مصطفي عثمان: مزيدأ من الطين يا الهي ...

قال مصطفي عثمان في حواره مع الشرق الأوسط بتاريخ 23 يونيو:

إن الحكومة والقيادة تعرف معاناة المواطنين التي تنجم عن تداعيات انفصال الجنوب وتعمل على معالجتها، وإن قوى حزبية ستحاول استغلال هذا الوضع لتخدم أجندة خاصة (تغيير النظام)، ولكن:

«نحن لن نقف مكتوفي الأيدي إذا وجدنا أن لغة الحوار لا تصلح مع الطرف الآخر».

قرأت قبل فترة مقال يتحدث عن خطابات الرئيس البشير ومحتواها المتكرر من التهديد والوعيد ... لكني اري ان المسالة ليست فقط البشير بل هي حكومة بكل وزراءها ونوابهم امتهنوا التهديد والوعيد في خطاباتهم الرسمية حتي لا يكاد خطاب سياسي يخلو من هذا الأمر .

لم أري ولم أسمع طيلة حياتي حكومة بكاملها تمتهن تحقير وإهانة وإذلال شعبها من خلال خطابات مباشرة وعلي صفحات الإعلام المقروءة أو شاشات الإعلام المرئي داخليا وخارجيا وبصورة متكررة مثلما تفعل الحكومة الاسلامية في السودان البشير ووزارءه القدامي والجدد ...

فهل مثل هذا الخطاب ينتج عن نفسية سوية ... والسؤال موجه الي علماء الاجتماع او علماء النفس لا اعرف اي تخصص يمكنه ان يغوص في تركيبة هؤلاء ليوضح لنا من أين يأتي مثل هذا السلوك ..والذي بمعرفتي البسيطة لا يمكن ان يكون سلوكاً قويماً سويا من نفسية صحيحة ... لأنه لا يمكنني الموافقة علي أن كل الحكومات في الدنيا ووزراءها والتي تحترم شعوبها ولا تسمح لا لنفسها ولا لغيرها من تحقير او تسفيه شعوبها .. انها تعاني من خلل ما وأن نفسية هؤلاء الذين يمسكون بزمام الامور في بلادنا يتمتعون بقوي عقلية ونفسيات سليمة ... ولا يمكن تساويهما معاً.