أنا أصله أيام وإنتهن!!

في إستراحة بعيداً عن ساس يسوس وحتي يأتينا شهر يوليو بالجديد المنتظر نخليكم شوية مع شوية طرائف من الشارع السوداني رغم معاناته اليومية مع سبل كسب العيش فذاك المعالج البلدي الذي يعلن عن نفسه في إعلان غير مدفوع التمن كالتالي

البصير الهادي موسي سبيل .. للعلاج البلدي .. فكك، كسر، قطايع، طحال، فهق، فسخ أطفال وأيضاً علاج الحمير!! هذه عينة وعينة أخري .. حسام للكسرة، آبري أبيض، آبري أحمر، كسرة رقاق وفطور العريس!! مع رقم الموبايل طبعاَ وصاحب محلات الكيف مع ود عماري حيث كتب: "نحن نعرف متي تدق أجراس الكيف " !
وعينة ثالثة: الكتابة علي الحافلات والبصات واللواري السفرية والأمجاد وأخيراً الركشات من هذه العينة بتاع ركشة كتب "نفسي أقطع الكبري"! وبتاع لوري تراب كتب "أشكيك لرب الكون"! .. ومريخابي صاحب ركشة كتب " ود البدري سمين"! طبعاً ده قبل الزوغة!! وآخر "عجب ليس في الأمر عجب"! وصاحب حافلة علي دين ملوكهم " الزارعنا غير الله الأجي يقلعنا"! وصاحب قلاب تراب كتب: "إحترام الكبيبر واجب"! .. وبتاع كارو لذيذ وضع لافتة "المدير العام" في خلفية الكارو .. وصاحب تاكسي ألذّ كتب: أنا أصله أيام وإنتهن"! أما صاحبنا صاحب ما يسمي بليلي علوي فكتب: "تبكي بس"! والرسالة موجهة لأصحاب العربات أياها!! ولا ننسي أهلنا الهلالاب ومنهم من كتب علي حافلته: "مع ميشو مش حتعيشو"! وآخر لم ينس شعار الأهلة "سيد البلد" ونستمر مع طرائف الشارع السوداني مع الموبايلات حيث كتب صاحب أمجاد: "حبيبي مسكل لي وأنا أضرب ليك"! وآخر "ما في حتي رسالة واحدة"!! أما أسماء الأغاني فحدث ولا حرج، مثل: شجن، خمسة سنين، أقدلي وسكتي الخشامة، ضنين الوعد، يا مسافر وناسي هواك وهلم جرا.... وهناك علي شاكلة "ماذا يفعل الحاسد مع الرازق"، "ومن راقب الناس مات همن!!" وفاصل ونواصل.

هذه الشعارت التي تكتب علي خلفيات اللواري والقلابات والحافلات والأمجاد بل والركشات تمثل نوعاً من الثقافة الإجتماعية المتداولة بين الناس وهناك شعار يستوقفني كثيراً ينم عن ثقة صاحبه بمركبته وهو "فجوله تلعب" !!