يا قمر ..هل الأنثى..كما قالوا وطن الذكر؟

يا قمر ..هل الأنثى..كما قالوا وطن الذكر؟


06-13-2011, 08:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1307949884&rn=0


Post: #1
Title: يا قمر ..هل الأنثى..كما قالوا وطن الذكر؟
Author: Yahia Elhassan
Date: 06-13-2011, 08:24 AM

يا قمر هل الانثى .......كما قالوا...وطن الذكر؟
شعر : يحي الحسن الطاهر
ثرثرة نثرية:
( كنت أعرف ..قبل أن ألتقيك..حبيبتي ..ان البنفسج هو صهيل الروح ..حنينها الي الخروج عبر رئة اللون الى الكون..لكن لم يكن بمقدوري أبدا أن أعرف ..قبل أن ألتقيك ان بمستطاع فتاة ما ..أن تبفسج البنفسج!!حتى تبفسجت عيناي برؤيتك ..اذ ما انت سوى بنفسجة ذرتها ريح خلاقة من ذاكرة الشجر ..ناثرتها في فضاء الجمال فاستوطنتك جسدا بديعا )..أتسمعيننى اذ أغنيك..بنفسجتي؟

أسائله بألم:
قل لي يا قمر:
أي مسحوق يزيل صدأ القلب؟
أي طلسم؟
أبتعويذة الماء أرقيها؟
أم بأنين الشجر؟
شاهدي كنت:
أضفر جدائلك شعرا...
يتحول مركبا..
وبه نسبح في ضوئك ..
وهي:
طفلة كانت..تفرش دربي نجما
وتحبك كثيرا ياقمر!!
وحيدين كنا يا قمر نعدو:
مهرا تتراكض قبلتها في براري جسدي..
غيوم لذة تحتويني..
وأتساقط أنا في أنحائها ..مطر!
والآن يا قمر:
خلا دربي...
وحيدا عدت كحزين قديم!!
أمتص صمت الشوارع و أزفر الضجر..
وأقول للرب:
متي تنمو في حواف القلب أعشاب السكينة؟
وتزهر في الروح..نجمات اخر؟
متي يشق نهر دمي مجرى آخر؟


اذ...
ندي قبلاتها ما يزال يشعل في شراييني اللهب
فألى متى يا رب:
أحمل ماضيي صليبا
يبعثر خطواتي
يسحن أشواقي
خلف أسوار من ضجر؟
يغيم عيناها فلا ترياني صائحا:
يا قمر
أي مسحوق يزيل صدأ القلب
أي طلسم؟
أبتعويذة الماء أرقيها؟
أم ببخور الشعر؟
طفلة كانت:
تغني للبحر،
تشاكس النجوم،
تحبك كثيرا
حين أنت
مغسول بالمطر
والآن ياقمر:
بح غنائي
انكسر نأيى
كأن نسرا:
شد بمخلبيه روحينا وطار بها بعيدا
بعيدا
بعيدا
غيبها..غيبني
في جوف بحر
ولم يترك منا سوى الصور
فصرنا:
يرتلنا الموج تسابيح صلواته السرية،
تتهامس بنا الاشجار في غنائها الليلي الخفيض،
النجوم في لغطها الحميم في صحرائها البعيد،
وتفترسنا أنت
في عزلتنا الحزينة يا قمر!!
ذئب السماء أنت
تفترس الجميع:
النجوم..خرافك الوديعة،
مزامير العشق
ماء جوفك الظميء
منتفخ بنا حتى التقيح:
دمك الوضيء..ضوئك يا قمر!!
أألعنك بعد؟
أم أغنيك؟
قل لي يا قمر:
تراها..
تتسكع في أحلامي
تتناثر في ذاكرتي
فقاقيع ضحكها البريء
وتشيد أنت بيننا من أحجار الماضي ستار..
أفنسيتني حقا..ونسيتها،
أم ان الانثى ..كما قالوا..وطن الذكر؟

يحي الحسن الطاهر
أكتوبر 2005 - لندن