من حطم تمثال الاستاذ وتمثال بابمر بدري وعثمان دقنه اي يد اثمة هذه

تحطيم تمثال الاستاذ /محمود محمد طه بكلية الفنون الجميلة


تحطيم تمثال الشيخ بابكر بدر برفاعة وقطع الراس في الاول وازالة الجسد ثانيا




تحطيم تمثال الثائر عثمان دقنه بالشرق


وتحطيم الثقافة الرائعة بالاحتفاء بالفنون والنحت والتماثيل وهي ليت باصنام ايها المغلقي

العقل

تحطيم الأصنام وطمس العقول
محمد البدري
[email protected]
2006 / 5 / 12


كان أمام الإسلام والمسلمين في لحظة التأسيس خيارات كثيرة لكنهم انحازوا إلي ما يتفق وثقافة الطمس الجمالي باتخاذ لحظة الطمس الإبراهيمية لتحطيم الأصنام بداية له مما جعل العالم الإسلامي في بدايات تشكيلة وحتى نهاية العصر الأموي من أكثر المناطق الحضارية فقرا وجدبا رغم استيلائه علي فنون الحضارات السابقة. الفن عند العرب لا وجود له مثله مثل الديموقراطية لهذا فالصدام مع عالم الجمال والفن الآن يتسربل بحجة الأصنام. فرغم بؤس وفقر المنطقة الإسلامية، إلا أننا نعيش لحظة تاريخية لا تقل عن كشف كوبرنيكس أو كولومبس. تداعيات كشفيهما جاءت بالكثير في زمن بطئ وصعب التواصل بينما عالمنا أكثر سرعة وتلاحما فلنستعد لانهيارات متسارعة في عالم من عصور الظلام الشرق أوسطية.



لو أن تحطيم الأصنام كان مجديا لما ظل تراث العرب مشغولا بفكرة الصنم. ولما ظلت النفس المسلمة تردد بتكرار ممل وأجوف ما لا يمكن تشخيصه ودون الوصول إلي حل واحد لنفس معاركهم القديمة. وهو ما يعني أن تلك الأصنام مازالت حيه في مخيلة أهلها وما زالوا يحاربونها وربما يضيعون باقي عمرهم ونفطهم في محاربتها. فكم ألف سنة سيحتاجها الفكر الديني الإسلامي والعربي للتخلص من وهم هو صانعه ورفيقه وعدوه في وقت واحد. وكيف يمكن نسيانه وقد دونته ذاكرة العرب الأخيرة بأسماء اللات والعزي ومناة الثالثة الكبرى؟

فالعالم خارج جزيرة العرب لا يعرف فكرة الصنم المعبود لكنه يعرف الفن الجميل فالأمر الأكثر فداحة من ناحية الخسارة أن يرقص أهل الشرق الأوسط كلهم علي إيقاع طبول تلك الحرب الزائفة ويبددوا طاقتهم فيما لا طائل من ورائه. هكذا يقود العقل الجاهلي معركة ليس فيها عدو وليست هي بمعركة أصلا شانها شان قضيا زائفة كثيرة منها الوحدة العربية بين دول وشعوب وأمم هي اعرق من العرب ولها جذور أعمق ولا يربطها سوي ترديد شعارات تحارب أوهام الأصنام.



وللبقاء في هذه الحالة السيكوباتية الدينية الزم العقل الإسلامي الوافد من جزيرة العرب نفسه بصبغ كل ارض غزاها بذات الصبغة التي شكلت مأزقه في وطنه الأول جزيرة العرب. بمجرد أن يشاهد عملا فنيا، بغض النظر عن مدي جمالياتها فان البؤر السيكوباتية تفرز هرموناتها العدوانية لمواجهة تلك المنحوتات أو الإشكال الفنية. قال احد الخلفاء العرب يوما، مخاطبا حجرا، والله إني اعرف انك لا تنفع ولا تضر، لكني ( ... ) إلي آخر الرواية. القسم بالله والمعرفة اليقينية بعدم النفع أو الضرر لم تجد لها موضعا ليلتفت العقل العربي لما هو أهم واجدي. فظل لصيقا بذات الحجر.



بحجة الأصنام امتدت يد العدوان علي الفن في كثير من الأوطان التي تعج بكل أنواع الفنون الراقية والمهذبة للوجدان. ولان الفن هو أول علم أبدعه الإنسان كالرسم والتصوير علي جدران الكهوف بقصد الاستئناس أو محاولة فهم وتحقيق قدر من الشجاعة في مواجهة الضواري، أو نحت أسلحة حادة ومدببة بطبيعة وأشكال مماثلة لأنياب آكلة اللحوم، لما بقي هو علي قيد الحياة. وهكذا تجري الأمور أيضا في عصورنا الحديثة. فنون عصر النهضة في أوروبا هي التي مكنت البشرية من إنتاج العلوم الحديثة للبقاء في رفاهية ينعم بها العربان دون مساهمة منهم سوي التربص بفنون اوروبا حتي يقضي الله امرا كان مفعولا بخروحهم ثانية علي طريقة الطرد من الاندلس.



فتجسيد الواقع في أشكال فنية نحتا وتصويرا هو الأساس الفكري والنظري في أهم قضية علمية أسست للعلم الحديث، ألا وهي عزل الظاهرة. فالبشر طوال حياتهم في لحمة لا تنفصم مع الواقع بكل مفرداته. فما في الخارج يصبح في الداخل ضمن عمليات الغذاء والتنفس والشرب والتناسل وما في الداخل يخرج إلي النور ليعيد الدورة. هذا الخلط الدائم والمستمر أربك البشر فجعلوا من السحر والجن والخرافات أشكالا فنية لا نماذج لها في الواقع لتساعدهم علي فهم ما غمض عليهم. فصورتها يد الإنسان بأشكال تتفق والوظيفة المرجوة منها. فكم هو الشبه او الفارق بين شكل الشيطان وجلاوزة جهنم وحال الوجه الملائكي الناعم السمح علي الجانب الآخر؟

كان البدائي يعرف هدفه بدون لف او دوران. فالطبيعة امامه مستباحة لو امتلك القوه لصيد ثرواتها. ولم يكن هناك كاهن او شيخ او قسيس توسطا لتلبية مطالبه. كان فقر مخزونه لا يسمح بمثل هذه الوظائف لان تحتل خياله وتصادر فوائضه وتستهلك جزءا مما لا يكفي اصلا من رصيد الجماعة. وكانت الغلطة الكبري في اختراع تلك الوظائف وما زال يدفع البشر ثمنها. مع ظهور الفائض والمخزون نشأ لها جهازها الاستهلاكي المبدد لها، في مؤسسات دينية تكفر مرة وتستيب آخرين وتفتي بطمس الحقائق وجماليات الفنون. فمن لغة غامضة لا تعبر بحق عن ما هو موجود إلي تخيلات وتوهمات مع فزع ورعب منها، إلي استجدائها للخلاص منها، إلي ظهور الوسيط الذي حاز علي معظم الفائض الحضاري لغه وفنا وثقافة. بمسايرة تلك الوظائف الكهنوتية تحجرت العقول ومعها لغة لا تشرح بقدر ما تطمس لحمايتهم والدفاع عنهم وتدعي شرح دون فهم لكل غوامض الاساطير والخرافات. فمن يعيد اللغة والفن والرصد الصحيح ثانية هو إذن من الكافرين. . فمتي يدرك هؤلاء الطفيليين الذين يستبيحون في صلافة فقهية اجمل ما ابدعه البشر خطأهم؟



الوظيفية والتشبه هما المحددان للملمح عند أهل الفن البدائي في قديم الزمان، وما الطمس أو التحطيم سوي تعبير عن عدم فهم كيف يمكن للاصنام الادارة. فهل حلت الادارة الجديدة كل تلك المتناقضات في آن واحد؟ فيما بين التشكيل الدقيق في الفن الحديث والطمس والتحطيم القديم يكمن الفارق بين اصحاب الحضارة ومبدعيها وبين اعدائهم المخربون لكل شئ. لم تمتد يد العرب بالتخريب للفن فقط بل شطبوا وطمسوا تاريخ امم عريقة وحضارات عظيمة. كراهيتهم لكل شئ حملتهم علي اغلاق العقل عن فهم ابداعات البشر. ولا اغلاق للعقل الا بطمس الملامح وكسر التشكيل.

واذا كان الفن واللغة والصورة هم ادوات ادراك للمتصل التاريخي لنا فانهم يحملوا نقائضهم في ادواتهم التعبيرية ممثلة في الحفاظ علي مضمون ما نعبر عنه مع محاولة للتخلص من المضمون بطرده وجعله مشخصا وموضوعا خارجيا يمكن تخطيه لصالح حركة تقدم التاريخ بفنون ولغة وتصاوير مختلفة. الفن واللغة إذن مجرد إجراءات فنية ولغوية لعلاج امراضنا الحضاريه. وهما يعبران بصدق عن الحالة الحضارية و يقوضان تلك المرحلة لصالح تقدم تاريخ الانسانية. وعليه فالفن واللغة هما طبيبان معالجان والحاجة لهما ضرورة إذا ما بدات اعراض المرض تنهش فينا وفيمن حولنا بعد ان استهلكت من يحمله. من يحطم الفن ولغته هو محطم للحضارة وللانسانية. الم يدرك العرب والمسلمون ان غياب الفن متزامن ومتعاقب دائما مع بقائهم متخلفون.



تاريخ البشرية يؤكد دوما اطروحة الطمس وما يلازمها من عدم الفهم مع بقاء العداوة والكراهية والجهل في اوج اشتعالهم. والعكس صحيح، فالحضارة الفرعونية بكل أبهتها وعظمتها قامت فيها معرفة وفن بتلازم صارم مع علوم متعددة كانت رصيدا لفيثاغورث وارشميدس واقليدس وافلاطون ولم تفقد الايمان الذي لازم المصريين طوال تاريخهم. بابل واليونان والصين وحضارات أمريكا الوسطي، كلها خضعت لنفس القانون. فالصورة هامة لفهم محتواها. بل إن العصر العباسي بقدر تواضعه فيما قدمه من ترجمات لاعمال باقي الحضارات المحيطة بجزيرة العرب فالصورة وما رسمه الفرس في زمن العباسيين عن رموز الاسلام تؤكد نفس الطرح بين الفن والعلم.



فليس غريبا ان يكون من هم اشد كفرا ونفاقا هم ايضا المحطمون للفنون والابداعات الانسانية. كان الاستاذ راسم النفيس محقا في آهاته حيث قال: وآه ثم آه من العرب ومن عملهم الجاد!!!!

فرغم سياق حديثه عن الديانات والعلمانية التي تحتاج نقدا ما الا ان موقف الاعراب من الفنون اشد جرما. وحتي لا يتفلسف دعاه الطمس بحجة التجريد من نقاد الفن الردئ فاللغة هي التي وصمت العرب بانهم اشد كفرا ونفاقا. فالاعراب جمع عرب علي وزن قلم - اقلام وكوب - اكواب وغنم - اغنام. فمتي سيرتقي العرب والمسلمين بانفسهم إلي حضاراة العصر الحديث؟

وللبقاء في هذه الحالة السيكوباتية الدينية الزم العقل الإسلامي الوافد من جزيرة العرب نفسه بصبغ كل ارض غزاها بذات الصبغة التي شكلت مأزقه في وطنه الأول جزيرة العرب. بمجرد أن يشاهد عملا فنيا، بغض النظر عن مدي جمالياتها فان البؤر السيكوباتية تفرز هرموناتها العدوانية لمواجهة تلك المنحوتات أو الإشكال الفنية. قال احد الخلفاء العرب يوما، مخاطبا حجرا، والله إني اعرف انك لا تنفع ولا تضر، لكني ( ... ) إلي آخر الرواية. القسم بالله والمعرفة اليقينية بعدم النفع أو الضرر لم تجد لها موضعا ليلتفت العقل العربي لما هو أهم واجدي. فظل لصيقا بذات الحجر.



هيا لاعادة تمثال الاستاذ محمود لمكانه بكلية الفنون


واعادة تمثال الشيخ بابكر بدري لمدرسته الشرقية برفاعة مدينة تعب فيها لكي يبدا تعليم المراة وقد نجح وفشلنا نحن في السير يمراميه وان نتعلم ونعرف قدر الفنون والعلم

Dear Sabri
You wrote
هيا لاعادة تمثال الاستاذ محمود لمكانه بكلية الفنون


واعادة تمثال الشيخ بابكر بدري لمدرسته الشرقية برفاعة مدينة تعب فيها لكي يبدا تعليم المراة وقد نجح وفشلنا نحن في السير يمراميه وان نتعلم ونعرف قدر الفنون والعلم

I support your call to restore the statues of
Sheikh Babikir Bedri,Osman Digina, and Mahmoud Mohamed Taha. We in Rufa'a, and Sudan are indebted to Sheikh Babikir Bedri, the father of modern Women's education. Sheikh Babikir Bedri and his disciples Sheikh Lutfi, Sheikh Izzmi ( Sheikh Mohamed Shibeika), and Sheikh Abubakr Elmelek were pioneers in spreading education, and the message of enlightement at the beginning of the last cantury. I would go further and call for all the sons, and the daughters of our beloved City of Rufa'a to restore Sheikh Babikir Bedri statue in his school, and build statues in the city to the pioneer educators like Sheikh Lutfi, Sheikh Mohamed Shibeika, Sheikh Abubakr Elmelek, and Ustaza Nafisa Awad Elkarim
Regards

[B]الصديق الدكتور / المعز ابو نوره
فعلا ياريت ابناء وبنات السودان تلامذة الاستاذ/ محمود
والشيخ بابكر بدري انصار القائد الثائر عثمان دقنه ان يلتفتوا للنداء

خوفي علي ان القلوب في اودية اخري


فعلا شخصيات تحتاج للتوثيق شيخ لطفي رحمه الله وشيه محمد شبيكة والمرحومة نهيسة عوض الكريم

وشيخ المليك ولي بوست في منتدي رفاعة عن شخصيات من المدينة ارجو ان تمر عليه


عودة التماثيل عودة للحق لمن قام بتكسير هذه التماثيل لم يستشر احد

Quote: الصديق الدكتور / المعز ابو نوره فعلا ياريت ابناء وبنات السودان تلامذة الاستاذ/ محمود والشيخ بابكر بدري انصار القائد الثائر عثمان دقنه ان يلتفتوا للنداء خوفي علي ان القلوب في اودية اخري

العزيزان صبري ومعز،
التحية لكم وأنتما تتغنيان بلحن الخلود المنسرب من كلمات عن أجمل وأعظم من عرفوا منا تجسيد الكلام!
التحية لكما وأنتما تريان في الأزاميل أقلاماً تخط لحن الحياة في لوحة مدوزنة، لا تعرف النشاذ!
هنيئاً لي بكما من أخوين صديقين، أرجو أن أحشر، يوم أحشر، في زمرة من يحشرون معهما في رفرف منفسح، لا جشر فيه ولا يحزنون!

حبابك الدكتور حيدر وانت تطل علينا وسعيد بان تشرف احتاج لرؤيتك في مقام السادة والسيدات الرحلوا وهم /ن اناروا لنا الحياة

تحطيم تمثال عثمان دقنة الذى كان قائما فى بورتسودان جوار حديقة البلدية
قام به بعض المتاسلمين فى منتصف الثمانينات (على ما أذكر)
وقد كاد هذا الأمر أن يؤدى الى نشوب حرب فى الشرق
فقد زحف البجا من الجبال والوهاد وهم بكامل أسلحتهم وعتادهم
للانتقام والثأر لتحطيم تمثال أميرهم..
وقد كان مشهدا مفزعا..كأن الثورة المهدية
عادت من جديد .

مرحب ثائرة الشرق والسودان الاستاذة امنه حفيدة الثائر عثمان دقنه


نعم ولا يوجد غير اهل الهوس الديني في تسميم الحياة كل التماثيل تعرضت لاذاهم


فالنتحد لاعادة هذه التماثيل لاماكنها لقد شوهوا الحياة

الاستاذ محمود يقول عنهم (الاخوان المسلمين ) اسوا من سوء الظن العريض ) وقد صدق

شهيد الفكر والحرية واجب علينا استنهاض الفنانين والتشكيليين لتجسيم مجسم له في امدرمان او رفاعة


الشيخ بابكر بدري اضا اذا احد الموجودين /ات من اسرته او اسرة الاحفاد يجب ان نتفق لهذه اللفتة لاعادة المجسم لمكانه

الأخ صبرى الشريف ،

تحياتى.

الاعتداء على هذه المجسمات يمكن تناوله ببعدين...فهى أعمال فنية فى المقام الاول، وثانيا هى أعمال فنية تخلد شخصيات تاريخية ساهمت فى صناعة التاريخ السودانى.

فبعد التحية لرائد تعليم المراة فى أفريقيا والسودان الشيخ بدرى، وبعد أن نتحفظ على "عثمان دقنه" نثبت إدانتنا وإستهجاننا لتدمير مجسمه...ونحيى شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه...

نقول أن الاعتداء المهووس والمريض على هذه الاعمال وتدميرها لم يكن القصد منه تدمير الثقل التاريخى للشخصيات التاريخية التى دمرت مجسماتها ، إنما كان لأن هذه الاعمال مجسمات ذى أبعاد ثلاث فى المقام الأول.

فالتيارات الاسلامية السلفية كانت ولاتزال مهووسة بتاريخ "عبدة الاصنام" وأفكار تحريم المجسمات، وهذا مبحث يطول الحديث عنه.

فى هذه العجالة أورد أن عدد من المنحوتات المقتناة بواسطة كلية الفنون الجميلة والتطبيقية فى الخرطوم قد تم الاعتداء عليها وتدميرها من قبل المهوسسين المسلمين.

والهوس ضد الفن قد يأخذ عدة أشكال، وهو بالضرورة غير محتكر على السلفيين فى السودان، وبالتأكيد غير محتكر على ردود الافعال ضد الفن "بتكسيره"!!

خذ مثلا صديقك الدكتور حيدر بدوى صادق الذى تداخل معك فى هذا البوست بإنشاء عصامية، فمن مواقفه معلقا على "فن المقاومة" الذى ظللنا ننتجه كتت الاتى:

Quote: لم أتناول موضوع الرسومات مطلقاً، ذلك لأنني حتى هذه اللحظة لم أرها. ولا أجد في نفسي إلحاحاً لرؤيتها بسبب ما يقال عن بذاءتها. مع ذلك، فلربما أمر عليها من باب العلم بالشئ، و ربما لا أمر عليها مطلقاً.

وهذه درجة من الهوس متقدمة...فعلى الأقل من يقوم بتكسير "المجسمات" قد قام برؤيتها و ربما لف حولها عدة مرات مدققا فى تفاصيلها قبل ان يكبر ويهلل ويهوى عليها مدمرا، ولكن مثل هذا المدعى يحكم سلبيا على أعمال بصرية لم يراها حتى !! ويكتفى بوصف الناس لها..كأنما خبرة الفنون البصرية أصبحت من باب فروض الكفاية!!!

أولايذكرنا ذلك بحرق كتب الاستاذ محمود محمد طه من قبل من لم يلمسها و لم يقراها حتى؟

مع التحية...فللهوس وجه واحد.

الاخ خالد كودي تحياتي

اشكرك للتعليق المفيد واتمني اضاءة علي هذا العقل الخرب

والذي حاول اغتيال نجيب محفوظ الله يرحمه لم يقرا اي كتاب له وعندما سئل
لماذا حاولت اغتيال الكاتب نجيب محفوظ

قال انه كافر
قيل له ليه؟

قال ديه عنده كتاب نازل شتيمة في الانبياء


قال له المتحري هل قراته
قال لالا اعوذ بالله ما اقرلاهوش


طيب قمت بمحاولة قتله ليه
قال لهم الجماعه بتاعتي قالو لي


اتمني ان تساعد في هذا المشروع وانت الفنان المسكون بهم الانسان

معا من اجل فضح العقل السلفي
اجد البعض لا راي لهم لا اعرف مع او ضد
اقامة التماثيل والمجسمات الفنية لتراثنا وتاريخنا

اتمني ان تطل تاني وتشرح اكثر وانت كنت في كلية الفنون اوان امتداد احد ايادي الخراب هناك


كما من يعلم عن من قام بتكسير تمثال الشيخ بابكر بدري ان يساهم في فضح العقل السلفي الخرب

القراء الكرام

تخيلوا/ن ان القوي المظلمة تولت الامر بالوطن وفقه فقه الضلام


ماهو مصير الفنون بكل اضرابها نحت تصوير موسيقي مسرح رقص غناء

والشعر والرواية والقصة القصيرة السياحة والاثار وهي وفق مفاهيم العقل الاسلامي اصنام


الحدائق وجلسات السمر الاختلاط وعلاقاتنا الاسرية العتيقة؟


ما تبقي في البجراوية والتنوع والتعدد الديني واهلنا عديمي الاديان لا دين لهم /ن

ماذا تفعل بهم /ن ايدي القتل والكراهية واثارة العداوة ؟

يد خربه

وعقل صدي

معا من اجل فضح العقل السلفي
اجد البعض لا راي لهم لا اعرف مع او ضد
اقامة التماصيل والمجسمات الفنية لتراثنا وتاريخنا

معا من اجل اعادة اعتبار لكل سيرة خطها الرواد الثائر عثمان دقنه والشيخ بابكر بدري والاستاذ محمود محمد طه

هيالعكس ثقافاتنا وتراثنا المتعدد

فيما بلغنا

أن الآثار السودانية

تحت حكمهم

أصبحت مهددة

تماثيل بعانخي وترهاقا

وجداريات فرص


الباقر موسى

[B] الشكر الاستاذ الباقر

واتمني بسط ضوء ولوحات لهزيمة العقل السلفي
الايدي المخربة امتدت الي تراث عام وليس صورة موضوعة في صالون من صوالينهم



التراث والنحافظة عليه من اهم الواجبات

نحتاج الي تمثال للبطل علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وثوار ثورة 24 المجيدة


نحتاج الي تمثال الكنداكة ورابحة الكنانية ومهيرة بت عبود والي العصر الحديث


تمثال الي كرومة وسرور وعشه الفلاتية

وهذه هي العظمة الخيال الفني للحفاظ علي تراثنا يجعلنا ان نعرف كيف ان نحافظ عليه

صبري ايها الشريف
ده وتر حساس جدا
فهم يأتون والناس نيام
وتصبح دايما علي افعالهم المهووسه
ولا اريد التباكي على ما مضي
ولكن ما هو قادم اقوي
فيما ذهب اليه الاستاذ الباقر موسي
في اعتقادي هو الموضوع الاهم فهي في
ايادي لاتعرف لها قيمه بل تتعامل معها
بكل استهتار ولا استبعد ان تفقد جميعها بين
ليله وضحاها
مودتي لك
وتحيات خالصات
وازميل يحفر في اعماق الصمت

اشكرك ايها الاديب الاريب احمد العربي


لهؤلاء واؤلئك جند اساسي يحرك عقلهم/ن هو العداء للعقل



عشمي في حفريات تشكيلية جديدة تضع التراث امامنا


وهيا لافساح الخيال وحرية الفنون

صبري ايها الشريف
ده وتر حساس جدا
فهم يأتون والناس نيام
وتصبح دايما علي افعالهم المهووسه


وفم /ن هكذا انظر لحالهم/ن

من اجل فضح العقل السلفي المتخلف


واعادة اعتبار للرموز الوطنية بالسودان من نساء ورجال

اقيم احتفال بمرور 100 عام علي تعليم المراة ومن كرس عمره لهذه القصية قطع تمثاله جواءا له وبعد ذلك تمت ازالة الجسد اي هوس هذا قطع راس التمثال لم يكفيهم /ن


والغريبة تجد بعض السنة الاخرين مباركين الفعل بالصمتة

او تري من يقول لك يكون جميل لو عملت له حاجة تساهم في ذكراه كان موضوع التعدي علي التمثال امر هين وليس يحتاج للوقفه والمكالبة باعادة التمثال لمكانه فيه اعادة لاحترام انفسنا وتقديرنا لرواد اشعلوا/ن طلمات الماضي
الي نور المعرفة والعلم

المر يحتاج الي كل اصحاب العقل المفتوح والضمائر اليقظة؟؟؟؟؟

Quote: وبعد أن نتحفظ على "عثمان دقنه"

يا سبحانك!

الاستاذ خالد كودي،

تتحفظ علي دقنة؟

وتمجد عبدالناصر؟

ماهذا؟

ماهو تحفظك يا استاذ؟

تحياتي أخ صبري
الهوس دمر ذات الإنسان فهل يبالي بالمجسم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اهلا بالثائر النوبي / بشاشا


ولدقنه مثل ما للاستاذ محمود والشيخ بابكر بدري

يجب ان نرد له اقل شي ان نعيد مجسمه الي وضعه السابق بعد ان تم هدمه مع صياح وهياج لمرض الدولة الدينية؟؟؟

اخي عبد الحي علي موسي

وشبيهك في الاسم عبد الحي بوسف بوظ عليك الاسم برغم ذهنك المتقد دوما والمنحاز للخير والانسانية

نعم وللهوس الديني جند ثابت هو العداء للانسان

معا من اجل مستقبل للفنون بكل انواعها وان تجد الاهتمام من القوي السياسية
اما اهل الضلام فان نور المعرفة والحق قادم عما قريب

يوم بكرة جميل باكر ضواي

up up

UP

salam and up

*******

صبرى الشريف
تحياتى
دائما تثير قضايا جوهرية

السلفية الدينية يهزمها الفن والابداع
وعند العجز ربما يقدمون مساهمتهم فى الفن باستخدام منهج ال
Deconstruction

Thank you Ahmed Amin


i will be back when i have arabic letters

احمدامين وكل الشرفاء لنقف وقفة رجل واحد لمقاومة هذه السلفيه
وننتصر للفن والابداع ولنرفع قامة عظماءنا عبر المنحوتات
عرفانا لما قدموه لهذا الوطن الحبيب .
سبانا الشريف

up

الأخ صبري
اراك لم تذكر أول حادثة لتدمير التماثيل بالسودان حدثت سنة 83 عندما قام مهووسين من جماعة الوهابيه بتكسير تمثال رسول السلام المهاتما غاندي
الذي كان يجلس شامخا في صينية شارع المستشفي وكان من المرمرالخالص ووكان يجسد عظمة السودانيبن في توقيرهم لللعظماءمهماكان جنسهم زأو دينهم وكان تلك الحادثة أول بدايةللإنزلاقة الكبري التي لم نفق منها إلي يومنا هذا 9ولكن موعدنا معهم الصبح أليس الصبح بقريب

up

شكرا صلاح موسي والمعلومة مفيدة كانت غائبة عني


ساعود عندما اجد كي بورد عربي

للبقاء في هذه الحالة السيكوباتية الدينية الزم العقل الإسلامي الوافد من جزيرة العرب نفسه بصبغ كل ارض غزاها بذات الصبغة التي شكلت مأزقه في وطنه الأول جزيرة العرب. بمجرد أن يشاهد عملا فنيا، بغض النظر عن مدي جمالياتها فان البؤر السيكوباتية تفرز هرموناتها العدوانية لمواجهة تلك المنحوتات أو الإشكال الفنية. قال احد الخلفاء العرب يوما، مخاطبا حجرا، والله إني اعرف انك لا تنفع ولا تضر، لكني ( ... ) إلي آخر الرواية. القسم بالله والمعرفة اليقينية بعدم النفع أو الضرر لم تجد لها موضعا ليلتفت العقل العربي لما هو أهم واجدي. فظل لصيقا بذات الحجر.

up up

?

الحديث عن الفن لن تسعه مداخلة ..
ولكن ..
عقل الإنسان مهيئأ طبيعياً يستخدم لغة الصور و الأشكال في تعامله مع كثير من مسائل الإدراك .. بل و الغرائز.
قد يكون أغلبكم يستحضر أنه كثيراً ما يقارب موضوعاً ما يفكر فيه فإنه يرسم الوقائع في ذهنه ... دوائر ، خطوط ، أشكال تبتلع الأخرى .. هكذا يعمل العقل ...
ليس في المسائل البسيطة فقط :
ألبرت أينشتاين ذكر أنه عندما يفكر في مسألة فيزيائية فإنه لا يعتمد كثيراً على الأرقام ، فيلجأ لرسم أشكال لتعبر عن المفاهيم و يتعامل مع هذه الأشكال في إستخلاص النظريات و الأجوبة ..
إختبارات الذكاء iq معظمها تشكل الأسئلة المتعلقة بالعلاقات الفراغية و الأنماط الشكلية حوالي نصف الإختبار.
الفن ليس هواية أو تسلية فقط
إنه من مكونات الإنسان
الصورة التي تحتفظ بها ذاكرتنا عن حضارة ما ، مدينة زرناها ، وحتى كارثة ما ، هي صور فنية ، أشكال
ما تبقى لدينا من الحضارات السابقة ليس الحوارات اليومية ، إنما فنهم و إنتاجهم الفكري

بدأت عقلية عدم إحترام القيمة الفنية كقيمة مستقلة منذ أرسلنا تمثال كنتشنر عند الإستقلال إلى بيرطانيا ، بدل الإحتفاظ به في متحف .
ولكن كما هو متوقع من تجربة العالم لا شئ يفوق تدميرية إرث الإسلاميين
أتذكرون تمثالي بوذا في أفغانستان ؟

إذا كان سكان منطقة ما في العالم ، قد ( أو مازالوا) يعتقدون أن تجسيد الكائنات الحية في تماثيل سيغريهم بعبادتها ، فهذه أولاً مشكلتهم هم ، ولكن هذا لا يجب أن يمنعنا من أن ننصحهم بمراجعة هذا الإيمان الواهي الذي قد ينهار أمام تمثال حتى لضبانة ! و لكن هذه معتقداتهم و هم أحرار فيها فإذا أرادوا أن يستمروا في الحضارة الإنسانية فننصحهم بتحريم النظر إلى التماثيل بدل تدميرها ، فالتدمير لا ينبغي ان نسمح لهم به.

ما أنتجه الفكر الديني في لحظة ومكان ما ، لغرض التمكين ينبغي أن لا ينسحب إلى ما بعده ، و النظرة إلى الفن هنا نموذج واحد فقط ،

المحاكم ، الجيش ، المستشفيات ، المصانع .... جميعها لدرجة كبيرة تكرار للحظة الحالية ، من يصنع المستقبل هم أصحاب الخيال : المخترعون ، المكتشفين ، الفنانون ، المفكرون ... لهم بدرجة كبيرة ندين بعالمنا الحالي ،
أفعال كل هؤلاء المبدعين حرام عند الإنغلاقيين وبهذا فهم يريدونا أن نتجمد في اللحظة الحالية ، وبصورة أدق لو إمتثل الناس لهذه الممنوعات لما عشنا حياتنا الحالية هذه أصلاً ، الإنغلاق ليس ضد النهضة فقط بل ضد الإنسان .

الرد على هؤلاء يجب أن يكون فناً
تماثيل أخرى لغاندي ، و لمحمود محمد طه ، و لبابكر بدري وليصنع كل منا تمثالاً لمن يحب في فناء منزله
نريد نصباً لضحايا الحروب في السودان ، ولجون قرنق وعلي عبد اللطيف
ونصباً لضحايا الهوس الديني في العالم وأرشح بلادي لتستضيفه
ليس هذا فقط ،
نريد تمثالاً لأباداماك ... ولبوذا ... و المسيح

التيار المسيطر على الفكر الإسلامي به ظاهرة غريبة
فهو يعيش قطيعة بل يدين أجمل ما أنتجته الحضارة الإسلامية نفسها خاصة في العصر العباسي
المعري ، إبن عربي ، المعتزلة ... أهداف يومية لقذائف التشنيع المتطرفة .
قد يبدو هذا منطقياً للبعض إذا استصحب مخالفة هؤلاء للمدرسة الدينية السائدة حالياً
ولكن موجه الهوس الحالي تتمظهر كدعوة للعقيدة فقط في الخطاب الرسمي التبريري
إنها في حقيقتها النفسية دعوة نهضوية تتمثل ماض مزدهر ، ولكن غاب عنها متى إزدهر هذا الماضي فعلياً بالتحديد
وبالأحرى لديها صورة مفبركة عن الماضي ، تمزج فيها مجد الدولة العباسية ( الذي تم في عهد علم الكلام و الخمور و الرقص و المعري ) و تضفي هذا المجد على وقائع غير متزامنة معه ، وحتى هذه الوقائع تعزل عن شروطها الزمانية و المكانية ، فتنتج صورة أسطورية رغبوية وتعاقر خيالاتها.
لذا لا نستغرب كل هذه المفارقة للواقع وليس العصر فقط.
مشروع الإسلام السياسي و التدين الأرثوذوكسي الإسلامي يعيش قطيعة مع ماضيه ، بل و حتى مع حقائق الفترات التأريخية التي يتبناها في محموله الرمزي ، هذا مشروع غير متصالح مع نفسه ، وغير متصالح مع الغرائز البشرية ، وغير متصالح مع روح العصر ، فكيف له أن يتعايش مع الآخر ؟؟

ملحوظة : كمان المشروع الغير متصالح مع نفسو ده إتلم على مشروع الهوية العرب-إسلامي بتاعنا البرضو غير متصالح مع نفسو
حديد لاقى حديد

خور طقت
كانت ملاذا لسكان مدينة الأبيض في فترة الصيف
وقبل نهاية العام الدراسي
حيث تقام الأنشطة الطلابية حينها بمختلف أنواعها
وكان مما يلفت النظر ويستهوي الزوار السودانيين منهم وغيرهم من الأجانب
هو وجود تلك التماثيل المنحوتة من الصخر على فناء المدرسة
والتي كانت لا تقل روعة عن ما نحته إيطاليون في قرون خلت
وفي هذه لا أبالغ وكل من شاهدها لا يختلف معي في هذا الرأي
وكثيرا ما تشاهد الخواجات ممن يعملون بالمنظمات أو يأتون سواحا لزيارة المدينة يحرصون على زيارتها وتصويرها
- بالمناسبة هي عمل قام به طلاب سودانيين بالمرحلة الثانوية - درسوا في خور طقت في عهد من عهود نهضة السودان.
الآن لا توجد سوى أثارها - والذي دفنته حفنة من الرمال والهوس.
من قام بتلك الفعلة مدير في عهد الهوس.
حطمها وتفتت شذرا ...شذرا
ودائماأتساءل حينما زحفت جيوش الاسلام وفتحت مصر في عهد صحابة رسول الله الكرام....
لماذا لم يحطموا أبو الهول وغيره من التماثيل ...
ولماذا لم يأمر الخليفة عمر بن الخطاب بتحطيمها...؟؟؟؟؟؟
مسكين ذلك الخلال والذي كنت أستخدمه لتهذيب شعري ...
وأنا في الجامعة حينما بات معي في الغرفة ثلاث من الضيوف أحضرهما زميلي بالغرفة....
وعندما حضرت وجدت أن رأسين مبتورين من خلالين كنت أستخدمهما وتركا بإعاقة دائمة لا تمكنك من استعماله
وحينما لم أبادر بسؤال أحد
تكلم أحدهم قائلا: يا إبننا عثمان - قطعنا الرأسين لأنهما يجسدا صنمينً وهذا محرم في الدين...
لكت الصبر بالصمت ولم أزل حزينا على فصل الرأسين من جسديهما وعلى ذلم المستوى من التفكير
رحم الله خلالياإذ لم أستطيع استخدامهما بعد ذلك

حطمو تماثيلنا التي نحن لها عاكفون وابقو عجلهم الجسدا وله خوار

Quote: ودائماأتساءل حينما زحفت جيوش الاسلام وفتحت مصر في عهد صحابة رسول الله الكرام.... لماذا لم يحطموا أبو الهول وغيره من التماثيل ...

هؤلاء لم يتقيدوا بالنصوص دوماً و أحياناً كانوا يرجحون علقهم ، مصلحتهم .....
هذا إحتمال.
وهناك إحتمال بأن التحريم المطلق للتماثيل فبرك في لحظة لا حقة و لم يكن محرماً.

وهناك إحتمال يجب وضعه في الإعتبار بالذات إذا علمنا أن مصر كان عليها عمرو بن العاص الذي جلب القتل لعثمان بن عفان بتصرفاته :
ربما ظنو أن الأهرام جبال أو ماشابه .

شكرا امين صديق وشكرا الاخ عادل امين

كما اشكر الاخ عثمان محمدين ولابد من اعادة التماثيل

لمكانها الطبيعي بل هي من اشكال التراث ومدعاة للجمال وجلب


السواح الي معرفة تاريخ وعظمة من مهدوا/ن لهذه الحياة

اقترح تصميم تمثال للعقيد الشهيد قرنق

جدلية التحول الديمقراطي وقضية (فرز الكيمان)

حوار مع الأستاذ صبري الشريف –

نور تاور كافي أبو راس

رئيسة اللجنة التنفيذية للحزب الليبرالي السوداني
http://nourtawir.com

مقدمة:

من المهم وقبل (فرز الكيمان) أن نحدد شكل التحول الديمقراطي الذي ننشده فى البلاد، لان الديمقراطيات غير المؤسسة والمتطرفة فى طول تاريخ الحركة الوطنية عرضها، قد فشلت لكونها فى الأغلب الأعم ديمقراطيات متطرفة، وقد تداخلت الأسس الديمقراطية لديها كثيرا، مما أوصل البلاد إلى الانهيار الكامل، ثم الفشل والعجز فى وقف التدهور الشامل..



جدلية التحول الديمقراطي:

ما أقصده من تحديد أشكال الديمقراطيات كقاعدة أساسية لنجاح التحول الذي ننشده هو:
أولا: يجب فك الاشتباك وكافة أشكال العلاقات بين الأحزاب السودانية التقليدية التي بدأت مع الحكم الوطني فى البلاد وبين الأنظمة العسكرية . لآن سيناريو انقلاب عسكري، ثم تضحية الشعب السوداني حتى تأتى الديمقراطية، ثم عودة العسكر، سيناريو مريع ويجب أن يقف بشكل نهائي، ويجب أن نّؤمن على نظام سياسي ديمقراطي مستقر فى السودان.

ثانيا: للأنظمة القمعية العسكرية فى السودان أخلاقيات أسوأ بكثير من سلوك الثعالب، فى محاولاتها الدائمة للبقاء فى كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة. منها على سبيل المثال، ظهور أكثر من ثلاثين حزبا فى السودان الآن، تحت مسميات مختلفة، كلها تعمل لصالح الإنقاذ، وتهيئ نفسها للسطو على أعلى نسبة من الأصوات الانتخابية القادمة، لتصب فى خانة الإنقاذ، وهى تتمتع بالمال وحرية الحركة والندوات الخ، فيما تعانى الأحزاب التي تنشد الديمقراطية الحقيقة من تقييد للحركة وحرية التعبير مع الخضوع المستمر لسطوة الأمن الخ.

ثالثا: على الأحزاب السودانية الجادة فى حركة التحول الديمقراطي أن تثبت هذه المسألة عمليا بمعنى: أن لأي حزب سياسي صادق أن يراجع تاريخه بالكامل، يواجه أخطاؤه بكل شجاعة وشفافية.، يعترف بها، ويعتذر للشعب السوداني علانية. ثم يطرح برامجه المفّصلة التي توضح نوع الديمقراطية التي ينشدونها، مصاحبة ببرامج مفّصلة لكيفية حكم البلاد والمعنى بدولة السودان الحديثة.

( أركز على الأحزاب السودانية لأنها المعنية بحركة التحول الديمقراطي وبناء دولة السودان الحديثة. ونحن نحتاج إلى تصنيف هذه الديمقراطيات حتى نستطيع الخروج من الورطة التاريخية الحالية)


الخلط في مفهوم وممارسة الأحزاب السودانية:

وهنا أقصد أن المزج والخلط فى مفهوم وممارسة الديمقراطيات السودانية هو مربط الفرس، مهما كان الدافع الوطني المخلص لها.

بمعنى: نلاحظ تداخل أشكال الحكم السياسي المختلفة فى أحزاب سودانية بعينها، مثلا:

يصعب اتهامها بممارسة الأنظمة الملكية، ولكننا نجد هذه الممارسات فى بعض تصرفاتها، منها توريث الحكم للأبناء، وتصنيف قادة تلك الأحزاب ب(آل البيت).

يصعب اتهامها بأنها ليست ديمقراطيات جمهورية لأنها بالفعل تطرح نفسها لصالح كل الشعب السوداني، ولكنها فى الممارسة العملية تمارس نظام (الاوليقاركيه أوالاوليقارشيه)، وهو حكم طبقة مميزة ومحدودة فى المجتمع. يحدث هذا من بعض أحزابنا السياسية التي تخص بعض قواعدها بالتنمية والتطور الاقتصادي واحتكار حركة السوق الخ، ثم ملء مكاتب الدولة بكوادرها عن طريق الواسطة والمحسوبية فيما تتشرد الكوادر الوطنية المؤهلة.

يصعب أن نتهم هذه الأحزاب بالفاشية ولكن معظمها قد حمل السلاح ومارس التسلط العسكري.

يصعب أن نصفها بالديكتاتورية العسكرية، ولكنها تتعامل مع العسكر باستمرار بل وتسلمهم الحكم الديمقراطي طواعية فى بعض الأحيان، وهكذا.



هذه الاشتباكات يجب أن تفكك، واحدا اثر الأخر. ويجب أن تخرج لنا هذه الأحزاب بما يثبت ندمها وتوبتها، ثم عزمها على التغيير الحقيقي، ثم تطرح برامجها (المفّصلة)، و أن تحدد نوع الديمقراطية التي تنشدها.

فى هذه الحالة اضرب مثلا بخطأ شائع، وقعت فيه الأحزاب الطائفية والعقائدية، وهو مفهوم الحريات الأساسية للشعب السوداني، وهو التغول على حرية الأديان. لان مجرد التدخل فى حرية الأديان، هو إلغاء تام لمبدأ الحريات الأساسية، ونحن نعرف هذا التاريخ جيدا وما جّره علينا من ويلات.

وعليه.. نطالب بما ذكر أعلاه، لان هذا حق الشعب السوداني المصاب بخيبات الأمل المتكررة لأكثر من نصف قرن.



إرث الأحزاب المدمر والوعي بضرورة التغيير:

كتب الفيلسوف اليوناني أرسطو فى القرن الرابع عشر ما يلي:

السياسة هي كل ما من شأنه أن يحقق الحياة الخّيرة، فى مجتمع له خصائص متميزة، أهمها:الاستقرار، التنظيم، الكفاءة، والاكتفاء الذاتي. يجد الفرد ويحقق ذاته من خلال المواطنة فى هذا التنظيم.

ونحن فى الألفية الثالثة، لم نحقق كلمة واحدة من هذه الفلسفة البسيطة والصادقة فى الممارسة السياسية، ناهيك عن بلوغ الغايات.



فى ندوة لحركة حق الحديثة فى الخرطوم 3 قبل شهرين قدم الأستاذ جمال إدريس ورقة جّادة وصادقة فى كل أركانها، وقد ركز فى تلك الورقة على مفهوم القوى الجديدة، ووقف كثيرا عند التلاحم العضوي بين:

تعريف جوهر الأزمة السودانية.

الهوية الوطنية.

مسئولية القوى التي حكمت السودان منذ الاستقلال عن الأزمة الحالية فى البلاد.



تحدثت عن الحزب الليبرالي السوداني. ما لفت نظري ونظر الحضور بشكل عام، هو التحليل الدقيق لممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي للازمة السودانية، ثم الاتفاق مع (الندوة) فى مجمل القضايا الأساسية، وذكر بأن هذا الخطاب الجديد(موضوع الندوة)، على حد تعبيره، يتبناه حزبه الآن، وهو العمل لإحداث التغيير الذي تتطلبه دولة السودان الحديثة!!

نفس تيار الحداثة كان قد عّبر عنه شباب من حزب الأمة كنت قد التقيت بهم فى القاهرة، فهم يؤمنون تماما بأن أحزابهم يجب أن تتغير.

ورغم صعوبة وتعقيد وبطء التغيير فى مثل هذه الأحزاب، إلا أن المستقبل كفيل بالتدخل فى حسم أمر هذه التغييرات، مصاحبا لحركة التطور الفكري والنضج السياسي للشعب السوداني، وتخلص الأجيال القادمة من (أحفاد) هذه الأحزاب، من الإرث المدمر لأحزابها.



فرز الكيمان والتحولات الجديدة:



1/ منظمات العمل المدني:

نعود لمسألة فرز (الكيمان) ، وأقف عند جيش جرار من المواطنين\ت السودانيين\ت فى الداخل، وحول الكرة الأرضية.

هذه المجموعات التي بدأت فعليا فى فترة التسعينات ثم نمت وترعرعت، وهى آخذة فى النمو بثبات وثقة، هؤلاء هم الذين واللائي زلزلن كرسي الإنقاذ وحكومة الشراكة، أكثر من أي حزب سياسي، أو أي بندقية فى أي ركن من أركان البلاد.

هنا أعنى منظمات المجتمع المدني. نعم، فيهم المنتفعون\ات، النفعيون\ات، وخاصة المنظمات التي تعمل لصالح حكومة الشراكة، ولكن المنظمات(النظيفة) هي الأقدر على بلوغ الغايات، وهم من جعل من حقوق الإنسان موطئ قدم فى اللغة السودانية الحديثة.

هذا (الكوم) يستحق الاهتمام، والتدريب، والعناية، والتطور، لأنه يحمل كل مميزات التغيير الحقيقي من الناحية التنموية أو السياسية.

وأقول السياسية عملا بمقولة أن(عمال)المنظمات غير الحكومية هم الأكثر سياسة من السياسيين أنفسهم، هذا(الكوم) مهم جدا فى نظري، ويحمل الكثير من الآمال لمستقبل السودان.

هؤلاء هم: القادرين، والقادرات، على (جهجهة الأمم المتحدة) ومن بعدها أمريكا، ثم يجعلون الأمم المتحدة(تلف )حول نفسها عشرة مرات، ثم لا تملك ألا أن تنصاع لهم، أما بالتحقيق فى شكواهم، أو التدخل.

عملهم مضني، ومهلك، وصعب، ولكن لأنهم ينطلقون من إيمان صادق بمبادئهم، فهم لا يشعرون بالإرهاق.

هؤلاء هم المحرك الحقيقي، لعملية التحول الديمقراطي فى البلاد، وهم من يتصدر بناء دولة السودان الحديثة بلا منازع.



2/ الحركات المسلحة:

نأتي لجميع الحركات التحررية التي تحمل السلاح الآن (كيمان مشتعلة)، فهي ذات مطالب حقيقية، ولها قضية لا يختلف عليها اثنان.

هذه(الكيمان) فى حاجة لان ترسم بدقة مفهومها للناحية العلاجية السياسية، وأعنى الطرح (المفّصل) لمعالجة القضية السياسية فى السودان ككل، وليس حسب الجغرافيا التي تدافع عنها بالسلاح. لان الحلول الجزئية لن تقود السودان إلا إلى الطرق المسدودة، كما رأينا فى حالة الحركة الشعبية لتحرير السودان، ثم ورطة حركة(مّنى) التحررية.

عليها أن ترّكز على الجانب السياسي، الذي من شأنه أن يضع البندقية أرضا، ليبدأ بناء دولة السودان الحديثة.



3/ المرأة السودانية:

المرأة: نصف الأزمة، ونصف الحل. والمعادلة غير العادلة فى طول المشوار وعرضه، واستحالة أن يقوم البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي، دون وجودها فى كل مراحل البناء.

هذا المخلوق السوداني الأكثر وضوحا وبساطة.. وغموضا وإرادة.. وتمردا وخضوعا، أعود إليه بعد عودة هدوئي النفسي الذي نفد الآن.



المستجدات في حياة النساء السودانيات:

قبل أن أتطرق إلى الجانب السياسي فى المسألة، أود أن أنّبه إلى بعض المستجدات فى حياة النساء السودانيات، نتيجة للحروب الأهلية، وخاصة الحرب الأهلية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

هذه المستجدات تتعلق بقوانين الإنقاذ ضد الشباب وطلبة المدارس والجامعات فى فترة التسعينات، حيث وضعت الإنقاذ العراقيل أمام دراستهم وفرضت عليهم الخدمة الإلزامية كأهم شرط، ثانيا توقف بعض الشباب عن الدراسة تجنبا لشروط الخدمة الإلزامية، ثم موت عشرات الآلاف من الشباب فى ميادين القتال.

فى هذه الفترة واصلت الفتيات دراستهن، مما قلب ميزان التعليم فى السودان،حيث ارتفعت نسبة التعليم لدى الفتيات وتدّنت لدى الشباب، هذا فضلا عن أمية الشباب الذي خرج من الحرب الأهلية، ثم خروج الشباب من السودان بأعداد هائلة، وارتفاع أزمة الزواج مما دفع أيضا بالفتيات إلى مواصلة الدراسة، لأنه لا يوجد شيء آخر.

أخلص مما ذكر أعلاه، إلى الكم الهائل من الفتيات والنساء السودانيات المؤهلات أكاديميا، وهجومهن الكاسح على الخدمة المدنية والأسواق وغيرها، إضافة إلى النساء اللائي فقدن غوائلهن فى الحرب، فخرجن إلى العمل، وهذا ما نلاحظه فى طول السودان وعرضه، فى المدن والقرى، وهو الإعداد المهولة للنساء فى العمل العام.

الشيء الذي يؤسف له هو، أن العمل مع أي من شقي حكومة الشراكة يأتي بغرض الحصول على عمل فى المقام الأول، وتجّنب إشكالات حياتية أخرى.

هذه الأغلبية الصامتة، تبحث عن البديل الأمثل، وتشعر باليأس لأنها لا ترى فى الأفق بديلا أمثل.

هذه الشريحة هي المعنية بالعمل، من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المقبل فى البلاد، وهى تبحث عن بداية الطريق، ولا يمكن توزيعها إلى(كيمان) .



المرأة السودانية والسياسة:

أما بالنسبة للنساء العاملات فى المجال السياسي سلفا، فأن توزيعهن لا يحتاج إلى مجهود، وتقع عليهن مسئولية قبول العمل فى الأجسام السياسية المختلفة، كمنتوج ثانوي، وتمثيل مشرف، وليس عملا بالشكل المتساوي للرجل، وذلك لقبول هذا النوع من النساء، مبدّأ الدونية الذي تفرضه عليهن الأجسام السياسية المختلفة.



خلاصة: المتغيرات في السودان وضرورة العمل الجاد:

لا يعرف قدر الخراب الذي حل بالسودان إلا من رأى رؤية العين.

كتبت من الخارج كثيرا، وتحدثت كثيرا، وتألمت أكثر. ولكن تواجهني الآن ومن داخل السودان، صعوبة بالغة فى تحديد الضرر ونوعه، لأنه يحيطك ويحاصرك من كل فج عميق.

أول المتغيرات فى السودان، والتي يحدثك عنها الشارع من أول وهلة، هو الأخلاقيات التي تحكم حركة التداول التجاري فى السوق، فهي بلا ثقة ولا مصداقية ولا هدوء، حيتان تبتلع أسماك، مع الفقد الأليم فى الإحساس بالخطأ.

من الواضح أيضا فقدان العلاقة بين الحكومة والشعب، ومثل هذا النظام الذي لا تربطه بمواطنيه علاقات الثقة والتعاون، فهو نظام فى طريقه إلى الزوال، مهما فعل، لان هذه حقيقة سياسية ثابتة.

ثالثا والاهم هو التغيير الجذري الذي طرأ على الشخصية السودانية، وهو تغيير اقل ما يقال عنه أنه تغّير 180 درجة، تحتار فى مستوى السطحية، وتحتار فى حيرتهم أنفسهم، وفى الركض وراء المادة التي تحكم كل نشاطهم، وبشكل مستمر.



عموما سوف أعود بتفاصيل التفاصيل، فقط أرجو أن تنتبه المعارضة إلى حجم التحدي الذي ينتظر الجّادين فى تغيير الأوضاع ، وتناول الأمر بمسئولية، دون المهاترات التي أعتبرها أحد أهم عوامل بقاء الإنقاذ.


الوقت ضيق، والخطب جلل، ولا مجال لغير الجد.



نور تاور كافي أبو راس

25/8/2007

http://nourtawir.com