من اقوال باقان اموم Pagan Amum

من اقوال باقان اموم Pagan Amum


12-01-2010, 07:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=331&msg=1291496624&rn=4


Post: #1
Title: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 07:44 PM
Parent: #0

باقان أموم
باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان من قبيلة الشلك، وهي أكبر قبائل جنوب السودان بعد الدينكا والنوير. ويعد أموم أحد شخصيات جنوب السودان البارزة.


درس أموم القانون سنة واحدة في جامعة الخرطوم، ثم تركها وسافر إلى كوبا.
 
 انضم أموم إلى الحركة الشعبية سنة 1983، وأصبح أحد أعضاء هيئتها القيادية ومن المقربين من زعيمها السابق جون قرنق.
وبعد مصرع قرنق في أغسطس/آب 2005 أصبح أموم الأمين العام للحركة الشعبية.
 
يتولى أموم منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ويمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في هذه الهيئة.
والتجمع المذكور تكتل لقوى المعارضة السودانية الجنوبية منها والشمالية، وقد عقد مؤتمره التأسيسي بمدينة أسمرا عاصمة إريتريا من 15 إلى 23 يونيو/حزيران 1995. وضم الحزب الاتحادي الديمقراطي، وحزب الأمة، والحركة الشعبية/والجيش الشعبي لتحرير السودان، وتجمع الأحزاب الأفريقية السودانية، والحزب الشيوعي السوداني، والنقابات، ومؤتمر البجة، وقوات التحالف السودانية، وشخصيات مستقلة. وقد انتخب محمد عثمان الميرغني رئيسا له وباقان أموم أمينا عاما له.
شارك باقان أموم في مفاوضات الحركة الشعبية مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بجنيف. وقد وقع الطرفان سنة 2001 مذكرة التفاهم التي حملت توقيع باقان أموم وياسر عرمام عن الحركة الشعبية وعمر إبراهيم الترابي والمحبوب عبد السلام المحبوب عن المؤتمر الوطني الشعبي.
 
وبعد توقيع الاتفاق اتفاق الحركة الشعبية وحكومة السودان سنة 2003 حل أموم مع وفد من 12 شخصا بالخرطوم منهين بذلك 20 سنة من الحرب الأهلية.
 
 يصوغ أموم الشعر وله ديوان شعري كما أنه يجيد العربية والإنجليزية والإسبانية وكان ذا توجه يساري. 
 
المصدر: الجزيرة
 



باقان أموم Pagan Amum الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان من قبيلة الشلك، وهي أكبر قبائل جنوب السودان بعد الدينكا والنوير. ويعد أموم أحد شخصيات جنوب السودان البارزة.


الحياة المبكرة
عرف العمل السياسي في المدارس الثانوية حيث درس معظم مراحله الدراسية في شمال السودان، بدءا من كوستي – وسط السودان وتقع جنوب الخرطوم – ثم بورتسودان الثانوية في أقصى شرق السودان، ومن ثم جامعة الخرطوم التي يكمل تعليمه فيها. وأسس باقان أموم ونأشقاك الذي قتل في إحدى المعارك ضد القوات الحكومية عام 1985– وكان قد تزوج شقيقة باقان يانقوتي القائدة العسكرية في الجيش الشعبي وعضو برلمان الجنوب حاليا – وكذلك كان معهم القائد لوكورنيق، أسس ثلاثتهم ومعهم آخرون، تنظيم الجبهة المتحدة لتحرير جنوب السودان. ووقتها كانوا جميعا في المرحلة الثانوية. لكن فكرة التمرد على الحكومة كانت تسيطر عليهم لرفضهم سياسات نظام الرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري الذي حكم السودان في الفترة (1969 - 1985).


فتلك المجموعة كانت ترفض الترتيبات الدستورية التي ابتدعتها اتفاقية أديس أبابا التي وقعها النميري مع التمرد الأول (الانيانيا الأولى) بزعامة جوزيف لاقو عام 1972، والتي أنهت حربا أهلية استمرت لأكثر من سبعة عشر عاما في جنوب السودان. فالعديد من ساسة الجنوب بدأت ثقتهم تهتز بسبب تنفيذ اتفاقية أديس أبابا، إلى جانب إعلانه أحكام الشريعة الإسلامية.


تمرده
دخل «الغابة» (أي التحق بالتمرد) التي تتميز بها مناطق جنوب السودان لكثافتها. وجماعة التمرد في الجنوب يذهبون إلى الغابة في حرب «الغوريللا» أو العصابات، حيث يصعب للقوات الحكومية تعقبهم.


تمرد باقان أموم وكان عمره لم يتجاوز العشرين سنة، وكان حينها طالبا في السنة الثالثة في كلية القانون بجامعة الخرطوم، أعرق الجامعات السودانية. فقد تمرد وحمل السلاح في عام 1982 مع مجموعة من الشباب الجنوبيين تركوا مقاعد الدراسة واتجهوا إلى الغابة. وذلك قبل إعلان أحكام الشريعة بوقت قليل، حيث إن الجبهة المتحدة لتحرير جنوب السودان أعلنت عن نفسها في العام 1982 في الفترة ذاتها التي أعلنت حركة «الانيانيا الثانية» بقيادة صمويل قاي توت عن نفسها. واتخذت الجبهة المتحدة منطقة جبل بوما قاعدة لتمردها.


تمرد باقان قبل أن تعلن الحركة الشعبية بزعامة دكتور جون قرنق عن نفسها، والتي أعلنت تأسيسها في 16 مايو (أيار) من العام 1983. انضم أموم إلى الحركة الشعبية سنة 1983، وأصبح أحد أعضاء هيئتها القيادية ومن المقربين من زعيمها السابق جون قرنق. وروى في ذات يوم النائب الأول للرئيس السوداني الحالي رئيس الحركة الشعبية سيلفا كير ميارديت، أنه رافق رئيس الحركة وقتها دكتور جون قرنق إلى منطقة جبل بوما التي يتحصن فيها باقان ورفاقه لإجراء النقاش معهم لضمهم إلى الجيش الشعبي. وكان باقان قد سمع أيضا بالحركة الوليدة في الجنوب، وأنه كان يتحين الفرص للقاء قادة تلك الحركة، ولأن مجموعة باقان أموم كان هدفها تحرير الجنوب من حكومة الشمال على عكس ما طرحته الحركة الشعبية من شعارات وأن المشكلة ليست في الجنوب وإنما في الخرطوم. واستمر النقاش بين قرنق وسيلفا كير من جانب الحركة وباقان ومجموعته في الجانب الآخر لأكثر من ثماني ساعات انتهت بإعلان مجموعة باقان لاندماج مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.


وعند استيعاب أموم في الجيش الشعبي بعد الاندماج، منح رتبة النقيب التي كانت من الرتب العليا،وقد كان أموم مقاتل شجاع خاض معارك كثيرة في مناطق أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية كما خاضها في شرق السودان بعد أن نقلت الحركة مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني المعارك إلى شرق السودان في منتصف تسعينات القرن الماضي.


ممثل الحركة
جرح أموم في إحدى المعارك بجراح كبيرة في ظهره وتم إرساله إلى كوبا. لكنه استثمر وجوده في هافانا وواصل تعليمه الجامعي حيث حصل على شهادات في العلوم السياسية. ومن ثم أصبح ممثل الحركة في كوبا وأميركا اللاتينية، وفتح المجال لكوادر الحركة لنيل التدريب السياسي والعسكري، إذ إن الحركة وقتها في منتصف الثمانينات وحتى أوائل التسعينات كانت يسارية التوجه. وعندما عاد إلى مناطق العمليات في الجنوب، كان الانقسام الشهير الذي حدث في الحركة الشعبية بقيادة دكتور لام آكول - وهو لديه صلة قرابة مع باقان أموم ومن قبيلة واحدة - ودكتور رياك مشار وكاربينو كوانيين واروك طون اروك، والأخيران من القادة الأوائل المؤسسين للحركة الشعبية. ووقع هؤلاء اتفاقية الخرطوم للسلام، ولكن تفرقوا أيضا بعد ذلك،


وقد كان باقان أموم من القادة المهمين في إفشال مخطط الانقسام وإنه وقف بصلابة ضدهم، وعمل جهدا كبيرا في كبويتا وغيرها ضد الانقساميين، خاصة أنه كان ضابطا للتوجيه المعنوي وعمل في عدة مواقع وكتائب عسكرية منها «الجاموس» في منطقة أعالي النيل التي ركز الذين انشقوا عن الحركة معظم نشاطهم فيها.


قيادة الجبهة في شرق السودان
المؤتمر الأول للحركة الشعبية والجيش الشعبي في عام 1994 قام باختيار باقان سكرتيرا للإعلام في اللجنة التنفيذية العليا للحركة. وكان قائد الحركة الدكتور جون قرنق يعطي أموم دائما المهام الصعبة لأنه يعرف أنه سينجزها وأنه يتفهم ما يطلب منه. ويلفت إلى أن اختيار أموم لقيادة الجبهة السادس في شرق السودان في العام 1996 كان سببه أن باقان أموم درس في المدارس الثانوية في بورتسودان بشرق السودان ويعرف طبيعة المنطقة، وأنه استطاع أن يخلق علاقات قوية مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي، ومن ثم تم نقله إلى الجنوب مرة أخرى ليتم تعيينه سكرتير التجارة والأعمال (وهي توازي وزير التجارة).


الجبهة الشرقية
عاد مرة أخرى للجبهة الشرقية قائدا «للواء السودان الجديد» الذي أسسته الحركة مع قوى التجمع الأخرى. ومن أهم مميزات أموم، العمل الجماعي وأنه رجل حوار من الطراز الأول ومتواضع وليست لديه نزعة ديكتاتورية بل هو مرن حتى مع خصومه. فإنه استطاع بقدراته خلق تفاهمات كبيرة بين أطياف التجمع وتقوية لواء السودان الجديد الذي استطاع أن يحقق انتصارات عسكرية كبيرة في شرق السودان. وقد استطاع أن يضع خطة مكنت الجيش الشعبي من دخول كسلا ثاني أكبر مدن شرق السودان.


الأمين العام للتجمع
اختار قرنق نيال دينق نيال ليشغل منصب الأمين العام للتجمع، إلا أن قادة التجمع طالبوا قرنق باختيار باقان أموم للمنصب لمعرفتهم به ولقدراته في تحقيق الاتفاق في الحد الأدنى بين مختلف القوى ولأنه شخصية تميل إلى الحوار والإقناع. فإن باقان يجيد لغات عديدة في الجنوب إلى جانب لغته «الشلك»، ومنها النوير والدينكا والانواك المورلي. كما أنه يتقن اللغات العربية والإسبانية والانجليزية وجميعها بطلاقة كتابة ونطقا، إلى جانب أنه شاعر كتب شعره باللغة الإسبانية وتمت ترجمتها إلى الإنجليزية والعربية في كتاب مشترك مع ادورد لينو و كورباندي. وإنه أكثر القادة في الحركة الشعبية اقتناعا بوحدة السودان على أسس جديدة وبوحدة الإنسانية ويمكن أن يكون متشددا في ذلك وأن لديه قدرة على التأثير بشكل كبير لكل من حوله. لذلك كان يقود التجمع الوطني الديمقراطي ويحافظ على وحدته، واستطاع كسب قادة التجمع لأن لديه عقلية متفتحة.


 
 
http://www.marefa.org 
 


Post: #2
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: munswor almophtah
Date: 12-01-2010, 07:57 PM
Parent: #1

تحدث كثيرا عن الوحده وعمل للإنفصال أكثر





دا كلام دا يا فاقان



منصور

Post: #3
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:00 PM
Parent: #1

 باقان أموم اتفاق تقسيم الثروة يشجع على الانفصال


سودانيز اون لاين
1/11 6:22pm

الخرطوم - أ0ش0أ
وجه باقان اموم القيادى فى الحركة الشعبية لتحرير السودان انتقادات لاذعة لاتفاق اقتسام الثروة الموقع موخرا بين الحكومة والحركة الشعبية واعتبره من مشهيات الانفصال لا الوحدة.
وقال أموم فى تصريح صحفى اليوم إن الاتفاق مبنى على تقسيم ثروات الجنوب وليس الشمال وأن الاتفاق فى مجمله جيد ولكن به ثغرات اساسية تجعل خيار الوحدة غير جاذب.
واضاف ان المواطن الجنوبى سينظر الى ان المركز الحكومة استحوذ على 50 فى المائة من ثروته وسيحاول عند التصويت استرداد هذه النسبة والتمتع بمائة فى المائة من ثروته بالانفصال عن الشمال وأن الوحدويين لن تكون امامهم حجة7 فاذا كان الجنوب يساهم للمركز والاقاليم الاخرى بخمسين فى المائة فبكم ستساهم الاقاليم والمركز للجنوب.
وأشار الى أن الاتفاق يلغى نصيب الجنوب فى الثروات الاخرى فى البلاد لكنها فرصة طيبة لمطالبة الولايات الاخرى بنصيبها فى الثروة اسوة بالجنوب


http://www.sudaneseonline.com/anews/jan11-83816.html



 



باقان اموم يدافع عن مشاركة الاتحادى فى الحكومة ويقول ان التجمع هو الحزب الاتحادى


سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/19/2005 4:02 ص

قال باقان اموم، القيادي في الحركة الشعبية والامين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى انه لم يعد هناك خلاف بين الحركة والمؤتمر الوطني حول تقسيم الوزارات، وان الاتفاق حول الحكومة سيتم بين الطرفين. وحول مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي أحد أكبر الفصائل في التجمع السوداني المعارض منفردا في الحكومة، قال اموم وهو الامين العام للتجمع المعارض ان الاتحادي هو جزء اصيل في التجمع. وشدد ان «التجمع هو الحزب الاتحادي الديمقراطي»، واضاف: «اذا كانت الفصائل الاخرى في التجمع لها رأي خلاف المشاركة، لهم الحق في اتخاذ أي مواقف يرونها»، واضاف ان النسب التي خصصت في الحكومة الانتقالية متاحة لكل القوى الشمالية والجنوبية.
المصدر :الشرق الاوسط: عدد اليوم الاثنين 19 سبتمبر 2005م


http://www.sudaneseonline.com/anews2005/sep19-10255.shtml


 


 


Post: #4
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:10 PM
Parent: #3

 



لقاء مع باقان أموم حول «الطاقة» وأشياء أخر


سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/13/2005 8:37 م

مع باقان أموم حول «الطاقة» وأشياء أخر


المؤتمر الوطني.. ألقى «الملعقة» على الأرض وهجم بيديه؟؟

نعم.. سحبت العلم من نعش الراحل قرنق!!

نفضل أن يقترب بونا ملوال من سلفاكير والحركة معاً

حاوره/ ضياء الدين بلال

[email protected]

كثيرون يعتبرون السيد باقان أموم القيادي البارز بالحركة الشعبية وأمين عام التجمع.. هو كاتم سر الراحل جون قرنق ورجل المهام الصعبة.. وباقان تبدو عليه سمات الشخصية القوية والغامضة معاً.. فهو قليل الكلام صارم القسمات، ولكن عندما يبدأ في الحديث يبدو ودوداً ومثقفاً يعي ويثق في كلمته!!

وعندما قدمته الحركة الشعبية لتقديم برنامج تشييع الراحل قرنق.. أدرك الجميع أن مكان الرجل هو مكانه.. فهو لا يزال ممسكاً بالملفات الاقتصادية التي آلت إليه وهو يقود التفاوض بنيفاشا.. ويمسك بما بقى من حبال الحركة في التجمع الديمقراطي!!

كان الحوار معه مفتوحاً وموجعاً وكانت ردوده ثابتة وواثقة لا يصيبها ارتجاف أو تردد.

ü إلى أي مدى الحركة راضية عن خطوات تنفيذ الاتفاقية؟!!

= الحركة ليست مندفعة بحماس تتجاوز حقائق الواقع، فهي تدرك أن هنالك صعوبات ستواجه التنفيذ وهي عملية تحتاج لنضال لا يقل عن نضالات الوصول للاتفاق.. أنا لا أعبر عن إحباط أو تفاؤل.. نعم هنالك صعوبات تواجه التنفيذ.. وهنالك تأخير في التنفيذ.. خذ مثلاً الى الآن لم يكوَّن مجلس الدفاع المشترك، ولا لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وكان من المفترض تشكيل لجنة التقصي والرقابة الدولية.. كل ذلك لم يحدث وغيره كذلك.

ü ما هي أسباب التأخير؟!!

= في هذه المرحلة لا أود أن أشير بأصابع الاتهام لأي شخص.

ü هل هذا يعني أن فاقد الثقة بينكما لايزال قائماً؟!!

= الثقة لا تأتي بعملية سحرية.. هي علاقة إنسانية تبنى وتهدم عبر العلاقة التواصلية نحن انتقلنا من العداوة الى الحوار والتفاوض وعبره حققنا قدراً من الثقة المتبادلة. وهي الآن في مرحلة امتحان وهي لاتزال وليدة وهشة.. بروز الصعوبات والاختلافات قد يسحب من رصيد هذه الثقة، التي هي أصلاً ذات رأسمال قليل لا يحتمل الاختلاف عليه.

ü ما هي نقاط الاختلاف الأساسية بينكم والمؤتمر الوطني حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية؟!!

= هنالك خرق لجوهر منهج الشراكة، اتفقنا على تقسيم الوزارات «كماً ونوعاً» وزارات سيادية واقتصادية وخدمية.. كان الاتفاق أن يأخذ المؤتمر الوطني وزارة من كل قطاع ثم تليه الحركة الشعبية، الذي حدث في الوزارات السيادية هو أنه كان من نصيب الحركة وزارتان، جلسنا فضل المؤتمر الوطني أن يختار أولاً، فاختار وزارة رئاسة الجمهورية واخترنا رئاسة مجلس الوزراء.. وجاءت الفرصة للحركة الشعبية فاختارت الخارجية، فاختار المؤتمر الوطني الداخلية، وتركنا باقي الوزارات للمؤتمر الوطني والقوى السياسية الأخرى.. من ثم انتقلنا للقطاع الاقتصادي فاختار المؤتمر الوطني وزارة المالية، فاخترنا وزارة الطاقة.. عندها اعترض المؤتمر الوطني خارقاً المنهج حيث قال إنه سيأخذ المالية والطاقة كذلك (كنا بنأكل بملعقة واحدة مرة لهم ومرة لنا بالدور.. في الوزارات السيادية مشينا كويس ملعقة لهم وملعقة لنا.. ولكن في الوزارات الاقتصادية جدعوا الملعقة.. وأخذوا يأكلون بيديهما الاثنتين).. أنا شخصياً أتأسف على وصول هذه الحقائق للصحافة ولكن هذا هو الواقع.

ü ما هي التسويات المقترحة من قبلكم وقبلهم؟!!

= هنالك تسويات مقترحة لا أود الحديث عنها. لنا بدائل لتجاوز الأزمة. الأمر برمته الآن برئاسة الجمهورية.

ü هل نتوقع أن يتم تجاوز الأزمة خلال هذا الأسبوع؟!!

= سيتم تجاوزها، ولكن متى، لا أستطيع أن أحدد.. إلا إذا أردت أن أصبح عرافاً.

ü هنالك تعجب من تمسك «المؤتمر والحركة» بوزارة الطاقة.. رغم أن اتفاق الثروة قد أحال أهم صلاحياتها الى مفوضية مشتركة؟!!

= وزارة الطاقة لها خصوصية من حيث عائدات النفط.. اعتماد جنوب السودان على عائدات النفط يشكل أكثر من 100% في المرحلة المقبلة. جنوب السودان سيحصل على 51% من عائدات النفط والحكومة الاتحادية ستأخذ 49% من النفط المنتج في الجنوب، وبلغة «البزنيس» المدير العام للشركة هو من المفترض الذي يملك أسهماً أكثر.. الناحية الثانية حكومة الجنوب لن يكون لها دخل من عائدات السودان غير النفطية.. أعطيك مثلاً إذا كان هنالك شركاء في مكان واحد.. في شخص خياره أن يخرج بباب واحد.. وآخر له خيار أن يخرج من عدة منافذ.. هل من الحكمة والعدل أن يكون المفتاح في يد الشريك الثاني.. أم في يد من له خيار أن يدخل أو يخرج من باب واحد فقط؟!!

ü هنالك مخاوف من تصرفاتكم السابقة حيث قمتم بتوقيع عقودات نفطية مع شركات عالمية قبل تكوين المفوضية.. وهذا خرق لاتفاق الثروة؟!!

= هذه القضايا يمكن حسمها في مفوضية البترول.. صحيح هنالك تخوفات من الجانبين بغض النظر عن كونها تخوفات متوهمة أو حقيقية يجب عرضها وطرحها على مائدة الحوار.

ü هل تنوي الحركة مراجعة عقودات النفط السابقة؟!!

= ستنظر الحركة في كل الاتفاقات التي تم إبرامها، وهذا متفق عليه وليس من حقها إعادة التفاوض، إلا إذا كان بالاتفاقيات ضرر كبير وجاثم بالتالي يجب مراجعتها.. وفي الاتفاقية بند يسمح للمواطنين الذين تضرروا من تنفيذ تلك الاتفاقيات الحق في مقاضاة طرفي الاتفاق.

ü غير وزارة الطاقة هل هنالك خلافات حول وزارات أخرى؟!!

= لا أعتقد ذلك.

ü هنالك اتهام لكم، بأنكم قمتم بتحييد أنفسكم في الخلاف حول مشاركة التجمع الديمقراطي.. وأصبحتم بعيدين عن هذا الملف.. والدليل أنه في الوقت الذي فيه كل هيئة قيادة التجمع بالقاهرة للتشاور الأمين العام للتجمع باقان أموم موجود حالياً بالخرطوم؟!!

= إذا كان هذا اتهام صادر من حلفائنا في التجمع سنأخذه عن جد.. أما إذا كانت اتهامات مطلقة في الهواء من آخرين، فلهم الحق في أن يروا ما يشاءون.. رئيس الحركة تحدث بوضوح عن ضرورة مشاركة التجمع في الحكومة الانتقالية وفي العملية الديمقراطية.. ورئيس الحركة أكد على ذلك في يوم تشييع الراحل قرنق.. وفي يوم تأديته للقسم.

ü هذا موقف إعلامي؟

= مناسبتا التشييع والقسم ليستا منابر إعلامية ولا يمكن وصفهما بذلك.

ü لماذا لم تذهب للقاهرة لحضور اجتماعات التجمع؟!!

= أنا قيادي بالحركة الشعبية لي مسؤوليات ومهام.. أنا مشرف على ولاية البحيرات ومشرف على لجان فرعية هنا في الخرطوم.

ü كأن قضية التجمع بالنسبة لك قضية ثانوية؟!!

= هذا طبيعي جداً.. أنا قيادي في الحركة قبل أن أكون أميناً عاماً للتجمع.. والأصل انتمائي للحركة الشعبية وثانياً للتجمع.

ü أنتم استفدتم من التجمع سياسياً وإعلامياً.. وعندما حققتم مكاسبكم، ألقيتم ورقته على الأرض؟!!

= هذا غير صحيح.. عندما يتحالف اثنان أو أكثر لتحقيق قضية قد يلتقوا على الحد الأدنى من المنطلقات ويعملون لتحقيق الاهداف المشتركة فالديمقراطية والحرية لم تكن اهداف الحركة وحدها.. والدليل على عدم صحة ما قلت ان رئيس الحركة الراحل جون قرنق لعب دوراً أساسياً في إنجاح اتفاق القاهرة بين التجمع والمؤتمر الوطني.. ورئيس الحركة الحالي سلفاكير يتحدث أمام الشعب السوداني والتجمع حاضر يتحدث عن ضرورة مشاركته بفاعليه في عملية الانتقال...

=مقاطعة=

ü يتحدث ولايفعل؟!!

= الكلام جزء من الفعل.

ü هنالك حديث عن اتجاه سلفاكير للإنغلاق على الجنوب.. وأخذ اقترابه من بونا ملوال كدليل على ذلك؟!!

= اقتراب سلفا من بونا لا يجعل من سلفا انفصالياً.. ولا ابتعاد سلفا عن بونا دليل على وحدوية سلفا.. نحن في الحركة طورنا منهجاً يقلل من التناحر بين الانفصاليين والوحدويين، باعتبار أن هذا الأمر متروك ليحسم عبر صناديق الاقتراع بعد ست سنوات.. هنالك انفصاليون كثر داخل الحركة ولكن لايتم التعامل معهم بحساسية و...

=مقاطعة=

ü حتى في قيادات الحركة؟!!

= نعم.. ولماذا لا؟..

ü هل بينهم باقان أموم؟!!

= هنال من يصنفني ضمن الوحدويين.. وهنالك من يراني انفصالياً.. قد تكون الحقيقة بين التصنيفين.. المهم إنني تصالحت مع الخيارين.

ü هنالك من يقول إن تصريحات باقان المتكررة عن الحزام الأسود بالخرطوم والتهديد السياسي بهذا الحزام.. كانت سبباً غير مباشر في أحداث الاثنين الدامية؟!!

= هذا ما ظل يذكره الاستاذ الطيب مصطفى ومنبر السلام العادل.. وهذا من باب التحرشات السياسية.

ü لقد صرحت بذلك؟!!

= لم أصرح به.. وإن كنت تحدثت عن الحزام الأسود فذلك واقع.. يجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال.. ولكن ما نقل عني يمكنك الرجوع إليه فقد تم تحريفه وإخراجه من سياقه.

ü هنالك من قال إنك قمت بسحب علم السودان من نعش الراحل قرنق؟!!

= هذا صحيح..وكان ذلك اتفاقاً بيننا والحكومة.

ü لماذا سحبت علم السودان؟!!

= تقصد علم مايو؟.. هذا ليس علم السودان.. السودان استقل بعلم فيه ثلاثة ألوان.. ونحن لم نكن جزءاً في اختيار ذلك العلم حينها. أرى ضرورة طرح هذه القضية في المجلس الوطني، لنختار علم جديد وشعار جديد متفق عليه من قبل كل السودانيين وبمشاركتهم.

ü لماذا لم تستخدموا العلم القديم عند تشييع الراحل قرنق؟!!

= استخدمنا علم الحركة الشعبية لأننا كنا ندفن رئيسها.. وهذا هو العلم الذي تحت رايته قادنا وتحت رايته ناضل و مات.

ü وهو النائب الأول كذلك للسودان؟

= النائب الأول لمدة واحد وعشرين يوماً.. ورئيس الحركة الشعبية لواحد وعشرين عاماً. 0ايهما اعمق دلالة عند وداعه؟

ü هل اقتراب بونا ملوال.. هو اقتراب من شخص رئيس الحركة.. أم من الحركة كتنظيم؟

= نحن ليست لدينا حساسية من أطروحات بونا ملوال ونحمي حقه في الدعوة للانفصال والتصويت له.

ü ما سبب الخلاف بينه والراحل قرنق؟!!

= إذا نظرنا الى جوهر الأشياء ربما نجد الخلاف خلافاً شخصياً.. وإذا اقترب بونا من سلفاكير فليكن ذلك ليس لأسباب شخصية ولكن اقتراب من الحركة الشعبية ككيان.. ولم يكن جون قرنق في يوم من الأيام معادياً لبونا ملوال، ولم يرد عليه في كل ما قاله عنه، ولم يهاتر بونا أصلاً.. بل سعى للصلح معه وتم ذلك بلندن العام الماضي.. نحن نفضل أن يقترب السيد بونا من الحركة الشعبية ومن رئيسها.0وق يكون في ذلك خير لشعبنا

ü هنالك من يرى بأن صعود دكتور لام أكول، سيكون على حساب باقان أموم؟

= هذا غير صحيح.. باقان أموم خرج للنضال ولم يكن لام أكول في الادغال.. ولم يذهب باقان لأحراش الجنوب ليزيح لام أكول.. كنت سابقاً له بعدد من السنوات وعندما انضم للحركة ايدنا تصعيده00وعندما صُعِّدت لقيادة الحركة لم يكن لام أكول عضواً فيها.. نحن الاثنين حالياً في قيادة الحركة.. ولسنا في صراع على مقعد واحد.. لام مرتاح في موقعه.. مساهم بقدراته.. أنا كذلك. هذه محاولة لإشاعة سياسة فرق تسد.. نحن نكمل أدوار بعض ولا نتناقض.. وما يقوم ويساهم به لام لا استطيع القيام به00وكذلك العكس!!

ü هل حسمت الحركة أمر اختيار وزرائها تماماًِ؟

= نعم.. حسم الأمر تماماً.

ü هل يمكن أن نطلع على الأسماء؟

=ابتسم=

ثم قال: لا أستطيع أن أخبرك.. ولكن من الممكن أن تعلم أنني لست منهم.

ü قيل إن نيال دينق ذهب الى لندن غاضباً من تجاوزه وزارياً؟

= هنالك من يريد أن يعكر الماء حتى يسهل له الصيد.

ü هل تظن أن هنالك جهة تتآمر عليكم؟

= نعم هنالك جهات كثيرة أعرف بعضها لكن لا أريد فتح معارك معها.. الأيام ستكون حبلى بكل جديد.. ولكن الحركة الشعبية قادرة على تجاوز كل المؤامرات.

ü ذكرت في حوار تم معك.. أن الشماليين في الحركة هم مناضلون شجعان يسعون لتحقيق «شمال جديد» ولم تقل «سودان جديد»؟

= ارجع للحوار تحدثت عن السودان الجديد.. وهنالك أناس وأنت على رأسهم يثيرون تساؤلات الغرض منها إحراج الشماليين داخل الحركة، ودفعهم للخروج منها.. كنت أقول إن هؤلاء السودانيين الجدد دخلوا الحركة من أجل تحقيق السودان الجديد، وحتى لو انفصل شمال السودان سيسعون لجعل شمال السودان شمالاً جديداً.

üüü


http://www.sudaneseonline.com/anews2005/sep13-64382.shtml

Post: #5
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:24 PM

SPLM leader speaks to Al Jazeera - 20 Oct 07

Post: #6
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:30 PM
Parent: #5

 



باقان:لم نتعهد بتغيير نسب المشاركه في السلطه والتعديل


سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
2/21 9:35ص

ا سمرا -الخرطوم- مزدلفه محمد عثمان
قال الامين العام للتجمع الوطني وابرز مفاوضي حركة قرنق
باقان اموم ان الحركه لم تعد اي جهة بامكانية تعديل نسب
المشاركه في السلطه لوارده باتفاق السلام مع حكومة
الخرطوم ،وقطع بان تبديل الاتفاق وارد شريطة ان يكون من
نصيب الشمال الذي تنازع حكومته قوي سياسيه شماليه وساند
اموم في حديث ل(الاضواء)محاكمة مرتكبي الفظائع في دارفور
لكنه نوه لان الاتفاق الموقع بين الحكومة والحركه اسقط
محاسبة مرتكبي الانتهاكات وجرائم الحرب في الجنوب سواء
كانوا من الحكومه او الحركه
.
وقاد اموم فور وصوله اسمرا امس الاول مشاورات مكثفه مع
ممثلي فصائل التجمع في محاوله لاقرار موقف تفاوضي تطرحه
المجموعات المسلحه في الجبهه الشرقيه علي الحكومه في
جولة القاهره الحاسمه مقبل الايام لتوفيق اوضاع جيش
التجمع والمح باقان لاقرار صيغه موحده تتناول معضلة
الشرق
لكنه تحفظ علي تفاصيلها باعتبارها موقفا تفاوضيا ينتظر
طرحه علي الطاوله.
وبشأن الجدل المثار حول رفض التجمع المعارض نسب التمثيل
الوارده باتفاق نيفاشا وتأكيد قياداته موافقة الحركه علي
تعديل النسب قال باقان"نحن لم نعد اي طرف بتبديل اتفاق
السلطه " واضاف بان حسم الخلاف حول ذات الامر متروك
لمفاوضات الحكومه والتجمع المعتزمه بالقاهرة لكنه استدرك
بالقول ان تغيير النسب وارد في نصيب الشمال البالغ 70%
باعتبار ان القوي السياسيه الشماليه تنازع المؤتمر
الوطني وينبغي له حسم الجدل معها واشار اموم لان القضيه
المثاره تتصل بتمثيل القوي السياسية الشماليه في لجنة
صياغة الدستور وان الصراع الراهن منصب علي احقية تمثيل
المؤتمر الوطني للشمال دون غيره من القوي السياسيه
واضاف"هذه قضيه تتصارع عليها الاحزاب مع المؤتمر الوطني
"
ونفي اموم توسط الحركه في الصراع الحالي بين الحكومه
والجماعات المسلحه في دارفور لكنه اكد جديتها في استثمار
شراكتها المزدوجه للحكومه والجماعات المعارضه بالبحث عن
حل يوقف تصاعد الازمه غربي البلاد، لافتا لان اتفاق
السلام يعد المدخل لحل المشكلات شرق وغرب السودان ويمكن
اسقاطه علي تلك الجهات مع مراعاة خصوصية كل منطقة تحقيقا
لحل شامل ينهض وفق اسس العدل والمساواة وانهاء سيطرة
المركز علي الهامش.
وساند باقان محاكمة المتورطين بارتكاب جرائم ضد
الانسانيه في دارفور ، واعتبر ضغط المجتمع الدولي علي
الخرطوم موجها الي اشخاص وليس الحكومه واردف بقوله(يمكن
محاسبة اولئك المتورطين وتمضي الحكومه لتحقيق السلام
)وشدد اموم علي انفصال قضية دارفور عن مشكلة الجنوب التي
كفل اتفاق السلام تجاوز محاسبة مرتكبي جرائم الحرب طوال
السنوات الماضيه باقراره صيغه للمصالحة الوطنيه تعد
شهادة براءة لنافذي الحركه والحكومه وتعفيهم من المساءله
عن الانتهاكات التي ارتكبت طوال اعوام الصراع المسلح في الجنوب



http://www.sudaneseonline.com/anews2005/feb21-97495.html


 




باقان أموم لـ الشرق الاوسط : لم نوقع اتفاقا مع الخرطوم لقتل المدنيين


سودانيزاونلاين
2/1 11:38م

شن الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي باقان اموم، عضو هيئة قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، هجوما عنيفا على حكومة الخرطوم، حول احداث مدينة بورتسودان التي قتل فيها نحو 29 شخصاخلال تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
في غضون ذلك، تبدأ هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة) اجتماعات مهمة اليوم في العاصمة الاريترية اسمرة، ينتظر ان يلحق بها رئيس الحركة الدكتور جون قرنق.
وتأتي اجتماعات التجمع المعارض وسط اجواء سياسية ساخنة يشهدها السودان في الآونة الاخيرة، على خلفية الاحداث الاخيرة بشرق السودان، واتهامات بالقصف الجوي من الخرطوم على قرى بجنوب دارفور.
وأدان الامين العام للتجمع باقان اموم ما أسماه بالجريمة البشعة في مدينة بورتسودان الساحلية، وقال «بصفتي امين عام التجمع الوطني الديمقراطي وعضو هيئة قيادة الحركة الشعبية، أدين الجريمة البشعة التي ارتكبتها اجهزة الحكومة على المدنيين العزل ببورتسودان».
وقال اموم لـ«الشرق الأوسط»: ما حدث في بورتسودان مجزرة قتل فيها مدنيون كانوا يعبرون عن حقهم. واضاف «هذه الاحداث تحمل نذير شؤم، بعد اتفاق السلام يحدث ضرب العزل وطائرات لمواجهة المدنيين؟ معتبرا ان ذلك اشارات سلبية في وقت تستعد فيه البلاد لتنفيذ اتفاق السلام المبرم بين الحكومة والحركة الشعبية في يناير (كانون الثاني) الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي وتحقيق التحول الديمقراطي.
وقال اموم: الحادث مؤسف ويستحق الادانة من الحكومة نفسها. واضاف «صحيح ان المؤتمر الوطني شريكنا في المرحلة المقبلة، لكن نطالبهم بلجنة تقصي حقائق ومحاكمة المسؤولين عن قتل المدنيين، وقال: هذه اسوأ جريمة في مواجهة تظاهرات سلمية في تاريخ السودان. وتابع: «حتى ثورة اكتوبر (تشرين الاول) عام 1964 لم يقتل فيها اكثر من ثلاثة اشخاص، وأدى ذلك للاطاحة بالحكومة آنذاك»، واضاف ان «اتفاق السلام مع المؤتمر الوطني يكفل حقوق الانسان بحق التظاهر والمطالبة بالحقوق».
لكنه عاد وقال: ما حدث في بورتسودان نسف ارضية الشراكة مع المؤتمر الوطني. واضاف «نحن لم نصل لاتفاق لنقتل المدنيين، بل لاعطائهم حقوقهم، وأن يعبروا عن ذلك بارادتهم».
وذكر امين عام التجمع المعارض، ان اتفاقيات السلام لحقوق المهمشين وفي مقدمتهم اهل الجنوب والشرق والغرب، تسعى لحل شامل لكافة قضايا السودان المتفاوض عليها لتحقيق العدالة وانهاء التهميش
.
وفي سياق متصل طالب الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان بتشكيل لجنة نزيهة وعادلة للتحقيق في احداث الشرق، وقال لا بد في نهاية المطاف من حل قضايا اهل الشرق العادلة لانه الاكثر تعرضا للتهميش.
ونفى عرمان في تصريحات صحافية امس بأسمرة، ان تكون الحركة تعمل على التوسط بين الحكومة واطراف النزاع في دارفور، كاشفا عن استئناف اتصالات تقوم بها الحركة مع اطراف النزاع والمجتمع الدولي، وقال هناك مرحلتان الاولى قبل الفترة الانتقالية تدعم الحركة فيها الاطراف للتوصل الى حل نهائي وعادل، والمرحلة الثانية ان الحركة ستصبح جزءا من الحكومة القومية ذات القاعدة العريضة. واضاف حينها: سيتبلور موقفها بالحوار العميق لطرح رؤية متوازنة وعادلة للحل. ويتناول اجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في اسمرة اليوم تقويم اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية في يناير الماضي بنيروبي، واتفاق القاهرة بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي المعارض وخطوات تحقيق التحول الديمقراطي ومستقبل التجمع المعارض.
ووصل اعضاء هيئة قيادة التجمع الى اريتريا في الايام الماضية وينتظر ان يصل اليها رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق للمشاركة في الاجتماع


http://www.sudaneseonline.com/anews2005/feb2-29749.html


 



 


Post: #7
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:34 PM
Parent: #6

MaximsNewsNetwork: SUDAN: SPLM ELECTIONS: UNMIS

Post: #8
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:42 PM
Parent: #7

باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية :الاوضاع الحالية تحتاج لنضال اكبر مما قمنا به


سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
22/11/2005 12:25 م



على مدى اشهر ظلت تصريحات القائد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية (والتجمع كذلك) تثير ردود افعال ما بين غضب وانفعال وارتياح ، والرجل الذي يعد من ابرز قيادات الحركة والذي رشحه من قبل الكثيرون للعب دور محورى في مستقبل الحركة ومشروعها الذي تبنته لما يزيد عن العقدين من الزمان – مشروع السودان الجديد – وقد ظل الرجل من ابرز المتحدثين والمبشرين بالاطروحة النظرية للحركة.
(الايام) اقتنصت فرصة نادرة لحوار مع بقان اموم، وان بدأ الرجل حانقا وغاضبا الا انه رد على كل اسئلتنا، وان تعدت الخطوط .. وهاهي افاداته حول تشكيل الحكومة، واستراتيجية الحركة، والمتغيرات التي تلت رحيل قرنق، وغيرها من القضايا :



حوار :وائل محجوب



*دعنا نبدأ برؤيتك حول تشكيل حكومة الجنوب وما اثاره من ردود فعل غاضبة وسط القوى الجنوبية ؟
اولا انا لن اعلق على اي شئ له صلة بحكومة الجنوب، فانا لم تتم مشاورتي حول هذا الامر ولم يكن لى علم به ، ولا اعلم من تمت مشاورته من قيادات الحركة وما اذا كان ذلك قد حدث ام لا..
*لكنك تحتل منصب الامين العام للحركة فكيف يمكن ان لا تستشار؟
نعم .. هذا ما حدث، اما منصب الامين العام فهو تعيين جديد، ومن المعلوم ان تعيين الحكومة من مسؤولية رئيس حكومة الجنوب، فهو الشخص المخول باختيار اعضاء الحكومة.
*ومع ذلك هل يتم الاختيار وفقا لرؤية الرئيس فقط ام برؤية مؤسسية تنظيمية ، ويذكر ذلك لما اثير عن ان رئيس الحركة يعتمد على الشورى في كل ما يريد القيام به؟
انا ارى ان الوقت مازال مبكرا لتقييم عمل الرئيس والخطوات التي يقوم بها، وارى انه يجب ان يجد الدعم في هذه المرحلة من كل قيادات الحركة، بعيدا عن الشكوك والهواجس.
*لدى تحفظاتي على مسألة (الوقت مبكر) هذى، وارى ان هناك اشياء عديدة قد تمت في الفترة الماضية تشكك في وجود تناغم من الاساس مع شركائكم؟
مثل ماذا؟!
*مثل سياق اصدار القوانين التي اعتبرها ناشطون متعارضة مع اتفاق نيفاشا .. واخرها قانون تنظيم العمل الطوعي ، وعدد كبير من القرارات .. لماذا لم تعلنوا موقفكم في هذه المسائل؟
نحن الان في حالة انتقال، وهو انتقال مركب وليس بالسهولة التي يفترضها البعض، وهذا الوضع يحدث بعض الارتباك، وانا اعتقد ان الوقت مازال مبكرا لتقييم جدية الحركة وشركاءها ، والانتقاص مما تقوم به.
*يا سيدى .. انا سؤالي محدد .. لماذا تصمتون عن ما يقوم به شركاءكم، بالتحديد في ما يتصل بحقوق الانسان والقوانين ؟
هذا السؤال يجب ان يوجه لقيادات الحركة في الحكومة القومية من منطلق مسؤولياتهم وكذلك لقيادات الحركة في البرلمان، واعتقد ان الطرفين يجب ان يكون لهما رأي واضح في مثل هذه المسائل.
*ازاء هذا الصمت .. يفاجأ الناس بردود افعال مثل هجوم مبعوثة عنان على حقوق الانسان في السودان، في حقيقة الامر انتم جزء مما يحدث ولم تعد الخطوط الفاصلة محددة لا سيما في قضايا حقوق الانسان هذه؟
يا اخى .. نحن الان شركاء في الحكومة وبالتالي نستطيع ان نحدد بوضوح ما نريده وما نرفضه داخل الجهاز التنفيذي، ومشاريع القوانين التي تحدثت عنها على سبيل المثال (قانون العمل الطوعى) فاعتقد انه ستتم اعادة النظر فيه ، وذلك بعد الجدل القانوني الذي اثير حوله، والطريقة التي صدر بها، وطريقة تمريره، ومن المعلوم انه صدر بقرار ودفع به للبرلمان.
*البرلمان عرض عليه القانون، لكنه لم تبدر منه خطوات توضح الطريقة التي سيتعامل بها؟
نحن شئنا ام ابينا، فلدينا نظام برلماني حاليا، والنظام البرلماني يقوم اول ما يقوم على الفصل بين السلطات، سواء التنفيذية او التشريعية او غيرهما، وبالتالى فان البرلمان لا يتلقى اوامرا من الحكومة ، وبحسب تاثير هذه القوانين ، وقوى الضغط التي تدعم مناقشتها ستتم مراجعتها بوساطة البرلمان .. واعتقد ان الكلمة النهائية في كل مشاريع القوانين التي تسربت ستكون للبرلمان.
*البعض يعزو صمت قادة الحركة عما يجرى الى تعديلها لاستراتيجتها ونزوحها نحو الجنوب- لا سيما بعد (معركة الطاقة) .. فهل عدلتم خطكم واصبحتم اكثر ميلا للجنوب ؟
هذا غير صحيح .. فالحركة لها ممثلين في كل انحاء السودان، وهي تملك اعضاء في الحكومة، واعضاء في البرلمان الانتقالى ، وهم موجودون بشكل كامل ويهتمون اساسا بقضايا مناطقهم، لذلك ليس غريبا ان توجد الحركة في الخرطوم وتهتم بقضايا الجنوب، والعكس صحيح .. نعم الحركة تهتم بالجنوب ولكن هذا لا يقدح في اهتمامها ببقية انحاء السودان كما ترى.
*لا اريد ان ابارح هذا المربع قبل ان اسألك مرة اخرى، هل ترى ان الاستراتيجية الماضية الان هي ذات ما كنتم تمضون عليه – راجع فقط دخول بعض العناصر للحكومة وما يحدث في هذا الاطار ؟
مثل من ..؟!
*دعنا نقول بوضوح السيد بونا ملوال ؟
طبعا .. طبعا .. برحيل د.جون قرنق حدثت متغيرات اولها بروز قيادة جديدة للحركة تمثلت في رئاسة القائد سيلفاكير ، وما اود ان اصححه في هذا الحديث ان وصول بونا ملوال لم يتم من قبل الحركة، بل تم بواسطة المؤتمر الوطني، ومن المعلوم ان بونا ظل على صلة بالمؤتمر لسنوات ولديهم اهداف وبرامج مشتركة.
*هذا الحديث ليس صحيحا .. فالمؤتمر الوطني اذاع على الملاء قائمة ممثليه في الحكومة وفي مناصب المستشارين وبونا لم يكن من بينهم ؟
انا معلوماتي تشير بوضوح الى انه دخل للقصر عن طريق المؤتمر الوطني، ومن الطبيعي ان تقود البرامج المشتركة واهداف الطرفين لتلك المعادلة ، وبونا ذكر في لقاءات صحفية انه دخل عن طريق المؤتمر.
*بونا ظل هو الاقرب لسيلفاكير خلال الفترة الماضية ، فيما بدت قيادات الحركة بعيدة؟
نعم لبونا علاقات مع رئيس الحركة وهي علاقات طابعها شخصى ، واعتقد ان الوقت مازال مبكرا للحديث عن تأثير هذه العلاقة على برنامج الحركة السياسي، وانا ارى ان الرئيس ماض في تنفيذ اهداف الحركة ، ادعو الراي العام ان يعطي الرئيس فرصة للعمل وان يتم تقييم اداءه من بعد ذلك.
*ولكن البعض يتحدثون عن تأثير هذه العلاقة، ويدللون بتشكيل حكومة الجنوب، واختيار عناصر الحركة في الحكومة الاتحادية، ويشيرون الى تدخل اصابع بونا؟
بونا ملول هو مستشار للرئيس ، ولا يتدخل في امر يخص الحركة ، ونحن نتمني ان تساهم علاقته بالرئيس بشكل ايجابي في اوضاع الجنوب.
*كيف تنظرون لرفض بونا لبرنامج السودان الجديد وتأثيراته المستقبلية عليكم كحركة وعلى اوضاع الجنوب؟
بونا لديه موقف مبدئي رافض ومعارض للسودان الجديد، وبالتالى فهو يرى ان يعزل نضال جنوب السودان عن نضال المهمشين في كل انحاء السودان سواء في جنوب النيل الازرق او جنوب كردفان او جبال النوبة وقد مثلت الحركة قضايا هؤلاء المهمشين ، وبفضل مواقفها امكن التوصل لتفاهم حولها، وكذلك نضال المهمشين في الشمال، وهو يزعم انه مهتم فقط بجنوب السودان، وبالنظر الى اطروحاته التي تهمل الاخرين، فلا ادرى لاي مدى لديه القدرة على تحقيق تطلعات الجنوبيين واهدافهم، وهو على كل حال له منظومة علاقات متشابكة على المستوى الخارجي، وعلاقاته هي انعكاس لذلك الواقع.
*الا يؤثر الوضع المميز لبونا على تطبيق اهدافكم – السودان الجديد – او في استمرارها كما هي دون تغيير ؟!
ليس هناك سبب لذلك .. نحن لدينا شركاء – المؤتمر الوطني – ليسوا مهتمين بالسودان الجديد، وبونا موقفه ليس مختلفا عن ذلك، ونحن الان نعيش في ظل دستور وقوانين ديمقراطية، ومن هذا المنطلق فلبونا الحق في البقاء وفي التعبير عن ارائه ، وهذا توفره الاتفاقية والدستور .. اما على مستوى العلاقات الشخصية فلا اعتقد ان هناك انعكاسا سلبيا، ولرئيس الحركة الحق في اقامة علاقات مع اي شخص، وهذا حق لا يستطيع كائن من كان ان يصادره او يمنعه، اما اذا كانت هناك تأثيرات سلبية فستظهر امام الراي العام وستطرح للنقاش ولن تكون امرا سريا .. بحسب مكانة الرجلين.
*دعنا ننتقل لاوضاع الحركة .. هناك ضمور عام في ادائكم والحركة اداءها باهت ويثير التساؤلات ، كيف تقيمون اداءكم بالنظر للتحديات الجسيمة الملقاة على عاتقكم؟
الحركة الان تعيش مرحلة انتقال صعبة ، وهي مواجهة بتحدات كبيرة وجسيمة اهمها تحولها لحزب سياسي يقدم نموذجا خاصا ويفرز قيادة رشيدة وفاعلة لجماهيرها وللشعب السوداني في اطار نظام ديمقراطي تنافسى مفتوح، نحن طوينا اوراق مرحلة الحرب وانتقلنا لمرحلة جديدة تقتضى منا ترتيبا للاوضاع بشكل (مكرب) وقد يحس البعض ان هناك (غيابا)، ومع ذلك فهذا تحول .. والحركة ستكون موجودة في الشارع السياسي كقوة لا يمكن تجاوزها.
*ما مدى فاعلية الجهاز القيادى والشكل التنظيمي الراهن، بالنظر الى ما اثرته في بداية هذا الحوار حول عدم مشاورتك في اختيار الحكومة الولائية؟
يا اخى .. نحن مررنا بكوارث كبيرة ، وقد شهدت من قبل رحيل د.جون قرنق (التسونامى) السوداني، وبالتأكيد فان مقتل الزعيم التاريخي للحركة ، وفي مثل الظروف التي حدثت فيها الحادثة يلقى باثاره السلبية لفترة طويلة ، لذلك فان مطالبة الرئيس باشياء واعباء اكثر من اللازم عمل غير صحيح من قبل من يقومون به، فنحن نعطى للرئيس اثقالا معقدة، وعلى كافة المستويات ، فالدولة تنتقل من الحرب للسلام، والجنوب ينتقل الى دستور جديد ونظام وحكم بعد الحرب، والحركة تنتقل من العمل العسكرى الى تنظيم او حزب سياسي يقوم على آليات العمل السياسي المفتوح ، والسودان كله ينتقل من الشمولية والحكم الاحادى الى نظام سياسي جديد وفق معادلة دستورية وقانونية مختلفة.
الرئيس نفسه يمر بمرحلة انتقال عصيبة فهو بخلاف الامساك بكل هذه الخيوط مطالب على المستوى الشخصى بالانتقال للرئاسة ولدور جديد ليباشر عمله بالكامل، واعتقد ان الحركة استطاعت ان تتماسك في احلك الظروف وتقدم اداءا سياسيا مختلفا وقد برهنت على مقدرتها على التعامل مع الاحداث الغريبة التي حدثت وعلى رأسها حادثة رحيل قائدنا.. د.جون.
*اذن.. كيف يتم اتخاذ القرار داخل الحركة وما هي الآلية التنظيمية التي تفصل في القضايا؟
لا يمكن ان اتحدث عن وسائل اتخاذ القرار في الحركة عبر وسائل الاعلام.
*لماذا ..؟!
لان هذه المسألة تقررها الحركة .. واذا قررت هي ان تعلن كيفية اتخاذ القرار داخلها فستفعل ذلك.
*انتم تتحدثون عن الشفافية فلماذا هذا الغموض ؟
ليس هناك غموض .. القرار يتم اتخاذه عبر القيادة القائمة .. ونحن في حالة انتقال كما ذكرت من قبل .. وهذه القيادة اذا ارادت ان توضح اسلوبها فستفعل .. والمؤسسة اذا اتفقت على شئ فانا معه.
*ربما لهذا يحاسب الناس الحركة، هم يتعاملون معها بانها مقصرة وكان بامكانها الا تفعل .. وينظرون الى ادائكم بحسبانه ناقصا؟
نحن نتفهم حالة الرغبة الجامحة والمطالبة بالتغيير لدى اهل السودان، والتي تمتد الى حد المطالبة بالمعجزات، ولكن نقول بوضوح ان تغيير هذا الواقع الراهن يحتاج الى تكاتف كل القوى السياسية، وان يضطلع الجميع بدورهم دون نقص او نقض، اما مطالبة الحركة بان تقوم بدور مضاعف ، او بدور اكبر من الاخرين فهذا افتئات لا مبرر له ، وبدلا من ذلك على اولئك الذين يتحدثون عن غياب الحركة ويربطون كل السلبيات التي تشهدها الساحة السياسية بذلك ان يحددوا لنا اين موقعهم من الاحداث.
ان الاوضاع الحالية تحتاج لنضال اكبر مما قمنا به خلال سنوات الحرب، واعتقد ان اقناع الجميع بقبول الانتقال يحتاج لمجهود شاق من العمل السياسي.
*ربما لعب خطابكم التعبوى في مرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاق دورا في شحن الجماهير بشكل غير حقيقي، لم تكونوا واضحين بما يكفى؟
مقاطعة .. لا .. لا .. اقول لك .. اننا نمر بمرحلة انتقال معقدة ومتشعبة ، وهذا الواقع سيؤثر على جملة الاوضاع، ويجب على الجميع فهم الواقع الموضوعي لبلادنا، والذين يقولون بان هناك ممارسات شمولية مازالت باقية هنا وهناك عليهم ان يتذكروا بان البلاد باسرها كانت واقعة تحت قبضة الشمولية، واذا تصوروا ان مجرد توقيع الاتفاقيات واقرار الدستور يعني الانتصار على الشمولية وانصارها فهذا يعني اننا سنسقط من جديد في متاهة الشمولية، نحن سنناضل ضد اولئك الذين يحاولون التشبث بالقديم ويرفضون التغيير تبعا لكذلك، ولكن ادوات النضال هذه المرة مختلفة، فتغيير الواقع يتم عبر التفاوض والمساومات وهذه عملية بطيئة ومملة ورتيبة الحركة ، ولن تكون مرضية للشعب الذي يرغب في انهاء كل هذه الممارسات بشكل عاجل، وسيكون مزعجا ومستفزا كذلك للقوى السياسية التي اعتادت على ادوات محركة للتغيير حيث ان التغيير هذه المرة سيتم ببطء وبمساومات هنا وهناك هذه هي طبيعة المعادلة المتوفرة بين ايدينا فنحن لم نسقط النظام الذي كان موجودا حتى نفرض وبشكل فورى كل شروطنا، وانما توصلنا عبر حوار طويل لاتفاق بعدما وافق النظام على التغيير وقد وقع على رؤية التغيير هذه من خلال اتفاق نيفاشا ووافق على التحول الديمقراطي لذلك حتى اذا كانت هناك احلام عند البعض في عدم الاتجاه نحو التغيير فانها ستصطدم في نهاية المطاف بحاجز الواقع الجديد وستصطدم مع رغبات الجماهير، وقد وضع اتفاق نيفاشا اساسا لتغيير جذرى في السودان وعلى الناس ان يقراوا الدستور ، هل هو ذات الدستور القديم ؟! هذا الدستور اقر الحريات العامة بشكل صريح وواضح، وسنذهب لتأكيد استقلال القضاء – وحرية الصحافة والاعلام، وستنشاء محكمة دستورية جديدة .. هذا جزء من معادلة كبيرة ، على الناس ان يصارعوا لتثبيتها اما اولئك الذين يتعجلون النتائج او يريدون ان يأتي التغيير على طبق من ذهب ودون نضال سياسي لتحقيق ذلك ، فمن المؤكد انهم سيعاقبون بالملل على الاقل هذه المرة!!
*بعد الرحيل المباغت للدكتور جون قرنق وما تلاه من احداث يومي الاثنين والثلاثاء انتعشت الدعاوى الانفصالية في اوساط الشمال والجنوب، ومن حراك الحكومة والحركة لا تبدو قضية وحدة السودان حاضرة مثلما كان الامر من قبل،
كيف تنظر لهذا الواقع؟
.. شوف .. والله .. اذا لم يحدث التغيير المنشود في السودان وسارت الامور على ما نراه وحدث الاستفتاء في اجواء مشابهة فسيتم الانفصال لا محالة وستكون النتيجة معروفة، واعتقد ان المخرج يتمثل في التعامل بجدية مع هذه المسألة واذا لم يتم ذلك ولم يتقدم الناس للعمل على تجاوز اثار ما حدث مع مراعاة ان الزمن يمضى بسرعة، واذا لم تحدث تغييرات في الاداء السياسي وشكل الدولة نفسها، فسيترتب على ذلك اشكالات حقيقية ومعقدة، فالناس ينتظرون تغييرا يزيل اسباب الحرب وعلى رأسها التهميش والاسباب الطاردة للناس من داخل بلادهم مثل كبت الحريات والتمييز وغيرها فلن تكون النتيجة المتوقعة خلاف الانفصال.
*في ظل هذه التحديات .. ورغم تأكيدات قيادات الانقاذ والحركة .. لا يبدو ان هناك اتفاق في ترتيب الاولويات ، والانسجام غائب، والامور تمضى ببطء..؟!
مقاطعة .. يا اخي .. السودانيون سيحصدوا ما سيزرعون خلال هذه السنوات، فاذا زرعنا بذرة الاختلاف وعدم الاتفاق فلن نحصد شيئا خلاف الانفصال، اذ لا يعقل ان يرجو من يزرع هذه البذرة ان يحصد الوحدة!!
انا اقول ان الخروج من هذا الوضع المعقد لن يتم الا بالمضى في الاتجاه الصحيح وهو اتجاه تنفيذ اتفاق السلام بندا بندا، ودون تلاعب او مناورات .. فهو – الاتفاق – يقود لتغيير جذرى في السودان ويعالج كل الاسباب التي قادت للحرب منذ الاستقلال ، وبالتالى فان عدم تنفيذ الاتفاق يعني التمادى في بذر الفرقة، ولعلى هنا اعلق على قضية تثير الجدل الان وهي مسألة ادارة العاصمة ، واتساءل كيف لمن يريد الاحتفاظ بالبلاد موحدة ان لا يريد من الاخرين ان يشاركوا في ادارة عاصمتهم وان تحفظ لهم هذه العاصمة كينونتهم وتعبر عن جميع اهل البلاد بلا تمييز.
*لكن التوجه نحو الوحدة ليس وقفا على حلفائكم ، بل انتم انفسكم قد تراجع لديكم الخطاب الوحدوى، ولعل بعض الكتاب والمحلليين قد اشاروا الى ان تشكيل حكومة الجنوب حفل بعدد كبير من دعاة الانفصال خصما على قوى جنوبية
كانت حليفة للاحزاب الشمالية المعارضة في مرحلة ما وداعمة للوحدة وقد استوعبتم كذلك من حاربوكم؟
التشكيل لم يحتو على اصوات انفصالية ، واولئك الذين حاربوا الحركة اشك في انفصاليتهم .. واقول انه من المؤسف ان التشكيل الحكومي للجنوب لم يستوعب تنظيمات مثل يوساب وحزب سانو .. ولا ادرى ما الحكمة في ذلك .. ولعل عدد الوزارات كان بسيطا او شيئا مثل ذلك..!! (صمت لدقائق .. ثم واصل حديثه) .. اما القوى التي دخلت للحكومة فهي تعبر اكثر عن كون الحكومة ائتلافية وتضم اطرافا عديدة.
*عن ماذا يعبر هذا التشكيل اذن .. الوحدة ام الانفصال ؟!
نحن نترك هذا الامر لكم .
*لنا نحن .. من تعني ؟!
لكم انتم في الصحافة .. لتقدموا تحليلاتكم حول تلك المسألة
http://www.sudaneseonline.com/anews2005/nov22-66594.shtml


Post: #9
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 08:54 PM
Parent: #8

Pagan Amum in Birmingham part1


Pagan Amum in Birmingham Part 2

Pagan Amum in Birmingham Part 3


Pagan Amum in Birmingham Part 4


Pagan Amum in Birmingham Part 5



Pagan Amum in Birmingham Part 6


Pagan Amum in Birmingham Part 7



Pagan Amum in Birmingham Part 8


Pagan Amum in Birmingham Part 9



Pagan Amum in Birmingham Part 10



Pagan Amum in Birmingham Part 11


Pagan Amum in Birmingham Part 12


Pagan Amum in Birmingham Part 13


Pagan Amum in Birmingham Part 14


Pagan Amum in Birmingham Part 15

Post: #10
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 09:10 PM
Parent: #9

باقان للكونغرس: المؤتمر الوطنى فقد (البوصلة)
http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/_1/Sudan_News_A3323.shtml


باقان: وزراء الحركة فى الخرطوم غاضبون

http://www.sudaneseonline.com/ar216/publish/_1/Sudan_News_A2467.shtml

Post: #11
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 09:20 PM
Parent: #10










باقان أموم لـ «الشرق الأوسط»: قطار «الوحدة» قد ولى.. ولم تبق «قطرة أمل» واحدة


الأمين العام للحركة الشعبية قال إن حزب الرئيس البشير يريد العمل للوحدة في الساعة الـ25 من اليوم












عيدروس عبد العزيز
* لا أمل في الوحدة إلا إذا قام «المؤتمر الوطني» باحتلال الجنوب عسكريا.. وأي دعوة لتأجيل الاستفتاء بمثابة دعوة للحرب.. ولدى برلمان الجنوب خيارات أخرى بديلة أمام أي عرقلة

* سنشكل حكومة استفتاء في الجنوب من الصف الأول لقادة الحركة خلال أيام.. والصف الثاني سيشارك في حكومة الخرطوم

* الحركة الشعبية ستظل حزبا في الشمال حتى إذا انفصل الجنوب

* نحن مع التوزيع العادل لمياه النيل.. وعلاقتنا مع مصر متطورة

* 7 أشهر فقط تبقت.. من عمر الفترة الانتقالية التي انطلقت مع توقيع اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب في 9 يناير (كانون الثاني) 2005، التي أنهت عقدين من الحرب الأهلية في الجنوب. وبنهاية تلك الفترة ستتجه قلوب السودانيين وعقولهم إلى أشقائهم في الجنوب الذين سيدخلون في عملية استفتاء لتقرير مصيرهم، والاختيار بين الوحدة معهم، أو تكوين دولة خاصة بهم، في حدث يترقبه العالم بشغف بالغ. فالانفصال يعني ميلاد دولة جديدة.. وسيعرف العالم خريطة جديدة لأفريقيا والسودان، تتعداها إلى مخاوف أخرى من عدم الاستقرار سودانيا وربما إقليميا.

الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب، باقان أموم، رسم في حوار مع «الشرق الأوسط»، صورة قاتمة للأوضاع.. قائلا إن قطار الوحدة قد ولى.. ولم تبق قطرة أمل واحدة لوحدة السودان، «إلا إذا قام المؤتمر الوطني (بزعامة الرئيس عمر البشير) باحتلال الجنوب عسكريا.. وبالتالي فلن تكون وحدة.. وإنما احتلال». كما هدد بأن أي دعوة لتأجيل الاستفتاء، ستكون بمثابة دعوة لنقض اتفاقية السلام وبالتالي العودة لمرحلة الحرب. كما أشار إلى أن عرقلة الاستفتاء أو محاولة إلغائه ستؤدي أيضا إلى أن يقوم برلمان الجنوب باتخاذ قرارات وخيارات أخرى بديلة.

وأكد أموم لـ«الشرق الأوسط»، في حوار أجري عبر الهاتف من لندن، أن رئيس الحركة الشعبية سلفا كير سيقوم خلال أيام بتشكيل حكومة استفتاء من الصف الأول من قادة الحركة، الذين سيتركون مناصبهم السابقة في حكومة الخرطوم والاتجاه إلى جوبا عاصمة الجنوب، حيث ستكون أمامهم مهمة صعبة وتاريخية، وهي التحضير للاستفتاء، وربما إعلان الدولة الجديدة. وستترك المشاركة في حكومة الخرطوم التي تجري الاستعدادات لتشكيلها حاليا، لقيادات الصف الثاني في الحركة.

ويعد أموم من أبرز قيادات الحركة الشعبية ومن صقورها، وقد اشتهر بأنه «خمير عكننة» بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. ويقول إن برنامج نظام «الإنقاذ الوطني» إقصائي وسيكون من نتائجه تقسيم السودان، وقال إن الحركة الشعبية ستظل حزبا في الشمال حتى إذا انفصل الجنوب، وستقوم بمواجهة التحديات التي فشل في مواجهاتها المؤتمر الوطني، ومن بينها قضايا الوحدة والتنوع والتعددية العرقية والدينية، وتكوين السودان الجديد القائم على المساواة والعدالة.

* نبدأ من قضية تشكيل الحكومة.. هل ستتشكل من الوجوه نفسها القديمة، أم سنرى وجوها جديدة؟

- بالنسبة لطاقم الحركة الشعبية سيكون هناك تغيير كبير، وستدخل وجوه جديدة حكومة الخرطوم، لأن عددا كبيرا من قيادات الحركة الشعبية من الصف الأول سيكونون ضمن طاقم حكومة الجنوب. رئيس الحركة سلفا كير ميارديت يريد حكومة استفتاء تكون مهمتها الإعداد والتحضير لعملية الاستفتاء وتهيئة أبناء الجنوب من أجل تقرير مصيرهم. وهو بالتالي سيحتاج لقيادات الصف الأول في جوبا لهذه المهمة. وستكون هناك فرص وافرة بالنسبة لقيادات أخرى في الحركة لتولي مناصب وزارية في الخرطوم. نحن والمؤتمر الوطني (بزعامة الرئيس عمر البشير) نعمل حاليا من أجل توزيع الحقائب، وفي وقت لاحق سنقوم بترشيح أسماء لتولي هذه الحقائب.

* بالنسبة للأسماء الجديدة المطروحة في الحركة.. هل يمكن تسمية بعضهم؟

- من الصعب جدا تسمية أشخاص حاليا، لأن هذه العملية ستخضع للتشكيل الكلي بالنسبة لحكومتي الخرطوم وجوبا. من سيشارك في حكومة جوبا.. ومن سيشارك في حكومة الخرطوم.

* تواردت أنباء بأنك مرشح لمنصب وزاري رفيع في حكومة الجنوب، وأنك قد تتخلى عن منصب الأمين العام للحركة..

- من غير الوارد تماما أن أتخلى عن منصب الأمين العام للحركة الشعبية الذي كلفني به المؤتمر العام للحركة ومجلس التحرير الوطني، وباختيار الرئيس، وقد كنت في السابق أتولى منصب وزير في رئاسة مجلس الوزراء وكنت في الوقت نفسه أمينا عاما للحركة. وعلى العموم فإن كل شيء خاضع الآن للمشاورات ورغبة الرئيس المنتخب.

* هناك حديث عن أنكم مستعدون للتخلي عن حقيبة وزارة الخارجية في مقابل الحصول على حقيبة النفط..

- كل ذلك خاضع للمشاورات من قبل لجنتنا المخولة هذا الأمر. فهي في حالة نقاش مستمر مع المؤتمر الوطني، ولم ينته الأمر على شيء محدد حتى الآن.

* هناك تسريبات تشير إلى أن المؤتمر الوطني قد يرشح لام أكول (منشق عن الحركة) لحقيبة الخارجية.. هل سيكون محل اعتراضكم؟

- إذا كان ترشيح لام أكول سيتم باعتبار أنه كادر في المؤتمر الوطني، فللمؤتمر الوطني الحق في ترشيح أي من أعضائه.. ولكن كما تعلمون فإن الدستور يمنع رئيس الجمهورية من تعيين أي مرشح لأي منصب وزاري قبل أن يحصل على موافقة نائبه الأول، (سلفا كير).

* إذن يمكن الاعتراض عليه؟

- نحن نقول إن الرئيس سيحتاج إلى موافقة النائب الأول في التعيينات الدستورية.. وللنائب الأول حق الاعتراض.

* هناك دعوة صدرت على هامش اجتماع قمة نيس الأفريقية - الفرنسية من أجل تأجيل الاستفتاء على تقرير المصير، تقودها جنوب أفريقيا وإريتريا.. ما رأيكم؟

- اتفاقية السلام الشامل.. حددت مواعيد للاستفتاء وهي قبل 6 أشهر من نهاية الفترة الانتقالية، وبالتالي فإن التاسع من يناير (كانون الثاني) 2011، سيكون اليوم الأخير للاستفتاء. وعليه فإن أي دعوة للتأجيل هي دعوة لنقض اتفاقية السلام.. ودعوة للعودة إلى الحرب.

* نفهم من ذلك أن أي تأجيل سيكون مرفوضا حتى ولو جاء من قبل أطراف دولية نافذة..

- أي جهة تدعو للتأجيل.. تريد بمعنى آخر أن يعود السودانيون للاقتتال، وهذا خطر، وسيكون موقفا غير مسؤول. لا يعقل أن تدعو الأطراف السودانية للحرب بنقض اتفاقية السلام.

* هل تعتقد أن الوقت المتبقي للاستفتاء (7 أشهر) كاف لقيام استفتاء يرضي جميع الأطراف؟

- نعم، هي فترة كافية. وحسب الاتفاقية، فإن هناك عدة آليات لتنفيذ تقرير المصير بما فيها الاستفتاء، وإذا تمت عرقلة الاستفتاء، فإن برلمان الجنوب (المنتخب) سيستخدم هذه المادة لتفعيل الآليات الأخرى لتقرير المصير؟

* هل يمكن أن يعلن الانفصال من داخل البرلمان؟

- البرلمان سيقرر ما سيفعله في حينه. وهناك خيارات أخرى وآليات غير الاستفتاء تضمنتها اتفاقية السلام، يمكن أن يلجأ إليها البرلمان، إذا تمت عرقلة الاستفتاء.

* هل من بينها الحرب؟

- الحرب خيار غير مطروح لدينا، ولكنها ستعود فقط إذا تم نقض اتفاقية السلام. ونقض الاتفاقية يعني العودة إلى مرحلة ما قبلها. لكننا لا نضع الحرب كخيار حاليا. نحن لا نريد الحرب، وشعبنا رزح تحت حروب طويلة منذ استقلال السودان عام 1956، وما قبل الاستقلال، وتضرر منها جدا. نحن نريد السلام ونريد احترام خيار شعب الجنوب، وتركه ليقرر مصيره بنفسه. وأي نقض لهذا الخيار سيجعلنا نبحث عن آليات أخرى.

* كيف تجري عجلة الاستفتاء.. هل في الطريق الصحيح أم هناك عراقيل، وإلى أي مدى أنتم راضون عن الخطوات التي تمت؟

- رئيس الحركة الشعبية سلفا كير سيشكل خلال الأيام المقبلة حكومة استفتاء.. هدفها وأولوياتها هي التحضير للاستفتاء ليجري في مواعيده، وإدارة التحديات في هذه المهمة. حتى الآن، نحن غير راضين عما يجري لأن المؤتمر الوطني يحاول أن يعطل الاستفتاء بوضع العراقيل، خاصة في ما يتعلق بترسيم الحدود، بين الشمال والجنوب، وكذلك حدود منطقة أبيي المتنازع عليها، وتشكيل مفوضية الاستفتاء ومفوضية أبيي، وإلى غير ذلك من القضايا المعلقة. كذلك يقوم المؤتمر الوطني بزعزعة أمن الجنوب من خلال تكوين ميليشيات وتمويلها وتجييشها ودفعها إلى الجنوب، من أجل زعزعة الأمن وقتل المواطنين الأبرياء. هذا ما يستثمرون فيه الآن؛ خلق حرب بين أبناء الجنوب في محاولة لزرع الفوضى وتشويه سمعة الجنوب، حتى يقال إنه غير قادر وغير مؤهل، لإجراء الاستفتاء أو أن تقوم فيه دولة مستقلة. ولكن كل هذه المحاولات ستفشل، وحكومة جنوب السودان لها القدرة لمواجهة هذه التحديات.

* ولكن المؤتمر الوطني صرح في أكثر من مرة بأنه يريد الوحدة وسيعمل لها، وهذا ما أكده الرئيس البشير مؤخرا في خطاب التنصيب..

- هم يقولون ما لا يفعلون، لأن أكبر جهد واستثمار يقومون به حاليا هو لخلق فتنة في جنوب السودان، وتمويل وتجييش الميليشيات، هذا ما يقومون به الان. هم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر.. يتحدثون عن جعل خيار الوحدة جاذبا، ويقومون على أرض الواقع بزرع الفتنة في الجنوب، وجعل خيار الانفصال هو الجاذب، وربما أيضا خلق قطيعة بين الشمال والجنوب.

* نائب الرئيس علي عثمان طلب من قيادة الحركة مؤخرا السماح له بالإقامة في الجنوب خلال الفترة المقبلة، من أجل العمل للوحدة.. كيف ترون هذه الخطوة؟

- رئيس الحركة الشعبية دعا قبل 5 سنوات الرئيس البشير ونائبه الأستاذ علي عثمان لينتقلوا إلى الجنوب، لجعل خيار الوحدة جاذبا، ولم يأت أحد، ولم يقدموا شيئا للجنوب. والآن يقررون في الساعة الأخيرة.. الساعة الـ25 من اليوم، المجيء والعمل من أجل الوحدة. هذا حديث غير واقعي، ومن أجل الاستهلاك الإعلامي، ولن يكون له تأثير في الواقع. الحاصل أن المؤتمر الوطني يعمل من أجل خلق فتنة وزرع مرارات، وإذا كان الأستاذ علي عثمان سيحضر للإقامة في الجنوب ليدعم هذا المجهود، فسيكون ذلك عملا عدوانيا. وإذا كان يريد بذل مجهود من أجل دعم خيار الوحدة، أخشى أن يكون قطار الوحدة قد ولى.

* هل هذا يعني أننا سنشهد ميلاد دولة جديدة لا محالة في مطلع العام المقبل؟ ألا يوجد أي أمل للوحدة؟

- في ظل نظام الإنقاذ الوطني، ومشروعه الإسلامي، لا يوجد حل، ولا قطرة أمل واحدة من أجل تحقيق وحدة السودان. لأن توجه الإنقاذ هو توجه إقصائي.. ومن نتائجه المنطقية انقسام السودان إلى دول، وابتعاد الجنوب، لأن مشروع الإنقاذ أقصى الجنوبيين في المقام الأول. لا يمكن أن تنتهج الإقصاء وتتحدث عن الوحدة. لا توجد إمكانية أو أي فرصة حتى ولو ضئيلة لتحقيق وحدة السودان، إلا إذا قام المؤتمر الوطني، بإعادة احتلال الجنوب والسيطرة عليه بالقوة العسكرية. وستكون خطوة دموية، وبذلك لن تكون وحدة، ولكن احتلال.

* وماذا عن المستقبل.. ألا توجد فرصة لإعادة التوحد؟

- قد توجد فرص في المستقبل للتوحد، إذا قامت دولتان في الشمال والجنوب، منسجمتان مع التعددية وقامتا بتحويلها إلى مصدر قوة، بإدارة ديمقراطية سليمة.. حين ذلك يمكن أن تتوحد الدولتان، ولكن في إطار فضاء إقليمي أوسع يضم دول الإقليم على أساس المناخ المشترك، والمساواة الكاملة والمشاركة المتساوية.

* بمعني أن الوحدة القادمة ستكون في إطار إقليمي وليس سودانيا..

- ستكون هناك إمكانية، ولكن لبحث المصالح المشتركة مع الشمال وكذلك مع الدول المجاورة الأخرى. في رأيي أن الوحدة ستكون في إطار أكبر من الدولتين في الشمال والجنوب.

* هل ستختفي إلى الأبد خريطة السودان الحالية؟

- على ما أعتقد أن المستقبل سيقود إلى تجاوز خريطة السودان إلى خريطة أفريقيا. لا توجد إمكانية لوحدة سودانية لأنه لا يوجد مشروع وطني الآن في السلطة، قادر على أن يبني أمة متعددة الأعراق والأديان.. أمة سودانية مبنية على القواسم المشتركة، وليس على الجزئيات، كما تحاول الحركة الإسلامية في السودان فرضها.

* معنى ذلك أنكم تعدون الآن لقيام دولة الجنوب..

- نحن كحركة شعبية نعد لبناء السودان الجديد، في كل من الشمال والجنوب، وفي الدولتين.. ومشروعنا لا يزال قائما، وهو مشروع السودان الجديد، القائم على احترام التعددية، والدولة العلمانية، التي توفر الفرص المتساوية للجميع. وتتيح لهم ممارسة حرياتهم الدينية والثقافية وغيرها، وهذا المشروع، سيتم تنفيذه في جنوب السودان، إذا اختار الجنوبيون الانفصال، وستحمل الحركة الشعبية هذا المشروع نفسه لدولة الشمال وستناضل من أجل تحقيقه.

* ولكن كيف يمكن للحركة تحقيق هذا المشروع في الشمال بعد تكوين دولة أخرى في الجنوب؟

- ماذا تعني بدولة أخرى. الحركة الشعبية حزب عابر لحدود الشمال والجنوب، ولنا وجود في كل ولايات الشمال كما في الجنوب.

* أقصد هل سيسمح لها بالعمل في الشمال بعد الانفصال؟

- الحركة ستظل كحزب مسجل في الشمال، وستقوم بتسجيل نفسها في الجنوب.

* هل يمكن قيام حزب واحد في دولتين؟

- الأحزاب، هي مجموعة أفراد. تحتاج لـ500 شخص داخل الدولة المعينة لتسجيل حزبك. لا شرط آخر. مثل أحزاب كثيرة في أكثر من دولة أوروبية: «العمل» في النرويج، ونظراؤه في دول أخرى. ونحن سنعمل في الشمال وفي الجنوب من أجل بناء أمة قادرة على مواجهة التحديات. هناك مشكلات كثيرة ستواجهنا في الشمال بعد فشل الدولة، في إقامة دولة موحدة، وقد مارست العنف ضد مواطنيها، وقادت إلى انفصال الجنوب.. هناك مشكلات كثيرة، مثل جرائم حرب في دارفور، وتهميش في الأطراف.. وغيرها من المشكلات.

* بالنسبة للشماليين في الحركة الشعبية، هل سيشاركون في حكومة الجنوب؟

- الشماليون هم أعضاء في الحركة الشعبية.. ولهم حقوق كاملة.. وسيجدون أنفسهم إما في الشمال أو في الجنوب، فالحركة الشعبية ستظل كما هي ولن يكون هناك فرق كبير، الفرق فقط هو أن الحدود الوهمية بين الشمال والجنوب، ستتحول إلى حدود وهمية دولية.

* البعض يتحدث عن أن الجنوب سيواجه أيضا تحديات ضخمة.. أكبرها وجود ميليشيات كثيرة مسلحة.. هل يستطيع الجيش الشعبي مواجهتها؟

- المؤتمر الوطني كما قلت سابقا هو الذي خلق هذه الحالة، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة الاستفتاء، أو ربما في مرحلة ما لاحتلال الجنوب. نحن لا نريد حروبا جديدة، وسنستخدم كل الوسائل من أجل تفادي حرب جنوبية - جنوبية، ويوجد مشروع حاليا، من أجل حوار بين أبناء الجنوب. أما إذا لم يبق لنا خيار غير خوض الحرب، فسنخوضها. والجيش الشعبي لديه المقدرة لحل هذه المشكلات وإعادة الأمن.. فهو من أكبر الجيوش في المنطقة، وخاض حروبا طويلة، وبأشكالها المختلفة، ويمتلك تجربة عسكرية كبيرة، وقد تحول حاليا إلى جيش نظامي.

* وماذا عن الإشكاليات القبلية والاشتباكات بين القبائل المختلفة، في ظل وجود أطراف خارجية تستثمر في إشعال الخلافات؟

- لا توجد أطراف خارجية أخرى غير المؤتمر الوطني، الذي يريد زرع الفتنة بين القبائل الجنوبية. والمشكلات القبلية ليست قضية جنوبية خالصة، هناك مشكلة قبلية كبيرة أيضا في الشمال... في دارفور.. في الشرق والوسط، حتى النظام الحاكم في الخرطوم، فهو نظام قبلي، حيث توجد سيطرة لقبيلتي الجعليين والشايقية، وتوجد مشكلات بينهم، حتى داخل الحركة الإسلامية. القبيلة ليست فقط في الجنوب بل في كل أفريقيا.. وتوجد صراعات قبلية في جميع أنحائها.. باستثناء مصر وتونس التي انتفت فيهما هذه الأشياء بحكم التطور القوي للدولة. ومثلما حاول نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في جنوب أفريقيا في السابق استخدام الصراع القبلي لزرع الفتن بين السود وقد فشل، فإن المؤتمر الوطني سيفشل أيضا في هذه المهمة في جنوب السودان. شعب جنوب السودان موحد وماض في تقرير مصيره وقد وصل إلى مستوى عال من النضج السياسي، عبر نضاله الطويل، وما نتائج الانتخابات الأخيرة إلا دليل واضح على وحدته ونضجه.

* الحركة الشعبية اتهمت بأنها تمارس الديكتاتورية في الجنوب، على الرغم من مناداتها بالإصلاحات الديمقراطية في الشمال.. وقد اتهمت مؤخرا أيضا بتزوير الانتخابات، من قبل جهات رقابية دولية. كيف تفسرون ذلك؟

- نحن نؤكد أن الحركة الشعبية مع الحريات الكاملة، ونمارس بقدر المستطاع العملية الديمقراطية. والانتخابات التي شهدها الجنوب كانت حرة ونزيهة، ولم نسمع بأي شكاوى إلا بعد إعلان النتائج.

* هناك حركات تمردت بسبب نتائج الانتخابات التي اعتبرت مزورة مثل جماعة جورج أتور..

- هذه الجماعة تمردت بإيعاز من المؤتمر الوطني وليس بسبب الانتخابات.. وهذا جزء من مخططهم.

* وماذا عن اعتقال عدد من الصحافيين بسبب غيابهم عن تغطية مراسم تنصيب سلفا كير؟

- ليست لدينا سياسة لاعتقال الصحافيين، وأنا أشك في اعتقالهم في الأساس. وإذا تم، يكون ذلك انتهاكا للقانون ويجب معرفة الجهة التي قامت باعتقالهم، ومحاسبتها.

* دولة جنوب السودان في حال قيامها.. ستواجه أيضا قضايا ساخنة؛ على سبيل المثال قضية مياه النيل. كيف ترون حل المسألة المشتعلة حاليا وقد تكونون طرفا مهما فيها؟

- الدولة الجديدة لن تنزل من السماء. نحن موجودون في الإقليم منذ القدم، ونستهلك المياه ونحتاجها للمستقبل سواء كنا داخل حدود السودان أو كدولة مستقلة. نحن نرى أن النيل ثروة مشتركة، لكل شعوب الحوض، من المنبع وحتى المصب. ونرجوا أن تدخل هذه الدول في مفاوضات لتقسيم هذه الثروة، لمنفعة الجميع، وكذلك الاتفاق على كيفية إدارتها بطريقة تحفظ للجميع حقوقهم وتحمي النيل نفسه من أية كوارث.

نحن مع التعاون لتحقيق المصالح المشتركة.

* الجنوب في حال قيام دولة سيكون دولة منبع. هل يمكن توقيع الاتفاقية الجديدة لتقاسم المياه التي وقعتها حتى الآن 5 دول من دول المنبع؟

- نحن مع التوزيع العادل لمياه النيل، ولكن لم نصبح دولة بعد، وسنقرر بشأن الاتفاقية عندما نصبح دولة.. وهذا سؤال يجب الاحتفاظ به حتى عام 2011.

* علاقة الحركة الشعبية مع الدول العربية فاترة، بعكس علاقتها مع الدول الغربية.. لماذا؟

- نملك علاقات متميزة مع عدد من الدول العربية، خاصة مع مصر.. وسنعمل على تطوير تلك العلاقات لأننا في منطقة واحدة


Post: #12
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 09:23 PM
Parent: #11

"ساعة حرة" مع باقان أموم

Post: #13
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 09:29 PM
Parent: #12

باقان اموم: الاستثمارات الصينية في جنوب السودان ستبقى بعد الاستفتاء



باقان اموم: الاستثمارات الصينية في جنوب السودان ستبقى بعد الاستفتاء
(ا ف ب) - وعد جنوب السودان السلطات الصينية الجمعة ببقاء استثماراتها الكبيرة في القطاع النفطي ايا تكن نتيجة استفتاء تقرير المصير المقرر في كانون الثاني/يناير 2011.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال باغان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد السابق على رأس حكومة جنوب السوان التي تتمتع باستقلال ذاتي)، ان "اكبر الاستثمارات في جنوب السودان في الوقت الراهن صينية. لقد استثمروا مليارات الدولارات في القطاع النفطي ولديهم عدد كبير من العمال في حقول النفط".

وقام وفد من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني بزيارة هذا الاسبوع الى جنوب السودان الذي سيختار خلال استفتاء في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل بين الاستمرار في اطار الوحدة مع السودان او الانفصال.

واضاف اموم "قدمنا ضمانات للوفد الصيني بأن الاستثمارات الصينية ستحظى بالحماية في جنوب السودان، واننا نأمل حتى بمزيد من الاستثمارات في المستقبل".

واكد دو يانلينغ مدير دائرة الشؤون الدولية في الحزب الشيوعي الصيني الخميس كما ذكرت وكالة الانباء السودانية، ان "الصين مستعدة لتقديم المساعدة للجنوب في حدود امكاناتها، ايا تكن التغيرات" اثر الاستفتاء.

وينتج السودان في الوقت الراهن حوالى 500 الف برميل من النفط يوميا، كما تفيد احصاءات وزارة الطاقة السودانية التي نشرتها هذا الاسبوع على موقعها في شبكة الانترنت.

وتمتلك الشركات الصينية اكثر بقليل من 40% من الاسهم في الامتيازات النفطية المستثمرة في الوقت الراهن في السودان والتي تتركز في الجنوب وفي مناطق محاذية لشمال البلاد وجنوبها.

واضاف اموم ان "الوفد اكد لنا ان الصين ستقبل خيار سكان جنوب السودان (خلال الاستفتاء) وان الصين تأمل في علاقات جيدة مع الجنوب والشمال".

وتعتبر الصين احد اهم حلفاء النظام السوداني.


Post: #14
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 09:36 PM
Parent: #13

باقان أموم في حوار الساعة من واشنطن


أموم: الجنوبيون سيصوتون للإنفصال ليس غضبا من الحكومة الحالية ولكن...!!!


العزوف عن التسجيل في الشمال بسبب التصريحات العنصرية لقادة الوطني


سنحقق مشروع السودان الجديد في إطار الدولتين


تربطني علاقة جيدة مع نافع علي نافع


سنوات نضالي شكلت تضحية حقيقية لي ولأسرتي


 






باقان أموم، وزير السلام في حكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية جلست إليه (نيوميديانايل) في واشنطن بعد عودته من مشاركته في إجتماع مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة.


ولأول مرة يتطرق أموم إلى حصاد تجربته على الجانب السياسي والأسري. وعن علاقته بقيادات المؤتمر الوطني على المستوى السياسي والشخصي. وعن نيته التقاعد وكتابة مذكراته.


حملنا جملة من الأسئلة الساخنة للحوار معه، فكانت إفاداته كما يلي:


 


أجرى الحوار من واشنطن: عبد الفتاح عرمان


 


*هلا اطلعتنا على مباحثاتكم في مجلس الأمن الدولي؟


إجتمعنا بمجلس الأمن حول السودان بتنظيم من رئيس مجلس الأمن وزير خارجية بريطانيا الذي دعا الطرفين، الحكومة السودانية وحكومة الجنوب او الحركة الشعبية. وكان إجتماع مهم بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء. ونحن سعداء بنتائج ذلك الإجتماع، لان مجلس الأمن والمجتمع الدولي موحد حول ضرورة إجراء الإستفتاء في مواعيده في التاسع من يناير 2011م. ودعا مجلس الأمن الدولي كذلك إلى إحترام إرادة شعب جنوب السودان، وهذا موقف دولي متقدم داعٍ إلى حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان. وكذلك تم مناقشة قضية أبيي في ذلك الإجتماع، وحثّ مجلس الأمن أطراف الإتفاقية على تنفيذ بروتكول أبيي وتجاوز العقبة التي تعترض تنفيذ الإتفاقية فيما يخص المنطقة وترسيم حدودها. وتم تقديم تقييم لمجمل تنفيذ عملية إتفاق السلام الشامل بما في ذلك إجراء المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ودعا مجلس الأمن للمحافظة على السلام حتي لو إختار شعب جنوب السودان الإنفصال. كما دعا مجلس الأمن إلى أن تكون هناك علاقات تعاون وتبادل للمنافع المشتركة ما بين الشمال والجنوب. وقدم الرئيس تامبو أمبيكي تنويرا حول الإتفاق الإطاري الأخير ما بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الذي أكد على قيام كيانين في الشمال والجنوب ناجحين ويتعايشان في سلام.  وقدم مجلس الأمن دعما للجهود التي يبذلها أمبيكي من أجل تنفيذ إتفاقية السلام.


*هل يمكنني القول أن الجديد في هذا الإجتماع هو تجديد المجتمع الدولي لتأكيده بإجراء الإستفتاء في موعده وإحترام نتيجته؟


نعم، هو كذلك.. بتاكيد المجتمع الدولي بإجراء الإستفتاء في موعده وإحترام نتيجته.


*ماذا عن حكومة السودان؟


الحكومة أكدت على إجراء الإستفتاء في موعده وإحترام خيار شعب جنوب السودان. ووزير الخارجية السوداني ولاول مرة أكد أمام مجلس الأمن على إحترام خيار شعب جنوب السودان سوى كان إنفصال او وحدة، وإجراء الإستفتاء في موعده. وكذلك بعد أن حثّ أعضاء مجلس الأمن الحكومة بإيفاء بتعهداتها بتمويل عملية الإستفتاء، ووعد وزير خارجية السودان، الأستاذ علي كرتي بأن تقوم الحكومة بتمويل الإستفتاء والإيفاء بتعهداتها، ودفع ما إلتزموا به من أموال لتمويل الإستفتاء.


*هل بحثتم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة عضوية الدولة الوليدة في الأمم المتحدة في حالة الإنفصال؟


طبعا، السودان ما زال دولة واحدة، وإن حدث الإنفصال فالخرطوم هي أول من يعترف بالدولة الجديدة حسب ما إلتزموا به. والآن، مجلس الأمن أكد ليس فقط على إجراء الإستفتاء في موعده بل على إحترام خيار شعب جنوب السودان، وهذه أرضية للإعتراف بالدولة الوليدة اذا كان الخيار هو الإنفصال.


*هل تمت مناقشة نشر قوات للأمم المتحدة في الحدود ما بين الشمال والجنوب؟


نعم، تم مناقشة هذا الأمر لاسيما أن حكومتنا (حكومة الجنوب) كانت قد طالبت بقيام منطقة عازلة للفصل ما بين القوات في الحدود ما بين الشمال والجنوب.


*لكن الأمم المتحدة رفضت هذا المقترح من قبل.. أليس كذلك؟


لا، الأمم المتحدة قبلت بالمقترح وعرضت نشر قوات في الحدود بالأماكن التي سموها بالنقاط الساخنة. وهذا موقف إيجابي من الأمم المتحدة. ونحن ما زلنا نطالب الأمم المتحدة بنشر قوات في الحدود ما بين الشمال والجنوب لتسهيل عملية ترسيم الحدود بشكل سلمي والمحافظة على السلام والإنتقال إلى مرحلة جديدة. مرحلة إلى إقامة علاقات طيبة ما بين الشمال والجنوب.


*هل طلبتم في زيارتكم هذه من الأمم المتحدة نشر قوات في الحدود مابين الشمال والجنوب؟


نعم، بحثنا معهم هذا الأمر. والأن عملية نشر قوات للأمم المتحدة ما بين الشمال والجنوب على طاولة البحث في الأمم المتحدة، وسوف يتم مناقشة هذا الامر مع الدول الأعضاء.


*كان لافتا للنظر تمثيل السودان بوفدين في إجتماع مجلس الأمن. ويرى مراقبون أن جنوب السودان هو جزءا من حكومة الوحدة الوطنية وما كان يجب أن يتم تمثيله بوفد منفصل.. كيف ترى هذه القضية؟


حقيقة تم دعوة طرفي إتفاقية السلام (حكومة السودان والحركة الشعبية) وجئنا كطرفين نمثل هذين الطرفين. وتم إجلاسنا في كرسيين في نهاية المائدة المستديرة للأمم المتحدة، وإن كان الأخ وزير خارجية السودان، الأستاذ  علي كرتي في الطرف الآخر من مائدة مجلس الأمن وأنا كنت في الطرف الثاني منها. وقدمنا تقريرين خاطبنا فيهما مجلس الأمن حول التطورات في السودان، وقدمنا تأكيدات لتنفيذ إتفاقية السلام وحل قضية أبيي. وكذلك، تم مناقشة قضية المشورة الشعبية والتنفيذ الكامل لبنود الإتفاقية.


*المؤتمر الوطني إتهمكم بإيواء بعض قيادات الحركات الدارفورية المسلحة وتقديمكم الدعم العسكري لهم.. ما صحة هذه الإتهامات؟


هذه إتهامات باطلة، ولا صحة لها باى شكل من الأشكال. نحن لا نأوي اى  حركات من دارفور، ويوجد عدد من قيادات من دارفور خاصة من الذين وقعوا إتفاقات مع المؤتمر الوطني والحكومة في الخرطوم. ويوجد سودانيين آخرين من دارفور يعيشون ويعملون في الجنوب، ومن حقهم أن يقيموا في الجنوب كمواطنين سودانيين، وما زال السودان دولة واحدة. ولكل السودانيين الحق في الإنتقال والسكن والتحرك ما بين الشمال والجنوب، ولهم حق السكن في اى منطقة في السودان بما في ذلك جنوب السودان.  


*ماذا عن مصير إتفاقية مياه النيل؟ وهل بحثتم هذا الأمر مع مصر؟


لا، لم نبحث هذا الأمر مع الحكومة المصرية. وطبعا قضية المياه هي جزء من القضايا التي تناقش ما بين الشريكين في إطار المباحاثات حول قضايا ما بعد الإستفتاء. ونتوقع أن يناقش الطرفين هذه القضية في إطار إعتبار مياه النيل ثروة مشتركة تنتفع بها كل الشعوب الساكنة في حوض النيل بما في ذلك مصر والسودان شمالا وجنوبا بالإضافة إلى دول المنبع.


*هل ستلتزمون بإتفاقية مياه النيل التي وقعت في عام 1955م ام بالإتفاقية الجديدة التي وقعتها بعض دول المنبع في عنتبي؟


نحن سوف ننقاش هذه القضية. وفي رأيي أن يتم تقاسم حصة السودان من المياه ما بين الشمال والجنوب. ومن بعد ذلك الإنضمام إلى كل الدول لمناقشة كيفية إدارة مياه النيل لمنفعة كل الشعوب. سوف نقوم بالنظر في كل هذه القضايا بعد الإستفتاء. 


 


*ماهي توقعاتكم بشأن المفاوضات الجارية ما بين المؤتمر الوطني وحزبكم؟


أنا أتوقع أن يتم تجاوز عقبة أبيي  في إجتماع الأحد القادم. وأمل في ان يصل الطرفين إلى إتفاق يقضي بإجراء الإستفتاء في أبيي أو بصدور قرار إداري بضم أبيي لجنوب السودان كما تم ضمها في 1905م بقرار إداري إلى الشمال.


*لماذا انت متفائل الآن؟


تفاؤلي ينبع من أن الأطراف على إستعداد لمناقشة الأمر وخاصة أن الولايات المتحدة قدمت موقف يساعد على تذليل العقبات بتقديم عدد من التنازلات فيما يخض العقوبات الإقتصادية ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وكذلك حكومة جنوب السودان او الحركة الشعبية على إستعداد لمناقشة مطالب الخرطوم، وكل ذلك يشكل حزمة يمكن أن تكون فدية ضرورية لإطلاق سراح أبيي.


*ماهي توقعاتكم في حل معضلة أبيي؟


قد يكون الإتفاق بإجراء الإستفتاء على تقرير مصير أبيي، والوصول إلى من يحق له التصويت في ذلك الإستفتاء، وهل يريد أبناء دينكا نقوك بقاء المنطقة في الشمال أم الإنضمام إلى جنوب السودان. ونفس الوقت، تأكيد إحترام حقوق الرعاة من قبيلة المسيرية في منطقة أبيي والإنتقال إلى اى منطقة في جنوب السودان.


* هل سوف يجرى إستفتاء أبيي في التاسع من يناير؟


نحن نأمل ذلك، وإن تعذر ذلك سوف يجرى في أيام قليلة بعد إستفتاء جنوب السودان.


*إجتماع الأحد القادم هل هو إجتماع على مستوى رئاسة الجمهورية ام للجنة السياسية المشتركة؟


سيكون الإجتماع على مستوى رئاسة الجمهورية بوجود وتسهيل اللجنة الأفريقية العليا بقيادة الرئيس تامبو أمبيكي. ومن بعده سوف يكون هناك إجتماع للجنتين السياسيتين في الخرطوم.


*هناك قبائل عربية سوف تجد نفسها تتبع للجنوب مثل قبيلتي السليم ونزي. وهناك قبائل أفريقية سوف تجد نفسها تتبع للشمال مثل بعضا من قبيلة الشلك.. ألا ترى بان هذه نقطة ربما تؤدي إلى الصراع ما بين الشمال والجنوب؟


لا.. أبداً، لا يجب أن يكون هناك صراع لأننا أتفقنا على أن نقبل بحدود الشمال والجنوب التي تم ترسيمها في يناير 1956م. من يقع شمال هذا الخط سيكون شمالي ومن يقع جنوب هذا الخط سيكون جنوبي بصرف النظر عن إنتماءهم الإثني.


*وصفت بعض قيادات المؤتمر الوطني ضعف تسجيل الجنوبيين في الشمال وكثرة أعدادهم في الشمال بمؤامرة من الحركة الشعبية. هل أشرتم للجنوبيين من خلف الكواليس بعدم التسجيل في الشمال لعدم ثقتكم في الحكومة هناك؟


لا، الحركة الشعبية تدعو كل الجنوبيين لتسجيل أنفسهم والمشاركة في التصويت عند الإستفتاء. والحركة الشعبية ليست هي التي تدعو الجنوبيون لعدم التصويت في الشمال بل السبب يرجع لتهديدات المؤتمر الوطني للجنوبيين بمشاركتهم في الإستفتاء، وإنهم اذا شاركوا في الإستفتاء وشاركوا في الإنفصال سوف تتم معاقبتهم بطردهم ومنعهم من الحصول على الخدمات الإجتماعية مثل الصحة وغير ذلك. المؤتمر الوطني هو الذي يسبب حالة القلق الموجودة الأن. وعزوف المواطن الجنوبي عن التسجيل في الشمال بسبب التصريحات العنصرية من قادة المؤتمر الوطني لاسيما التصريحات الداعية للعنف من قبل قيادات المؤتمر الوطني.


*ماذا عن إتهام المؤتمر الوطني لكم بدفع أموال للجنوبيين للعودة للجنوب والتصويت للإنفصال من هناك. ما قولكم؟


على اثر التصريحات السلبية من قبل قيادات المؤتمر الوطني، وظهور حالة إنزعاج وقلق في أوساط الجنوبيين قامت حكومة جنوب السودان بإتخاذ قرار لمساعدة الذين يريدون او ينون الإنتقال إلى جنوب السودان على ضوء هذه التهديدات بتسهيل عودتهم الطوعية للجنوب. وتم تبني برنامج من قبل حكومة جنوب السودان تم بتنفيذها وزارة الشؤون الإنسانية بحكومة جنوب السودان لمساعدة المواطن الجنوبي في العودة للجنوب من الشمال. وهذا برنامج حكومي تتعاون فيه وزارة الشؤون الإنسانية مع حكومة الوحدة الوطنية ممثلة في وزارة الشؤون الإنسانية في الحكومة القومية.


*مراقبون يرون بأن الجنوبيين يريدون الإنفصال لانهم غاضبون من الحكومة. ويقولون بأن الغضب والحكومة سوف يزولان بعد فترة لكن إن إنقسم الوطن فلن يتوحد ثانية.. هل تتفق معهم؟


حقيقة أن الجنوبيين سيصوتون للإنفصال ليس غضبا من الحكومة الحالية ولكن بسبب فشل الدولة السودانية. وهي فشلت في أن تكون دولة لجميع السودانين. والدولة السودانية دولة فاشلة مارست العنف ضد الجنوبيون وأقصتهم. كما تمارس العنف الآن ضد اهلنا في دارفور. فشل الدولة السودانية هو السبب في إختيار الإنفصال إذا بحثنا في أسباب ودواعي النزعة الإنفصالية. القضية ليست رفض الحكومة الحالية فقط وإنما الأساس هو فشل الدولة بما في ذلك فشل دولة (الإنقاذ) الآن، وهي دولة قائمة على مشروع إقصائي وضيق لا يحترم التعددية، ولا يحترم حقوق الجنوبيون لذا الجنوبيون سيبحثون عن دولة تعبر عن مصالهم.


*لكن إلا تعتبر بإن الإنفصال هو ايضا يعبر عن فشل مشروعكم (السودان الجديد) الذي ينادي بتغيير كل السودان؟


حقيقة أن مشروع السودان الجديد لا يفشل بالإنفصال لان الحركة الشعبية حذرت عن قيامه بأن السودان في إتجاه الإنهيار والتفكك بسبب فشل الدولة السودانية. ودعونا بتحطيم دولة السودانية القديم وتشكيل دولة السودان الجديد على أنقاضها. عندما تم منح الجنوبيون حق تقرير المصير إعترفت الحركة الشعبية بهذا الحق، وتركنا للمواطن الجنوبي الحق في إختيار الوحدة او الإنفصال. وأكدنا على أنه اذا أختاروا الوحدة في الوضع الحالي ستكون وحدة طوعية، وإن إختاروا الإنفصال سيكون مشروع السودان الجديد باقِ. وسوف تسعي الحركة الشعبية لبناء سودان جديد في جنوب السودان في الدولة المستقلة في جنوب السودان، وحل قضيتي التعددية وقيام دولة على أسس التوزيع العادل للثروة والسلطة والمشاركة الكاملة لكل المواطنين. وكذلك ستقوم الحركة الشعبية عن تنفيذ مشروع السودان الجديد على شمال السودان. ومشروع السودان الجديد لا يفشل، ونتمني أن نعمل على إنجازه وتحقيقه في إطار الدولتين. ولا يمكن الحديث عن فشل المشروع وإنفصال الجنوب او وحدته مع الشمال لا يُفشله. المشروع ليس مشروعا لتحقيق الوحدة وإنما لإعادة بناء الدولة السودانية كدولة واحدة او في إطار دولتين بحيث نحقق وضع جديد لبناء مجتمع جديد نحقق فيه المساواة والعدالة في إطار إحترام التعددية وقيام هذه الدولة على أساس القواسم المشتركة.


*لكن بعض قيادات الحركة في قطاع الشمال عبرت عن إستياءها، وأن الإنفصال سوف يكون خيانة لمشروع السودان الجديد.. كيف ترون هذه القضية؟


لا.. أبدا، هذا تفكير ضحل للعملية لان حق تقرير المصير حق تمت كفالته لشعب جنوب السودان، وإتفقنا عليه ليس فقط في إتفاقية السلام ولكن أكدته كل الحركة الشعبية في الشمال والجنوب. وكل أعضاء الحركة الشعبية المؤمنين بقضية السودان الجديد عليهم إحترام خيار شعب جنوب السودان حتي لو كان هذا الخيار هو الإنفصال. ولا يمكن باى شكل من الأشكال أن يتم مصادرة هذا الحق بدعاوى مشروع يؤمنون به، لذلك ارى بان هذه الأفكار تعبر عن فهم خاطىء لمجمل العمليات الجارية الآن بما في ذلك العملية المعقدة في قضية تقرير المصير وعلاقته بتنفيذ الإتفاقية.


*أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن هناك خلافات ما بين رئيس حكومة الجنوب، الفريق أول سلفاكير ميار ديت ونائبه الدكتور رياك مشار.. ما صحة هذا الأمر؟


هذا غير صحيح، هي مجرد تكهنات وربما محاولات من بعض الجهات لخلق فتنة في جنوب السودان خاصة بعد نجاح القوى السياسية الجنوبية لبلورة إجماع في المؤتمر الذي جمع كل الأحزاب السياسية، وكان المؤتمر برئاسة الدكتور رياك مشار بتكليف من سلفاكير ميار ديت. والعلاقة ما بين سلفاكير ميارديت ورياك مشار علاقة حميمة وطيبة، ويعملان يوميا في إدارة وقيادة جنوب السودان. وهذه محاولات لخلق فتنة فقط ليس إلا في وقت توحد فيه الجنوبيين.


*إن حدث الإنفصال هل ستفتقد معاركك الإعلامية اليومية مع قادة المؤتمر الوطني؟


اذا إختار شعب جنوب السودان الإنفصال فهذا سيكون خيارهم، وسنحترمه. وإذا مارس شعب جنوب السودان حقه في تقرير المصير سيكون ذلك إنجاز، وسنعتبر إننا ساهمنا بالقدر القليل لتحقيق ذلك الحلم الذي راود الجنوبيون لعشرات السنين.


بالنسبة لي، لن يكون هناك فقد لان ناضلننا من أجل هذا الحق. ولا يوجد بيني وبين قادة المؤتمر الوطني اى عداء وما يتم على المستوى السياسي كان من أجل تنفيذ ما إتفقنا عليه.


*في طيلة الفترة الماضية مَن مِن قادة المؤتمر الوطني تعاملت معه بصورة فيها إيجابية، وشعرت انه يتمتع بالحكمة؟


على الإطار الشخصي، لي علاقات مع كل قيادات وأعضاء المؤتمر الوطني الذين عملت معهم او دخلت معهم في مفاوضات بما في ذلك هؤلاء الذين نختلف معهم شدة الإختلاف. ولكن دائما أحافظ على العلاقات الإنسانية لأنني أؤمن انه لا يوجد قضية شخصية او خلاف بيني وبين اى شخص في المؤتمر الوطني. لا أكن لاى احد في هذه الدنيا اى عداء، ولا أعتبر اى واحدا منهم عدوا لي. قد تكون موافق المؤتمر الوطني مرفوضة وأناضل ضدها يوميا، ولكن ليس بيني وبين اى عضو في المؤتمر الوطني عداوة شخصية او خلاف.


*هل لديك علاقة شخصية بالدكتور نافع علي نافع الذي يسميه البعض بـ(باقان المؤتمر الوطني)؟


نعم، لي علاقة جيدة معه، وإجتمع معه على حده، وأتبادل الحديث معه، وأناقش قضايا جادة معه. قد نختلف ولكن نحترم بعضا البعض.


*اذا عادت بك الأيام لبداية عملك الثوري في الحركة الشعبية وامينا عاما للحركة الشعبية ثم وزيرا في حكومة الوحدة الوطنية ثم وزيرا في حكومة الجنوب.. اى القرارات كنت سوف تتخذ وتنفذ واى منها كنت سوف ترفض؟


اذا عدنا الكرة من جديد فقد أختار نفس القرارات بالإنضمام للحركة الشعبية والبقاء فيها كعضو من دون اى إنحراف او تراجع، وسأتخذ نفس المواقف الصلبة في الكفاح والنضال من أجل تحقيق الأهداف الجوهرية للحركة الشعبية. وساكون عضوا ثوريا مؤمن بقضية العدالة وكرامة الإنسان.


*ألا تشعر بالندم لاى قرار إتخذته طيلة الفترة الماضية؟


حتي الآن، لا أذكر اى قرار سياسي اتخذته وأشعر بالندم به. سأراجع نفسي فيما بعد خاصة بعد أن أتقاعد من العمل العام، وأبدا في كتابة مذكراتي التي حياتي وتاريخي السياسي، وستكون فرصة لأراجع كل الفعل الذي شاركت فيه لأجل مصلحة الأجيال القادمة.


*على مستوى الأسرة.. هل اخذتك السياسة عن جو الأسرة؟


بكل تأكيد، النضال كان عملية وتضحية كبيرة، وكانت تضحية من قبل أفراد أسرتي، ونمى أطفالي وهم بعيدون عني لسنوات كثيرة. سنوات نضالي شكلت تضحية حقيقة بالنسبة لي ولأسرتي، ولم يكن الأمر سهلا ولكننا قبلنا به لأن هناك آخرين قدموا تضحيات أكثر منا.


-من المحرر: في هذه اللحظات بدأ اموم متأثرا للغاية وكست وجهه وصوته هاله من الحزن مع زيادة في حركات يديه وأتجه ببصره للأفق كأنه يسعي لقراءة المستقبل وماذا يخبىء لأسرته.


http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_2471.shtml 


Post: #15
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-01-2010, 09:42 PM
Parent: #14

الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في حوار اللحظات الاخيرة



حوار : صباح أحمد



كان من الصعب الالتقاء بالامين العام للحركة الشعبية السيد باقان أموم، فالرجل ظل طيلة محاولاتي لإجراء حوار صحفي معه حول آخر المستجدات بالساحة السياسية التي أفرزتها خطوة المقاطعة – ظل مشغولاً ومرتبطاً بالكثير من البرامج واللقاءات والاجتماعات إلا ان الالحاح والملاحقة المستمرة كانا فرصة لانتزاع بعض الاعترافات والافادات المتعلقة بكثير من المواقف السياسية الراهنة خاصة التباين الذي ظهر تجاه موقف الحركة الشعبية من قرار المقاطعة ومدى صحة ما يتردد عن وجود صراع الاجنحة بين تيارين مختلفين في أوساط الحركة الشعبية .. فكانت هذه المقابلة التي كشفت العديد من الحقائق وأماطت اللثام عن كثير من الآراء التي وردت من خلال هذا الحوار، فمعاً نتابع تفاصيل الامين العام باقان أموم عبر السطور التالية ….


*أظهرت المواقف الاخيرة تبايناً وتضارباً في الآراء بين قيادات الحركة حيال مشاركتكم في العملية الانتخابية بالضبط ما هو الموقف الرسمي في هذا الشأن؟
_الحركة قررت مقاطعة الانتخابات في قطاع الشمال واقليم دارفور وتناشد الجماهير مقاطعة الانتخابات في القطاع لحين تحقيق اجواء يتم فيها تسليم السلطة للشعب الذي ينتخب حكومته بطريقة ديمقراطية ونزيهة.
*ولكن رئيس الحركة الشعبية صرّح بأن ما قاله باقان أموم يمثل وجهة نظره الخاصة والشخصية ولا يعبّر عن رأي الحركة ؟
_ ابداً.. ابداً سلفاكير شكل لجنة وفوضها بالكامل لاتخاذ القرار وتنفيذه وقد ناقشنا هذا القرار وكان المقاطعة وحدث هذا في اجتماع وليس قراراً فردياً.
*وكذلك نائب رئيس الحركة الفريق مالك عقار أكد ان موقف الحركة هو المشاركة حسب قرار المكتب السياسي وليس المقاطعة في المناطق الشمالية ؟
_قطاع الشمال يشكل ثلثي السودان فيه قيادة كتبت لقيادة الحركة وطالبت بالمقاطعة في القطاع وتم تأكيد هذا القرار من قبل اللجنة التي تم تكليفها بواسطة القيادة العليا.
*قلت أن سلفاكير فوضكم لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن متى كان ذلك ؟
_حدث هذا خلال الايام القليلة الماضية.
*طيب تضارب الآراء وسط الحركة ألا يعد مؤشراً لوجود خلافات داخلية بينكم ؟
_المؤتمر الوطني يحاول ان يقسمنا بتهديداته وتصريحاته..لكن سيتم معالجة هذا الخلاف في وجهات النظر بكل تأكيد فقرار مقاطعة الانتخابات ليس بقراري وليس لي فيه اي مصلحة خاصة هو قرار القيادة.
*بالضبط ما هي خياراتكم في المرحلة القادمة هل ستكتفون بقرار المقاطعة فقط أم هناك خطوات أخرى؟
_سنستمر في قطاع الشمال بتطوير الحركة الجماهيرية من أجل الحريات وسنعمل مع القوى السياسية من أجل ذلك.
* بعض المراقبين يرون ان المقاطعة هي قرار استباقي لانفصال الجنوب في وقت مبكر؟
_القرار لايمكن ان يكون ابداً انفصالاً مبكراً (مافي طريقة لي دة)الاستفتاء سيكون في يناير2011م والخيار سيكون للشعب الجنوبي للاختيار ما بين الوحدة او الانفصال اذا اختار الانفصال سيكون آنذاك في يناير وليس الآن.
*ولكن الاستفتاء لابد وان يكون في ظل حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب؟
_هذا ليس بضروري..الاتفاقية قالت انه في نهاية الفترة الانتقالية سيتم اجراء الاستفتاء لتقرير حق مصير الجنوبيين ويجب ان يتم اجراؤه باعتباره حقاً اصيلاً لهم ليس في الاتفاقية فحسب انما في الدستور والمواثيق الدولية اقرته، الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والايقاد وبالتالي هذا الحق سيتم ممارسته عبر استفتاء في يناير 2011م قامت الانتخابات أو لم تقم فاز المؤتمر الوطني او لم يفز شاركت الحركة الشعبية في الانتخابات او لم تشارك قاطعت في القطاع الشمالي ودارفور أو لم تقاطع ،لا علاقة لمواقف اي حزب من الاحزاب مشاركة في الانتخابات او مقاطعة بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان.
*عفواً..كيف ذلك والرئيس البشير رهن قيام الاستفتاء للجنوب بقيام الانتخابات ؟
_الرئيس نقض اتفاقية الخرطوم للسلام وحق تقرير المصير فيها كما نقض حق تقرير المصير في اتفاقية فشودة وهي ليست المرة الاولى التي ينقض فيها المؤتمر الوطني حق تقرير المصير،ربط المشاركة بقيام الاستفتاء أمر مؤسف يكشف نوايا المؤتمر الوطني والبشير في خيانة حق تقرير المصير..
(سكت قليلا)
_اذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة ولم يفز المؤتمر الوطني ولم تفز الحركة الشعبية هل سيتم انكاره؟!!
هذا دليل علي ان الانتخابات ستكون مزورة وان البشير(جاي جاي) فهو متأكد جداً انه سيكون رئيساً للجمهورية وسيفوز بنسبة99% من الاصوات لهذا يربط مصير شعب كامل بمشاركتنا في الانتخابات هذا أمر مؤسف..المؤتمر الوطني حتى الآن مؤخر ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب لخيانة حق تقرير المصير وهذه لعبة مكشوفة بالنسبة للجنوبيين ومؤخر تشكيل مفوضية الاستفتاء ومؤخر اجازة قانون الاستفتاء وهذا الربط لمشاركتنا أحد هذه المواقف التي تهدف للتنصل من حق تقرير المصير بالنسبة لشعب جنوب السودان.
*حسنا..كيف تسير الامور بينكم والمؤتمر الوطني علي خلفية قرار مقاطعة الانتخابات؟
_الاتصالات مستمرة في محافل كثيرة ود.رياك مشار قام بتبليغ المؤتمر الوطني بمقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في القطاع الشمالي والرئاسة خلال اجتماع تم اخيراً شاركت انا فيه..
*وماذا بعد اعلان قرار المقاطعة هل ثمة لقاءات او اية اتصالات؟
_نعم هناك اتصالات.
*هل يمكنك ان تصف لي طبيعة هذه الاتصالات وشكلها؟
_لا استطيع ذلك فلست ارى اي لون لها ولا أشتم لها طعم حتى يمكنني ان اصفه لك.
(ضحك)
*سؤال اخير سيد باقان..هناك من يرى ان الحركة الشعبية تقوم باستغلال القوي السياسية في الشمال خدمة لاجندتها ومصالحها الخاصة ومن ثم(فكها عكس الهواء) حدث هذا في اتفاقية نيفاشا وحدث الآن و..
(مقاطعا)
_ومن يستغلنا نحن؟!!
هل تقومين انت بذلك
(ودون ان ينتظر اجابة مني يمضي للقول)
_اذا كنا نحن نستغل القوى السياسية الشمالية فمن يستغلنا نحن؟!!


نشر في صحيفة (الحرة) عدد الأحد 11 أبريل


Post: #16
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 00:10 AM
Parent: #15

الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان

Post: #17
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 00:24 AM
Parent: #16

SPLM SG Pagan Amum - London 1


SPLM Sg Pagan Amum Sudan Census 2


SPLM SG Pagan Amum - London 3

Post: #18
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 00:49 AM
Parent: #17





















باقان أموم (أرشيف)

باقان أموم لـ الجريدة: وصلنا مع الخرطوم إلى طريق مسدود
الحركة الشعبية: لن يصوت جنوبي مع الوحدة في ظل أسلمة السودان

الخرطوم - رفيدة ياسين


بدأ شريكا الحكم في السودان «المؤتمر الوطني» و«الحركة الشعبية» مناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء، وعكفا على دراسة مقترحات طرحها رئيس لجنة الحكماء ثامبو امبيكي، بينها تشكيل اتحاد كونفدرالي أو سوق مشترك إذا اختار الجنوبيون الانفصال.

وكشف الأمين العام لـ«الحركة الشعبية» وزير السلام في حكومة الجنوب باقان أموم لـ«الجريدة» أن «شريكي الحكم في السودان وصلا إلى طريق مسدود بشأن الاتفاق على مفوضية استفتاء منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب، «نظراً إلى تراجع» حزب الرئيس عمر البشير عن الاتفاق المبدئي بينهما، الذي نص على أن يختار «المؤتمر الوطني» لجنة مفوضية استفتاء الجنوب، وأن تختار «الحركة الشعبية» لجنة مفوضية استفتاء أبيي.


ووصف أموم «المؤتمر الوطني» بأنه «حزب اعتاد نقض المواثيق والعهود»، متهماً إياه بـ»دعم ميليشيات مسلحة، والدفع بها لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة أبيي وكل ولايات جنوب السودان»، كاشفاً أن «الحركة تلقت وعوداً من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، للاعتراف بدولة الجنوب الجديدة في حال اختار شعب الجنوب الانفصال، بالإضافة إلى تأكيد إجراء استفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له في التاسع من يناير من العام المقبل».


وأشار أموم إلى أن «الحركة الشعبية» طالبت الولايات المتحدة الأميركية بدعم الدولتين الوليدتين في الشمال والجنوب في حال الانفصال، لافتاً إلى أن «الوحدة مستحيلة في ظل بقاء نظام البشير على سدة الحكم، بسبب مشروع الحركة الإسلامية السودانية القائم على الإقصاء والعنصرية وعدم الاعتراف بالآخر».


إلى ذلك، قال نائب رئيس البرلمان السوداني والقيادي البارز في «الحركة الشعبية» أتيم قرنق إن «الوحدة لا يمكن تحقيقها نظرياً»، لافتاً إلى وجود «7 تحديات في طريق الوحدة».


وأوضح ان هذه التحديات هي «عدم تحقيق المصالح الوطنية الواردة في الدستور بالمعالجة النفسية لإزالة المرارات التي خلفها موت مليوني ونصف مليون جنوبي خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليوني جنوبي آخرين، وعدم توجيه السياسة الإعلامية للدولة نحو الوحدة منذ اتفاق السلام، وعدم تشغيل أبناء الجنوب في الشمال، وعدم استخدام قبائل التمازج بين الشمال والجنوب لمصلحة الوحدة، فضلاً عن عدم الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب في 2005 بسلاسة وعدم تنفيذ بنوده».


واشار قرنق إلى أنه «مازالت هناك قضايا محل خلاف بين شريكي الحكم في السودان بشأن ترسيم الحدود ومنطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب»، وختم كلامه قائلاً: «لن يصوت جنوبي مع وحدة السودان في حال الإصرار على بقاء السودان دولة إسلامية عربية، وتجاهل الواقع التعددي للشعب السوداني».


Post: #19
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 00:59 AM
Parent: #18

SPLM Secretary General says “genocide” going on in Darfur
Wednesday 11 July 2007 05:30.

By Roba Gibia

July 10, 2007 (CAIRO) — The Secretary General of the Sudan People’s Liberation Movement (SPLM) described the situation in Sudan’s troubled region of Darfur as "genocide in its really meaning" adding that it represents a real challenge for all the Sudanese.


Pagan AmumIn a speech before the Sudanese community in Cairo on July 6, Pagan Amum the Secretary General of the SPLM said “what is happening today in Darfur is ethnic cleansing and genocide in its really meaning, and it is a real challenge before us.”

Referring to a statement by Sudanese president on the real number of Darfurians killed up to now in Darfur conflict, Pagan said "they claimed that people killed in Darfur were only nine thousand! Five thousand is considered genocide, and more than three hundred villages were burned and people are chased out of their homes, depending entirely on foreign aids!"

Pagan mocked at Khartoum’s refusal for foreign troops in Darfur, by saying that the foreign troops are already there on the ground, exclaiming, what about the Rwandan or Nigerian troops, are they not foreign troops or they are Sudanese forces!

The SPLM Secretary General said that "Sudan is the only country in the region with high percentage of internal displaced people, and Khartoum is the evidential example of that with more than two million IDPs. There was no country in the entire world with ghost houses like Sudan."

He said the war in southern Sudan claimed more than 4 million lives and now that is happening in Darfur. The IDPs in Sudan are between 6 to 7 million and about 5 million lost their lives. In every ten IDPs in the world, nine is from Sudan, and Sudanese are scattered everywhere in the world, and this was the evidence of political failure in Sudan.

SUDANESE HAVE A GOVERNMENT TO CHANGE

On the relations between the North and the South after the referendum on self determination of 2011, Pagan said “if Southerners choose unity, still they will rule themselves by themselves but if they choose secession, south and north will remain good neighbors and the tie between them will remain ever stronger.”

He further explained that there is no problem between southerners and northerners, "but with the government in the center which has to be changed, and if not, I am afraid that after south Sudan separation, Sudan will be disintegrated into countries."

During his three day visit to Cairo last week, Pagan Amum held talks with the Egyptian officials and visited the parliament, the Arab League and met Egyptian President Hosni Mubarak.

The visit comes as part of boosting bilateral relationship between the government of Southern Sudan and Egypt. The SPLM Secretary General also had a meeting with UN officials to stand at the latest developments of the Sudanese refugees in Egypt, and also visited Australian embassy in Cairo.

Pagan Amum also met with Democratic Unionist Party leader, Mohamed Osman al-Mirghani in which the two discussed variety of issues pertaining to CPA implementation and the efforts being made to resolve Darfur crisis as well as unification of Darfur movement front.

The SPLM Secretary General visited GoSS Liaison Office for Arab Republic of Egypt – Middle East – Gulf States and the Arab League in Cairo, in which he discussed with Liaison staff the responsibility entrusted upon them, and said this office is a symbol of freedom struggle and a path forward in the right direction from the domination and mediation.

Below is a summary of the major points in his speech before the Sudanese community in Cairo reported by the Sudan Tribune :

Before flying back to Khartoum on July 6, 2007, the SPLM Secretary General met with Sudanese community at Meridian Hotel in Cairo. He told Sudanese community that he is happy to be in Egypt at this juncture, and that this is his first time to come directly from Khartoum to Cairo, unlike the past twenty-two years or more where he used to come to Cairo from various directions such as Asmara, Nairobi and Triply and said that this is his second time to visit Egypt after Naivasha agreement. He started his speech by observing one minute silence in the memory of those who perished in the war and the martyrs, on top of them late Dr. John Garang de Mabior.

Pagan Amum started his speech by enlightening the Sudanese community about the previous efforts made to bring the peace about in Sudan, and the memorandum of understanding which was signed in 1988 between DUP and SPLM which was known as al-Mirghani-Garang agreement. The memorandum was aiming to look into Sudan’s problems and commencement of constitutional conference which will include all the Sudanese political parties, and to enable Sudanese define themselves and find a sustainable solution to the country’s predicament.

But unfortunately the June 30, 1989 coup by National Islamic Front made the constitutional conference impossible to convene. Thus, it changed entirely Sudan’s political direction. Pagan Amum talked about the plight of the Sudanese people during the past fifty-one years, and said that the Sudan crisis was due to the failure and imposition of the government on the people.

He said for instance, Ibrahim Aboud thought the military rule was the solution to Sudan’s problems, but it failed miserably in solving the country’s predicament. He went on saying that even the so called democratic elected governments in Khartoum, was not really democratic but incomplete and yet it failed to solve crisis in Sudan.

Then Jaafar Mohamed Nimeri thought the socialism was the Sudan’s best solution, but failed too to resolve the chronic problem of Sudan because it was imposed socialism which doesn’t emerge from the Sudanese people. And Nimeri was toppled by the public uprising, and then came the so called elected democratic government.

But the National Islamic Front thought the "Islam was the solution" and came to power by coup in 1989 and imposed Sharia law and declared jihad or holy war against south, which added more blaze and the entire situation intensified, and it failed to find a solution to Sudan’s problems.

The SPLM Secretary General went on explaining that, right after independence we Sudanese were supposed to ask ourselves very simple question "who are we?", but this simple question was never asked and instead the government in the center mobilized and utilized country’s resources to terrorize, torture and kill its own citizens.

This excessive force used by Khartoum government against its citizens, affected all the political parties in Sudan from right to left. And the arrest and disappearance of politicians and political leaders made Sudan one of the compelling countries in the region i.e. if you are opposition, either you will be killed, jailed or obliged to flee the country, and that is evidential for the great number of Sudanese oppositions living in exile. Sudan was the only country in the region with high percentage of murder and the only country with excessive brutality which kills or imprisons its people, opponents and political leaders.

Thus, Sudan became centrifugal country to its own people as well as politicians. And that is obvious with your presence here today in Egypt, as even this hall is not enough to contain you all.

DARFUR GENOCIDE

He said Sudan is the only country in the region with high percentage of internal displaced people, and Khartoum is the evidential example of that with more than two million IDPs. There was no country in the entire world with ghost houses like Sudan.

He said the war in south Sudan claimed more than 4 million lives and now it is happening in Darfur. The internal displaced people in Sudan are between 6 to 7 million and about 5 million lost their lives. And in every ten internal displaced person in the world, nine is from Sudan, and Sudanese are scattered everywhere in the world, and this was the evidence of political failure in Sudan. He went on saying that after closing the door of immigration for Sudanese to Australia, Canada and America, now they opened a new door of infiltrating into Israel which is really disgracing. He called on the Darfur people to go to south Sudan, Blue Nile and Nuba Mountains instead of Israel. They claimed that people killed in Darfur were only nine thousand! Five thousand is considered genocide, and more than three hundred villages were burned and people are chased out of their homes and depending entirely on foreign aids! Pagan said what is happening today in Darfur is ethnic cleansing and genocide in its really meaning, and it is a real challenge before us. And called on the Darfur movements to unite and benefit from the SPLM experience.

Pagan mocked at Khartoum’s refusal for foreign troops in Darfur, by saying that the foreign troops are already there on the ground, exclaiming, what about the Rwandan or Nigerian troops, are they not foreign troops or they are Sudanese forces!

Pagan Amum went on discussing Sudan’s crisis by saying that when they signed Naivasha agreement, it is called inclusive but it never solved entire problems of Sudan, as Darfur is till on fire and there will not be inclusive peace in Sudan unless Darfur crisis is solved. Darfur should be given its rights and be represented in the government according to its population. He said we want dispense power to the people because all Sudanese need power, they want to rule themselves by themselves. As the imposition of government on people will never solve the problems of Sudan and the decentralization is the best recipe for the country. He said from the previous experiences, we even do not want to impose New Sudan but we can’t accept Sudan in its old form.

He called on the Sudanese people from south Sudan, Blue Nile and Nuba Mountains to go back home and participate in the process of peace building and the country, and wondered if you do not go back, then to whom government will be given!

We in the SPLM party, look forward to establishing bright Sudan which will contain all Sudanese with equal rights and opportunities, and dispensation of power to the regions, states and to the every locality till to the village level.”

The SPLM Secretary General continued saying that we had been playing match for the past fifty-one years without scoring a goal, and if at all there was a score, it was in our own goal. And said, now we are playing in the waste time, and the remaining four years is crucial.

SUDAN AFTER 2011 REFERENDUM

Yes, the peace is moving very slow, but in the desired direction, and as our President said talking as Chairperson of NCP that the elections will be conducted as scheduled in the first half of interim period. Thus, there is need for all political parties/powers in Sudan to sit down and formulate the election regulations to guarantee the fair and transparent elections.

As in the year 2011, we will tell Southern Sudanese that now everything has been done and the unity of the country has been made attractive, and it is you now to say your final word, unity or secession, and whatever Southerners will say in 2012 will be respected.

If Southerners choose unity, still they will rule themselves by themselves and if they choose secession, south and north will remain good neighbors and the tie between them will remain ever stronger. Because there is no problem between Southerners and Northerners, but with the government in the center which has to be changed, and if not, I am afraid that after south Sudan separation, Sudan will be disintegrated into countries.

WEALTH DISTRIBUTION

Speaking on the resources, the SPLM Secretary General said, Sudan is expected to be one of the largest oil producers in the world including other minerals as well as about 45% of fertile agricultural land. Thus, it is time for Sudanese to cooperate and share their wealth.

For instance, Gezira scheme wealth should be for Gezira people and they are the one to contribute to the federal or central government, and same thing applies to the revenue of Port Sudan and gold in east, date in northern Sudan and oil in southern Sudan and the pipe line carrying oil to Port Sudan, will add yet another income to the eastern Sudan. Thus, it is time for each region in Sudan to govern and control its resources, and no one will accept to be a hostage for the previous and old system. And that was evidential, when late Dr. John Garang de Mabior said "everyone from the different regions of Sudan, should come with its own plate and anyone coming without plate shouldn’t share from others dishes or plates".



Post: #20
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 01:08 AM
Parent: #19

العدد رقم: الاربعاء 9170        2008-07-29
 
باقان اموم في حديث " الوحدة" مع " الايام" 


          انهيار الدولة السودانية سيناريو محتمل بسبب لتنازع الاطراف مع المركز والوحدة ممكنة.
     جيمس واني ايقا هو صاحب قرار تجميد وزراء الحركة في حكومة الوحدة الوطنية
     الأزمة جاءت لقدرة الحركة  على البقاء والمحافظة على نفسها،ومقاومتها لتكتيكات ال الوطنى
    
     الجزيرة من المناطق المهمشة وتعرضت للنهب وللاهمال


 



ان تجلس الى الامين العام للحركة الشعبية والناطق الرسمي باسمها بقان اموم لاجراء حوار فان ذلك يعني الاستمتاع بالتحليل، وبالرؤبة الواضحة قبل ان تنشر الحوار على صفحات الصحيفة، لان الرجل واضح، وجريئ في طرحه للقضايا مثار النقاش، وهذه المتعهة تاتي من ان الحوار السياسي يأخذ بالطبع بعده الفكري العميق، اى ان الحوار سيكون سياسياً وفكرياً، وقبل ايام جلست مع الرجل في منزله لاربع ساعات دار بيننا حوار طويل بعضه ليس للنشر بالطبع، وبعضه للاسف لن يجد طريقه الى النشر لان هذا الحوار كان يفترض ان ينشر قبل انجلاء ازمة الشريكين،  لظروف فنية بحتة  لذا العذر لاموم اذا ما اشرنا الى قضايا صار بعض منها في خارج السياق الزمني. لكننا في الجانب الفكري والي ركز على الوحدة الجاذبة" وعلى اسسس جديدة مثلما ؤمن اموم مع كثيرين من قيادات الحركة الشعبية، وفيه حذر من " أن استمرار قوى السودان القديم بما فيها المؤتمر الوطني  في السلطة واستمرارهم فى تنفيذ سياساتهم سيقود إلى ما إنتهى إليه إستمرار القوميين الصربيين على السلطة وقاد إلى حروبات أهلية مختلفة وقاد إلى إنهيار يوغسلافيا فى النهاية". مشيراً الى امكانية حصول السيناريو في السودان بانهيار الدولة بسبب تنازع الاطراف مع المركز" في وقت ابدى فيه اموم تفاؤلاً بتحقيق " وحدة جاذبة بين الشمال والجنوب"، ونفي ان تكون حركته طرحت قضايا تخص الجنوب وحده"، كما تفاءل ايضاً بتعزيز الثقة بين الوطني والحركة بعد تجاوز ازمة الشراكة". وكشف رجل الحركة القوي تفاصيل جديدة حول كيفية تجميد وزراء الحركة في حكومة الوحدة الوطنية" ، واتهم الشريك الاكبر بمد " اصابعه لتقسيم الحركة الى تيارات واقسام وفصائل"، مبرراً الازمة التي قاربت من الانفراج " انها جاءت " نتيجة لقدرة الحركة على البقاء والمحافظة على نفسها،ومقاومتها لتكتيكات المؤتمر الوطنى لتفكيك الحركة الشعبية والتخلص من إتفاقية السلام".
     حاوره – فايز الشيخ السليك
فيما يتعلق بالأزمة السياسية التي كادت تعصف بحكومة الوحدة الوطنية ؛ يرى المؤتمر الوطني أن الحركة الشعبية افتعلت الأزمة لمشاكل داخلية واختلافات وتباينات،  ما هو تعليقكم والازمة تدخل مرحلة الانفراج؟.
* نعم يروج المؤتمر الوطني بأنه لا توجد أزمة وأن الحركة ،  افتعلت الأزمة للتغطية على مشاكلها الداخلية هذا غير صحيح .. لأن الأزمة هي أزمة وطنية حقيقية موجودة نتجت عن خرق اتفاقية السلام من قبل المؤتمر الوطني، وجذور هذه الأزمة تكمن فى عقلية نقض العهود والمواثيق والتعامل بشكل تكتيكي مع الاتفاقيات والتعامل مع الشركاء أو الأطراف التى توقع الاتفاقيات معهم وخنقهم حتى الموت أو محاولة تقسيم الطرف الآخر. و التكتيك الذى يتبعه الوطني  يقوم على مرحلتين؛ مرحلة  التفاوض والوصول إلى إتفاق ومرحلة أخرى للتفاوض لتنفيذ الإتفاق بإستخدام عدد من الوسائل لتفكيك وتقسيم خصوم الأمس وشركاء اليوم فى إطار الإتفاقيات .وحديث المؤتمر الوطنى عن انقسامات فى الحركة الشعبية يمكننا أن نلاحظ ؛ وجود أصابع  الوطنى فى الامر؛ أى محاولاتهم المستمرة لتقسيم الحركة الشعبية بتسمية مجموعة بـ"أولاد قرنق" وآخرين، والى مجموعة تناصر رئيس الحركة ،وآخرين ضده كل تلك المحاولات الحثيثة لتقسيم الحركة توطئة لضربها وهزيمتها وهى الإستراتيجية التي لا تنطلي لا علينا فى الحركة؛ ولا على الشعب السوداني الذي يعرف أساليب المؤتمر الوطنى وإستراتيجياته وتكتيكاته. ودعنى أضرب الأمثلة التالية؛ حزب الأمة كان حزباً قوياً وموحداً عندما كان فى المعارضة داخل السودان أو خارجه ولكنه عندما وقع إتفاق جيبوتى مع الإنقاذ قام المؤتمر الوطنى بإستخدام الإتفاقية لتفكيك حزب الأمة ونجح المؤتمر الوطنى فى ذلك فدخلت مجموعة منهم إلى القصر وخرجت المجموعة الأخرى لعدم تنفيذ الإتفاقية. التكتيك الذى يتبعه المؤتمر الوطنى  هو أن يبدأوا التفاوض للوصول إلى الإتفاق ولكنهم يبدأون تفاوضاً آخراً وتماطلاً لتنفيذ الإتفاق. يعنى توجد مرحلتين مرحلة  التفاوض والوصول إلى إتفاق ومرحلة أخرى للتفاوض لتنفيذ الإتفاق وفى المرحلة الأخيرة يقوم المؤتمر الوطنى بإستخدام عدد من الوسائل لتفكيك وتقسيم خصوم الأمس وشركاء اليوم فى إطار الإتفاقيات وهذا ما قاموا به مع الصادق المهدى وهى ظاهرة يجب دراستها وأيضاً دراسة الإستراتيجيات والتكتيكات قصيرة ومتوسطة المدى فيما ما تم فى إتفاقية جيبوتى للسلام. وتنطبق ذات الإستراتيجيات والتكتيكات على إتفاقية الخرطوم للسلام التى أستخدم فيها المؤتمرالوطنى قوات د. رياك مشار لمحاربة الجيش الشعبى وتأمين المناطق الغنية بالبترول كل هذه الخدمات الجليلة التى قدمها اتفاق مشار وقوات إستقلال جنوب السودان؛ مقابل  لا شئ غير تفكيكهم وضربهم واحدهم بالآخر مما إضطر رياك مشار للخروج من الحكومة، ويمكن أن تلاحظ ذلك التكتيك فى إتفاقية فشودة للسلام وفى إتفاقية جبال النوبة مع مجموعة من الحركة الشعبية ويمكن أن تلاحظه مع إتفاقية أبوجا مع المجموعات التى وقعت إتفاق السلام كما يمكن أن تلاحظه مع المجموعات التى لم توقع على الإتفاقية. كل ذلك ينبع من عقلية الدخول فى إتفاقيات لتمكين أنفسهم وضرب وتفكيك الآخرين
ونحن نقول أن الأزمة جاءت نتيجة لقدرة الحركة الشعبية على البقاء والمحافظة على نفسها،ومقاومتها لتكتيكات المؤتمر الوطنى لتفكيك الحركة الشعبية والتخلص من إتفاقية السلام. صحيح أن المؤتمر الوطنى وقيادته يفكرون بالسلام فى السودان ولكن أىُّ نوع من السلام ذلك الذي يريدون؟ هم يريدون السلام الذى ينهون فيه الحركة الشعبية، وبالتالي هو سلام هي صيغة استسلام الخصوم وتحويلهم إلى شركاء ومن ثم التخلص منهم. ولهذا أخلص إلى أن الأزمة وجدت نتجية لخرق بنود حساسة وكبيرة سواء كان ذلك بروتوكول أبيى، أو عدم إنسحاب القوات من عدد من المناطق، أو غياب الشفافية فى إدارة النفط وحرمان جنوب السودان من عائداته كبيرة وتحويل تلك العائدات إلى مشاريع أخرى خاصة بالمؤتمر الوطنى وهى خارج حكومة الوحدة الوطنية. هذه هى أسباب الأزمة والتى يمكن تجاوزها فقط عبر تنفيذ تلك البنود من إتفاقية السلام.
نود لو أطلعتنا على كيف اتخذتم قرار التجميد..؟ ومن هو صاحب الاقتراح ..؟  وهل يوجد من عارضه من أعضاء المكتب السياسي ؟!


 


قرار التجميد فإن المكتب السياسي للحركة الشعبية أجتمع لمدة ثمانية أيام من يوم ، ودخل فى نقاشات ديمقراطية مطولة أستمرت لأكثر من عشر ساعات فى اليوم الواحد تمت فيها بلورة موقف موحد بعد أن تباينت المقترحات. وقرار التجميد كان قراراً توفيقياًَ بين إقتراح إنسحاب من الحكومة وإقتراح تنبيه المؤتمر الوطنى بالإنسحاب من الحكومة، فجاء التجميد كحل وسط ولكن كان هنالك إتفاق مجمع عليه بضرورة اتخاذ موقف إحتجاجى من طريقة تنفيذ إتفاقية السلام والوقوف ضد محاولات المؤتمر الوطنى إهانة الحركة الشعبية وإستفزازها بتفتيش مكاتبها فى الخرطوم ورفص قيادة المؤتمر الوطنى للتعديلات التى تقدم بها رئيس الحركة الشعبية إلى غير ذلك من الممارسات غير اللائقة كأشكال للتعامل بين الشريكين. وبالتالى كان القرار مؤيداً من كل قيادة الحركة، والمقترح فى الأساس تقدم به نائب رئيس الحركة الشعبية جيمس وانى إيقا وتم إدخال تعديلات فيه من قبل أعضاء المكتب السياسي وتم تبنى ذلك القرار بالإجماع وتم إعلان ذلك القرار من داخل قاعة إجتماعات المكتب السياسى بحضور كل أعضائه برئاسة الفريق سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.
بعد التجميد أعلن الفريق سلفاكير عن تعديل وزارى، رشح حديث عن القائمة حدث فيها تعديلاً وأن بعض الوزراء بصدد أداء القسم برغم قرار التجميد فما هو تعليقكم على ذلك..؟!
طبعاً كالمعتاد تعامل المؤتمر الوطنى مع قرارات المكتب السياسى ومع رسالة رئيس الحركة الشعبية تعاملاً تاكتيكياً فحاولوا أن يمرروا تلك القضايا من دون تنفيذ  والإعلان عن التعديل الوزارى وتنفيس كل القضايا التى طرحتها الحركة الشعبية؛ بمعنى آخر أنهم حاولوا أن إختزال المشكلة فى التعديل الوزارى فقط وتفويت الفرصة على تنفيذ بنود الإتفاقية الأمر الذى رفضه رئيس الحركة الشعبية موضحاً أن القضية تكمن فى تنفيذ القضايا المرفوعة كحزمة واحدة ومتكاملة وأكد الرئيس سلفاكير لكل من الرئيس البشير والإستاذ على عثمان ولقيادة المؤتمر الوطنى بضرورة تنفيذ القضايا المرفوعة. وبالتالى دخلت مؤسسة الرئاسة فى إجتماعات جديدة لمناقشة تلك القضايا من أبيى إلى تفتيش دور الحركة الشعبية. وبالتالى فشلت محاولات جر الحركة الشعبية إلى فك التجميد ومباشرة مشاركتها فى الحكومة دون تنفيذ تلك القضايا المطروحة.


 


* فى القضايا التى طرحتها الحركة الشعبية من بروتوكول أبي،  و ترسيم الحدود إلى التحول الديمقراطي يرى بعض المراقبين أنكم ركزتم على القضايا التي تهم الجنوب فقط وحتى قضية التحول الديمقراطى لم يتم الحديث حولها وبالإضافة إلى اتهام الحركة بإهمال حلفائها القدامى وعدم لجوئها إليهم إلا فقط فى الأزمات ؟!
القضايا المطروحة لا تهم الجنوب فقط وأنما؛ هى قضايا فى صلب إتفاقية السلام فقضية أبيى مثلاً لا تهم أهالى منطقة أبيى وحدهم صحيح أنها تهمهم بالدرجة الأولى لجهة عودتهم إلى مناطقهم وممارسة حياتهم العادية بعد الإزاحة القسرية و التى تعرضوا لها والمعاناة الطويلة التى تعرضوا لها فى معسكرات النزوح لسنوات طويلة. وبروتوكول أبيى واحد من البروتوكولات الستة المكونة لإتفاقية السلام الشامل وبالتالى الإهتمام بتنفيذ الإتفاقية لا بد له أن يمر بهذا البروتوكول إذن القضية ليست قضية شمال أو جنوب، وأنما هى قضية تنفيذ إتفاقية السلام. القضية الآخرى والتى تهم كل السودان هى قضية بناء السلام، وإعادة إنتشار القوات هى قضية متعلقة ببناء السلام وإعادة الإستقرار فى السودان ويتم ذلك بتنفيذ الترتيبات الأمنية أى إعادة إنتشار القوات المسحلة شمال حدود 1/1/56 وإنتشار الجيش الشعبى جنوب ذات الحدود مع وجود للقوات المشتركة المشكلة من الجانبين، أيضاً هذة القضية تهم كل السودان لأنها قضية حرب وسلام. كذلك قضايا إعتماد الشفافية فى إدارة البترول وترسيم الحدود وما يتعلق بها من ترسيم الحدود الجغرافية وتحديد الدوائر الإنتخابية  والإحصاء السكانى، وإرتباطه بالتوزيع العادل للثروة والسلطة كل هذه القضايا تهم كل السودان. ولدينا أهتمام كبير جداً بقضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطى وهى واحدة من البنود الاساسية التى تبنيناها. أيضا قضية الحريات هى قضايا تهم كل السودان وليس الجنوب فقط وهى مرتبطة بالإنتخابات القادمة وحق الشعب السودانى فى إن يختار حكومته بمحض إرداته فى جو من الحرية.
تحدثنا أيضاً عن قضايا مهمة جداً تهم كل الشعب السودانى هى قضايا المصالحة الوطنية بعد الحرب الطويلة والخراب الذى طال الوطن والعلاقات السيئة التى نتجت بفضل السياسات الخاطئة وبخاصة فى الفترة الأخيرة فيما عرف بالإنقاذ والتى تم تحويل الحرب فيها إلى حرب جهادية وتدمير العلاقات بين الشعب السودانى شمالاً وجنوباً. وبالتالى قضية المصالحة الوطنية هى علمية ضرورية وتهم كل الشعب السودانى. وإهتمامنا فى الحركة الشعبية منصب على تنفيذ إتفاقية السلام وعلى كل القضايا التى تصب فى إتجاه بناء السلام وإستمراريه ولم يتم إنتقاء قضية معينة من تلك القضايا.

* فى القضايا المعيشية وقضايا التنمية ..قررات رفع الأسعار وفى الهموم العامة التى تمس حياة المواطنين لم تتحدث الحركة الشعبية عن هذه القضايا مطلقاً أهى قناعة بالوضع الإقتصادى المتردى يومياً ..؟
نحن غير مقتنعين بهذا الوضع بل نحن مهمومين به لأننا نتأثر بهذا الوضع. والحركة الشعبية فى الأساس كتنظيم سياسى يعبر عن تطلعات المهمشين والفقراء والمغلوبين على أمرهم من جماهير الشعب السوداني سواء كانوا فى مناطق الهامش أو فى داخل المركز وهامش المركز نفسه وهى قضايا تهم الحركة الشعبية وتشكل جوهر مشروعها فى بناء مجتمع جديد، مجمع نحقق فيه الحرية والسلام العادل والرخاء والرفاهية. صحيح أننا فى الفترة الأخيرة انهمكنا فى قضايا بناء الأساس والإطار العام، وفى وبناء أسس جديدة للدولة السودانية .وقد تم  أتخاذ قرارات من المؤتمر الوطنى مستخدمين أغلبيتهم وهى قرارات تضر بمصالح المواطن العادى خاصة المهمشين منهم وهو لم يجد إنتباهنا ونعتبر ذلك خطأ وقصور من جانبنا دون أية محاولة للتبرير.
* طرحت مسائل كثيرة عن قضايا وهموم المواطنين فى المركز وهامش المركز فما هو تعريفكم فى الحركة الشعبية لماهية المركز وماهية هامش المركز؟!
يمكن أن نقسم السودان بشكل عام إلى منطقتين المركز والهامش. أما المركز فهو مركز السلطة في الخرطوم هذا المركز بصورة دقيقة يعبر عن تكريس السلطة في أيدي الصفوة وهى المجموعة الحاكمة والمستنفذة والمحتكرة للقرار الإستراتيجي في السودان للسيطرة على السلطة السياسية والسيادية في البلاد بما في ذلك سلطة توزيع الخيرات سواء كانت خيرات تنموية إلى غير ذلك  وتوزيع عائدات البلاد من الثروة الوطنية وإحتكارهم حتى لسلطة بقاء الإنسان السودانى من حيث شروط الحياة ومقوماتها وجوهر الحياة من حيث حرية الإنسان وإحترام حقوقه وحرية الحركة والفرص للحصول على المنافع سواء كانت المادية أو الروحية وظاهر المركز والهامش نتجيت عن تطبيق سياسات تركز السلطة من حيث أتخاذ القرار وتقرير مستقبل البلاد فى أيادى تلك المجموعة فى مركز السلطة فى السودان "الخرطوم" والمناطق القريبة منها. أما الهامش فهو تلك المناطق والجماهير الكبيرة والغفيرة المبعدة من ممارسة السلطة بما فى ذلك حق تقرير مصيرهم والمبعدة من الانتفاع من الثروات المادية والمعنوية والروحية فى البلاد ومهمشين على هذا الأساس. ولكن فى داخل المركز يوجد هامش له وهى الجماهير الغفيرة التى تنتمى إليها تلك الصفوة ولكنها مهمشة ومبعدة وغير واجدة لقوتها وغير مشاركة حتى فى السلطة على الرغم أن السلطة تمارس باسمهم وعلى سبيل المثال كثير من الصفوة الحاكمة تنتمى إلى مجموعة إثنيو الجعليين الكبرى ولكن جماهير الجعليين ليسوا من المشاركين ولا المنتفعين من السلطة  ، وتحت غطاء أيديولوجى ومفاهيم يدعون أنها تعبر عن فكر وثقافة الجعليين ولكن الواقع يدل والتشخيص الصحيح يدلنا على أن تلك المجموعات الكبيرة هى فقيرة مبعدة عن السلطة وغير واجدة للقمة عيشها وتجد أن 90% من إثنية الجعليين مبعدين فى هامش المركز سواء فى ولاية نهر النيل مثلاً أو الخرطوم وضواحيها أو الجزيرة وضواحيها وفى مدن أخرى من السودان ينتشرون فيها بحثاً عن حياتهم وبالتالى هذا بإختصار التعريف العلمى لهذه لظاهرة المركز والهامش وهامش المركز.
* تعريف المركز والهامش هل يقوم على مكونات جغرافية أم عرقية أو دينية أم هى مزيج من كل ذلك..؟! وبتعريفك هذا هل يمكننا إعتبار أن الجزيرة وهى أكبر منطقة منتجة هى منطقة مهمشة أيضاً..؟!
الظاهرة من حيث التكوين والجوهر فيها مجموعة من العناصر ويأتى فى مقدمتها العوامل الطبقية الموقع الطبقي لكل مجموعي وحتى الفرد ولا يشترط فى أن الصفوة التى وصلت إلى السلطة الإنتماء إلى إثنية واحدة. صحيح أن الصفوة التى حكمت السودان تنحدر أغلبيتهم من مجموعة إثنية واحدة وهذا لا يعنى أن كل الصفوة الحاكمة ينتمون إلى نفس الإثنية. وهناك إستقطاب حاصل حتى لأفراد من مناطق الهامش وإستيعابهم كممثلين لمناطقهم فى السطلة. إذن فى المقام الأول فإن الموقع الإجتماعى للمجموعة هو الذى يحدد موقعها من السلطة ، والثروة ، وبالتالى فان تقسيمات الهامش والمركز ليس بالضرورة تتيبع المعايير الإثنية وبالتالى هى تعبر عن الموقع الإجتماعى من حيث العلاقة بالسلطة السياسية والإقتصادية فى السودان.
* منطقة الجزيرة كما أشرت إليها أنت تقع فى هامش المركز؛ فى التعريف الذى أستخدمته أنت أيعنى ذلك أنها فى هامش الخرطوم مثلاً ..؟!
هى هامش للخرطوم كمركز للسلطة وفى هامش السلطة نفسها وفى نفس الوقت ونتيجة لتغييرات فى السياسة وتهميش مشروع الجزيرة كأكبر مشروع إنتاجى فى السودان وأكبر منطقة عائدات للسلطة فى المركز وظهور مصادر أخرى يتم تهميش الجزيرة على هذا الأساس ويتم إهمال إهمال مشروع الجزيرة كمشروع زراعى. وهنالك تغيرات حتى فى العلاقات الإنتاجية فى تلك المنطقة وحتى يمكن أن ننظر بشكل أعمق للعلاقات حتى داخل مشروع الجزيرة نفسه. حيث توجد علاقات مركبة بين الدولة والصفوة أصحاب المشاريع والعاملين المتواجدين فى الكنابى المختلفة الوافدين من مناطق مختلفة. فى الفترات الأخيرة تلاحظ أن أصحاب المشاريع والعاملين فى الكنابى مهمشين من قبل الصفوة ونتيجة للسياسات التى يتخذوها بالنسبة لتوزيع العائدات المنتجة فى مشروع الجزيرة عن طريق تسلط الدولة وتدخلها فى نهب أصحاب المشاريع وإسقاط ذلك على العاملين فى تلك المشاريع والإهمال الذى يقع على مجمل المشروع بسبب الإستغلال البشع وعدم إستثمار تلك العائدات التى يتم إمتصاصها من الناتج الإجمالى والناتج الصافى لمشروع الجزيرة


 



Post: #21
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 01:38 AM
Parent: #20

باقان أموم : الحركة الشعبية لن تعود إلى الحرب بسبب قطرات من الزيت أو النفط..سنتعامل بـ«الجنيه» السوداني بعد الانفصال.. ولا نخطط لإنشاء خط أنابيب لتصدير النفط .. المفوضية : الزمن لا يكفي


انتقد الجيش السوداني الأمم المتحدة بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية، قائلا إن ذلك التحرك علامة على أنه إما أن يكون «جهلا» وإما أن يكون «تحرشا».
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، الأربعاء: إن المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر على طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء بشأن إعلان الجنوب الاستقلال أو أن يظل تابعا للسودان.
وقال المقدم الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم الجيش السوداني،
لوكالة
السودان للأنباء في وقت متأخر من مساء أول من أمس: «حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ألان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقية في السودان أو قد يكون تحرشا يستهدف استقراره وسلامته».
وقال أعضاء من وفد مجلس الأمن، الذي زار السودان الأسبوع الماضي: إن سلفا كير، رئيس جنوب السودان شبه المستقل، أبلغ مبعوثي المجلس التابع للأمم المتحدة أنه يخشى من أن يحرك الشمال قوات باتجاه الجنوب وأن يتأهب لحرب.
وأكدت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، يوم الخميس، أن كير طلب إقامة منطقة عازلة بعمق 16 كيلومترا تديرها الأمم المتحدة على طول الحدود.
وأبلغ الصوارمي الوكالة السودانية أمس بأنه لا يوجد تهديد لأمن الجنوبيين، وأن القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لأي حوادث أمنية. وأضاف أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها، ألا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005. وللأمم المتحدة بالفعل 10 آلاف فرد من قوات حفظ السلام في السودان بخلاف أفراد بعثتها المشتركة مع
الاتحاد الأفريقي في دارفور يتمركز أغلبهم في الجنوب ومناطق القتال السابقة في الحرب الأهلية.
من جهة ثانية، شدد الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم على أن «الحركة الشعبية لن تعود إلى الحرب بسبب قطرات من الزيت أو النفط»، في تصريحات أدلى بها إلى صحيفتي «الشرق الأوسط» و«أجراس الحرية» السودانية، القريبة من الحركة الشعبية. وقال أموم، في تلميح لتهدئة المخاوف الشمالية إن حركته تعتزم التعامل بالعملة السودانية الحالية «الجنيه»، ولا تخطط لإنشاء خط أنابيب لتصدير النفط، يكون بديلا للخط الذي يمر بالشمال، ما يعني استمرار التصدير عبر الشمال في حال انفصال الجنوب بعد استفتاء تقرير المصير.
وقال أموم: «لن نعود إلى الحرب بسبب قطرات من الزيت أو النفط». ودعا المؤتمر الوطني لـ«عدم جعل النفط سببا لهدم عملية السلام». وكشف أموم، وهو وزير السلام في حكومة الجنوب، عن أن حكومته لا تخطط لإنشاء خط أنابيب لتصدير النفط عبر دولة أفريقية مجاورة، في إشارة إلى كينيا، التي أشارت تقارير إلى وجود دراسات لإنشاء خط أنابيب إلى ميناء ممبسا. وأضاف، في لغة هادئة: «الاستفتاء ليس لخلق الكراهية بين الشماليين والجنوبيين، وستكون هناك علاقات اقتصادية بين الشمال والجنوب إذا اختار الجنوبيون الاستقلال».
إلى ذلك، تقدمت مفوضية استفتاء جنوب السودان بمذكرة لمؤسسة الرئاسة السودانية شكت فيها من ضيق الزمن المتبقي لإجراء عملية الاستفتاء.. وينص اتفاق السلام الشامل على إجراء الاستحقاق في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأقرت المفوضية بأنها تواجه عقبة ضيق الزمن لإجراء الاستفتاء في 9 يناير المقبل، ووصفت الفترة التي حددها القانون بـ3 أشهر، بين إعلان بدء التسجيل وفتح التصويت، بأنها غير كافية، مقارنة بالفترة المتبقية لقيام الاستفتاء.
وقال الناطق باسم المفوضية، السفير جمال محمد إبراهيم: «إن التشاور جارٍ لوضع اللمسات الأخيرة للجدول الزمني للعملية». وأضاف: «المفوضية الآن تواجه عقبة ضيق الزمن». وأشار جمال للصحافيين أمس إلى أن المفوضية تدرس الآن مسألة ضيق الوقت. ووصف جمال الفترة المتبقية بغير الكافية.
في السياق ذاته، أبدت اللجنة الدولية لمراقبة استفتاء جنوب السودان، أمس، قلقها مما سمته عدم التقدم في العمليات المتعلقة باستفتاء الجنوب وضيق الوقت وقلة الموارد المالية المخصصة للعملية، وقال رئيس اللجنة الدولية بنيامين مكابا، في مؤتمر صحافي بالخرطوم: «نحن قلقون لعدم التقدم في جبهات عدة، ومنها عدم تسجيل الناخبين، بينما لم يتبق إلا 84 يوما، وكذلك عدم توافر الموارد المالية لمفوضية الاستفتاء وعدم وضوح الرؤية حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء». وأضاف: «لقد لاحظنا أن الأجواء مشحونة بصورة سلبية للغاية، لا بد من تقليل لغة التصعيد وتهيئة الأجواء، ولا بد من ضمان سلامة الجنوبيين وأمنهم في الشمال، والشماليين في الجنوب، بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء». وطالب مكابا المجتمع الدولي بتوفير الدعم اللازم لمفوضية الاستفتاء واللجنة العليا للاستفتاء بالجنوب، وقال: «إن المفوضية واللجنة العليا للاستفتاء لا تمتلكان المال الكافي لتعيين الموظفين، ولا تمتلكان أية وسائل لوجيستية».

الخرطوم: فايز الشيخ

الشرق الاوسط


Post: #22
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 01:59 AM
Parent: #21

 باقان أموم في إعترافات ما قبل الإنفصال لـ (الراي العام).. (2-3) 

                         السودان القديم (حاينهار.. حاينهار)!!


حوار: فتح الرحمن شبارقة 


باقان أموم أوكيج، (51) سنة، تنطبق عليه دائماً مقولة رجل الحركة الشعبية القوي. وتصدق عليه تماماً عبارة «سياسي من العيار الثقيل».. فباقان، ظل يمسك بأعقد الخيوط التنظيمية داخل الحركة، والسياسية خارجها، ويديرهما بطريقة لم تترك منطقة وسطى في تقييمه. فالناس إزاءه - على الارجح- فريقان لا مجال للحياد بينهما.. إما يحبونه بشدة، ويرون فيه مثالاً واعياً لوزير السلام، أو يكرهونه كذلك، ويرون فيه محض وزير حرب.


إلتقيت باقان بعد ترتيب مسبق في مقر إقامته ببرج الفاتح بالخرطوم في الأيام الفائتة، أقترحت عليه أن نبتعد في هذا الحوار قليلاً عن القضايا الخلافية الماسخة بين الشريكين، ونقترب فيه من قضايا ذات طابع خاص وتاريخي لم يتحدث فيها من قبل، فكان هذا الحوار الذي إمتد لنحو ساعتين من الزمان، كاد أن يقول فيهما كل شئ قبل الإنفصال، وأحتفظ فيهما بإبتسامة ودودة أغرتني بطرح أسئلة إتهاميه مباشرة وأخرى نصف جادة حسبما نرى في مضابط الحوار:


* ألا ترى سيد باقان أنكم في الحركة أصبحتم كتلاميذ السيد المسيح.. ما أن مات قرنق، حتى خنتم فكرته ومشروعه وسعيتم لمجد شخصي ليخلدكم التاريخ كزعماء للدولة الجديدة؟


- هذا إتهام فيه إجحاف شديد. فنحن لم نخن مشروع جون قرنق بأي شكل من الأشكال ونحن تلاميذ لمشروع جون قرنق وهذا المشروع حي ونعمل على تحقيقه وجوهر مشروع السودان الجديد هو أن نعمل لإقامة مجتمع جديد  وهو مشروع كان قائماً على تحقيق العدالة والمساواة وكرامة الإنسان، ولم يكن قائماً على وحدة دول تمارس الإضهاد ضد شعبها.


* سيد باقان، انت دائماً تنتقد المؤتمر الوطني لكن دعني أطرح عليك هذه المرة سؤالاً لن تتوقعه عن إيجابياته، ما هي برأيك؟


- من إيجابيات المؤتمر الوطني أنهم إتخذوا قراراً لتوقيع إتفاقية السلام، ومن إيجابياتهم التاريخية أنهم إتخذوا قراراً بتأييد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وهو القوة الوحيدة التي أقرت بهذا الحق وهي حاكمة وممسكة بدفة السلطة وهذا وفر على السودان حقن الدماء، وتخيل لو تم الإعتراف بحق تقرير المصير في 1955م أو 1964م في المائدة المستديرة، أو 1972م لكنا حقنا الدماء ولم نضيع أكثر من مليوني روح، وهذا من إيجابيات المؤتمر الوطني وهي قدرتهم على إتخاذ مثل هذه القرارات التاريخية الكبيرة، ومن إيجابيات المؤتمر الوطني أنهم إتخذوا قراراً بالتنازل عن جزء من السلطة التي إستولوا عليها عن طريق إنقلاب، وهم القوة الوحيدة في التاريخ التي استطاعت أن تتعامل بهذا المستوى من الشجاعة.


* التسريبات من إجتماعات الحركة في الآونة الآخيرة كانت تؤكد دعم باقان بشدة لخيار الإنفصال فيما كان سلفا كير يرى ضرورة إجراء تحسينات على الوحدة الحالية وإعطائها فرصة؟


إرتفعت نبرة صوته قليلاً ثم قال:


- طبعاً هذا غير صحيح. وأنا أصلاً لم ادع لإنفصال حتى الآن على الرغم ما يشيعه المؤتمر الوطني، وفي الفترة الماضية قدمت تقييماً للأوضاع في السودان، وقلت إن الدولة السودانية دولة فاشلة وهذا أغضب المؤتمر الوطني، وقلت إذا أردنا أن نحقق سلاماً حقيقياً فهناك ضرورة للتحول وإحداث تغيير جذري في بنية الدولة السودانية وهذا ما يعترض عليه الوطني. وقدمت تقييماً أصبح متفقاً عليه الآن وهو أن الدولة السودانية في شكل دولة الإنقاذ الإسلامية لا توفر شروط الوحدة وعلى ضوء ذلك إذا كان الخيار بين البقاء في ظل دولة الإنقاذ الإسلامية أو الإنفصال، فإن الغالبية العظمي من الجنوبيين ستختار الإنفصال لان هذه الدولة لا تعترف بالوجود المتساوي للجنوبيين، فأكثر ما يقدمه المشروع الحضاري وفكر الدولة الإسلامية السودانية هو إعطاء نوع من وضع خاص للجنوبيين في إطار الدولة الإسلامية، وهذا الشكل من الخصوصية مرفوض ولا يحقق التطلعات المشروعة للجنوبيين الذين أُجبِروا على إختيار الإنفصال لتحقيق تطلعاتهم في الحرية وأن تكون لهم دولة تعبر عن طموحاتهم وتحقق لهم الإنتماء غير الموجود الآن. وقدمت تقييماً بأن هناك فشلاً للقوى السياسية السودانية خاصة شريكي السلام في تبني مشروع وطني لإعادة بناء الدولة السودانية لتسع الجميع وتتحقق فيها شروط جديدة لدعم الوحدة ويتم فيه تحقيق مشروع جعل الوحدة خياراً جاذباً وقلت إن الجنوبيين في الوقت الحاضر سيصوتون بأغلبية للإنفصال حسب قراءات للرأي العام وهذا كل ما قدمته.


* عفواً سيد باقان من الملاحظ أن حديثكم عن قراءات الرأي العام فيه نوع من (الخم) ربما، فأنتم لم توضحوا كيف ومتى ومن قام بهذه الدراسات والقياسات للرأي العام؟


- جزء من هذه الدراسات قمنا به نحن، وجزء من إستطلاعات الرأي قامت به منظمات مستقلة وهي موجودة. ولكن المهم الآن أن كل القوى السياسية من اليمين لليسار وفي المعارضة أو الحكومة أقرت بالكلام الذي قدمناه وقبلوا به كقراءة صحيحة وأصبحوا يُقدمون نفس القراءات ومشكلتي إني قدمت هذه القراءة قبلهم، فهل هذا سبب ليقولوا إني إنفصالي.


* في أي الصندوقين سيصوت باقان في يوم 9 يناير المقبل؟


- أولاً، دعنا نترك إختياري ليوم 9 يناير 2011م فأنا سأحافظ على حقي في التصويت السري.


* تحافظ على حقك في التصويت السري ولكن لا تحافظون في الوقت ذاته على الوحدة التي كنتم تتحدثون على أنها تكون على أسس جديدة؟


- من المهم أن نؤكد أنه لا توجد وحدة في السودان، فمنذ العام 1955م كان السودان في حالة إحتراب وصراع لا يُمكن أن يُسمى بأي حال من الأحوال وحدة، فبيننا ملايين من القتلى. وفكر السودان الجديد هو فكر تم طرحه لتحقيق الوحدة على أسس جديدة وهذه الوحدة ليست موجودة الآن وبالتالي لا يمكن أن تحاكم اصحاب مشروع السودان الجديد بأنهم تخلوا عن الوحدة.


* إلى أي مدى دولة الجنوب الجديدة بحاجة إلى الشمال، أم سيكون بينهما ما صنع الحداد؟


- إذا إنفصل الجنوب سنقيم دولة، وسنكون جيراناً للشمال وأكثر الناس معرفة به لأننا كنا معهم في إطار دولة فاشلة، سيكون الجنوب أكثر الدول معرفة بدولة الشمال لأنهم عاشوا وعملوا ونزحوا فيها وسيكون لدولة الجنوب مصالح تحققها عبر الشمال مثلاً ستستمر الدولة في الجنوب في تصدير النفط عبر بورتسودان والإستيراد عن طريق بورتسودان والدولة في جنوب السودان إذا قامت ستكون هناك لأول مرة فرصة في تنمية حقيقية وبالتالي سيطور الجنوب إقتصاده وكثير من منتجات الجنوب سيتم تسويقها في الشمال الذي سيكون أقرب سوق للمنتجات الاستوائية مثل الفواكه والخضروات والبن والشاي ستسوق في الشمال وسيكون أفضل للشمال ان يستورد من الجنوب ليقلل الأسعار وبالتالي سيكون هنالك تبادل تجاري وسيكون الجنوب سوقاً لصادرات الشمال وهي كثيرة، وسيستفيد الشمال من تأجير المنشآت النفطية مثل الأنابيب وخلافه.


* كان هنالك حديث عن إحتمال تصدير النفط في الجنوب عبر ميناء ممبسا؟


- هذا ممكن طبعاً، لكن سيكون هذا بديلاً ثانياً، وسيكون من الأفضل للجنوب والشمال أن يستمر التصدير عبر المنشآت النفطية التي تم انشاؤها.


* يتخوف البعض من ان تصبح الحركة الشعبية والقبائل الكبرى في الجنوب من جهة، «الجلابة تو» بالنسبة للقبائل والأحزاب الصغرى هناك؟


- لا أظن ذلك، فالجنوب سيستفيد من تجربة فشل الدولة السودانية وهيمنة صفوة المركز سواء أكانوا جعليين أو شايقية على السلطة في السودان القديم، فالجنوب سيسعى لعدم تكرار تجربة الفشل في السودان القديم لأنهم يعرفون ان مثل هذا الفشل سيقود إلى حروب.


* برأيك سيد باقان، ما الذي قاد إلى تنامي النزعة الانفصالية لدى الجنوبيين؟


- الذي قاد للنزعة الانفصالية لدى الجنوبيين هو إضطهادهم من قبل الدولة السودانية، والسبب الثاني، ان الجنوبيين حتى عندما يقبلون بأشكال من صيغ الوحدة إما تم رفضه، أو خيانته.


* أية خيانة تقصد؟


- مثلاً الجنوبيون طالبوا بنظام فيدرالي بين الشمال والجنوب عند الاستقلال وإذا تم اعطاؤه لإنتهت المشكلة، ولكن تم رفضه وقامت حركة انفصالية بسبب رفض الفيدرالية. وفي المائدة المستديرة عام 1964م كل الاحزاب الجنوبية تقدمت مطالبة بحق تقرير المصير وتم رفضه. والجنوبيون في ظل نظام مايو، عندما إعترف لأول مرة بوجود تباين بين الشمال والجنوب، تنازل الجنوبيون من الانفصال وقبلوا بالحكم الذاتي الاقليمي في إطار السودان الموحد لكن رغم قبولهم بذلك خان النظام في الخرطوم هذه التجربة ومزق اتفاقية أديس أبابا والتراجع عن التزاماته بموجب تلك الاتفاقية وقام بتقسيم الجنوب ومصادرة سلطات الحكم الذاتي من جنوب السودان وهذا قاد إلى قيام حرب. طرحت الحركة السياسية الجنوبية مشروعاً لسودان موحد وطالبت بقيام مؤتمر دستوري للاتفاق على أسس لإدارة حكم السودان، واتفقنا نمشي للمؤتمر الدستوري بهذا الطلب، ووافق البرلمان آنذاك في فترة الديمقراطية الثالثة المنقولة بتجميد قوانين الشريعة الإسلامية ثم قطعت الحركة الاسلامية السودانية الطريق أمام المؤتمر الدستوري للإتفاق على أسس لحكم السودان كدولة موحدة.


وهذه كلها كانت مطالب من الجنوب. ثم طرحت الحركة الشعبية بعد ذلك مشروع السودان الجديد لتجاوز السودان القديم وإعادة بناء دولة سودانية تترك فيها الانتماءات الجزئية وتنتمي للكل الشامل وهو السودان وتم رفض هذا المشروع بعناد شديد وأصرت الحركة الإسلامية على تطبيق مشروع الدولة الإسلامية، و في اثناء المطالبة بذلك، طرحت الحركة الإسلامية حق تقرير المصير للجنوبيين.


* تقصد الحركة الشعبية، وليست الإسلامية التي طرحت حق تقرير المصير للجنوبيين؟


- لا.. ليست الحركة الشعبية التي طالبت بتقرير المصير، بل طرحته الحركة الإسلامية وأعطاه علي الحاج في فرانكفورت عام 1992م لمجموعة الناصر التي إنشقت عن الحركة الشعبية بقيادة د. رياك مشار ولام أكول، ووقعوا إتفاقية الخرطوم للسلام وقبلها فرانكفورت وفشودة.


* لماذا تطرح الحركة الإسلامية برأيك حق تقرير المصير وهي التي يلومها البعض هذه الأيام على مجرد الموافقة عليه بعد ان تبين حديثاً أن ثمن تلك الموافقة سيكون -على الأرجح- الإنفصال؟


- الحركة الاسلامية والإنقاذ استخدمت كرت تقرير المصير للضرب على مشروع السودان الجديد ومحاولة سحب البساط من تحت أقدام الحركة الشعبية في الجنوب.


* وماذا كان تكتيك الحركة إزاء ذلك الوضع؟


- تعاملت الحركة بشكل إستراتيجي وتكتيكي، فرفضنا أولاً أن يسحبوا البساط من تحت أقدامنا بتأكيد لحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان. وقلنا للجنوبيين: «مش الجماعة ديل أدوكم حق تقريرمصير.. شيلوها» ونحن سندافع عن هذا الحق إلى ان تمارسوه. هذا أولاً، وثانياً: تبنينا مشروعاً لإحداث تغيير جذري في بنية الدولة السودانية في إطار اتفاقية السلام مما يجعل من الوحدة هي الخيار الجاذب، لكن الوطني والانقاذ تعنتوا ورفضوا ان يصلوا معنا لاتفاق لتبني هذا المشروع الوطني لإعادة بناء وهيكلة الدولة السودانية ونتيجة لهذا الرفض تصاعد التيار الانفصالي في جنوب السودان تصاعدت المناداة بالانفصال لأنه أصبح الخيار الوحيد الممكن.


* هل كان من الممكن ان توقع الحركة على اتفاق سلام مع الوطني بلا تقرير مصير؟


- لا.. لا يمكن، فتقرير المصير كان مطلباً تاريخياً موجوداً والحركة الشعبية طرحت مشروعاً يتجاوز السودان بشكله القديم ونبني سودان يقبل به كل السودانيين ولازم تعرف إننا لسنا من أنصار السودان القديم، وقلنا إن السودان القديم أصلاً «حينهار.. حينهار» فإما إشتغلنا بطريقة واعية لتفكيكه وإعادة بنائه على أسس جديدة أو ينهار.


* سيد باقان.. أما زلت تذكر أنك الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي؟


- نعم، ولكن شاب ذلك النسيان، فهو غائب الآن عن الساحة.


 


http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_2474.shtml


Post: #23
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 02:07 AM
Parent: #22

القائد باقان أموم فى حوار متعدد المسارات

 

ومضة
حاوره فى دينفر : إبراهيم إدريس

 

فى أمسية رمضانية فى مدينة دينفر ، وقبل موعد رحيل القائد أموم الذى كان يستعد مغادرتها للوطن . إتصل من يؤكد أن السيد باقان مستعد للقاء كما كان الوعد إبان إنتخابات الحزب الديمقراطى رغم زحمة اللقاءات وضيق الوقت ومن بعدها كان هذا اللقاء. لاسيما أن هذا المؤتمر جمعنى بنخبة مهمة من المهتمين بالتجربة الديمقراطية من أرض السودان. حيث كان هناك أخر رئيس وزراء السودان المنتخب /السيد الصادق المهدى الذى إلتقى بالجالية السودانية أيضاً حيث كان فى صحبته الأستاذة الدكتورة /مريم الصادق بأعتبارهم هم أيضاً يمثلوا السودان فى مؤتمر الديمقراطين ؛ إذ أن من محاسن الصدف أننى تمكنت من لقائها  لفترة خاطفة قبل موعد حديث السيناتور" براك أوباما " حيث أصرت أن تخاطبى " بالتجرنية " - بيمنا كنت أحداثها بسودانية واضحة " لكنها فى طلاقة عذبة ورصينة تمكنت من مواصلة الحديث دون " لككنه" مما جعلنتى فى حيرة للحظة ودهشة مخجلة أمام فصاحتها " الأسمراوية" . وكان هذا اللقاء الخاطف  بعد أن كنت قد إلتقيت فى ردهات ساحة ملعب " إفيسكو" الذى أختاره السيناتور "براك " ليكون تجربة فريده بالقاء بالجماهير العريضة لآول مرة فى تجربة الأحزاب الأمريكية ... فى تلك الحظات ولبرهة عابرة إلتقيت بالسيد الصادق المهدى وفى معيته الوجيه الإعلامى السودانى / السيد أحمد لقمان رئيس مراسلى القسم العربى للأذاعة البريطانية مكتب واشنطن. القاسم المشترك فى تجربتى بالقاء بالزعيمين من قبل كانت أسمرا إبان مرحلة التجمع الوطنى الديمقراطى. الأول عندما قدمه لنا الزميل و القائد ياسر عرمان فى ندوة و الثانى عندما قدمه لنا المرحوم الزعيم عمر نور الدائم فى منزله بعد أيام من عملية " تهتدون" فى لقاء الدردشة الذى جمع نخبه من الأريترن السودانين أذكر منهم أمثال المرحوم عبد الحكيم محمود الشيخ و خالد محمد طه والأستاذ إدريس عوض الكريم !

 

ضيق الوقت لم يمكنى لإجراء حديث مع السيد الصادق المهدى ؛ كما كان هو الحال مع القائد باقان أموم ......الذى لم يبخل من وقته الخاص وخصوصية الحديث هذا فى تلك الأمسية قبل رحيله.

 

 بحق أنها كانت تجربة ؛ من السابق الحديث عنها اليوم بالتفصيل ، بقدر ما أجدها سانحة لأقدم بعض المعلومات الأولية التى قد تهم القارئ لاستشفاف بعض ملاحم شخصية هذا القائد. الذى ولد فى الثالث من يناير 1959  فى منطقة "وات" حيث كان اباه من صفى ضباط البوليس السودانى حينها. والذى تركها ليلبى نداء " عشيرته" أنذاك بعد وفاة أبيه ؛ لتولى منصب عمودية قريته بعد الأنخراط فى معترك الخدمة المدنية " كعمدة " ، ضمن دائرة مملكة " الشلوك"  فى منطقة " ليلو" ، حيث عرف بعدها اباه بشيخ قرية " كوبار" فى غرب ملكال.  الطالب باقان بعدها تلقى التربية الإبتدائية فى  ملكال حيث إنتقل للوسطى فى " كودوك" ومن ثم للمرحلة الثانوية فى مدينة " كوستى" فى مدرسة القوز الثانوية الحكومية ، التى تركها بعد أن ضاق به الحال نتيجة المعارك الطلابية مع " الجماعات" الأصولية. ليتوجه شـرقاً لأتمام دراسته فى ثانوية الحكومية ببورسودان - البحر الأحمر . حيث أهلته تلك المرحلة للهطول فى مركز العاصمة الخرطوم ليلتحق بجامعتها لدراسة الحقوق فى كلية القانون. لمدة عامين حيث تركها بعد ذلك فى أوائل السنة الثالثة هو وأخرين ليلتحقوا بالكفاح المسلح بعد أن ضاق بهم الوطن وحقوق المواطنة و الحياة الكريمة العادلة.

 

لا يغيب على الكل ، أن تلك الظاهرة كانت ظاهرة تاريخية فى العالم الثالت من أميركا الأثينة لشرق اسيا وعموم أفريقيا ؛ فى أن تجد بعض الشباب ؛ يختاروا طريق الكفاح المسلح للتعبير عن إرداة شعوبهم وقضايا أوطانهم من أجل الحرية و العدل و المساواة - مغلبين مصالحهم الشخصية مقابل مصالح المسحوقوين والمعدمين والمهمشين -  وباقان أموم مثله مثل ابطال السودان المتعددين لم يبخل على وطنه من هذا الأختيار . الذى كان من نتائجه الموضوعية حينها قياساً بنظرية الثورة ، أن يكون ضمن أخرين من الرعيل الأول قبل تأسيس الحركة الشعبية بقيادة القائد جون قرن ليساهموا فى تأسيس " جبهة التحرير" ضمن مجاميع أخرى مسلحة فى الجنوب بقيادة القائد الشهيد "نشوداد نوشـلوك" الذى كان أنذاك أصغر قيادات الحركة الشعبية ضمن قيادة الهئية السياسية العسكرية العليا والذى أستشهد فى شرق الإستوائية فى معركة كوبيوتا 1986 و الشهداء نوكل يانج و الشهيد يل ثون فى  1982.      

 

والتى كان لها من بعد ذلك شرف تلبيت نداء الحركة الشعبية بقيادة الشهيد د. جون قرن مابيور فى أغسطس 1983 ، للمساهمة فى تأسيس وتقوية وحدة العمل الثورى فى الجنوب على اساس برنامج السودان الجديد. حيث كان اللقاء فى معسكر " جبهة التحرير" فى وجود القائد التاريخى حينها المناضل الشهيد / كوربينوا كوانن و الشهيد /ويلم نوان و الشهيد/ جوزيف  أودوهو  و القائد الرئيس المناضل /سيلفا كير مياردير حيث تمت عملية الوحدة بعد 5 ايام من الحوار ساهم فيها كل هولاء القادة التاريخين بمشاركة القائد باقان أموم ايضاً ضمن وفد قيادة " جبهة التحرير" أنذاك. والتى إمتد جناحها للسودان كلل بأنضمام قادة مثل "الراحل يوسف كوه والقائد المعاصر عبد العزيز الحلو وعبد الباقى مختار و القائد ياسر عرمان ومالك أقار و منصور خالد وياسر جعفر وحافظ أشرف وأخرين"  كما قالها:  القائد باقان من قبل ضمن كلامه المأثور ضمن  وثائق ومؤتمرات الحركة الشعبية المعاصرة تأكيداً على وحدة السودان الجديد. 

 

اليوم التاريخ المعاصر أجده قد قابل التجربة السودانية بالتجربة العالمية شكلاً ومضموناً ، حيث مرحلة البناء هى مركز الفعل و الحركة ؛ بل هى الهم الشاغل كما كان هو الحال عند تجارب الأخرين ومازال هماً متعاظماً كما قالها المفكر " رئيس وزراء الهند جواهرلا نهرو" فى مؤتمر باندونج التاريخى فى 18 أبريل 1955 لثوار العالم أنذاك - حيث كان هناك القائد جمال عبد الناصر و تيتو وشيونلاي-مستمعين لكلمته التاريخية . حيث قادة الحركة الشعبية اليوم ،  تقابلهم تجارب ليس بأفل مسؤولية من تجارب غينيا بيساو و أنجولا و موزبيق وأريتريا، والجزائر وزيمبابوى و الكونقو الديمقراطية و الأخرين فيما يخص برامج التنمية و تحقيق العدالة و التحول الإجتماعى فى غياب الحلف التاريخى للثورات المعسكر الإشتراكى الذى حل بدلاً عنه أمريكا لقيادة العالم وأحادية النظام العالمى الجديد.

 

لقائنا الأن بالقائد باقان خريج مدرسة الحركة الشعبية والحاصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة هافانا " كلية العاوم الإجتماعية " حيث تخصص فى علمى " البناء الحزبى- وعلم الثورات" هو القائد الذى أعلنت عنه الحركة الشعبية بعد المؤتر الثانى ليقود  تجربة  تحول الحركة الشعبية كأمينها العام من تنظيم " تحررى نهج النضال على أساس - نظرية الكقاح المسلح تاريخيا" - ليقود عملية تحويل التنظيم ، لحركة سياسية إجتماعية تقود فكرة السودان الجديد فى عموم السودان و عملية التحول الديمقراطى وتطبيق إتفاقية عملية السلام الشامل مع المؤتمر الوطنى الحاكم وعموم القوى السياسية السودانية؛لتأمين وطن ديمقراطى عادل يلغى فكرة السودان القديم و "المواطنة الطاردة" لتحقيق فكرة السودان الجديد و "المواطنة الجاذبة " لعموم السودانين و المهمشين خاصة فى الشرق و الغرب و الجنوب و الشمال وايضاً المركز - الذى بدأ يعج بهم أيضاً - ضمن عملية التشكل المعاصرة للوطن السودانى المتغير نتيجة عمليات الحروب التاريخية و المعاصرة منها فى الغرب السودانى و التهجير لدور الجوار وعموم العالم من أستراليا لأمريكا التى زارها القائد ضمن وفد كبير أرسلته قيادة الحركة لمراقبت التجربة الأمريكية ، التى تشهد هى أيضاً عملية تحول هامة على المستوى المحلى و العالمى على اساس قبول الأخر والتى الذى كان لى :شرف القاء بالعديدين منهم برئاسة القائد باقان أموم الذى خصنى بهذا الحوار الذى عنونته للقراء بحديث المسارات.

 

معناً لمضابط حوار حديث المسارات بعد تقديم التحية والشكر لقبول دعوة الحوار !

 

 

 


المسارالأول : حول طبيعة الزيارة لأمريكا وفعالية المهجر ومسـألة مشاركتهم فى الأنتخابات القادمة!

 

س: ما هو تقيمكم الخاص بالنسبة لمؤتمر الحزبين الديمقراطى و الجمهورى ...وما هو تقيمكم للاعلاقة السودانية الأمريكية عموماً و الحركة الشعبية خصوصاً"

 

ج: طبعاً الزيارة للويات المتحدة الأمركية ، تأتى كمبادرة من قيادة الحركة الشعبية . أولاً للتواصل والإتصال مع الأدارة الأمريكية الحالية وهى إدارة أمريكية تأتى فى أعقاب مرحلتها الأخيرة، بحكم وجودها فى السـلطة فى البيت الأبيض ، بجانب الخارجية الأمريكية. وذلك لشكرهم للعلاقات التى بنيناها فى الثمانية أعوام الماضية .

 

 وخاصة أن الحكومة الأمريكية سـاهمت مساهمة كبيرة فى مسـاعدة السودان ، خاصتاً طرفى النزاع فى إيجاد حل لمشكلة الحرب فى السـودان وساهمت كذلك الحكومة الأمريكية فى تقديم الدعم المادى و الإنسانى فى فترة الحرب و كذلك تـقدم الدعم المادى لإعادة تـعمير وإعادة توضين النازحين فى السودان بجانب تقديم الدعم التنموى فى هذه المرحلة ، كذلك الإدارة الأمريكية تواصل عملها وجهدها الأن لمساعدة السـودان فى تحقيق السلام فى دارفور. كما تعرف أنهم سـاهموا فى الوساطة فى نيفاشا  وأوبوجـا. وجئنا لنشكرهم لما قدموه ؛ كما جئنا لنتفاكر معهـم حول سياساتهم فى المرحلة الأخيرة و خاصة الترتيتبات التى تدير عملية الأنتقال من هذه الإدارة للإدارة الجديدة.

 

هذا كان الهدف الأول. ويمكن أن نقول : أن لقاءاتنا فى واشـنطون مع كل من الخارجية الأمريكية و البيت الأبيض وإدارة البنتاجون و وزارات التجارة أنها كانت لقاءات ناجحة جداً . ناقشنا معهم كذلك الأوضاع الحالية فى السودان و فى المنطقة و الدور الأمريكيى .

 

ومن بعد ذلك إنتقلنا " لدينفر" للتواصل مع الديمقراطين لحضور مؤتمرهم و التواصل معهم ، للتأثير على تشكيل سياساتهم حول افريقيا و السودان . وذلك فى حالة وصولهم للسـلطة. نريد أن نطمئن على أن الأتجاه العام التى تتخذها سياساتهم "تتواكب" مع مصالح السودان من وجهة نظر الحركة الشعبية. ومن هذا المنطلق جئنا للمشاركة ، كما نحن سـعداء أننا إلتقينا مع الفاعلين و الناشطين فى الحملة الأنتخابية للسيناتور " أوباما". خصوصاً الذين يقمون الأن بوضع ورسم الخطوط العريضة لسياستهم إذا نجحوا وفازو فى الأنتخابات الأمريكية المقبلة.

 

 - ومن ثم بـعد ذلك ذهبنا شمالاً " لمينوسوتا" وإلتقينا بالجمهورين وناقشنا معهم كذلك الخطوط العريضة لسياستهم تجاه السودان ، وأوجه الإختلاف مع الإدارة الحالية إن وجدت.... وفى هذا الإطار أهم الشخصيات التى إلتقينا بهم .هو مبعوث الرئيس الأمريكيى الحالى / السيد ريشارد وليمسون وهو أحد الشخصيات المهمة فى رسم سياسات الجمهورين وحملة ماكين تجاه أفريقيا و السودان.
ومن هذا يمكننا تلخيص أهدافنا فى أهمية التواصل مع الإدارة الحالية فيما يخص المرحلة الأنتقالية بين الإدارتين و التأثير على عملية رسم سياسة كل من الجمهورين و الديمقراطين تجاه السودان.... تحديداً
1/ قضية دعم إتفاقية السـلام.
 2/ قضية دعم جهود تنفيذ إحلال السلام فى دارفور.
3/ دعم جهود الإنتقال من مرحلة الحرب للسلام وتحقيق التنمية.
 4/ قضايا دعم التحول من النظام الشمولى للديمقراطية
.

 

س. بالرغم من تباين وجهة النظر بين الجمهوررين و الديمقراطين فى سياستهم الدولية ؛ الملفت للنظر أن هناك توافق بينهم فيما يخص السودان... السؤال هنا لماذا وماذا يمكن أن نقراء من هذا الموقف؟

 

هو طبعاً نحنوا كحركة شعبية إنتهجنا سياسة التواصل الإيجابى مع كل من الديمقراطين و الجموهورين على أصعدة مختلفة. على الـصعيد السياسى فى الكونجرس الأمريكيى و قمنا ببناء علاقات مع مجموعات ممثلين  فى الكونجرس الأمريكيى ، سواء كانوا من الجمهورين أو الديمقرطين - مثال لذلك " الككوس الأسود" و مجموعات حقوق الإنسان الى غيره ، مع التواصل الجماهيرى فى الولايات المتحدة و التأثير وتوصيل أجندة الحركة الشعبية و فكر الحركة الشعبية و برامج الحركة الشعبية ، بالتواصل مع الفاعلين و الناشطين فى رسم السياسة الأمريكية. وهذا هو من أحد إتجاهاتنا بالإضافة للتواصل مع الأجهزة التنفذية فى الخارجية الأمريكية و البيت الأبيت واللإدارات الأخرى ، بالأضافة للعمل الجماهيرى فى داخل الولايات المتحدة ، سواء كان فى أوساط منظمات حقوق الإنسان و منظمات اليسار الديمقراطى الأمريكيى، ومنظمات اليمين " الكنسى" و المنظات الغير حكومية الأخرى. وهذا العمل الإيجابى قاد فى النهاية لتقريب وجهات النظر بين الديمقراطين و الجمهورين. ويمكن أن تجد ذلك أننا نحن كوفد الحركة الشعبية حضرنا المؤتمرين ، مؤتمر الديمقراطين و الجمهورين ودخلنا معهم فى التواصل فى تحديد سياستهم مع إمكانية التأثير .

 

س. لـوحظ أن وفد الحركة كان فيه كثافة عدديه، كما أنه شمل طاقات شابة  ضمن  أعضائه  بجانبكم ....هل فى الأمر تفسيراً خاص؟

 

ج. نـعم الوفد أساساً مُشـكل فى الغالب من سـكرتارية الحركة الشعبية ، وهو الجهاز الذى يضـع ويبلور سـيـاسات ويرسـم الخطوط العريـضة لمـسودات السياسات.  ونحنوا جئنا للتواصل مغ الديمقراطين و الجمهورين كهياكل حزبية ؛ هذا هو شـكل الوفد. فبلتالى كان تشكيل الوفد من سـكرتارية الأمين العام ونـواب الأمين العام لِـكل من القطاع  الشـمالى و الجنوبى ، وطبعـاً مجـموعة من كـادر الحـركة من السـكرتارية القـومـية. وهـذا من دواعـى السرور أن يـشارك الشبـاب فى هذه الـمؤتـمرات ، لمأنه سـيشكل تـجربة يـتـعلموا منهـا ويقـيموا بالتواصل ومعـرفة الناشـطين الأخرين من التنظيمات والأحزاب الأمريكية الأخرى.

 

س. الحديث عن الشباب وأهميته وتجانـسه مع فكرة السودان الجديد ضمن زيارتكم إلتقيتم بـمعهد قيادة السـودان الجديد فى دينفر ...وهى تجربة حديثه ، السـؤال هنا ...ماهو تقيمكم" للفكرة" وكيف يمكن لمثل هذه التجربة أن تخـدم مشـروع السـودان الجديد وأين هى نقاط الإلتقاء أو التقاطع بين أهدافهم وبرامجمكم العملية... أكرر برامجكم العملية.
 
- LIONS- leadership Institute of New Sudan  ج. نـعم إلتقينا مـع الشباب و منظمى و مؤسسى المعهد لتدريب القيادى للـسودان الجديد. والمعروفة ب 

 

- هى مبادرة عـظيمة من قبل هؤلاء النفر من الكوادر النشطة فى المجتمع المدنى فى المهجـر . وهذه فكرة بكل تأكيد فكرة صـائبة ، ما تلقيناه وأستمعنا منهم أن فكر المعـهد فائمة على فكرة تدريب كـوادر قيادية فى كل المجالات ، سـواء أن كانت الحزبـية أو الحـكومية و الخدمة المدنية وقيادات لمنظمات المجتمع المدنى. وهى فكرة بإعاز فكرى وإلهام مع فكرة السـودان الجديد. لبناء مجتمع العدالة و المـساوة وكيفيت تشـكيل قيادة لهذا المجتمع ، لهذه هى فكرة عظيمة بلاشك . ونـحنوا سـعدنا بهذ المبادرة والفـكرة وأبدينا لهم إستعدادنا للمـشاركة فى التعاون معهم ،و عبرنا عن رعبتنا لابثعاث مجـموعة من كوادرنا وقياداتنا للتدريب فى مـعدهم ، وسنتعاون معهم بشكل جيد . نـحنوا نؤمن بفكرة السودان الجديد ونتطلع لتدريب قيادات للحركة الـشعبية وقيادات فى المجالات المختـلفة فى مثل هذا المعهد و المسارات الأخرى سـيجدوا منا الدعم . لكن هى فكرة طبـعاً ومبادرة منهم ومستـقله وهذا عمل جيـد.

 

س. هل هذا يـعنى أن الحركة تبشر لإستقبالها لأفكار من المهجر مـستقلة....  تلتقى وبرامج الحركة فى بعض النقاط أو ما أمثل من فكرة ... أم هذا هو تخصيص لمجموعات محددة إتجاهات محددة لها الحق فى ذلك؟  
  

 

ج. بِكُل تأكيد الحركة تـستقبل وتشـجع السودانين فى المهجر لإبتكار أفكار جديدة. و  المساهمة بشِـكل مستقل فى جـهود لبناء السـودان الجديد. و الحركة الشعبية تنطلق من فكرة أنها حركة ديمقراطية تشـجع - حـرية التفكير و حرية البحث العلمى و تـشجع التواصل بين الأفكار و التلاقح بين تلكل الأفكار. كذلك الحركة الشـعبية تنادى بفـكرة الديمقراطية التعددية و تـشجيع بناء وقيام مجتمع تـعددى - ثقافياً و فكريـاً . ومن هذا المنطلق نشجع ونـستقبل وندعم ظهور المبادرات المـستقلة فى المـهجرأو فى داخل السـودان. وسـنتعامل ونتواصل مع هذه المجموعـات ، وخاصـتاً المجموعات التى تنادى وتعـمل لتحقيق فكرة و مـشروع السـودان الجديد. حيث سـنكون معهم حلفاء إستراتيجين لتحقيق بناء السودان الجديد. لأن مشروع السودان الجديد ليس مشروع حِـكرا على حـزب واحـد أو جـهة فكرية مـحددة. إنـما هو مشروع متكامل ؛ تـلتقى فيه ُكل  القوى الناشـطة فى المجتمع و فى كل المجالاات ؛ سواء الفكرية أو السياسية والإقتصادية و الثقافية و الفنية و العلمية.

 

س. ما هى النقاط الحمراء؟

 

ج. نحنوا نؤمن بحرية الفكر و التعددية ، لذلك لا يوجد هناك خطوط حمـراء . نحنوا نـؤمن بالحرية الكاملة وإسـتقلالية الفـكر. ربـما الشئ الوحـيد الأحـمر هو فكـرة هـدم وتـحطيم الإنسان و قدرات الإنـسان ؛ ربما هذا هو الخطر الوحيد . من غـير ذلك " الحرية لنا ولسـوانا". 

 


س. فى لقائكم بجماهير الحركة و عـموم السودانين تحدثتم عن أهمية "البطاقة " بطاقة المهاجرين الذين ستؤهلهم للمشاركة فى الأنتخابية" القادمة ، بعض الملاحاظات هناك توجس من بعض أبنائنا المعروفين
 The lost boy's . أو
وبعض قوى المعارضة كثير من المهاجرين المأزومين تاريخياً من التجربة السابقة وحساسيتهم من أدوات السلطة النتيجة التى كانت سـببأ فى جعلهم مهاجرين ...ماهى نصيحتك وماهى الضمانات ايضاً التى تؤمن لمثل هؤلاء أن يشاركوا فى مساهمتهم فى الوطن . حيث إن لم يكن للإنسان الحق فىممارسة عملية التصويت من خلال الحصول على بطاقة التصويب فليس هناك علاقة ترجى من المهجر مع الوطن ... أعود وأكررالسؤال .. ماهى الضمانات التى لإستيعاب هذه القوى المتحفظة من فكرة الحصول على بطاقة التصويب؟
 

 

ج. البطاقة مهمة جداً وقمنا نحنوا بمبادرة كـحركة شعبية لحث الأجهزة الحكومية لتقديم خدـمة إستخراج البطاقات ومـستندات إثبات الشخصية و التعريقية للـسودانين فى المهـجر. حاصة الذين خرجوا من الـسودان من دون هذه الـمستندات. ونـشكر الجهات الحكومية التى قامت بتنفيذ هذ الفكرة. و البداية بأرسال وفود للخارج للتواصل مع السودانين فى المهـجر. لمسـاعدتهم للحصول وإستخراج بطاقاتهم الشخصية و المستندات الثبوتية الأخرى.

 

- صـحيح نـحنوا نتفهم ونتفهم جيـداً لتحفظات هؤلاء السودانين بحكم التجربة السـابقة - فترة الإنقاذ - التى حولت السودان لدولة الحزب الواحد حيث الدولة كانت عنيفة. وكثير من السودانين هاجروا بسبب هذا العنف عليهم. وهذا التوجـس يرجـع لتلك التجربة المـريرة. إلا أننا الأن فى حـالة إنتقال من النظام القديم لفكرة النظام الجديد. ومن مرحلة الحرب للسلام ومن عدم الإستقرار لغير ذلك من واقع - ومن حالة الإستقصاء .. لحالة المشاركة . ونحنوا نشـجع السودانين إستخراج هذ البطاقات لكى يـشاركوا فى الأنتخابات القادمة.

 


المسار الثانى العملية الأنتخابية وقضية التحالفات ومسائل متعاقية حولها!

 

س .حيث الحديث عن الأنتخابات ..... أين هي الخارطة الأن وهناك جدل كبير فى البرمان السودانى حول مشاركة المراءة بينكم وبين بعض القوى السودانية ، ولماذ تم ترشيح القائد سيلفا كير فى هذه المرحلة  تحديداً ، خصوصاً بعد إتهام محكمة لاهاى للسيد الرئيس عمر حسن البشير ...سؤال ثالث فى نفس المجال حول رؤية الحلفاء التاريخين ؛ حيث هناك بعض التصريحات التى تبدوا أنكم فى جانب وحلفائكم فى جانب أخر فيما يخص البرامج وقضية الترشيح لموقع الرئاسة فى حد ذاته؟ 
 
ج. طبعاً الأنتخابات القدمة سـتكون إنتخابات تاريخية بل وهامة بل ....ربما تأسيسية للدولة السودانية! (1) و نحن سـعداء أن الحكة الشعبية قدمت فكرة التميز الأيجابى للمراءة السودانية،و تخصيص ما لايقل عن 25% من المقاعد على كل المستويات فى البرلمانات الولائية و برلمان جـنوب السودان و البرلمان القمومى . أى ما لايقل عن 25% للمراء وإطلاق مبادرة لمـشاركة المراءة بـشكل فاعل وحتى فى التنافـس فيما تبقى من 75% من المقاعد. وهذا خطوة أساسية لتحقيق المساواة بين المراءة بالرجل وتحرير المراءة من التهميش فى مجتمعنا الذى فيه ؛ هيمنة ذكورية كبيرة؛ أثر على حقوق المراءة ومكانة المراءة فى المجتمع. ونحنوا على يقـين أن المراءة الـسودانية سـتلعب دوراً كبير فى البناء وفى توفير القيادة فى العمل العام فى هذه المرحلة . وخاصتاً أن المراءة السودانية تـشكل أغلبية حقيقية سواء أن كان من حيث العدد السكانى أو من حيث عدد الناخبين (أصوات الناخبين). وكذلك للمراءة السودانية قدرات حقيقية تحتاج لمسـاحة تمكنها لكى تـشارك مشاركة فعالة. حيث لا يمكن أن نبنى مجتمع جديد من دون أن تنول المراءة حقوقها كاملةً.

 

ونحن سـعداء أنه الأن هناك قانون جديد تم إعتماده ..كما أصبح قانوناً يضمن مشاركة المراءة قانوناً بما لا يقل عن 25%. وهـذا إنجاز للمراءة السودانية وإنجاز لنا فى الحركة الـشعبية.

 

(2) فى الأنتخابات القادمة قررنا كقيادة الحركة الـشعبية لللخوض هذه الأنتخابات على كل المـستويات .. سيكون هناك مرشحين للحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة جنوب الـسودان ومرشـحين للحكام و الولاء فى الولايات ال 25 فى كلٍ من الجنوب و الـشمال. وسـيكون لنا مرشحين فى كل الدوائر الجفرافية للبرلمان القومى ، كما سـيكون لنا مرشـحين كذلك فى الـقوائم الحربية على كل المـستويات. سـواء أن كان البرلمان القومى أو البرلمانات الولائية. وترشيـح الرفيق سيلفا كير مياريدير.... سـيأتى فى إطار هذا القرار للخوض فى الأنتخابات على كل المستويات. لـهذا هو أصبح مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ... حيث لا يوجد علاقة بين ترشيح الرئيس سيلفا كير لرئاسة الجمهورية مـع طلب المدعى العام للمحكمة الدولية لتوقيف الرئيس البشير. حيث جاء قرار الحركة الشـعبية بـعد إجازة القانون من قبل البرلمان و التوقيع عليه ؛ و الذى كان متزامناً مع قرار طلب المدعى العام .. ونؤكـد أن هذا كان مجرد مصأدفة ليس إلا.

 

س.نذكر أن هناك تاريخياً متشروع القضايا المصيرة فى أسمرا ، كما هناك تـجربة التـجمع وكما نؤكـد على تعاضد وتحالف القوى السياسية خارج السلطة مع تجربة الحركة الشعبية فى أكثر من مرحلة و فى أكثر من موقع وفى أكثر من معترك... أين هى خارطة المبادرات فى مقابلت هذه التحديات الجديدة و ماهى البرامج المطروحة لتقريب وجههات النظر ، حيث تنبرئ فى السـاحة السياسية أن هناك بعض التصريحات هناك مرشحين أخرين لرئاسة الجمهورية ؛ نذكر فى هذا تصريح السيد / محمد إبراهيم نـقد فى جريدة الميدان ، الذى  أكد أنهم ايضاً يفكرون فى طرح من يمثلهم .....هل هذا فى صالح العمل الديمقراطى العام أم هنالك مبادرات أخرى على صياغ تطور المراحل القادمة بأعتبار لكل مقام مقال؟

 

ج. نحنوا بكل تأكيد نشجع التعددية فى هذه الأنتخابات ، كما نشجع كـل الأحزاب ليشاركو ا فى الأنتخابات على كل المستويات ويقـدموا مرشـحيههم ؛ كذلك نحنوا سـنعمل مع القوى السياسية التى تقترب مع فكرة الحركة الـشعبية أو نقترب نحنوا لفكرهم... لخلق تـحالفات وهى مرحلة ستأتى خاضة عندما تقترب الأنتخابات ، لقيام تحالفات حـزبية حول برامج حـد أدنى ، تلتقى حـولها كل هذه القوى. نـعم كنا فى التجمع الوطنى الديمقراطى ومازلنا أعضاء فى - التجمع الوطنى الديمقراطى - ونـعمل مع هـذه القوى ، وسـيكون هناك تنسـيق لأفكار حول (جـدوى) وجـود التجمع الوطنى الديمقراطى - كصيغة - لتحالف بـعد عملية السـلام وتـوقيع على إتفاقية نفاشا وإتفاقية القـاهرة التى وصلت أطراف التجمع لدرجات متفاوته من المشـاركة فى حـكومة الـوحدة الوطنية الـحالية.

 

- ونحـنوا مع التحالفات ، وهذى التحالفات تـكون هى قائمة دائماً على أساس إحترام و القبول بالوجـود المـستقل لهذه القوى المـكونة لهذه التحالفات.  فنـحنوا مع أن يطرح كل حزب مرشـحهم فى الأنتخابات أو يـدخل مجموعـة من الأحزاب لـتأيد مرشـح محـدد يقـدمونه كتحالف . وهذا يعنى مقبول وربما ضرورى فى مرحـلة من المراحل. نـحنوا كحركة شـعبية منفـتحين لمثل هذا الـتوجـه.

 

- الحديث عن الحركة الشعبية وإتهامها أنها هى منفردة ؛ فهذا كلام غير صحيح... كل الأحزاب تلتقى عنـدما يـكون هناك ضرورة للإلتقاء و دائماً نلتقى مـع هذه الـقوى فى منعطـفات نراها ضرورية كأحزاب مسـتقلة نتفق حولها.هذا لا يـعنى ننتقص منها وهذا لا يمنع العمل المـستقل لكل حزب من الأحزاب.

 


س. هناك من يشير أن هناك ستكون مخاطر ، حيث الطرف الأخر بدأ فى عملية إستقطاب قوى سـياسية ، أو عناصر من قوى سياسية محددة ضمن أحزاب المعارضة ، و ضمهم لبرامج المؤتمر الوطنى .. وهناك  ايضا ً أنشقاقات بدأت تبرز فى بعض الأطراف السياسية نتيجة الضغط على مثل هذه الأحزاب ، كما نسمع عن تصريحات كثيرة فى هذ ا الجانب ! الا يؤدى مثل هذا لأن ستتبعثر جـهود عناصر قوى المعارضة أمام وحـدة و مركزية المؤتـمر الوطنى؟ 

 

- لِكل الأحزاب فيما ذلك المؤتمر الوطنى الحق فى إستحداث و تـطوير تـحالفاتهم. إذا حـققوا تـحالف ناجح فهذا من حـقهم. وإذا فازوا على هذا الأساس فهذا سـيجد القبول و الترحـاب من كلٍ السـودانين - فهـذه هى الـديمقراطية - يـعنى يجـب أن نتعامل مع السياسة فى هذه المرحلة - مرحلة الإنتقال الديمقراطى - بسياسة النفـس الطويل وهذا مهم. مع قبول أن هذه العملية ستـكون قائمـة على المنافـسة بين القوى السياسية.

 

- أنا فى رأى أن الحركة الـشعبية و القوى السياسية الأخرى سـتنزل و سـتبارى وتتتنافس مع المؤتـمر الوطنى وسـتعمل من أجل تحقيق النجاح. وأنا مقتنع تماناً سنعمل لتحقيق الإنتصار فى هذه الأنتخابات دون نتوجـس ولا نـخاف ما يقوم بـه المؤتمر الوطنى من خلال تحالفاته مع حزب الأمة وأخرين كمثال.

 

س. تتايعاً مع هذا الفهم هناك من يتحدث عن إحتملات ايضاً لشق صفوف القوى السياسية فى جنوب السودان ، بأعتبار أن الحركة هو التنظيم الأشمل فلكن ذلك لا ينفى وجـود فوى تاريخية تنتمى لاحزب أخرى أو مواقف أخرى ، وأكثر من ذلك هناك من كان من جسم الحركة من كانوا حلفاء سابقين للمؤتمر الوطنى ؛ تمكنت الحركة من إستيعابهم فى المرحلة الخيرة. ماهى الضمانات حول وحـدة و رؤية الحركة مع القوى الأخرى الأكثر قرباً لها فى الجنوب؟ 

 


ج. الحركة الشعبية خرجت مـوحدة من مؤتمرها العام الثانى. والمؤتمر الثـانى شـكل نقطة إنتقال ، حيث تحولت الحركة من حركة " تحررية" لحـزب جماهيرى عريض منظم ومن - منطقة نوملى - لحلفا ومن الجنينية - لـطوكر. و ربما تحولت الحركة الشعبية الأن؛ لأكبر الأحزاب السياسية فى السـودان.
- للحركة الشعبية جهـود و مجهـود لبناء تحالفات فى السـاحة السـودانية. وأنا على قناعة أن الحـركة الشعبية ستـكون صاحبت أكبر حـلف سياسى فى السـودان. هـو حلف من أجل التغير . حلف من أجل بناء السودان الجديد - سـودان الديمقراطية و السـلام و الرفـاهية لـكل الشـعب السـودانى.
- السودان الذى سينتهى فيه التهميـش و الحروب وإنتهاكات حقوق الإنسـان. فـهذه الجهـود متواصلة و ستـزداد خاصة فى الـمرحلة المقبلة مع إقتراب الأنتخابات.
 

 

س. حتى وإن رجعنا للتاريخ و تحدثنا عن مـستوى العلاقات الإجتماعية القائمة على المجتمعات العرقية والقبلية و الطائفية فى عمـوم السـودان ، أليس هذا واقع خصب لقوى أخرى فى أن تستوعب قوى أضخم من قدرات الحركة ، خصوصاً أذ رئينا أن هناك أحزاب لـها نفوز تاريخي و واقع ؛ يمكنها فى اللحظة الحرجة من الأنتخابات أن تـعيد صياغة الواقع  بافق قد تتجاوز هذه المفاهيم الديمقراطية وهذه المفاهيم المتقدمة و التقدمية التى بدأت فى طرحها وطرحتها الحركة الشعبية فى الواقع؟       

 

- أولاً: الحركة الشعبية طرحت شـعار " بناء السـودان الجديد" وهـذا شـعار إستحوز على خيال جماهير الشـعب السودانى من  كل أطراف السودان للمركز. وربما هى أكبر المشاريع المحركة لـوجدن المواطن السودانى الأن. وربما أكثر الأفكار المـؤثـرة فى الفكر السياسى السـودانى ، من حيث هى رؤى مسـقبلية و مخـرج من الأزمة السودانية. و لـهذا الأسباب ، نجاح الرؤية فى بلورة نفـسها كمخرج و كبديل للوضع المأزوم.

 

- هذا سـيكون ضمان نجاح الحـركة الشعبية وضمان إنتصار " حلف" السـودان الجديد فى الأنتخابات المقبلة. وأن التغيرات التى تمــت فى السـودان ، وتـعـمق الأزمة السـودانية طـرح تـغيرات جزرية وعمـيقة جـداً .... إذ أدخل مجاميع المهمشين فى السـودان فى السـاحة السياسية. ولأول مـرة تنـشطت عـدها هذه القوى ز بالشـكل الذى أدى تحـول هذه القـوى لقوى تـاريخية قادرة لـصنع التاريخ.

 

- ثانياً مشـروع السـودان الجـديد ، شـكل نـقطة إلتقاء بـين الفـكر التـقدمى و الليبرالى و الإنسـانى فى مـركز السـودان مغ فكر التـحرر فى أطراف السـودان فى بوتـقه السـودان الجـديد. وهـذا يشـكل ربمـا نـقطة إلتقاء لـحقيق إنفجـار طاقات التإتير فى السـودان. و ربـما هذه الطقة سـقود لـحقيق النقلـة الـتاريـخية من السـودان القـديم للسـودان الجـديـد. وهـذا ما أراه الأرضية الحقيقة لإنتصار فـكرة السـودان الجديد.

 

- النتيجة:

 

- مشـاريع و مفـاهيم ورؤى السـودان القـديم ، فى رأى أصبـحت فى خـانة الأزمـة و الإفـلاس. لا أظن يـمكن أن تـعيد إنتـاج نـفسـها من جـديـد........ صحـيح لها القدرة للبقاء و قـدرة إعادة إنتاج أنفــسهم . و ربما سـيعيدوا إنتـاج أنـفـسهم بـعد الإنتقال. لـكن هذه المـشاريع الأن أصبحت ثانـويـة. 


Post: #24
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 05:39 AM
Parent: #23

القائد باقان أمـوم فى حوار متعدد المسارات قبل العودة للسودان !


 باقان أموم أوكيش الأمين العام للحركة الشعبية فى لقائه فى دينفر بيوم من عودته للوطن!


اهم ما جاء فى الحديث من محاور!


ماهية علاقة الحركة الشعبية بأمريكا الدولة والأحزاب والمجتمع المدنى.







رؤية الحركة فى دعوتها الشاملة لمساهمة جماهير المهجر لدعم فكرة السودان الجديد على قاعدة " الحرية لنا ولسوانا".


التأكيد على مبادئ حرية الأفكار والبحث العلمى وتشجيع التواصل بين الأفكار فى إطار مجتمع التعددية الديمقراطية لتقديم المبادرات المستقلة من أجل سودان جديد.
 تأكيد باقان على أن:


مشروع السودان الجديد ليس مشروعاً لحزبِ واحد أو جهة فكرية محددة ؛ إنما هو مشروع متكامل يلتقى فيه كل القوى الناشطة فى المجتمع فى كل المجالات ، سواء الفكرية أو السياسية والإقتصادية و العلمية والثقافية أو الفنية.


حول موضوع الساعة  حول الأنتخابات قال الأمين العام :


بعد أن قدم ندأ لأهمية مساهمة جماهير المهجر فى الأنتخابات القادمة ؛  بالتمسك بحقهم فى البطاقة من خلال التعاون مع وفد الحكومة بعيداً عن حساسيات الماضى من أجل مستقبل جديد.


قال باقان :


الأنتخابات القادمة ستكون إنتخابات تاريخية ومهمة بل ....ربما تأسسية للدولة السودانية:-


سعداء أن الحركة الشعبية قدمت فكرة التميز الإيجابى للمراءة السودانية و تخصيص ما لايقل عن 25% من المقاعد على كل المستويات فى البرلمانات الولائية و برلمان جنوب السودان و البرلمان القومى...... وحتى التنافس فيما تبقى من 75% من المقاعد. هذه خطوة نحو تحقيق حقوق " المراءة بالرجل و تحرير المراءة من التهميش فى مجتمعنا الذى فيه هيمنة ذكورية كبيرة أثر على حقوق المراءة و مكانت المراءة فى المجتمع"


فى الأنتخابات القادمة قررنا كقيادة للخوض فى الأنتخابات على كل المستويات . سيكون هناك مرشح للرئاسة و حكومة الجنوب و مرشحين لقيادة الولايت 25  و فى القوائم الحزبية و كل الدوائر الجغرافية.


لايوجد علاقة بين ترشيح الرئيس سيلفا كير لرئاسة الجمهورية مع طلب المدعى العام لتوقيف الرئيس البشير....إنها مجرد مصادفة ليس إلا!



نشجع على التعددية فى هذه الإنتخابات ......./على كل الأحزاب أن يشاركوا فى الأنتخابات وعلى كل المستويات ....... /سنعمل مع القوى السياسية التى تقترب مع فكر الحركة الشعبية أو نقترب نحن من فكرهم لخلق تحالفات/  ......سيكون هناك تنسيق لأفكار حول جدوى وجود التجمع الوطنى الديمقراطى كصيغة للتحالف. / نحنوا مع أن يطرح كل حزب مرشحه فى الأنتخابات أو أن يدخل مجموعة من الأحزاب لتأيد مرشح محدد ويقدمونه كتحالف./



- الحديث أن الحركة الشعبية "منفردة "...هذا كلام عير صحيح!......كل الأحزاب تعمل "منفردة" وبطريقة منفردة ومستقلة  وكل الأحزاب تلتقى عندما يكون هناك ضرورة للإلتقاء ....ودائماً نلتقى فى منعطفات نراها ضرورية. / التحالفات تكون قائمة دائماً على أساس إحترام القبول بالوجود المستقل لهذه القوى المكونة لهذه التحالفات.



للمؤتمر الوطنى الحق فى إستحداث و تطوير تحالفاتهم..... إذ حققوا تحالف ناجح فهذا من حقهم / وإذا فازوا فهذا سيجد القبول و الترحاب من كل القوى السياسية....فهذه هى  الديمقراطية.



الحركة الشعبية و القوى السياسية الأخرى  ستنزل وتتبارى وتتنافس مع المؤتمر الوطنى و ستعمل من أجل تحقيق النجاح..... دون أن نتوجـس ولا نخاف مما يقوم به المؤتمر من خلال تحالفه مع حزب الأمة و الأخرين كمثال!


- للحركة الشعبية جهود و مجهود لبناء تحالفات فى الساحة السودانية / أنا على قناعة أن الحركة ستكون صاحبت أكبر حلف سياسى فى السوان. / حلفنا حلف من أجل التغير/ وبناء السودان الجديد/ سودان الديمقراطية و السلام و الرفاهية لكل الشعب السودانى..... /هذه جهود متواصلة وستزداد خاصة فى المرحلة المقبلة مع إقتراب الإنتخابات !



- المؤتمر الثانى للحركة الشعبية شكل نقطة إنتقال ... حيث تحولت الحركة من حركة " تحررية"لحزب جماهيرى عريض منظم / من نوملى .. لحلفا/ من الجنينـة لطوكر/ و الحركة فى مؤتمرها خرجت موحدة ! " وفى هذا السياق قدم مقدمة نظرية جديرة بمحاولة التفهم و الحوار .


السودان القديم أصبح فى خانة الأزمة و الأفلاس ......هذه مشاريع أصبحت ثانوية فى واقع السودان الحالى/   مشروع السودان الجديد شكل نقطة الإلتقاء بين الفكر التقدمى و الليبرالى و الإنسانى./ وهذا يشكل ربما نقطة لتحقيق إنفجار طاقات التغير فى السودان/ وربما هذه الطاقة ستقود لتحقيق النقلة التاريخية من السودان القديم للسودان الجديد.



كما هناك الجديد و المباشر و التقاط الساخنة ...من إجابات حول نقاط متشعبة أخرى وردود فيما يخص مواضيع بعينها حول  مسألة - دارفور  و أبيى و حق تقرير المصير و مشروع الوحدة الجاذبة وإخفاقات الشريك! فى اربع حلقات متتابعة سنقدمها لكم من حوار الأمين العام للحركة الشعبية الذى لبى نداء المؤتمر الثانى للتفرغ للعمل السياسي و مرحلة تحول الحركة لحزب سياسى!
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_22709.shtml 


Post: #25
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 05:44 AM
Parent: #24

باقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال


 


القاهرة: جريدة البعث السودانية  رصد ضياء الدين ميرغني


تصوير سمير بول


إتسم حديث الاستاذ فاقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام فى حكومة جنوب السودان بالصراحة والجرأه والموضوعية  فى مؤتمره الصحفي الذى تم اليوم الاربعاء 4 اغسطس بالقاهرة .


جاء هذا المؤتمر فى اعقاب تفهامات ورشة العمل الثانية بالقاهرة فى الفترة من 2، 3 اغسطس 2010 بين شريكي السلام برعاية الحكومة المصرية وفي اجاباته الواضحة والمباشرة علي اسئلة الصحفيين والحضور أكد الاستاذ فاقان اموم (أن الجنوب قادر على حكم نفسه مكتسبا الخبرة فى ذلك من تاريخ طويل بدأ منذ اتفاقية اديس ابابا مع الدكتاتور الراحل


جعفر نميرى ووقتها كان الجنوب يتمتع بالحكم الذاتى . واضاف انهم ومنذ خمس سنوات يحكمون باستقلال تام عن  حكومة الشمال معربا عن امله في ان لا تفشل تجربة حكومة دولة جنوب السودان فى حال افضى الأستفتاء الى الإنفصال.


و أكد الاستاذ فاقان اموم انه لاحاجة لوجود اى قواعد عسكرية امريكية كانت ام اسرائيلية ام مصرية ، لانتفاء الغرض منها فظل نظام القطبية الواحدة.


وشَبه إجراءات اللحظة الأخيرة التي تجري الآن من اجل جعل الوحدة خيارا جاذبا بجلابية العيد التي تخاط يوم الوقفة ولكن للأسف فان الترزي قفل محملا المؤتمر الوطني المسئولية فى لعدم تنفيذ إتفاقية نيفاشا وقيامه بالصرف بتكلفة عالية لخلق عدم الإستقرار فى الجنوب ومحاولة زعزعة الإستقرار فيه بدعم مليشيات تقاتل بعضها فى محاولة لرسم انطباع بأن الجنوبيين غير قادرين على حكم انفسهم وكذلك لمحاولة تعطيل اجراء الإستفتاء فى موعده. وبينما كنا نصر على تنفيذ اتفاقية نيفاشا وتنبيههم لما يجره عدم تنفيذها كانوا يهاجموننى باعتبار اني انفصالي . ولكنه قال ان أي مجهود لدعم الوحدة بين الشمال والجنوب حتى ولو اتى متأخرا هو لصالح العلاقة بين الشمال والجنوب .


وأبان الاستاذ فاقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بانهم اجروا ستة استطلاعات حتى الآن كانت النتيجة فيها لصالح الأنفصال طالبا ان يتم التعامل مع الوضع الجديد بعقلانية وانفتاح بدلا من محاولة فرضها قسرا .مرجعا السبب فى ذلك لفشل الدولة السودانية طيلة الخمسين عاما الماضية فى حل هذه الاشكالية. ومتحدثا عن الفشل فى التوصل لبلورة هوية موحدة للسودان حينما ضاق تعريف الهوية للسودان فى البداية بانه دولة عربية


إسلامية وهو ما لا يعبر عنه وضاق هذا المفهوم اكثر الآن فى ظل الدعوة لدولة اسلامية فقط.


وأكد ان الحركة لم تتخلي عن مشروع السودان الجديد ، وان السودانيين الجدد طرحوا نفسهم كقيادات بفهم جديد ،لبناء علاقات جيدة بين الشمال والجنوب . وظل القائد جون قرنق يطرح لمدة عشرين عاما هذا المشروع بالفعل  بدأت بعض التحولات تظهر بوضوح عندما وصل القائد جون قرنق للخرطوم ولكنها انتهت بوفاته . واضاف ان الحركة فشلت فى استقطاب عناصر كثيرة من شمال السودان لإعتقادهم بأنها حركة إنفصالية . واضاف الاستاذ فاقان( انا كسوداني جديد ، وحدوى ،  ولكن علي اسس جديدة ولست منحازا للوطنية السودانية بهذا الشكل . انا إنسان يبحث عن حياة كريمة للمواطن السودانى ، وانا ارى ان تتوحد افريقيا كلها فى دولة واحد  ، هذه الحدود لم نرسمها نحن رسمها كتشنر ونحن ايضا لم نسمى انفسنا سودانيين.هذه قناعاتى ومنطلقاتي الفكرية)


وقال فى رأيه ان النخب الجنوبية لا تتحمل مسئولية الإنفصال اذا ما وقع بل هو مسئولية الجميع الذين فشلوا فى بناء الدولة السودانية وانها كانت وحدة قاتلة ازهقت ارواح اربعة ملايين وملايين المشردين لذلك فإن الراي العام فى الجنوب وحسب قراءته يتجه نحو الإنفصال . إن ما نطرحه هو إعادة بناء الدولة السودانية على قواسم مشتركة بين شركاء متساوون ، او تحويل السودان لشركة لكل فرد فيها سهم واحد ولكن السودان الآن هناك من يملك اكثر من سهم وهناك من يملك سهم واحد وهناك ملا يملك أي سهم وهو غير راغب فى هذه الشركة .


صحيح اننا اتينا فى ابريل الماضى لبحث اسس عن وحدة طوعية ولكننا فشلنا فى الإتفاق للوصول لهذه الأسس واعلنا ذلك.


واستطرد فى حالة الإنفصال سنعمل على بناء مصالح مشتركة بين الشمال والجنوب وعلاقة إخاء متبادل ستفرزه هذه التجربة مستقبلا واما خيار الوحدة اذا ما قامت فأنها ستكون علي اسس جديدة  ولكن فترة الخمس سنوات الماضية لم تقود الى الوحدة وهى ليست قائمة الآن .


واشار الى الاغلبية من عضوية الحركة  هي مع الانفصال وان الوحدويون الجدد قليلون  فيها.


وقال علينا استقبال الواقع الجديد بموضوعية وعلينا تجاوز  مرارات الماضي خاصة وانه يوجد فى الشمال وفى الجنوب تياران انفصاليان نحن لسنا ضد ان يعبرا عن ارائهم ولكنهما ينطلقان من اساس خاطئى فى نظرتهما.


وتابع (نحن اتفقنا اذا افضي الإستفتاء الي وحدة فإنها ستكون علي اسس جديدة واذا افضي الي ألإنفصال ان يكون انفصالا آمنا.)


واعرب عن أمله في ان تتم تسوية مشكلة دارفور عبر سلام آمن وشامل قبل الإستفتاء .


مؤكدا ان السلام هو الشرط لتحقيق التنمية.


وفي رده علي سؤال متصل بقضية دارفور عن امكانية دولة جنوب السودان في المساعدة لتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي اجاب : نحن لم نصبح دولة بعد ولم نوقع علي ميثاق روما ونظام المحكمة لذلك لسنا ملزمين في الوقت الحاصر لان نقوم بهذه المهمة .


أما عن ديون السودان والتي بلغت ستة وثلاثين مليار دولار بحسب فاقان اموم فأن هناك ثلاث خيارات للتعامل مع هذه القضية ،وهي:


اما ان تتحمل الدولة الشمالية الوارثة مسئوليتها لوحدها .


واما ان تتحمَل الدولتان الوارثتان فى الشمال والجنوب مسئولية هذه الديون


واما ان يتم الاتفاق علي صيغة حسب مكون الناتج الإجمالي للثروة فى الشمال والجنوب او حسب النسبة السكانية او بناء قواسم مشتركة من الأسس وتكوين لجنة لبحث الديون والأصول والعملة السودانية وسيتم مناقشة كل ذلك.


 وقال انه في فترة مايو استدان السودان لتمويل مشاريع وتم تركيز هذه المشاريع فى شمال السودان وجزء منها لمصانع النسيج السوداني الذى انتهي الآن فيما ذهبت غالبية هذه الديون للتسليح والسؤال الأخلاقي اذا انت استدنت هذه الفلوس لتقتلني والآن تطلب منى دفع هذه الديون.


وتابع الإتجاه سيكون لطلب الغاء الديون ونعمل مع الدولة فى الشمال لتقليل الأعباء على الدولة الجديدة فى الجنوب .


وحول هل يمكن أن  يثير اكتشاف البترول فى الجنوب بعض العراقيل فى مسألة الأستفتاء اجاب؛:ان موارد الشمال تكفيه اذا استثمرها بشكل جيد وهو يحتوي على المعادن الذهب والفضة وبعض البترول والثروة الزراعية وهي الاهم فى نظري وكذلك الثروة الحيوانية الخ..


 واشار الى انه من الافضل لهم بدلا من زعزعة الاستقرار فى الجنوب ان يعملوا على تعزيزالعلاقات بين الشمال والجنوب وعلي إقامة تنمية فى الشمال وفي والجنوب  وهناك مجالات كثيرة للتعاون التجارى وتبادل المنافع فى مجال البترول مثلا والتجارة الخ..


وحول مسالة الحدود ان الحدود هى خط وهمي لترسيم الخدمة والمصالح وفى حالة الخلاف عليها يمكن ان نرجع للبريطانين والمصريين بدلا من ان نتشاكل.


وفى سؤال من جريدة البعث السودانية حول هل خيار الأنفصال هو خيار دائم حتى اذا تم تغييرالنظام فى الخرطوم اجاب الاستاذ فاقان اموم :


ممكن  يكون الانفصال فرصة .هناك آفاق وامكانية عشان يتوحد السودان .حتي الطيب مصطفى والجنوبيين هم واهمين فى انه لا يجمع الشماليين والجنوبيين سواء العداء.نحن جزء من خط ممتد من الاسكندرية حتي كبتاون.


إذا نجحنا فى خيار الأنفصال بشكل سلمي لن يكن خيارا دائما لان صيرورة الاشياء يحتم ان يتلقيا فى عدة منظومات فالجنوب لن ينتقل من مكانه ولا الشمال اننا نوجد مع بعض مثلا فى وادى النيل وفى الايقاد حتي لو نحن جلسنا مع يوغنديين او اثيوبيين او مصرييين او كنغولييين سنجد انفسنا الاقرب لبعض لخدمة مصالحنا .فشلنا زمان ممكن ننجح الآن ودا حيكون بالتساوى ونتبادل المنافع دا مهم ومفيد فى النهاية.


 http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/ar3/exec/view.cgi/1/2717


 


Post: #26
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 05:52 AM
Parent: #25

باقان أموم يدعو لاستبدال دولة الجلابة بسودان العدالة والديمقراطية



اموم

الخرطوم : سودانايل : رصد : عادل حسون

- أحيت الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال يوم السبت الذكرى الثانية لرحيل زعيمها ومؤسسها القائد المفكر الراحل د. جون قرنق دي مبيور (بقاعة الصداقة) تحت شعار " عامان من الحضور من أجل السلام والتحول الديمقراطي " . وتحدث في الندوة الجماهيرية حول السودان الجديد الفكرة والأطروحة ، الأكاديمي د. عبد الرحيم بلال ، والكاتب والناشط السياسي الحاج وراق ، وأمين قطاع الشمال بالحركة الشعبية- والي ولاية النيل الأزرق الفريق مالك عقار إير ، والأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الأستاذ باقان أموم . وقدم للندوة د. محمد يوسف المصطفى القيادي بالحركة ووزير الدولة للعمل والإصلاح الإداري. هذا وشهدت قاعة الصداقة جلسة مسائية ترأستها مدام أنجلينا توماس،عضو المجلس الوطني- وزيرة الدولة بالطاقة والتعدين، تحدث خلالها عدد من رفقاء القائد قرنق عن شخصيته كإنسان وعرضاً لفيلم (مر المحارب من هنا) ، ونعرض فيما يلي لمحاضرة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان على أن نقدم لاحقاً رصدا لماجريات الجلسة المسائية.



- تقدم باقان أموم بفذلكة تاريخية عن مفهوم السودان الجديد موجهاً من خلالها نقداً قاسياً لدولة (الجلابة) طارحاً في السياق بديل السودان الجديد كمشروع سياسي أقتصادي واجتماعي ثقافي كحل لفشل الدولة (الوطنية) وواقعها المأزوم وإستشرافاً لمستقبل الوحدة . يقول باقان أموم " نحتاج إلى الشجاعة الآن في هذا الظرف، الشجاعة الضرورية لعلاج المرض الذي يعانيه السودان وهي الدواء المر لهذا المرض. إن أهم إنجاز قدمه مفكر ومؤسس وزعيم الحركة الراحل أنه طرح للجنوبيين فكرة ومشروع السودان الجديد الذي بدأ كحوار أولي للإقتراب من المشكلة وخلص إلى أن المشكلة ليست مشكلة الجنوب وإنما مشكلة السودان، وقد قضى أكثر من نصف عمره النضالي في طرح الأسئلة عن ماهية المشكلة ولماذا المشكلة وكذلك سؤال المستقبل، قضى زمناً طويلاً في سبرها وقدم ربع قرن من عمره النضالي لحلها " . ويضيف " إن طرح القوميين الجنوبيين أدى إلى توحيد نضالات المهمشين وهذا بدأ في الستينات في محاولات أولية ولكن الإرتباط العضوي والحوار حدث في فترة لاحقة وأصبحت الحركة الشعبية منبراً لكل المهمشين. بدأ في وقت يوسف كوه ومالك عقار الذين شكلا جيشين من النوبة والفونج وإنضموا إلى الجنوبيين وبدأ وعي وطني جديد ينمو وهو مبني على نضال مشترك جعل الجنوبيين يتساءلون عن ما هو الدافع الذي يأتي بشماليين ونوبة وفونج للقتال معهم وتحرير مدن في الإستوائية وجنوب السودان، لقد حدث إنحياز لهذا المشروع من قبل الديموقراطيين في وسط السودان فأصبح تقديم السودان الجديد من السودانيين الجدد- جنوبيين ونوبة وفونج- والديموقراطيين في المركز الذين يمثلون الكادحين في الشمال " .



- ويتساءل باقان أموم؛ لماذا السودان الجديد؟ ويجيب قائلاً " لحل وتجاوز أزمة دولة الجلابة، ولنبدأ بتعريف الجلابة. لقد إستخدم المصريون في دواوينهم الحكومية هذا المصطلح منذ القرن السادس عشر ويعني التجار المتجولين بين مصر والسودان، والفعل جلب يجلب فهو جالب وإسم الفعل منه جلاب، وهو مفهوم يشير إلى مجموعة إجتماعية تعمل بمهنة معينة لا مجموعة إثنية أو عرقية. هذه المهنة بدأت بجلب ريش النعام وسن الفيل وغيرها من السلع حتى وصلت إلى جلب الرقيق وممارسة الإسترقاق. وبعد هجوم محمد علي باشا في العام 1821م على مملكة سنار وهي دولة الفونج كان الشمال عبارة عن منطقة مهمشة والمركز كان في سنار (أحيلكم إلى خطاب المك ود عدلان إلى الجيش الغازي والشهير بلا يغرنكم انتصاركم على الجعليين والشايقية.. فنحن الملوك وهم الرعية) ، لقد جند والي مصر الكثير من الجعليين والشايقية والدناقلة وكان لديهم حماس لأن في هذه الحرب خروج من سيطرة دولة سنار عليهم، وتكونت طبقة جديدة في التجارة وإستمر نمو هذه الطبقة وهي تتاجر في الرقيق وريش النعام وخلافه، وتراكم في رأس المال المستغل من الهامش الجديد حتى عهد المهدية الذي صارت التجارة في زمنهم نهباً مسلحاً لإسترقاق الهامش والجنوب خاصة الشلك الذين أنتمي إليهم والذين لم يعرفوا عدواً في تاريخهم مثلما عرفوا المهدية وتحديداً المدعو الزاكي طمل " . ويرى باقان أموم أن " نمو الاقتصاد جاء عبر التراكم الرأسمالي المتخلف وخصائصه مجحفة الشروط لصالح طبقة الجلابة، وفي ظل النمط الاقتصادي الجلابي كانت التجارة تتم بشراء الرخيص وبيعه بالغالي ومراكمة رأس المال وعند وصوله إلى مستوى معين يتم استثماره في المركز مما أدى إلى تركز النمو الاقتصادي في المركز الجديد على حساب الهامش، وإستمر التعاون بين الجلابة والغزاة حتى مع الانجليز بل مع كافة القوى الغازية وذهب مجموعة منهم إلى مصر ثم عادوا مع الاستعمار (أحيلكم إلى جريدة الحضارة وتسمية أولاد الشوارع لثوار 1924م). وإنحاز الاستعمار ودعم الجلابة وانتقلت السلطة من الاستعمار إلى دولة الجلابة ونتج ذلك عن اتفاق بين الطرفين بتغييب ممثلي الجنوب والهوامش الأخرى (مؤتمر جوبا 1947م مثال) وهكذا تم تأسيس الدولة وهي ولدت مأزومة أزمة حقيقية أزمة الهوية التي حدثت فيها تغيرات، هناك ممالك نوبية بديانات أفريقية لآلاف السنين ودخلت في صراع مع الامبراطورية البيزنطية المسيحية " ، ويضيف " أنا أختلف مع من يدعي بدخول العرب إلى السودان في القديم، آخر عرب دخلوا السودان هم الرشايدة والرزيقات، باقي السودانيين الآخرين هم سودانيون 100% . في الفترة من 641م وقرابة الألف عام رسخ السودانيين في ممالكهم الوطنية وقاوموا دخول الإسلام والعرب، إن دخول الإسلام والعروبة كان من جهة غرب السودان لا الشمال ولا الشرق، سوبا كانت عاصمة لمملكة مسيحية قبل 504 عام وهي فترة قريبة جداً، النوبيون بمن فيهم الجعليين والشايقية هم من هاجموا المسيحية في مملكة سوبا ونموذج الإسلام كان في الأندلس لا بغداد، وتم تعريب الناس من سوبا إلى دنقلا وجاءت مقولة (خراب سوبا والله يطلع صليبك في إشارة للمسيحية) ، في هذه المرحلة كان هناك حوار حول أن الملوك فعلاً هم عرب أم عجم، أما نظرية قدوم العباس من الشرق وزواجه بأفريقية مما أدى إلى ظهور السودانيين في الشمال فهي نظرية خاطئة بل هي سبب المشكلة وأزمة الهوية " ، ويكمل " الإنتماء وتعريف الذات وجه آخر للأزمة وأصبحت العروبة والإسلام رصيد أيديولوجي لطبقة الجلابة، الأزمة في البحث عن الأصالة وعن الذات وهذا أدى إلى التعريب والأسلمة وأنتج المشروع الآحادي المميز للسودان القديم والذي بدوره قاد إلى صياغة مشاريع أخرى في داخل المركز لتأكيد الذات مرة بالاشتراكية العربية ومرة بالاشتراكية العلمية ونهاية بالمشروع الحضاري والتأصيل، ونلاحظ ممارسة العنف الدموي بين المشاريع المتصارعة في المركز والحروب الأهلية وما سمي بأزمة الدائرة الشريرة، إنها أزمة البحث عن الهوية وإثبات الذات " .



- ويذهب الأمين العام للحركة إلى أن " مشروع السودان الجديد لحل الأزمة الطاحنة التي أفرزتها مشاريع دولة الجلابة الفاشلة والتي هي في حال إنهيار وفشل تام ومثال ذلك الحرب في الجنوب التي أوقفت بإتفاق السلام الشامل والحرب في دارفور الآن. إن المركز غير مستقر لأن مشاريعه مختلفة ومتنافرة بين البدائل الخاصة بالإنتماء والأصالة، مشروع السودان الجديد جاء لحل مشكلة الصراع بين المركز والهامش، وجاء لتجاوز حالة عدم الإستقرار في مركز النظام، ولإلغاء التهميش ومحو العلاقات الناتجة عن النظام الاقتصادي والاجتماعي السياسي الذي أفرزته دولة الجلابة إلى بديل هو نظام رأسمالي اجتماعي يتم فيه تطوير الاقتصاد عن طريق تشجيع النمو الاقتصادي وتطوير الموارد في كل السودان وذلك بالاستثمار في مناطق الهامش. من المهم أن يكون النظام الجديد يشجع على ظهور رجال ونساء أعمال في كل السودان، تطوير البنى التحتية في كل أنحاء الهامش والبنى التحتية للاستثمار في الهامش، توسيع القاعدة الاقتصادية والتنمية المتساوية والمتوازنة تؤدي إلى إنهاء احتكار مجموعات قليلة للاقتصاد، الحكومة والدولة عليهم اتخاذ سياسات لإعادة توزيع الثروة، التعليم والصحة والكهرباء والماء النظيف هي خدمات مجانية، إننا نهدف إلى أحسن مستوى للحياة الكريمة لكل المواطنين في كل أنحاء السودان وهذا لا يضر النظام الرأسمالي بل يفيده ويزيد من الانتاج. أما سياسياً، القبول بالنظام الديمقراطي التعددي وأعادة السلطة للشعب، نظام ديمقراطي لامركزي فيدرالي أو كونفيدرالي ينهي هيمنة المركز سياسياً ويرجع السلطة إلى الولايات. ثقافياً، بناء مجتمع إنساني مفتوح والقبول بالبشر من حيث هم بشر سودانيين ونعني بذا الإنسانية المشتركة التي تؤمن الحرية في الدين والمعتقد وحرية كل مجموعة ثقافية في التعبير عن ذاتها " .



- ويرى باقان أموم أن " دولة الجلابة ألغت المرأة بالكامل، المرأة والأم في أفضل الأحوال هي في (حوش الحريم) وعلى أسوأ الحالات هي (عورة من الشيطان) ينبغي تغطيتها. إن مفهوم الزنا نتاج لهذه الأزمة وغياب التساوي بين الرجل والمرأة عند النظر لهذه القضية. عدم منح المرأة مرتبة الإنسان الكامل وأن لا تعمل هي مبررات لإزاحة المرأة من الحياة العامة ومساهمتها في المجتمع. في فكر السودان الجديد هناك تحرير للمرأة وأعتبار لمساهمتها في تحرير النصف الآخر للمجتمع. إن سودان الحرية والسلام والازدهار لا يأتي إلا بإشراك النصف الآخر من المجتمع. هناك دور هام للمرأة في التطور الاقتصادي، في الريف وفي الجنوب مثلاً هي تقوم بكل شئ " . وينفي أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان أقصاء (الجلابة) ويقول " مشروع السودان الجديد غير إقصائي وليس ضد الجلابة إنما هو لتحريرهم وتطويرهم إلى اقتصاد حديث ومنتج وإلى علاقات صحية داخل دولتهم المأزومة، هم في حوجة حقيقية إلى نقلة نوعية، نحن لسنا ضد الجلابة كطبقة اجتماعية أنما ضد دولتهم وتهميشها وعنفها السياسي غير المبرر، القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في هذا المشروع هم السودانيين في الهامش ومهمشي المركز والسودانيين الجدد نوبة وفونج وجنوبيين والديموقراطيين في المركز، إنها قوى تملك القدرة والامكانية والاستعداد والحماس والمصلحة في بناء سودان جديد. نحن في مرحلة تحالف يمر بمرحلة مساومة تاريخية بين دولة الجلابة والمهمشين، وقد إرتضينا بالنظام الديمقراطي الذي ينظم المنافسة السلمية بين المشروعين. هناك بعض الجهات التي ترفض الديمقراطية ونموذجها في (مثلث حمدي) وهو مثلث إنسحاب، ويعني رفضهم للديمقراطية، هناك آخرين يرفضون الديمقراطية والسودان الجديد لأنهم أعتادوا على الامتيازات، هؤلاء يرفضون المساواة ولا يتخيلونها واقعاً لذا يفضلون الانفصال بإعتبار حنوب السودان سرطان ينبغي إستئصاله. هناك إحتمال غزو الجنوب للسيطرة عليه مجدداً، فالجلابة غير وحدويين يتصفون بالعنجهية ونوع من التعالي لا يرى وحدة السودان إلا في الموارد (عندما ظهر بترول بنتيو أسموها ولاية الوحدة) الجنوب في تفكيرهم في موارده لا إنسانه، لكن الجلابة والتجار على الأخص قدموا مساهمات كبيرة في تطوير السودان وثقافة الوسط تحمل جوانب ممتعة مثل الغناء. نحن ندعوهم إلى تجاوز العلاقات القديمة والعيش في المجتمع الجديد وأن يتحرروا من عقدهم النفسية، إن مشروعنا لكل السودانيين وهم من ضمن ذلك ويمكن أن يلعبوا دوراً هاماً. إن مشروع السودان الجديد يعيد للإنسان إنسانيته المفتقدة ويحتفي بالإنسانية المشتركة لحياة إنسانية في سودان الحرية والسلام العادل مع الذات، هو مجتمع العيش بالتساوي وبالشراكة في هذا الوطن الواسع المحتفي بالتعددية والتنوع بإستمرار. إنني أقبل شهادة (الحاج وراق) نيابة عن الشماليين الديموقراطيين وأحييه على أمانته وشجاعته وصدقه مع ذاته، ولذلك أنا أقبله وأنا قادم من مكان مهمش جداً وأكثر تهميشاً، نحن في صراعنا ضد الدولة والمركز إرتكبنا عدد كبير من الاخطاء راح ضحيتها نفر من شماليين أبرياء لا يملكون في المشكلة أو تسببوا فيها، نحن نعتذر عن جميع
الشماليين الضحايا وللجميع نعتذر وكل من كان يعمل في الجنوب سنوات الحرب، نحن كشعب مهمشين أو مهمِشين لا بد لنا من تجاوز أزمة الماضي وأن لا نكون أسرى للبؤس والعنف الماضيين والتقدم بدون كراهية نحو المستقبل " .



- وكان الكاتب الصحافي والناشط الديموقراطي، الحاج وراق قد أعتذر نيابة عن الديموقراطيين في شمال السودان عن كل الفظائع التي أرتكبت بإسمهم في العقود الماضية من لدن الإسترقاق وقصف الطائرات والمدافع وحرق القرى ومصابي الألغام وكل الأرواح التي أزهقت وطلب الصفح والغفران بإسم كل شمالي ديموقراطي، كما شكر الحركة الشعبية لتحرير السودان وأتفاق السلام اللذين أتاحا له الدخول إلى قاعة الصداقة التي حرم من دخولها بوصفها أحد قلاع النخب الثقافية في المركز.



- ويذكر أن قائد قطاع الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان ، الفريق مالك عقار قدم محاضرة بواسطة جهازي الحاكي والحاسوب عن نشوء وتطور الحركة الشعبية منذ نشأة البدايات في 1983م مرورا بسنوات التعبئة العامة والعلاقات بدول الإقليم والعالم ثنائي القطبية وصولاً إلى سنوات أختبار العزيمة والنضوج نهاية بالحوار مع القوى السياسية واتفاق السلام الشامل، داعياً إلى العمل على وحدة السودان على أسس الأمانة والثقة ودفع ثمن الوحدة ومراعاة أساسها.



باقان أموم يدعو لاستبدال دولة الجلابة بسودان العدالة والديمقراطية

Post: #27
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 06:05 AM
Parent: #26


مع باقان أموم ...كثير من الاتهامات


فى هذه الحالة فقط (......) سنحطم  الوحدة ...!


لا اتوقع حدوث انقلاب عسكرى فى الجنوب


حوار / ضياء الدين بلال


[email protected]


''المكالمة'' التى تمت بينى والسيد باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية لترتيب هذا اللقاء، ابتدرها الرجل دقيق العبارة صريح المشاعر  بعتاب قارص  على وصفي اياه فى مقال سبق بأنه ( يبتسم ابتسامة نصفها ثقة فى النفس والنصف الآخر سخرية من آخرين)... وباقان كان أكثر قيادات الحركة عدم استحسان لكتابي الذى صدر فى مستهل الالفية الثالثة (الشماليون فى حركة قرنق ...من اختار من؟)..وما زلت اذكر عباراته تلك  (.....) التى قابلني بها بمنتجع نيفاشا بكينيا، ثم سرعان ما سعى لإزالة آثارها فى مرات لاحقة بغير قليل من الود وغير كثير من الترحاب، ولكن  محادثات هاتفية مطولة بيننا   فى اطار العمل الصحفى  اقامت كثيراً من جسور التفاهم. فباقان أكثر قيادات الحركة امساكاً بخطها الاستراتيجى لا ادري ماذا فعلت به أيام جوبا؟  فهو كان يجمع بين بعض حسابات الحركة الشعبية ''المالية'' وكل خططها ''العسكرية'' ويغنى بأحلامها كثيراً من الاشعار التى قام بترجمتها الاستاذ عزالدين عثمان المحامى  واهداني نسخة منها.


فى هذا الحوار لن نناقش باقان على حسابات ''المشاعر والاحلام'' ولكن عن الحسابات ''السياسية'' للحركة الشعبية التى تساقط عنها كثير من الغبار وعن حساباتها ''المالية'' التى تساقطت عليها كثير من الظنون!!


===========


* باقان لا يزور الخرطوم كثيراً..هل زهداً فيها أم تلك هموم جوبا ؟


=  باقان مقر عمله بجوبا  فبالاضافة الى مسؤوليته كأمين عام للحركة فهو عضو بالمجلس التشريعى بالجنوب ومستشار لرئيس الحكومة هنالك .. قد تأتى مرحلة اخرى يكون اغلب وقتى بالخرطوم للاتصال بالقوى السياسية والعمل على ازالة العقبات التى يضعها المؤتمر الوطنى امام تنفيذ الاتفاقية.....


= صمت فترة =


= ثم قال: لست زاهداً فى الخرطوم، فهى العاصمة القومية للسودان  على الاقل  فى الفترة الانتقالية..هنالك محاولات لجعل الخرطوم عاصمة غير جاذبة للجميع  اعتقد انها معروفة لديك.


* سؤال يطرح على نطاق واسع متى تخرج الحركة الشعبية من منلوج الشكوى  من الآخرين.. فهى كانت تشتكى وهى حركة عسكرية ومعارضة.. والآن تشتكى وهى  حاكمة فى الجنوب ومشاركة بنسبة مقدرة فى حكم  الشمال؟


= الحركة لا تشتكى ولكنها تضع الحقائق امام الشعب السودانى..وتطرح قضايا محددة بعد ان تعثر ايجاد حل لها داخل اروقة الشراكة..اهمها عدم تنفيذ برتكول ابيي.


* هل عدم تنفيذ جزء من الاتفاقية يبرر التهديد بنسفها؟


=اذا كان هذا الجزء استراتيجياً فى الاتفاقية يمكن ان ينسف مجمل الاتفاق.. ولكن نحن نشير الى عقلية نقض العهود التى عادةً ما تعيد الاوضاع الى المربع الاول وهى لم تبدأ بنقض اتفاقية اديس ابابا ولم تنته بنقض اتفاق جيبوتي وتفاهمات جنيف  مع الصادق المهدى..وهذه واحدة من مصادر المأساة السودانية فى كل الحكومات.


* احاديث الفريق سلفاكير الاخيرة تقول ان الحركة لم تعد محايدة فى موضوع الوحدة .. وتنتظر قرار الجنوبيين فى الاستفتاء على الاقل على المستوى الاعلامى لان سلفا قال  فى الايام الماضية ان الحركة وحدوية تماماً..ما سر هذا التغير.. هل هو التكتيك والبلوتيكا؟


= قضية الحركة ليست هى الاختيار بين الوحدة والانفصال..قضيتها هى بناء سودان جديد ينهى سيطرة ''دولة الجلابة'' والخروج من اوضاع الدولة المأزومة التى اضطهدت الجنوبيين وكلفتهم (5) ملايين قتيل.. المطالبة بالانفصال رد فعل لاوضاع كانت قائمة وسيكون نتيجة لها اذا استمرت..والبديل هو تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع حتى يتم انتقال الطاقات الى المجال الايجابي..مجال انتاج الثروات وترسيخ القيم الخيرة.


* هل من المعقول تصور ان يكتمل مشروع هذه ''الدولة الفاضلة'' فى موجز زمنى لا يتجاوز السنوات الست؟


= الطالب اذا لم يذاكر طوال العام عليه ان يركز جهوده فى الايام الاخيرة.


* الامتحان لمن؟


= لكل السودانيين.


* اذاً حتى الحركة الشعبية؟


=  لكل القوى السياسية لتحدث تغييراً حتى لا يكون الاختيار فقط  بين الوحدة الطاردة والانفصال.


* اغلب قيادات الحركة الشعبية يقولون ان جعل الوحدة جاذبة مهمة شمالية... كيف تدير الحركة الشعبية  اوضاع واحوال الجنوبيين فى الفترة الانتقالية  وتتحكم فى السلطة والثروة هنالك وتكون مهمة جعل الوحدة جاذبة لآخرين غيرها؟


=  قد يكون هذا تعبيراً عن غضب.. قطعاً غير صحيح ان يتحمل الشماليون وحدهم مهمة جعل الوحدة خياراً جاذباً... لكن بصورة دقيقة جداً ومنطقية جعل الوحدة خياراً جاذباً  هى مسؤولية كل القوى السياسية وخاصة الموجودة فى الحكومة (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) وعلى مستوى آخر تحمل المسؤولية  يكون على حسب نسب القوة والقرار داخل الحكومة. المؤتمر الوطنى يتحمل المسؤولية الاكبر فأكثر من (50%) من القرار فى يده.


* هو أكثر منكم بـ (2%) فقط؟


= لا..!


هو مسيطر على كل الخدمة المدنية، الدولة تحولت لدولة حزب.وهم لا يرغبون فى التغيير لانهم رابضون على واقع السلطة،.....


= مقاطعة =


* وأنتم رابضون  على واقع السلطة  فى الجنوب...وهنالك يتم الاستفتاء؟


=  بكل تأكيد  بنسبة (100%) مسؤوليتنا أن نجعل الوحدة جاذبة فى الجنوب..ولنا مسؤولية حتى على المستوى القومى فى حكومة الوحدة الوطنية.


* أنتم تستخدمون الخطاب الوحدوى لاغراض تكتيكية متعلقة بالاقتراب من القوى السياسية للضغط على المؤتمر الوطنى فى مجاله الحيوي؟


= لذلك  ارى ان تبعد الحركة عن موضوع الوحدة والانفصال..لا يهمني كثيراً ان يظل السودان مليوناً مربعاً او عدداً من الدويلات، المهم ان نحفظ للمواطن كرامته وحريته ولو كان ذلك على حساب تحطيم الوحدة.


* اذا فشلت الحركة فى ادارة الجنوب..هل تتوقع ان يطالب الجنوبيون بالانفصال؟


= ابتسم بشئ من السخرية =


=  ثم قال: اذا  وجد المواطن انه سيحقق الكرامة والحرية فى ظل الوحدة فهذا نجاح للحركة وليس فشلاً.....


* هنالك خيار ثالث وهو اللامبالاة التي تنتج الاحباط والتى تقود الى الفوضى؟


= الفوضى ليست خياراً هى تقع على الناس كحدث وخيم.


* السؤال قائم ماذا اذا فشلت الحركة فى ادارة الجنوب؟


= الحركة لن تفشل فى ادارة الجنوب ..هنالك جهات تسعى لافشالها، وبوضوح اقصد الاخوة فى المؤتمر الوطنى ،اذا كان ذلك  مادياً عبر دعم وتسليح الفصائل المسلحة او معنوياً عبر خلق وفبركة شبهات الفساد.


* هذا هروب من الفشل عبر نوافذ ''نظرية المؤامرة''؟


= ألا تعرف أخ ضياء الدين ان هنالك مجموعات مسلحة مدعومة من القوات المسلحة السودانية وموجودة بالخرطوم تسعى لزعزعة الاوضاع فى الجنوب.


* ماذا يستفيدالمؤتمر الوطنى من ذلك؟


= ربما يكون الغرض اضعاف الجنوب  لاعادة احتلاله مرة أخرى.


* الرئيس البشير قال ان الجيش السوداني لن يقاتل فى الجنوب مرة اخرى؟


= اذاً يجب البحث عن اسباب مساعيهم لاضعاف الجنوب.


* قد يرى البعض ان اختياركم  اسلوب التهدئة بعد خطاب سلفا ورد البشير عليه بجوبا.. جاء بسبب المشاكل الداخلية التى تعاني منها الحركة؟


= نعم.. لدينا مشاكل داخلية ولكن لنا المقدرة التنظيمية على تجاوزها عبر الاجتماعات والقرارات التى تصدر منها... ليس هنالك تنظيم بلا مشاكل ومشاكلنا لم تبدأ اليوم وقوتنا الحقيقية اننا دوماً قادرون على تجاوزها مهما كانت الصعاب من انقسامات وضعف مصادر تمويل وغير ذلك.


* هل يمكن ان تعانى الحركة الشعبية من انقسامات شبيهة بانقسامات 1991؟


= الحركة الآن أقوى من اى وقت مضى فهى كل يوم تستقبل اعداداً كبيرة من المنخرطين في صفوفها.


* هنالك أحاديث عن تذمر فى اوساط الجيش الشعبى..وان ماحدث فى جوبا تعبير عن ذلك وهوتعبير قابل للتطور؟


= ما حدث فى جوبا هو احتجاج وسببه تأخر الجيش السودانى فى دفع مرتبات القوات المشتركة.


* الاحتجاج كان تجاه حكومة الجنوب؟


= الاحتجاج كان ضد الجهة التى اخرت المرتبات (وزارة المالية المركزية ووزير الدفاع) وليس ضد حكومة الجنوب.


* هل من الممكن توقع دخول الجنوب فى حلقة انقلابات شبيهة بما كان يحدث فى الشمال؟


= ذلك غير وارد تماماً لاسباب عديدة، فالممارسة الديمقراطية فى الجنوب لا تسمح بذلك كما ان العالم الآن اصبح لا يتعامل مع الحكومات الانقلابية.


* روائح الفساد  اصبحت تفوح من اخبار الجنوب؟


 


= هنالك رأي عام فى الجنوب ان هنالك فساداً.. وهو رأي مشكل فى اغلبه من الاشاعات، هنالك نسب محدودة يمكن حصرها والقضاء عليها...


 


* الفساد يشير الى قيادات بالحركة؟


 


= نعم .. ولكنها نسبة محدودة.. والفساد فى الجنوب خصم  مهزوم ،لاسباب عديدة الحركة جاءت من القواعد الشعبية البسيطة  فهي مربية على روح التضحية بالنفس وتحتفظ بوجدان ثورى يرفض الفساد...


 


= مقاطعاً =


 


* ولكنها أمراض السلطة سيد باقان؟


 


= أتحدث معك عن الحركة الشعبية التى قدمت آلاف الضحايا....


 


= بصورة مؤثرة =


 


= قال:(عشرات السنين  عشناها فى الغابة.. على الحياة البسيطة لو كنا نرغب فى مكاسب مادية لما تركنا الخرطوم ومحطات اللجوء السياسي واهدينا شبابنا للغابة).


 


= صمت  فترة=


 


ثم قال بصوت منخفض:( نعم مع دخولنا للسلطة...... السلطة قد تفسد عناصر بسبب الضعف البشري، السلطة تفسد حتى الثوار...فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة... دخلنا السلطة  ونحن نخشى من هذا المرض...واذا اصاب بعضنا فان جسد الحركة سيلفظه).


 


(.......)


 


= واصل حديثه قائلاً: نحن أسسنا فى جنوب السودان آليات لمحاربة الفساد لدينا برلمان قوي وشرس يتابع بكل دقة، وهنالك مفوضية لمحاربة الفساد بدأت عملها وشكلنا مفوضية المراجع العام، تراجع كل ايرادات الدولة ومنصرفاتها..وهنالك صحافة حرة فى الجنوب وحتى صحافة الخرطوم لها حرية فى تناول قضايا الفساد..وهنالك جمهور يرفض كل مظاهر الفساد..حتى الآن الحديث عن الفساد بحكومة الجنوب بشكل كبير هو تعبير عن جو صحي.


 


* هل هو تعبير عن الحقيقة؟


 


= هذا يحتاج الى تحقيق.. والمهم ألا يتم استخدام الحديث عن الفساد كسلاح ضد حكومة الجنوب وضد الحركة الشعبية.


 


* اذا صح ما تقول لِمَ اضطر الامين العام للحركة لخوض معركة مع وزير مالية حكومة الجنوب فى الصحف... هذا دليل على ان الاجهزة الداخلية عاجزة عن حل النزاعات؟


 


= انا لم أخض معركة فى الصحف انا سئلت عن مبلغ الستين مليوناً  وقسمت السؤال لجزءين  اجبت على جزء ...اما السؤال عن اين المبلغ وماذا تم حياله؟...قلت ان هذا السؤال يجيب عليه السكرتير المالى السابق للحركة الشعبية..وسكت على ذلك.


 


* لم تسكت. ولكنك قلت انه استلم المبلغ و....؟


 


= مقاطعة=


 


= قال: قلت انه استلم المبلغ وعليه الاجابة عن الاسئلة المتعلقة به.. وهذا تم باتفاق بيننا.


 


* انت كأمين عام للحزب.. أليس وزير المالية تحت مسؤوليتك المباشرة؟


 


=  أنا لست مسؤولاً عن الحكومة...هو يخضع لمجلس الوزراء والرئيس والبرلمان (هوالذى اضطرني للرد عليه عندما ذهب للصحافة ..أنا كنت ساكت لسنتين).


 


* هل لك حسابات شخصية بنيروبي؟


 


= انا لا ادير اي حساب من حسابات الحركة الشعبية(لم استلم من آرثر اكوين ولا تعريفة..أنا لا أوقع على الشيكات الخاصة بالحركة.. ولا استلم اموالاً لأضعها فى الشنطة او فى مكان آخر).. الحركة لها سكرتارية مالية هى التى تدير حساباتها.


 


* وماذا عن حسابات قيادات الحركة التى نشرت بالصحف؟


 


= هذه حسابات ملفقة وكاذبة نعرف الغرض منها.. ومَنْ وراءها.


 


* اذا كان ذلك صحيحاً لماذا لم تذهبوا للقضاء ؟


 


=(نحن عارفين الجهات البتعمل الكلام دا)...هنالك من اتخذ قراراً بمقاضاتهم، منهم رياك مشار وربيكا  (الحقيقة كرعينا قوية والكضب ما بمشي بعيد)......


 


= قالها مبتسماً =


 


* هل الحديث عن الفساد أثر على جماهيرية الحركة وعلى دعم المانحين؟


 


= أثر نوعاً ما..ولكن الحديث عن الفساد امر صحي يعبر عن الشفافية، فهنالك من تم فصلهم بعد التحقيق...


 


=مقاطعة=


 


* تضحية بالصغار لحماية الكبار؟


 


= رئيس الحركة وضح  بالقول( لا هو ولا اي زول تاني فوق القانون).


 


* ماذا عن نتائج التحقيق فى الـ (60) مليوناً؟


 


= التحقيق لا يزال مستمراً.


 


* قيل ان المفسدين بالجنوب يستقوون بقبائلهم على الحركة الشعبية؟


 


= لم يحدث ذلك الى الآن.. لكن الذى يفسد مالياً بالطبع ان يكون قبل ذلك  فاسداً سياسياً باستخدام قبيلته بصورة فاسدة لحماية نفسه.. لكن القانون سيكون اقوى من الافراد والمجتمعات ستكتشف المفسدين وستلفظهم.


 


* لماذا اغلب ميزانية الجنوب موجهة للمرتبات والنثريات؟


 


= لدينا مشكلة كبيرة جداً فى الجنوب، فى فترة الانقاذ تم تشغيل عدد كبير كرشوة لهم حتى لا يتمردوا على الحكومة دون ان يقوموا بأي عمل.. حكام الولايات الجنوبية كانوا عايشين على منح من المركز دون اية تنمية تقدم للمواطن.


 


* لماذا أكثر من (40%) من ميزانية حكومة الجنوب متجهة الى الانفاق العسكري رغم تحقيق السلام؟


 


= نتيجة  للتحديات.. نحن الآن نواجه محاولات لعرقلة الاوضاع فى الجنوب وزعزعة الاستقرار وهنالك محاولات لنقض الاتفاقية...هنالك مخطط للهجوم على الجنوب.


 


* من قبل من؟


 


= من قبل جهات موجودة فى السودان.


 


* هل تتوقع ان يعود الجيش السوداني للجنوب؟


 


= هذا وارد طالما انهم يدعمون مجموعات عسكرية ضد شريكهم (الحركة الشعبية)..يبدو ان هذا جزء من الخطة.


 


* اذاً الجيش معد لخطر آتٍ من الشمال؟


 


= بكل تأكيد...!


 http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/ar/exec/view.cgi/25/8841



Post: #28
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 06:44 AM
Parent: #27



Post: #29
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 06:53 AM
Parent: #28

Interview with Sudan's Pagan Amum: ”We are on course of the implementation of the CPA”


undefined undefined



Early on Saturday New Sudan Vision reached the Sudan People's Liberation Movement's Secretary General, His Excellency Pagan Amum somewhere in Sudan. He speaks about the just ended crisis between his party and the NCP, the achievements and the dismissal of Aleu Ayieny Aleu and Telar Ring Deng from the Movement. The interviewer is Mading Ngor.




By: 
Mading Ngor, The New Sudan Vision (NSV), www.newsudanvision.com



12/22/2007





 



SPLM Secretary General Pagan Amum




Photo: 
Reuters

Question: The SPLM ministers are ending the boycott by returning to the GNU. What has been achieved as far as the key issues that inspired the move in the first place?


Answer: In the first place, I'm happy to inform you and inform your readers through you that the SPLM suspension of its ministers has given a good result. First of all, we have been able to achieve all the issues that we set as the minimum package for the return of the SPLM ministers to government with the exception of the issue of Abyei. Now the ministers of SPLM are returning to government on the 27th of December, 2007. First of all, with the achievement that all the Sudan Armed Forces (SAF) shall withdraw by the end of the year from the Southern Sudan especially from the oil areas and the JIU will take over.


Secondly, there is going to be established a system of transparency in the management of the oil sector. And for the first time the representatives of the Government of Southern Sudan shall participate in a management of the oil sector in the oil fields in knowing exactly how much is being produced. Also, Government of Southern Sudan representatives shall participate in the Marketing Committee which sells the oil produce of the Sudan.


Thirdly, there has been the funding of the Border Demarcation Committee, south-north border demarcation committee is fully funded . There was a delay now the funding has been availed.


And fifthly, the funding for the census has also been availed. This problem is resolved. The issue of the question is also resolved in the form of the census.


And sixthly, the process of the democratic transformation of the country will be going ahead with a clear agenda of reforming all the laws that are contradicting the constitution of the country. So all the [existing] laws that are not in conformity with the laws (of the constitution) are going to be repealed and we would be working together with all the political parties to achieve them, including the Electoral Law and [unclear]. Seventh, we are going to have a clear program of national reconciliation and healing -all these issues have been resolved, we have agreed and we have adopted a framework, ti####ble with the matrix of all these issues agreed to be implemented.


And on the issue of Abyei, the two parties have agreed to launch the matter with the presidency which will cease the matter, discussing it, until they find the solution. For us as SPLM our position is that the National Congress must accept to implement the ABC report as it has been agreed in the agreement. In total, we have achieved 90% of all what we have to get. Now we are on course of the implementation of the CPA and vigorously we’d be pursuing the full implementation as the SPLM team goes into the government.


On Aleu and Telar

Question: The former minister of state for interior Aleu Ayieny and former minister of justice Telar Ring claim the investigation committee that recommended to SPLM Chairman for the two to be ‘disciplined’ was unfair, arguing your own deputy Dr. Ann Itto chaired it. Your comments?


Answer: She should be seen as deputy member of Political Bureau and not as my personal deputy but as the deputy of the Secretary General and it has nothing to do with their positions, members of the committee. The two comrades have refused to appear before the panel of investigation and it was an investigation. They (Investigation Panel) proceeded to finish the investigations without them being there and made their recommendations to the Chairman who saw this as defiance to the authority of the SPLM in addition to their own violation of the Basic Rules. It was also indiscipline act against the authority of the Chairman, himself, who formed the committee. And he (Salva Kiir) proceeded to dismiss them based on their own behaviours and the fact that they have gone outside the SPLM sector and violated its basic rules and conducts. And so that is the decision by the Chairman and it is a legitimate decision by the Chairman. If they want to make any appeal on that they have the right to do it - that will be reviewed by the Political Bureau and the Political Bureau will come out with a decision.


In actual fact, the highest body of the SPLM which is the Interim National Council made the resolution and recommended to the Chairman to dismiss comrade Aleu Ayieny from the government and that is a resolution that is there and it was taken by majority of the members of the Interim National Council for what he has done.


Question: They say that the decision was taken by the Chairman and also they assert that the Chairman shouldn’t be the one to dismiss them but the Political Bureau.


Answer: It was the Chairman that appoint them in the first place to the Political Bureau. It was not the Political Bureau who appoint them, it was the Chairman who appoint them.


Question: Were they dismissed because they were defiant or they broke the laws of the party and how?


Answer: They violated the laws of the party and they were attempting to divide the Movement.


Question: By accusing Your Excellency of allegedly plotting a coup against Salva Kiir; was that one of the issues?


Answer: That is one of (the issues). The other one of (them) is that they have made unsubstantiated accusations of attempting to divide the Movement of presenting as if there are groups working against groups or a group working against the Chairman, which is not true there was nobody working against anybody. And they failed to come to the investigation but they were defiant and refused that. And that is what led to them- this is one. For the case of Aleu, Aleu has made statements that he has not submitted any report about the information he has about the alleged assassination of our late Chairman and he made very irresponsible statements, continue to make them against Uganda without bringing forward any substantiated evidents - including when the Political Bureau met he did not submit this information and he went saying it in the media.


Question: : He (Aleu) accuses you of blocking the investigation for the late Dr. John Garang.


Answer: How?


Question: He says you don’t want new investigation.


Answer - And did he raise this issue in the meetings or only in the media? Which meeting did he request for an investigation and in which meeting did he submit any report about his suspicions or about the information he has, which he uses as a basis to accuse Uganda?


Question: Is there anything else you would like to add?


Answer: No, I have nothing. First of all, comrade Aleu and Telar, having been members of SPLM, if they think they have any complaint or they would want to appeal, the structures of the SPLM are there and these structures will look into their appeal, and that is what I would say.


Question: Which brings me to the issue of Lam Akol; what is his status?


Answer: There has been an investigation about him and it is before the Chairman. The Chairman formed a committee and that the committee’s submitted to the Chairman.


Question: There are already reports that he is out of the SPLM.


No, there is nothing like that. The Chairman has not taken his decision yet. So we will wait until the Chairman effects the decision based on that report.






http://www.sudaneseonline.com/en2/publish/Latest_News_1...ion_of_the_CPA.shtml

Post: #30
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-02-2010, 07:01 AM
Parent: #29

A Talk with SPLM Secretary General Pagan Amum

09/06/2010









London, Asharq Al-Awsat- Only seven months remain in the transitional period which began following the signing of the Comprehensive Peace Agreement [CPA] between the Sudanese People's Liberation Movement [SPLM] and the Sudanese government on 9 January 2005, ending two decades of civil war in southern Sudan. When this period ends, the hearts and minds of the Sudanese people will turn to their brothers in the south who will – while the entire world watches on – conduct a referendum on self-determination, choosing between unification and secession. Secession would see the birth of a new state, with the world being introduced to a new African map, something that could cause further instability in Sudan, or perhaps even in the region as a whole.

Pagan Amum, the Secretary General of the SPLM which rules southern Sudan painted a bleak picture of the situation in his interview with Asharq Al-Awsat, saying that unification is unlikely "unless the [ruling] National Congress Party (NCP), led by President Omar al-Bashir…occupies the south militarily…in which case this will not be unification…but occupation." He also said that any calls to postpone the referendum would be akin to calling for the revoking of the CPA, something that would return the country to a state of civil war.

In the Asharq Al-Awsat interview that was conducted over the phone from London, Amum also confirmed that SPLM leader Salva Kiir is preparing to form a [southern] government in the coming days, recalling leading SPLM figures from Khartoum to the southern capital Juba, where they will begin the difficult and historic task of preparing for the referendum that could lead to the proclamation of a new African state. Second tier SPLM officials are set to replace senior SPLM figures in the Khartoum government that is currently being formed.

Amum is one of the most prominent SPLM leaders, and is widely known as being a "trouble maker" for the ruling NCP. For example, Amum previously stated that the NCP's National Economic Salvation project is exclusionist and will result in Sudanese division. The SPLM Secretary General also told Asharq Al-Awsat that the SPLM will remain active in politics in Sudan even if the south does decide to secede, and it will continue to face the challenges that the NCP has failed to deal with, including issues of unity, ethnic and religious plurality, and the formation of a new Sudan built upon equality and justice.

The following is the text of the interview.

[Asharq Al-Awsat] Let us start with the issue of forming the government. Will this government be comprised of the same old faces or are we going to see some new faces?

[Amum] Concerning the SPLM team, there will be major changes and new faces will enter the Khartoum government because a large number of first-tier SPLM leaders will be part of the southern government's team. SPLM leader Salva Kiir Mayardit wants a referendum government whose job will be to get ready and prepare for the referendum process and prepare the people of the south to decide their fate. Consequently, he will need the first-tier leaders in Juba for this task and so there will be abundant opportunities for other SPLM leaders to assume ministerial positions in Khartoum. We are currently working, along with the NCP (which is led by President Omar al-Bashir), on distributing the [ministerial] portfolios, and we will assign names to these portfolios at a later time.

[Asharq Al-Awsat] Concerning the new names being put forward by the SPLM, can you identify any of these for us at this time?

[Amum] It would be extremely difficult to name people at this time, because this process will be subject to the overall composition with regards to the Khartoum and Juba governments…who will participate in the Juba government and who will participate in the Khartoum government.

[Asharq Al-Awsat] There is speculation that you have been nominated for a senior ministerial position in the southern government, and that you may give up your position as the SPLM Secretary General. What do you have to say about this?

[Amum] It is highly unlikely that I would give up the position of SPLM Secretary General, which I was entrusted with by the President of the SPLM, the SPLM General Conference and National Liberation Council. I previously held the position of minister at the Council of Ministers whilst also being the SPLM Secretary General. In any event, everything is now subject to consultations and to the wishes of the elected President.

[Asharq Al-Awsat] There is talk that you are prepared to give up the portfolio of Foreign Minister in return for being appointed Minister for Oil and Petroleum?

[Amum] All this is subject to consultations by the committee that is authorized to deal with the matter. It is in a state of constant discussion with the NCP and nothing specific has been settled until now.

[Asharq Al-Awsat] Leaked information indicates that the NCP is considering nominating SPLM breakaway figure Lam Akol Ajawin as Foreign Minister. Would this nomination raise any objection from your side?

[Amum] If Lam Akol's nomination is going to be on the basis that he is a member of the NCP, then the NCP has the right to nominate any of its members, but as you know, the Constitution prevents the President of the Republic from nominating a candidate for any ministerial post without first obtaining the consent of his First Vice President (Salva Kiir).

[Asharq Al-Awsat] Then it is possible that you will object to his nomination?

[Amum] We are saying that the President will need the consent of the First Vice President for constitutional appointments…and the First Vice President has the right to object.

[Asharq Al-Awsat] At the recent Africa – France summit that was held in Nice, South Africa and Eritrea led calls for the southern Sudanese referendum on self-determination to be postponed. What is your opinion on this?

[Amum] The CPA put in place a schedule for the referendum and that is within 6 months of the end of the transitional period, and so 9 January 2011 will be the last day for the referendum. Therefore any call for postponement is a call for violating the CPA…and a call for a return to war.

[Asharq Al-Awsat] Are we to understand from this that any postponement will be rejected, even if such calls are made by influential international parties?

[Amum] Any side that calls for postponement would, in other words, be calling for the Sudanese people to return to fighting. This would be a dangerous and irresponsible action to take. It does not make sense for anybody to call for the Sudanese parties to return to war by [calling for] a violation to the peace agreement.

[Asharq Al-Awsat] Do you believe that the time remaining until the referendum is set to take place (7 months) is enough to conduct a referendum that will satisfy all parties?

[Amum] Yes, it is a sufficient period. According to the [CPA], there are several mechanisms to implement self-determination, including the referendum. If the referendum is impeded, the (elected) southern parliament will use this article [of the CPA] to activate the other mechanisms for self-determination.

[Asharq Al-Awsat] Would it be possible for secession to be announced from inside the Parliament?

[Amum] The Parliament will decide what to do in this event. There are other options and mechanisms included in the CPA other than the referendum that parliament can exercise if the referendum is impeded.

[Asharq Al-Awsat] Does this include the option of war?

[Amum] War is not a viable option for us, but it will only return if the CPA is violated. Violating the peace agreement means returning to the phase which preceded this, however we are not adopting war as an option at this time. We do not want war., and our people have suffered from long wars since Sudan's independence in 1956, and before the independence, and they have suffered a lot as a result of this. We want peace, and we want respect for the choice of the southern people to determine their own fate for themselves. Any violation of this option will cause us to look for other mechanisms.

[Asharq Al-Awsat] How are the preparations for this referendum going? Are they moving in the right direction or are there obstacles to this? To what extent are you satisfied with the steps that have been taken?

[Amum] The SPLM leader Salva Kiir will form a referendum government within the next few days….its aim and priority will be to prepare for the referendum to be held on schedule and manage the challenges involved in this task. Until now, we are not satisfied with what is going on because the NCP is trying to impede the referendum by placing obstacles [in its path] particularly with regards the demarcation of the borders between the north and the south, as well as the demarcation of the borders of the disputed Abyei region, as well as forming commissions for the referendum and Abyei, in addition to other related issues. The NCP is also destabilizing the security of the south by forming, financing, and arming militias, and sending them to the south in order to destabilize security and kill innocent citizens. This is what they are investing in now; creating war amongst the people of the south in an attempt to sow discord and destroy the reputation of the south, until it is said that the south is unqualified and incapable of conducting a referendum or establishing an independent state. However, all these attempts will fail and the government of southern Sudan is capable of dealing with these challenges.

[Asharq Al-Awsat] The NCP has stated on more than one occasion that it desires unity and it will work for this, and this is what President al-Bashir recently affirmed in his inauguration speech. Are you saying that this is untrue?

[Amum] They do not do what they say [they will], for the most effort they are exerting and investment they are putting forward is to create sedition in southern Sudan and finance and arm these militias. This is what they are doing now. They say one thing but do another. They talk about making the option of unification attractive, while in reality they are sowing discord in the south and making the option of secession the attractive one, perhaps even creating estrangement between the north and south.

[Asharq Al-Awsat] Sudanese Vice President Ali Othman recently asked the SPLM leadership to allow him to reside in the South during the coming period in order to work for unity. What is your view of this?

[Amum] Five years ago, the SPLM leader invited President al-Bashir and his Vice President Mr. Ali Othman to move to the south to [work towards] making the unity option more attractive, but nobody came, and they did not offer anything to the south, and now, at the 11th hour they have decided that they want to come and work for unity. This is unrealistic talk for media consumption and it will not have any effect in reality. What is happening is that the NCP is working to create sedition and plant bitterness. If Mr. Ali Othman will come to reside in the South to bolster this effort, this represents a hostile act. If he wants to exert effort to support the option of unity, then I am afraid that the unity train has already departed.

[Asharq Al-Awsat] Does this mean that it is inevitable that the referendum will result in secession? Is there no hope for unity?

[Amum] In the shadow of the National Economic Salvation regime, and its Islamic project, there is no solution, or even a drop of hope or Sudanese unity. This is because the Salvation project is exclusionist…and one of its logical outcomes is Sudan being divided into states, and the south and its people being excluded. It is impossible to adopt an exclusionist course and talk about unity at the same time. There is no possibility or even the slightest chance to achieve Sudanese unity unless the NCP reoccupied the south and takes control of it through military force. This would be a bloody step, and this would not represent unification but occupation.

[Asharq Al-Awsat] What about the future? Would there be no chance for reunification?

[Amum] There might be opportunities in the future for unification, if the two states in the north and south are compatible with [the principle of] pluralism and undertake to turn this into a source of strength based upon sound democratic management. The two states might unify at such a time, but within the context of a wider regional framework that includes regional countries based upon shared climate, complete equality and equal participation.

[Asharq Al-Awsat] This means that this unity would take place within a regional framework, rather than a Sudanese one?

[Amum] There will be a possibility [of this], but [also] to discuss joint interests with the north and also with other neighboring states. In my opinion, such unification would take place within a larger framework than the two states in the north and the south.

[Asharq Al-Awsat] Will the present map of Sudan disappear forever?

[Amum] My belief is that the future will result in Sudan's map being transcended and replaced with an African map. There is no possibility for Sudanese unity because there is no national project currently in place capable of building a multi-ethnic and multi-religious nation; a Sudanese nation built upon common ground, rather than on partialities, which is what the Islamic movement in Sudan is trying to impose.

[Asharq Al-Awsat] So you are saying that you are currently preparing for the establishment of a southern state?

[Amum] As a popular movement, we are preparing to build a new Sudan in both the north and the south. In both states are projects are ongoing, and that is a project for a new Sudan based upon respecting plurality, and a secular state that provides equal opportunities for everybody, allowing everybody the freedom to practice their religion and culture. This project will be implemented in southern Sudan if the people of the south chose secession, and the SPLM will offer this same project to the northern state, and we will strive to implement this.

[Asharq Al-Awsat] How can the SPLM implement this project in the north following the formation of another state in the south?

[Amum] What do you mean another State? The SPLM is a party that is present in both the north and south, and we are present in all regions of the north and the south.

[Asharq Al-Awsat] What I meant was, will the SPLM be allowed to operate in the north if southern Sudan secedes?

[Amum] The SPLM will remain as a registered party in the north and it will register itself in the south.

[Asharq Al-Awsat] Can one party be active in two different states?

[Amum] Parties are groups of individuals. You need 500 individuals in the state in question to register your [political] party. There are no other conditions. This is the case with many other parties that exist in more than one European country, for example there is the "Labor" party in Norway, and its counterparts in other countries. We shall strive in both the north and the south to build a nation capable of facing challenges. We will be faced with many problems in the north after the State's failure to establish a unified nation, and it has carried out violence against its own citizens, which is something that is leading to the secession of the south. There are many problems, like the war crimes in Darfur, marginalization of certain parties, and other problems.

[Asharq Al-Awsat] As for the northerners in the SPLM, are they also going to participate in the southern government?

[Amum] The northerners are members in the SPLM and they have full rights. They will find themselves either in the north or in the south. The SPLM will remain as it is and there will be no big difference. The only difference is that the illusionary borders between the north and south will be transformed into illusionary international borders.

[Asharq Al-Awsat] The southern state will also face huge challenges, the most prominent of which is the presence of armed militias. Will the Sudanese People's Liberation Army [military wing of the SPLM] be able to deal with them?

[Amum] As I said before, it was the NCP who created this situation with the aim of destabilizing the security and stability [of the south] and impeding the referendum or perhaps at some future stage [in order to] occupy the south. We do not want new wars, and we will use all means available to prevent a southern civil war, and there is a current proposal in place for dialogue between the people of the south. However if there is no other choice but war, we will enter it [war]. The Sudanese People's Liberation Army [SPLA] is capable of solving these problems and restoring security…it is one of the largest armies in the region, and it has fought long wars, has excellent combat experience and is currently being transformed into a regular army.

[Asharq Al-Awsat] What about the tribal problems and the clashes between various Sudanese tribes, and the presence of foreign parties seeking to aggravate these divisions?

[Amum] There are no external parties other than the NCP that wishes to sow discord among the southern tribes. The problems between tribes does not solely exist in the south, for there are major tribal problems in the north, in Darfur, in the east, and in central Sudan. Even the ruling regime in Khartoum is a tribal regime as the two tribes the Ja'alin and Shaiqiya tribes dominate this area, and there are real problems between them, even within the Islamic movement. Tribalism does not only exist in southern Sudan, but throughout all of Africa, and there are tribal conflicts all across the continent with the exception of Egypt and Tunisia where such phenomenon has been eliminated due to the strong development of the State. Just as the former apartheid regime in South Africa failed to use tribal conflict to sow discord among the black population, the NCP will also fail to achieve this in southern Sudan. The people of southern Sudan are united and are moving towards self-determination. They have reached a high level of political maturity as a result of their long struggle, and the recent election results represent clear proof of their unity and maturity.

[Asharq Al-Awsat] The SPLM has been accused of ruling dictatorially in the south, despite its calls for democratic reform in northern Sudan. International election regulators also recently accused the SPLM of election rigging. How do you explain this?

[Amum] We stress that the SPLM supports complete liberties, and we exercise the democratic process as much as we can. The elections held in the south were free and fair, and we did not hear any complaints until after the results were announced.

[Asharq Al-Awsat] However there were groups that rebelled due to these election results and allegations of election rigging, such as George Ator's political group.

[Amum] This group rebelled due to NCP incitement not because of the elections…this is part of their [the NCP's] plans.

[Asharq Al-Awsat] What about allegations that a number of journalists were arrested for failing to cover Salva Kiir's inauguration?

[Amum] We have no policy of arresting journalists, and I doubt that they were even arrested in the first place. If they were [arrested] this would be a violation of the law, and those responsible for arresting them must be identified and held to account.

[Asharq Al-Awsat] Should southern Sudan secede, it will face a number of controversial issues, for instance issues such as the Nile River agreement. How do you believe this controversial issue should be resolved?

[Amum] The new State will not parachute from the skies [to solve the issues]. We have been present in the region since ancient times, and we consume water and need this in the future, whether we are part of Sudan or an independent state. We believe that the Nile is a common resource for all people of the Nile Basin, from source of the river to its mouth. We hope that these nations will enter negotiations to divide this resource to everybody's benefit, and also to agree on how to manage this in a way ensures that everybody's rights are protected, along with protecting the Nile itself from any disasters. We support cooperation to attain common interests.

[Asharq Al-Awsat] If southern Sudan secedes, it will be an upstream state. Will it be possible for this new state to sign the new agreement on water rights that has already been signed by 5 upstream states?

[Amum] We support fair distribution of the Nile waters, but we are not a State yet, and we will decide our position on this agreement should we become a State. This is a question that must wait until 2011.

[Asharq Al-Awsat] The SPLM's relationship with Arab countries is lukewarm in comparison to its relations with western states. What is the reason behind this?

[Amum] We have excellent relations with a number of Arab countries, especially Egypt. We shall work to develop these relations because we are in the same region.

http://www.aawsat.com/english/news.asp?section=3&;id=21244


Post: #31
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: عمار عوض
Date: 12-08-2010, 06:01 PM
Parent: #30

صور و مشاهد من فرحة جماهير قطر باستضافة كأس العالم 2022

Post: #32
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-11-2010, 04:55 PM
Parent: #31

باقان أموم في أحاديث السياسة والشعر والحُب والأحلام لـ ( الأخبار) (2_3)


إسرائيل جارة و(أخت) لمصر وليس للجنوب !!


سلفا كير لن يتنحى .. وليس لي عداء شخصي مع أي أحد !!


لا أحلم برئاسة الجنوب.. ولن يفتقدني الإعلام في الشمال  !!


المؤتمر الوطني أراد استيعاب الحركة كشريك أصغر في دولة الإنقاذ !!


 الصين والهند وأمريكا وبريطانيا وفرنسا يعيشون في جوبا بمستوى ( موش بطال) !


 


أجرت الحوار بالخرطوم / نادية عثمان مختار


[email protected]


 


على طريقة الحوارات التلفزيونية التي أبعدتني وشغلتني عن (بلاط صاحبة الجلالة) لقرابة العامين بدأت ترحيبي بوزير السلام بحكومة الجنوب، أمين عام الحركة الشعبية القائد باقان أموم، وهو واحد من أهم المصادر السياسية التي تعاملت معها منذ بدايات عملي الصحفي، حيث لم يبخل علي الرجل بالأخبار الطازجة والساخنة من مناطق العمليات في خنادق الحرب في الجنوب، ومن مشاكوس ونيفاشا وكل مدن البحث عن السلام !


إلتقيته بمقر إقامته المؤقتة بفندق الهيلتون وحاورته في مختلف القضايا على المستويين السياسي والإنساني فحدثني أموم بحنكة السياسي وبراعة الشاعر، ونُبل الإنسان مجاوبا عن كل أسئلة ( الأخبار) حول الوطن والمواطنين المنفصلين قريبا في الجنوب والشمال.


وقال إنه لا يستبعد حدوث الوحدة ولكن بنسبة (1) إلى (10) في المائة


ونفى مسألة تنحي رئيس حكومة الجنوب عن كرسي الرئاسة وأعتبر الأمر ما هو إلا ثرثرة مجالس !!


واعتبر أموم أن تخوفات الشمال من إسرائيل بسبب حصص مياه النيل دعاية رخيصة لابتزاز مصر ######ر من ذلك قائلا: ( إسرائيل حا تنقل المياه ببراميل عبر الطائرات ولاحا تنشّف النيل ولا كيف موش عارف) !!


وتحدث عن أحلامه وأشعاره التي يكتبها بلغة الشلك والاسبانية و(يخربطها ) بالعربية كما قال !


واستنطقته عن المرأة فتحدث عن اللطف والحب الذي يجده لديها وكيف انه يطلب من شريكة حياته النصح والمشورة وكيف يتفاكر معها في مجمل شئونه في السياسة والحياة، فماذا قال السياسي المثير للجدل باقان أموم في حواره لـ ( الأخبار) تابعوا الحوار في حلقته الثانية:


 


يرى البعض أن كلمة ( جاذبة) كانت مطاطية لدرجة جعلت المرء يتساءل عن ماهية (الجاذبية) التي لم تتحقق للجنوبيين وتسببت في تحويل السودان لدولتين ؟؟


الحقيقة المؤسفة أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لم يستطيعوا كشريكين لاتفاقية السلام وطرفي المشروع أن يصلا إلى بؤرة هذا المشروع والاتفاق عليه، وتقييمي أن هذا الفشل نابع من عدم حماس المؤتمر الوطني بفكرة الوحدة الجاذبة لأنها ضرورة لإحداث تغيير جذري في أسس وبنية الدولة، الشيء الذي يحاول أن يتحاشاه المؤتمر الوطني لأنهم لا يريدون مناقشة أسس الدولة إنما لديهم مشروع يريدون الحفاظ عليه ونظرتهم للاتفاق أنه يحقق لهم سلاما ويعيدوا تقوية نظامهم وبناءه، وهو التوجه الحضاري الذي اتخذته الإنقاذ والإنقاذ هي جهد لقوى السودان القديم وإنقاذه من التغيير وإعادة الهيكلة، فمشروع الإنقاذ هو مقاوم للتغيير.


وتحاورتم مع الحكومة ولم تجدوا استعدادا منهم للتغيير ؟؟


المؤتمر الوطني لم يكن على استعداد للتعامل مع بؤرة وروح المشروع لإحداث هذا التغير الجذري في بنية الدولة، من حيث إعادة بناء الخدمة المدنية لتكون مهنية غير مسيّسة وغير تابعة لحزب واحد، وإعادة هيكلة الجهاز القضائي والتعديل العميق في قوانين الدولة وبناء جهاز قضائي مستقل غير تابع لحزب أو توجه معين، إنما جهاز قادر على أن يدير العدالة  ويطبق القانون في البلد، حتى العمل في اتجاه أعادة بناء القوات النظامية بحيث تكون قومية وغير موالية لحزب من الأحزاب كما هو الحال الآن، وتغيير كل سياسات التطهير التي قامت بها الإنقاذ عندما جاءت بدعاوى الصالح العام والتشريد الذي تم بشكل ضخم، لذا كان تفكير المؤتمر الوطني ينصب على إعادة استيعاب الحركة الشعبية كشريك أصغر في إطار دولة الإنقاذ، وهذا لا يقود لإعادة بناء الدولة لتسع جميع أبنائها خاصة الجنوبيين لكي تستطيع أن تقدم لهم دولة جديدة وتقول لهم هذه هي الدولة التي تسعكم وستحقق لكم تطلعاتكم.


دار حديث في بعض الدوائر الإعلامية مؤخرا عن احتمالات تنحي رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميار ديت بعد تحقيق الانفصال لشعب الجنوب ودار حديث هامس أن "اموما" ربما يصبح رئيسا للدولة الجديدة فهل يمكن حدوث ذلك ؟؟


هذا أولا غير صحيح وهدف الرئيس سلفاكير هو العمل و......


مقاطعة


ما هو الغير صحيح تنحي سلفا كير أم توليك شئون الرئاسة خلفا له ؟؟


الاثنين معا ، أولا الرئيس سلفا كير رئيس الحركة الشعبية منتخب من قبل المؤتمر الثاني للحركة كرئيس، وتم ترشيحه من قبل قيادة الحركة كمرشح رئاسي لحكومة جنوب السودان، وسيستمر واتفقنا مع القوى السياسية الأخرى انه إذا حدث انفصال فبعد نهاية الفترة الانتقالية ستقوم هناك حكومة عريضة برئاسة رئيس حكومة الجنوب الرفيق سلفا كير ميار ديت للانتقال بالجنوب خاصة إذا كان الخيار للانفصال لتقوم دولة مستقلة ذات سيادة، وهي مهمة تاريخية كبيرة مناط بتنفيذها وتقع على عاتق الرئيس سلفا كير لقيادة الجنوب في هذا الاتجاه، ومن ثم سيكون هنالك فترة بنهاية الفترة الانتقالية سيتم تحديد موعد للانتخابات ، وقد يطلب منه من قبل الحركة بان يكون المرشح الرئاسي، فقط هناك يمكن الحديث عن هل يقبل أو لا يقبل بمسألة الترشيح .


إذن لا يوجد حديث عن التنحي ؟؟


يوجد ولكنه مجرد حديث وأقاويل وتأويلات للناس نتيجة حالة الانتقال التي نمر بها ، وغير صحيح أنني من المرشحين للرئاسة، فهذا لم يرد لا في هياكل ولا خارج هياكل الحركة الشعبية .


للإنسان أحلامه المشروعة أليس من حق أموم أن يحلم بان يكون يوما رئيسا في دولة الجنوب ؟؟


لا يوجد الآن تلك الدولة.. دولة الجنوب


وعندما تصبح هنالك الدولة ؟؟


لم انم وأجد دولة الجنوب لكي احلم لا يوجد مثل هذا الحلم ، أنا احلم أولا بأن تتحقق الحرية لشعبنا في الجنوب وفي الشمال، وان يعيد شعبنا ترتيب أموره وإعادة بناء حياته المخربة بسبب الحروب لنخرج من حالة عدم الاستقرار والحرب والفقر المنتشر لبناء حياة أفضل وكريمة لكل الشعب السوداني في الشمال والجنوب


أراك تتبرأ من مجرد ( الحلم) بالرئاسة كأنه ( حاجة كعبة) وهو حلم مشروع لأي سياسي أليس كذلك ؟؟


أنا لا أتبرأ ولكني التحدث معك عن ما أحلم به فقط وهو الإسهام في هذا المشروع وهذا ما يهمني، أما في أي موقع فهذا ليس بالقضية الأساسية .


أظن أن الصحف السودانية ستفتقد باقان السياسي (السوداني ) بتصريحاته النارية وحواراته المثيرة .. فعندما يكون هنالك اموم  صاحب (الجواز الأجنبي) في جوبا ماذا ستقول ؟؟


 في رأيي لا أظن أن الإعلام في شمال السودان سيفتقد باقان، لأنه حتى وإن اختار الجنوبيون الانفصال بالاستفتاء وقامت دولتان في السودان فهما ستكونان دولتين جارتين وفي تواصل مستمر، ولن يفقدوا بعض، ولن يرحلان بعيدا عن بعضهما وسيكون لهما اهتمام مشترك لتحقيق الاستقرار في داخل الدولتين، وتحقيق استدامة السلام بين الدولتين، وبكل تأكيد إن الاهتمام المشترك سينتقل من مرحلة الخلاف كما هو في الماضي أو الآن إلى الاهتمام بالقضايا والمصالح المشتركة وهذا ما هو مهمل الآن بسبب التركيز على ما هو مختلف عليه وعلى القضايا الخلافية، والصراع بسبب الخلافات.


وفي رأيي أن عملية الاستفتاء هي عملية مفصلية وتاريخية ونقطة انتقال للسودان وفيها خياري الوحدة والانفصال، ولكن كنقطة تاريخية فهي تشكل فرصة حقيقية وايجابية .


فرصة حقيقية وايجابية لمن ولماذا ؟؟


للشعب السوداني ككل، فإذا كان الخيار هو الوحدة فستكون لأول مرة وحدة مبنية على الإرادة الحرة لشعب جنوب السودان، وستكون وحدة طوعية وبتراضي بين الشمال والجنوب وبالتالي فسينتقل السودان إلى مرحلة جديدة ، مرحلة سلام ووئام بين السودانيين وخاصة بين الجنوب ومركز السلطة في الخرطوم، وستكون مرحلة وانتقال جديد، وكذلك إذا كان الخيار هو الانفصال فسننتقل إلى مرحلة جديدة هي مرحلة تعاون بين دولتين في الشمال والجنوب، ونتجاوز حالة الوجود في داخل دولة واحدة كإقليمين متحاربين وفي حالة تنافر مستمر.


هل يمكن أن نقول إن الخلافات مع الشريك والتصريحات والاتهامات المتبادلة أخذتكم خلال الخمسة سنوات فنسيتم أن تبنوا الجنوب استعدادا للدولة الجديدة ؟؟


صحيح أنه في الخمس أو الست سنوات الماضية كانت فترة شهدت صراعا طويلا وعنيفا في اتجاه تنفيذ الاتفاقية ، والحركة الشعبية صارعت المؤتمر الوطني بكل جهد لتنفيذ بنود الاتفاقية في حين أن المؤتمر الوطني حاول بجهد كبير التنصل من بنود الاتفاقية وهذا هو جوهر التشاكس والخلافات التي كانت موجودة، ولكن هذا لم يصرف أنظار وإمكانيات حكومة جنوب السودان في ابتدار وبداية تنمية حقيقية في جنوب السودان، بدأت خلال الخمس سنوات الماضية وهو ما لم يكن موجودا طوال الخمسين عاما الماضية .


يرى البعض أن مصطلح وحدة ( جاذبة) الذي ورد في الاتفاقية لم يكن موفقا وان كانت وحدة ( واجبة) لأصبح الأمر مختلفا لما هو عليه الآن، ولربما اختار أهل الجنوب الوحدة ما رأيك  ؟؟


لا أبدا لأن هنالك حالة مما يسمي ( وحدة) منذ العام 19954 أو 53 وحتى الآن، ولكن كانت وحدة في حالة احتراب وتناحر بين الجنوب والسلطة أو الدولة السودانية، ونعم الناس يقولون مع الشمال لكن في الحقيقة ما كان الأمر صراعا بين الشمال والجنوب، إنما صراع بيننا والدولة ويمكن أن الدولة قد استخدمت موارد الشمال المادية والبشرية في حربها ضد الجنوب، لكن الصراع في الأصل بين الدولة السودانية التي قامت على أنقاض السودان المصري الانجليزي، بعد خروج الحكم الثنائي، وبهذا الصراع حاولت الدولة السودانية فرض الوحدة بالقوة والقهر، وكانت وحدة مفروضة بعنف مبالغ فيه، وكانت سيادة هذه الدولة في تحدي مستمر من قبل شعب جنوب السودان، وفي مواجهة مع حركات مقاومة في جنوب السودان لهذه السيادة ولهذه الوحدة، وبالتالي كانت وحدة مرفوضة وغير جاذبة وجاء التفكير لإمكانية بلورة صيغة وأسس جديدة ومختلفة لوحدة السودان يمكن أن تجعل من هذه الوحدة جاذبة وطوعية يعكس الوحدة التي كانت موجودة .


خلال اليومين الماضيين التقيتم بوفود رفيعة من المسئولين المصريين في الخرطوم و جوبا هل أتوا بحثا عن تطمينات بخصوص حصتهم في مياه النيل وهواجسهم من إسرائيل .. أم بحثتم ترتيب شكل العلاقة بينكم كدولتين جارتين ؟؟


لجنوب السودان علاقات جيدة مع مصر، ومصر تقدم دعما تنمويا للجنوب في مجالات عديدة منها التعليم حيث توفر مصر فرصا لدراسات جامعية لطلاب جنوبيين في الجامعات المصرية، كما تقدم دعما في مجالات التنمية مثل الصحة وتوفير الكهرباء، وكذلك تعمل مع حكومة جنوب السودان لتطوير الموارد المائية في الجنوب مثل العمل على نظافة وتعميق مجاري حوض نهر بحر الغزال وكل هذه مجالات لتعاون موجود، ولا يوجد تخوف مصري من قيام دولة في جنوب السودان، ولا أظن أنه يوجد تخوف مصري من تدخل إسرائيل لأنه في المقام الأول إسرائيل جارة لمصر، وليس جارة لجنوب السودان ( نحنا بعيدين من إسرائيل ومصر، وهما الجيران وأخوات) !!


وبماذا خرجتم من اجتماعاتكم المطولة مع المسئولين المصريين الزائرين للخرطوم خلال اليوميين الماضيين ؟؟


مصر مهتمة بالأوضاع في السودان ولهم مبادرات بأن يتم الاستفتاء في أجواء سلمية، وهي تعمل مع الطرفين لمنع رجوع السودان للحرب وتنفيذ اتفاقية السلام والانتقال إلى مرحلة جديدة، حتى ولو قاد الاستفتاء إلى قيام دولة في جنوب السودان، فليكن هنالك قيام لدولتين جارتين من دون حالة زعزعة واحتراب ، في إطار السياسة المصرية لتحقيق الاستقرار في منطقة حوض النيل، ونشارك مصر هذه الأهداف .


وما هو أو كيف سيكون شكل علاقاتكم مع ليبيا ؟؟


لنا علاقات جيدة مع ليبيا وحكومة جنوب السودان ستفتح بعثة في ليبيا قريبا .


هنالك تصريح قرأته عدة مرات على لسانك وهو أنكم ستعودون للوحدة بعد الانفصال فإذا كنتم تريدون الوحدة ما هو الداعي للانفصال من الأساس ؟؟


 المشكلة أن الدولة السودانية قائمة على خلل أساسي وخطأ هيكلي في أسس الدولة، وهذا الخطأ إذا لم تتم معالجته وفشلنا في ذلك فسيقود إلى انقسام السودان وسبب انقسام وحتى انهيار السودان هو الخطأ في هيكل وأساس الدولة السودانية ، والخطأ في مشروع البناء الوطني، المشروع السوداني الذي تم اعتماده في الاستقلال كان مشروعا ضيقا قاد لتهميش وإلغاء قطاع كبير من المجتمع السوداني، ووجد جنوب السودان نفسه ملغيا وخارج المشروع وبالتالي قامت دولة سودانية لا تعبر عن طموحات وتطلعات الجنوبيين وهم قد حاولوا أن يقدموا حلولا، وطالبوا بالفيدرالية واتفقوا على الحكم الذاتي في إطار السودان الموحد وتم خيانة ذلك والتراجع عنه.


تريد أن تقول أن كل الخطى ساقتكم نحو الانفصال ؟؟


كل الخطى ساقت لتنامي النزعة الانفصالية بسبب الفشل في الوصول لوحدة على أساس القواسم المشتركة .


والى ماذا تهدف بحديثك عن أن الوحدة ستعود وتأتي بعد الانفصال وهل هو تطمين للسودانيين على مختلف اتجاهاتهم الجغرافية وتوجهاتهم السياسية بأن الوطن سيعود واحدا ؟؟


 هذا ليس بتطمين فقط إنما قراءة للواقع، أولا إذا كان شعب جنوب السودان في الاستفتاء يقدم لهم السودان بصيغته الحالية ومشروعه الحالي وهو من أسوا المشاريع في تاريخ السودان، المشروع الحالي هو مشروع دولة إسلامية في مجتمع متعدد، وصل التناقض لأعلى الدرجات فبكل تأكيد هذه الصيغة غير مقبولة بالنسبة للجنوبيين، لأنها لا تحقق تطلعت الجنوبيين وبالتالي فسيصوتون للانفصال، هذا هو الاتجاه في أوساط الجنوبيين بنسبة كبيرة اتجاها نحو الانفصال، وهذا بسبب أن الأسس الحالية لوحدة السودان غير مقبولة ولا تعبر عن تطلعات ومصالح الجنوبيين، فالجنوبيون سوف يكونون إما ضيوفا وإما من درجة ثانية.. وربما ثالثة أو رابعة !


هل من المؤكد أن الانفصال سيحقق تطلعات الجنوبيين لقيام دولة يريدونها وتحقيق الدنيا الجديدة وفق ما يتمنون ؟؟


نعم ، أما المستقبل في رأيي سيكون في البحث عن مجالات للتعاون بين الشمال والجنوب .


الجنوبي الذي عاش في العاصمة الخرطوم بما فيها من مقومات العاصمة شبه المتطورة بالبنيات التحتية وكامل العمران هل سيستطيع أن ينتقل إلى جوبا والجنوب الذي مازال لم تكتمل فيه مقومات الدولة بمعناها الشامل ؟؟


صحيح أن الجنوب منطقة متخلفة، هي منطقة تم تهميشها، وقدرات الجنوبيين أقل وذلك نتيجة لسياسات التهميش والقهر الذي مورس عليهم، ليس لأنهم لا يملكون الإمكانية، بل لديهم الإمكانية والقدرات، ولكن هذا نتيجة للتاريخ الطويل من الظلم والاضطهاد وهذا هو السبب لظهور النزعة الانفصالية .


وهل لديكم الإمكانيات المادية الكافية والموارد البشرية المؤهلة لبناء دولتكم الجديدة وإلحاقها بمصاف الدول المتقدمة ؟؟؟


 الآن نعم الجنوب له القدرة سواء كانت البشرية أو حتى أدنى مستوى من التطور لقيام دولة، أي انه الآن للجنوب مقدرات أفضل من السودان عند الاستقلال، فإذا تحدثنا عن قدرة الدولة في مجال الإعلام ووسائله على سبيل المثال فعند استقلال السودان نجد أن إذاعة أم درمان التي كانت تعمل آنذاك كانت محطة صغيرة تم تكوينها أساسا منذ زمان الاستعمار في زمن الحرب كآلة لترويج الإعلام أثناء الحرب، بينما إذاعة جوبا الآن تمثل عشر مرات مستوى إذاعة أم درمان في البداية وتلفزيون جنوب السودان حيث له فضائية أفضل من دول أخرى الآن.


في العاصمة الخرطوم هناك عدد كبير من أبناء الجنوب يعيشون في رغد ورفاهية ويسكنون الفلل الراقية ويركبون "الفارهات" من العربات، بما منحهم الله من نعمة فهل أمثال هؤلاء سيقدرون على العيش في العاصمة جوبا وهي رغم طبيعتها الخلابة إلا انه ليس بها مقومات العاصمة المتطورة فهل سيطيقون صبرا على ذلك ؟؟


ليس بالضرورة أن أي جنوبي يعيش في رفاهية خارج جنوب السودان يختار العودة للجنوب ويبدأ الحياة من ( كوخ) لأن مستوى العولمة يقول بأن كثيرين من مواطني دول يعيشون في دول أخرى فهنالك سودانيون يعيشون في القاهرة وبريطانيا و..


مقاطعة ولكنها ليست بلدانهم والمرء يشعر بالراحة أكثر لو انه وجد السبيل للعيش في وطنه أليس كذلك ؟؟


طبعا ومن يقرر العيش في بلاده سيأتي، ولكن هنالك سودانيين يعيشون في الخليج والإمارات ويشتغلون هناك ويربون أطفالهم ويدعمون أهاليهم في البلد، فهذا ليس هو المقياس، أما في جنوب السودان فسيبدأ النمو وبكل تأكيد هنالك مستويات مختلفة من العيش حتى في الجنوب، وقد بدأ الآن نموا عمرانيا كبيرا جدا في مدن جوبا وملكال وواو، ويوفر ليس فقط للجنوبيين أصحاب المستوى العالي ولكن حتى الأجانب، حيث يعيش في جنوب السودان الآن مواطنون من الصين والهند وأمريكا وبريطانيا وفرنسا في جوبا


هؤلاء أليسوا أصحاب المهمات الصعبة ؟؟


ليس بالضرورة أن تكون مهمات صعبة، فهم يعيشون في مستوى ( موش بطال) .


 


Post: #33
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-11-2010, 04:58 PM
Parent: #32

باقان أموم في أحاديث السياسة والشعر والحُب والأحلام لـ ( الأخبار) (1-_3)


نسبة حدوث الوحدة من (1) إلى (10) %


 


إسرائيل ستنقل المياه ببراميل عبر الطائرات وتنشّف النيل و( لا كيف موش عارف) !


 


ياسر عرمان دافع عن قضية الجنوب ومن حق بناته التصويت للاستفتاء في آبيي !!


 


قضية آبيي لا تحتاج لمعجزة بل لقرار من الوطني


 


أجرت الحوار بالخرطوم / نادية عثمان مختار


 


[email protected]


 


على طريقة الحوارات التلفزيونية التي أبعدتني وشغلتني عن (بلاط صاحبة الجلالة) لقرابة العامين بدأت ترحيبي بوزير السلام بحكومة الجنوب ، أمين عام الحركة الشعبية القائد باقان أموم وهو وأحد من أهم المصادر السياسية التي تعاملت معها منذ بدايات عملي الصحفي، حيث لم يبخل علي الرجل بالأخبار الطازجة والساخنة من مناطق العمليات في خنادق الحرب في الجنوب، ومن مشاكوس ونيفاشا وكل مدن البحث عن السلام.


التقيته بمقر إقامته المؤقتة بفندق الهيلتون وحاورته في مختلف القضايا على المستويين السياسي والإنساني فحدثني أموم بحنكة السياسي وبراعة الشاعر، ونُبل الإنسان مجاوبا عن كل أسئلة ( الأخبار) حول الوطن و المواطنين المنفصلين قريبا في الجنوب والشمال.


وقال إنه لا يستبعد حدوث الوحدة ولكن بنسبة (1) إلى (10) في المائة.


ونفى مسألة تنحي رئيس حكومة الجنوب عن كرسي الرئاسة واعتبر الأمر ما هو إلا ثرثرة مجالس !!


واعتبر أموم أن تخوفات الشمال من إسرائيل بسبب حصص مياه النيل دعاية رخيصة لابتزاز مصر ######ر من ذلك قائلا: ( إسرائيل حا تنقل المياه ببراميل عبر الطائرات ولاحا تنشّف النيل ولا كيف موش عارف) !!


وتحدث عن أحلامه وأشعاره التي يكتبها بلغة الشلك والاسبانية و(يخربطها ) بالعربية كما قال !


واستنطقته عن المرأة فتحدث عن اللطف والحب الذي يجده لديها، وكيف انه يطلب من شريكة حياته النصح والمشورة، وكيف يتفاكر معها في مجمل شئونه في السياسة والحياة، فماذا قال السياسي المثير للجدل باقان أموم في حواره لـ ( الأخبار) تابعوا الحوار في حلقته الأولى:


سيد باقان يسعدني في البدء إجراء هذا الحوار معك بعد فترة من ابتعادي عن الصحافة، وبعد رحلتكم في البحث عن السلام وبعد تحقيقه وحتى اليوم مع مؤشرات اختياركم لدولتكم الجديدة في ظل الانفصال.. كيف حالك ؟؟


أهلا .. وأنا سعيد أن التقي بك اليوم، وكذلك سعيد لأنك بعد غيبة عدت لمهنتك ولعملك كصحفية ذكية ومبدعة، وأنا ممتن لدورك في تقديم أفكاري وتقديمي للشعب السوداني ولكل قراء الصحف المختلفة، التي عملت بها سواء كان في الشرق الأوسط أم الخرطوم وأخبار اليوم، وقد كان ذلك  في فترات كانت دقيقة فعلا، وهي فترة وصول الحرب إلى أوج مستوياتها وفي نفس الوقت كانت فترة البحث عن سلام والوصول لاتفاق بشأنه، فأهلا بعودتك وأنت اليوم في صحيفة ( الأخبار).


دعنا نبدأ من محطة الدولة القادمة في جنوب السودان اكتمل نشيدها الوطني كلمات ولحنا الآن، ولكن هل اتفقتم على اسم لدولتنا الجارة أم ستكون باسم ( دولة جنوب السودان) ؟


أولا نحن الآن مازلنا في مرحلة أن يختار شعب جنوب السودان بين الوحدة والانفصال، صحيح أن قراءات الرأي العام تشير إلى أن الغالبية العظمي من الجنوبيين سيصوتون للانفصال و..


القراءات لا تشير فحسب هي تؤكد أن الانفصال قد وقع فعليا ؟؟


ضاحكا.. هذا في تقييمك !!


ثم استكمل .. ولكن نحن علينا أن ننتظر أن يتم إجراء الاستفتاء، وتُعلن النتيجة من بعد ذلك نعرف هل سيكون هناك انفصال أم وحدة.


تعني أنكم تنتظرون إعلان نتيجة الاستفتاء ثم بعد ذلك تبدءون في ترتيب أمور الدولة الجديدة، أم أن الترتيبات قد أعدت للانفصال بالفعل ؟؟


نعم هنالك ترتيبات لفترة ما بعد الانفصال والأولوية في هذه الترتيبات هو ترتيب شكل العلاقة بين الشمال والجنوب، فنحن نهدف لتحقيق علاقات طيبة بيننا، وان تكون الجيرة بيننا أخوية، وبذلك نطوي صفحات العلاقات المريرة بين الشمال والجنوب، ومن بعد ذلك نقوم بترتيبات لقيام دولة وتبني خارطة طريق في الجنوب تبدأ بالعملية الدستورية على أن تكون بمشاركة لكل القوى السياسية في جنوب السودان وبمشاركة شعبية وصولا لتبني دستور دائم وأسس دستورية متينة وقوية ولقيام دولة ديمقراطية بالفعل، تقوم على أساس احترام الحريات والتعددية في الدولة الجديدة وسنستفيد من تجاربنا في فشل الدولة السودانية بان نكون دولة ديمقراطية بنظام سياسي مستقر.


لماذا تتحدث بصيغة ما سيكون حال وقوع الانفصال وكأنه لم يقع بالفعل فرغم عدم ظهور نتيجة الاستفتاء أنت تعلم أن الانفصال وقع فعليا أليس كذلك ؟؟


من المهم أن يكون هنالك دقة في وصف الوضع الموضوعي لتحليل الواقع، فنحن في مرحلة لم يتم فيها الاستفتاء فحتى ولو كانت قراءاتنا أن الغالبية العظمى من مواطني جنوب السودان سيختارون الانفصال، فهذه قراءة للرأي العام ولكن يجب أن نعمل في اتجاه أن يتم التصويت وتكون عملية الاستفتاء حرة ونزيهة وشفافة بحيث تكون عملية معبرة عن الإرادة الحقيقية لشعب جنوب السودان، جهدنا كذلك يجب أن يكون في اتجاه العمل لحشد التأييد الشعبي والسياسي للسودان خاصة في الشمال لاحترام خيار شعب الجنوب في الاستفتاء بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء.


هل يمكن أن يكون هنالك مفاجأة ولو واحد في المائة لتأتي نتيجة الاستفتاء لصالح وحدة السودان في تقديرك ؟؟


ممكن .. قد يكون الاحتمال ضئيل ولكنه موجود !


كم في المائة ؟؟


ما بقدر احدد وليس لدي المعلومات الكبيرة و..


مقاطعة :


بالتقريب فقط كم في المائة ؟؟


نسبة حدوث الوحدة ممكن أن تكون من (1) إلى (10) % والانفصال ما لا يقل عن (90) % .


الرئاسة تجتمع وتنفض في اللقاءات المشتركة بينكم فعلام تحتوي أجندة الاجتماعات الرئاسية من نقاط مهمة ؟؟


الرئاسة تجتمع بأجندة قضية أبيي وتجاوز الخلاف حولها بالإضافة إلى الاتفاق على الإطار العام لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية بشكل يفضي إلى استدامة السلام ومنع العودة للحرب والعمل على أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها وأن يتم قبول واحترام خيار جنوب السودان بصرف النظر عن النتيجة.


أين هي الفدية الأمريكية التي قلت بأن أوباما سيعرضها ثمنا لإطلاق سراح الرهينة ( أبيي) وتخليصها من أيدي ( القراصنة) كما جاء في تصريحاتك لوسائل الإعلام  وماذا بشأنها ؟؟


المفاوضات الحالية هي حول إطلاق سراح أبيي وكذلك إطلاق سراح مجمل العملية السلمية بترسيم الحدود وقبول نتيجة الاستفتاء واستدامة السلام في المقابل يتم علاقات جيدة بين الشمال والجنوب وقد تساهم حكومة جنوب السودان ببعض الموارد لدعم الحكومة في الخرطوم، وستعمل الحكومة في جنوب السودان لدعم وتطبيع الحكومة في الخرطوم مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الدول الأوربية .


ولكنك لم تكشف عن ماهية الفدية التي وعدت بها واشنطون وهل تراجعت عن وعدها ؟؟


من الصعب الحديث عن تفاصيل تلك المفاوضات في الصحافة لان ذلك قد يضر بعملية السلام !!


في ندوة نظمتها وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام تحدث الصادق بابو نمر من أبناء المسيرية والسلطان " جون ميت مدوت" كبير أعيان الدينكا نقوك بمصر عن مشكلة أبيي وكان هناك حديث عن إمكانية حل المشكلة لو ابتعد الشريكان وتركوا أبناء المنطقة من مسيرية ودينكا لإيجاد الحل ما رأيك ؟؟


نحن مع أن يقيم المسيرية والدينكا نقوك وسائر جيرانهم علاقات طيبة ويقوموا بتطويرها ولهم الحرية في ذلك وهم يعيشان في منطقة متاخمة لبعضها وهم جيران لبعضهم وعليهم أن يتخذوا المبادرة، نحن نهنئ الأفراد من قيادات المسيرية ومن دينكا نقوك ممن شاركوا في تلك الندوة وهذا واجبهم، وفي النهاية بناء علاقة طيبة يسودها الاحترام المتبادل يخدم مصالحهم العليا كمجتمعين.


ألا يمكن أن يأتي حل معضلة أبيي من أبنائها دينكا ومسيرية عبر حوار أفضل وأسرع من اجتماعات الرئاسة المتكررة دون جدوى حتى الآن ؟؟


 


الحل لإقامة علاقات جيدة يأتي منهم، ومنع أن يتم استخدامهم من قبل جهات أخرى لعرقلة صفو تلك العلاقات، أما حل مستقبل أبيي فان ذلك تم باتفاق مع الدولة السودانية والحركة الشعبية وهو اتفاق يفضي لإعطاء مجتمع الدينكا نقوك حق القرار فإما البقاء في كردفان أو الرجوع إلى جنوب السودان، وهو حق تم إعطاؤه للمجتمع والمنطقة التي تم تحويلها من بحر الغزال إلى كردفان في العام 1905م والحق لا يشمل وليس للذين كانوا في كردفان في الأصل، لأن السؤال هو هل تريد أن تبقى في كردفان ام تعود إلى الجنوب وبالتالي فان الاستفتاء يخص الدينكا نقوك ، نعم للمسيرية مصالح في المنطقة ومن المهم احترامها في الحالتين سواء اختار الدينكا نقوك البقاء في كردفان أو رجوعهم إلى جنوب السودان، اتفقنا على أن يتم حماية حقوق المسيرية في الرعي في منطقة أبيي وحق المرور عبرها إلى مراعي في جنوب السودان ، إذن هي مسألة واضحة، ولكن المؤتمر الوطني يخلط الأمور بهدف ابتزاز جنوب السودان ليس إلا ..!!


في رأيك كم من الزمن تحتاجونه لحل معضلة أو قل ( معجزة) أبيي ؟؟


قضية أبيي لا تحتاج إلى معجزة ، بل تحتاج فقط لقرار المؤتمر الوطني للكف عن ابتزاز جنوب السودان، ربما عندما يجد جماعة المؤتمر الوطني ما يريدون سيكفون عن ذلك !!


وما الذي يريدونه ؟؟


مبتسما.. أساليهم !!


أعضاء الحركة الذين رافقوكم أيام الحرب وحتى تحقيق السلام واخلصوا للفكرة منهم على سبيل المثال لا الحصر القائد ياسر عرمان وهو رجل مؤسس في الحركة، ماذا سيكون وضعه بعد الانفصال، خاصة وقد راج حديث عن منع بناته من التسجيل بحسبان أنهم  بنات شمالي ؟؟


أولاً الحديث عن الحركة الشعبية على أنها هي الجنوب حديث غير صحيح ولا واقعي ولا موضوعي، الحركة الشعبية تنظيم ومنبر سياسي وبه عضوية من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب، وهذا التنظيم السياسي كان مؤيدا لحق شعب جنوب السودان لتقرير مصيره، الشماليون والجنوبيون ناضلوا من اجل تأكيد هذا الحق، وكل عضوية الحركة من الشمال والجنوب ناضلت وساهمت وقدمت تضحيات للدفاع عن هذا الحق، بالإضافة للحقوق الأخرى وعلى سبيل المثال ذكرت الرفيق ياسر وهو من أكثر الناس الذين ناضلوا وقدموا تضحيات للدفاع عن هذا الحق لشعب الجنوب في تقرير مصيرهم عبر استفتاء حر ونزيه، وهذا يشكل انتصارا بالنسبة لهم لنيل شعب الجنوب لحقوقه فـ ( زول) كـ ياسر كان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية وقاد الكتلة البرلمانية من داخل البرلمان لإجازة قانون الاستفتاء، وقاد الكتلة داخل وخارج البرلمان ودخل السجن على الرغم من حصانته، وتم تعذيبه حين تم اعتقالنا في أم درمان، وكنا نطالب بضرورة إجازة قانون الاستفتاء بالإضافة لقوانين التحول الديمقراطي واستفتاء ابيي والمشورة الشعبية .


وماذا عن تسجيل أسماء بناته للاستفتاء في جنوب السودان في رأيك ؟؟


بنات ياسر لهم الحق في أن يسجلوا ويصوتوا في استفتاء أبيي إذا تم استفتاء أبيي ، وإذا اختار و....


ولكن بنات ياسر شماليات من أب شمالي وقيل إنه لا يحق لهن التصويت ؟؟


حتى في استفتاء الجنوب لأي مواطن سوداني من أم أو أب جنوبي له الحق في أن يصوت في الاستفتاء، وكل الشماليين لهم الحق في أن يرجعوا للجنوب ويسجلوا وان يكونوا مواطنين ويحصلوا على الجنسية في جنوب السودان، كذلك الشماليين من أم وأب شماليين وكانوا مقيمين إقامة دائمة في الجنوب لهم الحق في التصويت في الاستفتاء والاستمرار في الإقامة والحصول على الجنسية والمواطنة في جنوب السودان.


القائد ياسر عرمان كان يتقلد  منصبه الحالي بحكم أنه عضو فاعل في حزب سوداني وهو الحركة الشعبية ولكن عندما يصبح الجنوب دولة، فهل سيكون لياسر وإخوانه من المناضلين الشماليين مكان ومناصب رفيعة في حكومة دولتكم الجارة الجديدة مثلا  ولا كيف ؟؟


الشماليون في الحركة الشعبية هم أعضاء، والحركة الشعبية ستكون حزبا في شمال السودان كما هي في الجنوب ومثلها مثل الأحزاب الأخرى سوف يطبعون حالهم ويستمرون في النضال والعمل، وقد يصلوا إلى السلطة في الشمال ويطبقوا مشروع السودان الجديد ، والحركة الشعبية إذا استمرت في السلطة ستكون في موقع لتنفيذ مشروع السودان الجديد في الدولة الجديدة، وسيكون هناك علاقات متواصلة بيننا كحركة شعبية في الجنوب والحركة الشعبية في الشمال، كما سيكون بيننا كحزب سياسي مع الأحزاب الأخرى ، أي انه يوجد علاقات حزبية بين الأحزاب في دول مختلفة، الواقع أنه إذا كان اختيار شعب جنوب السودان هو الانفصال فسنجد أنفسنا كحزب في الدولتين وسنطبع أوضاعنا على هذا الأساس ويستمر النضال.


هنالك تخوفات كبيرة من مصر وبعض دول الجوار من تدخل إسرائيلي متوقع في الدولة القادمة في الجنوب، وأسباب الخوف هو من أن تعبث إسرائيل بمصالح الآخرين من داخل دولتكم  المنتظر ميلادها ما قولك ؟؟


طبعا يوجد سيطرة لنظرية المؤامرة في عقول الكثيرين في هذا الإقليم، خاصة في شمال السودان في أوساط الحكام، ويستخدمون إسرائيل لتخويف الناس، بأنها ستضر بمصالحهم في الشمال ومصر والدول العربية إلى غير ذلك، وهذا ما هو إلا دعاية رخيصة للتخويف ولمحاولة لحشد تأييد من هؤلاء الذين يتم تخويفهم و..


تأييد لمن ولماذا ؟؟


تأييد للمجموعات الحاكمة في الدولة السودانية، والمجموعات المهمشة والقاهرة لشعب جنوب السودان، مثلا يتم تخويف مصر بأن إسرائيل ستأتي إلى هنا وتقوم بنقل المياه بالبراميل عبر الطائرات لإسرائيل، وان إسرائيل سـ ( تنشف) النيل ويمكن ستسخنه وتحوله إلى بخار و( لا كيف موش عارف) !!


وكل هذا الكلام بهدف إلى تخويف مصر وابتزازها لدعم المجموعة الحاكمة في السلطة في بالخرطوم، وتخويف العرب بان ذلك سيكون التفاف إسرائيلي لمؤخرة الوطن العربي وزعزعته، السبب الآخر من مثل هذه الأقاويل وهذا التفكير هو نظرة التعالي على الجنوبيين، واعتبارهم ليس لهم قضية وإرادة ويتم استخدامهم كعملاء من قبل آخرين ممن لهم أهداف يريدون تحقيقها عبر الجنوبيين البسطاء الذين يتم استغلالهم، وهي استمرار لنفس النظرة لمن يروا أن الجنوبيين ليس لهم مصالح، وبالتالي فالمصالح الحقيقية هي مصالحهم هم الحاكمين ولذلك يتم استغلال الجنوب، وان الجنوبيين ليس لديهم قدرة على حكم أنفسهم لذلك لابد أن يكونوا هم الحكام عليهم !!


وبالتالي لا يوجد خطر من دخول إسرائيل للجنوب ولا يوجد سبب لدخولها !!


كيف يمكن فهم العبارة الأخيرة ( لا يوجد خطر ولا سبب لدخولها) ؟


الشيء المهم المفترض يفهمه الناس في الشمال وكل العالم انه لشعب جنوب السودان تطلعات للعيش بحرية في بلادهم وان يغيروا حياتهم، ويبنون حياة أفضل لأنفسهم وهذه التطلعات هي جوهر وسبب نضالهم، وأهدافهم هي تقرير مصيرهم وان يبنوا مجتمعا يحققون فيه الرفاهية عبر عمل جاد لخلق ثروات ويعيشوا الحياة الكريمة التي يحلمون بها .


تعني انه لا داع للتخوف من دخول إسرائيل لجنوب السودان ..أو كيف نفهم عبارتك ( لا يوجد خطر ولا سبب) لوجودها كما قلت ؟؟


لا يوجد سبب ولا يوجد أي تدخل لإسرائيل في جنوب السودان ، فالجنوب ليس هو ( المحل الفاضي) لكي يحاول الناس استغلاله، فهو بلد به شعب وله قضية، وجنوب السودان إذا أصبح دولة فلن يشتغل بالمخاوف وإنما بالمصالح، وستعمل في اتجاه استقطاب الاستثمارات العربية للجنوب حيث يوجد إمكانية لاستثمار عربي كبير في الجنوب كمنطقة قريبة من الوطن العربي، وبه قدرات وإمكانيات للزراعة ويمكن أن يكون منطقة لاحتياجات المنطقة العربية الغذائية، كما أن فيه قدرات كبيرة لتطوير السياحة كمنطقة استوائية وخضراء وغابات، كما بها ثروة حيوانية و......


مقاطعة


طالما أن الحديث عن الدول والمصالح فإذا كانت لكم مصالح كدولة تقتضي تعاملكم مع إسرائيل فهل سيحدث ذلك ؟؟


 جنوب السودان سيبحث عن مصالحه وسيتجه لتحقيق هذه المصالح وسنستقطب الدول العربية للاستثمار و....


مقاطعة


حدثتني منذ قليل عن الدول العربية وأنا أسأل عن إسرائيل الآن سيد باقان و...


قاطعني أموم قائلا .. لماذا تصرين ؟


قلت : أنا لا أصر سيد باقان أنا أسالك ولك أن تجيب وهو سؤال واضح .. إذا استدعت مصالحكم كدولة جنوب السودان تعاونا مع إسرائيل فهل ستفعل هذا هو السؤال بكل بساطة ؟؟


(حقو تسمحي لي ) أجاوب على هذا السؤال بأنه صحيح أن الدول تقيم علاقات مع الدول الأخرى من أجل تحقيق مصالحها، ولا تقيم علاقات لكي يتم استخدامها كدولة لتحقيق مصالح دولة أخرى من دون أن يكون لها مصلحة، أريد أن انفي أن جنوب السودان لا يمكن أن تستغله كدولة أي جهة من الجهات للإضرار بمصالح دول أخرى !!


وماذا عن مصالحها هي دون الإضرار بمصالح الدول الأخرى ؟؟


مصالحنا في تحقيق أمن واستقرار داخل جنوب السودان وفي محيطه الإقليمي و...


أعني إذا جاءت إسرائيل للاستثمار وان تقيم مشروعا في الجنوب فهل سيسمح لها ؟؟


أي مشروع ؟!


أي مشروع استثماري أيا كان مسماه ؟؟


سننظر في ذلك لمعرفة هل سيفيد دولة الجنوب أم لا ثم بعدها سنقرر .


Post: #34
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-12-2010, 03:42 AM
Parent: #33

حوار مع جنوبي (7): باقان اموم، امين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان



واشنطن: محمد علي صالح



حوارات سابقة مع جنوبيين:

1. اكول لياي ماغر، الحركة الشعبية، كوينزلاند، استراليا.

2. ازيكيل غاتكوث، ممثل حكومة جنوب السودان في واشنطن.

3. د. جوك مادوت جوك: استاذ في جامعة لويولا ماريماونت، الولايات المتحدة.

4. لوك كوث داك: صحافي، في السودان سابقا والان في الولايات المتحدة.

5. د. لوال دينغ، وزير البترول في حكومة الرئيس البشير.

6. ستيف باتيرنو: مؤلف كتاب "الاب ساترنينو: اسقف متمرد"
-----------------------------------------------
حوارات سابقة مع شماليين عن الجنوب:
1. وزير الخارجية: علي كرتي
2. نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض: على محمود حسنين.

3. وزير المالية: على محمود.

------------------------------

مقابلة: باقان اموم، امين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووزير السلام في حكومة جنوب السودان:

س: قال على كرتي، وزير الخارجية، انكم تخدمون مصالح الحكومة الاميركية؟

ج: كلما احضر الى اميركا، يقولون انني حضرت لاخذ تعليمات من الاميركيين. علاقتنا باميركا ليست سرية. نعم، ساعدونا عندما كنا في الغابة، لانهم احسوا باننا مظلومون، بعد ان اعلنت حكومة البشير الجهاد علينا. ونعم، يساعدوننا الان لتقوية حكومة الجنوب. ونعم، يساعدون الان الشمال والجنوب لحرصهم على اجراء الاستفتاء والاعتراف بنتيجته.

س: وقال كرتي ان قادة الجنوبيين يعانون من عقدة النقص؟

ج: نحن لا نعاني من عقدة نقص. حزب المؤتمر هو الذي يعاني من عقدة نقص. يريد فرض رايه بالقوة وهو يعرف ان الناس لا يتفقون معه.

س: وقال انكم تخدمون مصالح الكنائس المسيحية الاميركية التي تريد وقف زحف الاسلام في جنوب السودان وفي افريقيا جنوب الصحراء؟

ج: نضالنا وطني، وليس دينيا.

س: اعلنت اميركا "الحرب ضد الارهاب". وهو شعار مبطن وغير مباشر، والهدف منه المسلمين، وخاصة في العراق وافغانستان وباكستان والصومال، وايضا السودان. الا تستغلون "الحرب ضد الارهاب" لكسب تأييد اميركا؟

ج: اولا، ما قلت هو رايك. وثانيا: نحن لا نخدم اهداف غيرنا. نحن نخدم اهدافنا.

س: قالت اخبار ان "افريكوم" (القيادة العسكرية الاميركية لافريقيا) تخطط لقاعدة عسكرية في جنوب السودان لمحاربة الارهاب. وقالت اخبار ان اسرائيل ستؤسس علاقات قوية مع الجنوب اذا انفصل.

ج: يقول الناس اشياء كثيرة. وارجو الا تسألني عن كل ما يقول الناس. اسألهم هم.

س: قال لوال دينغ (جنوبي)، وزير النفط في حكومة البشير، ان الراحل جون غرنغ، مؤسس الحركة الشعبية، كان وحدويا، ولم يكن انفصاليا. وقال لوال ان الانفصال خيانة.

ج: اولا: هذا راي لوال الشخصي. لم يكن لوال هو الوحيد الذي عرف غرنغ (درسا معا في جامعة ايوا الاميركية). كلنا عرفنا غرنغ. ثانيا: عندما وقع غرنغ على اتفاقية السلام، وقع على الاستفتاء في الجنوب. ولو كان حيا، واختار الجنوب الانفصال، ما كان سيعارض.

س: وقال لوال ان الجنوبيين في الوقت الحاضر يحكمون انفسهم، ويشتركون في حكم السودان. وان هذا احسن وضع لهم وللشماليين.

ج: ليس هذا واقعيا. اولا: الواقع هو ان الجنوبيين يحكمون الجنوب، ويشتركون في حكم السودان كله، وليس حكم الشمال. ولوال وزير في حكومة السودان، حكومة الوحدة الوطنية، لا في حكومة الشمال. ثانيا: الجنوب ليس مستعمرة شمالية، كما يبدو من كلام لوال. كانه يقول ان الشماليين يستعمرون الجنوب، لكن الجنوبيين يشتركون في حكم الشمال. ليس هذا صحيحا.

س: في حوارات سابقة، قال جنوبيون يميلون نحو الانفصال انهم مستعدون لفتح صفحة جديدة مع الشمال، اذا اعتذر الشماليون عن اخطاء الماضي، مثل تجارة الرقيق والحرب الاهلية واعلان الجهاد ضدهم. هل تقبل هذا؟

ج: اولا: اسال حزب المؤتمر، هل يقبل هذا؟ ثانيا: يعتذر الناس عن اخطاء في الماضي توقفوا عنها. لكن، لا تزال هناك تفرقة، وظلم، واضطهاد. ثالثا: نضالنا ليس بالنيابة عن الجنوب فقط. نضالنا من اجل "سودان جديد." نضالنا بسبب فشل الدولة السودانية. ونحن رفعنا هذا الشعار منذ قبل اتفاقية السلام.

س: ماذا تقصد بشعار "فشل الدولة السودانية"؟ في زيارتك الماضية الى واشنطن، ذهبت الى الكونغرس، وقلت ان السودان "دولة اصطناعية". هل هذا نفس الشئ؟

ج: انا قلت ان السودان مهدد بالتمزيق بسبب استمرار الحروب فيه منذ الاستقلال. وان هذه الحروب سببت كارثة وطنية، وافشلت الدولة السودانية.

س: انت قلت لاعضاء الكونغرس ان في السودان تفرقة عنصرية ضد "الاغلبية الافريقية". اليس الشماليون افارقة ايضا، بالاضافة الى انهم عرب ومسلمون؟ انت تدين العنصرية، اليس ما تقول عنصرية ايضا؟

ج: انا لست عنصريا. وانا انتقدت الذين يمارسون التفرقة العنصرية، والذين يريدون

فرض دولة اسلامية عربية اصولية.

س: من هم الذين يمارسون التفرقة العنصرية؟

ج: انت تعيش في واشنطن، ولا تعرف ما يحدث في السودان. هل تقرأ صحيفة "الانتباهة"؟ هل تعرف من هو الطيب مصطفى؟ انه خال الرئيس البشير، ورئيس تحرير "الانتباهة". انه يريد طرد الجنوبيين من الشمال. اشار الى بالاسم، وقال يجب التخلص من باقان اموم. هل هناك تفرقة عنصرية اكبر من هذا؟ انت تتحدث عن السودان الواحد. انهم لا يريدوننا فيه، ويريدون ابادتنا. هذا دليل واضح على الابادة الجماعية.

س: اليست الاغلبية الشمالية مع الوحدة؟

ج: كيف عرفت؟ وكيف اعرف انا؟ انا اعرف حكومة حزب المؤتمر. وهي التي لم تجعل الوحدة جاذبة. وهي التي تضع العراقيل. وهي التي ليست حريصة على السودان الواحد الذي تتحدث عنه. نحن لسنا ضد الشماليين. انا درست في الشمال، واعيش في الشمال، وعندى اصدقاء شماليين كثيرين. مشكلتنا مع حزب المؤتمر الذي يحكم الشمال، ومع قادته العنصريين.

س: التفرقة العنصرية موجودة في كل العالم، ولم تكن سببا في تقسيم الدول. قبل فترة، نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" انك قلت في لندن ان مشكلة الجنوب ستستمر ما دام الشماليون ينادونكم "عبيدا". لماذا تريد ان يتقسم السودان بسبب كلمة "عبيد"؟

ج: انا قلت ان الجنوب سيقرر مستقبله في استفتاء الشهر القادم. وانا قلت ان الجنوب عاني كثيرا من الظلم والكبت منذ استقلال السودان. شتمونا وحاربونا وقتلونا.

س: وليس بسبب كلمة "عبد"؟

ج: انت سألتني سؤال، وانا اجبت عليه.

س: انت تعرف الولايات المتحدة معرفة كثيرة. توجد كلمة "نيغر" (عبد) هنا ايضا. ويستعلمها بضع البيض ضد السود؟ لكنها لم تكن سبب تقسيم الولايات المتحدة. لماذا لا يكون الجنوبيون في السودان مثل السود في اميركا؟

ج: انت تخلط بين مشكلتين مختلفتين جدا.

س: ايهما كان اسوأ: تجارة البيض الاميركيين للرقيق، وتقييدهم بالسلاسل، وسحلهم، واعدامهم بتعليقهم على فروع الاشجار؟ او ما فعل الشماليون بالجنوبيين في السودان؟

ج: اولا: انت نسيت ان الشماليين اعلنوا الجهاد الاسلامي ضد الجنوبيين. لم يعلن البيض في اميركا الجهاد ضد السود. ثانيا، انت نسيت اان في اميركا حرية، وانت تستمتع بها الأن، وتسألني هذه الاسئلة. ولا توجد في السودان حرية. ثالثا: انت في اميركا لا تقرأ صحيفة "الانتباهة". ولا توجد في اميركا صحيفة مثل "الانتباهة"، ولا يوجد مثل الطيب مصطفى. لا يوجد في اميركا من يرفع شعار الابادة الجماعية ضد السود. انا لا اتفق معك في ان وضع الجنوبيين في السودان مثل وضع السود في اميركا.

س: لماذا لا تفتح صفحة جديدة مع الشماليين في السودان؟ في اميركا فتح البيض والسود صفحة جديدة. وها هو اوباما الاسود رئيسا لاميركا.

ج: اسال حزب المؤتمر، هل يريد فتح صفحة جديدة؟

س: هل كنت ستتحدث عن الابادة الجماعية لولا حديثك عن تقسيم السودان؟ الا تعرف حرص الشماليين على وحدة السودان؟

ج: اساس المشكلة لم يكن وحدة الدولة السودانية. كان فشل الدولة السودانية: اولا: فشلت لانها ليست دولة تساوي بين السودانيين، شماليين وجنوبيين، مسلمين ومسيحيين ووثنيين. ثانيا: فشلت لانها اعلنت الحرب على ابنائها، سواء في الجنوب او في دارفور. ثالثا: فشلت لانها، في عهد حكومة البشير، اعلنت "الجهاد" (الحرب الدينية) في الجنوب.

س: الم يكون الجنوبييون جزءا من هذه الدولة التي تقول انها فشلت؟ الا تتحملون مسئولية الفشل الذي تتحدث عنه؟
ج: كيف نتحمل مسئولية الفشل ونحن المضطهدون والمظلومون؟

س: رفعتم شعار "سودان جديد"، ثم شعار "الوحدة الجذابة"، ثم تتحدثون الأن عن الانفصال. ماذا تريدون؟

ج: نريد حقوقا متساوية. اذا لم نحصل عليها في السودان المستقل، يمكن ان نحصل عليها في الجنوب المستقل.

س: اليست كل هذه الضجة هي بسبب "اسلاموفوبيا"؟ بسبب خوفكم من الاسلام والمسلمين؟ وبسبب خوف الاميركيين، الذين يؤيدونكم، من الاسلام والمسلمين؟

ج: انت تتحد عن الدين. وانا اقول لك ان نضالنا ليس دينيا، نضالنا وطني. ونحن لا صلة لنا ب"الاسلاموفوبيا" في اميركا.

س: قلت انكم لستم غاضبون على الشماليين. ولكن على حزب المؤتمر وحكومة البشير؟ لكن، قبل حكومة البشير كانت هناك حكومات اسماعيل الازهري، وعبد الله خليل، وابراهيم عبود، وسر الختم الخليفة، وجعفر نميري، والصادق المهدي. ذهبوا كلهم، وبقى السودان.

ج: كل هذه الحكومات ظلمت الجنوبيين وحاربتهم وشردتهم. وادعوك لقراءة التاريخ:

الم ترفض حكومة الازهري "الفدريشين" (الحكم الفدرالي) للجنوبيين؟ الم يرسل الفريق عبود، ووزير دفاعه حسن بشير، الدبابات الى الجنوب لقتل الجنوبيين؟ الم يلغي جعفر نميري اتفاقية الحكم الذاتي للجنوب، بعد ان كان وقع عليها هو نفسه؟ الم يضع قوانين الشريعة الاسلامية؟ الم يرفض الصادق المهدي الغاء هذه القوانين؟

س: تركز على اخطاء الشماليين. ماذا عن اخطاء الاستعمار البريطاني؟ اعلنت بريطانيا قانون "المناطق المقفولة" في الجنوب. ومنعت اللغة العربية والاسلام والجلابية والثوب الشمالي. وشجعت الكنائس لنشر المسيحية لوقف زحف الاسلام، كجزء من سياسة غربية لوقف زحف الاسلام في افريقيا جنوب الصحراء.

س: اولا: هناك فرق بين سنوات الاستعمار، والذي ناضل الشماليون والجنوبيون، كاخوان معا، ضده من اجل الاستقلال، وبين سنوات ظلم الاخ لاخية. ثانيا: انت تضع المشكلة في قالب ديني. وانا اقول لك انها مشكلة وطنية. يريد الجنوبيون وطنا يتساوى فيه المواطنين، رغم اختلاف ايدانهم واعراقهم ولغاتهم.

س: الى متى ستردد اخطاء الماضي؟ لماذا تريد تقسيم السودان لانك غاضب؟ هل قرأت ما كتب شمالي بان الجنوبيين مثل الذي يخصي نفسه بسبب غضبه على زوجته؟

ج: وهل قرأت ما كتب جنوبي بان عقلية البشير مثل عقلية القراصنة؟

س: انت الذي قلت لصحيفة "واشنطن تايمز"، عندما قابلوك هنا في واشنطن، ان البشير يعمل بعقلية قراصنة، وانه يبتز الرئيس باراك اوباما.

ج: انا قلت الحقيقة.

س: اذا انفصل الجنوب، هل ستبقى في الخرطوم؟ او تعود الى الجنوب؟

ج: انا الأن وزير السلام في حكومة الجنوب التي هي جزء من وطني السودان. واذا صار الجنوب مستقلا، وصرت وزيرا، سيكون الجنوب وطني.

س: ماذا عن الشماليين الذين يتحالفون معكم في الحركة الشعبية؟ اذا انفصل الجنوب، هل سينتقلوا الى الجنوب؟

ج: اسالهم.

س: صار بعض هؤلاء في حيرة، لان تحالفهم معكم لم يكن هدفه تقسيم السودان؟

ج: اسألهم عن رأيهم. رأيي انا هو اتفاقية السلام نصت على تقرير المصير للجنوب. وعلى كل اعضاء الحركة الشعبية احترام هذا. واذا اختار الجنوب الانفصال، على كل اعضاء الحركة الشعبية احترام هذا.

س: كان هؤلاء الشماليون معكم تحت شعار "سودان جديد". لكنكم تريدون الأن تقسيم السودان؟

ج: شعار "سودان جديد" يمكن تنفيذه حتى اذا صار الجنوب دولة مستقلة. "سودان جديد" الهدف منه اعادة بناء الدولة السودانية.

س: هل تعتقد ان الجنوبيين سيؤيدون الوحدة او الانفصال؟
ج: صار واضحا ان الجنوبيين يقولون ان حكومة البشير لم تجعل الوحدة جاذبة، ويعنى هذا انهم سيختارون الانفصال.

س: سلفاكير ميارديت، نائب الرئيس البشير ورئيس حكومة الجنوب، قال: "انا ما انفصالي. انا وحدوي، لكن الناس ما يفهموني." هل سلفاكير وحدوي صحيح؟

ج: لماذا لا تساله؟

س: هل انت وحدوى او انفصالي؟

ج: انا رجل وطني ومناضل.

س: هل سينفصل الجنوب؟

ج: سنعرف يوم التاسع من الشهر القادم.

س: انت امين عام الحركة الشعبية. لماذا لا تدعو ليصوت الجنوبيون مع الوحدة لان في ذلك فوائد واستقرار للشمال والجنوب؟

ج: اتفاقية السلام قالت ان الجنوبيين سيقررون مصيرهم بانفسهم.

س: اتفاقية السلام ايضا قالت ان على الجانبين تشجيع الوحدة؟

ج: نعم، تشجيع الوحدة بان تكون الوحدة جاذبة. لكن، خلال خمس سنوات، فشل حزب المؤتمر في جعل الوحدة جاذبة. بعد ان بقي شهر على الاستفتاء، يتحدثون عن جعل الوحدة جاذبة. لكن، تحرك القطار من المحطة.

س: يوم التاسع من الشهر القادم، عندما تدخل مركز التصويت، هل ستصوت مع الوحدة او الانفصال؟

ج: التصويت سرى، وساصوت حسب ضميري، ولن اقل لك.

س: حسنا. ماذا سيكون احساسك وانت تدخل مركز التصويت؟

ج: احساس اننى، اخيرا، ساصوت للحرية. الحرية لي ولاولادي واحفادي. سأصوت ضد الظلم والعبودية.

س: معنى هذا انك ستصوت مع الانفصال؟

ج: انا لم اقل ذلك.

س: واضح انك ستصوت لتقسيم هذه الدولة السودانية العظيمة؟

ج: تقصد الدولة الفاشلة.

---------------------------------------------

[email protected]




http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_2916.shtml

Post: #35
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-14-2010, 06:32 PM
Parent: #34

باقان أموم في أحاديث السياسة والشعر والحُب والأحلام لـ ( الأخبار) (3-_3)


 


لم أحظ بالزواج من شمالية .. والجلابي ليست (شتيمة) !!


 


الأسر لا تمزقها الدول ولهم أن ينتموا لواحد من الدولتين أو ينتموا لدولة ثالثة


 


حصول الشمالي على جنسية الجنوب والجنوبي على جنسية الشمال ليس أصعب من حصول السوداني على الجنسية الكندية !!


 


الاستفتاء فرصة جيدة لإغلاق صفحة الاحتراب الدموية بين الشمال والجنوب


 


أتعاطى الشعر وأكتبه بلغة الشلك والاسبانية و(أخربط) بالعربي !!


 


 أجرت الحوار بالخرطوم / نادية عثمان مختار


 


[email protected]


 


على طريقة الحوارات التلفزيونية التي أبعدتني وشغلتني عن (بلاط صاحبة الجلالة) لقرابة العامين بدأت ترحيبي بوزير السلام بحكومة الجنوب، أمين عام الحركة الشعبية القائد باقان اموم وهو وأحد من أهم المصادر السياسية التي تعاملت معها منذ بدايات عملي الصحفي حيث لم يبخل علي الرجل بالأخبار الطازجة والساخنة من مناطق العمليات في خنادق الحرب في الجنوب، ومن مشاكوس ونيفاشا وكل مدن البحث عن السلام


إلتقيته بمقر إقامته المؤقتة بفندق الهيلتون وحاورته في مختلف القضايا على المستويين السياسي والإنساني فحدثني أموم بحنكة السياسي وبراعة الشاعر، ونُبل الإنسان مجاوبا عن كل أسئلة ( الأخبار) حول الوطن والمواطنين المنفصلين قريبا في الجنوب والشمال


وقال إنه لا يستبعد حدوث الوحدة ولكن بنسبة (1) الى (10) في المائة


ونفى مسألة تنحي رئيس حكومة الجنوب عن كرسي الرئاسة واعتبر الأمر ما هو إلا ثرثرة مجالس !!


واعتبر أموم أن تخوفات الشمال من إسرائيل بسبب حصص مياه النيل دعاية رخيصة لابتزاز مصر ######ر من ذلك قائلا: ( إسرائيل حا تنقل المياه ببراميل عبر الطائرات ولاحا تنشّف النيل ولا كيف موش عارف) !!


وتحدث عن أحلامه وأشعاره التي يكتبها بلغة الشلك والاسبانية و(يخربطها ) بالعربية كما قال !


واستنطقته عن المرأة فتحدث عن اللطف والحب الذي يجده لديها وكيف أنه يطلب من شريكة حياته النصح والمشورة وكيف يتفاكر معها في مجمل شئونه في السياسة والحياة فماذا قال السياسي المثير للجدل باقان أموم في حواره لـ          ( الأخبار) تابعوا الحوار في حلقته الثالثة والأخيرة :


في حال أصبح هنالك دولتين يخاف الشعبان في الشمال والجنوب بأن أساليب التعبئة التي ينتهجها ( الكبار) في حكومة الشريكين لن تجعل للتسامح موطئا، فماذا فعلتم لتلافي ذلك وحتى نكون دولتين جارتين بيننا علاقات طيبة ؟؟


من المفترض أن نبتدر عملية المصالحة الوطنية كجزء من الاتفاقية فقد اتفقنا أن حكومة الوحدة الوطنية ستتبنى وتطور برنامج لمصالحة وطنية وتحقيق التعايش الاجتماعي الشيء الذي لم يتم أيضا، لأن المؤتمر الوطني كان غير متحمس، لأنهم يرون أن المصالحة قد تقود لكشف الحقيقة، وكانوا يخافون من كشف الحقيقة بأن تتجه في اتجاه محاسبة المؤتمر الوطني ومحاكمتهم، على الرغم أن ذلك لم يكن من أهداف الحركة الشعبية والجنوب أو القوى الأخرى، ولكن كان يمكن أن يكون فرصة للمصالحة مع بعضنا كخصوم وفي كل المجتمع للتحرر من سلبيات العلاقة، ولكن لم يتم تحقيق ذلك بسبب التوجه والخوف من الماضي نفسه، الخوف من مواجهة ما فعلنا بأنفسنا في الماضي.


ثم ؟؟


أرى أن عملية الاستفتاء نفسها هي فرصة مفصلية ونقطة مفتاحية للولوج إلى مرحلة جديدة، خاصة إذا اختار شعب جنوب السودان الانفصال فسينتهي الصراع بين جنوب السودان والدولة.


الاستفتاء سينهي الإحساس بالظلم والتهميش لدى الجنوبيين ضد الشمال وعفا الله عن ما سلف في رأيك ؟؟


بكل تأكيد وسيكون هو نهاية يخرجون بعدها من الدولة السودانية ليتجهوا لبناء دولتهم، وسيكون التطور في اتجاه البحث عن المصالح المشتركة لأنه ليس هناك أي فائدة في الاستثمار في استمرار العداء والجنوب لن يستفيد باستثمار تطوير عداء ضد الشمال، لأن الموضوع يكون قد تم حله، خاصة وأن الاستفتاء نفسه هو صيغة ديمقراطية وإنسانية لأنه لأول مرة يتجه للشعب لكي يختاروا بين الوحدة كما هي مطروحة الآن أو الانفصال، أي أنه ليس هناك شيئا مفروضا عليهم، والقبول بنتيجة الاستفتاء واحترام خيار شعب جنوب السودان هو بداية جديدة لاتخاذ طريق للاحترام المتبادل بين الشمال والجنوب، وذلك سيكون بداية لمرحلة جديدة يسودها الاحترام والتعاون وتبادل المنافع بين الشمال والجنوب وهذا ما أراه كمستقبل


تختار من قاموس اللغة العربية أكثر التعابير والألفاظ إيلاما في خطابك السياسي فهل من عشرتك للحكومة عرفت كيف توجعهم بقاسي الأوصاف ؟؟


حقيقة أنا لا اختار كلمات موجعة ولكنني أحاول وصف الحالة بالمفردات التي يمكن أن تحقق درجة من الدقة، مثلا وصفي للدولة بأنها ( دولة الجلابة) فهذا واقع وحقيقي، لأن هذه الدولة قامت على أساس طاقة وقدرة شريحة اجتماعية من التجار الذين عملوا بين مركز الدولة في الخرطوم والوسط مع أطراف، والتجار كانوا هم الذين كونوا مراكز للإدارة بعدما كانت مراكز للتجارة، هم الذين حولوا هذه المراكز لإشاعة ثقافة معينة وهي ما يعرف بثقافة ( السودان الوسط) و...


مقاطعة


لمن توجه مقولة ( دولة الجلابة) للحكومة أم تنعت به كل الشمال ؟؟


لا ـ ليس الشمال، هذا مصطلح مقصود به أن الدولة الحالية قائمة لتحقيق مصالح شريحة اجتماعية كبيرة وهذه الشريحة هي الطاقة الحقيقية خلف ما أنتجته هذه الدولة من ثقافة واقتصاد إلى غير ذلك وهي دولة لهذه الشريحة وتمثل مصالح هذه المجموعة الاجتماعية ولا اقصد بالجلابة أي أثنية معينة لأن الجلابة ككلمة عربية هي جالب الشيء وهي ( جلب يجلب) !


بعض الشماليين يعتبرون مصطلح ( جلابي) شتيمة ويقال إنه مقصود بها جالب الرقيق من التجار الشماليين في السابق ما رأيك ؟؟


الجلابي هو جالب البضائع من منطقة لبيعها في منطقة أخرى وهو كذلك من كان يجلب سن الفيل أو العاج وريش النعام، وكذلك هو من كان يجلب الرقيق ليبيعه في منطقة أخرى وكان هذا نشاط اجتماعي موجود وواقع، وقد يكون الآن يخجل بعض الناس أو يشعر بأن مصطلح جلابي ( شتيمة) ولكن كانت هذه ممارسات فعلية وواقعية حدثت من منطلق مجرد وهي ظاهرة اجتماعية، اقتصادية، والجلابة عرفوا بأشياء جيدة و مما أنتجوه وكذلك معروفين بممارسات سالبة.


ولكن الشمال ليس بالجلابة وإنما هم شريحة معينة كما قلت وأقول إن لهم دور كبير في قيام هذه الدولة وفي إنتاج ( ثقافة الوسط) المنتشرة الآن.


متفائل بأن العلاقة ستكون طيبة بين أبناء الشمال والجنوب عقب الانفصال القادم على الأبواب ؟؟


بكل تأكيد ستكون العلاقة بين الشمال والجنوب جيدة و...


مقاطعة


اقصد على مستوى الشعبين وليس الحكومات ؟؟


ما حدث في السودان ليس خلافا بين الشعبين في جنوب وشمال السودان أبدا، إنما خلاف بين شعب جنوب السودان والدولة السودانية، الدولة القاهرة التي همشت الجنوبيين وقامت بالحرب عليهم، والتي حاولت أن ترغم الجنوبيين في إطار دولة تهضم فيها حقوقهم، ولم يكن هناك خلاف بين مواطن شمالي وجنوبي، وبكل تأكيد فان المواطنين في الشمال والجنوب يمتازون بطيبة الأخلاق وحسن العلاقات والكرم والى غير ذلك من الأمور وفي رأيي أنه عندما يتم معالجة الدولة السودانية سواءً أكان بالانفصال كما قد يحدث قريبا أو بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، سيتوفر في الحالتين ( الانفصال أو الوحدة الطوعية) سيتوفر فرصة ومناخ هيئ لتطوير العلاقات والثقافة الجيدة لدى السودانيين شمالا وجنوبا.


في استطلاع أجريته مع عدد من أبناء الجنوب الانفصاليين قال لي احدهم إن المصاهرة هي السبب وقال ( لو عرسنا الشماليات كان ببقى الدم واحد بالجد) ولما كان هناك انفصال ما رأيك ؟؟


صحيح إن المصاهرة تساعد في تلاحم المجتمع وفي انصهار القوميات المختلفة في شعب واحد وقومية اكبر، لكن طبعا الثقافات الجزئية السودانية كانت ربما ( مانعة) للتمازج وانصهار المجموعات المختلفة سواء كانت بأسباب دينية أو خلاف في الثقافات، وحتى حالات الخوف وآثار (الفوبيا) الموجود في الكثير من هذه الثقافات .


باقان أموم كان يمكن أن يتزوج شمالية إن أتيحت لذلك الفرصة والظروف ؟؟


والله ما حظيت بفرصة بأن أتزوج بشمالية و..


مقاطعة


وان جاءتك الفرصة كان يمكن أن تتزوج شمالية ؟؟


بكل تأكيد


وحينها لن تكون انفصاليا ؟؟


والله في رأيي حتى الزواج ما هو الوسيلة لتحقيق الوحدة، لأن كثيرا من المجتمعات التي تمت فيها مصاهرة وأعطيك مثالا دولة يوغسلافيا وما تبقى من انهيارها، وهي كانت مكونة من ولايتين سلفيا والجبل الأسود وبهم درجة عالية جدا من المصاهرة بين الصربيين والجبل الأسود ولديهم قوميات مشتركة بما في ذلك الصرب، ولكن مواطني الجبل الأسود كانوا يشعرون بتهميش وتمييز في إطار الدولة اليوغسلافية وتم إعطاؤهم حق تقرير المصير وصوتوا للانفصال بنسبة (55)% إلى (45) أي بفارق صغير جدا، وقامت دولة هناك ولكن يوجد أعداد ضخمة من المواطنين المتزوجين من الولايتين أو الدولتين الآن، واضطروا لمعالجة ذلك بأن تختار أين تسكن وهي القضية كذلك بالنسبة للأبناء ونفس الشيء حدث في الاتحاد السوفيتي و..


أي انك كنت لن تكون نادما لو أن زوجتك شمالية في ظل اتجاه الجنوب للانفصال واحتمال تشتت الأبناء ؟؟


أبدا .. أبدا .. فالأسر لا يمكن أن يفرقها تمزق الدول، لأنها شيء مختلف تماما كوحدة أساسية، ومن الممكن أن ينتموا لواحد من الدولتين أو أن ينتموا لدولة ثالثة خاصة في الوقت الحاضر .


جنوبية من بنات الدينكا استطلعتها وهي وحدوية متزوجة من شمالي قالت لي ( أولادي ده اقطعهم نصين) ألا يدل هذا على تخوف الأسر التي نصفها جنوبي والنصف شمالي من تشتت أسرهم وربما تشريدهم في ظل الانفصال ؟؟


صحيح إنهم يشعرون بألم اكبر من السودانيين، فبالتأكيد ظرفهم خاص، وبالفعل سيكونون ضحايا الانفصال وفشل الدولة في الأساس، وأنا اعرف عددا من ممن يواجهون نفس الحالة، وهناك أسرة بعينها عرف أن صاحبها متزوج دنقلاوية ( من عندكم) وهو دينكاوي من بور ولديه أبناء جنوبيين سيصوتون في الاستفتاء ولكنهم سيختارون في نهاية الأمر إن كانوا يريدون أن يكونوا شماليين أو جنوبيين .


.


وماذا عن الحديث حول إمكانية الجنسية المزدوجة لشعب الجنوب ؟؟


يوجد حديث كثير وجدل حول الجنسية المزدوجة ولكن هذه ليست بالقضية الأساسية، بكل تأكيد من المهم ضمانة حق الجنسية خاصة للشماليين الذين يحق لهم التصويت في استفتاء جنوب السودان، فلهم الحق في الحصول على الجنسية الجديدة في الدولة الجديدة بالجنوب والحفاظ على جنسيتهم في الدولة   ( القديمة) في الشمال، بحكم انتمائهم وبحكم أنه حق ليس بالمكتسب ولكنه حق بالميلاد .


تعني أنه لن يكون هنالك أي عوائق في حصول الشمالي على جنسية الدولة الجديدة في الجنوب ؟؟


طبعا هي عملية سيتم تقنينها القانون ولكني لا أتخيل أن حصول الشمالي على جنسية في جنوب السودان، أو حصول الجنوبي على جنسية في شمال السودان سيكون أصعب من حصول السوداني في الشمال والجنوب على الجنسية الكندية.


 


هل ستوقعون مع الشمال اتفاقية للحريات الأربع ( إقامة وتنقل وتملك وعمل) كالتي بيننا ومصر بعد الانفصال ؟؟


  نحن مع أن يقوم علاقات جيدة بين الشمال والجنوب واستمرار التواصل بيننا، وان تكون الحدود منطقة تسهل عملية حرية حركة المواطنين والبضائع والخدمات .


لو تحدثنا عن ( باقان ) بشكل مختلف دعني أقول لك إن الشخصية السياسية الشرسة والتي تحتفظ بروح التمرد والمقاومة بداخلها أعطت ملمحا عن أموم بأنه رجل عدائي مما جعل البعض يكرهونك فهل تدري بأمر كراهية البعض هذه ؟؟


والله في رأيي أن الذين يكرهون باقان أموم هم فقط أصحاب المؤسسة التي نهدف لتغييرها، ومن يحملون العداء تجاهي هم فقط من يريدون المحافظة على هذه الدولة القاهرة الظالمة، ربما لأن ذلك يخدم مصالحهم لأنهم ممثلين لهذه الدولة وهذه التطلعات ولكن ليس لباقان عداء شخصي مع أي إنسان في هذه الدنيا .


الانفصاليون من الجنوب رأوا في باقان أموم ( المهدي المنتظر) الذي سيحقق لهم حلمهم بالانفصال والشماليين الوحدويين يرون أنك أنت جالب الانفصال وأقوى أسبابه فماذا ترى ؟؟.


 


أولا أنا لست من الدعاة ضد الوحدة، فأنا كفرد مساهم فقط في اتجاه مقاومة الظلم، لتحقيق الحرية والعدالة واعتبر نفسي ليس إلا وعاءً يحمل هذه المعاني لا أكثر، وصحيح أن المواقف تتطلب الوضوح والثبات في المبادئ وهذا لا يعني عداء على الإطلاق.


أما أن يوصفني المعسكرين المختلفين بهذا أو ذاك فهذا من شأنهم حقيقة!


 


بعيدا عن السياسة قليلا.. حدثنا عن باقان أموم الإنسان صاحب الطموحات الكبيرة أو الأحلام البسيطة، وعن اموم الشاعر الذي لا يعرفه الكثيرون ؟؟


نعم أتعاطى الشعر وأكتبه بلغة الشلك وحقيقة أكتب لغة الشلك بالحروف الانجليزية لأني لم أحظ بدراسة لغة الشلك في المدرسة، بسبب سياسة الدولة السودانية الظالمة في اتجاه منع تطوير اللغات السودانية المختلفة ومحاولة لتعريب كل السودانيين من الثقافات والقوميات المختلفة، وكذلك اكتب أحيانا الشعر باللغة الإسبانية حيث أنني حظيت بدراستها بكوبا و(أخربط) بالعربي البسيط أحيانا ولكن لا اصف نفسي باني شاعر لأن اهتمامي الأكبر في مجال البحث عن حلول لقضايا المجتمع الكبير على المستوى السياسي و..


مقاطعة


تحدثنا عن السياسي ونريد أن نتحدث على المستوى الشخصي والخاص لنعكس صورة مغايرة عن أموم ونريدك أن تحدثنا عن ما تحلم به لنفسك ولا بنائك ؟؟


حقيقة عندما ينضم أو ينخرط الإنسان في مشروع أكبر من حياته يقوم بتضحيات في أجزاء أخرى من حياته، وانخراطي في العمل العام والسياسي شكل تضحية في حياتي الخاصة كأب لأبناء، ومن ناحية أن أكون مواطنا عاديا بسبب الانشغال بالعمل العام الذي اخذ الجزء الأكبر من زمني .


حدث أن ندمت على انخراطك في العمل السياسي الذي أخذك من حياتك الخاصة ؟؟


لا يمكن أن أقول إنني نادم، أما الشعور والوعي بضخامة التضحية فنعم.


المرأة في حياة باقان أموم هل وجدت مساحتها من الاهتمام في ظل انشغالك الدائم ؟؟


المرأة موجودة وتأتي باللطف والحب في حياتي.


هل تشرك زوجتك وتناقشها في همومك وقضاياك ورؤاك السياسية ؟؟


نعم أناقشها وأستشيرها باستمرار حول كل ما أفكر فيه أو أواجهه من معضلات، وأسعى لرأيها وآخذ بنصحها في القضايا بشكل مستمر.


 


كلمة أخيرة للسودانيين والسودان ونحن على أبواب الانفصال وكيف في رأيك نمر من ظلام النفق في أمن وأمان كشمال وجنوب ؟؟


أولا علينا أن نقر أننا كسودانيين وكدولة فشلنا في بناء دولة كانت يمكن أن تحتضن كل السودانيين ليعيشوا في سلام واستقرار فيما بينهم، وهذا الفشل هو الذي أدى بنا لأن نكون في حالة حرب مستمرة مع مجموعات وأقاليم في داخل السودان، والآن بعدما أدى الأمر للوصول لتقرير المصير فيجب علينا تهيئة الأجواء لإجراء استفتاء حر ونزيه من دون أن نحول هذه العملية لعملية عاطفية، فيها ارتفاع للمشاعر السلبية والايجابية، بل تكون عملية عادية وبسيطة ودقيقة في نفس الوقت، وان نلتزم الهدوء وضبط النفس وعلى الوحدويين قبول النتيجة بروح طيبة إذا كانت انفصالا، وإذا كانت النتيجة الوحدة فعلى الانفصاليين أن يقبلوا بذلك، وعلينا أن نعتبر الاستفتاء فرصة جيدة لإغلاق صفحة الاحتراب الدموية بين الشمال والجنوب.


وأخيرا أتمنى الخير لكل السودان والسودانيين.


Post: #36
Title: Re: من اقوال باقان اموم Pagan Amum
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-15-2010, 11:26 PM
Parent: #35

DEBATING A SOUTHERNER (7):


Pagan Amum, Secretary-General, Sudan People Liberation Movement (SPLM).
------------------------------------------


PAST DEBATES:


1. Akol Liai Mager: SPLM, Queensland, Australia.


2. Ezekiel Gatkuoth: Head, South Sudan Mission, Washington, DC.


3. Dr. Jok Madut Jok: Professor, Loyola Marymount University, USA.


4. Luk Kuth Dak: Journalist, was in Sudan, now in USA.


5. Dr. Lual Deng: Minister of Petroleum.


6. Steve Paterno: Author: The Rev. Fr. Saturnino Lohure: A Roman Catholic Priest Turned Rebel.


-----------------------------------------------


DEGATING A NORTHERNER ON THE SOUTH:


PAST DEBATES:


1. Minister of Foreign Affairs Ali Karti.


2. Minister of Fianance Ali Mahoumd.


3. Opposition Leader Ali Mahmoud Hassanein.


----------------------------------------------



DEBATING A SOUTHERNER (7):


Pagan Amum, Secretary-General, Sudan People Liberation Movement (SPLM).


 


Washington: Mohammad Ali Salih


 


Q: Foreign Minister Ali Karti, when in Washington, accused you of supporting US policies against the government of President Omer Al-Bashir.


A: Every time I come to Washington, they say I come to take orders from the American government. There are no secrets in our relations with the Americans. Yes, they helped us in the past when we were fighting in the jungles, and that was because we were under brutal attacks by the armed forces of President Al-Bashir, under the slogan of Islamic Jihad. Yes, they have been helping the Government of Southern Sudan (GOSS) since its establishment, according to the Comprehensive Peace Agreement (CPA) between the North and the South in 2005. And yes, they promised to help us in the future if we choose unity or if we choose independence.


-----------------------------------------


Q:  Karti also said that the Southern Sudanese leaders who were calling for secession were suffering from an "inferiority complex."


A: We don’t have an inferiority complex. The ruling National Congress Party [NCP] which Karti is a member of is the one with an interiority complex. They want to impose their views on us by force, although they know we don’t agree with them.


----------------------------------------


Q: Karti also said that you were serving the goals of US churches who are worried about the spread of Islam in Southern Sudan and sub-Saharan Africa.


A: Our struggle is not a religious one; it is nationalist. Karti and his colleagues were the ones who added religion to the North-South disputes when they declared Islamic Jihad against the South. Karti should be the first to know that because he was the leader of the “Jihadist dababeen” (Jihadist tank forces) in the South.


----------------------------------------------


Q: The US announced a global war on terror; and this is something that has indirectly resulted in Muslims being targeted, whether this is in Afghanistan, Pakistan, Iraq, Somalia, or Sudan. Are you exploiting this "war on terror" to win US support?


A: Firstly, what you just said [about Muslims being targeted] is your own opinion. Secondly, we don’t serve the goals of "others"; we are serving our own goals.


-------------------------------------------------


Q: There have been reports that if the South chooses secession, the United States African Command [AFRICOM] intends to establish a base in Juba, and that Israel would also be establishing strong relations with Southern Sudan.


A: There is much news out there and people say many things. Please don’t ask me about what others said. I tell you: all that we want is freedom, peace, stability and prosperity. We don’t want to cause problems for ourselves, or the Northerners, or our neighbors; those who are close by and those who are far away.


-----------------------------------------


Q: Do the Americans support unity or secession?


A: You are in Washington; why don’t you ask them?


------------------------------------------------


Q: Sudanese Minister of Petroleum, Dr. Lual Achuek Deng – who is himself from Southern Sudan – said, while in Washington, that SPLM founder John Garang was a unionist, not a separatist.  And that secession was therefore a betrayal of Garang's objectives.


A: Firstly, this was Deng’s personal opinion. He wasn’t the only one who knew Garang (though they studied together in the University of Iowa). We all knew Garang. Secondly, when Garang signed the CPA, he agreed to accept the results of the forthcoming coming referendum. Therefore, if Garang were alive and the South voted for separation, he would have accepted it.


--------------------------------------------


Q: Deng also said that the Southerners are now having it both ways, and it will not get any better for them: they have their own government in the South and also participate with the Northerners in governing the country as a whole.


A: This is not realistic. Firstly, the reality is that the Southerners rule themselves and share in ruling Sudan, but not the North. Secondly, the South is not a colony of the North, so it is not like the colonized share in ruling the colonizers.


-------------------------------------------


Q: During these debates, some of the Southern Sudanese who supported secession, called for the Northerners to apologize for past mistakes, like the issue of slavery and the Jihad that was declared against the South. Do you agree with this?


A: First ask the NCP leaders whether they are ready to apologize. Secondly, people apologize for actions that they no longer commit however the north's injustice and discrimination [against the South] is ongoing. Thirdly, our struggle is not only for the sake of the South; we struggle to create a " Sudan Jadeed" [New Sudan] in the South and the North. Long before the CPA, we said that the Sudanese State had failed and called for a " Sudan Jadeed".


-------------------------------------------


Q: What do you mean by saying that the Sudanese State has failed? When you last visited Washington you told a US congressional committee that Sudan was an “artificial state.” Is this the same thing?


A: I said Sudan could be partitioned because, since its independence, it had been beset by internal wars, mainly between the North and the South.  And that these wars proved that the unity of Sudan was unsustainable, and, so Sudan is failed state.


--------------------------------------------


Q: You also told this US congressional committee that there was discrimination in Sudan against "the African majority." Aren’t the Northerners also Africans, in addition to being Arabs and Muslims? Wasn’t what you said discriminatory?


A:  What I said was not discriminatory. I criticized those in the North who practiced, and are practicing, discrimination; those who have been trying to impose an Islamic-Arabic rule on us.


------------------------------------------


Q: Who are they?


A: You live in America and you don’t know what has been going on in Sudan. Do you read the “Al-Intibaha” newspaper? Have you heard of Al-Tayeb Mustafa? He is President Al-Bashir's uncle and Editor-in-Chief of this newspaper. He wants to expel the Southerners from the North. He mentioned me by name and called for my expulsion from the North. Is there any greater discrimination than this? You talk about the united Sudan; however, Northerners like Mustafa don’t want us in Sudan; they want to get rid of us. These are signs of genocide.


---------------------------------------------


Q: Are you saying that the Northerners intend to pursue a policy of genocide against the Southern Sudanese?


A: I didn’t say that there is genocide right now, and I am not calling for the international community to intervene at the present time. I said that what is published in “Al-Intibaha” and other similar publications are signs of genocide.  Don’t forget that the international community didn’t intervene to stop the Rwandan and Darfur genocides until it was too late.


------------------------------------------


Q: Don't the majority of the Northerners support a united Sudan?


A: How do you know? How do I know? I know the record of the ruling NCP party: it hasn’t made unity attractive, has put obstacles in front of it and doesn’t care much about it. We are not against the Northerners. I have studied in the North and have many Northern friends. Our problem is with the NCP and its discriminatory leaders.


--------------------------------------------


Q: You previously said that the problems between Northern and Northern Sudan will continue so long as the Northerners call the Southerners "abeed" [slave]. Why do you want to divide a country over the word "abeed"?


A: They insulted us, fought us, killed us, destroyed our homes, and exiled us. Therefore, we want to be masters of our own fate, in our own country.


-------------------------------------------


Q: In the US, there was official slavery and discrimination and, until this day, some Whites insult Blacks by using the word “Nigger” (salve).  But, the Blacks haven’t called for the partition of the US. Why don't the Southern Sudanese follow the example of the African Americans?


A: These are two completely different situations.


------------------------------------------


Q: In the US, slavery and discrimination were in the constitution and Blacks were openly slaved, lynched, bought and sold by Whites.  Despite this, the Blacks didn’t call for the partition of the US.


A: First, the Whites did not declare jihad against the Blacks. Second, you live in America and enjoy its freedom while there is no freedom in the Sudan. Third, there is no “Al-Intibaha” and Al-Tayeb Mustafa in America.


---------------------------------------------


Q: Why don't the Northerners and the Southerners start afresh and forget past differences? This is what has happened in the US, and today there is Black president: Barack Obama.


A: Ask the NCP leaders whether they want to open a new page. They don’t seem to be interested in us. Like I said, they want to get rid of us.


----------------------------------


Q: Could it be that the real reason behind the call for secession is Islamophobia, the fear of Islam and the Muslims, as implied the US support of this secession?


A: You keep talking about religion, and I tell you again that our struggle is not religious; it is nationalistic. We have nothing to do with Islamophobia in America.


-----------------------------------------------


Q: You said that you were not angry at the Northerners but at Al-Bashir government. Before Al-Bashir’s, there were governments led by: Ismail Al-Azhari, Abdalla Khalil, Ibrahim Abboud, Sir Al-Khatim Al-Khalifa, Mohamed Ahmed Mahgoub, Gaafar Nimeiri and Sadiq Al-Mahdi.  Despite problems and wars between the North and the South, the Sudan remained united. Why do you want to partition the country this time?


A: All of these governments subjugated the Southerners, killed them and expelled them from their lands. Let’s look at history: Al-Azhari refused to grant federation to the South, Abboud sent convoys of tanks to kill the Southerners, Nimeiri changed his mind about the autonomy of the South and imposed Islamic Sharia laws, Al-Mahdi refused to repeal the Islamic Sharia laws, and Al-Bashir declared Islamic Jihad in the South.


---------------------------------------------------


Q: What about the British attempts to partition the Sudan? Didn’t they impose the “Closed Areas” law in the South so as to stop the spread of Islam and the Arabic language? Didn’t’ they work days and nights to spread Christianity in the South?


A: There were many differences between the years when the Sudanese – Northerners and Southerners – worked together, as brothers, to get rid of the British rule, and the following years when the "brothers" in the North subjugated Southerners.


-------------------------------------------------


Q: Why is the anger?  Why do you want to partition the county because of past mistakes?  Some Northerners say that the Southerners are like "the husband who castrates himself because he is angry at his wife."


A: Our struggle is not because of anger but because of hope, not because of the past but because of the future.  We hope for a free and prosperous future.


-------------------------------------------------


Q:  If the south secedes, will you stay in Khartoum or move to the south?


A: At the present time, I live in my independent country, the Sudan, and when the South becomes independent, I will live in my independent country.


----------------------------------------------------


Q: What about the Northerners who are members of the SPLM? Will they stay in Khartoum or move to the South?


A: Ask them.


-----------------------------------------------------


Q: Some of them seem to be confused, as they didn't expect the SPLM to call for secession.


A: I believe all members of the SPLM should follow the CPA and accept the result of the forthcoming referendum.


-----------------------------------------------------


Q: Yes, however some of these Northerners joined the SPLM because it called for " Sudan Jadeed,” but now you want to partition the Sudan.


A: " Sudan Jadeed" can still be achieved if the South becomes an independent country.


--------------------------------------------------


Q: Will the Southerners support unity or secession at the forthcoming referendum?


A: It has become clear that Al-Bashir government hasn't made unity appealing to the Southerners and, so, I expect the Southerners to vote for independence.


--------------------------------------------


Q: President of the GOSS, Salva Kiir Mayardit recently said he was a unionist, but that “people don’t understand me.” Is he really a unionist?


A: Ask him.


---------------------------------------------


Q: Are you a unionist or a separatist?


A: I am a nationalist.


---------------------------------------------


Q: As the Secretary-General of the SPLM, why doesn't your party call for the Southern Sudanese to vote for unity so as to keep the Sudan united?


A: The CPA calls for the Southerners to determine their future.


--------------------------------------------------


Q: Yes, but the CPA also calls for all the parties to support unity.


A: Yes, but Al-Bashir government has not made unity an attractive prospect.


----------------------------------------------------


Q: On the day of the referendum, will you vote for unity or secession?


A: I am not going to tell you how I will vote.


-----------------------------------------------------


Q: OK. What will your feelings be upon entering the voting booth?


A: That the day of freedom has arrived; freedom for my children and grand-children. That the days of subjugation and repression are finally gone


------------------------------------------------


Q: By which you mean you intend to vote for secession?


A: I didn't say that.


-----------------------------------------------------------------


Q: Why do you want to divide this great state of Sudan?


A: You mean the failed state of Sudan?


-----------------------------------------------------------------------------------------

[email protected]