا بإبداعهم القمين بوضعهم في المكان اللائق وسط الذين يتميزون بعقل صائب وحرفية متقدمة.

الآن، بناء على ما تقدم، نجد أنه مهما إستطاع رئيس تحرير ما أن يضم أفضل الصحافيين المتحررين عن الإنتماء السياسي، وأميز الكتاب الذين يعبرون عن آرائهم بشجاعة متناهية، فإن مصير صحيفته مرهون بالدعم الحكومي المعلن والمستتر. وإذا وجد أن هناك صحفا قادرة على أن تكون راسخة إقتصاديا في نظام شمولي فعلينا هنا أن نستفسر عن قدرتها على نشر الخبر الذي يهم المواطن، أو عمل التحقيق الذي يبين مثالب الأوضاع الحكومية، أو نشر الحوار الذي يفيد المهتم بالمعلومة والثقافة. نقول هذا وفي ذهننا أن رئيس التحرير الناجح، والكاتب الحصيف/الملتزم جانب الوطن والمواطن، وهما من المثقفين الملتزمين بالضرورة، غالبا ما يعانيان من أداء دورهما في خلق صحافة مستنيرة وقادرة على أن تكون بالمجاز سلطة رابعة، وكذلك يعانيان من صعوبة مشهودة في خلق الوعي (السياثقافي) الذي له ما له من تبعات على السلطات المجتمعية العاجزة عن تحقيق متطلبات الحياة الاساسية، والتي تبدأ من وجوب توفير أسس الحرية والديمقراطية، ولا تنتهي فقط عند تحقيق التداول السلمي للسلطة، أو مراقبة الجهاز التنفيذي بصرامة.

إن تخندق الاستاذ مصطفى البطل أمام الاستاذ عثمان ميرغني، مدافعا وهو يحس بعضا من أقاويل عن خلفيته (الكتابية) التي لم تشبها شيئا من دربة ومران صحافيين، ينبغي أن يكون تحديا لصاحب (التيار) لإثبات قدراته الصحفية المشكوك فيها من قبل من عناهم البطل. وإذ يستميت البطل في الدفاع عن رئيس تحرير (التيار) والذي لا شك أنه عزز إهمية الإلتفات إلى دور الكاتب، فإنه يعطي الصحيفة دعما معنويا ينبغي أن يضاعفه الذين يقنعون أن صدور صحيفة، مؤمنة بإتاحة الآراء الحرة، يشرح الصدر، ويلين جانب الفظاظة الفكرية في زمن السلفية التي تنتاش صفاء المواطنين، وفي وقت ضربت الأصولية/الإثنية خيامها في عقول المواطنين وأغلقتها بالضبة والمفتاح. ولتكن (تيار) عثمان ميرغني فرصة لمواصلة مراجعاته للفكر السياسي الذي أوصلنا إلى هذا الوضع القاتم، فما أذكره أنني ظللت من القارئين المواظبين لميرغني برغم مساحة الإختلاف الفكري بيننا، ووجدت أنه راغب للتصالح مع ذاته، وعاكف على نقد الواقع بعقل لا تتغيب عنه الجرأة.

إن المرء لا يزال على يقين راسخ أن نجاح الصحيفة يتطلب توافرا لعدة عناصر، وليس عنصرا واحدا فقط. فالمال وحده لا يخلق صحيفة تولد بأسنانها، أو تفطم من بعد كفاح لإثبات وجودها في سوق نشطة للصحافيين والكتاب. كما أن الخبرة الصحفية وحدها لا تكفي ما لم تتحصل الصحيفة على نصيب من إعلانات القطاعين العام والخاص، كما إستطردنا. فضلا عن ذلك فإن الموقف السياسي المعارض للصحيفة سيجعلها، في ظروف عسر هضم التحول الديمقراطي عرضة للإستهداف. ومن هنا فإن تمترس البطل لرفد رئيس تحرير (التيار) بالدعمين المعنوي والكتابي سيبقى أحد العوامل التي سيتقوى بها الاستاذ عثمان، ولكنها ــ وحدها ــ لن تغنيه من الإعتبار من خلو صحافتنا من المواد الصحفية التي تنحاز للمواطن والسعي، من ثم، لتاسيس صحيفة تستلب إهتمامات القراء من كل جنس، وتشكل تيارا جديدا في الحقل الصحفي، وتؤثر على مجرى الحال العام لمواطنينا الذي أرهقهم البحث بين السطور عن كتابات حكيمة تنشد نظام حياة، لحمته التسامح، وسداته توطيد الأخلاق.

ولعله البطل القائل إن (الساحة تعج بالصحف التى تلتمس الرصانة وتتوخاها، وصحيح أيضا أن الحقائق المشاعة من أمر أرقام توزيعها تثير الكثير من الاسئلة والافتراضات. وقد تكمن العوامل الفاعلة وراء الواقع الراهن فى ديناميات صناعة الصحافة نفسها، كما قد ترتجى عند جمهرة القارئين، الذين ربما أزهدتهم فى وسائط الاعلام إجمالا (كثرة الكلام) و(كثرة الكتابة)). إذن فحاجة التيار إلى الإختلاف بالنهج، إختلافا لا يعصمها من الإستعاضة بمنطق الحداثتين الفكرايين والثقافويين، أي قراءة واقع المنشور في الصحف جيدا، والأتيان بخدمة صحفية جديدة في شكلها، ومحتواها، ومصباتها، ومردوداتها. ويقيني أن طاقم التحرير المعين بواسطة الاستاذ عثمان ميرغني سيكون معينا له، أكثر من كتابته، في نشر نسخ الصحيفة في العاصمة والأقاليم. فالصحيفة لا تعتمد على الكتاب وحدهم للإنتشار، مهما كانت قدرتهم على الإفصاح المباشر والذكي، وإنما يتأتى لها الإنتشار عبر رؤية صحفية متكاملة تهتم بالقارئ في ظروف كثرت فيها الصحف وتكاثرت المعالجات الصحفية والكتابية، وفي ظروف يتمدد فيها الأنترنت على مساحة الإهتمام التي يوليها القارئ للمكتوب عموما.

إن التيار تصدر في ظروف مفصلية يدركها رئيس تحريرها جيدا، وهو الذي يحاول من خلال مقالاته أن يتخذ موقفا نقديا من أفكار وممارسات كثيرة. ومع ذلك دعنا نرى إلى أي حد يثبت الاستاذ عثمان ميرغني أن دفاع صديقه البطل ردا على الشنشنة التي أوجدها الكثيرون عن خبرته الصحفية، سيبقى لسنين طويلة. وعسى تسهم نجومية صديقنا البطل المتمددة في إحداث العدل بين الأختين، وإلا فحسبه واحدة، يطعمها بمحبة من غالب طعوماته الأدبية. وبالله التوفيق لصحافيي وكتاب التيار.

Post: #20
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: حسن البشاري
Date: 08-24-2009, 06:54 PM
Parent: #19

اعتقد ان الاخ صلاح شعيب كتب مقالا موضوعيا عن اساس الفكرة
التي كنا نتحدث عنها في بوست "الصحافة السودانية .. تأملات في
حال المهنية".
لكن ليسمح لي الاخ شعيب على ابداء ملاحظة مهمة على هذه الفقرة
التي تقول:
Quote: ان تخندق الاستاذ مصطفى البطل أمام الاستاذ عثمان ميرغني، مدافعا وهو يحس
بعضا من أقاويل عن خلفيته (الكتابية) التي لم تشبها شيئا من دربة ومران صحافيين، ينبغي
أن يكون تحديا لصاحب (التيار) لإثبات قدراته الصحفية المشكوك فيها من قبل من عناهم البطل.
وإذ يستميت البطل في الدفاع عن رئيس تحرير (التيار) والذي لا شك أنه عزز إهمية الإلتفات
إلى دور الكاتب، فإنه يعطي الصحيفة دعما معنويا ينبغي أن يضاعفه الذين يقنعون أن صدور
صحيفة، مؤمنة بإتاحة الآراء الحرة، يشرح الصدر، ويلين جانب الفظاظة الفكرية
في زمن السلفية التي تنتاش صفاء المواطنين، وفي وقت ضربت الأصولية/الإثنية خيامها
في عقول المواطنين وأغلقتها بالضبة والمفتاح. ولتكن (تيار) عثمان ميرغني فرصة لمواصلة
مراجعاته للفكر السياسي الذي أوصلنا إلى هذا الوضع القاتم، فما أذكره أنني ظللت من القارئين
المواظبين لميرغني برغم مساحة الإختلاف الفكري بيننا، ووجدت أنه راغب للتصالح مع ذاته،
وعاكف على نقد الواقع بعقل لا تتغيب عنه الجرأة.


اسمح لي بان اؤكد مرة ومرات ان كاتب هذا البوست لم يقلل في اي وقت من اهمية الكتاب
في اي صحيفة، لانهم ركن اساسي في العملية الصحافية..
والكاتب المتميز، لا شك اضافة مهمة للصحيفة..
اعتراضي في الاساس يقوم على تولي الكاتب مسؤوليات تحريرية ليس مؤهلا لها ..
وكتاباتي التي تؤكد هذا، متاحة في هذا البوست وفي البوست السابق.
لكن السيد البطل، غفر الله له، اشتط الى درجة ان كال لنا من التهم، وهو لا يعرفنا، ما وصل
الى درجة الحسد.
لم اكتب عن صحيفة التيار لاني اعرف ان اي صحيفة تحتاج الى وقت كاف
قبل تقييم الاداء العام لها وربما تكون التجربة تحدي للاخ عثمان ميرغني كما قلت.
ورؤساء التحرير عادة يستعينون بصحافيين مهرة من ذوي الخبرة والدراية في
العمل التحريري لضمان نجاح الصحيفة مهنيا وتجاريا، وكما قلت ان الصحيفة
تحتاج لتحقيق النجاح الى ما هو اكثر من التجويد المهني، حيث تتحكم عوامل اخرى
سياسية واقتصادية واجتماعية في مدى نجاح الصحيفة. واعتقد ان عثمان قد يحقق
ما يصبو اليه ان راعى كل ذلك في صحيفته الجديدة خصوصا ان استفاد من تجاربه
السابقة سواء في وكالة شمس او عمله الاخير في السوداني فضلا عن علاقته
اللصيقة بالمجتمع الصحفي منذ الوان والراي العام وغيرها.

اما السيد البطل فلم نكن لنكتب عنه لو انه لم يحشرنا في سياق دفاعه
عن صديقه الجديد.


Post: #21
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 08-24-2009, 07:35 PM
Parent: #20

فووق يا ابو علي ومتابعين

Post: #22
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-24-2009, 08:28 PM
Parent: #21

Quote: فترى صور اولئك الكتاب المدمنين وأعمدتهم ومقالاتهم المختلفة تملأ صفحاتها جميعاً. وكان هؤلاء المُكثرون يكتبون فى كل شئ وعن أى شئ، من تزوير الانتخابات الزامبية الى تحمير الأسماك والطعمية. ومن أفضال الثورة المنقذة على شعب السودان أنها جاءت وأراحته من هؤلاء الكتاب


Post: #23
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: مصطفى عكر
Date: 08-24-2009, 10:16 PM
Parent: #22

غيابك طال..

Post: #24
Title: Re: مصطفى البطل .. والتيار .. وانا
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 08-26-2009, 09:00 PM
Parent: #23

وحتى نكفل للكاتب البطل حق الرد، وهذا حق اصيل نحترمه، وندافع عن حقه في ابداء الرأي ولو كان يحوي عبارات مثل الحقد والحسد، التي رمى بها صاحب البوست:

[email protected]