الشمالي النيلي ...قريبا سنرميك في البحر الاحمر!

قالها طالب جنوبي بركن نقاش بإحدي الجامعات

التنفيذ عندما يستلموا السلطة !

(كنت احد المشاركين في ركن النقاش

وبالطبع رفضت مزاعم ذاك الطالب المنفعل

الذي ساق مقدمة طويلة تبرر انفعاله) ..

لو كنت مكانه لاتفقت معه ! ولكن هناك جنوبيون

لايتفقون معه ، لانهم ، ببساطة ، كانوا يمتلكون

ادوات تحليل للواقع غير الادوات الخام التي لديه!

كانوا يدركون ان الشمال الجغرافي ليس عرقا من الاعراق

وانما هو شمال سياسي ، تاريخيا تركزت عنده السلطة

وحتي هذه السلطة لم تكن واعية ، ومبلغ همها ان تبقي

طويلا في الحكم ، وشارك فيها افراد لايمثلون الشعب

السوداني ، ببساطة ، لانعدام الشفافية والحكم الديمقراطي

والدستور المدني الحديث ..


ـــــــــــــــــــ

بمناسبة تصريح القائد الحلو ، دعوة السودانيين

كافة لاسقاط النظام ..

كلما مضت العولمة خطوات في طريق

صياغة نظام عالمي واحد ، كلما تمسكت

الشعوب والقبائل والعشائر بانماط عيشها

وزادت العصبية والانتماءات الجهوية ..

والعولمة اتجاه راسمالي قوي ، رغم سيادة

بروباقندا شعار المواطنة وحقوق الانسان

والنظام المدني -الدمقراطي الحديث ..

ــــــــ

ويبقي الامل .............

ليس ذاك الفيلم السوداني القديم ، الذي

اثبت ، الا امل لسينما سودانية ، وإنما الامل

(من وحي ثورات الشباب) التي تجتاح العالم العربي

ودروسها في اطاحة الانظمة ومحاكمة رموزها..

التجربة اليمنية (رغم عدم إستيفائها لمطالبها)

تبقي معلما بارزا للوحدة المدهشة ، علي اساس

مطلب راسخ ، هو المجتمع المدني الدمقراطي الراسخ

مجتمع القانون وحق المواطنة.. فلاول مرة تسير

احتجاجات في اليمن (كما نشاهد علي الفضائيات)

الي حد لاتبلغه كاميرا ، مطالبة بتنحي نظام فاسد

وإقامة نظام بديل وطني-دمقراطي حديث !


هذا رهاننا علي سودان جديد ممكن !

الحركات الاقليمية تضغط بقوة علي نظام

الفاشيست في الخرطوم ، هي اللغة التي

يفهمها وينصاع لها ويقبل بالحوار معها !

كما ينصاع للقوة الدولية التي اصبحت قريبة

من الشعوب الحية !

نحن لسنا شعبا حيا ، بمعني انه لايعبر عن

معاناته التي فاقت الشعوب المحتجة حاليا !

لاننا ، شوهتنا ربما الة التفرقة العنصرية

للانقاذ ، اعراقا وجهوياتا ، وثقافاتا ونحو ذلك ..

بينما استأثروا بالتطاول في البنيان وكل اسباب

التملك ..

لكن دقسوا !

بعد مانجح مشروع التزوير للانتخابات الرئاسية

والبرلمانية ولم يجد اية مقاومة في الشارع

فشرعوا في تعميم النموذج في مناطق كانت معترضة

كجنوب كردفان ، ومستهم الهستيريا الجامحة لدفع

استحقاقات منسوب قدم لهم خدمات الموت الذي يبقي

النظام ، دون قراءة للمستقبل.. وكأننا بالامكان ان

نعبر نهر التغيرات المحلية والدولية مرتين !

فوق من اجل سودان جديد

يتحمل فيه حركة الاجيال الحديثة

مسؤولية التغيير ومحاسبة المفسدين

عبد اللطيف يازميل ..... سلاماااااات ..

Quote: قالها طالب جنوبي بركن نقاش بإحدي الجامعات التنفيذ عندما يستلموا السلطة !

بالحيل ... بتذكر الكلام ده كويس .. رغم مرور حوالي ربع قرن ....
وكانت أول صدمة لينا (كبرالمة) جايين فريش ...

أعتقد ... أن الطالب المعني ... يعمل الآن كـ مدير مكتب لأهم مكتب في حكومة الجنوب ..


تحاياي ،،

..

كل الاشواق والمعزات ياحاتم

هو تيار قوي للانفصاليين في عامة السودان

بالطبع كان ذاك الطالب يمثل التيار

الذي نجح في تحويل الحركة ناحية الانفصال

الا تذكر كيف كانوا يصفقون لمثل هذه الخطابات

ومع ذلك كان يوجد علي الدوام من يتحالف مع

الديمقراطيين في الشمال من اجل ماهو مشترك

ولكن للاسف كان الظلاميون اقوي فضاعت الامال

في تنامي القطاع المستنير من الجنوبيين

وهو ماسيحدث في بقية الشمال إذا طغي صوت

العنصريون الجدد

الشمال النيلي لايمكن رميه في البحر

هذا من سابع المستحيلات !

ولن تستطيع حكومات (الجلابة) بكل اطيافها ، القضاء

علي الحركات المسلحة ومطالبها الاقليمية او القومية

وين صوت العقل !

لايمكن القضاء علي الانظمة العنصرية بعنصرية مضادة ..

ولايمكن القضاء علي حكومات التهميش بتاسيس قيادات

تهميش للحكم في المستقبل ..

العنصرية موجودة ولن تنتهي في القريب ولانحلم بذلك !

فلابد من دولة قانون ومؤسسات حديثة اولا ثم الارتقاء

بالفرد والمجتمع من خلال مؤسسات دمقراطية محمية بواسطة

الشعب وليس الاجهزة الامنية..

الايمكننا حكم الدولة من ساحات التغيير كما نشاهد من حولنا؟

صحيح ان ذلك يبدو بعيدا ولكنه ليس مستحيلا !

الأخ عبداللطيف حسن،

لأن طرحك الفاهم قد اعجبني، قررت أن اتداخل حول حكاية الطالب الجنوبي وظلالها على ومفهوم السودان الجديد.

ثمة خلط كثير حول مفهوم السودان الجديد حتى تعدد هذا المفهوم بتعدد مستويات الفهم وأدوات الإدراك عند الأفراد في الشمال والجنوب والشرق والغرب ومناطق الدياسبورا.

أهم مظاهر هذا الخلط المتعدد المستويات، هي أن الكثرين، بما فيهم بعض منسوبي الحركة الشعبية في الجنوب والشمال، يظنون كون أن أن مصمم ومنظر هذا المفهوم هو جون قرنق (الجنوبي)، فإن الجنوبيين احق الناس بالتحدث باسم السودان الجديد.

هذا خلط شنيع وضار يماثل تماما القول بأن الاشتراكية صناعة ألمانية بريطانية مشتركة (باعتبار دور منظريها الأساسيين، ماركس الألماني وإنجلز البريطاني) والألمان والبريطانيين أحق بها. ذلكم هو منتج العقل البسيط الذي يشوه المفاهيم العظيمة.

المظهر الثاني لهذا الخلط الشنيع المريع، هو أن ارتباط الدعوة للسودان الجديد بالمناطق الجغرافية المهمشة، قد سوق للبعض طرح مفهوم السودان الجديد من منظور إثني.

هذا الاتجاه الإثني لدى البعض قاد إلى نزعة إقصائية تبلغ أحيانا حد النزعة الإجتثاثية.

المظهر الثالث هو ما أسميه (الاستسلام للجنوبي). والخطأ هنا هو ما أحسه من محاولات لتبرير كل ما هو جنوبي، وكل قرار تتخذه حكومة الجنوب، وإن كان خاطئا.

إذا اكتفينا بهذا القدر فقط من مظاهر الخلط في مفهوم السودان الجديد، فإن هذا كافيا لدق ناقوس الخطر وسط الحادبين على مشروع السودان الجديد حتى يدركوا حجم وخطورة المهام الملقاة على عواتقهم.

وهنا لا بد أن يبدأ الناس العمل من الداخل - من تنظيف البيت - تماما كما بدأت الحركة الشعبية نضالها ضد الإنفصاليين في الجنوب.

الموضوع كبير ويحتاج لبحوث. فقط اردنا هنا توضيح اتجاهات التفكير.

ولك جزيل الشكر.

اشكرك حامد بدوي بشير

علي المساهمة العقلانية

Quote: الموضوع كبير ويحتاج لبحوث. فقط اردنا هنا توضيح اتجاهات التفكير.

النقاط التي وردت في مداخلتك تبعث علي التفكير الجاد

واعتقد ان السودان الجديد ليس مشروعا لاي حزب او حركة سياسية

وإنما مطلب دستوري هام وحيوي يتعلق بمستقبل الاجيال القادمة

ويجب تلبيته بالمشاركة الواسعة سواء قبل النظام ام أبي

سلميا او بالثورة وبمشاركة كافة الفعاليات المدنية والاقليمية

مسلحة وغير مسلحة..

القوي السياسية المدنية اكثر فعالية من الحركات المسلحة

شريطة ان تنهض بمسؤلياتها فهي التي حركت البرك الساكنة

الشئ الذي لم تستطيع فعله اعتي الحركات المسلحة وتحضرني

الان المبادرة المجتمعية لصناعة الدستور والتي يتبناها

مركز الالق للخدمات الصحفية والندوة التي تحدث فيها

الصحفي المحترم محجوب محمد صالح بضرورة مشاركة كافة

قطاعات الناس فيها..لكنه يظل مشروع للوعي في وجود نظام

عنيد لايجدي معه سوي الكنس الي مزبلة التاريخ ..

مشاركتك تحتاج الي مزيد من الاضاءة والاحاطة

تحياتي

فوق من اجل وطن مقبول وممكن ومتسامح دينيا

ومتعدد ثقافيا وخالي من كل امراض الهوس

Quote: كلما مضت العولمة خطوات في طريق صياغة نظام عالمي واحد ، كلما تمسكت الشعوب والقبائل والعشائر بانماط عيشها وزادت العصبية والانتماءات الجهوية .. والعولمة اتجاه راسمالي قوي ، رغم سيادة بروباقندا شعار المواطنة وحقوق الانسان والنظام المدني -الدمقراطي الحديث .. ــــــــ ويبقي الامل ............. ليس ذاك الفيلم السوداني القديم ، الذي اثبت ، الا امل لسينما سودانية ، وإنما الامل (من وحي ثورات الشباب) التي تجتاح العالم العربي ودروسها في اطاحة الانظمة ومحاكمة رموزها.. التجربة اليمنية (رغم عدم إستيفائها لمطالبها) تبقي معلما بارزا للوحدة المدهشة ، علي اساس مطلب راسخ ، هو المجتمع المدني الدمقراطي الراسخ مجتمع القانون وحق المواطنة.. فلاول مرة تسير احتجاجات في اليمن (كما نشاهد علي الفضائيات) الي حد لاتبلغه كاميرا ، مطالبة بتنحي نظام فاسد وإقامة نظام بديل وطني-دمقراطي حديث ! هذا رهاننا علي سودان جديد ممكن !

و يبقى الامل يا عبد اللطيف ..
ويبقى الامل ..

المافي شنو!؟

اليمن السعيد واقع شديد التعقيد و التراكب .. و التخلف كمان
اهو ماضي في سبيل سعادة و رفاه شعبه السعيد .. باصراره و ارداته على صفته و لازمته التاريخية دي


دا ما ينقصنا باقي لي .. الارادة .. و حسن الادارة للمسألة
بس

Quote: دا ما ينقصنا باقي لي .. الارادة .. و حسن الادارة للمسألة

تحياتي قيقراوي

وردي غنا :

دي الارادة دي الاراااااااااااااادة

اجبرتني في هواكم


لغاية ماوصل:

والمقدر ما بنجيب ليهو بديل!

لكن برضوا ماقنعانين ، اذا مافي هذه اللحظة التاريخية

يبقي لاجيالنا القادمة ، عشان مايعيشوا واقع مأزوم

وقبيح ومتناقض ..

اما الادارة فهي تأتي بعد الشرارة

والشرارة دايرة ارادة والارادة بعد مالغضب يغلي

في العروق ، يمكن لسه في قدرة احتمال عند شعبنا

ولسه ما مات !

او في طور كمون

تحياتي مجددا