صاروخ غراد - يصيب رأس مواطن سودانى بلـيبيا ومفاجأة محزنة (صـورة)

كتب : احمد الامين بخيت

يا اطباء السودان اتحدوا في مواجهة هذه الكارثة الطبية التى المت بالمواطن السوداني الشاب محمد عبود على ( 22 عاماً) والذي اصيب بصاروخ غراد بواسطة كتائب القذافي في مدينة اجدابيا الليبية اثناء الاحداث التى تشهدها الجماهيرية وكانت الاصابة من الخطورة بمكان بحيث انها اطاحت بالجزء الاعلى من جمجمة راسه وهشمت عظامها تهشيما بحيث انك تستطيع ان ترى جزء من مخه بما يعادل حجم كف انسان.

وتعود تفاصيل الاحداث الكارثية كما يرويها الشاب المصاب الى انه سافر الى ليبيا في العام 2008 وعمل في ورشة شقيقه الاكبر والذي يعمل في مجال تصنيع الجرارات وكان عمره انذاك 19 عاما وشاءت الظروف ان يقطن في شقة شقيقه في العماره التى تعود ملكيتها الى اكبر مسؤول امنى بمدينة اجدابيا.

ومع تصاعد وتيرة الاحداث فر المسؤول الامني من المنزل وانضم للثوار كما هرب معظم ساكني العمارة الى الريف بينما فضل شقيق المصاب البقاء ضماناً لحماية اسرته وسط زخات الرصاص ودوى المدافع وكانت الحرب تجرى في مدينة اجدابيا على طريقة الكر والفر وفي نهاية شهر مارس شنت كتائب القذافي هجوما ضاريا على المدينة مستهدفة عمارة المسؤول الامنى للقضاء عليه فاطلقوا صاروخاً من طراز غراد احال العمارة الى ركام وكان بداخلها في ذلك التوقيت المصاب محمد وشقيقه الاكبر الطيب وزوجته عائشة وابنته الصغرى اديان ذات العامين وبينما كان الجميع في حالة استرخاء تمهيداً لاخذ قيلولة الظهر اذا بقذيفة من طراز غراد احالت العمارة الى ركام في ثوانٍ فقط

ووجدت الاسرة نفسها تحت الانقاض يعانون من الظلام الدامس والاتربة المتصاعدة التى تحبس الانفاس وكان رب الاسرة الطيب الاقل اصابة حيث اخذ يبحث وسط الانقاض عن افراد اسرته واستطاع بعد مجهودات انتشال ابنته الصغرى ذات العامين وهي مصابة بالشظايا من الصاروخ المتفجر في الراس والانف واليد وكانت الفاجعة اكبر لزوجته التى اجهضت جنينها الذي كان في شهوره الاولي تحت الانقاض

وكانت فاجعة المصاب محمد هي الاكبر اذا اخترقت شظية من الصاروخ الجزء الاعلى من جمجة راسه واطاحت بها تماما بحيث اصبح يرقد وسط بركة من الدماء هذا فضلا عن اصابته ايضا باصابات كبيرة في اجزاء متفاوتة من جسده وكانت الاصابة خطيرة بحيث انه دخل في غيبوبة دائمة وتساقطت عظام جمجمته بجانبه ولم تكن المدينة امنة في تلك اللحظة التى كانت تتجول فيها كتائب القذافي مما استدعى شقيقه الاكبر الى حمله علي ظهره والسير به اكثر من كيلو متر للوصول الى المستشفى والدماء تنزف منه الا ان مستشفى اجدابيا كانت خالية من الاطباء ونسبة لخطورة حالته تدخل الثوار المناوئين لحكم القذافي لمساعدته واستطاعوا تأمين عربة اسعاف وحراسة وتم نقله الى مستشفى مدينة طبرق التى تقع على بعد كيلو متر وكانت تدين لمصلحة الثوار حيث اجريت له عملية جراحية خطيرة استغرقت ثماني ساعات تم فيها استخراج باقي عظام الجمجمة المتفتته داخل الرأس

وتم توصيل فروة الراس دون توفير غطاء للجمجمة المتفتتة والتى يبلغ حجمها قبضة اليد وبالرغم من سوء وضعه الصحي قام الثوار بنقل الاسرة الى معقل الثوار في المدينة حيث تم الاتصال بالقنصل السوداني الذي قام بتسهيل الاجراءات لسفرهم الى مدينة السلوم الحدودية الا ان المصاب دخل في حالة غيبوبة من جراء معاناة السفر وراسه المفتوح ليتم علاجه هناك بواسطة الهلال الاحمر المصري الذي ارسل اشارة الى الهلال الاحمر السوداني الذي قام باستقبال المصاب بمدينة حلفا حيث تمت العناية به وتم ايضا توفير مقعد خاص له داخل البص وفور وصوله العاصمة تم التوجه به مباشرة الى قسم الاعصاب بمستشفى الشعب بالخرطوم حيث اتضح ان المصاب يحتاج الى زراعة جمجمة وهي عملية معقدة جداً وتحتاج الى ان يبقى راس المصاب منزوع من فروة الراس داخل غرفة الانعاش الاربع وعشرين ساعة حتى يتم عمل القياسات اللازمة وبين هذا وذاك اتضح للاسرة ان عليها شراء قطعة غيار للجمجمة المصابة بمبلغ لا يستهان به هذا فضلا عن قيمة تكاليف العملية المعقدة الباهظة واسرته بالسودان لا تملك الا ستر حالها .

وفي المقابل افرزت تداعيات اصابة الابن محمد تداعيات خطيرة على والده ووالدته فبمجرد ان سمع والده عبود على خبر اصابة ابنه اصيب بانفجار في المعدة كاد ان يقضى عليه لو لا العناية الالهية حيث تلقى اكثر من 27 زجاجة دم قبل ان تجرى له عملية ناجحة بالسلاح الطبي كما لم تنج والدة المصاب ايضا حيث انها واثناء محاولة مساعدة زوجها على النهوض عقب اصابته تعثرت ايضا وسقطت مع زوجها على الارض وفقدت جنينا داخل احشائها.

مناشدة انسانية كبرى لرسل الانسانية في تخصص جراحة المخ والاعصاب بجميع المستشفيات العامة بسوبا والسلاح الطبي وغيرهم من الاطباء بداخل السودان وخارجه ان يعملوا على تبنى علاج حالة المصاب محمد عبود الذي اخذت تعتريه موجة من النسيان والتوهان والقلق والارتعاش ولهذا نتوقع من كبار اخصائيي المخ والاعصاب تبنى هذه المبادرة الانسانية التى بموجبها سيستعيد الشاب المصاب عافيته.. وللتواصل يرجى الاتصال على الرقم 0913168068

أسأل الله ان يشفيه شفاء عاجـلا .. وربنا يعوضهم خيرا وابنهم انشاء الله يشفع لهم في الجنة.

Quote: الصحفي/ أحمد الامـين بخيت

لك التحية و الاحترام

Quote: يا اطباء السودان اتحدوا في مواجهة هذه الكارثة الطبية التى المت بالمواطن السوداني الشاب محمد عبود على ( 22 عاماً) والذي اصيب بصاروخ غراد بواسطة كتائب القذافي في مدينة اجدابيا الليبية اثناء الاحداث التى تشهدها الجماهيرية وكانت الاصابة من الخطورة بمكان بحيث انها اطاحت بالجزء الاعلى من جمجمة راسه وهشمت عظامها تهشيما بحيث انك تستطيع ان ترى جزء من مخه بما يعادل حجم كف انسان. وتعود تفاصيل الاحداث الكارثية كما يرويها الشاب المصاب الى انه سافر الى ليبيا في العام 2008 وعمل في ورشة شقيقه الاكبر والذي يعمل في مجال تصنيع الجرارات وكان عمره انذاك 19 عاما وشاءت الظروف ان يقطن في شقة شقيقه في العماره التى تعود ملكيتها الى اكبر مسؤول امنى بمدينة اجدابيا.

..
يا احمد القصة دى فى حاجة ما مفهومة !!
الشاب دا اتضرب قبل سنتين .. والاحداث فى ليبيا وقعت قريب !!

مش حاجة غريبة !!!!

وييين يا مزمـل امورك واحوالك وكيف العيال.

اقراء الفقرة الاولى دي براحة كدة.. صديقي الصحفي احمد الامين
بيقول انو المواطن " محمد عبود " اصيب الآن في الاحداث الحالية
وعمره الحالي 22 سنة.

وفي الفقرة التانية بيشرح الصحفي احمد الامين تاريخ دخوله ليبيا في 2008 وكان عمره 19 سنة
يعني المواطن "محمد عبود" شفاه الله وهو بطرفكم الان بالخرطوم , اقام لمدة ثلاثة سنوات في (اجدابيا) ليبيا.

ربنا يشفيه ..

لكنه تصرف تصرفاً غير مسئول ولا عقلاني وعرض حياة أسرته والأطفال للخطر بلا أي داعي باختياره البقاء في المدينة "كما هو واضح من القصة"

لماذا لم يخرج هو وأسرته كما خرج الباقون.. وماذا كان يظن حين اختار البقاء في وسط هذه الأجواء ؟؟

Quote: لماذا لم يخرج هو وأسرته كما خرج الباقون.. وماذا كان يظن حين اختار البقاء في وسط هذه الأجواء ؟؟

ويييييييين يا صديقي الهادي .. سلامات
الظروف ما معروفة.. قد تكون واجهتهم ظروف حالت دون رحيلهم الى طربق وبنغازي و المناطق الآمنة
وما تنسي يا الهادي انو فجأة الحالة الامنية تدهورت , يعني الواحد ما بيلحق يعمل اي شئ
انقطاع المواصلات و التهجم على السودانيين في الشوارع , كلها اسباب قد تكون حالت دون تسير امر رحيلهم.
و الله غالب.