خلافات حزب البشير تتصاعد ولعب النفوذ تستعر بين وزير الاوقاف ومدير الحج والعمرة

05-25-2011 05:43
في تطور لافت؛ رفض المدير العام لهيئة الحج والعمرة الموقوف بقرار وزاري عن العمل، الانصياع لقرار الوزير، ولجنة التحقيق التي أوقفته عن العمل ومنعت دخوله لمقر الهيئة. وأفادت مصادر مأذونه من داخل الهيئة أمس أن المدير العام الموقوف استطاع الدخول إلى مباني الهيئة رغم الحراسة المشددة، ومارس كافة صلاحياته بما فيها الاجتماع بمنسوبي الهيئة، وإبلاغهم صراحة أن جهات عليا أمرته بالاستمرار في العمل، ما اعتبره المصدر مخالفة "جنائية" لجهة أن الشخص الموقوف عن العمل، والمحال إلى التحقيق لا يحق له ممارسة أعماله. وتساءل المصدر: هل الجهات العليا هي رئيس الجمهورية أم مجلس الوزراء؟، وكيف سمحت السلطات بدخوله بالرغم من وجود قرار من الوزير ولجنة التحقيق؟؟، وهل هناك جهات تعمل لصالحة وترغب في هز هيبة الدولة، ممثلة في مجلس الوزراء الذي يمثله الوزير؟. وكشف المصدر أن المدير الموقوف قام بإلغاء الأعمال التي بدأها المدير المكلف آدم جماع، منذ الأربعاء الماضي والمتعلقة بتنفيذ توجيهات مجلس الوزراء الداعية لتخفيض تكاليف الحج التي رفض المدير الموقوف تنفيذها، وعلى رأسها إعطاء الولايات حصتها من المؤسسات، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، والتباحث من جديد مع شركات الاتصالات، كاشفا عن أن ولاية الخرطوم ظلت منذ أكثر من شهرين تطالب بحقوقها في المؤسسات إلا أنها لم تجد استجابة.
البرلمان في الانتظار

من جهتها عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني اجتماعاً عاديا نهار أمس تطرقت في جزء منه لأزمة الحج والعمرة. وقال رئيس اللجنة بالإنابة عباس الفادني أمس: إن لجنتهم في انتظار قرار لجنة التحقيق التي كونها وزير الإرشاد والأوقاف د.أزهري التجاني، وقطع بعدم تكرار تجارب الأعوام الماضية التي صاحبت الحج؛ لجهة أن لجنتهم لن تتهاون هذا العام. وعن تحرك البرلمان وقراراته تجاه المدير العام للحج والعمرة الموقوف، والذي لم ينصع للقرارات، قال الفادني: إنهم في انتظار نتائج التحقيق وزاد قائلاً (نتمنى أن لا تهتز هيبة الدولة ممثلة في الجهاز التنفيذي).

وما هو مصير المتضررين بعد انتشار الالاف التأشيرات للحج في السوق السوداء, كان ينبغي لهذا الوزير ان يعتذر للمتضررين اولا , بدلا من اللهث وراء المنصب ومحاولات العودة اليه من جديد.